عربات نقل الجنود الروسية BMP-1/2 والتوزيع السيئ لمنظومة الوقود .

اول نماذج bmp 1 ظهرت في 1966 و سلم النموذج النهائي عام 1969 و عدل عليه ليظهر بالشكل المعروف حاليا في عام 1970 ( ملاحظة لدي مقالة جيدة نوعا ما لكن غير مكتملة حول bmp كنت اقتبس منها طوال النقاش )
هذه صورة لتمركز الوحدات الامريكية و العراقية في فيفري 1991 قبل قليل من بدء القتال


1483181625981.jpg


نلاحظ فيها تمركز المشاة ميكانيكي بشكل نموذجي مع غيرها من التشكيلات ( القوات الامريكية بالازرق و العراقية بالاحمر) المصدر كتاب Bradley VS BMP-1
symbols.jpg


symbol-and-size.jpg
الأخ الشهاب
قد تكون المعلومات المتيسرة عندي مختلفة نوعا ما عن المعلومات المنشورة
اي سلاح جدي له عملية تدعى الخدمة المباشرة و هي مرحلة يعدها السوفييت بكونها يتوجب فيها على هذا السلاح أن يصمد لظروف الطقس القصوى و كذلك فهناك تقارير يتوجب النظر فيها من قبل الخدمة الميدانية و تتم بالنسبة للدبابات و العربات في ثلاثة كتائب منفصلة
أولها في الشرق الأقصى و الثانية في صحرا ء كازاخستان و الثالثة في منطقة لا أذكر اسمها الأن لكنها من الاصقاع النائية المطلة على القطب الشمالي و بعدها ترسل العربات أو الدبابات لتخدم مدة عام في طقس أفريقي غالبا أنجولا , في حالات كوبا و في حالات أخرى سورية و عندها تتم المصادقة على التعديلات المطلوبة بمعنى التعديلات الخدماتية و ليست تعديلات جوهرية فمثلا طلب سائقو عربات BMD اضافة رف تستند عليه القنابل اليدوية أمامهم و تمت تلبية هذا الطلب و جرى تركيبه حينها و بعد خمس سنوات كن الخدمة يكون تم تجميع تعديلات و متغيرات ميدانية أوسع تعاد و تتم اضافتها الى خطوط الانتاج بحال كلها أضافت تحسينات و ربما تقود عمليا كنتائج ميدانية متقدمة الى ايقاف الانتاج.
لجهة عربة BMP-1 فمعلوماتي المباشرة هي على النحو التالي:
العربة تم العمل على تصميمها في أواخر الخمسينات و خرج تصميمها النهائي عام 1964 ثم أدخلت للخدمة الميدانية في ثلاث كتائب كالمعتاد و كان ذلك في ربيع عام 1965 و ربما يكون ما تحدثت عنه أنت هو نتائج الخدمة المتقدمة بعد خمس سنوات أي بمعنى تعديلات ليست تجريبية و لكنها عملاتية و منها مثلا العمر الميداني للمحركات و أجهزة نقل الحركة و غيرها فالكثير من المعدات تم تغيير محركاتها كليا في بعض الحالات و غير ذلك من التجهيزات.
هناك نقطة ضعف في التقييمات الغربية لهذه التفصيلات فلقد فهمت بكون نقطة الضعف الرئيسية لدى أجهزة مخابرات الغرب بكونها اعتمدت طريقة تقدير توقيت دخول اية تجهيزات جديدة في التسليح السوفييتي بدخول الخدمة اما في مقدمة القوات المتواجدة في ألمانيا حينها أو القوات المكلفة بالدفاع عن موسكو و هو ما ليس صحيحا بكل اسف لكنهم اعتادوا عليه و يبقى مسطرا بصورة مستمرة في المراجع الغربية و هي نقطة ضعف غريبة و لكن لا علاج لها و غالبا هذا هو السبب في كون التقدير الشائع حول فترة دخول هذه العربة في الخدمة مع ملاحظة كون مراجع غربية أخرى وضعت تفصيلات مختلفة.
مثلا هناك المرجع الرئيسي حول التفصيلات الخاصة بمختلف الأسلحة و هو
http://www.military-today.com/apc/bmp1.htm
لقد انصف هذا المرجع القوي و بحرفية واضحة العربة BMP-1 و عرف عنها بكونها العربة المرجع الذي تصنف على أساسها عربات نقل المشاة المقاتلة حينها و بكونها عدت أهم منتج يبعث على التفوق لدى القوات البرية السوفييتية و فعلا هي كذلك و لقد عايشت أداء هذه العربة في حرب 1973 و حرب 1982 و بكل امتياز اسطر هنا بكون ما دمر منها في حرب 1973 هو اقل من 60 عربة فقط دمرت اثنتان منها في قتال مع قوات برية و الباقي دمر بالقصف الجوي عمليا و في حرب 1982 كانت الخسائر منها 24 عربة فقط لا غير درمت بالقصف الجوي منها 15 و الباقي في معارك برية و هكذا يمكن القول بكونها برهنت على بقائية و مرونة و فاعلية كبيرة للغاية بكل امتياز و طبعا القفز لنقدها الأن بعد ما يفوق على خمسين عاما على كونها العربة المقاتلة رقم -1 لا يبدو شيئا مقنعا لا لي أنا و لا لأي شخص لديه معرفة و لو محدودة بالشأن العسكري,
شكرا لك
 
