طا قة نور

السيف الدمشقي

عميد

أقلام المنتدى
ٍVIP
إنضم
27 فبراير 2015
المشاركات
6,570
مستوى التفاعل
29,291
النقاط
113
اا

من سيدني كتب مهيد عبيد
طاقة نور (المجتمع هو القاتل الحقيقي)
قبل فترة نصحني صديق بمتابعة مسلسل بعنوان طاقة نور و لم تتح لي الفرصة لمتابعته إلا من فترة قصيرة فحسب و عمليا فالسبب في عدم القدرة على متابعة أي شيء هو في كون الحياة في الغرب تفترس إنسانية الإنسان فلا وقت لديك لتفعل شيئا سوى الجري و الجري باستمرار لكي تحاول مصارعة أسلوب الحياة اليومي و كسب العيش و أخيرا شاهدته و كحكم على قيمة العمل لجهة الرسالة التي يريد إيصالها فيمكن القول بكونه قد وضح واقعا معاشا يقوم على ظواهر اجتماعية هي بمثابة أمراض مزمنة يعاني منها المجتمع المصري و العربي بصورة عامة.
هكذا سهرت ثلاثة ليال تابعت المسلسل و قصته تصور حياة أستاذ في فن الايكيدو القتالى و هو منحرف عن توجه الفنون الحربية و يوظف خبرته و مهارته المتقدمة كقاتل محترف يدخل عالم البزنس ليخدم صراعات رجال الأعمال و منافسيهم و يتضح لنا من خلال المسلسل طبيعة مجتمع كامل يعتبر قسم منه قتل أي شخص مصلحة (شغل و أكل عيش) و هكذا نلاحظ بكون الطبقة الراقية من رجال البزنس هم في ذات مستوى سفالة الطبقة الدنيا من المجتمع و هنا لا فرق في المستوى الأخلاقى بين السادة المهذبين الذين يعيشون في فيلات اقرب منها الى القلاع و بين المسحوقين الذين يعيشون في الحواري و العشوائيات.
بطل القصة و اسمه ليل و هو اسم رومنطيقي بامتياز كما أرى أستاذ في فن الايكيدو * و إن لم يجب المسلسل عن سؤالنا لماذا يعمل قاتلا محترفا ؟؟!! و أدخلنا مباشرة في عالمه المال الكثير و السيارات الفارهة و الرعب و قتل رجال الأعمال لمنافسيهم و كيف يبدأ ليل الذي يعاني من نوبات صرع مؤلمة بين الحين و الأخر في الشعور بأن عليه الخروج من هذه الدوامة فزوجته و طفلته بعيدان عنه في عالم مختلف و تبدو الزوجة و هي تشعر بقلق من سلوك زوجها الصامت و الغامض و كما يتعرض ليل لهجمة صرع أثناء دخوله لمنزل شخص كلف بقتله من قبل صاحب مصنع كونه ينافسه و يسعفه الرجل ثم يقرر ليل تركه يعيش و يقرر التقاعد من مهنة القتل.
لكن شقيقة ليل و اسمها ناريمان و هي متزوجة من شخص انتهازي تعرف ما يقوم به شقيقها تتابع ما تركه و تقتل الرجل و هي في ذلك تكلف أتباعا ممن يتعامل ليل معهم و هم بلطجية الحواري الشعبية و أولهم شعبان و هو متنمر له شقيقة اسمها حسيبة القرعة و هي صلعاء تتصرف بفحولة المرأة المسترجلة و يبدو سلوك شعبان و أخته في التسلط و إيقاع الأذى حالة نموذجية لما تعيشه الحواري الشعبية و العشوائيات من فقر و إهمال و تسلط مقرف للمجرمين على حياة الناس اليومية و بكل هذه الأجواء المليئة بكل صنوف الانحراف نلاحظ شبها غريبا من نوع أخر بين رجال البزنس المجرمين المتأنقين و بين بلطجية الحواري فكليهما لديه ذات الكبرياء المزيف الذي يجعله يظن نفسه أرقى الناس.
