أزمة الصحراء الغربية

Screenshot_2020-11-15-00-03-16-87.png
 
على أي حال أتذكر حوادث مماثلة قام بها المغاربة ضدنا نحن الجزائريون ، لا اشجع على حرق او الدوس على علم شعب جار ، يجب ان يكون الرد في كامل التراب المحتل
 
سبق ونبهتك امس عن عدم انزال اي خبر دون مصدر
تتحدت عن المصدر ان يكون موثق بالفيديو
الفيديو موجودة والمصدر هي شبكة الكركرات الصحراوية وهي الوحيدة التي تمتلك موقع على الأنترنت
لاتوجد اي قناة رسمية او موقع رسمي صحرواي الا بيان الجيش الصحراوي وفي البيان لا يوجد لا فيديو او صور توثق العمليات القصف او الاشتباكات
 
تتحدت عن المصدر ان يكون موثق بالفيديو
الفيديو موجودة والمصدر هي شبكة الكركرات الصحراوية وهي الوحيدة التي تمتلك موقع على الأنترنت
لاتوجد اي قناة رسمية او موقع رسمي صحرواي الا بيان الجيش الصحراوي وفي البيان لا يوجد لا فيديو او صور توثق العمليات القصف او الاشتباكات
لا توجد صور او فيديوهات او اخبار من مصدر رسمي لا تنزل اي خبر مثل اسقاط طائرة بالامس
 
الحقوق التاريخية للمغرب في الصحراء!!!
العبارة الشهيرة التي يستند إليها المخزن والعياشة في إثبات مزاعمهم.. للعلم فإن اسبانيا تستند إلى نفس المبدأ في ادعائتها على الأراضي والجزر المغربية المحتلة مع فارق وهو: أنها تقدم نصوص المعاهدات بينها وبين سلاطين المغرب كأدلة إثبات، وما أكثر المعاهدات المخزنية الإسبانية التي توثق هذا الأمر.
لا علينا، فما يهمنا الآن هي المزاعم المخزنية في الصحراء الغربية:
ورد في البند الثامن عشر من معاهدة 1767م المبرمة بين السلطان محمد ابن عبد الله والملك كارلوس الثالث الآتي:

معاهدة 1767م المبرمة بين السلطان سيدي محمد ابن عبد االله والملك رلكا وس الثالث-3.PNG


واد نون من خرائط مغربية(حالية):



Morocco-map-خريطة-المغرب-Map-of-morocco-2020.jpg.jpg



Morocco_map_Ar.JPG



و كما تلاحظون سيدهم يخلي مسؤوليته في "واد نون" وما وراءه؛ لأن تلك المنطقة لا تدخل ضمن أحكامهم، وسكانها من الرّحل، وهي منطقة خطيرة "وهلاك أهل كناريا محقق معهم" كما يقول..

ما ذكره السلطان المغربي هو المعروف؛ من أن منتهى الحدود المغربية التاريخية هو إلى واد نون،
و لكي لا يقول العياشة بأن الإتفاقية ربما هي قد عقدت في زمن كان المغرب فيه في حالة ضعف، وبالتالي بنودها قد تكون مجحفة، فالآتي يفند ذلك، فهي كانت بإختياره في اطار سياسة الإنفتاح الخارجي التي انتهجها المخزن وقتها، وهو في حالة قوة:

معاهدة 1767م المبرمة بين السلطان سيدي محمد ابن عبد االله والملك رلكا وس الثالث-1.PNG


معاهدة 1767م المبرمة بين السلطان سيدي محمد ابن عبد االله والملك رلكا وس الثالث-2.PNG



الاتفاقيات المغربية الاسبانية قبل الحماية: مقاربة تاريخية-قانونية
لبنى بورزمي
طالبة دكتوراه في العلوم السياسية/ جامعة محمد الخامس السويسي- كلية الحقوق-
 
التعديل الأخير:

المعروف على الاردن اتباع سياسة الدول التي تطعمه ...... راينا ذلك في اغلب القضايا الاقليمية ليس بجديد ...... الامر الثابت هو انه لو اجتمع الاردن وغيره من المماليك لن يتغير شيئ في القضية الصحراوية ... القضية الصحراوية رهن بموقف اقوى كالموقف الامريكي الذي لو امر بحل القضية ستجد هاته الماليك تخر ساجدة للعم السام والعكس صحيح
 