الاخ الشراد ....يمكنني القول انك فشلت مرة ثانية وثالثة وسوف يتكرر الفشل في فهمك لمتطلبات التصاميم السوفيتية. طبعا لا تختلف معي ان من يقراء مواضيعك يعتقد ان المصمم الروسي جلس خلف طاولة التصميم وغاص في مخيلته ليصمم مايشاء وبالاخير ياتي لنا بهذه التصاميم المتعارف عليها.

اولا اريد ان انقل تفكيرك من سنة 2017 الى خمسينيات وستينيات القرن المنصرم....

العقدية السوفيتية كانت طبعا مختلفة عن العقيدة الغربية. ثانيا الروس بهروا بل ودهشوا بالتكتيكات الهجومية النازية وبالاخض استراتيجية ال Blitz Krieg اي الحرب السريعة. وهذا ما اتبعوه في العقيدة الهجومية المستقبلية. ثالثا .... السوفييت درسوا بعناية الارض التي سوف يواجهون عليها العدو. هذه الارض ذات هضاب و وديان وسلاسل جبلية ما استنتجه المصممون ان امدية الاشتباك لا تتجاوز ال 2000م في احسن الاحوال...... لهذا ترى ان مديات المدافع السوفيتية لدباباة القتال لا تتجاوز هذه المدى.... اجهزة التصويب لا تتجاوز هذا المدى..... ground pressure او الضغط بالمتر المربع الارضي للعرابات والدبابات السوفييتية ليس بالكبير حتى لا تخوص بالمستنقعات. هناك فيديو مطول لتجارب اجريت في السويد بين دبابات غربية وشرقية اتضح فيه ان الدبابات السوفيتية تلائم الطبيعة الاوربية . مع الاخذ بالحسبان ما ذكرناه... قام المهندسون بتصميم دبابات وعربات تلائم هذه الخصائص.. بحيث ان كثافة التدريع تكون في مقدمة الدبابة او المدرعة.... لماذا؟؟ التفكير السائد لكلى الطرفين كان ان المواجهة سوف تكون امامية لذا تطلب تكديس الدرع في المقدمة. للوصول باسرع وقت الى ضفاف القناة والمحيط الاطلسي ...كان لابد من ان تكون سرعة حركة الدروع كبيرة جدا.... لهذا ترى ان سرعة الدروع الروسية بشكل عام اسرع من الاوربية الغربية. هل لهذه المقاربة نقاط ضعف؟؟ طبعا لكل شيئ نقاط ضعف..... و نقاط الضعف ليست ما يحلو لك ان تذكره دائما مثل الجودة على العدد.... العدد كان مطلوب بل احد اهم النقاط التي حسب لها حلف الناتو الكثير هي الاعداد الهائلة للدروع السوفيتية, حيث كانت توقعات حلف الناتو ان اي هجوم سوفيتي منظم سوف يكون ضخم وسريع وسوف يصل الى ضفاف القناة الانكليزية. الان.... لماذا توزيع الوقود بهذا الشكل في عربة القتال BMP-1؟؟ كما بينا اعلاه ان التفكير خلال الحرب الباردة كان بوجوب المواجهة من المنطقة الامامية... ولتخفيف الاضرار حال استهداف العربة وجب فصل خزانات الوقود عن المحرك... وثانيا ابعاد خزانات الوقود عن مقدمة العربة. في حديث لي مع احد الظباط العراقيين شرح لي كيف ان المدرعة سريعة جدا واستعملت بشكل كبيروناجح في عمليات الانسحاب من الكويت.

في النهاية لو اخذت بالحسبان حيثيات التصميم بشكل كامل لما توصلت الى هذه المنشورات التي تنشرها بين الحين والاخر.. والواضح فيها في بعض الاحيان الاقتباس من مقالات اجنيبة معروفة.
 





