- إنضم
- 17 أكتوبر 2015
- المشاركات
- 1,905
- مستوى التفاعل
- 11,284
- النقاط
- 130
من يحكم البحر يحكم العالم ، شعار لم يفقد جوهره أبداً بالنظر الى الطريقة التي أصبحت بها كل القوى العظمى عبر العصور مثل الإمبراطورية الإسبانية ، البرتغالية ، والإمبراطورية البريطانية لاحقا القوى المهيمنة في العالم بسبب قوتها البحرية الضخمة التي سمحت لهم بتأمين الامداد بالمواد الخامة والتحكم في التجارة العالمية و التي ترتكز على الطرق التجارية البحرية ... إلخ ، بالنسبة لبلد مثل الجزائر التي تتمتع بواجهة بحرية متواضعة مع وجود عراقيل للوصول إلى المحيطات الكبيرة ، تركز أولويات عنصرها البحري على الدفاع عن المياه الاقليمية .
وبالتالي فإن البحرية الجزائرية مسؤولة عن:
حماية و أمن المشارف البحرية ؛
الدفاع عن المجال البحري الوطني ؛
حماية المصالح الوطنية في البحر ؛
الدفاع عن الساحل و حماية الشواطئ ؛
مختلف المهام ذات الصلة بالصالح العام في البحر.
وفقا لوزارة الدفاع الوطني ، فقد مرت البحرية الجزائرية بفترات متعددة شهدت ترقية وتحديث التجهيز الخاص بها وهذا من الاستقلالية حتى يومنا هذا ، حتى الآن .
المرحلة الأولى من سنة 1962-1967 :
عرفت هذه المرحلة إتباع سياسة تكوين مكثف و اقتناء منشآت ووسائل قتالية كفيلة بضمان حماية السواحل من الأطماع الخارجية، و في فترة وجيزة تعززت البحرية الوطنية بسفن قتالية و أخرى للإسناد، زوارق قاذفة صواريخ صنف 183R، زوارق قاذفة طوربيدات صنف 183، سفن مضادة للغواصات من طراز 201، زوارق قاذفة صواريخ من طراز 205، سفن طوبوغرافية، سفن لاسترجاع الطوربيدات، سفن لإسناد الغطاسين وواضعي الألغام.
يعد استرجاع القاعدة البحرية "مرسى الكبير " في 02 فبراير 1968، مكسبا وطنيا كبيرا، نظرا للأهمية الإستراتجية التي تكتسيها هذه القاعدة التي مكنت البحرية الوطنية من امتلاك وسيلة للقيادة والدعـم التقني–العملياتـــي والردع في المنطقة، و التفكير في أفاق تنظيـــم و إنشاء ورشات للصناعة البحرية و العمل على نشر أهم قواتها لمواجهة أي خطر محتمل.
لمرحلة الثانية من سنة 1968-1975 :
تعد البحرية الوطنية إحدى فروع القوات المسلحة الجزائرية، تضطلع بمهام دعم سياسة الدفاع التي تنتهجها الدولة و تطلعاتها، و مواجهة التحديات الكبرى التي تعرفها منطقة البحر المتوسط من خلال أدائها للمهام المسندة إليها على أكمل وجه و المتمثلة أساسا فـــي: ضمان حرية النقل البحري، حماية الهياكل و المركبات الصناعية المتواجدة على طول سواحلنا. فضلا عن مهام الدفاع، تمارس البحرية الوطنية نشاطات أخرى بعيدة عن الأزمات و الحروب، كالإسهام في شرطة السواحل، و مواجهة الأخطار كالكوارث الطبيعية و التلوث.
المرحلة الثالثة من سنة 1975-1990 :
وعيا منها بالمشاكل التي تزعزع استقرار منطقة حوض المتوسط، لاسيما فيما يتعلق بالجانب الأمني على طول سواحلنا، تجهزت البحرية الوطنية خلال هذه الفترة بسفن حربية مختلفة تمثلت في سفن المواكبة، سفن قاذفة الصواريخ، زوارق قاذفة الصواريخ، غواصات، سفن الإمداد و أخرى للإسناد.