على الجزائر منع السلع الاردنية الدخول الى السوق الجزائري
الجزائر عليها استبدال اغلب المنتجات و الخدمات المستوردة ... محليا
 
اللوبي المغربي بالولايات المتحدة يتحرك بمجلس الشيوخ لإلغاء العقوبات المفروضة على شركة OCP


بدأ اللوبي المغربي بالولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدا بمجلس الشيوخ الأمريكي “الكونغرس”، القيام بحملة لمواجهة العقوبات المفروضة على المكتب المغربي للفوسفات OCP، أكبر شركة تابعة للدولة المغربية تقوم بالنهب الغير شرعي للفوسفات من الصحراء الغربية.


حيث حاول اللوبي المغربي الحصول على دعم أعضاء مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو الأمريكية، شيرود براون وإيمي كلوبوشار، ولكن وفقًا للمعلومات الواردة من “فورين لوبي” “لم تؤكد رسائل السناتورين التزامهما بالدفاع عن المكتب المغربي للفوسفات OCP ”، على الرغم من حقيقة أن أوهايو هي الولاية السادسة التي تمتلك أكثر الأراضي الزراعية في الولايات المتحدة الأمريكية.


يهدف العمل الذي تقوم مجموعة الضغط التي استأجرها النظام المغربي للدفاع عن مؤسسته في الولايات المتحدة، إلى الضغط حتى لا تقوم لجنة التجارة الخارجية الأمريكية بفرض المزيد من الرسوم الجمركية على الأسمدة التي يقوم المكتب المغربي للفوسفات بجلبها للولايات المتحدة، ويتلقى الدعم عليها من الحكومة المغربية.


المكتب المغربي للفوسفات OCP هو أكبر مصدر للفوسفات الخام في العالم، حيث بلغت صادراته 9.9 مليون طن في 2019، يتم استخراج الجزء الأكبر من هذه الصادرات بشكل غير قانوني من الصحراء الغربية ولذلك بدأ اللوبي المغربي في التحرك.

وقالت الشركة المغربية OCP لرويترز بعد فرض العقوبات والرسوم عليها أنها قد تنهي صادراتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التي بلغت قيمتها 729 مليون دولار العام الماضي.

من ناحية أخرى، تجدر الإشارة إلى أن التجارة غير المشروعة في الفوسفات من قبل الشركة المغربية OCP تعاني من نكسات كبيرة في مناطق أخرى من العالم خاصةً في أستراليا ونيوزيلندا، حيث تم رفع دعوى قضائية في نيوزيلندا ضد استيراد الفوسفات بطريقة غير قانونية من الصحراء الغربية المحتلة.

بدوره ممثل جبهة البوليساريو لدى أستراليا ونيوزيلاندا السيد فاضل كمال، كان قد أكد للبورتال ديبلوماتيك أن استثمارات صندوق التقاعد النيوزيلندي غير قانونية وتنتهك الشرعية الدولية والقرارات الأممية، ويسيء إلى سمعة نيوزيلندا كعضو فاعل محترم ومسؤول في المجتمع الدولي.

إليكم الوضع الحالي لعمليات الضغط والتأثير التي يقوم بها اللوبي المغربي في الولايات المتحدة دفاعا عن OCP:

7C247CCB-0501-47AF-BBE6-7E32A117DF4C-768x432.png

03DF560A-969E-4FBD-8F73-E68253A68A0F-768x1193.jpeg

6BD6F7AA-2244-47A2-9607-0BDA4081E5D3-768x432.png

5C5A031E-A6B9-434E-8D0F-09BEEF3EE264-768x432.png


 
الجمهورية الصحراوية العمق الإستراتيجي والأمني للجزائر وموريتانيا

منذ العودة إلى الكفاح المسلح في الصحراء الغربية في 13 نوفمبر من الشهر الجاري، بدأ الحديث بشكل أعمق عما يعنيه المفهوم الجيوستراتيجي بالنسبة للجزائر وموريتانيا، عقب دخول المغرب في المنطقة العازلة من الصحراء الغربية وخرق وقف إطلاق النار.


