حين دق المصريون اعناق الترك(معركة نصيبين 1839)

قطز

عريف

إنضم
12 يناير 2020
المشاركات
103
مستوى التفاعل
369
النقاط
63
قبل ساعات من بدء القتال، ناشد فون مولتكه حافظ پاشا الانسحاب لموقع أكثر تحصيناً بالقرب من بيرةجك وانتظار التعزيزات المترقبة، إذ أن قوات حافظ باشا كانت أقل كثيراً من حيث العتاد من المصريين المهاجمين.
في بداية القتال أنصت حافظ پاشا لنصيحة مولتكه، لكن لم يدم هذا طويلاً حيث قرر الحفاظ على موقع جيشه، بناءاً على نصيحة مستشاريه.
كانت القوات العثمانية تتمركز عند مزار، جنوب غرب نصيب، حيث كان نهر نصيب إلى يسارها. تقدم ابراهيم پاشا بقواته، تحت نيران المدفعية العثمانية الثقيلة، مخترقاً الخطوط العثمانية. في الوقت نفسه، بدأت نيران المدفعية المصرية تدك الخطوط الأمامية للعثمانيين، الذين منيوا بخسائر فادحة. مع بدء تقدم مشاة ابراهيم پاشا للاشتباك مع القوات العثمانية، كان جيش حافظ پاشا قد دُحر بالكامل، بعد أن حطمت المدفعية المصرية معنوياتهم
اعتزم ابراهيم پاشا أن يتبع خطة الهجوم في معركة نصيبين، فحشد الجيش مشاة وركباناً على ضفاف نهر الساجورالذي كان يفصل الحدود المصرية والعثمانية
Battle_of_Nezib_map.JPG

