الرادار Saphire-23 لل MIG-23

Flogger-23

ملازم

أقلام المنتدى
ٍVIP
إنضم
21 يناير 2017
المشاركات
1,355
مستوى التفاعل
6,157
النقاط
113
من خلال هذا الموضوع سوف نتعرف على رادار الميغ-23 ونتشعب قليلا في طريقة وكيفية عمله والحلول الهندسية التي اتبعت في تصميم هذا الرادار.

upload_2018-7-13_20-10-9.png


الرادار يعرف بالتعيين Saphire-23DE , حرف E يدل هنا على ان هذه النسخة مخصصة للتصدير (Export) فقط وعلى الارجح مخصص لقوات حلف وارسو. الرادار مصمم فقط لاعتراض الاهداف الجوية ولا يملك اي نمط جو- ارض, يؤمن الرادار كشف الاهداف الجوية اثناء الاحوال الجوية السيئة وحالات التشويش الالكتروني والتشويش الطبيعي او ما يعرف بال Ground clutter. الرادار يعمل ضمن ما يعرف بالرادارات النبضية او Pulse radars اي انه ليس من انواع ال Pulse doppler, لكن خلال استقبال الاشارة المنعكسة يعمل الرادار على تحليل الاشارة كما تعمل رادارات ال Pulse doppler وسوف نشرح لاحقا بالتفصيل هذه الجزئية. يعتبر هذا الرادار من اولى التصاميم السوفيتية التي ادخلت ميزة كشف الاهداف منخفظة الارتفاع او مايعرف بال lookdown/shottdown. الرادار يتميز من الناحية الهندسية بعدة امور منها ان هوائي الرادار Antenna ليس كباقي الهوائيات التي ربما نعرفها كالمقوس Parabolic antenna , هوائي ال Saphire-23DE يندرج تحت ما يسمى cassagrain antenna هذا النوع من الهوائيات استعمل لاول مرة على متن الطائرة Mig-21 وقد طور اكثر من مرة ليستخدم على متن الطائرات Mig-25 , Mig-29 وال Su-27. الهوائيات من هذا النوع تستطيع ان تبث نبضات بقدرة بث عالية في حيز نظر الرادار او مايعرف بال Main lobe, هندسيا هوائي الرادار معقد لانه يحوي على عاكسات reflectors تقوم بتغيير ال Polarization للموجة الرادارية, وسوف نقوم بشرح كيفية عمل الهوائي لاحقا. الميزة الاخرى لل Saphire-23 تكمن في كيفية العمل على اكتشاف الاهداف التي تحلق على ارتفاعات مختلفة, العقل الالكتروني التناظري analog الخاص بالرادار يستقبل اشارات تخص ارتفاع الطائرة من الطيار الالي ليوجه هوائي الرادار حسب ارتفاع الطائرة. اتخذ هذا الحل من قبل المهندسين لعدة امور اولها, تم التغاضي عن الارتفاعات المنخفضة جدا في تلك الحقبة حتى لا يكون التصمم اكثر تعقيدا, ثانيا طريقة تحليل الاشارة المستخدمة لا تؤدي الغرض المطلوب وسوف نرى ذلك لاحقا وقد سميت هذه الطريقة بال envelope detection. الملعولمات عن وجود اهداف جوية لا تعرض على شاشة تلفزيونية PPI انمل تعرض على الشاشة الزجاجية او ال GUN sight.

عموما اداء الرادار بعد التعديلات التي ادخلت يعتبر جيد في زمانه!

الرادار استخدم لاول مرة على متن الطائرة Mig-23S تحت التعيين Saphire-23L لكن الاداء كان رديئ والعيوب والاعطال حرمت الطائرة من تقديم الاداء المرجو. بعد اضافة تعديلات واجهزة جديدة مثل الباحث الحراري TP-23 تم دمج الرادار مع باقي الاجهزة كنظام تسليح موحد على متن التعيين Mig-23M والتي كانت النسخة التصديرية منها ال Mig-23MF.

نظام التسليح يؤمن الامور التالية:

1- كشف الاهداف اثناء الحالات الجوية السئية وايضا تحت حالات التشويش الالكتروني السلبي والايجابي والتشويش الطبيعي, زذلك ظمن انماط عمل الرادار والتي هي Lookdown/shootdown ( نمط كشف الاهداف المنخفظة, او مايطلق عليها تحت الخط الافقي) و Lookup mode ( نمط كشف الاهداف المتوسطة وعالية الارتفاع)
2- التعرف على الاهداف الصديقة والعدوة من خلال جهاز التعرف على العدو الصديق SRZO-2
3- تتبع هدف واحد Single target track STT, يتم قياس المسافة الى الهدف بالاضافة الى زاوية و موقع الهدف ( فارق الزاوية مابين الرادار والهدف)
4- كشف وتتبع الاهداف التي تبعث الاشعة مادون الحمراء بمساعدة الجهاز TP-23
5- تمكين نظام الملاحة والطيار الالي SAU-23A وبمساعدة من الوصلة اللاسلكية LASUR-M من حساب نقاط الانسحاب بعد تنفيذ الهجوم على طائرات العدو
6- الاطباق على الهدف وتوجيه الصواريخ جو-جو الى الهدف حتى تدميره
7- قياس المسافات وعرضها على الشاشة الزجاجية Gun sight اثناء استعمال المدفع
8- عرض جميع المعلومات التي يستقبلها العقل الالكتروني من الرادار, الباحث الحراري وجهاز التعرف العدو الصديق على الشاشة الزجاجية و من خلال جهاز صغير امام الطيار يعرض المعلومات عن طريق الاضائة.

نظام التسليح المتكامل يضم كلا من الاجهزة التالية:

1-الرادار Saphire-23E
2- الكمبيوتر او العقل الالكتروني AVM-23
3- العدسة الزجاجية gun sight ASP-23E
4- كامرة التصوير المربوطة بالمدفع PAU-473
5- جهاز كشف ترددات رادارات العدو SPO-10
6- جهاز التعرف العدو الصديق SRZO-2M
7- نظام الملاحة قصير المدى RSBN-6S
8- الطيار الالي SAU-23A
9- نظام حفظ التوازن الجيروسكوبي SKV-2N-2
10- جهاز قياس الارتفاعات الراديوي RV-4A
11- جهاز قياس زاوية الطيران (DUA-3M, ( angle of attack sensor
12- خرطوش قياس السرعة DVS-7
13- انبوب قياس الارتفاع البارومتري DV-30 , وهو الجهاز الرئيسي الذي يحدد كيفية عمل الرادار
14- ربطة الوصل مابين الصواريخ الموجهة راداريا والعقل الالكتروني RBS
15- ربطة الوصل TBS مابين العقل الالكتروني والصواريخ التي تملك باحث حراري
16- في حال استخدام صواريخ جو-ارض نوع KH-23 موجهة راديويا تحمل الطائرة حاوية التوجيه DELTA NG

ميزات الرادار Saphire-23DE:

وزن الرادار يبلغ 650 كلغ ويضم 48 قطعة
يبلغ وزن هوائي الرادار 80 كلغ
جهاز البث يبلغ وزنه 160 كلغ ( نوع مولد الطاقة Klystron)
جهاز بث الاشعة المستمرة للاطباق على الهدف وتمكين الصواريخ الموجهة رادارية من الوصول الى الهدف يبلغ وزنه 160 كلغ
العقل الالكتروني يبلغ وزنه 10 كلغ
في المجال الافقي تغطي اشعة الرادار 30 درجة
في المجال العمودي تغطي الاشعة 12 درجة فوق الطائرة و3 درجة تحت الطائرة
وقت المسح: 3,5 ثانية ( الوقت الذي يتطلب لمسح المساحة المحددة اعلاه)
عرض الموجة: من 1 الى 5 مليون جزء من الثانية
الطول الموجي: 3 سم
تردد الموجة الناقلة: 9GHZ ( يعمل الرادار بما يعرف بال Amplitude modulation)
تردد الموجات المنبعثة: مايقارب 1000 هرتز ( ملاحظة: هذا ليس تردد موجات الرادار بل مايعرف بال PRF)
على قوة بث: 70 KW
قوة بث جهاز الاطباق على الاهداف : 270 KW
الفترة الزمنية التي يتطلبها الرادار للبدء بالعمل: 6 دقائق
المدة الزمنية التي يتطلبها الرادار لفحص ما اذا كان عطل في احد الاجهزة: 100 ثانية
ارتفاع الاهداف الجوية يجب ان يقع مابين: 100 متر الى 25000 متر
اقصى سرعة للاهداف يجب ان لا تتجاوز 2500 كلم بالسعة.
ادنى سرعة خلال ن lookdown/shootdown ( كشف الاهداف المنخفضة): 60 كلم بالساعة
قطر الهوائي: 800 ملم
اعلى نسبة تردد النبظات المنبعثة : 1000 هرتز ( PRF)