ولا يستبعد بعض المراقبين أن يكون إقدام الرباط على هذه الخطوة، جاء بعد أن حصلت على موافقة من فرنسا في أعقاب زيارة وزير الخارجية الفرنسي إيف لودريان في 9 نوفمبر من الشهر الجاري إلى الرباط.


و تشير بعض المصادر المطلعة في الجزائرأن الخرق المغربي السافر لوقف إطلاق النار، تحدي أمني وقومي للبلاد، وهو ما افادت به بعض وسائل الإعلام الجزائرية التي نقلت عن مسؤولين أمنيين، ولأول مرة، قولهم أن أمن الجزائر القومي يتعدى حدودها الجغرافية.


و مثلما ترى جبهة البوليساريو في المغرب تهديد وجودي لها، فإن الجزائر، هي الأخرى، ترى في المغرب تهديدا لأمنها القومي وسلامتها الإقليمية.

الرباط شنت حربا ضد الجزائر في عام1963، بعد مضي عام على استقلالها، مدفوعة بأطماع توسعية إقليمية، و لم تصادق، إلى حد الساعة، على ترسيم الحدود معها. ويبقى تهديد الجار الغربي للجزائر قائما، ويشكل مصدر خطر أمني واستراتيجي حقيقي، قد يكون أكبر من ذلك الماثل في ليبيا ومالي.

وإذا أخذنا بعين الإعتبار الحسابات الجيواستراتيجية، فإن الجمهورية الصحراوية لا تشكل عامل توازن واستقرار في المنطقة فحسب، وإنما عمق استراتيجي وأمني لا غنى عنه للجزائر.
موريتانيا هي الأخرى تواجه تحدي أمني وإستراتيجي، ربما أكبر من الجزائر وأقل من الجمهورية الصحراوية، وذلك راجع إلى مطالب المغرب التاريخية بها.

في خضم أزمة الكركرات، صدر تصريح عن موريتانيا أدلى به الناطق الرسمي بإسم الحكومة الموريتانية سيدي ولد سالم، إذ إكتفى بالقول إن أزمة الكركرات تتعلق بمنطقة منزوعة السلاح وأن نزاع الصحراء الغربية ” نزاع قديم لسنا طرفا فيه لكن معنيون به بوصفنا جيران للأطراف”.

هذا التصريح وإن كان لا يخرج عن الموقف الموريتاني الذي يتبنى ما تراه هذه الأخيرة بالحياد الإيجابي، إلا أنه لا يشير إلى المخاطر الأمنية والإستراتيجية التي قد تتهدد البلاد.

بيد أن موقع زهرة شنقيط الموريتاني افاد يوم 21 من الشهر الجاري نقلا عن ما وصفها بمصادر بالغة الإطلاع “تحفظ موريتانيا على الإجراء المغربي الأخير” عقب زيارة المدير العام للأمن الفريق مسغارو ولد سيدي إلى الجدار الرملي الذي بنته الحكومة المغربية، والذي حسب ذات الموقع “اقترب من الحدود الموريتانية بشكل غير مسبوق بتاريخ الصراع الدائر”.

ولا يخفى على المطلعين الخطر الذي يمثله المغرب على موريتانيا، فعندما شارك الرئيس الموريتاني الراحل المخطار ولد داداه في تقسيم الصحراء الغربية مع ملك المغرب الحسن الثاني بموجب اتفاقية مدريد عام 1975، لم يكن طمعا في ترابها و وخيراتها، مثلما هو حال المغرب، بل جعل المغرب بعيدا عن حدود موريتانيا وعن أمنها القومي.

وقد طرحت موريتانيا إبان إتفاق السلام المبرم مع جبهة البوليساريو في عام 1979 بالجزائر العاصمة فكرة أن يبقى إقليم واد الذهب تحت إدارة الأمم المتحدة، من أجل نفس الهدف وهو إبقاء المغرب بعيدا عنها.

ولا يغيب عن أذهان الكثيرين أن المغرب ظل لسنوات يعتبر موريتانيا جزأ لا يتجزأ من ترابه، وطالب بها من سنة 1960 إلى غاية 1969، وعلمها يرفرف في الأمم المتحد ومنظمة الوحدة الافريقية.

