الكاميكاز أبطال مجهولون من تاريخ سلاح الطيران السوري

السيف الدمشقي

عميد

أقلام المنتدى
ٍVIP
إنضم
27 فبراير 2015
المشاركات
6,570
مستوى التفاعل
29,291
النقاط
113
الأخوة في المنتدى
هذه الحلقات ليس الغرض منها وضع تاريخ سلاح الطيران السوري موضع بحث فهذه مسألة أكبر من يقوم بها شخص واحد لكنه جهد مبسط يلقي الضوء على بعض من الابطال المجهولين الذين قلما تحدثت عنهم وسائل الاعلام و قلما تذكرهم أحد.
الشهيد العقيد الطيار فايز منصور


مواليد دمشق 1932 وله ثلاثة أخوة العميد طيار محمد منصور و الملازم طيار مأمون المنصورو موفق منصور.التحق بالكلية الجوية عام 1953 و تخرج عام 1956 ثم التحق بدورة تدريبية على الميج-15 في مصر عام 1956 مع مجموعة من الطيارين السوريين


شارك خلال وجوده في مصر في التصدي للعدوان الثلاثي و قد تصدى للطيران الصهيوني و البريطاني و الفرنسي في كل من بورسعيد و ممر متلا و الكونتيلا .

التحق بدورة خاصة بالتدريب على ميج-19 و كان ذلك في عهد الوحدة و استطاع من التخرج بامتياز فيها من الاتحاد السوفييتي.

أصبح قائد رف و في حينه تبين بكونه استخدم شهادة شقيقته للالتحاق بالكلية الجوية بسبب مرضه إثناء امتحان الشهادة الثانوية و جرى توقيفه لفترة وإحالته لمهمة إدارية لحين استكمال التحقيق ثم عاد الى ممارسة عمله كطيار بعد سقوط حكم الانفصال.

شارك في الاشتباكات الجوية عند التصدي لغارات سلاح الطيران الصهيوني في فترة الستينات.

شارك في حرب 1967 و تعرضت طائرته لضربة أثناء محاولته الإقلاع للتصدي الغارة على مطار المزة لكنه استطاع من الخروج من الطائرة بسلام.

شارك في التصدي للغارات الصهيونية بعد حرب 1967 و كان قد رقي الى قائد سرب.

من المعارك الجوية التي خاضها معركة الهامة و استطاع فيها من إسقاط طائرتين إسرائيليتين و أصيبت طائرته لكنه رفض القفز بالمظلة و استطاع من العودة بها الى مطار بلي و أن يهبط بها

عام 1969 في الهجوم الصهيوني على العرقوب الذي حوصر فيه الفدائيون و كتيبة من الجيش اللبناني و قرر وزير الدفاع السوري (آنذاك) الفريق حافظ الأسد التدخل لنجدة الفدائيين المحاصرين و الكتيبة اللبنانية و اصدر أوامره بإقلاع سرب من الميج للتصدي للغزاة و كان هذا التدخل أقرب الى الانتحار فلقد كان عدد مقاتلات الميج السورية 16 طائرة و كان في مواجهتها نحوا من 80 طائرة صهيونية.

كانت هذه هي العملية التي استشهد فيها العقيد فايز منصور كما أسلفنا هي كانت في السماء اللبنانية و لقد قام بطلعتين متتاليتين و استطاع بتدخله من فك الحصار و ضرب الرتل الصهيوني المتقدم من جهة الميسرة و تمكنت الكتيبة اللبنانية و قيادة الفدائيين من الخروج من الحصار في حينها و كان بين القيادات الفلسطينية النقيب (آنذاك) أبو موسى و أبو خالد العملة و صلاح خلف و استطاع أيضا من إسقاط طائرة سكاي هوك.

أصيبت طائرة العقيد فايز منصور عندما هوجم بأكثر من 14 طائرة ميراج و اشتعلت فيها النيران لكنه أصر عل البقاء في طائرته و على محاولة الوصول بها الى مطار المزة لكن تعطلت كل أجهزة التحكم و سقطت قرب جبل الشيخ و استشهد الى رحمة الله.

تحول فايز منصور في عمله البطولي الى أسطورة حتى أن الإذاعة الصهيونية في حينه يثت خبر مصرعه بالكثير من التشفي و الاستقواء بهذا الحدث كما لو كان انتصارا تاريخيا برغم كون الطيران الصهيوني متفوقا في هذا الاشتباك بنسبة خمسة الى واحد.

خلدته قصيدة الشعر الشعبي المشهورة التي يقول مطلعها:

جانا خبر عالتيفور الجيش اللبناني محصور

قلع سرب الطيران و بقيادة فايز منصور


منح أكثر من ستة عشر وساما مختلفا من أوسمة التفوق و التدريب و ثلاثة أوسمة بعد استشهاده.
سميت مجموعة من المدارس و الحدائق باسمه في المدن السورية المختلفة و قاعة التدريس الرئيسية في الكلية الجوية باسمه أيضا.
 
التعديل الأخير:
هذه بعض المواضيع التي نشرت في حينه عن الشهيد فايز منصور
Untitled-1.gif

http://falconsyria.com/shf/Untitled-1.gif
Untitled-11111.gif

show_7073bfd8-a36d-4764-8350-919e15810c78.jpg

561335_393675807342745_2055058079_n.jpg

عذرا من الأخوة فلقد حاولت تعديل أحجام الصور لجعلها منسقة بدون جدوى و الأفض ان يتدخل أحد المشرفين فيقوم بتصغير بعضها و تكبير الاصغر حجما
شكرا لكم
 
الأخوة في المنتدى

هذه الحلقة عن بطل مجهول لم يتكلم عن بطولته الخارقة و شجاعته الفائقة أحد و لم تذكر الا لماما و لم تسطرها حتى أية وسائل إعلام عربية أو أجنبية برغم كونها نموذجا عز نظيره في التضحية و الإقدام
الكاميكاز السوري الشهيد النقيب إبراهيم زين الدين
ولد الشهيد إبراهيم زين الدين عام 1942 في مدينة شهبا محافظة السويداء


أنهى دراسته الثانوية و أيضا شهادة دبلوم في التعليم في سنة 1960 في مدينة دمشق و عمل كمدرس لمدة ثلاث سنوات.


ظلت هوايته و شغفه بالطيران يلاحقه فترك عمله كمدرس و تقدم الى اختبار الكلية الجوية عام 1963 و اجتاز كل الاختبارات بصورة متميزة.


خلال دراسته بالكلية الجوية كان نموذج المتدرب الفائق الاستيعاب و المتحمس فرشح فورا ليأخذ دورة تدريبية خارج سورية في تشيكوسلوفاكيا.


تخرج من الدورة و من مرحلة دراسة اللغة قبلها في تشيكوسلوفاكيا و نظرا لكونه الأول في كل التقديرات و الوصوفات الملحقة بسجله فلقد تمت ترقيته بسرعة الى قائد رف مقاتل.


في مناورات عام 1965 استطاع من تسجيل نسبة إصابة 100% أثناء القصف على الأهداف المتحركة بطائرة ميج-17 التي لا توجد فيها أية أنظمة تسديد أو رادار و تعتمد أساسا على تفاعل الطيار و كفاءته فحصل على وسام التدريب من سورية و من القيادة العربية الموحدة حينها.