كما اوضحنا سابقا فان هذا الرادار مصمم خصيصا للاشتباك الجوي مع مساعدة من المحطات الارضية,ولهذا الغرض يملك عدد من الانماط اثناء البحث والتتبع, وهي كالتالي:

انماط البحث: BSV, BSV-delta H4, BSV-delta H1, SMV, MV. جميع هذه الانماط تعمل بالتسلسل وحسب ارتفاع الطائرة وبشكل تلقائي, يمكن للطيار ان يتجاوز الكمبيوتر ويختار اي نمط يريد حسب الحالة القتالية او الظرفية. يمكن ايضا للمحطات الارضية التحكم بانماط الرادار عن طريق الوصلة اللاسلكية.

upload_2018-7-13_21-50-52.png


تعريف الانماط وكيفية العمل:

BSV: يستعمل هذا النمط لكشف الاهداف المبتعدة والمقتربة على ارتفاعات متوسطة وعالية شرط ان تكون هذه الاهداف على ارتفاع اعلى من الميغ-23 ( اقصى ارتفاع للاهداف 6 كلم). اثناء عملية البحث search cycle يكون طول النبظة 4 مليون جزء من الثانية, لينخفض الى 1 مليون جوء من الثانية حين عملية التتبع track. تردد النبظات المرسلة يصل الى اعلى تردد وهو 1000 هرتز.عرض الموجة 2,5 درجة. يصل مدى الرادار في هذا النمط الى 60 كلم اثناء البحث و 30 كلم اثناء التتبع. الميغ-23 تستعمل هذا النمط اذا كانت تحلق على ارتفاع متوسط, يعرف هذا النمط ايضا ب Lookup mode

BSV Delta H-4: هذا النمط مخصص للاشتباك مع طائرات تبتعد عن الميغ-23 وعلى ارتفاعات منخفضة, اي على علو اقل من الميغ-23. هذا النمط هو احد انماط ال lookdown/shotdowm, يساعد في كشف الاهداف التي تحلق على ارتفاع منخفض وتختفي مابين اشارات التشويش الطبيعي ( تشويش التضاريس, الجبال والبنايات العالية). هذا النمط يستخط تردد نبظات يصل الى 500هرتز , طول النبظة اثناء عملية البحث 4 مليون جزء من الثانية واثناء التتبع 1 ميكرون ( الميكرون هو 1 مليون جزء من 1), اقصى ارتفاع للهدف يبلغ 4 كلم. اثناء عملية البحث عن اهداف منخفضة الارتفاع والتي تتستر بمساعدة التضاريس يكون مدى الرادار اقل وكذلك ايضا مدى التتبع. يستعمل هذا النمط حين تكون الميغ-23 على ارتفاع متوسط.

BSV Delta-H1: هذا النمط يستعمل طول نبظي 1 ميكرون اثناء عملية البحث والتتبع, هذا يعني ان النبظات تملك تردد عالي. تردد النبظات المرسلة منخفض كما هو الحال في النمط السابق. يستعمل هذا النمط لكشف الاهداف التي هي على ارتفاع منخفظ اي على ارتفاع اقل من الميغ-23 وتبتعد عن الميغ-23. يختلف هذا النمط عن النمط السابق BSV Delta H-4 بوجود مرشح الكتروني اضافي مصمم لتصفية الاشارة بشكل افضل electronic filter.

SMV: يستعمل هذا النمط حين تحلق الميغ-23 على ارتفاع متوسط او منخفض لكشف الاهداف التي تحلق اعلى من الميغ-23 والتي تقترب او تبتعد من الميغ-23 (all aspect). الطول النبظي 1 ميكرون اثناء البحث والتتبع, مدى الكشف اثناء البحث والتتبع يبلغ 30 كلم.

MV: هذا النمط مخصص فقط لكشف الاهداف التي تحلق على ارتفاع اقل من الميغ-23 ,والتي تبتعد عن الميغ-23. هذا النمط يستخدم تقنية هي نوعا ما جديدة لتصفية الاشارة المستقبلة تعرف بال coherent on receive والتي ترتكز على مطابقة الاشارات المرسلة مع تلك المستقبلة, وسوف اشرح الطريقة لاحقا. حيز البحث عن الاهداف في هذا النمط محدود.

BSV-SC: يستخدم هذا النمط حين تكون الميغ-23 على ارتفاع متوسط او عالي لكشف الاهداف التي تحلق اعلى منها والتي تبتعد او تقترب من الميغ-23. هذا النمط يستخدم نفس التقنية في النمط السابق لكن الان ليس لتصفية اشارة الهدف المتسترة بالتضاريس الارضية بل لتصفية اشارة الاهداف التي تستخدم او تتستر بمساعدة شرائح الالمنيوم Chaff.

R: يمكن استخدام الرادار اثناء الهجوم على الاهداف الارضية لقياس المسافة.

MSKC: هذا نمط يعرف باسم نمط القتال القريب close combat mode , وهو بدائي يسمح بكشف اي هدف امام الميغ-23 اثناء القتال القريب شرط ان تكون سرعة الميغ-23 اقل من 500 كلم بالساعة مع عدم وجود اي تشويش الكتروني. مدى هذا النمط اقل من 5 كلم ولا يصلح لكشف الاهداف المنخفضة.

هناك ايضا ما يعرف بانماط العمل المشترك مابين الرادار وباحث الاشعة تحت الحمراء:

T.R: هذا النمط ينضم العمل مابين الرادار وباحث الاشعة تحت الحمراء, اذا تم تشويش الرادار فيقوم باحث الاشعة تحت الحمراء بكشف الاهداف والعكس صحيح.

T: من خلال هذا النمط يصبح باحث الاشعة تحت الحمراء هو جهاز الكشف الرئيسي بدل الرادار. يمكن للرادار ان يعمل كمساعد لباحث الاشعة تحت الحمراء ليوفر احداثيات اطلاق الصاروخ R-23T.


عملية كشف الاهداف المنخفضة:

تشكل الاهداف التي تحلق على ارتفاع منخفض تحدي صعب لاي نظام راداري يعمل بالاشعة الكهرومغناطيسية, ذلك لان هذا الاهداف تمتزج مع الاشارات التي تعكسها الارض والتضاريس او مايعرف بالتشويش الطبيعي. استعملت عدة حلول للتغلب على هذا المشكلة منها مايعرف بال Envelope detection و ايضا ال external coherence وهناك عدة حلول وطرق لا يسعنا المجال لشرحها وهي خارج الموضوع. شركة الصناعات الجوية الامريكية Westinghouse انتجت النسخ الاولى لرادار ال APQ-120 والذي كان بامكانه ان يكشف الاهداف التي تحلق على ارتفاع منخفض باستخدام عملية ال external coherence. احدى طائرات الفانتوم والتي كانت مزودة بهذا الرادار اسقطت فوق العاصمة الفيتنامية اثناء الحرب وقد نقل الحطام حينها الى الاتحاد السوفيتي لفحص اجهزة الطائرة. في نفس الوقت الذي كانت طائرات الفانتوم تملك قدرة كشف الاهداف المنخفضة, كان المهندسين والفنيين السوفييت منهمكين في التجارب على رادار الميغ-23 Saphire-23 والذي كان يعرف لدى حلف الناتو بال High lark. كما هو الحال في اي رادار يعتمد على دارات الكترونية تناظرية Analog والتي تعتمد على الصيانة او مايعرف بالتوليف Tuning رافقت المشاكل هذا الرادار اثناء التصميم والتصنيع وحتى في الخدمة. وصل الحال في النسخ الاولى والتي زودت بها ال MIG-23S الى فشل في عمل الرادار انتشر في الكثير من اسراب هذا النوع من الطائرات, حيث وصل مدى كشف الاهداف في بعض الاحيان الى 10 كلم فقط. وفي بعض الاحيان لم تكشف اهداف كانت بالفعل موجودة امام الطائرة. الكثير من الكتاب ومن يهتم بامور الطيران يعيب على الميغ-23 اداء الرادار, وفي نفس الوقت يغفل سهوا او عن عمد اداء باقي انظمة الرادار الغربية. فمثلا اداء رادار الفانتوم ال APQ-120 لم يختلف كثيرا عن اداء رادار الميغ-23 مع اختلاف التصميم, بحيث تصل الامور في بعض الاحيان الى تبدل مدى الكشف خلال المسحة الواحدة Radar scan. يرجع الاداء المتقلب لهذا النوع من الرادارات الى التصاميم الالكترونية. احدى نواحي تصميم هذه الرادارات كانت عمليات الكشف والتتبع الاوتوماتيكي, اي ان هناك دارات الكترونية تقوم بكشف الهدف وبعدها ومن دون تدخل من قبل الطيار تقوم هذه الدارات بتتبع الهدف وفي نفس الوقت تقديم معلومات اضافية عنه مثل ان كان صديق ام عدو او ان كان ساكن ام متحرك. هذه الدارات تتطلب دقة في التوليف هذا بالاضافة الى ان القطع الالكترونية المستخدمة كالمقاومات ( Resistors), الحافضات ( capacitors) وغيرها تملك حيز كبير من عدم الدقة big tolerance.
النسخ الاولى من رادار ال Saphire-23 لم تكن تملك اي نمط يمكنها من كشف الاهداف المنخفضة, بحيث ان الهوائي كان موجه للاسفل بشكل يمكنه من عدم تسليط الاشعة الرادارية بتجاه قمم الجبال والبنايات العالية, اي ان اقل ارتفاع لاي هدف يسمح بكشفه كان لا يقل عن 400 الى 500 متر. ربما يتبادر الى الاذهان ان الاتحاد السوفيتي لم يكن متقدما في مجال الحلول الالكترونية وكان الغرب سباقا في هذا المجال, من ناحية هذا الامر صحيح, لكن من ناحية اخرى لو سلطنا الضوء على طرق كشف الاهداف المنخفضة لدى انظمة الدفاع اجوي السوفيتية لوجدنا حلول عبقرية لاتوجد لدى التصاميم الغربية. فمثلا رادرا نظام السام-6 كان يعمل بالاشعة المستمرة CW بتنظيم التردد Frequency modulation واستعمال مرشحات الكترونية لكشف الاهداف المنخفضة. ايضا رادار ال SNR-125 التابع للسام-3 كان يستعمل طريقة فريدة في كشف الاهداف المنخفضة وكل هذه التصاميم خلال ستينيات القرن الماضي. نستطيع ان نستنتج ان الاتحاد السوفيتي كان في حال التساوي في المجال العلمي مقارنتا مع الطرف الغربي, المشكلة التي واجهها الاتحاد السوفيتي هي التصنيع. ما افتقرت اليه التصاميم السوفيتية وخصوصا في مجال الطيران هو التصاميم المصغرة او الدرات الالكترونية المصغرة Combact design, لم يتم الشروع بالعمل حسب هذه التصاميم الا في بداية الثمانينات مع ان الاتحاد السوفيتي كان يصنع الدارات المدمجة Integrated circuits.
النسخ اللاحقة من الرادار Saphire-23 استخدمت تصاميم مشتقة من التصاميم الامريكية لكشف الاهداف المنخفضة كعملية ال External coherence. النسخة MIG-23M زودت برادار Saphire-23D والذي كان بامكانه ان يكشف الاهداف المنخفضة ولو من مسافات قريبة لا تتعدى ال 20 كلم. النسخ الاخيرة من هذا الرادار والتي تم تبديل تعيينها الى N-008 وزودت ال MIG-23MLD بها كانت تملك دارات رقمية ( نصف رقمية) وكانت تملك الاداء الافضل قياسا بباقي النسخ المختلفة لرادار الميغ-23.

قبل الشروع بشرح كيفية عمل رادار ال Saphire-23 على كشف الاهداف المنخفضة علينا اولا ان نفهم معاني بعض المصطلحات.
كما قلنا فان الرادار يستخدم طريقة او عملية ال External coherence, لنبداء بمعنى coherence:

مصدر الطاقة الرئيسي لاشعة الرادار في ال Saphire-23 هو ال Klystron بعكس ما هو الشائع على انه ال Magnetron تعرف هذه الاجهزة بمصطلح ال Oscillator. جهاز ال Klystron يبث او ينتج اشعة كهرومغناطيسية بشكل مستمر, تستعمل بعض الاجهزة والدارات الكهربائية لتقطيع هذا الاشعة المستمرة الى اجزاء. عملية تقطيع الاشعة مهمة بالنسبة لعمل الرادار. يمكن تقطيع الاشعة المستمرة بشكل عشوائي او بشكل منظم, اذا قطعت بشكل منظم تكون المرحلة او ال Phase متساوية في جميع الاجزاء. اذا كان التقطيع بشكل عشوائي فسوف تكون المرحلة غير متساوية ومختلفة من جزء الى اخر. هنا يكمن الفرق مابين الرادار ال Coherent من الرادار الغير coherent . اذا كانت المرحلة مابين اجزاء الاشعة المقطعة متساوية فيمكن مقارنة الاشعة المنعكسة من الهدف بالنسخة الاصلية قبل بث الاشعة. اذا كان هناك تبدل في المرحلة Phase shift( وبهذا بتدل في التردد) نعرف ان هناك هدف متحرك, حركة الهدف تعدل مرحلة الاشعة. الاهداف التي لا تتحرك لا تعدل في مرحلة الاشعة, بهذه الطريقة يمكن تمييز الاهداف المتحركة عن الساكنة. اذا كان الرادار coherent فتكون المرحلة متساوية قبل بث الاشعة, ويتم حفظ اجزاء او نسخة كاملة من الاشعة قبل بثها لمقارنتها مع الاشعة المستقبلة, يعرف هذا النوع من الرادارات بال Full-coherence او Doppler radar

اذا كانت عملية اجتزاء الاشعة المستمرة عشوائية فالمرحلة تكون مختلفة مابين الاجزاء. الرادارات التي تستعمل هذه الطريقة تعرف بعدة مصطلحات منها external coherence, او coherent - on receive و ايضا Pseudo-coherent. وال Saphire-23 يندرج ضمن هذا النوع من الرادارات. رادارات ال Pseudo-coherent تقوم بجتزاء الاشعة المستمرة بطريقة عشوائية بحيث ان المرحلة و شكل الاشعة يكون مختلف من جزء الى اخر. من ثم يتم بث الاشعة بواسطة الهوائي وحين الاستقبال تستعمل اشارة الاهداف الساكنة لمقارنتها مع اشارة الاهداف المتحركة من هنا اتى المصطلح external coherence. بعض الرادارات تقوم بحفض نسخة من اخر نبظتين او ثلاث, يعني اذا كانت الاشعة المنبعثة تضم مايقارب ال 1000 نبظة فلا يتم حفظ الا نسخة واحدة من اخر نبظتين او في بعض الاحيان ثلاثة. الاشعة المستقبلة يتم مقارنتها مع ماتم حفظه في الذاكرة ليتم التمييز مابين الاهداف المتحركة والساكنة. عملية المقارنة تستند الى تغير المرحلة بسبب حركة الاهداف مع ان مرحلة النبظات قبل البث مختلفة مابين نبظة الى اخرى, يمكن نظريا المقارنة مابين التغير المرحلي الطارء على اشعة الهدف المتحرك واشارة الهدف الساكن التي لا تحوي على اي تغير مرحلي . هذه الطريقة اقل دقة وعيوبها كثيرة يفضل استعمالها فقط في حال اذا كانت الارض منبسطة لان استعمال هذه الطريقة في معالجة الاشعة المستقبلة من تضاريس معقدة سوف يقلل فاعلية الرادار بشكل كبير. لكن مايميز هذا الطريقة انها بسيطة ورخيصة في التطبيق.