تتصاعد أحداث المسلسل بعد أن تقرر زوجة ليل أن تفبرك بالتعاون مع سيدة أعمال عملية اختطاف لها و لطفلة ليل و غير عارفة بكون سيدة الأعمال هذه هي جزء من الحرب القائمة في مجتمع البزنس و يتعرض ليل لضرب وحشي من رجال الحرس الخاص بسيدة الأعمال بعد أن يتسلل الى فيلتها لإنقاذ زوجته و ابنته غير عارف بخيانة زوجته و تآمرها و تصيبه في النهاية نوبة الصرع رغم تغلبه على جميع أفراد الحراسة و يقومون بإلقائه بعدها في منطقة ريفية نائية فينقذه رجل ريفي شهم لديه ابنان أحدهما طبيب و الأخر دكتور في الاقتصاد اسمه عبد الحميد متقدم لمسابقة في وزارة الخارجية و يتعاونون في إسعافه.
تمضي زوجة ليل في تورطها أكثر و أكثر و تستغل سيدة الأعمال ضحالتها و تمضي في اللعبة التي تنتهي بأن تقتل الطفلة في الصراع و لا تجد زوجة ليل حلا لنفسها سوى بملامة زوجها و الخادمة و الآخرين متناسية بشاعة الكارثة التي تسببت فيها و تضيع الشرطة وقتها على التحقيق مع الخادمة ليلى التي كانت قد بذلت جهدها لإنقاذ الطفلة من براثن العصابة التي تقودها سيدة الأعمال و يذهب في هذه الأثناء عبد الحميد الى المسابقة فيسخر منه أحد زملائه المتنفذين و يعايره بكونه فلاحا و تظهر النتيجة فيما بعد فيتأثر عبد الحميد بكونه لم يتم اختياره و يشعر بيأس قاتل فيرمي نفسه في النيل منتحرا و يكون ليل قد عرف أيضا بمقتل طفلته فتتحطم نفسيته و ينقلب كيانه و تفكيره و يقرر أن يترك درب الإجرام فيتحول الى فارس العدالة الذي يستخدم قوته الخارقة في نجدة الضعفاء و المظلومين.
تنتقل به الأحداث بعد ذلك الى الصعيد و يشهد قصصا في الريف تشابه ما تواجهه الحياة الاجتماعية في المدينة و يرينا الاستغلال الديني و الهستريا الدينية التي يستطيع من خلالها أتفه الناس أن يلقي خطابا دينيا يجر فيه الناس الى حرب طائفية لخدمة أغراضه التافهة و ينقاد له المجتمع بمنتهى الغباء فتستعر الحرب و المواجهة الدينية التي لا سبب لها سوى الغباء و الاستغباء و يستطيع ليل من التدخل و من إنقاذ الموقف في اللحظة الأخيرة و كما يبدو عجز الدولة أيضا عن إيجاد حلول لمثل هذه المعضلات و كيف يأتي تدخلها كنوع من رد الفعل فحسب.
بقوة الترميز تتحرك أحداث المسلسل فالطفلة رمز البراءة و عبد الحميد المثقف الذي أهدر المجتمع كفاءته و علمه و الخادمة ليلى هي الإنسانة الطيبة التي ضحت بنفسها بلا مقابل و هناك أبطال سلبيون كثر يمثلون واقعا اجتماعيا قبيحا و منحطا و أما ليل فهو نموذج البطل المنقذ الذي حاول إصلاح نفسه و إصلاح المجتمع برغم كل ما خسره و بشاعة ما واجهه من فقدان ابنته و من مصرع الخادمة البسيطة التي قتلت و هي تحاول حمايته و يبقى المسلسل برغم بعض هفواته تعبيرا مؤلما عن واقع مجتمعنا فهو يقتل البراءة و يهدر أصحاب المواهب و يسعى الجميع بأنانية بشعة و أحط الأساليب الى غاياتهم و الكل يتصور نفسه على حق بلا عقل و لا منطق.
• الايـكيـدو هو فن قتالى شرقي يقوم على مبدأ امتصاص قوة الخصم و دمجها بقوة الجاذبية مع دورانية تعتمد الليونة الكبيرة و يتسبب ذلك عادة بإسقاط المعتدي أرضا و بحال استخدم المعتدي قوة أكبر تعرض لأذى أشد و كترجمة يابانية فالايكيدو تعني طريق (مدرسة) الطاقة الكامنة الدائري المنسجم و يمتاز مقاتل الايكيدو بالليونة الفائقة و التوافق العضلي العصبي بصورة كبيرة.
 