كما تم تدعيم المصلحة الوطنية لحراس الشواطئ بـزوارق ذات طول 20 و 30 متر و زوارق مينائية ذات طول 12 متر. و بدءا من سنة 1984 تم اقتناء سفن دورية ذات طول 37.5 متر ، زوارق سريعة (نصف صلبة)، و زوارق الإنقاذ.
سعيا منها لردع أي خرق للمجال البحري الجزائري، أنشئت على طول الشريط الساحلي، أبراج مراقبة و مجموعات المدفعية الساحلية ومجموعات صواريخ الدفاع الساحلي وكتائب المشاة البحرية. أنشئت أول كتيبة في فيفري 1983 كما استلمت البحرية الوطنية خلال هذه الفتـــــرة طائرات للدورية البحرية.
سعيا منها لضمان الدعم التقني والإمداد المتعدد الأشكال، دعمت القواعد البحرية بورشات تصليح أسطولها البحري، كما تم إنشاء عدة مدارس و مراكز تكوين الضباط،ضباط صف و الجنود، في كل من تمنفوست، جيجل، أرزيو والغزوات في الاختصاصات التي تتناسب و احتياجات القوات البحرية.
المرحلة الرابعة من 1990 إلى يومنا هذا :
تعززت القوات البحرية في هذه المرحلة بكتائب للمشاة، التي كان لها دور فعال في مكافحة الإرهاب برا إلى جانب باقي وحدات الجيش الوطني الشعبي.
تم إحداث مشروع آفاق وخلق أقسام جديدة على غرار القسم البحري للغراب قاذف الصواريخ، قسم الطيران البحري و قسم الكشف ومراقبة المشارف البحرية.
تحولت القوات البحرية في الوقت الحالي إلى ورشة كبيرة بتجسيدها لعدة مشاريع عصرنة بدءا بتهيئة منشآتها القاعدية كالقاعدة البحرية الرئيسية لمرسى الكبير و القاعدة البحرية بجيجل، ثم تحديث أسطولها البحري و استلامها وحدات جديدة عززت بموجبها أمن و سلامة مجال مسؤوليتها.
تسعى قواتنا البحرية لضمان أحسن تكوين لأفرادها منذ الوهلة الأولى لتجنيدهم مسخرة في سبيل ذلك كل الطاقات و الوسائل التي تتوفر عليها.
تسلمت القوات البحرية بتاريخ 04 سبتمبر 2006، السفينة-المدرسة الصومام التي أشرف على تشغيلها فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني.
حققت قواتنا البحرية قفزة نوعية في المجال العملياتي بسعيها الجاد و الدءوب لإقامة علاقات تعاون و شراكة مع بحريات أجنبية، و خوضها تمارين ثنائية و متعددة الجنسيات (الرايس حميدو، ميداكسE ، ميداكسI و فينيكس إكسبريس) فضلا عن حملات التكوين الميداني و السفريات البحرية الطويلة المدى في أعالي البحار.
يتألف أسطول القتاي في البحرية الجزائرية اعتبارًا من 2018 من مزيج من السفن السوفيتية المحدثة و قطع احدث تم اقتنائها من الدول الغربية والصين .
فرقاطتي Meko A200
الازاحة : اكثر من 3500 طن
الرادار: Sea Giraffe AMD ذات مدى اقصاه 180 كم ، ردار ادارة نيران من طراز Ceros 200 ذات مدى 100 كم .
Sonar: Thales kingklip sonar
الأسلحة: 16 صاروخ مضادة للسفن من نوع RBS-15MK3 ذات مدى أكثر من 200 كم ، 32 صاروخا دفاع جوي من طراز أومخونتو ذات مدى 20 كم وسقف تحليق اقصاه 8 كم ، وطوربيدات MU-90 .