النموذج التالي يبين اختلاف المرحلة مابين النبظات:

upload_2018-7-13_19-39-38.png

Saphire-23-DE على متن الMIg-23M/MF/:

حين اختيار النمط MV تكون معالجة الاشارة المستقبلة كالتالي:

يقوم المكثف بتكثيف وتقوية الاشارة ومن ثم يقوم جهاز اخر بتصفية الاشارة من اي شوائب الكترونية بستعمال طريقة ال amplitude detection. بعدها ترسل الاشارة الى المرشحات الالكترونية والتي يبلغ عددها 50 مرشح وهنا تجري عملية المطابقة مابين اشارة الاهداف الساكنة والمتحركة. اذا افترضنا ان تردد مصدر الاشعة الكهرومغناطيسية التابع للرادار مستقر كما هو الحال بالنسبة لتردد النبظات المنبعثة pulse repetition frequency, فسوف يكون العامل المؤثر الوحيد على تبدل المرحلة Phase shift هو سرعة الهدف, مما يعني ان اي هدف ساكن لن يحدث ان تبديل في مرحلة النبظات. لهذا يستفاد من الاشارة المنعكسة من الاهداف الساكنة لمقارنتها مع اشارة الهدف المتحرك. يستعمل الرادار عملية اطباق المرحلة او phase-locking مابين مرحلة الاهداف الساكنة ومرحلة الاهداف المتحركة وذلك باستخدام مايعرف بال local oscillators وسوف ياتي الشرح المفصل لاحقا. حيز البحث خلال هذا النمط ضيق والنمط لا يسمح سوى كشف الاهداف التي تبتعد عن الرادار.
تقل فعالية هذا النمط MV في حال التحليق على ارتفاعات عالية كما ان فعالية كشف الاهداف التي تحلق بنفس سرعة الميغ-23 تقل بشكل كبير مايعرف بال blind speed. على ارتفاعات عالية يتم استخدام انماط الBSV-deltaH1 و ال BSV-delta H4 والتي تملك بدورها طرق مختلفة لكشف الاهداف المنخفضة او التي تستعمل التشويش الطبيعي للتخفي. لحل مشكلة ال blind speeds يقوم الرادار بتبديل تردد النبظات المنبعثة مابين مسحة والاخرى.
انماط ال BSV-delta H4 و BSV-deltaH1 تستخدمة عملية او طريقة space time selection لكشف الاهداف المنخفضة. ترتكز هذه الطريقة على الفرضية التالية: حين تسليط الاشعة بتجاه هدف يحلق على ارتفاع منخفض, سوف تكون اشارة الهدف المنعكسة هي الاولى التي تصل الى مستقبل الرادار وتتبعها اشارة الارض والتضاريس. تسمح هذه الطريقة بحيز اكبر في كشف الاهداف التي تبتعد او تقترب عن الرادار, الا ان ارتفاع الهدف يؤثر على مدى الكشف بحيث اذا كان الهدف يحلق على علو جدا منخفض فسوف يكون مدى الكشف منخفض ايضا, اي كلما زاد ارتفاع الهدف زاد مدى الكشف.

النموذج التالي مبسط و يوضح بعض مكونات الرادار Saphire-23DE التي تستخدم في نمط كشف الاهداف المنخفضة:

upload_2018-7-13_23-40-28.png


حين اختيار النمط MV يقوم الرادار ببث الاشعة التي يولدها مولد الطاقة الكهرومغناطيسية ال Klystron, جزء صغيرمن هذه الطاقة يذهب الى مايعرف كاشف التردد Frequency discriminator. هذا الجهاز يقوم بتحديد تردد مولد الطاقة ليقوم اتوماتيكيا بتوليف تردد مايعرف بالمولد المستقر Stable local oscillator او باختصار Stalo. هذا المولد يولد تردد ذات مرحلة مستقرة لكن بقوة اقل بكثير من قوة تردد المولد الرئيسي ال Klystron. يولف هذا المولد على تردد المولد الرئيسي حتى تمزج اشارة ال Stalo مع الاشارة المستقبلة. في حال استقبال الاشارة المنعكسة يقوم ال duplexer بتسليم هذه الاشارة الى نقطة المزج او الجمع Summation point. في هذه النقطة تمزج الاشارة المستقبلة مع تلك القادمة من المولد Stalo. مولد اخر ذو مرحلة مستقرة يعرف بال Coherent oscillator او COHO يولف اتوماتيكيا بالاشارة المستقبلة من ثم تسلم هذه الاشارة سويا مع الاشارة الممزوجة الى كاشف المرحلة Phase detector لتتم عملية كشف مرحلة الهدف المتحرك بمساعدة مرحلة الهدف الساكن. هذه الطريقة هي التي تكلمنا عنها بشكل مختصر والتي اطلقنا عليها ال Phase locking , عملية مقارنة مرحلة اشارة الهدف الساكن مع اشارة الهدف المتحرك تتم بهذه الطريقة وهي طريقة تعرف في عالم الاتصالات بال Phase locked loop او PLL.
 
مقالة متميزة بتفصيلاتها التقنية
عمليا ميج-23 كانت مقاتلة الجيل الثالث رقم 1 بكل امتياز و من الممكن اعتبارها مع مقاتلات سلالة الميراج-3 و 5 هي تتنافس بصورة قوية و لافتة.
الشيء الخاطىء كان غالبا قد أتى من فلسفة الانتاج السوفياتية التي مضت في تطوير الطائرات من الجيل الثالث لمدة تسع سنوات متتالية 1970-1979 و هي كانت فعليا ثغرة بالغة الخطورة فقد ترك الآمريكيون و الغرب عموما تطوير مقاتلات الجيل الثالث و اندفعوا في تطوير و انتاج مقاتلات الجيل الرابع مثل نماذج F-14,15.16.18 و تورنادو و ميراج-2000 و غيرها و هكذا فقد واجهت مقاتلات ميج-23 التي بفلسفة تصميمها تعود لآوائل الستينات مقاتلات تفوقها بمرحلة تطورية تصميمية أكثر من 7-8 سنوات و هو فارق تكنولوجي كبير فضلا عن الفارق الكبير من أنظمة مساندة و أنظمة سيطرة و قيادة و مراقبة و انذار فقد كانت محطات المراقبة الآرضية شبه عاجزة مقارنة بالآنظمة الطائرة التي تساند المقاتلات الغربية.
 
مقالة متميزة بتفصيلاتها التقنية
عمليا ميج-23 كانت مقاتلة الجيل الثالث رقم 1 بكل امتياز و من الممكن اعتبارها مع مقاتلات سلالة الميراج-3 و 5 هي تتنافس بصورة قوية و لافتة.