اا

من سيدني كتب مهيد عبيد
طاقة نور (المجتمع هو القاتل الحقيقي)
قبل فترة نصحني صديق بمتابعة مسلسل بعنوان طاقة نور و لم تتح لي الفرصة لمتابعته إلا من فترة قصيرة فحسب و عمليا فالسبب في عدم القدرة على متابعة أي شيء هو في كون الحياة في الغرب تفترس إنسانية الإنسان فلا وقت لديك لتفعل شيئا سوى الجري و الجري باستمرار لكي تحاول مصارعة أسلوب الحياة اليومي و كسب العيش و أخيرا شاهدته و كحكم على قيمة العمل لجهة الرسالة التي يريد إيصالها فيمكن القول بكونه قد وضح واقعا معاشا يقوم على ظواهر اجتماعية هي بمثابة أمراض مزمنة يعاني منها المجتمع المصري و العربي بصورة عامة.
هكذا سهرت ثلاثة ليال تابعت المسلسل و قصته تصور حياة أستاذ في فن الايكيدو القتالى و هو منحرف عن توجه الفنون الحربية و يوظف خبرته و مهارته المتقدمة كقاتل محترف يدخل عالم البزنس ليخدم صراعات رجال الأعمال و منافسيهم و يتضح لنا من خلال المسلسل طبيعة مجتمع كامل يعتبر قسم منه قتل أي شخص مصلحة (شغل و أكل عيش) و هكذا نلاحظ بكون الطبقة الراقية من رجال البزنس هم في ذات مستوى سفالة الطبقة الدنيا من المجتمع و هنا لا فرق في المستوى الأخلاقى بين السادة المهذبين الذين يعيشون في فيلات اقرب منها الى القلاع و بين المسحوقين الذين يعيشون في الحواري و العشوائيات.
بطل القصة و اسمه ليل و هو اسم رومنطيقي بامتياز كما أرى أستاذ في فن الايكيدو * و إن لم يجب المسلسل عن سؤالنا لماذا يعمل قاتلا محترفا ؟؟!! و أدخلنا مباشرة في عالمه المال الكثير و السيارات الفارهة و الرعب و قتل رجال الأعمال لمنافسيهم و كيف يبدأ ليل الذي يعاني من نوبات صرع مؤلمة بين الحين و الأخر في الشعور بأن عليه الخروج من هذه الدوامة فزوجته و طفلته بعيدان عنه في عالم مختلف و تبدو الزوجة و هي تشعر بقلق من سلوك زوجها الصامت و الغامض و كما يتعرض ليل لهجمة صرع أثناء دخوله لمنزل شخص كلف بقتله من قبل صاحب مصنع كونه ينافسه و يسعفه الرجل ثم يقرر ليل تركه يعيش و يقرر التقاعد من مهنة القتل.
لكن شقيقة ليل و اسمها ناريمان و هي متزوجة من شخص انتهازي تعرف ما يقوم به شقيقها تتابع ما تركه و تقتل الرجل و هي في ذلك تكلف أتباعا ممن يتعامل ليل معهم و هم بلطجية الحواري الشعبية و أولهم شعبان و هو متنمر له شقيقة اسمها حسيبة القرعة و هي صلعاء تتصرف بفحولة المرأة المسترجلة و يبدو سلوك شعبان و أخته في التسلط و إيقاع الأذى حالة نموذجية لما تعيشه الحواري الشعبية و العشوائيات من فقر و إهمال و تسلط مقرف للمجرمين على حياة الناس اليومية و بكل هذه الأجواء المليئة بكل صنوف الانحراف نلاحظ شبها غريبا من نوع أخر بين رجال البزنس المجرمين المتأنقين و بين بلطجية الحواري فكليهما لديه ذات الكبرياء المزيف الذي يجعله يظن نفسه أرقى الناس.
تتصاعد أحداث المسلسل بعد أن تقرر زوجة ليل أن تفبرك بالتعاون مع سيدة أعمال عملية اختطاف لها و لطفلة ليل و غير عارفة بكون سيدة الأعمال هذه هي جزء من الحرب القائمة في مجتمع البزنس و يتعرض ليل لضرب وحشي من رجال الحرس الخاص بسيدة الأعمال بعد أن يتسلل الى فيلتها لإنقاذ زوجته و ابنته غير عارف بخيانة زوجته و تآمرها و تصيبه في النهاية نوبة الصرع رغم تغلبه على جميع أفراد الحراسة و يقومون بإلقائه بعدها في منطقة ريفية نائية فينقذه رجل ريفي شهم لديه ابنان أحدهما طبيب و الأخر دكتور في الاقتصاد اسمه عبد الحميد متقدم لمسابقة في وزارة الخارجية و يتعاونون في إسعافه.
تمضي زوجة ليل في تورطها أكثر و أكثر و تستغل سيدة الأعمال ضحالتها و تمضي في اللعبة التي تنتهي بأن تقتل الطفلة في الصراع و لا تجد زوجة ليل حلا لنفسها سوى بملامة زوجها و الخادمة و الآخرين متناسية بشاعة الكارثة التي تسببت فيها و تضيع الشرطة وقتها على التحقيق مع الخادمة ليلى التي كانت قد بذلت جهدها لإنقاذ الطفلة من براثن العصابة التي تقودها سيدة الأعمال و يذهب في هذه الأثناء عبد الحميد الى المسابقة فيسخر منه أحد زملائه المتنفذين و يعايره بكونه فلاحا و تظهر النتيجة فيما بعد فيتأثر عبد الحميد بكونه لم يتم اختياره و يشعر بيأس قاتل فيرمي نفسه في النيل منتحرا و يكون ليل قد عرف أيضا بمقتل طفلته فتتحطم نفسيته و ينقلب كيانه و تفكيره و يقرر أن يترك درب الإجرام فيتحول الى فارس العدالة الذي يستخدم قوته الخارقة في نجدة الضعفاء و المظلومين.
