كيف لم توقع عليه!!
ولماذا تعلن انسحابها منه!
بل وأعادت تفعيله في سنة 2022 عندما بدأت بدمج العناصر الأزوادية في الجيش المالي(تعطل الأمر بسب الخلاف حول الرتب وماشابه)
مالي بعد 2012، 2013.. ومع تدفق السلاح الليبي والحركات الجهادية فقدت 60 بالمئة من السلطة على أراضيها، اتفاق الجزائر في سنة 2015 أعاد لها الروح لأنه يهدف أصلا لفصل الأزواد عن الحركات الجهادية الذين وحدتهم مواجهة حكومة بماكو الضعيفة وقتها، وهذه جزئية مهمة لأن الجزائر ومالي وفرنسا والولايات المتحدةة.. الكل كان يتشارك هدف القضاء على الحركات الجهادية فكان تحييد الأزواد أمرا بالغ الأهمية.
عسكر باماكو في أول أمر انقلابهم كانوا قد صرحوا بإلتزامهم باتفاق الجزائر وقد رحبت الأزواد وقتها بموقفهم هذا.. فما الجديد الآن؟
لفهم ما يحدث ينبغي لنا العودة لزمن ظهور غويتـا الأول وعلى ما أظن كان ذلك في انقلابه الأول سنة 2020 وبعد ضغط المجتمع الدولي تقاسم السلطة مع مدنيين واستحدث لنفسه منصب نائب الرئيس ثم انقلب عليه وتحت الضغط الدولي تعهد بتسليم الحكم لسلطة منتخبة في فيفري من سنة 2022 ولم يحدث ذلك كما نعلم.. فالرجل متعطش للسلطة المطلقة ومسألة معاداته لفرنسا هي منفصلة تماما عن هذا. وهذا ما يستغله البعض في الترويج له، فمن الممكن أن تكون كاره ومعاد لفرنسا وأن تكون في نفس الوقت طاغية وديكتاتور وانسان فاشل لا تصلح لحكم بلدية، فلا تلازم بي الأمرين..
ومؤخرا فقط حين كان الضغط على غويتا وتهديد الإيواكس بالتدخل العسكري كانت الجزائر دولة صديقة وحليفة تلقى الإشادة من باماكو! مع العلم أن الجزائر وقتها كانت تستقبل الأزواديين، وتدعو إلى تطبيق اتفاق الجزائر، وتدعو لمرحلة انتقالية بمالي تتوج بسلطة منتخبة، فما الذي تغير اليوم!؟