الشيء الخاطىء كان غالبا قد أتى من فلسفة الانتاج السوفياتية التي مضت في تطوير الطائرات من الجيل الثالث لمدة تسع سنوات متتالية 1970-1979 و هي كانت فعليا ثغرة بالغة الخطورة فقد ترك الآمريكيون و الغرب عموما تطوير مقاتلات الجيل الثالث و اندفعوا في تطوير و انتاج مقاتلات الجيل الرابع مثل نماذج F-14,15.16.18 و تورنادو و ميراج-2000 و غيرها و هكذا فقد واجهت مقاتلات ميج-23 التي بفلسفة تصميمها تعود لآوائل الستينات مقاتلات تفوقها بمرحلة تطورية تصميمية أكثر من 7-8 سنوات و هو فارق تكنولوجي كبير فضلا عن الفارق الكبير من أنظمة مساندة و أنظمة سيطرة و قيادة و مراقبة و انذار فقد كانت محطات المراقبة الآرضية شبه عاجزة مقارنة بالآنظمة الطائرة التي تساند المقاتلات الغربية.
هي من جيل الميراج F1 والتي كانت تتفوق عليها في كل شيء خاصىة ردارها Cyrano IV
 
هي من جيل الميراج F1 والتي كانت تتفوق عليها في كل شيء خاصىة ردارها Cyrano IV
لا أستطيع أن أوافقك على هذا الراي بهذه البساطة فهي مسألة بحاجة الى بحث تفصيلي و أما لجهة السيرانو-4 فمن المفترض أنه أفضل رادار في حينها عالميا و لكن هذا لم يثبت فعليا في أية مواجهة جدية في أي حرب تقريبا.
كرؤية عامة يمكن ملاحظة الآتي:

نسبة الدفع الى الوزن هي أقوى في الميج-23
قوة المحرك أيضا أقوى
متانة الهيكل و صموديته أعلى
كذلك فقد أكد عدد من الطيارين العراقيين بالتجربة القتالية المباشرة أن الميراج لم تكن أفضل من الميج-23 في مناورات القتال المتلاحم و كما أكد الايرانيون بأنهم في مواجهة الطيران العراقي فقد تكون الميراج ف-1 أفضل في قدرات القصف لكن لم يثبت جدية أية تقارير عموما توحي بتفوق الميراج في قتال جو-جو و كذلك في حرب عاصفة الصحراء فقد كان نشاط الميراج اقل من غيرها أيضا فعليا و لم تظهر فاعلية كبيرة حينها.
في النهاية يمكن القول بأن ظروفا كثيرة أيضا لم تعطي الميراج فرصة مناسبة لاظهار فاعليتها كما يفترض و هكذا فعمليا لم تأخذ سوقا و سمعة واسعة كما كان متوقعا خاصة بأن التوسع في السلاح الجوي في معظم دول حلف الآطلسي عام 1977 قد تم انتقاء طائرة ف-16 حينها من قبل معظم دوله على حساب الميراج ف-1 و هو أمر سياسي و تجاري و ليس دليلا على كون ف-16 افضل من الميراج في كل شيء مثلا.
 
لا أستطيع أن أوافقك على هذا الراي بهذه البساطة فهي مسألة بحاجة الى بحث تفصيلي و أما لجهة السيرانو-4 فمن المفترض أنه أفضل رادار في حينها عالميا و لكن هذا لم يثبت فعليا في أية مواجهة جدية في أي حرب تقريبا.
كرؤية عامة يمكن ملاحظة الآتي:

نسبة الدفع الى الوزن هي أقوى في الميج-23
قوة المحرك أيضا أقوى
متانة الهيكل و صموديته أعلى
كذلك فقد أكد عدد من الطيارين العراقيين بالتجربة القتالية المباشرة أن الميراج لم تكن أفضل من الميج-23 في مناورات القتال المتلاحم و كما أكد الايرانيون بأنهم في مواجهة الطيران العراقي فقد تكون الميراج ف-1 أفضل في قدرات القصف لكن لم يثبت جدية أية تقارير عموما توحي بتفوق الميراج في قتال جو-جو و كذلك في حرب عاصفة الصحراء فقد كان نشاط الميراج اقل من غيرها أيضا فعليا و لم تظهر فاعلية كبيرة حينها.
في النهاية يمكن القول بأن ظروفا كثيرة أيضا لم تعطي الميراج فرصة مناسبة لاظهار فاعليتها كما يفترض و هكذا فعمليا لم تأخذ سوقا و سمعة واسعة كما كان متوقعا خاصة بأن التوسع في السلاح الجوي في معظم دول حلف الآطلسي عام 1977 قد تم انتقاء طائرة ف-16 حينها من قبل معظم دوله على حساب الميراج ف-1 و هو أمر سياسي و تجاري و ليس دليلا على كون ف-16 افضل من الميراج في كل شيء مثلا.
أستاذ سيف
أيضاً أستاذ سيف طائرات الMIG-23MLD الكوبية أذلت طائرات الميراج F-1 الجنوب أفريقية.
 
هي من جيل الميراج F1 والتي كانت تتفوق عليها في كل شيء خاصىة ردارها Cyrano IV
رادار الميغ-23 والميراج اف-1 متشابهين في التصميم والاداء.. ما تتفوق به الميراج هي اجهزة الملاحة والاسلحة الموجهة, لكن اذا اعتبرنا الميغ-27 من عائلة الميغ-23 فهذه الافضلية تنتهي

عموما الموضوع لم ينتهي بعد وهناك الكثير مما اعدته عن رادار الميغ-23 سوف انشره لاحقا
 
الموضوع مثبت
في اعتقادي الخاص الميغ 23 وخصوصا الطراز MLD اعتبرها افضل طائرة تم انتجها في زمانها

دعني اختلف معك قليلا.......... نسخة ال MLD هي افضل نسخة في عائلة الميغ-23 اذا غضينا النظر عن النسخة mig-23P المخصصة فقط للاعتراض. الميغ-21 تتفوق عليها في المناورة , لكن الميغ-23 لم تصمم في الاساس للمناورة بل حسب عقيدة معينة وهي الانقضاض على الاهداف بسرعة جنونية , اطلاق الصواريخ ومن ثم الانسحاب.

ما اساء لسمعة هذه الطائرة هي النسخة التصديرية الهزيلة مثل ال Mig-23MS, التي لم تكن سوى ميغ-21 بمحرك قوي واجنحة متحركة. حتى النسخ الافضل مثل ال Mig-23MF لم تكن سوى Mig-23M تم تعديلها ولم تكن مصنعة خصيصا للزبائن العرب. بالمقابل حلف وارسو حصل على طائرات افضل وانظمة تحكم ارضي افضل
 
مقالة متميزة بتفصيلاتها التقنية
عمليا ميج-23 كانت مقاتلة الجيل الثالث رقم 1 بكل امتياز و من الممكن اعتبارها مع مقاتلات سلالة الميراج-3 و 5 هي تتنافس بصورة قوية و لافتة.
الشيء الخاطىء كان غالبا قد أتى من فلسفة الانتاج السوفياتية التي مضت في تطوير الطائرات من الجيل الثالث لمدة تسع سنوات متتالية 1970-1979 و هي كانت فعليا ثغرة بالغة الخطورة فقد ترك الآمريكيون و الغرب عموما تطوير مقاتلات الجيل الثالث و اندفعوا في تطوير و انتاج مقاتلات الجيل الرابع مثل نماذج F-14,15.16.18 و تورنادو و ميراج-2000 و غيرها و هكذا فقد واجهت مقاتلات ميج-23 التي بفلسفة تصميمها تعود لآوائل الستينات مقاتلات تفوقها بمرحلة تطورية تصميمية أكثر من 7-8 سنوات و هو فارق تكنولوجي كبير فضلا عن الفارق الكبير من أنظمة مساندة و أنظمة سيطرة و قيادة و مراقبة و انذار فقد كانت محطات المراقبة الآرضية شبه عاجزة مقارنة بالآنظمة الطائرة التي تساند المقاتلات الغربية.

طائرات الجيل الثالث كثيرة بالمناسبة... طائرات الميراج اف-1 والساب-35 السويدية ناهيك عن عدد من الطائرات الامريكية مثل ال اف-102 والتي تقريبا صممت بنفس عقلية الميغ-23.

فيما يخص محظات التوجيه الارضي... فالروس لم يبيعوا الاجيال الجديدة من انظمة التحكم والسيطرة الارضية بل صدروا للعرب انظمة تحكم ارضي متخلفة جيلين او ثلاثة عما كانو يملكون وقتها. والسوفييت جربوا انظمتهم المتطورة خلال الحرب الافغانية وكانت فعالة بشكل كبير بالرغم من التضاريس الصعبة وقمم الجبال العالية. كانت هذه المحطات توجه طائرات الميغ-23 لابعاد ال اف-16 الباكستانية عن القاذفات الروسية
 
أستاذ سيف
أيضاً أستاذ سيف طائرات الMIG-23MLD الكوبية أذلت طائرات الميراج F-1 الجنوب أفريقية.
عفوا أخ فولكروم
لست أعرف كيف نسيت هذا الموضوع هل تتذكر الموقع المنشورة فيه مقالة عن هذه الحرب التي دارت فترة السبعينات و أوائل الثمانينات بين أنجولا و جنوب أفريقيا

طائرات الجيل الثالث كثيرة بالمناسبة... طائرات الميراج اف-1 والساب-35 السويدية ناهيك عن عدد من الطائرات الامريكية مثل ال اف-102 والتي تقريبا صممت بنفس عقلية الميغ-23.

فيما يخص محظات التوجيه الارضي... فالروس لم يبيعوا الاجيال الجديدة من انظمة التحكم والسيطرة الارضية بل صدروا للعرب انظمة تحكم ارضي متخلفة جيلين او ثلاثة عما كانو يملكون وقتها. والسوفييت جربوا انظمتهم المتطورة خلال الحرب الافغانية وكانت فعالة بشكل كبير بالرغم من التضاريس الصعبة وقمم الجبال العالية. كانت هذه المحطات توجه طائرات الميغ-23 لابعاد ال اف-16 الباكستانية عن القاذفات الروسية
هذا مؤكد فعمليا لم تكن الآنظمة المساندة للعمليات القتالية و الحروب الجوية في داخل حلف وارسوا نفسه متماثلة فالقواعد الجوية التي كانت تقيم فيها أسراب سوفيتية كانت أنظمتها مختلفة و أكثر تقدما بكثير فمثلا كانت هناك أنظمة رصد بصري متقدمة لا يكاد يصدق مدى دقتها و كنماذج الجيل الثالث فالطائرة الآقوى لجهة قدرات الاعتراض كانت سوخوي-15 و هي لم تصدر مطلقا بل بقيت سرا مطويا فعليا.
 
عفوا أخ فولكروم
لست أعرف كيف نسيت هذا الموضوع هل تتذكر الموقع المنشورة فيه مقالة عن هذه الحرب التي دارت فترة السبعينات و أوائل الثمانينات بين أنجولا و جنوب أفريقيا


هذا مؤكد فعمليا لم تكن الآنظمة المساندة للعمليات القتالية و الحروب الجوية في داخل حلف وارسوا نفسه متماثلة فالقواعد الجوية التي كانت تقيم فيها أسراب سوفيتية كانت أنظمتها مختلفة و أكثر تقدما بكثير فمثلا كانت هناك أنظمة رصد بصري متقدمة لا يكاد يصدق مدى دقتها و كنماذج الجيل الثالث فالطائرة الآقوى لجهة قدرات الاعتراض كانت سوخوي-15 و هي لم تصدر مطلقا بل بقيت سرا مطويا فعليا.
أستاذ سيف
معلوماتي وقتها كانت من مقالة لتوم كوبر حول الميغ 23 بالمجمل و لكن و يكيبديا أيضا تذكر معلومات مهمة
Cuba
Cuba in Angola
Cuban MiG-23MLs and South African Mirage F1 pilots had several encounters during the Cuban intervention in Angola, one of which resulted in severe damage to a Mirage F1.

On 27 September 1987, during Operation Moduler, two MiG-23 pilots surprised a pair of Mirages and fired missiles: Alberto Ley Rivas engaged a Mirage flown by Capt Arthur Douglas Piercy with a pair of R-23Rs (some sources say a R-60), while the other Cuban pilot fired a single R-60 at a Mirage flown by Captain Carlo Gagiano. Although the missiles homed on the Mirages, only one R-23R exploded close enough to cause damage to the landing hydraulics of Capt Piercy's Mirage (and, according to some accounts, the aircraft's drag chute). The damage likely contributed to the Mirage veering off the runway on landing, after which the nose gear collapsed. The nose hit the ground so hard that Piercy's ejection seat fired. As a result of this ground level ejection, Piercy was paralyzed. The aircraft was written off, but a large portion of the airframe and components were used to repair another accident damaged Mirage F-1 and return it to service. In total, the Cubans claim 6 air victories MiG-23 (1 destroyed, 1 damaged and 4 were unconfirmed).[50]

FAPLA MiG-23s outclassed SAAF Mirage F-1CZ and F-1AZ fighters in terms of power/acceleration, radar/avionics capabilities, and air-to-air weapons. The MiG-23's R-23 and R-60 missiles gave FAPLA pilots the ability to engage SAAF aircraft from most aspects. The SAAF, hobbled by an international arms embargo, was forced to carry an obsolescent version of the French Matra R.550 Magic missile or early-generation V-3 Kukri missiles, which had limited range and performance relative to the AA-8 and AA-7. Despite these limitations, SAAF pilots were able to vector within the firing envelope and fire AAMs at MiG-23s (gun camera shots evidence this).[51] The missiles either missed or exploded ineffectually behind in the tail plume rather than homing on the hot airframe.

UNITA rebels, opposing Cuban/MPLA forces, shot down a number of MiG-23s with American-supplied FIM-92 Stinger MANPAD missiles. South African ground forces shot down a MiG-23, which was prosecuting a raid on the Calueque Dam, by using the Ystervark (porcupine) 20 mm AA gun.​
بكل الأحوال الميغ 23 أذاقت الجنوب أفريقيين طعم الجحيم لدرجة أن جنود نظام بريتوريا العنصري وقتها كتبوا على الحيطان ((ميغ 23 دمرت حياتنا)) . أستغرب لو كان الجنوب أفريقيين ليقاتلوا بجدية في حروب الشرق الأوسط ما الذي كانوا ليكتبوه!!.
 
ستاذ سيف
معلوماتي وقتها كانت من مقالة لتوم كوبر حول الميغ 23 بالمجمل و لكن و يكيبديا أيضا تذكر معلومات مهمة
UL
لقد اتصلت بالآستاذ مهيد عبيد
و سألته عن أية تفصيلات يعرفها فكما أعلم لديه الكثير من الآصدقاء في أفريقيا و كوبا
و لديه صديق كان حينها برتبة عقيد في سلاح الجو الكوبي و اسمه رامون كونتيروس
و أكد له بكون القوات الكوبية تدخلت بصورة كبيرة بما فيها سربان من سلاح الجو اعتبارا من عام 1974 و حتى عام 1988 و بأن مجمل الطائرات المسقطة من قبل القوات الكوبية خلال هذه الفترة هو 49 طائرة على الآقل.
منها ما أسقطه سلاح الجو الكوبي و منها أسقطته الشيلكا و صواريخ سام-6 فقد كان لديهم ثماني بطاريات تساند القوات الآنجولية
و ان لم يحدد أنواع الطائرات و لكن بينها طائرتا هيركوليز و 7 هيليكوبتر و 4 عرافا أيضا
و قد قال حينها بكون الاسرائيليين قد ساندوا العمليات العسكرية لجنوب أفريقيا و بما فيها الاشتباكات الجوية و بصورة واسعة
و كان قرار الكوبيين بالتدخل حينها كمساعدة أممية لناميبيا و أنجولا مشمولا بمشورة قام بها الكوبيون مع سلاح الطيران السوري و كذلك الفييتنامي ايضا
و هكذا فقد تمركز في محيط القواعد الجوية عدد من الآدلاء و المراقبين اعتمدوا طرقا مبسطة في الاتصال شبيهة بالطرق الفييتنامية
و لقد تم التواصل باستخدام بعض اللغات الآصلية لهنود أمريكا الجنوبية و تم تسمية كل سرب باسم مختلف و كل طائرة باسم مختلف و كذلك فقد حظر على أي طائرة التحليق على ارتفاع يزيد عن 30 مترا بدون أمر مباشر؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
كما تم ترتيب عمليات قصف نفذت من قبل مجموعات مقاومة على محطات الرادار في جنوب أفريقيا بواسطة هاونات تتزامن مع قبل بدء أي اشتباك جوي و هو أمر لا تزال اسراره مجهولة فعليا و حتى بعد سقوط النظام العنصري فلم تطلق وثائقه و لم ترفع السرية عنها حتى اليوم.
 