تميز أيضا ببراعته اللافتة في الطيران الليلي و تفوقه على بقية زملائه بصورة لافتة كما كان يتميز بلياقته البدنية العالية و استطاع من يفوز بالمركز الأول مرتين في المسابقة الرياضية الخاصة بالجيش و القوات المسلحة فمنح جائزة تقديرية مرتين من قيادة القوى الجوية.


قبل اشتعال الحرب عام 1967 كان قد تقرر سفره الى الاتحاد السوفييتي ليتدرب على الميج-21 و فعلا بدأ يأخذ دروسا في اللغة الروسية ضمن دورة تحضيرية قبل نحو ثلاثة شهور لكن كانت الحرب و قدره بالاستشهاد في انتظاره و كان والداه قد ضغطا عليه ليستقر و يتقدم الى خطبة شابة كانا قد اختاراها فقال لهما بكونه سينهي دورة التدريب ثم سيقرر القدر ما سيحدث فكانت كلماته هذه نذيرا و إرهاصا لما ينتظره.


الساعة 8:15 صباح 5 حزيران أتى البلاغ الى مطار الضمير بأن عدوانا غادرا قد شنه الطيران الصهيوني على مصر و طلب الى كافة الطيارين أعلى درجات الجاهزية و بعضهم حلق في مهمة مظلة جوية فوق سماء دمشق و كان جو الحماس طاغيا بين الطيارين للقيام بنجدة مصر في ذلك اليوم العصيب,


كان الشهيد إبراهيم زين الدين قد قام بدورية طيران ليلي و من المفترض أن يأخذ استراحة 24 ساعة بعدها لكنه أصر على قائده بأنه يريد الاشتراك في القتال فانتقل مع رف المقاتلات ميج-17 من مطار الضمير الى مطار المزة في الساعة العاشرة لإتمام إجراءات التحضير لمهمة داخل الأرض المحتلة لم يكن قد تم التدرب عليها سابقا و جرى تحميل الطائرات بالقنابل و تذخير المدافع و قد كان قرار القيادة السورية حينها بتوجيه هذه الضربة كنوع من رفع المعنويات و رد الاعتبار خاصة أن مصدرا موثوقا من مصر كان قد ابلغهم بحقيقة الموقف و بأن كارثة كبيرة قد وقعت على عكس البلاغات العسكرية و الدعاية الإعلامية التي صورت ما يجري على \أنه انتصار مطلق لمصر في حين كانت الضربة الغادرة التي شنها سلاح الطيران الصهيوني على المطارات المصرية قد سببت خسائر كبيرة في الطائرات المصرية.


عمليا كان هذا القرار ضربا من الانتحار بعد أن شن الطيران الصهيوني ضربته المباغتة على قواعد سلاح الطيران المصري و أصبح له تفوق كمي هائل لا يمكن للطيران السوري مجاراته لكن لم يكن هناك بد من الرد على العدوان مهما كلف الثمن و كان الشهيد و رفاقه يستمعون للتعليمات بصبر نافذ و بعد تحضير لبعض التفصيلات و الاطلاع على بعض الصور الجوية لمدينة حيفا في الساعة 10:45 أقلع رف المقاتلات بقيادته باتجاه الأراضي اللبنانية ثم من فوق جبال لبنان باتجاه البحر و انعطف رفه المكون من 4 مقاتلات ميج-17 جنوبا باتجاه الأراضي المحتلة و على ارتفاع منخفض للغاية تجنبا للرادارات المعادية و في صمت لا سلكي تام طبقا للتعليمات و بالفعل استطاع من الوصول فوق حيفا في الساعة 11:15 ولكن فوجئ الشهيد بأن هناك دورية جوية معادية تعترضه قوامها ثماني طائرات معادية و أصبح تنفيذ المهمة الأصلية اقرب للاستحالة.


اصدر الشهيد تعليماته لبقية الطيارين بأن يشاغلوا مقاتلات العدو و قرر أن يقوم هو بالقصف مخترقا تشكيل العدو فأمرهم بالتخلص من قنابلهم في البحر لتسهيل المناورة والاشتباك حيث سيخف وزن الميج-17 و هي تمتاز في هذه الحالة برشاقة كبيرة في مناورات الاشتباك القريب و اندفع هو بسرعة كبيرة باتجاه المصفاة و استطاع بالفعل من مراوغة الطائرات الصهيونية ثم ألقى قنابله من هجمة غاطسة على المصفاة و ارتقى عاليا و بعدما استدار ليلقي إطلالة على الهدف فوجئ بكون خزانات الوقود التي ضربت كانت فارغة كما يبدو الانفجارات التي سببتها القنابل قد خبت نيرانها بسرعة و لم تشتعل فيها النيران بسرعة كما يفترض.


حاولت أيضا طائرتان صهيونيتان اعتراضه مرة أخرى فاستطاع من التملص منهما ببراعة و أتاه اتصال من القيادة التي كان يبلغها بما يجري يأمره بأن ينسحب هو و رفاقه و أن المهمة قد ألغيت حيث أن النجدة المفترض وصولها إليهم قد تدخل سرب معاد فاعترضها و لن تصل إليهم فرد الشهيد على قائده بحزم بأنه سوف ينفذ المهمة بنفسه و ابلغ سلامه للأهل و لرفاقه الذين أمرهم بالانسحاب و العودة الى ارض الوطن.


استدار بعدها بمناورة حلقية حادة متملصا من طائرات العدو للمرة الثالثة و اندفع باتجاه معمل التكرير الرئيسي في انقضاضه فائقة السرعة فدمره مستشهدا الى رحمة الله.


استطاعت طائرتان من طائرات الرف من العودة الى ارض الوطن أما زميله الملازم الطيار عبد الكريم باغ فقد ارتقى الى دار الشهادة و الخلود أيضا عندما انفجرت طائرته اثر إصابتها بصاروخ من طائرة صهيونية في هذا الاشتباك و كان أحد الطيارين هو النقيب رضوان اللبابيدي الذي روى تفصيلات هذه المعركة و بطولة الشهيد إبراهيم زين الدين بكل تفصيلاتها لأسرته.


حاول العدو الصهيوني التخفيف من وطأة ما جرى فادعت وسائل إعلامه بأن الضربة فشلت و لم تحقق شيئا لكن ركاب طائرة الخطوط الجوية الفرنسية و ربانها و مساعديه قالوا لوسائل الإعلام الفرنسية بان الدخان الأسود و الانفجارات ملأت السماء بسحابة سوداء كثيفة و كذلك فلقد أكد كثيرون من العرب المقيمين في حيفا ضخامة الانفجار و الصوت المرعب و ذكر بعضهم بأن انفجارات صغيرة تتالت ثم بعدها بقليل دوى صوت انفجار هائل و تدافعت على أثره عشرات من عربات الإطفاء و الإسعاف و ظلت النيران تشتعل لمدة ثلاثة أيام كما أكدوا.


