اذا اجرينا مقارنة بين الهجمات الصاروخية التي حصلت اثناء حرب الكويت وحرب اليمن يتبين لنا ان هناك عدة امور متطابقة تشير الى فشل او لنقل عدم قدرة الباتريوت على الاقل ال PAC-2 على التصدي لصواريخ بالستية متوسطة المدى ذات سرعات رجوع الى الغلاف الجوي كبيرة. صاروخ ال PAC-2 مزود براس حربي شديد الانفجار( متشضي) , محفز الراس الحربي ( proximity fuze) هو جهاز يعمل بالنبظات الكهرومعناطيسية يستند على طريقة ال pulse doppler , المشكلة تكمن هنا في الوقت الذي يتطلبه المحفز لعملية معالجة الاشارة التي تنعكس من الصاروخ الى مستقبل المحفز,خلال هذه المدى الزمنية يكون الصاروخ البالستي قد قطع مسافة ربما تكون كافية ( وفي اكثر الاحيان هي كذلك) تجعله خارج نطاق تدمير الراس الحربي للباتريوت. هذا المسافة تعرف بال Miss distance وهي تكون اكبر كل ما كانت سرعة الالتقاء بين الصاروخين كبيرة, سرعة الالتقاء هي مجموع سرعة الصاروخين سويا. المسالة الاخرى هي انفصال الراس الحربي عن هيكل الصاروخ, اثناء حرب الكويت كانت الصواريخ العراقية تتفتت الى عدة اجزاء مما زاد الطين بلى. المعلومات متظاربة حول كيفية انفصال الراس الحربي, فالطرف الغربي يؤكد على ان الصواريخ العراقية كانت مصنعة بشكل رديئ مما عرضها الى عوامل عدة ادت الى انشطار الصاروخ, وما يعزز هذا الكلام التقارير الايرانية اثناء الحرب مع العراق والتي كانت تؤكد على ان الصواريخ العراقية كانت تنشطر وهي في السماء. الطرف العراقي يؤكد على ان عملية انشطار الصاروخ هي في الاصل انفصال الراس الحربي عن الهيكل, وقد اطلعت على استجواب حسين كامل عند هروبه الى الاردن ومن ضمن الاسالة ككان سؤال عن انفصال الراس الحربي عن هيكل صواريخ الحسين العراقية, وقد اجاب ان المهندسين العراقيين استعملوا براغي متفجرة لهذا الغرض. الحقيقة تكمن بين الادعائين, فالطريقة العراقية لفصل الراس الحربي عن الهيكل كانت بدائية وربما لهذا السبب ادت الى تشظي الصاروخ , وهذا التشظي فهمه الطرف الامريكي على انه مشكاكل فنية في تصميم الصاروخ ادت الى عدم قدرته على تحمل عوامل القوة العاملة على الصاروخ. ما اريد ان اصل اليه ان الصواريخ اليمنية تملك رؤس حربية تنفصل عن الهيكل, لا نعرف كيفية الانفصال لكن الدلائل كلها تشير الى ان الراس الحربي ينفصل عن الهيكل.
هذه اجزاء صواريخ عراقية سقطت على الكيان الصهيوني, الملاحظ هنا كيفية تشظي الصاروخ, منطقة خزانات الوقود من الناحية الفنية قوية وتتحمل حتى الارتطام بالارض, لكن الجزء الخلفي الذي يضم المحرك ينفصل عن باقي الهيكل وهذا ربما بسبب شدة الارتطام بالارض او ربما في حال تشظي الصاروخ في السماء. بالمناسبة نرى في خلفية الصورة ثلاث رؤس حربية, هذه الرؤس الحربية ليست شديدة الانفجار بلى هي رؤس خارقة للتحصينات استعملها العراق فقط ضد اهداف في الكيان الصهيوني وهذه الصورة تؤكد ذلك.الملاحظة الثانية هنا هي خلو اجزاء الصاروخ من اي ثقوب تدل على انفجار الراس الحربي للباتريوت بالقرب من الصاروخ العراقي.
هنا صورة اخرى لصاروخ عراقي سقط على السعودية, نلاحظ الهيكل باكمله مع عدم وجود الراس الحربي, لاحظو عدم وجود مؤخرة الصاروخ
ننتقل الان الى الصواريخ اليمنية
نلاحظ هنا تشظي هيكل الصاروخ, وعدم وجود اي دليل على انفجار الراس الحربي بالقرب من الصاروخ. ايضا هنا الراس الحربي قد انفصل عن الهيكل.
الصورة التالية لبقاية ربما يكون صاروخ سكود اصلي او معدل. ايضا لا وجود للراس الحربي ولااثر لاي انفجار باتريوت من قرب الصاروخ, لاحظة حالة ال metal deformation الواضحة على هيكل الصاروخ بسبب الارتطام بالارض وليس بسبب اي عملية اعتراض.