جديد تقنيات الكيان الصهيوني: التجسس عبر المصابيح الكهربائية

brahim mohammed

مساعد

إنضم
25 أبريل 2020
المشاركات
795
مستوى التفاعل
2,264
النقاط
93
طوَّر باحثون في جامعة "بن غوريون" الصهيونية تقنية جديدة للتجسس على أشخاص موجودين في غرفة، من خلال توجيه "تيليسكوب" إلى المصباح الكهربائي فيها، لتسجيل اهتزازات الضوء الناجمة عن الأصوات.


1603487475919.png





ولا تتطلَّب تقنية التجسّس هذه سوى جهاز كومبيوتر محمول ومعدات بسيطة لا يتعدّى سعرها جميعاً ألف دولار أميركي. ويبدو أنَّ الجهاز الأهم في هذه التقنية هو جهاز استشعار إلكترو بصري من طراز Thorlabs PDA100A2، ثمنه 400 دولار.
وتستند التقنية التي أُطلق عليها اسم "لامب فون" على رصد الاهتزازات على سطح المصباح الكهربائي، بفعل الموجات الصوتية لأحاديث الأفراد المتواجدين بالقرب منه، إذ يقوم النظام بتسجيل سرعة تردّد هذه الاهتزازات وتحويلها إلى إشارات إلكترونية، ما يسهّل "ترجمتها" إلى اللغة الحقيقية للحديث.
وقد استخدم الباحثون برمجيَّة سحابيّة من غوغلGoogle's Cloud Speech API لتفسير الكلمات التي رصدها التنصّت. وتكمن خطورة التقنية الجديدة في عدم الحاجة إلى زرع أيّ جهاز تنصّت في المكان المستهدف، بل كل المطلوب هو رؤية المصباح الكهربائي!
وأجرى الباحثون الصهيونيون في معهد "وايزمن" للعلوم في جامعة "بن غوريون" الاختبارات على خطاب للرئيس الأميركي دونالد ترامب عن بُعد 25 متراً عن الغرفة التي يتواجد فيها.
المثير للانتباه أنّ التجارب فشلت في التنصت على الحديث داخل الغرفة التي كان المصباح الكهربائي فيها موصولاً بمروحة في السقف أو متصلاً مباشرة به.
ويبدو أنَّ بالإمكان دمج التقنية مع العديد من البرامج الموجودة حالياً، والمتداولة بين مليارات المستخدمين، إذ استطاع الباحثون رصد كلمات أغنية لفرقة "البيتلز" بواسطة تطبيق "شازام" الشهير من خلال تنفيذ التقنية نفسها.
وتكمن خطورة التقنية الجديدة في كونها قابلة للتطوير بشكل كبير، وخصوصاً أن التجارب الحالية لم تعتمد على معدات خاصة، بل يمكن لأي شخص تركيب النظام بعد شراء كل قطعة من السوق.
كما أن كشفها يبدو مستحيلاً، بما أنّ العملية برمتها تتم من جهة واحدة، ومن دون ترك أي أثر. وتثبت التجارب أن باستطاعة الأجهزة الأمنية استخدام معدات أكثر تطوراً لرصد الأحاديث الخافتة أيضاً، ومن مسافات أبعد.​
وهذه ليست المرة الأولى التي يبتكر فيها الصهاينة تقنيات بهذه السهولة، إذ نجح الفريق البحثي نفسه الذي موَّلته شركة تعمل في مجال التشفير قبل سنوات، في التنصّت على أحاديث داخل غرف مغلقة، بتوجيه أشعة لايزر إلى زجاج النوافذ. كما نجح فريق صهيوني آخر في العام 2014 في التنصت على الهواتف المحمولة، حتى من دون استخدام برمجيات اختراق للهواتف.

!
 
عودة
أعلى