كتب عنه الشاعر العراقي مظفر النواب قصيدته المشهورة الكاميكاز السوري و التي يقول مطلعها:


زين الدين و يا زين الرجال


نسر وصل حيفا ماله مثال


عام 1971 ألقى رئيس الجمهورية حافظ الأسد خطابه في ساحة شهبا الرئيسية مفتتحا خطابه بالقول يشرفني أن أكون في مدينة الكاميكاز السوري الشهيد إبراهيم زين الدين مستذكرا قصيدة الشاعر أبو تمام عندما قال


فتى مات بين الضرب و الطعن ميتة تقوم مقام النصر اذ فاته النصر


و قد كان فوت الموت سهلا فرده إليه الحفاظ المر و الخلق الوعر


سميت باسم الشهيد ثانوية مدينة شهبا الأولى و قدمت لأسرته ثلاثة أوسمة منحت بعد الاستشهاد أحدها قدمه الملحق العسكري المصري تقدمة من الرئيس جمال عبد الناصر و وسام قدمته الدولة السوفيتية و الوسام الثالث كان وسام نوط الشجاعة الفائقة من وزارة الدفاع السورية و بني مشهد تذكاري على نموذج الميج-17 التي استشهد على متنها يخلد بطولته في مدينته و مسقط رأسه شهبا.

المجد و الخلود لروح الشهيد البطل إبراهيم زين الدين.

 
التعديل الأخير:
الأخوة في المنتدى
هذه الحلقة هي قصة بطل صارع الموت بضع مرات و كتب القدر له الحياة و استطاع من يثبت اسمه في سجل ابطالنا الخالدين و هو من نخبة الطيارين السوريين انه:
العميد الركن الطيار بطل الجمهورية أديب الجرف
أترك الحديث حتى لا يكون تقريريا الى مقابلة تحدث فيها هذا البطل بكل تواضع عن مسيرته في سلاح الطيران.


حامل وسام بطل الجمهورية العميد الطيار أديب الجرف مستذكراً حرب تشرين:بكيت عندما خفق العلم على مرصد جبل الشيخ

تشرين التحريرالأحد 6-10- 2013أيدا المولي


منذ ما يقارب الثلاثين شهراً لم أشعر أن أحدا استطاع إخراجي من دائرة الأحداث التي يشهدها الوطن، ولم تغب عن جفوني مشاهد الدماء والدمار، اشتهيت أن أذكر اللحظات التي أنستني ما تعيشه أرض الأنبياء، لكن عبثاً ذهبت محاولات تذكري، إلا أن إنسانا استطاع أن يفعل ذلك من خلال لقاء صحفي استمر لساعتين واحتل حضوره حيزاً ليس في ذاكرتي فحسب بل في ذاكرة الوطن.


أتحدث عن أحد أبطال سورية الذي خبر الحرب وكان نسراً في حرب تشرين ، أتحدث عن العميد الطيار أديب عجيب الجرف الذي سمعت عنه الكثير، منذ كنت طالبة في المدرسة لكن لم ألتقيه إلا منذ أيام بالرغم من أنه ابن مدينتي السلمية التي أنجبت الأبطال في كل مجال .. إنه أديب الجرف واحد من ثلاثة عشر ابنا في« خانة عجيب» عاش في بيت طيني سقفه من الخشب وكثيراً ما كان يدلف شتاء شأنه شأن كل البيوت ،ولأن الحال متشابه فقد كان أديب متميزاً كما تميز الكثير من أبناء جيله ،وربما كان الفقر حافزاً كي ينال الثانوية العامة بتفوق في مادة الرياضيات والفيزياء واللغة ونيله العلامات التامة فيها دون مدرس خصوصي حيث لم يكن معروفا آنذاك.‏


حادثة لن تنسى‏

أنا أديب عجيب الجرف مواليد [6- أيار -1946]انتسبت للكلية الجوية بتاريخ [6-4-1966]وتخرجت منها عام 1968حائز على المركز الأول بالطيران.‏

وبتاريخ 15-10 -1967 مازالت الحادثة ماثلة أمام عيني كأنها الآن حيث حصل اصطدام بالجو أثناء التدريب واحترقت الطائرة التي كنت فيها واستشهد مدربي وفي أثناء اشتعال الطائرة، استطعت إنقاذ نفسي بعد أن قفزت من نافذة الطائرة حيث كان الهواء يعيدني إلى الخلف وأنا أعانده متشبثا بالحياة ونجوت بأعجوبة الأمر الذي غرس في نفسي إحساسا بالقوة والارادة وخاصة بعد أن استدعاني القائد الخالد حافظ الأسد والذي كان وقتها وزيراً للدفاع وقائداً للقوى الجوية ،حيث كان شديد التأثر عندما شرحت له حادثة الاصطدام بتفاصيلها وخيرني بالتحويل إلى أي اختصاص فقلت لسيادته : قبل أن أدخل الكلية الجوية كنت أسمع عن طيارين فقدوا حياتهم بطرق مأساوية ولم تزدني هذه الحادثة إلا اندفاعا وحبا للطيران، لذا لا أرغب بتغيير اختصاصي، وعندما ودعته وضع يده على كتفي وقال :«أديب، إنني أتوقع لك مستقبلاً باهراً بالطيران» هذه العبارة جعلت مني أديباً آخر يصبو إلى النجاح والتميز ولو كان ذلك على حساب جهد وتدريب عالي المستوى ،لا أعرف التعب ولا الملل ،المهم الوصول إلى قمة القمم مع إرادة منقطعة النظير، صممت أن أكون ناجحاً جداً لا أقبل بالحلول الوسط .‏


مع هذا التصميم دأبت على التدريب بأساليب القتال واستطاع نسورنا تحقيق مكاسب في فن القتال الجوي عجز عنها الآخر في الداخل والخارج ،وكان هدفي الأساسي أن أسقط طائرة على الأقل للعدو الغاشم.‏


وكان التدريب مضنياً جداً والاستعداد مستمر ودون استراحات، وكاننا نحضر لحرب دون أن ندري، وكان القائد الخالد حافظ الأسد يشرف على تدريبنا اشرافاً مباشراً طالباً منا شد الهمم والعزائم حتى جاء اليوم الموعود في السادس من تشرين الأول من عام 1973 وعرفنا أن الحرب بدأت وتلقت كافة الأسراب الجوية مهامها.‏


مرصد جبل الشيخ‏


كانت مهمتي- وأنا قائد تشكيل جوي - حماية طائرات السوخوي المكلفة بقصف مرصد جبل الشيخ لما لهذا الموقع من أهمية استراتيجية كبرى وكان يشوش علينا وعلى القوى البرية ويؤثر على دقة تنفيذ المهام وتمت العملية بنجاح باهر وكانت الاصابات مباشرة ومدمرة -وهذا مارأيته بعيني - ثم أتت الحوامات وأنزلت قوات من الوحدات الخاصة لتعقيم المكان من براثن الأوغاد ولتستعيد مرصد جبل الشيخ ويرفع علم الجمهورية العربية السورية ، ولن أنسى ماحييت تلك اللحظة ولن أنسى كيف كانت ألوان العلم تخفق مع دقات قلبي وكيف بكيت فرحاً بالانتصار الأول.‏

في اليوم الثاني‏

بدأنا بترقب العدو لنتصيده واستطعنا حماية الجبهة ومنع اقتراب طيران العدو من قواتنا البرية، ولنترك للمدفعية مجالاً للعمل بحرية كاملة ،وأنا ممتن بكل الحب إلى سلاح صواريخ الدفاع الجوي الذي أسقط المئات من الطائرات الصهيونية وهيأ للطيران ظروف معركة مناسبة مؤاتية للنصر .‏