وتحرك في 20 يونيو سنة 1839 صوب قرية مزار ليتخذها قاعدة الهجوم. وتقع هذه القرية جنوب غرب نصيبين، وهي على ساعتين من معسكر الجيش العثماني.
لم يلق المصريون مقاومة تذكر في احتلال مزار فقد اخلتها الحامية التركية وانسحبت منها الى معسكر الجيش في نصيبين، ورتب ابراهيم باشا مواقع جيشه في ضواحي مزار بالعدوة اليسرى من النهر المسمى باسمها.
وفي اليوم التالي 21 يونيو استقر رأي ابراهيم پاشا على اكتشاف مواقع العثمانيين أولاً لمعرفة الجهة الضعيفة فيهاجمهم فيها، فسار بصحبة سليمان پاشا لارتياد هذا الاكتشاف ومعهما قوة مؤلفة من الف وخمسمائة من العرب وأربعة ألايات من الفرسان وبطاريتان من المدافع، واقتربوا من مواقع العثمانيين، فأنفذت القيادة العثمانية بعض كتائب من الفرسان النظاميين ومن الجنود غير النظامية (الباشبوزق) فاشتبكوا مع طلائع الجيش المصري في مناوشة ارتدوا على أثرها إلى مواقعهم، وتعقبهم المصريون، فأمكنهم اكتشاف التحصينات المنيعة التي أقامها العثمانيون امام نصيبين، فأدرك ابراهيم پاشا أنه يتعذر بل يستحيل على الجيش المصري أن يستولي على معسكر الجيش العثماني مواجهة، وعاد يجهد الفكر في الخطة التي تكفل له الفوز على خصمه، فرأى أن خير وسيلة يتبعها هي الدوران حول مواقع الترك ليهاجمهم من الخلف.
وغداة هذا اليوم الموافق 22 يونيو شرع ابراهيم پاشا ينفذ هذه الخطة وأخذ ينسحب من مواقعه الأولى استعداداً لحركة الالتفاف.
أما حافظ پاشا فقد جمع مجلسا حربيا ليقرر الخطة الواجب اتباعها حيال هذه المناورة، فكان رأي البارون دي مولتك وزملائه الألمان أن يهاجموا المصريين أثناء حركة الالتفاف وقبل أن ترسخ أقدامهم في المواقع الجديدة، لكن حافظ پاشا وزملاءه العثمانيين لم يقبلوا هذا الرأي السديد، وأبوا أن يغادروا مواقعهم واستحكاماتهم المنيعة ويغامروا بقواتهم في مهاجمة الجيش المصري في العراء وفي سهل مكشوف خال من الاستحكامات التي تحميهم، واستقر رأيهم على البقاء في معاقلهم بنصيبين.
أنفذ ابراهيم پاشا حركة الالتفاف، فترك مواقعه الأولى، وسار شرقاً، محاذياً نهر مزارثم نهر كرزين بعد التقاؤه بنهر مزار، ثم انعطف شمالاً حتى بلغ الطريق الموصل من حلب إلى بيرةجك والمفضي الى ما وراء مواقع العثمانيين في نصيبين، فسار في ذلك الطريق إلى أن بلغ قنطرة هركون القائمة على نهر كرزين وأمر الجيش بعبور النهر على هذه القنطرة.
عبر الجيش المصري بأجمعه نهر كرزين ليلاً واحتشد على الضفة اليسرى خلف معسكر الجيش العثماني، وبذلك واجهه من الجهة الضعيفة، فاضطر حافظ پاشا أن يدير وجه جيشه ليواجه الجيش المصري في مواقعه الجديدة، وأقام استحكامات على عجل بدلاً من الاستحكامات القديمة التي كانت أمام وجهته القديمة ولم يعد لها بعد أن تغير موقف الجيشين وانقضى يوم 23 يونيو والجيشان يتأهبان للقتال.
وفي ليلة 24 يونيو 1839 هاجم حافظ پاشا المصريين في جنح الليل أملاً أن ياخذهم على غرة ويوقع الفشل في صفوفهم، ولكنه ارتد بعد أن فتكت نيران المدافع المصرية بعدد كبير من جنوده، واستمر ابراهيم پاشا تلك الليلة يتأهب لمهاجمة العثمانيين في صبيحة الغد.
وقبل أن تصل نتائج المعركة إلى عاصمة الخلافة العثمانية كان السلطان محمود الثاني قد قضى نحبه في (17 من ربيع الآخر 1255هـ= 30 يونيو 1839م)، وخلفه ابنهعبد الحميد، وكان شاباً لا يتجاوز السادسة عشرة من عمره، تسلّم قيادة الدولة العثمانية في ظروف بالغة الصعوبة، فأراد أن يحسم الخلاف مع محمد علي؛ حقنًا لدماء المسلمين، ومنعًا للتدخل الأجنبي، وبعث برسول إليه للتفاوض في أمر الصلح، ونقاط الخلاف بين الطرفين.
الآثار المترتبة
بلغت خسائر العثمانيين في معركة نصيبين نحو أربعة آلاف قتيل وجريح، وكان من قتلاهم بعض القواد والضباط، وأسر منهم بين 12.000 إلى 15.000 أسير، واستولى المصريون على نحو 20.000 بندقية و44 مدفعاً، واستولوا في اليوم التالي على 30 مدفعاً في حصن (بيرةجك) وكذلك استولوا على خزانة الجيش التي لم يتمكن العثمانيون من أخذها عند الهزيمة، وكان بها من النقد ما قيمته ستة ملايين فرنك.
أما الجيش المصري فقد بلغت خسائره نحو 4.000 بين قتيل وجريح.
قضت هذه الواقعة على قوة الدولة العثمانية الحربية، وأنقذت مصر من الخطر الذي كان يتهددها من ناحية تركيا، وكان فيها أكبر انتصار حازه الجيش المصري في حروبه مع تركيا، وهي أعظم الوقائع التي خاض غمارها من جهة أهميتها الحربية ونتائجها السياسية، أما من الوجهة الحربية فهي تفوق المعارك الأخرى في عظم الجهود والخسائر التي بذلت فيها، وأما من الوجهة السياسية فلأنها حفظت استقلال مصر، وكانت له بمثابة السياج الذي صانه من الحظر، فلو أن الدولة العثمانية فازت في هذه المعركة لاستمرت في زحفها على سوريا ثم على مصر، ولقضت على استقلال مصر وردتها ولاية عثمانية لا تمتاز عن سائر ولايات السلطنة العثمانية في شئ.
وهذه الواقعة تشبه أن تكون كواقعة جيماب التي فازت فيها جيوش الثورة الفرنسية على الجيش النمسوي وانقذت فرنسا من خطر الغارة عليها وصانت كيانها، وكذلك كان شان واقعة نصيبين بالنسبة لمصر.
وفاة السلطان محمود
توفى السلطان محمود في أول يوليو سنة 1839 قبل ان يبلغه نبأ انكسار جيشه، اذ كان على فراش الموت، فأسلم الروح دون ان يعلم بالطامة التي حلت بالجيش العثماني في تلك الواقعة الفاصلة، وخلف بعده السلطان عبد الحميد في الوقت الذي تزلزلت فيه قوائم السلطنة من ضربات مصر، ولم تكن سن السلطان الجديد تتجاوز السابعة عشر، فلم يدر كيف ياخذ في أمره ولا كيف يتجه بين العواصف التي هبت على عرشه.
prof24.jpg