تنتقل به الأحداث بعد ذلك الى الصعيد و يشهد قصصا في الريف تشابه ما تواجهه الحياة الاجتماعية في المدينة و يرينا الاستغلال الديني و الهستريا الدينية التي يستطيع من خلالها أتفه الناس أن يلقي خطابا دينيا يجر فيه الناس الى حرب طائفية لخدمة أغراضه التافهة و ينقاد له المجتمع بمنتهى الغباء فتستعر الحرب و المواجهة الدينية التي لا سبب لها سوى الغباء و الاستغباء و يستطيع ليل من التدخل و من إنقاذ الموقف في اللحظة الأخيرة و كما يبدو عجز الدولة أيضا عن إيجاد حلول لمثل هذه المعضلات و كيف يأتي تدخلها كنوع من رد الفعل فحسب.
بقوة الترميز تتحرك أحداث المسلسل فالطفلة رمز البراءة و عبد الحميد المثقف الذي أهدر المجتمع كفاءته و علمه و الخادمة ليلى هي الإنسانة الطيبة التي ضحت بنفسها بلا مقابل و هناك أبطال سلبيون كثر يمثلون واقعا اجتماعيا قبيحا و منحطا و أما ليل فهو نموذج البطل المنقذ الذي حاول إصلاح نفسه و إصلاح المجتمع برغم كل ما خسره و بشاعة ما واجهه من فقدان ابنته و من مصرع الخادمة البسيطة التي قتلت و هي تحاول حمايته و يبقى المسلسل برغم بعض هفواته تعبيرا مؤلما عن واقع مجتمعنا فهو يقتل البراءة و يهدر أصحاب المواهب و يسعى الجميع بأنانية بشعة و أحط الأساليب الى غاياتهم و الكل يتصور نفسه على حق بلا عقل و لا منطق.
• الايـكيـدو هو فن قتالى شرقي يقوم على مبدأ امتصاص قوة الخصم و دمجها بقوة الجاذبية مع دورانية تعتمد الليونة الكبيرة و يتسبب ذلك عادة بإسقاط المعتدي أرضا و بحال استخدم المعتدي قوة أكبر تعرض لأذى أشد و كترجمة يابانية فالايكيدو تعني طريق (مدرسة) الطاقة الكامنة الدائري المنسجم و يمتاز مقاتل الايكيدو بالليونة الفائقة و التوافق العضلي العصبي بصورة كبيرة.
كلامك عن سفالة الطبقة الغنية و مدى تشابهه مع سفالة الطبقة الدنيا هو أمر لاحظته في كل الدول العربية التي عشت فيها, عندما عشت في سوريا سمعت عن قصص تعامل الإقطاعيين (أبناء الذوات أو هكذا يقال) مع الفلاحين و هي بصراحة نموذج للسفالة و العقد النفسية التي لا توصف (كمثال فقط أحد أبناء الذوات و هو قريب لوالدي تحدث عن أيام عز عائلته الإقطاعية و من ضمن ما ذكره هو كيف كانت العروس تمر على الإقطاعيين من عائلته قبل دخول عريسها عليها !!!!! و طبعاً لا تستغرب أن نفس الإقطاعي سيصلي صلاة العيد لاحقاً و سيتمنى له الشيخ في الجامع عيداً مباركاً و أن يبارك الله له في ذريته و أن يكونوا مثل أبيهم) و في نفس الوقت الكثير من الفلاحين عندما هاجروا إلى المدينة و تعلموا و أغتنوا لم يتصرفوا دائماً بشكل أفضل من الطبقة الغنية التي سامتهم سوء العذاب. كذلك الأمر مع فئات مجتمعية تمتعت بمستوى تعليم عالي و بكونها كانت صلة وصل بين بلدنا و الخارج و لكن لو تعاملت مع الكثير منهم ستجدهم يعيشون حالة ظاهرها التكبر و الخيلاء و لكن في داخلها تعاني كل عقد الدونية و ضياع الهوية فلن تجد في تعليمها و تربيتها ما يجعلها ترى في الإنسان أنساناً مهما أختلف عرقه أو دينه أو مذهبه أو طبقته الإجتماعية و لكنها ستتزلف لك و لو كنت من أحقر أنواع البشر لو كنت ثرياً و صاحب نفوذ و لديهم مصلحة معك. أطلعت على صفحة النمر الأغر قبل أسبوعين تقريباً و قرأت قصة معلمي الرياضات القتالية الذين علما لاحقاً بأذى أصاب ولدي شخص كان حاضراً في مكان العرض القتالي (حيث تم خطف الولدين و إغتصابهما و قتل أحدهما و نجاة الاّخر بأعجوبة ليروي الحادثة البشعة لأهله ) و تذكرت كم بين أطفال الأحياء الشعبية و الضواحي النائية لدينا من هؤلاء المنحرفين (كي لا أقول وصف اّخر), تذكرت أحد الكتاب السوريين يروي تفاصيل طفولته عندما ذكر كيف بعض أولاد مدرسته كانوا يأخذون زملاء لهم إلى الحمامات لإفتعال أشياء لا يمكن وصفها . السؤال هو أين المجتمع و أين الدين ؟ أين تلك المنظومة الأخلاقية التي تبجحنا على باقي أمم الأرض بها؟! ماذا يجب أن نفعل كي نخرج من هذه الدوامة التي دامت قروناً طوال؟!
 