دمشق في خطر‏


بتاريخ 10 - 10 - 1973 تلقيت أمراً بالاقلاع اتجاه بيروت وقالوا لي : إن رتلا من الطيران المعادي يقترب من البحر اتجاه بيروت ثم باتجاه دمشق ما يعني أن دمشق في خطر وكان ضمن تشكيلي ثماني طائرات ميغ حديثة توجهت إلى بيروت من الجهة الشرقية وأبلغتنا غرفة العمليات أن رتلا من الطائرات يتقدم نحونا من الجنوب على نفس الارتفاع بهدف اشغالنا والاشتباك معه كي تخلو السماء للاخر فينقض على دمشق ،لكن هيهات.. أرسلت أربع طائرات مهمتها الاشتباك مع طائرات العدو وبقينا في سماء بيروت إلى أن رأيت طائرات الفانتوم فوق بيروت بحدود عشرين متراً وعندما وصلت بيروت كنت نفذت عملية نوعية في طريقة الهجوم عليها وأسقطت طائرتين وخسرنا واحدة وأرجعت العدو مندحراً ومتراجعاً, ولم تنجح خطتهم وأنقذنا دمشق وكانت هناك محاولات لقصف المطار الحربي وتوصلوا إلى قصف المهبط إلا أننا تابعنا الإقلاع على الجهات السليمة وعلى التراب وواجهتنا 16 طائرة أسقطت منها طائرتين إحداها عند حله غربي القطيفة وانسحبت باقي الطائرات ،وفي 22 من الشهر نفسه بدأ الاقتتال على مرصد جبل الشيخ فأسقطت طائرتي ميراج في منطقة بيت تيما.‏

خذلنا السادات‏

خذلنا السادات في آخر أيام الحرب وأوقف إطلاق النار على الجبهة المصرية وتركز الضغط على جبهتنا من خلال سلاح الجو الصهيوني الذي تفرغ للجبهة وكنت أناور وأشتبك وانا قائد تشكيل لثماني طائرات مع 20 طائرة معادية إلا أن الاشتباك الأخير كان 4 طائرات مقابل 24 طائرة، وأصبت في المعركة الأخيرة وبينما كانت طائرتي تحترق كنت أفكك فيلم الكاميرا الذي يثبت إصابتي لطائرتي الميراج وكان الفيلم ساخناً ومحروقاً ،وضعته في صدري واحترق مكانه وكنت مستعداً أن يحترق قلبي على ألا أفرط فيه واسعفت الى مشفى حرستا وكانت إصابتي عبارة عن 35 كسراً وخلعاً مازلت أحمل بعض آثارها .‏

في مشفى حرستا‏

بعد المعركة الأخيرة تأكدت التضحية والايثار، التي تناولتها كتب التاريخ منذ الفتوحات الاسلامية وحفظناها عن ظهر قلب في المدارس حيث كان برفقتي أحد الطيارين ويدعى الملازم أول محمد نايف قدور العينية - يصرخ بأعلى صوته «اترك المعركة وأنا أتلقى الضربات عنك ، اترك المعركة وأنا أموت عنك» ولكننا استمرينا معا وأصبنا معا ونقلنا إلى المشفى معا، وفوجئت به وهو يدخل غرفتي في المشفى مصاباً وقدماه مدماة والغضب باد على وجهه، يصرخ بطريقة هجومية «ليش عملت هيك قلتلك روح أنا بموت عنك».‏


ويتابع بطل الجمهورية العميد الطيار أديب الجرف بهذه الروح كنا نقاتل وبهذا الايثار يمكن أن ننتصر دوماً، وبعد ثلاثة أيام عدت الى أسراب القتال وكانوا يحملوني ويضعوني في الطائرة رغم الألم.. لكن ليس أصعب من فراق الطائرة وسماء الوطن.‏


كان العميد أديب الجرف يقبل طائرته قبل أن يقودها وهذا بشهادة زملائه ويقول فيها : طائرة لم أضغط على زنادها مرة إلا وأصابت ... إنها رائعة جداً.‏

الطيار الصهيوني جبان‏

وعن رأيه بالطيار الصهيوني قال: إنه جبان بقدر ما نحن شجعان ووجه له الكلمة التالية: بعد أربعين عاماً مازلت أنت المعتدي ولو لم تأت إلى سمائي وحملت الدمار إلى أهلي ما كنت لأسقطك فان لم أقتلك قتلتني واذا كنت قد أسقطت سبع طائرات لك فقد كان باستطاعتي تقديم المزيد لأني أشعر أن كل الناس برقبتي وسيحاسبني الله والتاريخ .‏

كلمة صادقة‏

وقال البطل الجرف لم أشهد حناناً كحنان القائد الخالد حافظ الأسد، لكنه لم يذكر لماذا، واضاف: لو اجتمع حنان الأب والأم والخالة والعمة والابنة والحفيدة وكل حناين الدنيا لما وصلوا الى حنان القائد حافظ الأسد «لكن الكلمة الصادقة لاتحتاج في أكثر الأحيان إلى أدلة.‏

في نهاية هذه الجلسة وللمرة الثانية شعرت أن أحداً نشل ذاكرتي المفعمة بالألم ليحولني إلى واقع فيه الكثير من البطولة والكثير من واقع لايشبهنا اليوم.‏

وجاءت الجلسة مع الطيار الذي نال وسام بطل الجمهورية وحيداً في المنطقة رغبة في استعادة ما فقده البعض من وفاء للوطن وغادره عند أول كبواته، ولم يتذكر ما قاله الجواهري :

دمشق صبراً على البلوى فكم صهرت سبائك الذهب الغالي فما احترقا.‏
 
الأخوة في المنتدى
البطل العميد الركن أديب الجرف هو أيضا تقدم الى دورتين عسكريتين كان فيهما نموذج العسكري القدير و الطيار المتفوق و عمل فترة طويلة في تدريب الأجيال التالية من الطيارين أيضا و كما ستطاع في حرب الاستنزاف من العودة بطائرته المصابة و الدرج بها الى المهبط بسلام و يبقى نموذجا للتواضع و لقد التقيته ذات مرة شخصيا في أوائل الثمانينات في مناسبة اجتماعية و هو يبقى نموذجا للمقاتل الذي حمل روحه على كفه و واجه الموت لكنه القدر شاء له أن يعيش كأسطورة حية عدد الطائرات الصهيونية التي اسقطها 7 طائرات مؤكدة و 11 غير مؤكدة
و هذه لقطتان أحدهما في أوائل الثمانينات مع الرئيس حافظ الأسد أثناء تكريم للطيارين في ذكرى حرب تشرين
الصورة الثانية من مقابلة معه في التلفزيون السوري خلال حرب الاستنزاف عام 1974.