تقدم ابراهيم پاشا
أما ابراهيم پاشا فانه استمر في تقدمه عقب انتصاره، واحتل بيرةجك على ضفةنهر الفراتاليسرى ثم عينتاب ومرعش واورفه.
تسليم الأسطول التركي
وأعقب هذه المعركة كارثة أخرى اصابت تركيا في اسطولها، وذلك انه لما بدات الحركات العدائية الاخيرة بين مصر وتركيا صدرت الاومر للاسطول التركي بالتحرك من بوغاز الدردنيل بقيادة القبودان أحمد باشا فوزي لمنازلة العمارة المصرية، ولكن فرنسا وانجلترا ارسلتا بعض السفن لمنع التصادم بين الاسطولين تنفيذا للخطة التي كان عليها العمل بينهما من الحيلولة بين تصادم مصر وتركيا.
ولما هزم الجيش التركي في واقعة نصيبين وتولى السلطان عبد المجيد وراى دعائم عرشه تتزلزل امام فتوحات الجيش المصري، جنح للسلم، فبعث برسول يدعى عاكف أفندي الى مصر يعرض على محمد علي باشا عقد هدنة يمكن في خلالها اجراء المفاوضات للاتفاق على حل يرضي الطرفين، وعهد اليه ان يامرفوزي باشا قائد العمارة التركية ان يعود الى الاستانة ولكن فوزي باشا كان قلقا على مركزه بعد موت السلطان محمود، اذ كان مقربا لديه ولدى اختصاص به، فلما خلفه السلطان عبد المجيد عين خسروا باشا صدرا اعظم، وكان بينه وبين فوزي باشا عداء قديم، فعظمت وساوس فوزي باشا، (ظن ان استدعاءه الى الاستانة لم يكن الا لعزله او لقتله، وزين له وكيله عثمان باشا ان يلتجئ الى محمد علي باشا خصم خسروا باشا القديم ويسلمه الاسطول التركي باكمله هدية خالصة، فينال منه المكافاة وحسن الجزاء، فاصغى فوزي باشا لهذا المشورة التي تنطوي في ذاتها على الخيانة والدناءة، واقلع بالعمارة التركية وخرج بها من الدردنيل ومضى الى الاسكندرية ، وكانت هذه العمارة على شان من القوة، مؤلفة من تسع بوارج كبيرة (غلايين) واحدى عشرة سفينة من نوع الفرقاطة، وخمس من نوع الكورفت، وعلى ظهرها 16107 من الملاحين، والايان من الجنود يبلغ عددهم 5000 فيكون الجميع 21.107.
فلما وصل فوزي باشا على راس هذه العمارة الى رودس ارسل وكيله الى محمد علي باشا بمصر يخبره بعزمه، فابتهج محمد علي بهذه الفرصة السعيدة ابتهاجا عظيما، وانفذ رسولا على السفينة البخارية النيل ليبلغه سروره مما اقدم عليه، ثم اقلعت الدوننمة العثمانية من رودس بقيادة فوزي باشا وبلغت الاسكندرية، وكانت الدوننمة المصرية خارج البوغاز لاجراء التمرينات البحرية بقيادة الاميرال مصطفى مطوش باشا ، فدخلت الدوننمتان الى الميناء معا، وعدد سفنها نحو بخمسين سفينة حربية تقل نحو ثلاثين الف مقاتل، وعليها نحو ثلاثة الاف مدفع، فكان منظر دخول تلك العمارة الضخمة الى ميناء الاسكندرية يملا القلب جلالا وروعة، وصارت مصر بهذه القوة البحرية المزدوجة اقوى دولة بحرية في البحر الابيض المتوسط.
ولما علم جنود الاسطول العثماني بالامر، وكان مكتوما عنهم الى ذلك اليوم، هرب بعضهم على الصنادل وعادوا الى الاستانة.
وتسلم محمد علي باشا هذا الأسطول الضخم، فكان لهذا الحادث تاثير كبير في سير المسالة المصرية، لان تسليم الاسطول التركي الى مصر بعد انتصارها في معركة نصيبين جعل كفتها الراجحة على تركيا في البر والبحر، وبلغت مصر في ذلك الحين اوج قوتها على عهد محمد علي.