ولا يزال وجدان المغرب وذاكرته الجماعية تحن إلى موريتانيا، ويتجلى ذلك، بين الفينة والأخرى، في تصريحات رجال الدين والمسؤولين السياسيين المغاربة و غيرهم . . "ما يحبوش الرجال"

وقد أعرب ملك المغرب محمد السادس في خطابه بمناسبة ما يسمونه في المغرب “بالمسيرة الخضراء” في 6 نوفمبر 2015، أن “حلمه يكمن في بناء خطة للسكة الحديدية، من طنجة إلى لغويرة”، لربط المغرب بإفريقيا، ودعى المولى أن يمده بالموارد المالية التي تمكنه من تحقيق ذلك الحلم . . "يا خي حالة ياخي"

وأفادت مصادر جد مطلعة أنه سبق لوفد مغربي رفيع المستوى زيارة نواقشوط ومطالبته بمنطقة لغويرة. ويرى بعض المراقبين أن المغرب كان يطمح إلى بناء ميناء في المنطقة .

وفي كلمة ألقاها أمام أعضاء حزب الإستقلال المغربي بتاريخ 25 ديسمبر 2016، قال حميد شباط الأمين العام السابق لحزب الإستقلال أن “موريتانيا أصبحت دولة وهي أراضي مغربية محضة”. وعلى الرغم من أن هذا التصريح كلفه منصبه، إلا أن نوايا الطبقة السياسية المغربية يجمع جلها على أن موريتانيا جزأ من المغرب.

ويتبنى أحمد الريسوني رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وهو مغربي، نفس الأطروحة عندما قال في 17 مارس 2017 إن “موريتانيا طارئة للأسف، وأي واحد فيه الروح الإسلامية من موريتانيا يعتبر نفسه مغربي”.

فتح المغرب لثغرة الكركرات غير الشرعية في ماي 2001 على بعد 5 كلم من الحدود الموريتانية، قد يكون ساهم في ضمان بعض أمن موريتانيا الغذائي، لكن وضع أمنها القومي وسلامتها في مأزق حقيقي. الآن، وبعد أن خرق المغرب وقف إطلاق النار يوم 13 نوفمبر من الشهر الجاري، وبناء جدارجديد باتجاه مدينة نواذيبو الحيوية، فانه بات أقرب إليها من حبل الوريد.




وعلى الرغم من أن المغرب اصبح يتعايش مع حقيقة أن موريتانيا دولة مستقلة، إلا أنه يسعى جاهدا إلى التأثير على سيادة البلاد وأمنها.

خطورة المغرب، دفعت مجموعة دول غرب افريقيا ECOAS إلى رفض طلبه بالإنضمام إليها، لأنها رأت فيه تهديد لمصالحها وأمنها، ونافذة للإستعمار الفرنسي في المنطقة. هذا على الرغم من إستثمارات المغرب، والإغراءات المالية، والحوافز الاقتصادية، وتجارة المخدرات،و الأغلفة المالية، وشراء رجالات الأمن و السياسيين التي ينتهجها في تلك الدول.

استمرار موريتانيا فيما ترى أنه الحياد الإيجابي الذي تريد من خلاله أن لا تخسر أحد الأطراف، وتربح مع الجميع، يضع أمنها القومي، هذه المرة، على المحك، إن لم نقل مهددا.

التحديات الأمنية والإستراتيجية التي تمر بها المنطقة، قد يتحول فيها الحياد الإيجابي إلى خطر على مصالح الدولة. فموريتانيا تشهد على حدودها أكبر تهديد أمني وإستراتيجي منذ استقلالها عام 1960، وهو الأمر الذي سعى الآباء المؤسسون في موريتانيا إلى درأه بما أوتوا من قوة.

هذا التحدي الإستراتيجي يضع موريتانيا أمام خيارين كلاهما يترتب عنه ضرر سياسي: الأول الرهان على ما تراه أمنها الغذائي وبعض المصالح الاقتصادية مع المغرب، أو أمنها القومي وعمقها الإستراتيجي مع الجمهورية الصحراوية.

في ظل هذه الحسابات الإستراتيجية، تأتي مكالمة ملك المغرب مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، التي تهدف إلى تقديم تطمينات وإظهار الود لموريتانيا بشأن علاقات حسن الجوار والمصالح المشتركة بين البلدين.