أديب الجرف1.jpg
مقابلة مع أديب الجرف.jpg
 
الأخوة في المنتدى نتابع هنا بعضا من الذكريات لطيارين سوريين
هذه الذكريات هي من ما سطره الصحفي أحسان عبيد و هو كان مراسلا حربيا أيام حرب تشرين 1973 و كانت له صداقات مع عدد من الطيارين السوريين الذين نال بعضهم شهرة واسعة مثل صديقه المقرب اللواء مجيد الزغبي و كان حينها قائد رف و طبعا الجانب الانساني و الاجتماعي فيها له ما يلفت النظر و كذلك الجانب القتالي و العملي و الذي ييظهره الطيار السوري بصورة خاصة.
الحلقة الأولى:
المدربون الباكستانيون هم أصل البداية


سر القفزة النوعية في طيراننا الحربي


( بمناسبة ذكرى حرب تشرين )
.
في عام 67 لم تذهب طائرة واحدة من طيراننا الحربي إلى المعركة وعادت سالمة إلا من رحم ربي .. كل طائراتنا وطيارونا كان نجمهم خفيفا ، وجنبهم قريبا إلى الأرض .. باختصار لم تكن قواتنا الجوية بحجم الشعارات الحربجية التي كنا نرفعها .. ولا بد من حل .


.
جاءت الفكرة من أحد الضباط فقال : إن الطيران الحربي الصهيوني هو ذراعها الطويل معنا ، وإن الباكستان تعتمد في حربها مع الهند على ذراعها الطويل وهو طيرانها وقد خاضت عدة معارك ناجحة .. فلماذا لا نطلع على التجربة الباكستانية ؟


.
بعد أيام ذهب وفد عسكري في زيارة اطلاعية لباكستان ، تلاها زيارة رئيس الأركان الباكستاني مع اثنين من الطيارين برتبة نقيب .
في مطار " ضمير " العسكري طلب الوفد الباكستاني رؤية مهارات الجانب السوري بالطيران " مناورات تدريبية " .. وبعد الانتهاء قال رئيس الأركان الباكستاني : أنتم تتعاملون مع تاريخ الطيران وليس مع الطيران الحديث ، وأمر النقيب صفدرخان والنقيب شكيل رحمان بإجراء مناورة بذات الطائرات " الميغ 17 والميغ 21 " ولكل منها قدراتها الخاصة .
.
كانت معرفة الطيارين السوريين كالتالي : دحرجة .. تسارع .. إقلاع .. طيران أفقي مستقيم .. المحافظة على ارتفاع 300 متر .. انتباه لخطورة الدوران الحاد .. تخفيف سرعة .. هبوط ..
.
وعندما شاهد الجميع كيفية طيران صفدر وشكيل ذهلوا .. إقلاع ..تسلق عامودي .. انقضاض عامودي .. انقضاض زوايا .. طيران منخفض بارتفاع 5 أمتار .. دوران عاصف ... إلخ .
.
منذ ذلك التاريخ كان المدربون الباكستانيون قساة ومخلصين في تدريبهم وخلال 6 سنوات منذ عام 67 وحتى 73 تخرج عندنا عدة دورات ، وأصبح في سلاحنا الجوي أروع وأشرس طيارين بالعالم وتفوقوا على الباكتسانيين ( عندما كان يطير مجيد الزغبي على ارتفاع 150سم على طريق ضمير ، كان الصهريج يعطيه الضوء العلي والواطي ليبعد عنه ، وكان مجيد يضحك .)
.
- أول دفعة النخبة كانت دفعة مجيد .. بدأوا 21 وانتهوا 9 .. منهم 4 أصدقاء لي أخذوا أوسمة أبطال جمهورية [ 1- النقيب مجيد الزغبي أسقط 11 طائرة ، لكن بسبب خطأ ما في صندوق التصوير حرموه من احتساب طائرتين وسجلوا له 9 فقط فأخذ ترفيع 9 سنوات وكان أصغر ضابط في الجيش السوري يحمل رتبة مقدم عنده 3 سنوات قدم – 2 المرحوم الملازم أول غسان عبود تابع لرف مجيد توفي في التدريب بعد معارك تشرين أسقط 6 طائرات 3- الملازم أول علاء عابدي تابع لرف مجيد أسقط 6 طائرات 4- النقيب أديب الجرف قائد رف أسقط 7 طائرات . ]
.
- صفدر خان ضابط باكستاني رائع زرته أنا ومجيد أكثر من مرة وكان يسكن في أبو رمانه ولا يشرب إلا ويسكي دمبل .
.
- هذه هي قفزة الطيران السوري باختصار .. بالأول زعل السوفييت على هذا التصرف من الحكومة السورية ، ثم سكتوا عندما شاهدوا النتائج.
-----------------------------------------------------------------


ملاحظة : عندي مجموعة منشورات فيها ذكريات جميلة عن حرب تشرين ، نشرتها السنة الماضية على الفيس بوك .. لو أراد أحد قراءتها فما عليه إلا أن يذهب إلى صفحتي .. في أعلاها إلى اليسار تاريخ السنوات .. اضغط على عام 2014 ثم اذهب إلى شهر 10 اكتوبر تاريخ 7/10 ..والمقالات مزودة بالصور ، آمل أن تستمتعوا .
 
الأخوة في المنتدى
نتابع هنا ايضضا ذكريات الصحفي أحسان عبيد مع اصدقائه من الطيارين السوريين




عندما كان اللواء البطل مجيد الزغبي برتبة ملازم أول ، كان يطير ضمن تشكيل دورية .. فجأة أضاءت عنده لمبة الحريق وكان يحتاج لبضعة عشر دقيقة حتى يصل المطار ، فأبلغ قائد التشكيل وأبلغ القاعدة ، قال له قائد التشكيل سأتوضع خلفك وأراقبك من بعيد .
.
أخبره أنه يشاهد النار في مؤخرة الطائرة ، وبدأ سعيرها يكبر ويمتد وينذر بخطورة ، وصار الاتصال مباشرا مع قائد التشكيل والقاعدة معا.. فجاءه أمر بالقذف ، لكنه قال : جهزوا المطافىء أنا قادم باتجاه المطار ، وما أن أكمل كلامه حتى انفجرت معه دورة الهيدروليك الأساسية ، وكانت الأوامر تتوالى بالقذف ، وكان يقول لهم : مازالت دورة الهيدروليك المساعدة تشتغل ، وهم يقولون : سيبها .. اتركها .. اقذف .
.
بعد قليل انفجرت دورة الهيدروليك المساعدة ، فأصبح التحكم عضليا بحيث يعجز المصارع عن توجيه الطائرة ، وعندما فقد الأمل قذف خارجا منها ، وبعد ثوان معدودة انفجرت الطائرة إلى آلآف القطع .
.
آنذاك وزعت القيادة نشرة ثناء عليه تمت قراءتها في جميع القواعد الجوية امتداحا له كطيار حاول المحافظة على طائرته لآخر رمق بعد أن فقد منها الأمل نهائيا .
.
أخذت فترة علاج العمود الفقري مدة شهرين بسبب القذفة ، ووقتها تعرفنا على بعض ليلا بنادي الضباط القديم .
يتبع.....
 