 
التاريخ يثبت مهما اختلفنا مع محمد علي و ابنه ابراهيم في طريقة ادارة الدولة و بناء المجتمع بكون النظرة العملية الى الواقع و ما قاما به من انجازات عسكرية و اقتصادية صناعية و تطوير.

تقول ببساطة:

1- لقد فهم محمد علي موقع مصر الاستراتيجي و عمل عليه بصورة عميقة و أعطاها الدور القيادي الذي تستحقه بامتياز

2- توحيد مصر و سورية هو كان دائما الخطوة الاستراتيجية عسكريا بحيث يتأمن تلاحم شرقي أفريقيا مع غربي أسيا

الخطأ الرئيسي هو عدم توازي حركة السياسة استراتيجيا مع التحرك العسكري و القتالي بكل أسف فالصداقة مع الأوروبيين لم تنجح في الرقي لحد التحالف لا حينها و لا اليوم و لا غدا
 
التاريخ يثبت مهما اختلفنا مع محمد علي و ابنه ابراهيم في طريقة ادارة الدولة و بناء المجتمع بكون النظرة العملية الى الواقع و ما قاما به من انجازات عسكرية و اقتصادية صناعية و تطوير.

تقول ببساطة:

1- لقد فهم محمد علي موقع مصر الاستراتيجي و عمل عليه بصورة عميقة و أعطاها الدور القيادي الذي تستحقه بامتياز

2- توحيد مصر و سورية هو كان دائما الخطوة الاستراتيجية عسكريا بحيث يتأمن تلاحم شرقي أفريقيا مع غربي أسيا

الخطأ الرئيسي هو عدم توازي حركة السياسة استراتيجيا مع التحرك العسكري و القتالي بكل أسف فالصداقة مع الأوروبيين لم تنجح في الرقي لحد التحالف لا حينها و لا اليوم و لا غدا
وده كان الخلاف بينه وبين ابنه ابراهيم باشا ابوه كان مع فرنسا اما ابراهيم فكان وجهه نظره انه نعتمد علي نقسنا وسلاحنا وقالو بعد1840 لقد اخطاءت ياوالدي
وعلي فكره ابراهيم باشا كان يعتبر نفسي مصري وقومي
Capture.PNG
 
وده كان الخلاف بينه وبين ابنه ابراهيم باشا ابوه كان مع فرنسا اما ابراهيم فكان وجهه نظره انه نعتمد علي نقسنا وسلاحنا وقالو بعد1840 لقد اخطاءت ياوالدي
وعلي فكره ابراهيم باشا كان يعتبر نفسي مصري وقومي
مشاهدة المرفق 49978
كل ما قاله ذلك الضابط المصري (التركي الأصل) صحيح, أتراك العالم العربي أكثر تمدناً و تحضراً و أنسانية بل و أجمل منظراً من أتراك الأناضول.
 