UL
لقد اتصلت بالآستاذ مهيد عبيد
و سألته عن أية تفصيلات يعرفها فكما أعلم لديه الكثير من الآصدقاء في أفريقيا و كوبا
و لديه صديق كان حينها برتبة عقيد في سلاح الجو الكوبي و اسمه رامون كونتيروس
و أكد له بكون القوات الكوبية تدخلت بصورة كبيرة بما فيها سربان من سلاح الجو اعتبارا من عام 1974 و حتى عام 1988 و بأن مجمل الطائرات المسقطة من قبل القوات الكوبية خلال هذه الفترة هو 49 طائرة على الآقل.
منها ما أسقطه سلاح الجو الكوبي و منها أسقطته الشيلكا و صواريخ سام-6 فقد كان لديهم ثماني بطاريات تساند القوات الآنجولية
و ان لم يحدد أنواع الطائرات و لكن بينها طائرتا هيركوليز و 7 هيليكوبتر و 4 عرافا أيضا
و قد قال حينها بكون الاسرائيليين قد ساندوا العمليات العسكرية لجنوب أفريقيا و بما فيها الاشتباكات الجوية و بصورة واسعة
و كان قرار الكوبيين بالتدخل حينها كمساعدة أممية لناميبيا و أنجولا مشمولا بمشورة قام بها الكوبيون مع سلاح الطيران السوري و كذلك الفييتنامي ايضا
و هكذا فقد تمركز في محيط القواعد الجوية عدد من الآدلاء و المراقبين اعتمدوا طرقا مبسطة في الاتصال شبيهة بالطرق الفييتنامية
و لقد تم التواصل باستخدام بعض اللغات الآصلية لهنود أمريكا الجنوبية و تم تسمية كل سرب باسم مختلف و كل طائرة باسم مختلف و كذلك فقد حظر على أي طائرة التحليق على ارتفاع يزيد عن 30 مترا بدون أمر مباشر؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
كما تم ترتيب عمليات قصف نفذت من قبل مجموعات مقاومة على محطات الرادار في جنوب أفريقيا بواسطة هاونات تتزامن مع قبل بدء أي اشتباك جوي و هو أمر لا تزال اسراره مجهولة فعليا و حتى بعد سقوط النظام العنصري فلم تطلق وثائقه و لم ترفع السرية عنها حتى اليوم.
أستاذي الغالي
لقد بعث نظام الفصل العنصري طيارين لمساندة أسرائيل سنة 1973 فلم لم نبعث طيارين إلى أنغولا؟.
 
أستاذي الغالي
لقد بعث نظام الفصل العنصري طيارين لمساندة أسرائيل سنة 1973 فلم لم نبعث طيارين إلى أنغولا؟.

لقد سألت الآستاذ مهيد عبيد عن هذه النقطة فقال لي بأن ثمانية عشر طيارا يرأسهم اللواء (العقيد أنذاك) الركن مجيد الزغبي قد أرسلوا الى أنجولا في أواخر عام 1978 و قد أقامت هذه المجموعة هناك فترة خمسة أشهر لم يقوموا خلالها بتدريب طيارين بل بتحضير قياديين و تدريب عملي على تحضير الاشتباكات الجوية و عمليات الدعم الآرضي.
قدمت سورية أيضا قنابل مضادة للمدارج و الخرسانة و قنابل نابالم
و كذلك سبقتهما وحدات بناء هندسية متخصصة في بناء المطارات و حظائر الطائرات المحصنة.
تقييم الآستاذ مهيد لهذا الموضوع (حيث أن اللواء مجيد الزغبي قد اعتذر عن اعطاء تفصيلات و هو كما يبدو فوجىء بمعرفة الآستاذ مهيد عبيد بهذا الموضوع) بكون عملهم كان تأسيسيا و تدريبيا و لصياغة البدايات لبناء سلاح الجو في أنجولا و تم أثناء ذلك بناء مطارين صغيرين و بعض المنشآت عليهما.

كان الكوبيون هناك قبلا و بصفة مستشارين أساسا و لكن بعد أن تكررت الغارات الجوية على العاصمة و بعض المنشآت الحيوية فقد تقرر أن يرسل الكوبيون طيارين مقاتلين و وحدات دفاع جوي حيث أن أنجولا لم يكن لديها سلاح جوي فعلي فقد حما الطيارون الكوبيون و دفاعهم الجوي العاصمة و عددا من المواقع الحيوية من القصف العدواني الذي كان يقوم به سلاح جنوب أفريقيا الجوي و لكن في مناسبتين فقد تصدى طيارون سوريون للهجمات و أجبروا طائرات جنوب أفريقيا على الفرار برغم كون الطائرات المعتدية كان لديها تفوق عددي حينها.

هناك أيضا بعض من المراجع كما أرسلها لي الآستاذ مهيد عبيد
http://southafricawargraves.org/lists/saborder_s.htm
http://www.saairforce.co.za/the-airforce/history/saaf/the-border-war
https://www.strategypage.com/militaryforums/6-8451-page2.aspx#startofcomments
http://www.avcom.co.za/phpBB3/viewtopic.php?t=32178

http://www.urrib2000.narod.ru/ArticPiercy2-e.html
 
كان الكوبيون هناك قبلا و بصفة مستشارين أساسا و لكن بعد أن تكررت الغارات الجوية على العاصمة و بعض المنشآت الحيوية فقد تقرر أن يرسل الكوبيون طيارين مقاتلين و وحدات دفاع جوي
asd
أستاذ سيف
ما هو السبب في اختيارالكوبيين لطلب المساعدة؟
لكن في مناسبتين فقد تصدى طيارون سوريون للهجمات و أجبروا طائرات جنوب أفريقيا على الفرار برغم كون الطائرات المعتدية كان لديها تفوق عددي حينها.
هل توجد تفصيلات عن هذه الاشتباكات؟
 
asd
أستاذ سيف
ما هو السبب في اختيارالكوبيين لطلب المساعدة؟

هل توجد تفصيلات عن هذه الاشتباكات؟
بسؤال الآستاذ مهيد عبيد وضح الآتي:

الاسباب لا تقتصر على الصراع الآممي ضد الامبريالية و العنصرية حينها
لقد كانت هناك حالة من التواصل الاجتماعي قبلا فخلال فترة متاجرة الآوروبيين بالرقيق نقلوا الكثيرين من أفراد القبائل الافريقية ثم أتت فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية فكانت هناك تواصل بين القارتين و تبين للكثيرين جذورهم و أصولهم الآفريقية و هكذا فقد شجع سقوط نظام باتيستا في كوبا الاتصالات و تأسست حركة التحرير الآنجولية متأثرة بنموذج الثورة الكوبيةو طبعا تكررت اعتداءات النظام العنصري فيما بعد و اشتعلت حرب حول تحرير ناميبيا أيضا و قام نظام الفصل العنصري بخلق حركة أونيتا العميلة (نموذج جيش لحد) و قد استمرت هذه الحرب فعليا حتى عام 1988 حتى بدء تراجع النظام العنصري.