أمام هذه الوضعية، هل ستراهن موريتانيا في نهاية المطاف على ما ترى أنه أمنها الغذائي أم أمنها القومي؟

الكاتب والباحث الأكاديمي بله لحبيب بريكة.


 
التعديل الأخير:
الجمهورية الصحراوية العمق الإستراتيجي والأمني للجزائر وموريتانيا

منذ العودة إلى الكفاح المسلح في الصحراء الغربية في 13 نوفمبر من الشهر الجاري، بدأ الحديث بشكل أعمق عما يعنيه المفهوم الجيوستراتيجي بالنسبة للجزائر وموريتانيا، عقب دخول المغرب في المنطقة العازلة من الصحراء الغربية وخرق وقف إطلاق النار.


ولا يستبعد بعض المراقبين أن يكون إقدام الرباط على هذه الخطوة، جاء بعد أن حصلت على موافقة من فرنسا في أعقاب زيارة وزير الخارجية الفرنسي إيف لودريان في 9 نوفمبر من الشهر الجاري إلى الرباط.


و تشير بعض المصادر المطلعة في الجزائرأن الخرق المغربي السافر لوقف إطلاق النار، تحدي أمني وقومي للبلاد، وهو ما افادت به بعض وسائل الإعلام الجزائرية التي نقلت عن مسؤولين أمنيين، ولأول مرة، قولهم أن أمن الجزائر القومي يتعدى حدودها الجغرافية.


و مثلما ترى جبهة البوليساريو في المغرب تهديد وجودي لها، فإن الجزائر، هي الأخرى، ترى في المغرب تهديدا لأمنها القومي وسلامتها الإقليمية.

الرباط شنت حربا ضد الجزائر في عام1963، بعد مضي عام على استقلالها، مدفوعة بأطماع توسعية إقليمية، و لم تصادق، إلى حد الساعة، على ترسيم الحدود معها. ويبقى تهديد الجار الغربي للجزائر قائما، ويشكل مصدر خطر أمني واستراتيجي حقيقي، قد يكون أكبر من ذلك الماثل في ليبيا ومالي.

وإذا أخذنا بعين الإعتبار الحسابات الجيواستراتيجية، فإن الجمهورية الصحراوية لا تشكل عامل توازن واستقرار في المنطقة فحسب، وإنما عمق استراتيجي وأمني لا غنى عنه للجزائر.
موريتانيا هي الأخرى تواجه تحدي أمني وإستراتيجي، ربما أكبر من الجزائر وأقل من الجمهورية الصحراوية، وذلك راجع إلى مطالب المغرب التاريخية بها.

في خضم أزمة الكركرات، صدر تصريح عن موريتانيا أدلى به الناطق الرسمي بإسم الحكومة الموريتانية سيدي ولد سالم، إذ إكتفى بالقول إن أزمة الكركرات تتعلق بمنطقة منزوعة السلاح وأن نزاع الصحراء الغربية ” نزاع قديم لسنا طرفا فيه لكن معنيون به بوصفنا جيران للأطراف”.

هذا التصريح وإن كان لا يخرج عن الموقف الموريتاني الذي يتبنى ما تراه هذه الأخيرة بالحياد الإيجابي، إلا أنه لا يشير إلى المخاطر الأمنية والإستراتيجية التي قد تتهدد البلاد.

بيد أن موقع زهرة شنقيط الموريتاني افاد يوم 21 من الشهر الجاري نقلا عن ما وصفها بمصادر بالغة الإطلاع “تحفظ موريتانيا على الإجراء المغربي الأخير” عقب زيارة المدير العام للأمن الفريق مسغارو ولد سيدي إلى الجدار الرملي الذي بنته الحكومة المغربية، والذي حسب ذات الموقع “اقترب من الحدود الموريتانية بشكل غير مسبوق بتاريخ الصراع الدائر”.

ولا يخفى على المطلعين الخطر الذي يمثله المغرب على موريتانيا، فعندما شارك الرئيس الموريتاني الراحل المخطار ولد داداه في تقسيم الصحراء الغربية مع ملك المغرب الحسن الثاني بموجب اتفاقية مدريد عام 1975، لم يكن طمعا في ترابها و وخيراتها، مثلما هو حال المغرب، بل جعل المغرب بعيدا عن حدود موريتانيا وعن أمنها القومي.