طيران أعمى
.
كان اللواء البطل مجيد الزغبي برتبة نقيب .. أقلع ذات يوم قائدا للرف .. وماهي إلا دقائق حتى قامت القيامة فوقه بالجو .. ما الذي حصل ؟ وماذا يترتب عليه أن يفعل؟.
.
الذي حصل : طار غطاء الطيارة الأعلى من فوقه .
.
المشكلة يترتب عليها مايلي :
.
1- هذا الغطاء مصمم كي يفتح ويغلق ليدخل الطيار ويخرج ، ولكنه لا يطير من مكانه إلا بحالة طوارئ القذف لأنه وقتها يطير الغطاء بفعل 4 عبوات ناسفة حتى يفسح المجال ليقفز الطيار .
.
2- هذه العبوات لا تنفجر إلا إذا سحب الطيار قبضات القذف .. لكن مجيد لم يسحبها ، وهذه الحادثة لا سابقة لها في تاريخ الطيران .
.
3- عندما طار الغطاء قطع معه شريط اللاسلكي ، مما يحول دون الاتصال بين مجيد والقاعدة ، كما قطع معه مرآة البيرسكوب التي سيهبط بواسطتها ، ولولاها فقد يهبط قبل وصول المدرج ، وهذا أمر خطر ، أو قد يهبط في وسط المدرج وهذا أمر أخطر .
.
4- لكن ماذا حصل مع مجيد نفسه ؟
.
أولا : أغمض عينيه من السرعة وصارت رؤيته صفرا .. طيار أعمى .
.
ثانيا : كان الطقس باردا وقد لبس قبل خروجه لفحة ، عقدها عقدة واحدة وأدخلها في صدره تحت ( الإفرهول ابو سحابات ) .. هذه اللفحة خرجت من صدره وصارت تخنقه من شدة السرعة ، حتى أنه كان يضع قلم باركر في مكان خاص له على ذراعه فطار القلم من مكانه من شدة السرعة ، إضافة إلى أنه كاد يتجمد من البرد .
.
ثالثا : لم يعرف نفسه في أية جهة صار ، هل هو داخل القطر أو خارجه ؟.
.
رابعا : كان يخشى من دفاعاتنا الأرضية أن تسقطه .. حيث سيظهر على الرادار .. وسيبادلونه كلمة السر ، ولكنه لا يسمعهم ولا يرى الإشارات فيرمونه فورا .
.
خامسا : كان عليه أن يغادر الطائرة ويخلص من جميع هذه الوساوس .. ولكن مجيد الزغبي لا يفعلها .
عمد فورا إلى إبطاء السرعة إلى أقصى حد ، وشق إحدى عينيه كتجربة شقا يعطيه رؤية إبصار نصف واحد على عشرة ، وقال لنفسه : يجب أن أهتدي بالعلامات الأرضية ، كأن يقول : هذا سد الفرات وهذا جبل كذا .. وهكذا فعل إلى أن عاد إلى المطار ، ونزل بسلام .
.
• كانت القاعدة قد عرفت بما حصل له عن طريق زملائه ، فأبلغوا كافة الرادارات بعدم التصدي للطائرة الشاردة .
.
• جاءت لجنة فنية من الاتحاد السوفييتي للتحقيق بكيفية طيران الهود من دون استخدام قبضات القذف .
.
• في المقالات القادمة سنرى أنه ستأتي أكثر من لجنة سوفيتية للتحقيق مع مجيد الزغبي ، في حوادث بغاية الغرابة
يتبع.....
 
مجهود رائع يا سيدي, لكن لدي رجاء؟ هل تعلم من هو طيار الميغ 17 في هذه القصة؟ البعض يفترض أنه على الأغلب طيار باكستاني (ربما أحد المدربين) و الله أعلم؟!!!
http://www.mirage4fs.com/iaf_m3cj.html
 
مجهود رائع يا سيدي, لكن لدي رجاء؟ هل تعلم من هو طيار الميغ 17 في هذه القصة؟ البعض يفترض أنه على الأغلب طيار باكستاني (ربما أحد المدربين) و الله أعلم؟!!!
http://www.mirage4fs.com/iaf_m3cj.html
معذرة على التأخير و على حد علمي فهذه الحادثة لم تقع مع طيار باكستاني كونهم عمليا انشغلوا أساسا بالميج-21 و لم يشتركوا فعليا سوى باشتباكات أتت بالصدفة عمليا و لم يكن ذلك مخططا له فعليا و على الأغلب فلقد وقعت فقط حادثتان اشتبك فيها مدربون باكستانيون صدف تحليقهم في الجو وقت حدوث غارات أو هجمات صهيونية.
تحياتي
 
معذرة على التأخير و على حد علمي فهذه الحادثة لم تقع مع طيار باكستاني كونهم عمليا انشغلوا أساسا بالميج-21 و لم يشتركوا فعليا سوى باشتباكات أتت بالصدفة عمليا و لم يكن ذلك مخططا له فعليا و على الأغلب فلقد وقعت فقط حادثتان اشتبك فيها مدربون باكستانيون صدف تحليقهم في الجو وقت حدوث غارات أو هجمات صهيونية.
تحياتي
أشكرك بشدة يا سيدي الفاضل على الإجابة و لكن لدي سؤالان هنا:
1) من هو الطيار البطل في القصة؟
2) ماذا كانت نتيجة الإشتباكين بين الباكستانيين و الصهيونيين؟
تحياتي.
 
أشكرك بشدة يا سيدي الفاضل على الإجابة و لكن لدي سؤالان هنا:
1) من هو الطيار البطل في القصة؟
2) ماذا كانت نتيجة الإشتباكين بين الباكستانيين و الصهيونيين؟
تحياتي.
أعتقد بأن الطيار المقصود هو الملازم الطيار بهاء عبد الكريم و طبعا الصهاينة لا يريدون ذكر شيء عن كونم متفوقين عدديا بنسبة 4-1 و عمليا فلقد كان هناك في معظم الحالات تفوق عددي طيلة الوقت لصالح الطيران الصهيوني في معظم الحروب و الاشتباكات مع سلاح الطيران السوري و كذلك المصري
لجهة الطيارين الباكستانيين فهناك من المؤكد اسقاط لطائرتي ميراج بحسب كافة المصادر التي أعرفها لكن لم يتم الاعلان رسميا عن ذلك نهائيا و هي العادة المعروفة في الكتمان و التشدد فيه (برايي هناك بعض المبالغة أحيانا في هذا الاسلوب)
خالص التحية
 
أعتقد بأن الطيار المقصود هو الملازم الطيار بهاء عبد الكريم و طبعا الصهاينة لا يريدون ذكر شيء عن كونم متفوقين عدديا بنسبة 4-1 و عمليا فلقد كان هناك في معظم الحالات تفوق عددي طيلة الوقت لصالح الطيران الصهيوني في معظم الحروب و الاشتباكات مع سلاح الطيران السوري و كذلك المصري
لجهة الطيارين الباكستانيين فهناك من المؤكد اسقاط لطائرتي ميراج بحسب كافة المصادر التي أعرفها لكن لم يتم الاعلان رسميا عن ذلك نهائيا و هي العادة المعروفة في الكتمان و التشدد فيه (برايي هناك بعض المبالغة أحيانا في هذا الاسلوب)
خالص التحية
أياً كان الطيار الذي واجهه الإسرائيليون لكنه ترك أثراً عميقاً في أنفسهم بشجاعته و براعته, أشكرك بشدة على الإجابة, تحياتي.
 
