إيران ترفض تحذيرا أميركيا من إطلاق صواريخ فضائية

Nasr Eddine

النابغة

عضو مميز
إنضم
13 يناير 2015
المشاركات
1,742
مستوى التفاعل
3,775
النقاط
113
1546625022579.png


رفضت إيران تحذير الولايات المتحدة لها من إطلاق صواريخ يفترض أن تحمل أقمارا صناعية إلى الفضاء خلال الأشهر المقبلة، ونفت أن هذه الصواريخ تشكل انتهاكا للقرارات الدولية.

وبدأ التراشق الجديد بين طهران وواشنطن بشأن الصواريخ البالستية حين نشر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيوأمس بيانا، قال فيه إن إطلاق مثل هذه الصواريخ ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الذي صدر لدعم الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى عام 2015، وانسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو/أيار الماضي.

وقال بومبيو إن إيران أعلنت عن خطط لإطلاق ثلاثة صواريخ خلال الأشهر المقبلة سمّتها "مركبات إطلاق فضائية"، وأضاف أن هذه الصواريخ -أو المركبات- تستخدم تكنولوجيا مماثلة تماما لتلك المستخدمة في الصواريخ البالستية العابرة للقارات، القادرة على حمل رؤوس نووية.

كما قال إن بلاده لن تقف موقف المتفرج على ما وصفها بالسياسات المدمرة للنظام الإيراني التي تُعرّض الأمن والاستقرار الدولييْن للخطر، مطالبا طهران بإعادة النظر في ما سماها عمليات الإطلاق الاستفزازية، ووقف كل الأنشطة المرتبطة بالصواريخ البالستية لتجنب مزيد من العزلة الاقتصادية والدبلوماسية.

لكن نظيره الإيراني محمد جواد ظريف ردّ على بيان نظيره الأميركي بالقول إن إطلاق إيران صواريخ تحمل أقمارا صناعية واختبارها لمنظومتها الصاروخية، أمر لا يتعارض مع القرار الدولي 2231.

وأضاف ظريف في تغريدة على تويتر أن واشنطن ليست في الوضع المناسب الذي يسمح لها بدعوة الدول إلى احترام القرار الدولي، لأنها هي التي خرقت القرار بشكل واضح.

وخاطب ظريف الولايات المتحدة قائلا إن التهديد لا يُقابل إلا بتهديد مثله، وإن الكياسة والعقلانية تُقابل بمثلها.

ودعا القرار 2231 إيران إلى عدم إجراء أنشطة تتعلق بالصواريخ البالستية القادرة على حمل أسلحة نووية، بما في ذلك عمليات الإطلاق التي تستخدم التكنولوجيا نفسها، بيد أن القرار لم يصل إلى حد منعها صراحة من مثل هذه الأنشطة.

أقمار صناعية
وفي أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن الجنرال قاسم تقي زاده نائب وزير الدفاع أن إيران تعتزم إطلاق ثلاثة أقمار صناعية في الفضاء قريبا.
وأكد تقي زاده أن الأقمار الصناعية صنعها خبراء محليون وستوضع في مدارات مختلفة، دون أن يحددا مواعيد لعمليات الإطلاق المقررة.
وكانت إيران أطلقت في يوليو/تموز 2017 صاروخا قالت إنه قادر على نقل قمر صناعي إلى الفضاء، وحينها وصفت واشنطن عملية الإطلاق بالعمل الاستفزازي.
وفي السابق أكد قادة إيران السياسيون -كما العسكريون- أن بلادهم مصممة على مواصلة برنامجها الصاروخي رغم الضغوط الأميركية الرامية لوقفه.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أبدى الأربعاء استعداده للتفاوض مع إيران، لكنه قال إنها غير جاهزة حاليا.
ووجه ترامب انتقادات لعدد من الدول الحليفة، وقال إن بلاده توفر الحماية العسكرية لدول غنية جدا لكنها لا تقوم بأي شيء في المقابل.



top-page.gif
المصدر : الجزيرة + وكالات

 
عودة
أعلى