أعتقد أن هذا يوضح سر العلاقة العميقة بين أنجولا و كوبا و كما نسخ الجيش الآنجولي أساليب الثورة الكوبية

لقد وضح الاستاذ مهيد عبيد أن الطيارين السوريين كانوا ينقلون خبراتهم أساسا الى الكوبيين و ليس الآنجوليين و هي حول مهارات الاشتباك الجوي و ادارة المعارك الجوية حيث أن الكوبيين لم يكونوا محنكين في الحروب الجوية و ان يكن لديهم خبرات عريقة في حرب العصابات البرية طبعا.
و أثناء التدريب على العمليات مرتين كان يفترض أن تكمن زوج من المقاتلات ميج-23 بقيادة سوريين على ارتفاع منخفض و أن يتلقى الطيارون الكوبيون و الآنجوليون انذارا بالاقلاع لصد غارة معادية و كانت هناك كلمة انذار معينة تعني وجود هجوم حقيقي و هكذا فقد صدرت كلمة الانذار في منتصف الاشتباك التدريبي و بعدها تعليمات توضح اتجاه العدو و غارته و هكذا اندفع الطيارون السوريون في الغارة الآولى بسرعة للملاقاة على الطائرات المعادية و كان عددها ثمانية كما أقلع ستة طيارين كوبيين للمساندة غير أن تحذيرا فوريا صدر للطائرات المعادية بالانسحاب فورا و لم تكن كمية الوقود تسمح بمطاردة طويلة و لكن ذلك أفشل الغارة العدوانية حينها.
في المرة الثانية فقد أتى تحذير من المقاتلين على الآرض يحذر من مرور مقاتلات معادية من موقع حدودي و كذلك فقد كان هناك زوج من المقاتلات ميج-23 في حالة انذار بالاقلاع و فعلا أتت كلمة الانذار بغارة معادية فأقلع طياران سوريان للتصدي و اندفعوا بسرعة للملاقاة على المعتدين و كانوا 12 طائرة و كذلك تبعهم ثمانية طيارين سوريين و ثم أقلع ستة طيارين كوبيين أيضا و لكن صدرت التعليمات للطائرات المغيرة بالانسحاب.
 
بسؤال الآستاذ مهيد عبيد وضح الآتي:

الاسباب لا تقتصر على الصراع الآممي ضد الامبريالية و العنصرية حينها
لقد كانت هناك حالة من التواصل الاجتماعي قبلا فخلال فترة متاجرة الآوروبيين بالرقيق نقلوا الكثيرين من أفراد القبائل الافريقية ثم أتت فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية فكانت هناك تواصل بين القارتين و تبين للكثيرين جذورهم و أصولهم الآفريقية و هكذا فقد شجع سقوط نظام باتيستا في كوبا الاتصالات و تأسست حركة التحرير الآنجولية متأثرة بنموذج الثورة الكوبيةو طبعا تكررت اعتداءات النظام العنصري فيما بعد و اشتعلت حرب حول تحرير ناميبيا أيضا و قام نظام الفصل العنصري بخلق حركة أونيتا العميلة (نموذج جيش لحد) و قد استمرت هذه الحرب فعليا حتى عام 1988 حتى بدء تراجع النظام العنصري.

أعتقد أن هذا يوضح سر العلاقة العميقة بين أنجولا و كوبا و كما نسخ الجيش الآنجولي أساليب الثورة الكوبية

لقد وضح الاستاذ مهيد عبيد أن الطيارين السوريين كانوا ينقلون خبراتهم أساسا الى الكوبيين و ليس الآنجوليين و هي حول مهارات الاشتباك الجوي و ادارة المعارك الجوية حيث أن الكوبيين لم يكونوا محنكين في الحروب الجوية و ان يكن لديهم خبرات عريقة في حرب العصابات البرية طبعا.
و أثناء التدريب على العمليات مرتين كان يفترض أن تكمن زوج من المقاتلات ميج-23 بقيادة سوريين على ارتفاع منخفض و أن يتلقى الطيارون الكوبيون و الآنجوليون انذارا بالاقلاع لصد غارة معادية و كانت هناك كلمة انذار معينة تعني وجود هجوم حقيقي و هكذا فقد صدرت كلمة الانذار في منتصف الاشتباك التدريبي و بعدها تعليمات توضح اتجاه العدو و غارته و هكذا اندفع الطيارون السوريون في الغارة الآولى بسرعة للملاقاة على الطائرات المعادية و كان عددها ثمانية كما أقلع ستة طيارين كوبيين للمساندة غير أن تحذيرا فوريا صدر للطائرات المعادية بالانسحاب فورا و لم تكن كمية الوقود تسمح بمطاردة طويلة و لكن ذلك أفشل الغارة العدوانية حينها.
في المرة الثانية فقد أتى تحذير من المقاتلين على الآرض يحذر من مرور مقاتلات معادية من موقع حدودي و كذلك فقد كان هناك زوج من المقاتلات ميج-23 في حالة انذار بالاقلاع و فعلا أتت كلمة الانذار بغارة معادية فأقلع طياران سوريان للتصدي و اندفعوا بسرعة للملاقاة على المعتدين و كانوا 12 طائرة و كذلك تبعهم ثمانية طيارين سوريين و ثم أقلع ستة طيارين كوبيين أيضا و لكن صدرت التعليمات للطائرات المغيرة بالانسحاب.
للتوضيح و أعتذر على الخروج عن الموضوع فإن حركة تحرير أنجولا لم تتأثر بالنموذج الكوبي و لكن تأثرت بالنموذج الجزائري ، فعند اندلاع ثورة تحرير أنجولا سنة 1961 كان التسليح و التدريب و التكوين و أسلوب حرب العصابات يتم من طرف الثورة الجزائرية انطلاقا من قواعد جيش التحرير الجزائري قي تونس و هذا بالرغم من عدم استقلال الجزائر بعد .وهذا روبورتاج فيه اعترافات قيادة الثورة الأنغولية انذاك.
 
للتوضيح و أعتذر على الخروج عن الموضوع فإن حركة تحرير أنجولا لم تتأثر بالنموذج الكوبي و لكن تأثرت بالنموذج الجزائري ، فعند اندلاع ثورة تحرير أنجولا سنة 1961 كان التسليح و التدريب و التكوين و أسلوب حرب العصابات يتم من طرف الثورة الجزائرية انطلاقا من قواعد جيش التحرير الجزائري قي تونس و هذا بالرغم من عدم استقلال الجزائر بعد .وهذا روبورتاج فيه اعترافات قيادة الثورة الأنغولية انذاك.
؟؟؟؟؟؟
https://www.newsweek.com/fidel-castro-greatest-legacy-africa-angola-526321
https://www.jacobinmag.com/2018/04/cuba-angola-operacion-carlota-cuito-cuanavale-internationalism
https://en.wikipedia.org/wiki/Cuban_intervention_in_Angola

https://en.wikipedia.org/wiki/Angola–Cuba_relations

الجزائر ساعدت ثورة أنجولا في فترة ما قبل الاستقلال و كذلك فالجزائر حينها لا خبرة لديها بسلاح الجو و لا في الدفاع الجوي في فترة الستينات
النموذج الكوبي هو كيفية التحول من جبش يعمل على طريقة حرب العصابات الى جيش مقاتل نظامي و لم يكن عند الكوبيين خبرة بالطيران اصلا فكانت تدريبهم على يد الطيارين السوريين و كما ساندت بعض الدول و كذلك الجزائريين و غيرهم من بعض الدول الآفريقية التي ساعدت ثورة أنجولا في مجالات عسكرية مختلفة
 
التعديل الأخير:
؟؟؟؟؟؟
https://www.newsweek.com/fidel-castro-greatest-legacy-africa-angola-526321
https://www.jacobinmag.com/2018/04/cuba-angola-operacion-carlota-cuito-cuanavale-internationalism
https://en.wikipedia.org/wiki/Cuban_intervention_in_Angola

https://en.wikipedia.org/wiki/Angola–Cuba_relations
الجزائر خدمت في فترة ما قبل الاستقلاال و كذلك فالجزائر لا خبرة لديها بسلاح الجو و لا في الدفاع الجوي في فترة الستيىات
النموذج الكوبي هو كيفية التحول من جبش يعمل على طريقة حرب العصابات الى جيش مقاتل نظامي و لم يكن عند الكوبيين خبرة بالطيران اصلا و كذلك الجزائريين و غيرهم من بعض الدول الآفريقية التي ساعدت ثورة أنجولا
كلامك صحيح لكنه يشمل فترة الحرب الأهلية الأنغولية'(1975-1991) ،بينما أنا كنت أقصد حرب التحرير الأنغولية ضد الإستعمار البرتغالي(1961-1974)
 
عودة
أعلى