الدولاب الطائر


بينما كان الجنود يشربون الشاي في خيمتهم عند قيلولة الظهر ، شاهد أحدهم بالصدفة دولابا قادما بسرعة صوبهم من بعيد ، فصرخ بزملائه وغادروا الخيمة حفاة ، وبلمح البصر كان الدولاب قد ضرب الخيمة واقتلعها .
.
أخذ الجنود الدولاب وساروا إلى قيادة المطار ، وعرفوا فورا أنه سقط من إحدى الطائرات التي أقلعت للتو ، ولكنه حادث غريب والمفروض أن لا يحصل .
.
• طلب البرج من الطيارين أن يعودوا للمطار ، ويمروا فوقه فاردين دواليبهم دون أن يهبطوا ، على أن يمروا بالتتالي .. وجاءت الأوامر أن ينزل الجميع عدا النقيب مجيد ، لأن الدولاب الأيسر الخلفي سقط من محوره وأصبح عبارة عن عصا فولاذية معلقة .( كان مجيد قد أخبرني لاحقا أنه أحس بخبطة عند طي الدواليب بعد الإقلاع وكأنهم قد انطووا بسرعة ، لكنه لم يأخذ ويعطي معتقدا أنهم بحاجة إلى تزييت أو تشحيم وسوف يخبر الصيانة بذلك ) .
.
• بقي مجيد بالجو ، طالبا من القاعدة الحل لمشكلته ..
.
• أخبر رئيس القاعدة المقدم إبراهيم واكيم قيادة لواء " الضمير " لأنه لايتحمل مسؤولية الطيار والطيارة .
.
• قيادة اللواء أخبرت القيادة العامة لأنها لا تتحمل المسؤولية أيضا .
.
• جاءت لجنة فنية بواسطة الحوامة من القيادة العامة إلى مطار الضمير ومنهم سوفييت ، وطلبوا أن يأتي مجيد بطائرته من مطار السين واحد إلى مطار الضمير بقيادة اللواء لأن الخيارات أوسع ، ففيه مدرج إسفلتي ، ومدرج إسمنتي ، ومدرج ترابي .
.
• طلبوا من مجيد أن يتابع التحليق فوق المطار ، ليدرسوا الموضوع ولتخف حمولته من الوقود عند الهبوط ، أو بحال نشب حريق .
.
• كان قائد مطار السين أوصى مجيدا وقال له بالحرف الواحد : يامجيد أنا لا أثق باللجان .. أنا أثق بك فقط .. إعمل ماتراه ملائما ، ولا ترد عليهم ، وإذا كانت الخطورة مرتفعة مابدنا مغامرات .. غادر الطائرة فورا .. قال مجيد :.. اتكل على الله .
. ولا يهمك سيدي
• بعد مدة ، قالت له اللجنة : لقد توصلنا إلى الخيارات التالية ولك أنت الخيار :
- إن هبوطك هو مغامرة بالطيار والطائرة .
- إن مغادرتك الطائر نكسب الطيار ونخسر الطائرة
- وإذا قررت الهبوط ، فنقترح عليك الهبوط على المدرج الترابي
قال مجيد : معقول ؟!! إن ماسيحدث هو أنه سينغرز ساعد الدولاب بالتراب حال هبوطي ، وتنقلب الطائرة وتشتعل بي .
قالوا : أي والله معك حق .. طيب .. إقذف .
.
قال : سيدي : دعوني أتصرف .. إرسلوا الإسعاف والإطفاء والرافعة ( بحال انقلبت الطائرة ) إلى المدرج الإسمنتي ودعوهم يرافقوني هناك .
قالوا : دعاؤنا لك وقلوبنا معك .
.
عمل مجيد دورة واسعة في سماء المطار ، ونزل هابطا بأبطأ سرعة ممكنة ، وحال وصوله الأرض قام فورا بفتح المظلة الخلفية ، وفجّر الدولاب الخلفي الأيمن ( لأنه يستطيع التكحم به ) كي يقلل من ارتفاعه ليوازي قليلا الدولاب المقطوع .
.
سارت الطائرة بعد الهبوط بشكل أفقي مستقيم .. ثم بدأت تميل إلى اليسار ، فاحتك الساعد الفولاذي بالإسمنت وصار يصدر شررا .. ثم انحرفت الطائرة يسارا وخرجت عن الإسمنت ، فانغرز الساعد بالتراب ، وكانت السرعة تلاشت ، فانفتلت مكانها 360 درجة وانطفأ المحرك .
.
• كانت قلوب الجميع في حالة دبيك .. ركض طيارو الضمير إليه وحملوه على أكتافهم إلى قيادة اللواء .. حيث جلس مع اللجنة وشرب الشاي ، ثم أعادوه إلى مطار السين .


• جاءت لجنة فنية لاحقا من موسكو للوقوف على السبب غير المتوقع .
.
• مساء اتصل بي المرحوم غسان عبود وقال : إحسان .. لاقينا على نادي الضبhط لأننا نحتفل بنجاة النقيب مجيد .. قلت شو بتحكي .. قال : صار معه حادث .. هو بخير مثل الحصان ..المساء بتعرف كل شي .
.
• عمر الشقي بقي .
 
الأخوة في المنتدى
في هذه الحلقة نتابع ذكريات الصحفي أحسان عبيد مع الطيارين السوريين

الإنهيار الحلزوني – الحلقة الأخيرة
.
عندما أصبح النقيب مجيد الزغبي رئيسا لأركان المطار ، توسعت صلاحياته ، وكان يطوف المطار ليلا على الدراجة الهوائية يتفقد أمور العاملين فيه .. يلتقي العناصر ، يستمع إليهم ، يحقق مطالبهم .
.
كان يناجي طائرته ويتحدث إليها ويدور حولها ، راميا إلى اكتشاف المخبأ من إمكاناتها ، وكأن شيئا يقول له : مازال في طائرتك الكثير من الأسرار .
.
كان يسمع وزملاؤه عمّا يسمى عن سقوط الطائرة بالإنهيار الحلزوني .. وكان يقال : أن فلانا سقط بالاشتباك ليس بسبب قذيفة بل بالإنهيار .. ماهو الإنهيار ؟
.
الإنهيار باختصار هو انطفاء المحرك بالجو الناتج عن الانعطاف الحاد هروبا من الرمايات خلفك ، أو عندما تكون بوضعية تسلق وتصبح سرعتك صفرا ، وتضطر لرمي خصمك القريب بالمدفع الرشاش ( كما يحدث للشاحنة المحملة بالأطنان التي تصعد طلوعا قاسيا ، حيث تستطيع مرافقتها ماشيا ). فإن ردود فعل الطلقات يطفىء المحرك البطيء السرعة .. فتنهار الطائرة وتسقط بشكل حلزوني .
.
يذكر هنا أن شروط تدوير المحرك في الهنغار على الأرض حيث البطارايات والموتور الشاحن ، يختلف عن شروط التدوير في الجو ، حيث تحتاج في الأعلى إلى تثبيت لفلفة الطائرة بوضع أنفها صوب الأرض وتخليصها من وضع الشقلبة حتى تكتسب تسارعا ، وهنا عليك أثناء التسارع نحو الأرض أن تعطيها مقدارا من الكيروسين ، وتنظم دخول الأكسجين حتى تصل إلى السرعة الكفيلة بقدح المحرك ( مثل السرعة المطلوبة لدفش السيارة ، لكن الخطأ هنا نتيجته الموت المحقق ) .
.
هذا الكلام كله نظري مكتوب بدفتر الطائرة .. لكن كم سيكون ارتفاعك حتى تنجز ماسبق ( أي حتى تخلص الطائرة من الشقلبة بقوتك العضلية لأنه لايوجد عندك هيدروليك وتوجهها صوب الأرض ، ثم تبدا بتلقيمها الوقود والأكسجين أثناء التسارع ؟) ثم هل تستطيع أن تفعل ذلك أثناء المعركة حين تكون طائرتك كتلة من الحديد البارد ؟
.
هذه الحالة لم يتدرب عليها عمليا أي طيار سوري أو سوفييتي أو أي طيار بالعالم .. جميع الطيارين يعرفونها ، لكن ممنوع تطبيقها .. ففرصة نجاحها العملي شبه معدومة ، ونتيجتها شبه المؤكدة هي خسارة الطيار والمدرب والطائرة .. إنها كارثة .
.
ولو طلب طيار إذنا بالتجربة فممنوع السماح ، وإذا حاول التدرب عليها وانكشف أمره فيتوقف عن العمل ويحاكم .