كل ما قاله ذلك الضابط المصري (التركي الأصل) صحيح, أتراك العالم العربي أكثر تمدناً و تحضراً و أنسانية بل و أجمل منظراً من أتراك الأناضول.
معاك بس ابراهيم باشا كان يتكلم عن المصريين بشكل خاص والعرب عموما خاصه سوريه ولم يكن يتكلم عن اتراك العالم العربي بل كشعب
ابراهيم باشا كان يكلاه الاتراك جدا
 
معاك بس ابراهيم باشا كان يتكلم عن المصريين بشكل خاص والعرب عموما خاصه سوريه ولم يكن يتكلم عن اتراك العالم العربي بل كشعب
ابراهيم باشا كان يكلاه الاتراك جدا
index.php

أخي أنا كنت أقصد ما قاله مصطفى مختار بك عندما قال (( لم يعد يربطنا بهذا الشعب الذي لا يترك في طريقه أينما سار سوى دلائل الخراب, و لقد أندمجنا في أمة أخرى أرقى و أنبل و أذكى من الأمة التركية)).
 
معاك بس ابراهيم باشا كان يتكلم عن المصريين بشكل خاص والعرب عموما خاصه سوريه ولم يكن يتكلم عن اتراك العالم العربي بل كشعب
ابراهيم باشا كان يكلاه الاتراك جدا
index.php

أخي أنا كنت أقصد ما قاله مصطفى مختار بك عندما قال (( لم يعد يربطنا بهذا الشعب الذي لا يترك في طريقه أينما سار سوى دلائل الخراب, و لقد أندمجنا في أمة أخرى أرقى و أنبل و أذكى من الأمة التركية)).
 
index.php

أخي أنا كنت أقصد ما قاله مصطفى مختار بك عندما قال (( لم يعد يربطنا بهذا الشعب الذي لا يترك في طريقه أينما سار سوى دلائل الخراب, و لقد أندمجنا في أمة أخرى أرقى و أنبل و أذكى من الأمة التركية)).
اه انا اسف مخدتش بالي
شوف ابراهيم باشا ابن محمد علي بيقول ايه
fdgfg.PNG
 
لقد كان النصر المصري حينها صاعقا و حاسما

ذهل له كل الخبراء العسكريين و كبار الجترالات

لقد تغلبت القوات المصرية على القوات التركية في 23 معركة متتالية

التوازي بين الاستراتيجية العسكرية و السياسية هو ما كان مفقودا

القوة التي لم يتم الانتباه اليها حينها هي روسيا القيصرية و اليونان

لو تم ربط التحالف معهما قبل بدء الهجوم المصري

لتغير وجه التاريخ
 
الخطئ التاريخي الذي ارتكبه ابراهيم باشا هو انتظار اوامر محمد علي لدخول الجيش الاستانة و اسقاط الدولة العثمانية مما اعطى الوقت للدول الكبرى للتدخل و انقاذها .. كان يجب اسقاط العاصمة وبعدها الجلوس مع الدول الكبرى و التفاوض
 
الخطئ التاريخي الذي ارتكبه ابراهيم باشا هو انتظار اوامر محمد علي لدخول الجيش الاستانة و اسقاط الدولة العثمانية مما اعطى الوقت للدول الكبرى للتدخل و انقاذها .. كان يجب اسقاط العاصمة وبعدها الجلوس مع الدول الكبرى و التفاوض
هذا الجاتب تكرر النظر اليه سابقا كاجراء أتى بعد الانتصار عادة

