- إنضم
- 11 أغسطس 2017
- المشاركات
- 1,433
- مستوى التفاعل
- 6,210
- النقاط
- 113
الجزء الاول
الملخص
منذ نهایة الحرب الباردة الولایات المتحدة و حلفاوها قد اعتمدت علی قدرة التغلب علی IADS (الدفاع الجوی الشاملة) و علی قدرة اطلاق نیران الدقیقة من السماء کالسلاح المفضل فی حل النزاعات الدولیة.
فی الواقع تطور تقنیة IADS و تكاملها مع انتشارها فی العالم ستجعل معظم اسطول المقاتلات التابعة للجویة الامریکیة و ایضا کل اسطول مقاتلات البحریة الامریکة عاجزا الی حد کبیر فی مقابلة IADS التي تعرضها روسيا حاليا و كذلک تتطوها الصین بشکل متزاید.
فی حالة استخدام مقاتلات الاف 15 او مقاتلات التی تنتج حالیا (زمن کتابة المقال) الاف 18 لاختراق IADS و تىميرها فستتحمل الامريكا خسائر کبیرة لتحقق هذا الهدف.
یتم حالیا نشر تقنیة IADS من قبل الصین و ایران و فنزویلا و دول اخری و معظمها لها علاقات ضعیفة مع التحالف الغربی.
حالیا لدی الامریکا B-2A Spirit و F-22A Raptor فقط ستکونان قادرة علی اختراق و تدمیر IADS حتی تدخل القاذفة القنابل الجیل الجدید فی ترسانة الولایات المتحدة فی عام 2020. لایوجد سوی عشرین B-2A Spirit و لاعادة تجهیزها لصنع B-2C فیجب علی الامریکا ان تنفق اموال هائلة. و هذا سیجبر الامریکا ان تصنع القاذفة القنابل الجیل الجدید للحصول علی الهدف.
و بالتالی فان الولایات المتحدة لدیها خیار استراتیجی واحد فقط حالیا. هذا الخیار هو تصنیع عدد کاف من المقاتلات F-22A Raptor (و ایضا F-35 لكن بالتاكيد F-22 افضل بکثیر من F-35) لتوفير قدرة موثوقة لإجراء حملة جوية كبيرة باستخدام أساطيل B-2A و F-22A فقط.
F-22A هی المقاتلةالأمريكية الوحيدة التي خططت للإنتاج قبل عام 2020 ، مع قدرتها على اختراق شبكة الدفاع الجوي المتكاملة و مواجهتها
(الصورة: F-22A تطلق القنبلة الموجهة GBU-32 JDAM)
بالنظر الی قدرات الطائرات الشبحیة F-22 و B-2 فان تدمیر المنظومات الدفاع الجویة لیست امر سهلة.
فی ای حرب یجب علی F-22 فی البدایة مقابلة المقاتلات العدو ثم اختراق IADS و بعدها تحدید الرادارت و المنظومات الدفاع الجوی و فی النهایة تدمیرها بضربات دقیقة. یمکن للاسطول B-2 تعزیز القدرات و الهجوم علی الاهداف الاستراتیجیة لکن العدد القلیل لهذه الطائرات لن تسمح للولایات المتحدة استخدامها الا ضد بعض الاهداف الاستراتیجیة.
مقاتلة الشبحیة F-22 إلى جانب القاذفة الاستراتيجية B-2
"يجب أن نحافظ على قدراتنا الجوية الفريدة من أجل منع أي منافس أو إلحاق الهزيمة به ، والاستجابة للأزمات العالمية بسرعة ودعم قواتنا البرية"
جزء من بيان السياسة الدفاعية لالحكومة الأمريكية (2009)
ای نموذج آخر لهیکل القوة الجویة سيؤدي إلى خسارة صافية للإمكانات الإستراتيجية للولایات المتحدة، وينتج مخاطر إستراتيجية ، لا تستطيع الولايات المتحدة ولا الحلفاء تحملها.
طائرات F-16A و F-15C و F-15E تحلق فوق مناطق حربیة أثناء عاصفة الصحراء
ثلاثة من مقاتلي F-14A Frontier من سرب 32 - D خلال عمليات عاصفة الصحراء
ولكي نقدر على وجه الدقة كيف ولماذا حدث هذا التغيير الاستراتيجي ، وحدثت على نطاق واسع ، فمن الضروري استكشاف استراتيجيات اختراق الدفاع ، والاستراتيجية التكنولوجية الروسية والصينية في تطوير IADS ، وكيف تتجلى هذه الاستراتيجيات في تصاميم محددة لمكونات IADS.