يتبع...
 
أتمنى صديقي بعض الشرح الكمين الصهيوني الشهير قبيل حرب تشرين
بكل سرور أخ عبد الرحمن سأضع موضوعا واسعا عن هذه المعركة بعد بعض الوقت
 
الأخوة في المنتدى نتابع هنا هذه الحلقة مع ذكريات الصحفي احسان عبيد مع الطيارين السوريين

أمام هذا الواقع عكف مجيد على دراسة هذه الحالة وتصورها .. كان يحلم بها .. وكان يضيف لها تفاصيل متوقعة الحدوث حتى اختمرت الفكرة برأسه ، وصارت تلاحقه بشكل ملحاح .
.

ذات يوم طلب من مسؤول الصيانة قائلا : كل طائرة تنتهي من صيانتها وتريد تجربتها ، أخبرني لأنني أنا الذي سأجربها .. قال مهندس الصيانة : أمرك سيدي .
لماذا طلب مجيد ذلك ؟ لأنه في تلك الحالة سوف يطير طيرانا حرا منفردا بالصحراء لا يرافقه أحد ، ولا يعلم بتجاربه السرية أحد .


وفي الموعد المحدد لبس مجيد الجي سوت وهو اللباس الخاص في الارتفاعات العالية ، ومن شأن هذا اللباس المحشو بنباريش صغيرة تمتلىء هواء وتضغط على الجسم في المنطقة التي يقل فيها الضغط ، لأنه بفعل الارتفاع تتفجر بداية الأنابيب الشعرية بالأنف وتبدأ حالة الرعاف ، ثم حالة العمى وعدم وصول الدم إلى الدماغ فالإغماء ، ثم تتوالى الانفجارات في الأوردة والشرايين الأضعف فالأقوى .. لكن هذا اللباس يقي من كل ماسبق .
.

خطط في البداية أنه سيرتفع إلى علو 11 كم وهناك سيضع الطائرة بحالة الإنهيار ، وسيرى على أي ارتفاع سيخرج ، هذا إذا خرج .. أو أنه سيقذف . . وعندما خاض التجربة لأول مرة نجح بعد انهيار 10 كم وخرج منها على ارتفاع 1 كم .. وتفاصيلها كثيرة .
.

فرح كثيرا ، وأبقى الأمر سرا .. وفي المرة الثانية ، صعد 11 كم و خرج من ارتفاع 6 كم ، وفي الثالثة ارتفع 9 كم ، وخرج 6 أيضا .. المهم .. ومع الأيام صار الموضوع لعبة عنده .. وصار يخرج من الإنهيار بعد 1 كم .
.

في الكتاب المرفق مع الطائرة يتحدثون عن 6 أنواع متوقعة للإنهيار .
- إنهيار مغزلي بالمقدمة أو المؤخرة
- إنهيار أنف جناح أيمن
- = = = أيسر
- = جناح أيمن ومؤخرة
- = = أيسر =
- إنهيار أنف ومؤخرة .

لكن مجيد اكتشف انهيارين عسيرين آخرين يصعب شرحهما .
.
• جاءت القيادة مرة لزيارة القاعدة ، وطلبوا مشاهدة بعض التمرينات .. فصعد رف مجيد ونال الاستحسان الكبير ، وعندما انتهوا ، قال لهم مجيد : سيدي سأريكم الإنهيار .. رفض الجميع وأمروه بالهبوط ، لكنه أصر ، فجلسوا متوجسين بين مكذبين ومصدقين ، وكان كبير الخبراء من أكبر المعارضين وتوعد بعدم تعويض الطائرة لعدم حرصنا على بضاعتهم .
.
• بدأ مجيد قائلا : هذا الانهيار اسم كذا رقم كذا بالكتاب ، وهذا الآنهيار اسم ورقم حتى انتهى ، ثم قال : وأنا اكتشفت نوعين صعبين .. هذا الأول ... وهذا الثاني .
.
• كان الجميع مدهوشين وبغاية الاستغراب ، ولما هبط وجاء ليقدم التحية ، طرش العرق من حذائه مترا لكثرة الجهد والضغط الذي كابده جسمه من الارتفاع المفاجىء والهبوط المفاجىء ، وفي أول مرة أخذ معه غسان عبود في طلعة مزدوجة ليعلمه الانهيار بعد أن شاع الخبر تمتخت عضلات غسان وبقي شهرا بالمستشفى ، مما يشير إلى أن مجيد بطل خبرة فنية وبطل خبرة قتالية وبطل خبرة رياضة وعضلات .
.
• إثر ذلك جاءت لجنة من موسكو وجلست مع مجيد 8 جلسات ، كل جلسة عدة ساعات ، وقالوا له : بصراحة نحن لم ولن نعرف إمكانات الميغ 21 لأننا غير مهتمين بها ، وهي بالنسبة لنا نعتبرها طائرة اعتراضية ، في حين أنها أساسية بالنسبة لكم ، مما جعلكم تكتشفون قدراتها أكثر منا ، ونحن جئنا لنستفيد من نصائحك كيف نطور هذه الطائرة .



• يذكر أن محرك مجيد انطفأ أثناء المعركة فوق جبل الشيخ عام 73 عندما رمى الفانتوم بالمدفع عن بعد 50 مترا وعلى ارتفاع 7كم ، فانهارت طائرته ، ثم ضربوه واشتعل جناحه الأيسر وهو يحاول إعادة التشغيل ، ثم أصابوا مؤخرة الطائرة فاندفع الدخان بكثافة ، واعتقدوا أنه سقط ، ومرت فوقه الطائرة التي كانت تضربه ، وقتها اشتغل المحرك فالتف عليها وندفها صاروخا ، فقذف منها الطيار والملاح .. وكم كانت دهشة غرفة العمليات ، عندما أعطوه 13 أمرا بالقذف أبان اطفاء المحرك واشتعال الجناح ، لكنهم فوجئوا بصوته يقول : لقد أسقطت الطائرة التي كانت تضربني .. حددوا الموقع على الرادار وخذوا الطيارين أسرى وجهزوا لي المطافىء بمطار المزة .
.
• ليس غريبا أن تجد صورة مجيد الزغبي معلقة في بهو قيادة القوى الجوية السوفييتية ، وفي أماكن عسكرية أخرى .

تمت
 
عودة
أعلى