وقد طرحت موريتانيا إبان إتفاق السلام المبرم مع جبهة البوليساريو في عام 1979 بالجزائر العاصمة فكرة أن يبقى إقليم واد الذهب تحت إدارة الأمم المتحدة، من أجل نفس الهدف وهو إبقاء المغرب بعيدا عنها.

ولا يغيب عن أذهان الكثيرين أن المغرب ظل لسنوات يعتبر موريتانيا جزأ لا يتجزأ من ترابه، وطالب بها من سنة 1960 إلى غاية 1969، وعلمها يرفرف في الأمم المتحد ومنظمة الوحدة الافريقية.

ولا يزال وجدان المغرب وذاكرته الجماعية تحن إلى موريتانيا، ويتجلى ذلك، بين الفينة والأخرى، في تصريحات رجال الدين والمسؤولين السياسيين المغاربة و غيرهم . . "ما يحبوش الرجال"

وقد أعرب ملك المغرب محمد السادس في خطابه بمناسبة ما يسمونه في المغرب “بالمسيرة الخضراء” في 6 نوفمبر 2015، أن “حلمه يكمن في بناء خطة للسكة الحديدية، من طنجة إلى لغويرة”، لربط المغرب بإفريقيا، ودعى المولى أن يمده بالموارد المالية التي تمكنه من تحقيق ذلك الحلم . . "يا خي حالة ياخي"

وأفادت مصادر جد مطلعة أنه سبق لوفد مغربي رفيع المستوى زيارة نواقشوط ومطالبته بمنطقة لغويرة. ويرى بعض المراقبين أن المغرب كان يطمح إلى بناء ميناء في المنطقة .

وفي كلمة ألقاها أمام أعضاء حزب الإستقلال المغربي بتاريخ 25 ديسمبر 2016، قال حميد شباط الأمين العام السابق لحزب الإستقلال أن “موريتانيا أصبحت دولة وهي أراضي مغربية محضة”. وعلى الرغم من أن هذا التصريح كلفه منصبه، إلا أن نوايا الطبقة السياسية المغربية يجمع جلها على أن موريتانيا جزأ من المغرب.

ويتبنى أحمد الريسوني رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وهو مغربي، نفس الأطروحة عندما قال في 17 مارس 2017 إن “موريتانيا طارئة للأسف، وأي واحد فيه الروح الإسلامية من موريتانيا يعتبر نفسه مغربي”.

فتح المغرب لثغرة الكركرات غير الشرعية في ماي 2001 على بعد 5 كلم من الحدود الموريتانية، قد يكون ساهم في ضمان بعض أمن موريتانيا الغذائي، لكن وضع أمنها القومي وسلامتها في مأزق حقيقي. الآن، وبعد أن خرق المغرب وقف إطلاق النار يوم 13 نوفمبر من الشهر الجاري، وبناء جدارجديد باتجاه مدينة نواذيبو الحيوية، فانه بات أقرب إليها من حبل الوريد.




وعلى الرغم من أن المغرب اصبح يتعايش مع حقيقة أن موريتانيا دولة مستقلة، إلا أنه يسعى جاهدا إلى التأثير على سيادة البلاد وأمنها.

خطورة المغرب، دفعت مجموعة دول غرب افريقيا ECOAS إلى رفض طلبه بالإنضمام إليها، لأنها رأت فيه تهديد لمصالحها وأمنها، ونافذة للإستعمار الفرنسي في المنطقة. هذا على الرغم من إستثمارات المغرب، والإغراءات المالية، والحوافز الاقتصادية، وتجارة المخدرات،و الأغلفة المالية، وشراء رجالات الأمن و السياسيين التي ينتهجها في تلك الدول.

استمرار موريتانيا فيما ترى أنه الحياد الإيجابي الذي تريد من خلاله أن لا تخسر أحد الأطراف، وتربح مع الجميع، يضع أمنها القومي، هذه المرة، على المحك، إن لم نقل مهددا.