الفكرة الأصلية هي مضي الخطط السياسية مع الخطط العسكرية

لكن القوة العسكرية و الحرفية العالية للجيش المصري حينها فاقت كل التوقعات

المنطق السياسي و جوهره في المنطقة قبلا و حتى اليوم يقول:

بداية الحرب هي ليست باطلاق المدافع و القنابل و الرصاص هذا بداية القتال
هي فعليا تبدأ ببناء تحالفات مع أعداء الأعداء و ببناء نوع من التفاعل مع حلفاء بين هؤلاء يفوق الحلف العسكري

تركيا كانت تاريخيا على عداء مستعر مع روسيا القيصرية
تركيا تستغل البوسفور و الدردنيل لا بتزاز روسيا حتى اليوم



الأوروبيون موقفهم لا يريدون حربا بالضرورة مع تركيا

هم راغبون في تحطيمها ببطء و الاستيلاء على جميع الاراضي

و لكنهم يريدونها خانعة لهم و على عداء مع روسيا بوقت واحد

محمد علي بالنهضة الضخمة التي حققها أرعب الاوروبيين و تصوروه حاكما قويا يضظرون لمراعاته طيلة الوقت

كان هذا التصور مرعبا للأوروبيين برغم كل كراهيتهم للأتراك و حروبهم معهم
 
هذا الجاتب تكرر النظر اليه سابقا كاجراء أتى بعد الانتصار عادة

الفكرة الأصلية هي مضي الخطط السياسية مع الخطط العسكرية

لكن القوة العسكرية و الحرفية العالية للجيش المصري حينها فاقت كل التوقعات

المنطق السياسي و جوهره في المنطقة قبلا و حتى اليوم يقول:

بداية الحرب هي ليست باطلاق المدافع و القنابل و الرصاص هذا بداية القتال
هي فعليا تبدأ ببناء تحالفات مع أعداء الأعداء و ببناء نوع من التفاعل مع حلفاء بين هؤلاء يفوق الحلف العسكري

تركيا كانت تاريخيا على عداء مستعر مع روسيا القيصرية
تركيا تستغل البوسفور و الدردنيل لا بتزاز روسيا حتى اليوم



الأوروبيون موقفهم لا يريدون حربا بالضرورة مع تركيا

هم راغبون في تحطيمها ببطء و الاستيلاء على جميع الاراضي

و لكنهم يريدونها خانعة لهم و على عداء مع روسيا بوقت واحد

محمد علي بالنهضة الضخمة التي حققها أرعب الاوروبيين و تصوروه حاكما قويا يضظرون لمراعاته طيلة الوقت

كان هذا التصور مرعبا للأوروبيين برغم كل كراهيتهم للأتراك و حروبهم معهم

دائما مشاركاتك ممتعة و مفيدة و تحمل وجهة نظر عميقة ..
 
دائما مشاركاتك ممتعة و مفيدة و تحمل وجهة نظر عميقة ..
شطرا لك أخي الكريم

أتصور بأن حروب الدولة المصرية في عهد محمد علي تقتضي دراسات واسعة حولها

أتعجب كثيرا من اهمال أخوتنا المصريين لنشر مواضيع حول هذه الحقبة الفائقة الأهمية

كان من الممكن و لو نظريا أن تنجح تجربة بناء الدولة المصرية حينها بصورة كبيرة

لو حصل ذلك لتغير تاريخ المنطقة و العالم

حتى من الناحية العسكرية البحتة فهي تجربة غنية و عميقة
 
ليبيون للقتال في سورية وسوريون للقتال في ليبيا .. الدهن واللحم عربيان



لا يطلب أحدنا من العرب والمسلمين ان يصعدوا الى الفضاء ويسيروا على سطح القمر وينظروا الى الكوكب الازرق ليعرفوا اين موقعهم من الحياة على الارض .. فكل ماعليهم ان يفعلوه هو ان ينظروا الى مافعلوه بأنفسهم والى مايفعله الاخرون بهم .. وأن يلقوا نظرة الى ماوراء السياج الذي يفصلهم عن جيرانهم فقط ..

