- إنضم
- 30 يناير 2017
- المشاركات
- 1,071
- مستوى التفاعل
- 2,626
- النقاط
- 113
#شهادة_كيسنجر_عن_السادات_فى_كتابه_الأزمة
«فى الساعة العاشرة والنصف بتوقيت واشنطن يوم (٧) أكتوبر 1973 ، «بعد نشوب العمليات العسكرية فى سيناء بساعات» ، تلقيت اتصالا مستغربا من الرئيس «السادات» على شكل رسالة «موقعة من مستشاره للأمن القومى حافظ اسماعيل»، وصلتنى عبر قناة المخابرات الأمريكية، الرسالة تخطرنا بموقف مصر السياسى فى الحرب، وبصرف النظر عن الإشارات التى وردت فيها عن ضرورة العودة إلى خطوط (١٩٦٧)، فقد كان اعتقادنا بتحليل الرسالة أنها مجرد افتتاحية، وقد كان المهم فى نظرنا هو مخاطر الاتصال بنا على هذا النحو فى هذه اللحظة، ذلك أن معنى هذه المخاطر هو ما لم يقل:
١ ـ إن الاتصال بنا معناه أن الرئيس السادات قرر أن يعتمد علينا.
٢ ـ وأن معناه أنه على استعداد بنواياه وسياساته أن يبتعد عن الاتحاد السوفيتى.
٣ ـ وأنه قرر أن يهجر السلاح بما فى ذلك سوريا.
وكان تحليل عبارة الرسالة ــ على ما يضيف «هنرى كيسنجر» ــ «يوحى لنا بوضوح أن «السادات» قرر عدم مواصلة الحرب بعد المدى الذى وصل إليه، ولم تكن هذه الاستنتاجات مجرد ظن، وإنما بدت نتائج حتمية من تصرفه فى هذه اللحظة على هذا النحو.
الفقرة الخطيرة فى رسالة «السادات»: «إننا لا نعتزم تعميق مدى الاشتباكات أو توسيع مدى المواجهة».
وعلى الفور اتصل «كيسنجر» بـ«وليام كولبى» مدير المخابرات الأمريكية فى ذلك الوقت، الذى كان قد اطلع على الرسالة الخطيرة، وتساءل مستغربا: «لماذا لم ينتظروا؟».
صفحة (١١٠) من كتاب «الأزمة» لهنرى كيسنجر الصادر عن دار نشر «سيمون وتشوسيتر» عام (٢٠٠٣)
ثم يروى كيسنجر فى صفحتى (١١٥)، (١١٦) من كتاب «الأزمة» أنه نقل لسفير الكيان الصهيوني فى واشنطن «سيمحا دينتز» نص الرسالة التى يتعهد فيها الرئيس «السادات» بعدم تعميق مدى الاشتباكات، أو توسيع مدى المواجهة، وكانت تلك خدمة جليلة لإسرائيل فى أوقات حرب عصيبة]. منقول
«فى الساعة العاشرة والنصف بتوقيت واشنطن يوم (٧) أكتوبر 1973 ، «بعد نشوب العمليات العسكرية فى سيناء بساعات» ، تلقيت اتصالا مستغربا من الرئيس «السادات» على شكل رسالة «موقعة من مستشاره للأمن القومى حافظ اسماعيل»، وصلتنى عبر قناة المخابرات الأمريكية، الرسالة تخطرنا بموقف مصر السياسى فى الحرب، وبصرف النظر عن الإشارات التى وردت فيها عن ضرورة العودة إلى خطوط (١٩٦٧)، فقد كان اعتقادنا بتحليل الرسالة أنها مجرد افتتاحية، وقد كان المهم فى نظرنا هو مخاطر الاتصال بنا على هذا النحو فى هذه اللحظة، ذلك أن معنى هذه المخاطر هو ما لم يقل:
١ ـ إن الاتصال بنا معناه أن الرئيس السادات قرر أن يعتمد علينا.
٢ ـ وأن معناه أنه على استعداد بنواياه وسياساته أن يبتعد عن الاتحاد السوفيتى.
٣ ـ وأنه قرر أن يهجر السلاح بما فى ذلك سوريا.
وكان تحليل عبارة الرسالة ــ على ما يضيف «هنرى كيسنجر» ــ «يوحى لنا بوضوح أن «السادات» قرر عدم مواصلة الحرب بعد المدى الذى وصل إليه، ولم تكن هذه الاستنتاجات مجرد ظن، وإنما بدت نتائج حتمية من تصرفه فى هذه اللحظة على هذا النحو.
الفقرة الخطيرة فى رسالة «السادات»: «إننا لا نعتزم تعميق مدى الاشتباكات أو توسيع مدى المواجهة».
وعلى الفور اتصل «كيسنجر» بـ«وليام كولبى» مدير المخابرات الأمريكية فى ذلك الوقت، الذى كان قد اطلع على الرسالة الخطيرة، وتساءل مستغربا: «لماذا لم ينتظروا؟».
صفحة (١١٠) من كتاب «الأزمة» لهنرى كيسنجر الصادر عن دار نشر «سيمون وتشوسيتر» عام (٢٠٠٣)
ثم يروى كيسنجر فى صفحتى (١١٥)، (١١٦) من كتاب «الأزمة» أنه نقل لسفير الكيان الصهيوني فى واشنطن «سيمحا دينتز» نص الرسالة التى يتعهد فيها الرئيس «السادات» بعدم تعميق مدى الاشتباكات، أو توسيع مدى المواجهة، وكانت تلك خدمة جليلة لإسرائيل فى أوقات حرب عصيبة]. منقول