تلاث كورفيت صيني من طراز C28A
الازاحة : 2880 طن
الردار : ردار Smart-S MK2 ذات مدى 250 كم ، ردار ادارة النيران من نوع type 347 ، ردار اظائة و توجيه لصواريخ الدفاع الجوي طراز type 345 ، ردار بحث جوي من نوع SR-64 ذات مدى 12 كم لمقطع رداري 0,1 متر مربع .
صونار : صونار مدمج بالهيكل من نوع SJD-7 او Azo اظافة لصونار مقطور من نوع TLAS-1 ذات مدى 45 كم .
الاسلحة : 8 صواريخ مضادة للسفن من طراز C802A ذات مدى 180 كم ، منظومة FM-90N للدفاع الجوي بمدى 15 كم ، نظام CIWS نوع Type 370 ذات مدى 3 كم , طوربيدات .
3 فرقاطة من المشروع 1159TM كوني
الازاحة : 1660 طن
الردار : ردار مسح جوي/سطح من نوع pozitiv-ME1.2 ذات مدى 150 كم ، ردار ادارة نيران ، نظام Purga لادارة حرب الاعماق اظافة لردار MPZ-301 Baza الخاص بمنظومة الدفاع الجي OSA .
الصونار : صونار مدمج بالبدن و اخر مقطور .
الاسلحة : رشاشين عيار 30 مم من نوع AK-630M للدفاع الجوي ، مدفعين ثنائي السبطانة عيار 76 مم من طراز AK-726 ، طوربيدات ( فرقاطة مراد ريس/901 ) اظافة لقاذف قنابل مظاد للغواصات طراز RBU-6000 , منظومة دفاع جوي من طراز OSA-M مزودة بى 20 صاروخ ذات مدى 15 كم .
ثلاث كورفيت/زورق صواريخ من طراز project 1234E/EM
الازاحة : 675 طن
الردار : ردار لادارة النيران ، ردار مسح جوي/سطح من نوع pozitiv-ME1.2 ذات مدى 150 كم , ردار بحث سطحي Garpun-B ذات مدى 250/500 كم ، ردار MPZ-301 Baza الخاص بمنظومة الدفاع الجي OSA .
التسليح : حتى 16 صاروخ مضاد للسفن 3M24E ذات مدى 130 كم ، منظومة دفاع جوي من طراز OSA-M مزودة بى 20 صاروخ ذات مدى 15 كم , رشاش عيار 30 مم من نوع AK-630M للدفاع الجوي , مدفع ثنائي السبطانة عيار 76 مم من طراز AK-726 .
هذا بالنسبة للكورفيت ريس صالح رقم متن 802 اما الكورفيتان ريس حميدو و ريس على رقم متن 801 و 803 على التوالي بقيا بحلتهم القديمة .
سفينة واحدة للانزال و الدعم اللوجستي قلعة بني عباس
الازاحة : 8800 طن
الردار : رادار EMPAR ذات مدى 500 كم ، رادار الملاحة و مراقبة الطيران .
نظام ادارة المعارك : Athena-C
التسسليح : مدفع اوتوميلارا 76/62 ، نظام دفاع جوي SAAM-ESD مجهز بصواريخ aster 15 .
6 غواصات (مشروعان 877EKM و 4 مشروع 636)
يمكنك العثور على جميع المعلومات ذات الصلة حول هذا الموضوع
https://army-tech.net/forum/index.php؟threads/٪D8٪A7٪D9٪84٪D8٪BA٪D9٪88٪D8٪A7٪D8٪B5٪D8٪A7٪D8٪AA -٪ D8٪ A7٪ D9٪ 84٪ D8٪ AC٪ D8٪ B2٪ D8٪ A7٪ D8٪ A6٪ D8٪ B1٪ D9٪ 8A٪ D8٪ A9-٪ D8٪ A7٪ D9٪ 84٪ D8٪ AC ٪ D8٪ AF٪ D9٪ 8A٪ D8٪ AF٪ D8٪ A9-كيلو بادئة٪ D8٪ A7٪ D9٪ 84٪ D8٪ B1٪ D9٪ 82٪ D9٪ 85-5-6-7-8.12779 /
لكي نكون منصفين ، نمت القدرات القتالية للبحرية الجزائرية بشكل كبير خلال السنوات الماضية مع ترقية الفرقاطات و الكورفيت السفياتية المتقادمة اظافة للتعاقد على قطع اوروبية و صينية حديثة جعلها تبز كواحدة من أقوى القوات البحرية في الضفة الجنوبية للبحر المتوسط و بفارق كمي و نوعي مريح ضد ابرز خصم ( المغرب ) ، البحرية الجزائرية تعد ايضا من القلاقل بل و ربما البحرية الوحيدة ضن البحر الابيض المتوسط ذات القدرة على التعال مع اهداف برية في العمق بواسطة الغواصات .