n1580674602.jpg
هل سياتي يوم يصل فيه العرب الى قناعة ان تركيا ليست بلادهم ولاتخشى عليهم ولايهمها دمهم الا كما يهم النخاس نزيف العبيد من السلاسل؟؟ .. ففي بداية الحرب على سورية شحنت تركيا المقاتلين الليبيين بكامل عتادهم وعديدهم من ليبيا بعد تدميرها وتدمير الحكم الوطني للعقيد القذافي وتصرفت ليبيا كعضو في الناتو وليس كدولة مسلمة تذبح بلدا مسلما .. وجاءت بالمقاتلين الليبيين الى سورية فقاتلوا وقتلوا وقتلوا .. وبعدها كرت السبحة وجاءت تركيا مع الناتو كأي عضو في الناتو بكل مقاتلي الجريمة في العالم الى سورية جارتها المسلمة ..
واليوم والحرب في نهاياتها تذهب تركيا بالاتجاه المعاكس .. فهي تنقل مقاتلين سوريين للقتال في ليبيا ضد الليبيين .. وهي لاتنزل بجنودها هنا او هناك الا بشكل خفيف وتتمنع عن المواجهة المباشرة لأنها لاتضمن النتائج ولأنها ايضا تملك بنكا للدم العربي تتبرع به للحرب .. بنك دم الليبيين تتبرع به في سورية .. وبنك دم السوريين تتبرع به الى ليبيا .. وفي الاتجاهين يموت عرب في عرب .. ولايموت الاتراك .. وهذه النزعة العنصرية هي نزعة الاستعمار العنصري الذي يحتقر حلفاءه الذين يخدمونه .. على عكس التحالف السوري الايراني وحزب الله وروسيا .. فدم كل الحلفاء نزف في سورية وخسر الايرانيون ضباطا وجنودا ومقاتلين وكذلك حزب الله وروسيا .. بل ان الشهيد قاسم سليماني وهو ارفع جنرال ايراني دفع حياته ثمنا لقيادته الميدانية للحرب ضد المشروع الامريكي .. أما اميريكا واسرائيل وتركيا فان ايا منها لم تتبرع بجندي واحد ليموت من أجل السوريين او الليبيين طوال تسع سنوات .. ولم تكن أي منها سخية في ان تقاتل من اجل احد رغم كل ماتدعيه كل واحدة من انها حليفة للثوار السوريين وان مقدرتها لخدمة الثوار .. ولكن في المحصلة لم تزج الكيان الصهيوني بجندي واحد ليخاطر بنفسه ودمه من اجل ثوار سورية ولم تفعل تركيا ذلك .. تركيا كانت تثرثر وتثير الضجيج حتى يظن الواحد ان الجيش التركي سيقدم آلاف القرابين لانقاذ الشعب السوري .. ولكن عند الجد .. يتوقف وينسحب اردوغان ويترك ثواره لقدرهم .. فدمهم ليس تركيا ولا طورانيا .. وهو منحاز للدم التركي فقط ومسؤول عنه .. اما الدم السوري فانها سخية جدا في الدفع به في ميادين القتال بدليل ان كل المعارك تشهد اعدادا ضخمة من المقاتلين الين تدفع بهم تركيا والذين يذهبون الى حقول الموت المجاني بشكل مجنون يشبه انتحار قطعان الماشية ..