كلامك عن سفالة الطبقة الغنية و مدى تشابهه مع سفالة الطبقة الدنيا هو أمر لاحظته في كل الدول العربية التي عشت فيها, عندما عشت في سوريا سمعت عن قصص تعامل الإقطاعيين (أبناء الذوات أو هكذا يقال) مع الفلاحين و هي بصراحة نموذج للسفالة و العقد النفسية التي لا توصف (كمثال فقط أحد أبناء الذوات و هو قريب لوالدي تحدث عن أيام عز عائلته الإقطاعية و من ضمن ما ذكره هو كيف كانت العروس تمر على الإقطاعيين من عائلته قبل دخول عريسها عليها !!!!! و طبعاً لا تستغرب أن نفس الإقطاعي سيصلي صلاة العيد لاحقاً و سيتمنى له الشيخ في الجامع عيداً مباركاً و أن يبارك الله له في ذريته و أن يكونوا مثل أبيهم) و في نفس الوقت الكثير من الفلاحين عندما هاجروا إلى المدينة و تعلموا و أغتنوا لم يتصرفوا دائماً بشكل أفضل من الطبقة الغنية التي سامتهم سوء العذاب. كذلك الأمر مع فئات مجتمعية تمتعت بمستوى تعليم عالي و بكونها كانت صلة وصل بين بلدنا و الخارج و لكن لو تعاملت مع الكثير منهم ستجدهم يعيشون حالة ظاهرها التكبر و الخيلاء و لكن في داخلها تعاني كل عقد الدونية و ضياع الهوية فلن تجد في تعليمها و تربيتها ما يجعلها ترى في الإنسان أنساناً مهما أختلف عرقه أو دينه أو مذهبه أو طبقته الإجتماعية و لكنها ستتزلف لك و لو كنت من أحقر أنواع البشر لو كنت ثرياً و صاحب نفوذ و لديهم مصلحة معك. أطلعت على صفحة النمر الأغر قبل أسبوعين تقريباً و قرأت قصة معلمي الرياضات القتالية الذين علما لاحقاً بأذى أصاب ولدي شخص كان حاضراً في مكان العرض القتالي (حيث تم خطف الولدين و إغتصابهما و قتل أحدهما و نجاة الاّخر بأعجوبة ليروي الحادثة البشعة لأهله ) و تذكرت كم بين أطفال الأحياء الشعبية و الضواحي النائية لدينا من هؤلاء المنحرفين (كي لا أقول وصف اّخر), تذكرت أحد الكتاب السوريين يروي تفاصيل طفولته عندما ذكر كيف بعض أولاد مدرسته كانوا يأخذون زملاء لهم إلى الحمامات لإفتعال أشياء لا يمكن وصفها . السؤال هو أين المجتمع و أين الدين ؟ أين تلك المنظومة الأخلاقية التي تبجحنا على باقي أمم الأرض بها؟! ماذا يجب أن نفعل كي نخرج من هذه الدوامة التي دامت قروناً طوال؟!
الأخ فولكروم
لقد انتقيت هذا المقال من بين مقالات كثيرة للأستاذ مهيد و هنا وصلت أنت في ردك لزبدة الموضوع فعليا برغم أن علي أن أعترف بأن اللغة التي يسطر بها الأستاذ مهيد مقالاته هي من شدتني لنقل هذا المقال بصورة خاصة فهي كما وصفها الأستاذ طلال سلمان تكسب الأشياء روحا حية و تنقلك الى قلب الحدث و كما أغرتني فتابعت المسلسل و حضرت حلقاته جميعها و فعليا فالفن تعبير عن واقع المجتمع و ماذا هو عليه و ماذا يجب أن يكون عليه في المستقبل.
لقد أن الأوان لنواجه أقدرانا و نعترف لأنفسنا بكوننا ينقصنا الكثير لنكون شعبا حقيقيا و أمة حقيقية و هذه المسألة بحاجة لبحوث مطولة لكننا بداية بحاجة نتعلم الحكمة اليابانية القائلة الحياة فن الاحترام LIFE IS ART OF RESPECT
 