على الرغم من هذا تعاني البحرية من بعض العيوب التي تمنعها من الوصول و تحقيق كامل قوتها على الرغم من ميزانية دفاع عالية ، يمكننا القول أن هناك عاملان اساسيان ادوا إلى هذه الوضعية ، ومن سخرية القدر أنه لا علاقة لها بالميزانية او بعوامل سياسية و انما تعود الى التسيير و القرارات الادارية الخاصة بالجيش .
1 - عدم تحديد نوعية او طبيعة البحرية التي نحتاجها بعبارة أخرى ما هو دور البحرية ضمن الجيش الجزائري فلا يوجد الكثير من اصناف البحريات فيا اما بحرية للمياه الخضراء ( Green water navy ) أو بحرية ساحلية مهمتها الدفاع عن الساحل والمياه الاقليمية للبلاد من أي تدخل اجنبي ضمن استراتيجية anti-access/area denial أوBlue water navy التي سيتم تكليفها بالعمل في المياه العميقة وفي المناطق البعيدة للدفاع عن المصلحة الوطنية مثل تأمين مصادر المواد الخامة ، حماية طرق التجارة البحرية .... الخ ، بالطبع كل منها ينتمي إلى مفاهيم استراتيجيه مختلفة وبالتالي تحتاج إلى مجموعة خاصة من الأدوات من أجل أن تنفذ.
ستركز بحرية المياه الزرقاء على سفن ذات الإزاحة الكبيرة التي ستوسع من نطاق عمل القوة القتالية خاصة الطيران الحربي و ذالك عبر حاملات الطائرات أو على الأقل حاملات طائرات الهليكوبتر التي قد تكون قادرة على تشغيل الطائرات قصيرة الإقلاع والهبوط مثل harrier أو F -35 ، سيتم حماية هذه السفن من خلال أسطول كامل يتكون من مدمرات الدفاع الجوي ، والسفن المضادة للغواصات ، والغواصات عالية التحمل ( غالبا ذات دفع نووي او على الاقل مجهزة بنظام AIP ) وسفن الإمداد ..... هذا النوع من البحرية مكلفة للغاية .
تشكيل قتالي امريكي ( blue water navy )
على النقيظ تماما سوف تركز البحرية الساحلية على حماية المياه الاقليمية والمناطق الاقتصادية الخاصة من أي نوع من الاعتداء الأجنبي في إطار استراتيجية إنكار / منع وصول المنطقة ، وبالتالي ستتكون بشكل أساسي من زوارق صواريخ مع/او كورفيتات ، غواصات , فرقاطات متعددة الأغراض. ، أنظمة الدفاع الساحلية و الطيران البحري هذا النوع من البحرية أكثر ملاءمة لبلدان متوسط الدخل أو ذات جيش دفاعي , يمكن كذالك ان تكون كنوع من الرد ضمن استراتيجية مواجهة لا تماثلية امام بحرية اقوى بكثير .