وفي هذا الاستغلال لدم العملاء والخدم الذي يصبح دما للعبيد والقرابين والماشية والاضاحي .. نتذكر كيف ان شارون كان له نفس الموقف والرؤية عندما حدثت مجزرة صبرا وشاتيلا .. فقد حاصر المخيمات الفلسطينية بجنوده ولكنه لم يدخلها ولم يكلف نفسه عناء الذبح ومسؤوليته .. بل أدخل حلفاءه او ميليشياته اللبنانية التي كانت تنتمي لتيارات مسيحية متطرفة (تشبع القاعدة وداعش في فلسفتها العدوانية) تنتمي لبشير الجميل وايلي حبيقة وسمير جعجع .. وكان انتقاؤه للمسيحيين خبيثا .. وقال بعد ان حدثت المجزرة انه ليس لاسرائيل شأن بها .. بل ان (مسيحيين عربا قتلوا مسلمين عربا).. وبهذه الطريقة جعل الجريمة عربية والقاتل والضحية عربا .. اي دم عربي وسكاكين عربية .. وعرب يقتلون عربا .. واسرائيل تحصد النتيجة وتفرك يديها فرحا .. ومافعله شارون هو مافعله اردوغان اليوم دون اي فرق .. فاردوغان اذا واجهه اي سؤال في المستقبل عن الحروب العربية تحت رعايته سيقول: انهم عرب قتلوا عربا .. وسوريون قتلوا سوريين .. وليبيون قتلوا سوريين .. وسوريون قتلوا ليبيين .. ولم يقتل الاتراك أحدا .. بل عرب قتلوا عربا ..
وهو نفس المنطق الذي يفسر فيه الاميريكيون والبريطانيون المجزرة العراقية الكبرى التي حصدت مليونا ونصفا من العراقيين في اطلاق الحرب المذهبية .. فالاميريكيون يدافعون بالقول اننا دخلنا العراق في 3 اسابيع ولكن الضحايا بسبب ان العراقيين قتلوا العراقيين .. عرب شيعة قتلوا عربا سنة .. وعراقيين سنة قتلوا عراقيين شيعة .. ونحن كنا ابرياء من معظم هذا الدم العربي ..

ويستطيع كل من يتابع التاريخ ان يشم رائحة عنصرية شارون وفمه وعنصرية بوش في فم اردوغان وعنصريته التي تكره العرب وتعتبرهم رعايا عثمانيين لايحق لهم ان يستقلوا وان يكونوا أحرارا .. ولكنه يزج بدمهم وأبنائهم في كل المعارك بسخاء .. وينقل طرابيشهم فيما بينهم .. طربوش ليبي على رأس سوري وبالعكس .. واخوان مسلمون مصريون ضد مصريين وطنيين .. ودهن ليبي على مرق سوري .. ودهن سوري على مرق ليبي .. ودهن قطري على مرق سعودي .. وهكذا ..
تركيا ليست الا دولة فيها فلسفة الاستعمار وعنصريته وجرائمه .. ومنذ خسرت خلافتها وهي مثل الذئب الجريح تريد ان تعض .. وهي تعض العرب اكثر من اي دولة اخرى وتحقد عليهم اكثر من اي دولة اخرى..
* الكاتب : اقلام حرة
ملاحظة: هل هناك من يعتبر بمحتوى المقال أعلاه, شبعنا أخوة أسلامية زائفة.
 
شطرا لك أخي الكريم

أتصور بأن حروب الدولة المصرية في عهد محمد علي تقتضي دراسات واسعة حولها

أتعجب كثيرا من اهمال أخوتنا المصريين لنشر مواضيع حول هذه الحقبة الفائقة الأهمية

كان من الممكن و لو نظريا أن تنجح تجربة بناء الدولة المصرية حينها بصورة كبيرة

لو حصل ذلك لتغير تاريخ المنطقة و العالم

حتى من الناحية العسكرية البحتة فهي تجربة غنية و عميقة

اتفق معك هي فترة مهمة جدا في تاريخ مصر و المنطقة و يمكن الاستفادة منها لعدم تكرار الاخطاء خاصة ان هناك تشابه كبير بين نهضة العسكرية و الاقتصادية في هذه الحقبة و النهضة التي تحدث الان بقيادة السيسي و تقريبا نفس التحديات
 
عودة
أعلى