هذه الفيديوات التي اتحدث عنها. لاحظ طيبعة الارض في السويد فهي تشبه لحد كبير باقي الاراضي الاوربية وقد تكلمت عن هذا الموضوع في ردي السابق
 
العقدية السوفيتية كانت طبعا مختلفة عن العقيدة الغربية
الأخ Flooger-23
أنت على حق فعليا العقيدة السوفييتية تعاملت مع الدبابة بمنطق واضح و صريح و اعتبرت كونها سلاحا هجوميا و ليس لها من دور دفاعي سوى دور ثانوي مساند و السبب في ذلك بكون 90% من خسائر الدبابات حدثت و هي في حالة الثبات الدفاعي و هي نسبة شبه ثابتة في كافة الحروب و كذلك بحال تنقلت الدبابات على طرقات و محاور مطروقة مخصصة كمحاور تنقل للمواطنين و المدنيين و عندها أصيبت بخسائر فادحة في كل الحروب و كذلك فهي نظرت للعربة المقاتلة كوسيلة نقل سريعة و كسلاح مساند للمشاة و ليست سلاحا اقتحاميا بصورة مباشرة سواء في حالة الهجوم أو في حالة الدفاع.
لقد وضحت أنت بصيغة غير مباشرة هذا الخلط الذي يقع فيه الشراد و غيره بين المفاهيم التقنية كمميزات فنية فيها ما فيها من عوامل القصور و بين اساليب عملياتية هي من ستقرر مصير العربة أو الدبابة في الميدان فمثلا يتصور الغالبية بكون الحرب هي دبابة ضد دبابة و طائرة ضد طائرة و عربة ضد عربة و درع ضد صاروخ الخ ... و كله منتهى السخافة فالحرب صراع عقول و خطط و امكانيات فعلية و ليس مبارزة في قفص كالتي تحدث بين بعض الأغبياء و تشاهد على اليوتيوب و أخيرا تأتي المميزات الفنية التي قد تسمح حينا بثغرة معينة لصالح حالة قتالية معينة.
ما سأسطره بخصوص الخطة السوفييتية لاقتحام أوروبا فهي تركزت على ضرورة تدمير بريطانيا كليا و تدمير اسطولها و كافة الاساطيل الأوروبية بضربات استباقية بواسطة القاصفات و ذلك بعد ضربات استباقية تدمر كل المطارات و تقضي على القوات الجوية الأوروبية نهائيا و بما في ذلك القدرات النووية الأمريكية المخزنة في الدول الأوروبية طبعا و يشمل ذلك السويد التي تدعي الحياد و لكنها عمليا متآمرة مع حلف الأطلسي.
القوات البحرية المخصصة للانزال تتحرك من بحر بارنت و تمر ببحر الشمال فتهاجم الساحل الغربي للنرويج ثم تنزل عليه قوات كثيفة و لا تضيع وقتا على احتلال اية مدن نهائيا ( و كذلك في جميع الدول الأوروبية الا بحال الضرورة القصوى) و كذلك انزال كثيف يحتل بلجيكا و هولندا و تتحرك الدبابات السوفييتية كجيوش مدرعة تتأمن ميمنتها ببحر البلطيق و بسرعة قصوى فتستولي على كل ساحل ألمانيا الشمالي وصولا الى الدانمارك و هولندا و بلجيكا مشكلة سهما مدرعا قوامه حوالي 8 الاف دبابة و 20 ألف عربة مدرعة و مليوني جندي و مساند بالبحرية و يلتقي في الدانمارك مع الوحدات التي تم انزالها من الغرب في بلجيكا و هولندا.
السهم الجنوبي و له فرعان في كل فرع خمسة الاف دبابة و عشرة الاف عربة مدرعة ينلطقل الفرع الأول من تشيكسلوفاكيا و يخترق جنوبي المانيا و يصل حتى الحدود الفرنسية و أما السهم الثانس فينطلق من هنجاريا و يمر عبر يوغوسلافيا و ينشطر الى سهمين أحدهما يتجه الى الحبر الأدرياتيكي و السهم الثاني الى بحر سردينيا و بنفس الأسلوب لا تورط في حرب المدن و ضرب اية كتل معادية من المدرعات أو المشاة بقوة النار و الحركة و عدم الاهتمام نهائيا بالمسير على محاور حركة معبدة و معتادة و تستخدم استخداما خدميا و مدنيا.
و سياسيا فقد يكون من المفضل عدم مهاجمة فرنسا نهائيا (يلاحظ هنا المواقف الخلافية الكبيرة بين القيادة الفرنسية أيامها و بين حلف الأطلسي و التي أدت في الستينات لخروج فرنسا من الحلف فعليا و نقل مقر قيادته من باريس الى بروكسل) كذلك فسويسرا سيتم تجنبها كليا و النمسا يجب عدم الاستيلاء سوى على القسم الغربي منها و الفاصل بينها و بين ايطاليا مع مراعاة عدم المساس بالدولة النمساوية و الشعب النمساوي و كذلك امارة خالشتاين المستقلة جنوبي ألمانيا.
الضربة ستوجه على ارض ألمانيا لكافة القوات الأمريكية و البريطانية من من المجنبات و الخلف و بعد تحقيق الهدف الأساسي و هو فصل ألمانيا عن أوروبا كليا مقدمة كل سهم من سهمي الساحل و الجنوب يتبقى فيها ألفا دبابة و 3 ألاف عربة لتأمين حدود ألمانيا من الغرب مع فرنسا و يساند كل سهم من السهمين ألف طائرة هيليكوبتر هجومية .
المرحلة المرافقة (و ليس التالية) هي في اندفاع اسهم فرعية جنوبا و شمالا مشكلة في كل سهم من ثلاثة فرق مدرعة و مشاة و مشاة مؤللة لتوجه الضربات الى العمق الألماني مترافقا ذلك مع انزالات بحرية على طول الساحل الالماني الشمالي و انزالات جوية على طول المحور الجنوبي
بحال فشل التباحث مع فرنسا في منعها و ردعها عن التدخل يتم تطبيق الخطة البديلة الخاصة بتدمير القوة الفرنسية الجوية و البحرية و تدمير كافة المحاولات الفرنسية للدخول الى الاراضي الألمانية و بحال فشل كل ذلك في ردع فرنسا فقد يكون ضروريا (فقرات غير واضحة و لكن قد تكون بمعنى القيام بضربات واسعة و انزالات مختلفة) و لكن مع عدم احتلال فرنسا .
الخطة و الفكرة بمجملها كانت مستندة لأسلوب الحرب الخاطفة بكل امتياز فهي ستأخذ وقتا زمنيا بين خمسة ايام الى 12 يوما فقط .
 