أين تلك المنظومة الأخلاقية التي تبجحنا على باقي أمم الأرض بها؟!

منظومتنا الاخلاقية بنيت على قوة الردع و الخوف و التلقين
بدونها لن نتوانى عن اظهار بهيميتنا
للاسف مجتمعاتنا لم تبني انسانا في يوم من الايام
 
منظومتنا الاخلاقية بنيت على قوة الردع و الخوف و التلقين
بدونها لن نتوانى عن اظهار بهيميتنا
للاسف مجتمعاتنا لم تبني انسانا في يوم من الايام
كلامك صحيح يا نسيم و أضف إلى ذلك أننا نعلم أطفالنا الأنانية و الحقد على الاّخر و الإنتهازية و نسمي كل ذلك شطارة و حفاظ على الذات.
 
منظومتنا الاخلاقية بنيت على قوة الردع و الخوف و التلقين
بدونها لن نتوانى عن اظهار بهيميتنا
للاسف مجتمعاتنا لم تبني انسانا في يوم من الايام
مهما يكن اخي فلكل مجتمع مشاكل يغرق فيها. لا تحاول ان تغير طباع الناس بالقوة فسيرجعون لطباعهم مع اختفائها.
الغرب تقبل الغرائز البشرية و شجع عليها مثل حب التملك و الحرية و التعطش للقوة بتوفير نظم اقتصادية و اجتماعية قائمة على التنافس الشرس بين الافراد و المجموعات.