تشكيل من زوارق صواريخ ، من ابرز عناصر green water navy
وفقًا للوصف الذي تم إعداده عن ألاسطول القتالي التابع للبحرية الجزائرية ، يمكننا القول أنه لا يتناسب او لنكن صرحاء لا يمت بصلة و لو نسبيا لبحريات المياه الزرقاء حيث تفتقر إلى فرقاطات الدفاع الجوي والغواصات ذات قدرات التحمل العالية كما ان البلاد لا تستطيع توفير مثل هذا التنظيم المعقد والمكلف لاكن و بشكل غريب لا تتناسب البحرية أيضا مع مفهوم Green water navy أو على الأقل لم تنفذ المفهوم على أكمل وجه كونها تفتقر إلى نظام دفاع ساحلي حديث ، أسطول من لنشات الصواريخ وجناح الطيران البحري المتمثل اساسا في طائرات الدورية البحرية باعتبارها أسطول دفاعي غير مكتمل , بالتأكيد البحرية الجزائرية قادرة على اكتساح البحريات المجاورة ولكن لا يمكنها مواجهة خصم أقوى بكثير مثل فرنسا .
2- عدم وجود نظرة مستقبلية خلال عملية اقتناء والتحديث السفن البحرية التي ستكون متوافقة او تاخذ بعين الاعتبار ظهور تهديدات جديدة مثل صواريخ مضادة للسفن الحديثة ذات مستوى تحليق منخفظ ، مقطع رداري منخفض ، تقنيات توجيه متطورة تسمح للصاروخ باتباع مسارات معقدة تمكنهم بالضرب من زوايا و اتجاهات مختلفة هذا دون الحديث عن الصواريخ الفرط صوتية مثل P-800 أو حتى CM-302 ، باستثناء فرقاطات meko a-200 الألمانية المتقدمة جل السفن المتبقية لا يمكنها مجابهة عملية اغراق صاروخي كون معظمها مجهزة بأنظمة دفاع جوي قديمة مثل Osa-M و FM-90N التي لا يمكن أن تواجه سوى 2-3 تهديدات ظمن قطاع محدود و في حين يمكننا تفهم وجود osa-m على كورفيت nanushka التي تعود للثمانينات ما يدعو للشك فيه هو لحصول على C28A التي تم التعاقد عليها عام 2014 مع FM-90N التي هي مجرد نسخة من crotal الفرنسية.
الاستمرار في تطوير منصة مثل فرقاطات الكوني بالرغم من تقادمها و عدم ملائمتها لمتطلبات الفرقاطة الحديثة سواء من ناحية التصميم او الاداء هذا اظافة الى طبيعة التحديث نفسه و الذي لم يشمل اظافة قدرات سطح سطح عبر اظافة صواريخ KH-35 او على الاقل C-802 ، عدم تحديث منظومة الدفاع الجوي عبر تغيير منظومة OSA-M بال Kashtan-M1 او على الاقل تحديث الاوسا للاصدار Osa-MA2 القادر على التعامل مع اهداف تحلق على علو منخفظ ( 5m ) .
عدم الاستثمار في الجناح الجوي البحري خصوصًا في طائرات الدوريات البحرية التي لا توفر فقط القدرة على اكتشاف وتتبع الغواصات ، القيام بدور طائرة انذار مبكر لفائدة السفن و بطاريات الدفاع الساحلي لاكن يبقى اكبر تقصير هو عدم السعي لانشاء صناعة قطع بحرية وطنية لتلبية احتياجات الجيش فيما يخص سفن الدورية ، لانشات صواريخ ، سفن امداد ما سيخفف من الاعباء المالية بالاظافة الى تشكيل قاعدة صناعية تاهل الجزائر لاكتساب و اتقان التقنيات المعقدة ظمن عمليات نقل التقنية فلا يعقل ان تستمر البحرية الجزائرية في اقتناء سفن دورية off the shelf لحراس الشواطئ في حين تمكنت دول اخرى ذات موارد اقل بكثير مثل ميانمار من صناعة زوارق صواريخ بل و حتى فرقاطات خفيفة او كورفيت ذات ازاحة 3000 طن .