هذه الفيديوات التي اتحدث عنها. لاحظ طيبعة الارض في السويد فهي تشبه لحد كبير باقي الاراضي الاوربية وقد تكلمت عن هذا الموضوع في ردي السابق
من تجربة شخصية فالدراسات و التجارب التي قامت في السويد على دبابات تم شراؤها من موالدافيا و غيرها و محاولة المقارنة بين قدرات الدبابات الروسية و السويدية و البريطانية فهي فكرة لا بأس بها و ان يكن في ذلك بعض الظلم للسنتوريون البريطانية كونها فعليا لن تكون بكل تأكيد أكثر تكيفا مع طقس بارد و صحراء من الثلوج الكثيفة مقارنة بالدبابة السويدية أو الدبابات الروسية.
الملاحظ من الفيديو كون العسكريين السويديين بدون خبرة جدية في اصول عبور المخاضات المائية فهم يريدون تجربة ما يسمى اقتحام رأسي مباشر و هو ما يعد منتهى الغباء قتاليا اذا ترتفع الدبابة بصورة كبيرة للغاية و تصبح معرضة للضرب من قبل العدو و هي عاجزة عن القتال في لحطات كهذه.
كذلك فامكانيات الدبابات الروسية هنا تعتمد على شفرات اليلدوزر في مقدمة الدياية فتجرف بصورة مائلة الضفاف للخندق الجاف أو المائي فتقوم بتسويته سلفا و تعبر الدبابة بسلاسة لافتة و لقد حضرت تجارب تدريبية و مناورات كثيرة تمت في مخاضات مائية و بعضها بغاية الصعوبة و لا أتذكر سوى حالة استعصاء واحدة جرت لعربة في عبور مخاضة مائية من طراز BMD-1 و عدة مرات استعصاء لعربات مدولبة من طراز BRDM-1 و أما الدبابات فلم تحدث لأية دبابة من طراز T-72 نهائيا حيث تدريب النجاح في رخصة قيادتها في الجيش السوري يعتمد على ضرورة تمرين السائق على 5-10 ساعات اسبوعيا لمدة 5 أشهر نصفها ما يسمى مصاعب هندسية و طبيعية و كما يتم تدريب الرامي على القيام بمهمة السائق ايضا بحال الحاجة اليه.

كذلك فالتقليد السوفياتي في قيادة الدبابات يعتمد المقاربة السريعة بسرعة فائقة من الخنادق بحيث تثب الدبابة وثبا فوق الخندق و البعض يتصور ذلك استعراضا و لكنه فعليا جزء رئيسي من عملية تدريب السائق الذي عليه بعبور الخنادق 1500 مرة خلال دورة التأهيل.
لاحظت ببعض التجارب بحال الخندق الهابط بأن ثقل السنتوريون الزائد أعطاها ميزة لصالحها فتمكنت من العبور بسهولة لافتة في بعض اللقطات!!
 
عودة
أعلى