سوريا كانت و لا زالت ارض الحضارة من الاف السنين و لا بد ان تعود لمكانتها عاجلا ام اجلا فلكل جواد كبوة و لكل عالم هفوة. و يمكن ان تكون هذه الحرب جرس الانقاذ لشعب الف نعمة الامن و ركن للسكون
 
و الله يا اخوان المسلسل مدهش و الأكشن فيه متميز فقد اغراني المقال و أنزلته من النت
شيء جديد نكتشفه عن الأستاذ مهيد أنه ناقد فني أيضا!!
 
كلامك عن سفالة الطبقة الغنية و مدى تشابهه مع سفالة الطبقة الدنيا هو أمر لاحظته في كل الدول العربية التي عشت فيها, عندما عشت في سوريا سمعت عن قصص تعامل الإقطاعيين (أبناء الذوات أو هكذا يقال) مع الفلاحين و هي بصراحة نموذج للسفالة و العقد النفسية التي لا توصف (كمثال فقط أحد أبناء الذوات و هو قريب لوالدي تحدث عن أيام عز عائلته الإقطاعية و من ضمن ما ذكره هو كيف كانت العروس تمر على الإقطاعيين من عائلته قبل دخول عريسها عليها !!!!! و طبعاً لا تستغرب أن نفس الإقطاعي سيصلي صلاة العيد لاحقاً و سيتمنى له الشيخ في الجامع عيداً مباركاً و أن يبارك الله له في ذريته و أن يكونوا مثل أبيهم) و في نفس الوقت الكثير من الفلاحين عندما هاجروا إلى المدينة و تعلموا و أغتنوا لم يتصرفوا دائماً بشكل أفضل من الطبقة الغنية التي سامتهم سوء العذاب. كذلك الأمر مع فئات مجتمعية تمتعت بمستوى تعليم عالي و بكونها كانت صلة وصل بين بلدنا و الخارج و لكن لو تعاملت مع الكثير منهم ستجدهم يعيشون حالة ظاهرها التكبر و الخيلاء و لكن في داخلها تعاني كل عقد الدونية و ضياع الهوية فلن تجد في تعليمها و تربيتها ما يجعلها ترى في الإنسان أنساناً مهما أختلف عرقه أو دينه أو مذهبه أو طبقته الإجتماعية و لكنها ستتزلف لك و لو كنت من أحقر أنواع البشر لو كنت ثرياً و صاحب نفوذ و لديهم مصلحة معك. أطلعت على صفحة النمر الأغر قبل أسبوعين تقريباً و قرأت قصة معلمي الرياضات القتالية الذين علما لاحقاً بأذى أصاب ولدي شخص كان حاضراً في مكان العرض القتالي (حيث تم خطف الولدين و إغتصابهما و قتل أحدهما و نجاة الاّخر بأعجوبة ليروي الحادثة البشعة لأهله ) و تذكرت كم بين أطفال الأحياء الشعبية و الضواحي النائية لدينا من هؤلاء المنحرفين (كي لا أقول وصف اّخر), تذكرت أحد الكتاب السوريين يروي تفاصيل طفولته عندما ذكر كيف بعض أولاد مدرسته كانوا يأخذون زملاء لهم إلى الحمامات لإفتعال أشياء لا يمكن وصفها . السؤال هو أين المجتمع و أين الدين ؟ أين تلك المنظومة الأخلاقية التي تبجحنا على باقي أمم الأرض بها؟! ماذا يجب أن نفعل كي نخرج من هذه الدوامة التي دامت قروناً طوال؟!
لهذا ترى قوانين الغرب صارمة ،جرائمهم بشعة وخوف المواطنين من السلطة رهيب، المشكل ليس في العرب فقط ،أعتقد ان الاوروبيين كانوا اكثر بهيمية ومازالت تظهر الصفات في بعض الجرائم التي تقع عندهم .في امريكا اللاتينية لو نبشت في جرائم الاغتصاب ،الاستغلال الجنسي ،وزنا المحارم ،البيدوفيليا و ¡وحشية الجرائم لرأيت ان العرب ليسوا الاسوأ.
تفاجئت يوم بسلوك بشري مشابه لما تقوم به الاسود بقتل أشبال أسود أخرى من اجل التزاوج الام حيث قام عشيقها بقتل رضيعها آلذي لم يتجاوز بضعة أشهر ولم تبلغ احدا حتى انكشف الامر .
 
الآن اشاهد برنامج حديث النجوم سألوا شخصا في الشارع عن ما الجميل في العصور الوسطى فإجابته كانت هي سهولة الجرائم .
البرنامج يتكلم عن العقل والتأثيرات في بشاعة سلوك الانسان وعن لعب فيديو شهيرة وكأنه تحاكي حدث تاريخي قديم عمته جرائم بشعة ومرعبة.
game of thrones
 
التعديل الأخير:
لهذا ترى قوانين الغرب صارمة ،جرائمهم بشعة وخوف المواطنين من السلطة رهيب، المشكل ليس في العرب فقط ،أعتقد ان الاوروبيين كانوا اكثر بهيمية ومازالت تظهر الصفات في بعض الجرائم التي تقع عندهم .في امريكا اللاتينية لو نبشت في جرائم الاغتصاب ،الاستغلال الجنسي ،وزنا المحارم ،البيدوفيليا و ¡وحشية الجرائم لرأيت ان العرب ليسوا الاسوأ.
تفاجئت يوم بسلوك بشري مشابه لما تقوم به الاسود بقتل أشبال أسود أخرى من اجل التزاوج الام حيث قام عشيقها بقتل رضيعها آلذي لم يتجاوز بضعة أشهر ولم تبلغ احدا حتى انكشف الامر .
صحيح في بعض مناطق الأرجنتين هناك مناطق معروفة بإنتشار زنا المحارم و لا داعي لذكر الجرائم التي تحدث في أميركا (يوجد في أميركا زواج قاصرات بكثرة)
 
منظومتنا الاخلاقية بنيت على قوة الردع و الخوف و التلقين
بدونها لن نتوانى عن اظهار بهيميتنا
للاسف مجتمعاتنا لم تبني انسانا في يوم من الايام
للاسف دكتور نسيم
يطلبون من الطفل في مجتمعنا أن يكرر عبارات و كلمات و يبتهجون عندما يفعل ذلك
عندما يبادر بالكلام يتبارون في اسكاته اخرس سكوت لا تحوص الخ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
باختصار الغالبية تريد الطفل ببغاء و يستمر ذلك حتى مع التقدم بالسن
احفظ و اسكت و لاتناقش
خذ شهادة و ألصقها على الحيط لتبدو فهمان و مثقف
غير مهم بالرشوة بالروشتات بالنقل
المهم البروظة في النهاية أنه معك شهادة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
حصل ثروة بالفساد بالزعبرة بالتهريب
المهم المصاري معك مش مهم مصدرها
كون نصاب و كذاب و دجال و أكل مال اليتيم كمان
روح على الحج
فأنت طاهر و نظيف و سيقبل الجميع ايدك؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
أي مجتمع تدرج فيه هذه العقلية النفعية السيكوباتية عليه بتوقع نهاية وخيمة
 
للاسف دكتور نسيم
يطلبون من الطفل في مجتمعنا أن يكرر عبارات و كلمات و يبتهجون عندما يفعل ذلك
عندما يبادر بالكلام يتبارون في اسكاته اخرس سكوت لا تحوص الخ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
باختصار الغالبية تريد الطفل ببغاء و يستمر ذلك حتى مع التقدم بالسن
احفظ و اسكت و لاتناقش
خذ شهادة و ألصقها على الحيط لتبدو فهمان و مثقف
غير مهم بالرشوة بالروشتات بالنقل
المهم البروظة في النهاية أنه معك شهادة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
حصل ثروة بالفساد بالزعبرة بالتهريب
المهم المصاري معك مش مهم مصدرها
كون نصاب و كذاب و دجال و أكل مال اليتيم كمان
روح على الحج
فأنت طاهر و نظيف و سيقبل الجميع ايدك؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
أي مجتمع تدرج فيه هذه العقلية النفعية السيكوباتية عليه بتوقع نهاية وخيمة
asd
قمة الفصام الأخلاقي(dash1)(dash1)
 
عودة
أعلى