من أجل تحسين قدرات البحرية الجزائرية ، يمكن أن تتبع استراتيجية محددة تعكس التحديات التي تواجهها ، لكن و بما أننا لسنا وحدنا في هذه الحالة فلا توجد مشكلة في النظر إلى الحلول التي تتبناها بعض البحريات الأجنبية من أجل زيادة فعاليتها القتالية
Egyptian Navy
في بداية اعوام 2010 وجدت البحرية المصرية نفسها في نفس وضع البحرية الجزائرية خلال بداية الالفية الجديدة اوبعبارة أخرى بحرية مع أسطول من السفن القديمة وبالتالي أطلقت برنامج إعادة تسليح تهدف إلى تطوير الأسطول ليطابق المعايير الحالية عن طريق شراء السفن المتقدمة من فرنسا والولايات المتحدة فقد زودت مصر بحريتها بحاملتي لطائرات الهليكوبتر ، فرقاطة كبيرة مضادة للغواصات ، 4 كورفيت غويند 2500 ، 4 زوارق صواريخ نوع امبسادور و 4 غواصات من ألمانيا (نوع 209/1400) بهدف تشكيل اثنين من الأساطيل الكبيرة التي ستكون مهمتنا حماية الواجهتان البحريتان لمصر تجاه البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر في حين قد يكون هذا الطريق مغري بالخصوص إذا عرفنا أن ميزانية الدفاع في الجزائر هي ضعف مقارنة بالميزانية المصرية وبالتالي تترك الباب مفتوحًا أمام تنفيذ هذه الإستراتيجية. لكن علينا أولاً التفكير في بعض النقاط:
1 - تكلفة مثل هذه الاستراتيجية ، يجب أن يتكون كل أسطول من حاملة طائرات الهليكوبتر ، أو فرقاطتين للدفاع الجوي على الأقل و / أو فرقاطات متعددة الأغراض ، غواصات دون أن تنسى الاسطول الجوي الخاص بحاملة الهليكوبتر المذكورة اي ما يقارب 4 بليون دولار من أجل الاسطول .
2 - حقيقة أن الجزائر تقع في البحر الأبيض المتوسط التي هي عبارة عن بحر شبه مغلق مع امكانية وصول محدود إلى المحيطات وواجهة بحرية متواضعة لا تتجاوز 1600 كلم دون اغفال ان الجزائر تشارك حدوداً كبيرة مع ابرز خصم لها ، تقع الجزائر أيضًا في موقع جيد بالقرب من مضيق جبل طارق والجزر الإيطالية المتمثلة بسردينيا و صقليا ما يجعلها قادرة على إعاقة منطقة شاسعة في مسرح البحر الأبيض المتوسط الغربي من خلال قواتها البحرية , الدفاعات الساحلية والطيران ما يجعل طبيعة البحر المتوسط انها أكثر ملاءمة للفرق القتالية الصغيرة والسريعة بدلا من الأساطيل الكبيرة التي يمكن تتبعها بسهولة ومهاجمتها.
Vietnamese Navy
قد تكون البحرية الشعبية في فيتنام مصدرا آخر للإلهام ، وكانت البحرية الشعبية للجيش الفيتنامي تعاني من الاهمال كون الجيش ركز أكثر نحو القوات البرية والقوات الجوية بسبب الحروب المختلفة والمناوشات الحدودية ضد الولايات المتحدة ، الصين ، تايلاند ونظام الخمير الحمر الكمبودي لاكن تزايد القوة البحرية الصينية وأيضا التأثير الإيجابي للإصلاحات الاقتصادية Dới Mới سمحت بترقية البحرية. الهدف من التحديث هو توفير قوة رادعة قادرة على تنفيذ استراتيجية Anti-access/Area denial من خلال تحديث جميع قطاعات البحرية .
أسطول السطح تم تدعيمه مع اقتناء 4 فرقاطات Gepard 3.9 الروسية ، ما يصل إلى 8 زوارق صاروخية molniya .
عززت أسطول الغواصة مع وصول 6 غواصات Kilo من المشروع 636 مزودة بمنظومة الصواريخ Club-S .
