الطائرة الماليزية تهز قطاع النقل الجوي

نيوزيلندي يفقد عمله بسبب معرفته معلومات عن الطائرة المفقودة

تبين أن رجلاً نيوزيلندياً فقد وظيفته في إحدى الشركات النفطية عندما أدلى بشهادته حول الطائرة الماليزية المفقودة منذ شهر مارس الماضي، في تطور يضيف مزيداً من الغموض على حادثة اختفاء الطائرة، ويرفع من المخاوف بشأن ما إذا كان إخفاء مصيرها أمراً متعمداً من جهة ما لا تريد لهذه الطائرة أو لحطامها أو صندوقها الأسود أن يظهر.


وكشفت صحيفة نيوزيلندية لأول مرة أن مواطناً نيوزيلندياً يُدعى مايك ماكاي فقد وظيفته ثمناً للشهادة التي أدلى بها عندما قال إنه رأى طائرة تحترق في السماء وتتهاوى نحو الأرض يوم الثامن من مارس الماضي.

وكان ماكاي يعمل لحساب شركة نفط نيوزيلندية على إحدى السفن في جنوب بحر الصين بالقرب من الشواطئ الجنوبية لفيتنام ليلة 8 مارس الماضي عندما شاهد الطائرة تحترق، إلا أنه واجه بعد ذلك غضباً ورد فعل عنيفاً بسبب ما اعتبره الآخرون “رواية خيالية” انتهت الى فقدانه وظيفته.

وبحسب ما نشرت جريدة “نيوزيلندا صنداي ستار تايمز” وفقا لموقع العربية نت فإن الرجل بعث برسالة الى شركته عبر البريد الإلكتروني يبلغهم فيها بالرواية الكاملة لسقوط الطائرة، ويورد فيها التفاصيل المتعلقة به وبمكان وجوده وطبيعة عمله.

وأكد ماكاي أنه مازال يعتقد بصحة رسالة البريد الإلكتروني التي بعث بها في ذلك الوقت، والتي قال فيها: “أعتقد أنني رأيتُ طائرة الخطوط الجوية الماليزية وهي تسقط. الوقت صحيح”، في إشارة الى أنه رآها في اللحظة التي فقد الاتصال بها.

ويقول ماكاي: “هذه الرواية لم تكن أمراً محتملاً بالنسبة لهم (ادارة الشركة)، فقد أعفوني من عملي على متن السفينة، ولم يدعونني للعمل معهم مجدداً”.

وبحسب ماكاي فإن الشركة التي كان يعمل لحسابها سددت له كافة مستحقاته المالية، إلا أنها سرّحته من عمله قبل خمسة أيام من الموعد المتفق عليه، حيث يعتقد بأن تسريحه من عمله وعدم دعوته مرة أخرى لأي عمل آخر يرتبط بالرسالة التي يقول إنها تتضمن تفاصيل مهمة عن احتراق الطائرة وسقوطها في البحر.

ويؤكد ماكاي، الذي أمضى 35 عاماً في العمل بالبحر في جنوب شرق آسيا، أنه شاهد الطائرة تسير في مسار غير طبيعي، ولا علاقة له بالتحليق بين كوالالمبور وبكين.

وأضاف أن عمليات البحث المستمرة عن الطائرة المفقودة تزيد من الأسئلة التي ليس لها إجابات، مشيراً إلى أن “المحققين لا يبعثون على الثقة”.

وكانت السلطات في فيتنام قد التقت الرجل واستمعت الى شهادته بعد قراءة الرسالة الإلكترونية التي بعث بها، ولاحقاً بدأت بعملية بحث في المنطقة التي أشار لها ماكاي إلا أن البحث لم ينتهِ الى أية نتائج.

يُشار الى أن طائرة الخطوط الماليزية التي كانت تقلّ الرحلة (MH370) كانت قد اختفت تماماً وانقطع الاتصال بها بمجرد أن غادرت أجواء ماليزيا ودخلت فيتنام يوم 8 مارس الماضي، ومنذ ذلك التاريخ لم يتم العثور عليها أو على أي أثر يمكن أن يقود اليها.

والطائرة المختفية من طراز بوينغ 777 العملاقة، وكان على متنها 239 شخصاً، فيما يعتبر اختفاؤها واحداً من أغرب وأعقد حوادث الطيران في العالم، إن لم يكن هو الأغرب على الإطلاق في تاريخ الطيران (وكالات)

 
بدء تعويض عائلات ضحايا الطائرة الماليزية

بدأت شركة التأمين التي تتعامل معها شركة الطيران الماليزية بتعويض عائلات ضحايا الرحلة "إم أتش 370" عبر دفع أول تعويض بقيمة 50 ألف دولار (37 ألف يورو)، بعد ثلاثة أشهر على اختفاء طائرة البوينغ التابعة للشركة.

وأوضح نائب وزير الخارجية حمزة زين الدين أن عائلات ستة ماليزيين وصيني استلمت في الوقت الحاضر هذه الدفعة الأساسية التي يمكن لكل عائلات الركاب البالغ عددهم 239 شخاص وأفراد طاقم طائرة البوينغ 777 أن تطالب بها.

وتجري محادثات حاليا مع 40 عائلة أخرى لركاب صينيين بهدف التأكد مما إذا كانت من أصحاب الحقوق، كما أضاف زين الدين الذي يتولى رئاسة لجنة دعم ذوي الركاب.

وقال إن دفع التعويضات الكاملة لعائلات الضحايا -التي يمكنها أن تطالب بما يصل حتى ثلاثة أضعاف المبلغ الأساسي- سيتم في وقت لاحق.

وأضاف زين الدين: "للحديث عن الدفع الكامل، يتعين علينا أن ننتظر حتى نعلن أن قضية مأساة الرحلة إم إتش 370 انتهت في حال العثور على الطائرة، أو فقدان الطائرة".

والبوينغ 777 التي انطلقت في الثامن من مارس من كوالالمبور وعلى متنها 239 راكبا إلى بكين تبقى حتى اليوم مفقودة على الرغم من عمليات البحث المطولة التي جرت منذ ذلك الوقت.

ويريد أقرباء ركاب الرحلة إم إتش 370 عرض خمسة ملايين دولار (3.7 ملايين يورو) لكل من يملك معلومات حول اختفاء الطائرة.

 
عودة
أعلى