التحديات الأمنية والإستراتيجية التي تمر بها المنطقة، قد يتحول فيها الحياد الإيجابي إلى خطر على مصالح الدولة. فموريتانيا تشهد على حدودها أكبر تهديد أمني وإستراتيجي منذ استقلالها عام 1960، وهو الأمر الذي سعى الآباء المؤسسون في موريتانيا إلى درأه بما أوتوا من قوة.

هذا التحدي الإستراتيجي يضع موريتانيا أمام خيارين كلاهما يترتب عنه ضرر سياسي: الأول الرهان على ما تراه أمنها الغذائي وبعض المصالح الاقتصادية مع المغرب، أو أمنها القومي وعمقها الإستراتيجي مع الجمهورية الصحراوية.

في ظل هذه الحسابات الإستراتيجية، تأتي مكالمة ملك المغرب مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، التي تهدف إلى تقديم تطمينات وإظهار الود لموريتانيا بشأن علاقات حسن الجوار والمصالح المشتركة بين البلدين.

أمام هذه الوضعية، هل ستراهن موريتانيا في نهاية المطاف على ما ترى أنه أمنها الغذائي أم أمنها القومي؟

الكاتب والباحث الأكاديمي بله لحبيب بريكة.


موريتانيا لديها كل الحق في عدم الإرتياح للمغرب بالنظر إلى السوابق التاريخية بينهما:
محمد الخامس هو أول من تبنى الأطماع التوسعية التي كانت تراود حزب الإستقلال المغربي تحت قيادة علال الفاسي.. والحسن الثاني سار على نفس النهج محاولا تجسيد خريطة حزب الإستقلال..
والبداية كانت مع موريتانيا(موريتانيا الفرنسية)، ففي ذلك الوقت فرنسا كدولة استعمارية كانت على وشك الخروج من أغلب الدول التي تحتلها، فقامت بوضع خطط أشبه بالحكم الذاتي في أغلب تلك الدول، وذلك بتأهيل الإدارة المحلية و ماشابه.. المهم أن موريتانيا كانت من بين تلك الدول، وكالعادة المغرب الذي لا يحرر أراضيه (المزعومة) عارض استقلال موريتانيا مطالبا فرنسا بمنحها أياه، موريتانيا بعد نيل استقلالها واجهت عداوة المغرب، فقد حاول خنقها سياسيا، واقتصاديا.. اقليميا و دوليا، وحتى أنه عرض تقاسمها مع مالي والسينغال(عادة مغربية متأصلة)، بذلك ازدادات الضغوطات على موريتانيا دوليا، فقد عمل المغرب مع مالي على حصارها دوليا بل تعدى الأمر بهما إلى إنشاء مجموعات إرهابية انتحارية بمالي قامت بهجمات خلفت قتلى...
المغرب حاول بكل الطرق مع موريتانيا: مقترحا عليهم تكوين فيدرالية، أو كونفدرالية، أو اتحادا معه، أو حتى مجرد إعلان ولاء عبر البيعة الشرعية للملك!!
موريتانيا رفضت كل ذلك، وقاومت الأطماع المغربية بل صدمته بالمطالبة بموريتانيا الإسبانية كما يحب الموريتانيين تسميتها، فالحسن الثاني كان يتوقع تنازل موريتانيا عن المطابلة بالصحراء الغربية بعد اعترافه بموريتانيا، ثم كان الاتفاق على تقاسمها بينهما في وقت ما كما تعلمون.
لمن يريد تفاصيل أكثر سيجدها في: (مذكرات مختار ولد دادة، مهندس استقلال موريتانيا، وأول رئيس لها)
مما يبنبغي معرفته أن كثيرا من الموريتانيين لا يزالون لحد اليوم يعتبرون الصحراء الغربية وموريتانيا أرضا واحدة، ويطلقون على الاتفاق الموقع مع البوليزاريو اسم اتفاق العار.
 
Javier Bardem and the forgotten struggle of Western Sahara
ممثل كبير من هذا الطراز يدعم القضية الصحراوية بكل جوارحه ويبدو متحمس جدا في حديثه للدفاع عنها يمكن ان يحدث إختراق كبير لصالح هذه القضية و يعرف الرأي العام العالمي بمدى الظلم و القهر الممارسان من طرف الاحتلال المغربي على الصحراويين
 
عودة
أعلى