تم توسيع الدفاع الساحلي من خلال اعتماد مجمع Bastion المزود بصواريخ P-800 اظافة لعشرون راجمة صواريخ EXTRA الصهيونية ذات مدى 150 كم دون نسيان أنظمة Rubzeh و Redut كما تتطلع البحرية أيضا إلى الولايات المتحدة واليابان لاقتناء طائرة دورية P-3 أوريون المستخدمة .
لكن الجزء الأكثر أهمية هو العمل على إنشاء صناعة بناء السفن داخل فيتنام قادرة على توفير السفن الحربية و كذا الذخائر وقد بنيت فيتنام 6 من أصل 8 زوارق صاروخية من طراز molniya كما أنتجت ستة زوارق دورية TT-400TP اظافة لانتاج صاروخ 3M24E المظاد للسفن تحت تسمية KCT-15 .
الخلاصة
بالرغم من التطوير الذي حصل تبقى البحرية الجزائرية تراوح مكنها كمجرد قوة للتفوق على البحريات المجاورة في حين ان منطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا تبقى محطة و بقعة مهمة للدول الغربية التي لن تكف عن التدخلات على مختلف الاصعدة بما فيها التدخلات العسكرية لارضاخ اي محاولة تحدي لهيمنتهم المطلقة ، نظرا لوضع الجزائر الحالي يبقى نموذج فيتنام اكثر ملائمة نظرا للوضعية الاقتصادية المزرية و التي ستطال نتائجها الكارثية ميزانية الجيش عاجلا ام آجلا تماما كما حدث فترة الثمانينات و التسعينات من القرن الماضي فيجب التفكير في انشاء قوات بحرية ذات قدرات ردع و تكلفة تشغيل و تشييد معقولة و ذالك عبر دراسة دقيقة للمحتجيات ضمن استراتيجية مدروسة .
1- دعم قوات السطح بسفن ذات تكلفة معقولة و قدرات قتالية عالية المتمثلة في زوارق الصواريخ مع التركيز على نقل التقنية , تبقى هذه النوعية من القطع ظمن اهتمام و خطط العديد من البحريات المتطورة نظير العديد من الميزات مثل السعر المنخفط ما يمكن من اقتناءها و تشغيلها باعداد معتبرة ، العمل كعنصر مظاعف للقدرات الهجومية عند العمل كمنصة اطلاق صواريخ ضمن مجموعة قتالية ، قدرات عالية في المناورة و سرعة عالية تمكنها من الانتشار و الانسحاب ، البصمة الردارية المنخفضة خاصة بالنسبة للتصميمات الحديثة مثل type 022 الصيني هذا اظافة الى ان بعض النسخ الحديثة تغلبت و لو نسبيا على نقاط ضعف المتمثلة في الهجمات الجوية و الغواصات .
2- تطوير كورفيت C28A عبر دمج صواريخ سطح-سطح اكثر قوة و تطور من C802A الحالي علما ان الصين نفسها تعرض بعض القطع المتطورة مثل صاروخ CM-302 الفرط صوتي ذات مدى 290 كم ، اقتناء نظام دفاع جوي ليحل مكان FM-90N المتواضع ( صواريخ DK-10A ذات مدى 50 كم او منظومة LY-80N ) ، اظافة ردار مسح سطحي 3Ts25E الروسي لتوفير قدرات توجيه صواريخ مضادة للسفن بشكل مستقل اظافة لتغيير الردار الثانوي SR64 لصالح النسخة الاحدث SR2410C ذات مدى 150 كم و نمط لادارة النيران حتى 60 كم ، اخيرا مضاعفة العدد للوصول لاجمالي 6 قطع .
3- تاسيس لطيران البحرية عبر اقتناء طائرات الدورية و ان امكن مقاتلات او مقنبلات تاخذ على عاتقها الادوار الهجومية .
4- تقوية الدفاع الساحلي عبر استبدال منظومة روبزيه ( Rubzeh ) العتيقة بمنظومات احدث كى Bal-E او CM-302 مع انشاء شبكة ردارية معقدة تشمل ردارات ما وراء الافق و منصات اخرى متحركة مثل SLR-66 او Monolith-B .
التعديل الأخير: