أصول تصميم المقاتلات و القاصفات تاريخا و تطويرا

السيف الدمشقي

عميد

أقلام المنتدى
ٍVIP
إنضم
27 فبراير 2015
المشاركات
6,570
مستوى التفاعل
29,291
النقاط
113
هذه الدراسة تقدمة صديق المنتدى الآستاذ مهيد عبيد
أصول تصميم المقاتلات و القاصفات تاريخا و تطويرا - الجزء الآول

مهيد توفيق عبيد باحث شؤون إستراتيجية

البداية الأميركية بتحقيق الأخوين رايت أول رحلة طيران قصيرة لطائرة بمحرك كان انطلاقة جبارة الى عالم جديد و قد بدأ قسم خدمات البريد و بما فيه الاستطلاع أيضا في الجيش الأميركي باستخدام الطائرات كوسيلة فعالة للنقل و الاستطلاع كغرض ثانوي ثم بدأت تحذو حذوها دول غربية أخرى و لكن ظل قصب السبق أميركيا بكل تأكيد في هذا المجال و كذلك فقد تقدم قطاع النقل المدني في الداخل الأميركي بصورة كبيرة للغاية و إن لم يظهر هذا التفوق الكبير في الحروب حينها لأسباب مختلفة فمثلا لم تشارك الولايات المتحدة في الحرب العالمية الأولى إلا في نهايتها عمليا و أما المواجهات مع المكسيك فهي لم تكن سوى اشتباكات متقطعة فحسب.

المؤكد بكون فترة الحرب العالمية الأولى لم تستطع من توضيح ماهية القواعد الأساسية في تصميم الطائرات و وضع قواعد جدية ثابتة و لكن ما وضعه الأخوان رايت تجريبيا و عبر تمييز فاعلية أي تصميم في تجربة النفق الهوائي بدا قانونا لا حيد عنه في أي بحث تصميمي و لتقييم أي نموذج يمكن بناؤه و بات من المسلمات حينها بكون الطائرة المستقرة هي الطائرة النموذجية تصميما و كقدرة قتالية أيضا فهي قادرة على الانتقال من وضع لآخر بسلاسة و بدون التورط في ظاهرة الانهيار الحلزوني و هكذا فقد كانت التصميمات بمجملها في ذلك العصر التجريبي بداية فجة لعصر جديد و إن يكن واعدا بالكثير في المستقبل.

https://www.militaryfactory.com/aircraft/ww1-aircraft.asp



يلاحظ بصورة لافتة أن من يدقق على عدد محاولات الابتكار و التجديد فسيجد أن البريطانيين و الألمان كانا المصممون منهم يتسابقون للفوز بغنيمة أو الإتيان بتصميم متفوق يؤمن نتيجة الحرب و لو الى حين و بأن ما يظهر كدور أمريكي يبدو متآكلا بصورة غير عادية.

https://youtu.be/MI08NGCgISE

https://youtu.be/Tdw1-_E0x_8

غالبية الهياكل للطائرات حينها صنعت بما يشبه الدقة (في عصرها) و غالبا ما كانت خشبا و قماشا فحسب و من الواضح بكون فكرة إنتاج الطائرات بأعداد كبيرة لم تظهر بسهولة أية قدرات خاصة لعمال الإنتاج بمعنى أن ذلك كان أتيا من براعة عاملي النجارة أساسا و ليس من قدرات جدية لعمليتي التصميم و التنفيذ و برغم دخول المعادن في صناعة قسم من الطائرات إلا أنها برغم ذلك لم تستطع من تصبح نموذجيا هي كهيكل معتمدة بصورة مطلقة فقد بقيت للخشب و القماش حالة من الأفضلية العجيبة و استمر ذلك و ان بشكل تراجعي حتى بدء الحرب العالمية الثانية.

اعتمدت قاعدة تصميمية تصورت بكونها ستكون أساسا شبه مطلق في بناء أي طائرة فكان لغالبية الطائرات جناحان متماثلان متوازيان شاقوليا و اعتبر ذلك يحقق أقصى حد ممكن من الرفع و قدرة الطائرة على التسلق و يؤمن الاستقرار و الثبات و في بعض من الحالات فقد صممت الطائرات بثلاث طبقات من الأجنحة و قلما اعتمد الجناح المفرد الذي اعتبره الغالبية نموذجا غير ناجح و لا يجمع كل هذه الميزات كما يجب.

عدت نقاط التفوق لآي طائرة حينها في المبارزات الجوية هي في قدرتها على الانحراف في دوائر ضيق مثل المناورات الأساسية المتعارف عليها:

1- الخطران

2- العطوف

3- الانعراج.

عدت المقاتلة الألمانية فوكر د-7 نموذجا قياسيا لما يجب أن تكون عليه المقاتلة النموذجية بنهاية الحرب فهي تضمنت قدرة البقاء في الجو بصورة جيدة و بسبب محركها الاقتصادي كما كانت تمتاز باستجابتها عبر أجهزة التحكم بصورة مثالية و بلا مصاعب فضلا عن سهولة الفك و التركيب و الصيانة و هكذا فقد كانت ليدها أيضا مواصفات المناورة الحركية العالية و الارتقاء السريع في الجو و هكذا فقد زاد عدد ما أنتج منها أكثر من 3300 طائرة و عدت هي من أحد فرص التميز و التفوق الألماني في الحرب العالمية الأولى.

https://www.militaryfactory.com/aircraft/detail.asp?aircraft_id=395

https://en.wikipedia.org/wiki/Fokker_D.VII

https://airandspace.si.edu/collection-objects/fokker-dvii

القاصفات ظهرت أيضا في الحرب العالمية الأولى و لكنها لم تحظى بتوسع كاف في إنتاجها و يعود ذلك أيضا لذات الأسباب السابقة و كذلك لوجود المناطيد كقوة قصف منافسة و لم يظهر دور القاصفة الميدانية بوضوح كبير أيضا و بقي ظهور الطائرات الصديقة لتساند القوات الأرضية عملا غير منظم بصورة وافية و بقي مثل هذا العمل رهين المبادرة الفردية و الميدانية المباشرة من الطيار نفسه أساسا.


القاصفة الروسية الثقيلة ايليامورموتيس و هي حينها عدت متقدمة على كل منافساتها الغربية بصورة كبيرة

https://owlcation.com/humanities/About-World-War-1-1914-Worlds-First-Heavy-Bomber

ظاهرة بدء إضافة السلاح الجوي من قواعد عائمة كانت عمليا مجرد تجارب تكللت بالنجاح ثم توسعت في فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى الى أن تصبح هذه السفن هي أشبه بمطارات عائمة تحمل طائرات تتبع الأسطول البحري كقوة مباشرة تسانده و تحميه و لكن لم يحدث بسبب ذلك تغيير جوهري في تصميم الطائرات و إن ظهرت تصميمات مساعدة تساند العمليات البحرية مثل مقذف البخار و غيره و قد بدت عمليات الهبوط و الإقلاع من حاملات الطائرات كمسلسلات انتحارية و كوميدية غالبا و لم يتحقق فيها نجاح لافت الى ما قبيل الحرب العالمية الثانية.

تسليح الطائرات و تنوعه بدا شيئا عجيبا نوعا ما فبمعظمه بدا رمزيا أكثر منه جديا و بدت عمليات المبارزات الجوية و حروب فرسان الجو شيئا رومنطيقيا غير قتالي فعليا أول الآمر و كما كان كبداية سلاحا فرديا يحمله الطيار أو مساعدة ثم تطور الى مدافع رشاشة و ان تكن المحركات البستونية و مراوحها تعيق عملية الرماية و التسديد بصورة كبيرة فضلا عن الجهل الفعلي و ضعف الدراسات حول كيفية تحقيق إصابة جدية و مباشرة على طائرة معادية أصلا و اقتضى ذلك وقتا للوصول الى نتائج جدية و فعالة في هذا الموضوع مثل تصميم مدافع ترمي من خلال المروحة نفسها و أما تحميل الطائرات بالقنابل فقد كان فعليا غير فاعل غالبا و مضى وقت لافت قبل الوصول الى تصميم هيدروليكي فعال يسمح بتحميل القنابل و إسقاطها بصورة ناجحة في توقيت يحقق إصابة دقيقة نسبيا من قصف غاطس و بزاوية هجوم انقضاضية.


عوامل أخرى تداخلت مع إنتاج و تطوير الطائرات:

مما لا شك فيه بكون عوامل أخرى مختلفة لعبت دورها في عدم الدفع بتطوير الطائرات بصورة كبيرة و كان أهم تلك العوامل هو استمرار الاعتقاد بدور رئيسي للمدفعية و هو أمر حاسم كما أنه لا غنى عن وجود جندي المشاة و ظهور المدفع الرشاش و كذلك سيطرة المدمرات و الغواصات كسلاح لا غنى عنه في المواجهات البحرية فضلا عن بدء ظهور دور الدبابات و هكذا فقد ظل دور سلاح الجو كدرجة ثانية في حسم الحروب برغم ظهور نظريات الجنرال دوهية المنادية بحرب جوية خاطفة توجه فيها القوة الجوية الصديقة ضربة استباقية تحطم فيها قوة العدو الجوية و تؤمن سيطرة جوية ميدانية.

في الختام يمكن القول بأنه بدت معظم التصميمات حينها كعبث صبياني مقارنة بما نفعله اليوم و بتركيبة المقاتلات و القاصفات المتطورة حاليا و كيفية بنائها تصميما و تنفيذا حاليا.

يتبع.....

 
عدت نقاط التفوق لآي طائرة حينها في المبارزات الجوية هي في قدرتها على الانحراف في دوائر ضيق مثل المناورات الأساسية المتعارف عليها:

1- الخطران

2- العطوف

3- الانعراج.
asd
عفوا أستاذ سيف ما معنى هذه الاصطلاحات؟؟
 
منذ اواسط القرن الماضي سعى المصممون لكلا المعسكرين الشرقي و الغربي تحسين و تسريع تصميم المقاتلات و الطائرات التجارية و بالتطور الذي حصل في الالكترونيات في السبعينات و الثمانينات لطتم ترجمة العديد من البرامج الالكترونية لواقع حي. في هذه الساحة من المنافسة بين المعسكرين انتصر المعسكر الغربي بشكل ساحق حيث طورت ااعديد من الشركات التجارية برامجها الخاصة مثل داسو الفرنسية بsolidwoks و catia و بالمقابل اعتمد الجيش الامريكي على برنامجه الخاص datcom
رابط لتحميل داتكوم
http://www.pdas.com/datcomdownload.html
توجد نسختين من داتكوم احداهما مخصصة لدراسة الطائرات متاحة للتحميل و الاخرى خاصة بالصواريخ بكل اتواعها و ممنوعة الا للشركات العاملة مع الجيش الامريكي.
تصميم الطائرات يتضمن عدة علوم اولها دراسة المواد و الخلائط المعدنية حيث في البداية كانت الهياكل معظمها معدنية و مع التطور في البرمجبات امكن تطوير مواد مركبة composite materials و اهمها الفايبر غلاس حيث استعملته بوينغ في طائرتها 707 لاول مرة في الخمسينات.
شكل آخر من اابحوث هو الديناميكا الهوائية حيث استغل الامريكيون الشرق و الغرب و اطلقوا وكالتهم الخاصة لتطوير و بحث هذا ااعلم و اول وكالة امريكية تخصصت لدراسة ديناميكا الهواء هي naca قبل ان يتم تحويلها للnasa. شكلت دراسات ناكا الاساس لتطوير معظم الاجيال من المقاتلات الامريكية حتى طائرة الجيل الخامس الامريكية f22 تستعمل نموذج جناح مطور في القرن الماضي naca 6 series airfoil. قدمت ناكا القاعدة الصلبة لتطوير معظم علوم الطيران في امريكا من الطيران الشراعي لمعادلات دخول رؤوس الصواريخ العابرة للقارات الغلاف الجوي. للعلم في البداية كانت ناكا تقوم بترجمة بحوث الطيران في كل من المانيا و روسيا.
لتحميل كل بحوث ناكا
http://naca.central.cranfield.ac.uk
 
asd
عفوا أستاذ سيف ما معنى هذه الاصطلاحات؟؟
بدأت بالآسئلة دكتور محمود
طيب ببساطة هي تعبير عن الحركة بحيث بدن الطائرةهو مركز الحركة
لخطران حركة الطائرة بحيث تتحرك مقدمتها إلى أعلى أو إلى أسفل. وتنعطف الطائرة عندما ينخفض أحد جناحيها عن الآخر. والانعراج حركة الطائرة بحيث تنحرف مقدمتها لليمين أو اليسار. ويستخدم قائد الطائرة أجهزة التحكم لإحداث هذه الحركات أو لضبطها
و عمليا فأجهزة التحكم التي يسيطر بها الطيار على الطائرة لتأدية هذه الحركات الآساسية هي:
1-الرافعة أو دفة العمق و كانت جزءا من الذيل و في مرحلة الستينات صممت الميج-25 ككتلة شاملة للدفة و بعدها أصبحت لجميع الطائرات حركتها علوية أو سفلية.

2 -الدفة و هي في منتصف الذيل حركتها يمينا و يسارا.

3 -الجنيحات و هي جزء خلفي من الآجنحة حركتها متعاكسة بحسب توجه الطائرة أعلى لجناح و أسفل لجناح.

4 ذراع الخنق أو مقود الغاز وهو يتحكم بالمحرك بحسب كمية الهواء الذي يمكن دخوله لغرفة الاحتراق.
5-القلابات و هي في القسم الآمامي من الآجنحة و تؤدي عملية اظهارها و اخفائها الى زيادة الضغط على الآجنحة من الهواء تحتها و فوقها.
6- الجنيحات أو الكانارد و هي عبارة عن دفات أمامية تساعد في السيطرة على حركة الطائرة و تنظم تدفق الهواء و توجد ببعض الطائرات ذات المناورة الفائقة.

والرافعة والدفة جزءان من مجموعة الذيل. أما الجنيحات فهي مثبتة في الأجنحة. وتصل مجموعة من الأسلاك والأذرع والبكرات بين أسطح التحكم الخارجية هذه، وبين أجهزة تحكم الطيار داخل القمرة. وتتحكم عجلة القيادة في حركة الجنيحات والرافعة، بينما تتحكم البدّالات بالدفة. ويستخدم الطيار ذراع الخنق للتحكم في سرعة المحرك وقدرته
حاليا انتقال التحكم يتم بواسطة دارات الكترونية كهربائية فيما يسمى نظام ( Flay by Wire ).
 
hg
الحلقة الثانية
لقد كانت فترة ما بين الحربين العالميتين فرصة لتطور استخدام الطيران التجاري و يلاحظ بكونه أخذ جانبا من الجاذبية الكبيرة خاصة في الولايات المتحدة حينها
لقد استمرت العمليات التطويرية المختلفة في القطاع التجاري بصورة واضحة أما لجهة الاستخدام العسكري و تطوير المقاتلات و القاصفات فقد تباطأ ذلك حينها بسبب أن الوهج الذي تثيره الحروب كان خامدا حينها و لم تتورط الدول المنتجة للطائرات في حروب كبيرة في تلك الحقبة.

https://www.google.com/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=18&cad=rja&uact=8&ved=2ahUKEwjPsLeO3rvhAhVbVH0KHW4KC7MQFjARegQIBxAC&url=http://adl.stanford.edu/aa241/Assignments_files/History%20of%20Aircraft%20Design.pdf&usg=AOvVaw3LQJ27mdB5K9PsuBq4cCHU
لقد أتت أيضا فترة الانهيار الرأسمالي في عام 1929 لتفرض نفسها بصورة قوية جدا فعطلت معظم مشاريع التطوير للطيران بصورة عامة و استمر ذلك بصورة قوية لفترة حوالي 8 سنوات كانت الدول الرأسمالية فيها على وشك الانهيار بصورة شبه تامة فقد كان الاقتصاد مشلولا بصورة شبه كلية حينها و كانت فكرة تصميم و تصنيع أي شيء تبدو نكتة هزلية سمجة في هذه الظروف.


عندما وصل الحزب النازي الى الحكم في المانيا عام 1933 قرر فتح أبواب التطوير العسكري و على رأسه الطائرات على مصراعيه و قد حظيت القوة الجوية اللوفتواف باهتمام بالغ تتوج فعليا يانتاج أول مقاتلة نفاثة Heinkel He 178 V1 و قد قامت بطلعتها الاختبارية الأولى في 27 أيلول 1939 و كان ذبك قبل بدء الهجوم الألماني على بولندا بخمسة ايام
220px-Ohain_USAF_He_178_page61.jpg

في بريطانيا جرى تطور مشابه بوقت لاحق و قد أخرت عملية النهوض به الحرب العالمية الثانية حينها أيضا
220px-Gloster_E28-39_first_prototyp_lr.jpg

طائرة Gloster E.28/39 بمحرك W.1 من إنتاج فرانك ويتل في بريطانيا
تبع ذلك تجارب مشابهة في الولايات المتحدة أيضا تكللت بالنجاح
كما بدا لافتا للنظر السعي الياباني لتطوير الطائرات المقاتلة و طائرات النقل بصورة متقدمة في تللك الحقبة و قد قامت اليابان باستيراد
طائرات نقل أمريكية حينها و كما يبدو فقد قام اليابانيون بتفكيك بعض من هذه الطائرات و دراستها مثل دي سي-3 و غيرها

2.jpg



كانت فلسفة التصميم قد ركزت على كون تركيب الأجنحة هي العامل الرئيسي في تحسين ما اصطلح عليه بقوة الرفع و الاستقرار و تسهيل المناورة مع تقليل المخاطرة من وقوع الطائرة في حالة الانهيار.
اختفت بصورة كبيرة الأجنحة المزدوجة فعليا في معظم التصميمات و فرض الجناح المنفرد نفسه بقوة و كما بدأت حالة من التوسع في انتاج طائرات كبيرة للنقل المدني خاصة في الولايات المتحدة كونها رائدة استخدام الطائرات مدنيا و عسكريا.
197hjtpy9eio5jpg.jpg

مشهد داخلي لطائرات النقل المدنية في تلك الحقبة
قبلها كانت محاولة عبور المحيط الأطلسي قد تكللت بالنجاح و كما بدأت عملية الملاحة الجوية تتطور و ان يكن الطيران قد بقي عملا نهاريا مرتبطا بطقس مشمس و جيد كون تأثر الطائرة كوسيلة نقل بقي تابعا لحالة الطقس بصورة كبيرة.
الدولة السوفيتية حينها مضت في طريقها الخاص و الذي بدا متزامنا مع ما يجري من حوله و لكنها لم تمضي في الاستخدام المدني للطائرات و كما كان انتاج الطائرات الكبيرة للنقل محدودا نسبيا بصورة لافتة.
بصورة عامة كانت الطائرة النموذجية في النقل هي طائرة بمحركين أو أكثر و لم يزد وزنها بصورة عامة على 12-15 طنا و ظلت خمولتها الفاعلة رقما محدودا أيضا و كما كانت تستخدم عسكريا في نقل المظليين و الشخصيات العسكرية القيادية فحسب و في بعض الحالات الطارئة.
المقاتلة النموذجية كانت بالمقابل طائرة بمحرك واحد مركز في مقدمة الطائرة و تتسلح الطائرة بمدفعين أو أكثر و لا يتجاوز وزن معظمها 5 أطنان غالبا و من الممكن أن تستخدم بصورة ثانوية في القصف.
القاصفات الهجومية الميدانية و هي مسلحة غالبا بمدفع من عيار 30مم أو أكبر بحيث تستطيع من قنص الدبابات المعادية و تبقى حمولتها من القتابل هي سلاحها الرئيسي
القاصفات الثقيلة و هي اشتقاق من الطائرات المدنية المخصصة للنقل غالبا و هي تتسلح بعدد كبير من المدافع بحيث يمكنها الدفاع عن نفسها و يقوم بادارتها عدد من المختصين بتشغيل هذه المدافع فالطيار لا يوجد عنده تحكم سوى بمدفع أو اثنين في المقدمة
يتبع...
 
التعديل الأخير:
بعض الأفلام التوضيحية لطائرات تلك الحقبة:

طائرات النقل و غيرها في وثائقي مطول
التدريب و التوجيه الخاص بالطيارين في تلك الحقبة
 
الحرب العالمية الثانية و تأثيرها في تصميم الطائرات 1939-1945

لقد دفعت الحرب العالمية الثانية بانتاج الطائرات الى أرقام غير مسبوقة و تصخمت صناعتها بصورة كبيرة و كما اعتبرت حينها صناعة حيوية لها الأولوية بصورة قاطعة في الميزانية العسكرية بلا جدال لجميع الدول المنتجة للطائرات و المشتركة في الحرب و حينها كانت بريطانيا و ألمانيا و الولايات المتحدة و الاتحاد السوفييتي و اليابان و الى حد ما ايطاليا و ان تكن انتاجيتها أقل أهمية من البقية.
تفردت الولايات في مجالين هامين بصورة كبيرة و حققت فيهما سبقا لاقتا على جميع الدول بلا أي جدال و ذلك من خلال التجربة القتالية المباشرة:
الأول هو انتاج القاصفات البعيدة المدى و هي كان لها سبق في القطاع المدني لأسباب أسلفنا ذكرها و هكذا فقد كان تحويل الناقلات المدنية الى قاصفات أمرا سهلا نسبيا و سريعا و هكذا وجد سلاح الجو الأميركي نفسه ممتلكا لأضخم قوة من القاصفات البعيدة المدى دفعة واحدة يتفوق فيها على جميع دول العالم مجتمعة.
الثاني: هو المقاتلات العاملة على حاملات الطائرات بصورة متخصصة و هو فعليا مجال عده البعض ثانويا حينها و اعتبرت البوارج الثقيلة في ذهنية غالبية الدول التي لديها بحرية كبيرة و شواطىء تحتاج الحماية و كذلك خطوط مواصلات بحرية لكن ذلك لم ينطبق على الواقع الأميركي فضلا عن أن المواجهة بين البحرية الأميركية و اليابانية اقتضت التوسع في استخدام حاملات الطائرات باستمرار.


نماذج من مقاتلات و قاصفات تلك الحقبة:

القاصفة الهجومية الألمانية يو-87 من انتاج يونكرز اعتبرت حينها في اوائل الحرب مصدر الرعب برغم عدم تفوقها فعليا

المقاتلة فوكي وولف -190 من انتاج ميسرشميت الألمانية عدت حينها المقاتلة النموذجية و الأكثر انتاجا (أكثر من 29 ألف طائرة)
المقاتلة زيرو اليابانية عدت في بداية الحرب هي المقاتلة الأكثر قابلية للمناورة و مرونة في مناورات الاشتباك القريب
المقاتلة الهجومية السوفيتية ايل-2 اعتبرت هي النموذج المثالي في تصميم يجمع ميزات القاصفة المقاتلة
القاصفة الثقيلة الأمريكية بي-24 اعتبرت هي النموذج المثالي للقاصفات حينها , كما حملت حينها أول تجهيزات حرب الكترونية و تشويش
اجمالي عدد ما تم انتاجه من الطائرات في الحرب أكثر من 780 ألف طائرة أنتح حوالي أكثر من 300 ألف منها في الولايات المتحدة
كان شكل المقاتلة عموما انبوبيا مع أجنحة مستقيمة قعليا و كل ذلك أمن حسب التصور الشائع أقصى ما يمكنه من الاستقرار حسب مفاهيم الطيران و فلسفة الأيروديناميك حينها.
سبائك الالومينوم باتت هي المسيطرة على تركيبة جسم الطائرات نظرا لخفتها الغير عادية و ان يكن التدريع على المقاتلات و القاصفات بقي نطبيقا أساسيا في صناعتها و اختفت نهائيا الهياكل الخشبية و المغلفة بالقماش.
لم يظهر اندفاع لافت للتخلي عن المحركات المكبسية بصورة كبيرة فهي كانت فعالة و موثوقة أكثر من المحركات النفاثة التي كانت ما تزال تخطو خطواتها الأولى كطفل وليد يتعلم الحبو في بداية ايامه.
المحركات الصاروخية أيضا و استخدامها كان يخطو خطواته الأولى أيضا و من الافت للنظر الاهتمام الألماني الكبير بهذه التطويرات قياسا لجميع الدول الأخرى بحيث أن الألمان حققوا سبقا تكنولوجيا لافتا على الجميع في الفترة 1939 -1945 أيضا


التسليج النموذجي للمقاتلات كان مزيجا بين المدافع و الرشاشات و هي تراوحت بين عيارات 7.62 و انتهاء بعيارات كبيرة 20-30 مم
المقاتلات الهجومية و قانصات الدبابات سلحت بقنابل و منها منفلقة و كما سلحت بمدافع قنص للدبابات من عيارات كبيرة حتى 37-57مم غالبا.
القنابل و الطوربيدات كانت تفتقر للدقة حينها فضلا عن تخلف أجهزة التسديد و عدم القدرة على توجيه القنابل
المقذوفات النفاثة ضعيفة الدقة و قد بدأ استخدامها في الاتحاد السوفييتي عام 1943 و لم تكن فعالة حينها.
كميات الانتاج للدول المختلفة

Country1939194019411942194319441945Total
U.S.
2,141 6,068 18,466 46,907 84,853 96,270 45,852 300,557
Germany 8,295 10,862 12,401 15,409 24,807 40,593 7,540 119,907
USSR 10,382 10,565 15,737 25,436 34,900 40,300 20,900 158,220
UK 7,940 15,049 20,094 23,672 26,263 26,461 12,070 131,549
Japan 4,467 4,768 5,088 8,861 16,693 28,180 8,263 76,320 Total
33,225 47,312 71,786 120,285 187,516 231,804 94,625 786,553


البحوث عموما لم تحقق خروجا فعليا من ذات التصورات المعتادة و كما يبدو فقد تصور كثيرون من الباحثين بكون الكلمة الفيصل في انتاج الطائرات و تصميمها قد أفصحت عن نفسها و بأنه لا داعي للمعاندة و الاستمرار في البحوث بلا مبرر لكن المضي الألماني في برامج المجركات النقاثة و تطوير الصواريخ قد أجبر الجميع على المضي قدما في برامج منافسة.
يتبع....





 
الحرب العالمية الثانية و تأثيرها في تصميم الطائرات 1939-1945

لقد دفعت الحرب العالمية الثانية بانتاج الطائرات الى أرقام غير مسبوقة و تصخمت صناعتها بصورة كبيرة و كما اعتبرت حينها صناعة حيوية لها الأولوية بصورة قاطعة في الميزانية العسكرية بلا جدال لجميع الدول المنتجة للطائرات و المشتركة في الحرب و حينها كانت بريطانيا و ألمانيا و الولايات المتحدة و الاتحاد السوفييتي و اليابان و الى حد ما ايطاليا و ان تكن انتاجيتها أقل أهمية من البقية.
تفردت الولايات في مجالين هامين بصورة كبيرة و حققت فيهما سبقا لاقتا على جميع الدول بلا أي جدال و ذلك من خلال التجربة القتالية المباشرة:
الأول هو انتاج القاصفات البعيدة المدى و هي كان لها سبق في القطاع المدني لأسباب أسلفنا ذكرها و هكذا فقد كان تحويل الناقلات المدنية الى قاصفات أمرا سهلا نسبيا و سريعا و هكذا وجد سلاح الجو الأميركي نفسه ممتلكا لأضخم قوة من القاصفات البعيدة المدى دفعة واحدة يتفوق فيها على جميع دول العالم مجتمعة.
الثاني: هو المقاتلات العاملة على حاملات الطائرات بصورة متخصصة و هو فعليا مجال عده البعض ثانويا حينها و اعتبرت البوارج الثقيلة في ذهنية غالبية الدول التي لديها بحرية كبيرة و شواطىء تحتاج الحماية و كذلك خطوط مواصلات بحرية لكن ذلك لم ينطبق على الواقع الأميركي فضلا عن أن المواجهة بين البحرية الأميركية و اليابانية اقتضت التوسع في استخدام حاملات الطائرات باستمرار.


نماذج من مقاتلات و قاصفات تلك الحقبة:

القاصفة الهجومية الألمانية يو-87 من انتاج يونكرز اعتبرت حينها في اوائل الحرب مصدر الرعب برغم عدم تفوقها فعليا

المقاتلة فوكي وولف -190 من انتاج ميسرشميت الألمانية عدت حينها المقاتلة النموذجية و الأكثر انتاجا (أكثر من 29 ألف طائرة)
المقاتلة زيرو اليابانية عدت في بداية الحرب هي المقاتلة الأكثر قابلية للمناورة و مرونة في مناورات الاشتباك القريب
المقاتلة الهجومية السوفيتية ايل-2 اعتبرت هي النموذج المثالي في تصميم يجمع ميزات القاصفة المقاتلة
القاصفة الثقيلة الأمريكية بي-24 اعتبرت هي النموذج المثالي للقاصفات حينها , كما حملت حينها أول تجهيزات حرب الكترونية و تشويش
اجمالي عدد ما تم انتاجه من الطائرات في الحرب أكثر من 780 ألف طائرة أنتح حوالي أكثر من 300 ألف منها في الولايات المتحدة
كان شكل المقاتلة عموما انبوبيا مع أجنحة مستقيمة قعليا و كل ذلك أمن حسب التصور الشائع أقصى ما يمكنه من الاستقرار حسب مفاهيم الطيران و فلسفة الأيروديناميك حينها.
سبائك الالومينوم باتت هي المسيطرة على تركيبة جسم الطائرات نظرا لخفتها الغير عادية و ان يكن التدريع على المقاتلات و القاصفات بقي نطبيقا أساسيا في صناعتها و اختفت نهائيا الهياكل الخشبية و المغلفة بالقماش.
لم يظهر اندفاع لافت للتخلي عن المحركات المكبسية بصورة كبيرة فهي كانت فعالة و موثوقة أكثر من المحركات النفاثة التي كانت ما تزال تخطو خطواتها الأولى كطفل وليد يتعلم الحبو في بداية ايامه.
المحركات الصاروخية أيضا و استخدامها كان يخطو خطواته الأولى أيضا و من الافت للنظر الاهتمام الألماني الكبير بهذه التطويرات قياسا لجميع الدول الأخرى بحيث أن الألمان حققوا سبقا تكنولوجيا لافتا على الجميع في الفترة 1939 -1945 أيضا


التسليج النموذجي للمقاتلات كان مزيجا بين المدافع و الرشاشات و هي تراوحت بين عيارات 7.62 و انتهاء بعيارات كبيرة 20-30 مم
المقاتلات الهجومية و قانصات الدبابات سلحت بقنابل و منها منفلقة و كما سلحت بمدافع قنص للدبابات من عيارات كبيرة حتى 37-57مم غالبا.
القنابل و الطوربيدات كانت تفتقر للدقة حينها فضلا عن تخلف أجهزة التسديد و عدم القدرة على توجيه القنابل
المقذوفات النفاثة ضعيفة الدقة و قد بدأ استخدامها في الاتحاد السوفييتي عام 1943 و لم تكن فعالة حينها.
كميات الانتاج للدول المختلفة

Country1939194019411942194319441945Total
U.S.
2,141 6,068 18,466 46,907 84,853 96,270 45,852 300,557
Germany 8,295 10,862 12,401 15,409 24,807 40,593 7,540 119,907
USSR 10,382 10,565 15,737 25,436 34,900 40,300 20,900 158,220
UK 7,940 15,049 20,094 23,672 26,263 26,461 12,070 131,549
Japan 4,467 4,768 5,088 8,861 16,693 28,180 8,263 76,320 Total
33,225 47,312 71,786 120,285 187,516 231,804 94,625 786,553


البحوث عموما لم تحقق خروجا فعليا من ذات التصورات المعتادة و كما يبدو فقد تصور كثيرون من الباحثين بكون الكلمة الفيصل في انتاج الطائرات و تصميمها قد أفصحت عن نفسها و بأنه لا داعي للمعاندة و الاستمرار في البحوث بلا مبرر لكن المضي الألماني في برامج المجركات النقاثة و تطوير الصواريخ قد أجبر الجميع على المضي قدما في برامج منافسة.
يتبع....
أعتقد أن الألمان كان يحاولون تغطية النقص العددي و الكمي في الأسلحة بالمقارنة مع خصومهم بالتركيز على نوعية و جودة الأسلحة و تفوقها التكنولوجي ومن ضمن هذا المقاتلات خاصة في أواخر سنوات الحرب العالمية الثانية عندما إنقلبت موازين المعارك ضدهم أرادوا صنع أسلحة خارقة تغير موازين القوى لصالحهم في الحرب لا يجب أن ننسى أن المنتصرين عليهم إستفادوا من تصاميم و العلماء النازيين الألمان في الحرب الباردة
 
أعتقد أن الألمان كان يحاولون تغطية النقص العددي و الكمي في الأسلحة بالمقارنة مع خصومهم بالتركيز على نوعية و جودة الأسلحة و تفوقها التكنولوجي ومن ضمن هذا المقاتلات خاصة في أواخر سنوات الحرب العالمية الثانية عندما إنقلبت موازين المعارك ضدهم أرادوا صنع أسلحة خارقة تغير موازين القوى لصالحهم في الحرب لا يجب أن ننسى أن المنتصرين عليهم إستفادوا من تصاميم و العلماء النازيين الألمان في الحرب الباردة
أوافقك الرأي الى حد بعيد

كانت هناك بكافة الحالات ميزتان للنظام الألماني في العمل و الانتاج
الميزة الأولى: أي اختراع أو ابتكار كان محميا و بشدة بحيث يحق لصاحبه الحصول على امتياز الاستفادة منه و هكذا فقد تم تشجيع روح الموهبة و الابداع بصورة كبيرة و كذلك المساندة المالية للطلاب المتفوقين أكاديميا فمثلا يمنح الطالب الأول على معهده أو كليته أو مدرسته راتب استاذ فيها لمدة سنة كجائزة تفوق و يحق له اختيار الموقع الذي يريد التوظيف فيه جغرافيا و هكذا فقد بلغ عدد براءات الاختراع المسجلة في ألمانيا أعوام 1930-1940 رقما يعادل الرقم الأوروبي بكامله كما تؤكد بعض المصادر.
الميزة الثانية: نظام مراقبة جودة الانتاج و مطابقته للمواصفات و قد قام التظام النازي يتنشيطه و التوسع فيه بصورة كبيرة للغاية بحيث أنه المنتج الألماني أضبح مكفولا سلقا بصورة غير عادية و هو أسلوب اعتمد على أن يقوم الطلاب بتنفيذ مشاريع التخرج في قطاعهم بالتفتيش على منشأت تعمل في هذا القطاع و هكذا فقد كان هذا الاسلوب فعالا بصورة كبيرة جدا في دحر الرشوة و الفساد و الفشل و الواسطة و المحسوبية و قد دفع ذلك المنتجات الألمانية الى قمة التفوق.
 
التعديل الأخير:
الجزء الثالث:

الحالات التصميمية العامة و كما الخارجة عن سياق التطوير العام في فترة الحرب العالمية الثانية

تصميم المقاتلات:

تركز شكل التصميم في المقاتلات المختلقة على بدن انبوبي غالبا ما كانت الأجنحة فيه متعامدة مع البدن و قريبة من الثلث الأمامي
المحرك في مقدمة أنف الطائرة و خزان الوقود في الخلف و قد حملت بعض النماذج مثل الزيرو اليابانية خزانا احتياطيا للوقود أيضا
التسليح بالمدافع و الرشاشات تركز غالبا على جناحي الطائرة
عجلات الهبوط كانت تطوى ضمن الجناحين و عجلة ثالثة تحت منطقة الذيل و كان ذلك بحد ذاته عامل عدم استقرار بلا حل حينها لكن قوة الرفع و التوازن كانت معتمدة على الجناجين و تفاعلهما مع سريان الهواء
قمرة الطيار و أحيانا الطيار و مساعده ببعض النماذج كانت من الالومينوم المشبك بصورة قفصية مع زجاج صلب
كساء من التدريع حول قمرة الطيار و خزانات الوقود استخدم فيه غالبا الصلب و الأمريكيون بدأوا باضافة المطاط أيضا كطبقة تمتص تأثيرالمقذوفات

تصميم القاصفات:
كانت القاصفات غالبا نسخة مكبرة عن المقاتلات في شكلها العام كبدن الطائرة مع وجود نماذج لها دفة ذيلية مزدوجة
المحركات كانت 2-4 محركات على الأجنحة و بدأ توزيع لبعض من خزانات الوقود على الأجنحة و تستهلك غالبا أثناء الطيران الى الهدف
الخلجان التي تحمل القنابل كانت موصولة بأنظمة تحكم بدائية تطورت مع استمرار الحرب و كانت تفنح و تغلق هيدروليكيا و قد تسبب بعضا من الخلل في توازن الطائرة
مدافع الحماية الذاتية كانت تشغل من قبل مدفعيين يعملون ضمن طاقم الطائرة و منها أيضا مدافع مسددة الى الأمام يمكن للطيار اطلاقها أيضا
عجلات الهبوط بدأت بالتطور و بدأت تظهر أنظمة تحكم أكثر احكاما
قمرة الطيار ظلت ببعض الحالات نافرة عن بدن الطائرة العام و لكنها أيضا قد بدأ تأخذ تصميما احتوائيا في مقدمة الطائرة
أيضا كانت هناك قمرات لأبراج مدفعية تسهل دوران المدافع لحماية الطائرة من مقاتلات العدو
التدريع تطور بصورة مماثلة للمقاتلات
طائرات النقل الجوي:
اعتبرت نموذجا مشابها للقاصفات البعيدة المدى و قد لوحظ هنا السبق الأمريكي اللافت على الجميع أيضا في هذا المضمار
تصميمها الداخلي جرى تطويره بصورة كبيرة بحيث تتسع لأصناف مختلفة من الحمولة و كما لانزال المظليين أيضا
و لقد شهدت الحرب العالمية الثانية عموما انزالات واسعة للمظليين بواسطة الطائرات

خاصة في الهجوم الألماني على الترويج و الدانمارك و هولندا و بلجيكا
و في احتلال جزيرة كريت من قبل القوات الألمانية و كذلك في انزال النورماندي و معركة أرنهايم بعدها
التصميمات الخاصة بالمقاتلات العاملة على حاملات الطائرات
شكلا لم تختلف تقريبا بشيء يذكر غالبا لكنها تميزت بالخفة بصورة أكبر و كونها بحاجة لقوة رفع قوية من تناسبها بين الوزن و قوة الدفع التي يؤمنها المحرك
و قد ظهر التقدم الأمريكي الكبير في هذا المضمار لمنافسة البحرية اليابانية و طيرانها لكونها حققت انتصارات لامعة في بداية الحرب في المحيط الهادىء


التصميمات الألمانية التي فاقت المألوف برزت في طائرتين لم تتح لهما فرصة جدية لاثبات فاعليتهما:

الطائرة الصاروخية

Messerschmitt Me 163 Komet
300px-Messerschmitt_Me_163B_USAF.jpg

,و قد كانت فكرة ثورية عملت في المرحلة الأخيرة من الحرب لكن الدمار و نقص الموارد منع من انتاجها كميا و كانت نتيجة الحرب قد أصبحت شنه محسومة


الطائرة الشبحية

Horten Ho 229
e9ebdd-Grand%20Theft%20Auto%20V%2005.05.2017%20-%2001.10.20.07.jpg

maxresdefault.jpg

أتى هذا التصميم ردا على الرادار و عمليات تطويره في بريطانيا و قد تبعه تصميم أخر لم يتم بناؤه حينها
Horten H.XVIII
300px-Horten_H_XVIII.jpg

و لقد كانت هذه المحاولات سابقة لعصرها حينها و لم يكن عندها لدى الأمريكيين التعقل و البداهة الكافية للاستفادة حينها من هذه التصميمات الفائقة الثورية و التطور و برغم استيلائهم عليها و القيام بعدد من البحوث حولها لكنهم أهملوها بصورة غريبة حتى أن البنتاجون الأمريكي ضغط على شركة نورثروب التي عملت على تطوير هذه التصميمات لتتوقف عن المضي فيها و استمر الأمريكيون في هذه العقلية حتى عام 1974 عندما بدأ البحث عن حل و رد على صدمة حرب 1973 و التي كانت عمليا هزيمة ضخمة للمفاهيم الأمريكية حول تصميم الطائرات و قدراتها.
المحركات النفاثة و دورها في حقبة الحرب العالمية الثانية:
لقد ظل دورها تجريبيا أكثر منه قتاليا فاعلا برغم انتاج الصناعة الجوية الألمانية لما اعتبر طائرة مقاتلة متقدمه حينها فقد ظل المحرك النفاث يشكو من بعض المصاعب التقنية

me262.jpg

ME-262
و أما الحلفاء فقد قرروا بأنه من الأنسب الاستمرار في استخدام و استعمال المحركات المكبسية في هذه المرحلة لاسباب عملياتية و أجل التوسع في استخدام المحركات النفاثة بصورة جدية الى ما بعد الحرب و كما عمل السوفييت بذات الأسلوب على الرغم من أن شركة رولس رويس البريطانية مضت حينها بتقدم كبير في تطوير المحركات النفاثة

يتبع...
 
التعديل الأخير:
yd
في هذا الوثائقي الكثير من التفصيلات حول التقدم الألماني الكبير تكنولوجيا و الأفكار التصميمية الثورية في صناعة الطائرات
على الرغم من اختفاظه بالنفس الدعائي الأمريكي المبتذل


هذه القائمة تشمل عموما الطائرات التجريبية التي بدأت تظهر من ذات الجناح الدوار (الهيلكوبتر)
Cierva C.30 autogyro1934UKUK, Belgium, France, Germany
Flettner Fl 282 helicopter1942Germany
Focke-Achgelis Fa 330 autogyro kite[6]1943Germany
Kamov A-7 autogyro1934USSR
Kayaba Ka-1 and Ka-2 autogyro1941Japan
Pitcairn PA-39 autogyro[notes 33]1940USUK
Sikorsky R-4 helicopter1944USUS, UK
Sikorsky R-6 helicopter1945USUS, UK

و هي فعليا لم يكن لها دور عملي خلال الحرب

بنهاية الحرب بدأت السرعة الكبيرة و الاغراء الواعد الذي قدمه المحرك النفاث بفرض نفسه بصورة تدريجية و ان يكن ذبك يقتضي بضعة سنوات.
يتبع...
 
الجزء الرابع:

المفهوم العام لتصميم المقاتلات بعد الحرب العالمية الثانية:
شكل الجسم:
عد الجسم الانبوبي كبدن هو التصميم الأمثل و غالبا ما ظلت الأجنحة منصبة عليه بصورة عمودية في البداية قم بدأت تتخذ زاوية تعطي التمازج بينهما شكلا سهميا.
و لقد كانت معظم الطائرات بمحرك واحد و بعض منها منسوخة عن النموذج الألماني ميسرشميت-262 بمحركين و محتفظة بالشكل الانبوبي للجسم أيضا.

المقاتلات ذات المحرك المنفرد بقيت أكثر شيوعا فعليا في التصميمات التي اعتمدها الأمريكيون و السوفييت حينها
قوة الدفع:
بدأت المحركات النفاثة تستبدل المحركات المكبسية بصورة تدريجية فعليا اختباريا كبداية ثم بدأت التحسينات المتتالية على أدائها تفرض نفسها بصورة كبيرة الى أن أدى ذلك عام 1950 الى توقف انتاج المقاتلات ذات المحرك المكبسي بصورة شبه نهائية فيما عدا مقاتلات التدريب الأولي للطيارين
تجهيزات الهبوط و الاقلاع و التحكم:
العجلات التي كانت موزعة تصميميا اثنتين في الأمام و تنطويان تحت الأجنحة و تبقى عجلة ثالثة ظاهرة تحت دفتي الذيل و العمق و تطوى الى الخلف بجأت تتغير الى تصميم جديد فقد أصبحت هناك عجلة واحدة في المقدمة تطوى في بدن الطائرة بعد الاقلاع و كما تطوى عجلتان في الخلف تحت الجناحين و كما ظهرت تصميمات متقدمة تطوى فيها العجلتان الخلفيتان في بطن الطائرة تحت البدن.
تطورت أنظمة التحكم الى دارات هيدروليكية متكاملة بحيث تؤمن سيطرة الطيار على الطائرة و تحذره من بعض المخاطر عبر اضافة عدادات أكثر تقدما و تعطيه حالة أوسع من الثقة بتجهيزات الطائرة و كما أصبحت أجهزة الاتصالات أصغر حجما فيما بعد بحيث أدى ظهور اختراع الأنابيب المفرغة و بعدها دارات الترانزستور الى تقدم كبير في هذا المجال.
أنظمة السلامة:
لقد بدأت التجارب أيضا على الكراسي القاذفة لتأمين حياة الطيار في حال اصابة الطائرة بصورة أفضل فقد كان القفز من الطائرة أثناء طيرانها هو بحد ذاته مخاطرة كبيرة للغاية ايضا و تم تعميمه بعد ذلك على جميع الطائرات المقاتلة.
مظلات السلامة شهدت تعديلات و تطويرات بصورة كبيرة و أصبحت لها اعتمادية كبيرة و في حين عدت قبلا غير موثوق بكفائتها
أقنعة الأكسجين أصبحت أيضا معممة بصورة نهائية على جميع أنواع الطائرات و كما بدأت الكبائن المضغوطة واقعا عمليا أيضا

أنظمة التسليح:
ظهرت فعليا تحسينات واسعة على المدافع المستخدمة و ذخيرتها
ظهرت ايضا تحسينات كبيرة على أنظمة التسديد المختلفة
بدأ استخدام القذائف النفاثة و الصاروخية على الطائرات
القنابل المختلفة تمت عليها تحسينات بحيث أصبحت أكثر رشاقة و أقوى فاعلية خاصة الأمريكية منها بعد تطوير مواد متفجرة متقدمة

كهيكل معدني فقد استمر تطوير خلائط الالومينوم بصورة كبيرة بحيث تحقق الخفة و المتانة و تكررت التجارب بصورة واسعة وقد أدت الى تحقيق نتائج متقدمة في هذا المضمار بحيث باتت فاعلية المحرك النقاث أقوى

النموذجان المثاليان للمقاتلة النفاثة حينها كانا
المقاتلة السوفييتية


Mikoyan-Gurevich MiG-15

300px-Duxford_Air_Festival_2017_-_mig1_%2834842016051%29.jpg


المقاتلة الأمريكية

North American F-86 Sabre
300px-F86F_Sabres_-_Chino_Airshow_2014_%28cropped%29.jpg

القاصفات:

عمليا ظلت القاصفات بمحركات مكبسية شائعة بصورة كبيرة و ان يكون ظهور أول قاصفة نفاثة أمريكية و بدت عملية بصورة لافت و كانت من طراز

North American B-45 Tornado




300px-North_American_RB-45C_061023-F-1234S-008.jpg

و هي بالفعل كانت تصميما ناجحا و متميزا و بالمقابل فقد استمر الأمريكيون بنقل خبرتهم في النقل المدني الى الاستخدام العسكري كقاصفات و كطائرات نقل عسكرية.
و لقد تأخر السوفييت في هذا المضمار و ظلت هناك حالة من النقص في انتاج القاصفات البعيدة المدى بصورة واضحة و قد عدت أول قاصفة نقاثة تجريبية من طراز

Ilyushin Il-22



Il-22front.jpg

و هي فعليا أقرب تصميميا الى قاصفة بي-29 و لكنها بمحركات نفاثة و ظلت تجريبية و غير عملياتية متأخرة عن الأمريكية حوالي أربع سنوات فعليا.
تأخر استقدام القاصفات النفاثة في سلاح الجو السوفييتي حتى عام 1952 بدخول القاصقة

Tupolev Tu-14
300px-%D0%A1%D0%B0%D0%BC%D0%BE%D0%BB%D1%91%D1%82_%D0%A2%D1%83-14.JPG


ظل شكل البدن تصميما أقرب الى الشكل الانبوبي و احتفظت بأجنحتها مصالبة له أيضا
طرأت ذات التعديلات عموما و التطويرات في كل شيء تقريبا مثلما جرى على المقاتلات فعليا
دخول السلاح النووي لم يحدث تأثيرا فعليا في التصميمات سوى البحث عن الخلائط فعليا و كيفية تصليب التصميمات بحيث يكون هناك وقت كاف أمام القاصفات توجه فيه عملية القصف بالقنابل النووية و تستطيع فيه من الخروج من منطقة التأثير بفوة الصدمة بدون أضرار على هيكلها و الطيارين و خاصة أن الأمريكيين عندما بدأوا بانتاج السلاح النووي قد أنتجوا ضمن طاقتهم حينها 3 قنابل فقط و لم يكونوا قادرين على انتاج قنابل جديدة فبل مضي حوالي 3 سنوات أخرى ثم قام الاتحاد السوفييتي بأول تجربة نووية عام 1949 و اغتاظ الأمريكيون بشدة و قاموا بتسريع وتيرة انتاجهم للقنابل و باجراء تجارب متكررة على نوعية القنابل النووية.
من التجارب الموازية لكل ذلك بدء البحث ف ياختراق جدار الصوت و قد بدأت التجارب المختلفة على ذلك و استطاع الأمريكيون من تحقيق تقدم كبير في هذا المضمار أيضا بحيث تم تجربة اختراق حاجز الصوت عام 1947 و تبين بأن تأثير ذلك على الطيار يبقى ضعيفا أيضا.

يتبع......
 
التعديل الأخير:
الجزء الخامس:
بداية عصر الطائرات النفاثة عملياتيا 1948-1952
كان السبق البريطاني و تبعه الأميركي لافتا بصورة كبيرة على المنافس الوحيد حينها الاتحاد السوفييتي
نظريا كان هناك فارق تكنولوجي كبير لا يقل عن 5-7 سنوات يؤكد بكون السوفييت عام 1946 سيحتاجون مثل هذا الزمن للبدء بانتاج محركات نفاثة و مقاتلات موازية للتكنولوجيا الغربية

كذلك فقد كانت هناك حالة من التقدم الأميركي الكبير في اختراق حاجز الصوت عام 1948 و شكل ذلك قفزة ضخمة للغاية
كذلك فلقد حقق الأميركيون خطوات كبيرة في تحسين أنظمة التسديد و الرماية قدرت تكنولوجيا كفارق 10 سنوات أيضا
الخطوة البريطانية المرافقة للحروب الجوية في تطوير الرادار و استخدام الرادار الطائر كانت قفزة مذهلة ثم نقل البريطانيون هذه التكنولوجيا للأمريكيين الذين مضوا فيها بتفوق كبير
الخطوة الأمريكية في نسخ نموذج الشبح الألماني كانت خطوة سابقة لعصرها بكل المقاييس و جرت عمليات انتاجية لعدد من النماذج التجريبية
قم قامت شركة نورثروب بتجارب متعددة تكللت بانتاج قاصفة متقدمة هي

Northrop YB-49

و أوجد هذا التصميم الفريد حلولا لجميع مشاكل التحكم و السيطرة و كما حقق حالة متوازنة من الرفع و الحمولة و السرعة فضلا عن خفص المقطع الراداري بصورة كبيرة للغاية
كانت هذه الخطوة نقلة غير عادية في تقديم نموذج للقاصفات العصرية المتفوقة
لكنهم بغباء بيروقراطي لا يصدق و في حالة من الفساد العجيب فرطوا بهذا الانجاز الضخم الذي عملت عليه شركة نورثروب حينها و يبدو واضحا التطابق الكبير في تصميمها مع الطائرات المصنفة كأشباح حاليا
هكذا أتت حينها القاصفة بي-47 كنموذج كلاسيكي فرض فرضا و أصبح تصميمها هو الأساس الذي تشتق منه نماذج تالية مثل القاصفة بي-52 و حتى أن المصممين البريطانيين تأثروا بذلك أيضا
أصبح الشكل المعياري للقاصفة البعيدة المدى هو انبوبيا ايضا كبدن متطاول مع أجنحة سهمية مرتدة و غالبا ما حملت المحركات على الأجنحة أو التصقت جانبيا ببدن الطائرة



; لقد بدا شيئا عجيبا أن يجاري السوفييت هذا السباق بسلاسة غريبة حينها باستثناء تكنولوجيا الرادار الطائر التي كانت سرا عصيا لم يظهر حينها و كما لم يهتموا بنقل تكنولوجيا الأشباح بصورة لافنة
كان التصور العام بأن السوفييت قد ينتجون أول طائرة نفاثة من تصميمهم الخاص بين أعوام 1950- 1952 و لكن ذلك كان تصورا خاطئا و استطاعوا من انتاج مجموعة مقاتلات تجريبية ثم مضوا في انتاج مقاتلة ميج-15 بصورة واسعة
كذلك الأمر بالنسبة للقاصفات البعيدة المدى فلقد تم انتاج القاصفة المتقدمة

Tupolev Tu-16
000-Tu-16RM-Badger-D-2.jpg

و تلتها مجموعة نماذح محسنة و كما بدا حجم محركيها لافتا للنظر حينها
, كما تبين وجود خطط سوفييتية لتسليح هذه القاصفات بصواريخ بعيدة المدى و هكذا ظهرت القاصفات الحاملة للصورايخ في خطوة عدت نقلة كبيرة في مجال الحروب الجوية حينها.
images



يتبع...
 
التعديل الأخير:
الجزء السادس:
الطائرات النفاثة تخترق حاجز الصوت -بداية الجيل الثالث:

الجيل الأول الذي بدأ معه عصر الطيران النفاث ظل بعيدا بسبب عدم تقدمه و ضعف محركاته خصوصا) عن اختراق حاجز الصوت برغم أن الأمريكي تشالك ياغر استطاع من ذلك عام 1948 لكن رهبة ذلك الحاجز نفسيا و طبيا و كذلك معنويا ظل موجودا في ذهن القيادات الجوية و الطيارين بصورة كبيرة.

لقد خرج الجيل الأول أقرب الى ردة فعل عاطفية منه كتطور طبيعي و كتفاعل مع أحداث الحرب العالمية الثانية بدون ثقة جدية في كونه سيصور اعتبرانه سيستمر أصلا و عده كثيرون كتصور اختباري و بأن المحركات الصاروخية ستفرض نفسها بسرعة و هو ما لم يتحقق.

كذلك فقد كانت مسالة اختبار الطائرات النفاثة عملية معقدة للغاية و قد تبين ذلك بالتجرية العملية و بأن تقييمها سيأخذ وقتا ليس بالقصير قد يزيد على 5 سنوات ببعض الحالات و خاصة أن معايير السلامة قد زادت تعقيدا عما كانت عليه قبلا و كما تعقدت عمليات الحروب الجوية عما كانت عليه

و بدت مسألة تواجد مقاتلات و قاصفات من كلا النوعين جنبا الى جنب أمرا عاديا للوهلة الأولى و عموما فمعظم الدول ظلت تستخدم مقاتلات ذات محرك مكبسي برغم كونها لديها مقاتلات بمحركات نفاثة و لقد مضى ذلك عمليا حتى أواسط الخمسينات

ظل التصميم الشائع للمقاتلات حينها مشتقا من التصميمات السابقة و ان ارتدت الأجنحة الى الخلف بزاوية أكير بحيث يتحمل الطيار و طأة العمل بدون أن تتعرض الطائرة لحالة من عدم الاستقرار لكن السعي للسرعة القائقة أصبح هدفا للجميع ثم قام الأمريكيون بخطوات اسرع من غيرعهم فقد كان لهم حالة التفوق في مجال اختراق جدار الصوت و هكذا فقد سبق الأمريكيون النماذج الصادرة من بقية الدول بصورة لافتة.



كانت أبرز نماذج المقاتلات الميدانية حينها هي :
أمريكيا كانت المقاتلة المتعددة المهام بصورة كبيرة و ظلت معتمدة حتى عام 1977 هي:

North American F-100 Super Sabre
39855


39856


لقد تميزت هذه المقاتلة بكونها فعليا أول مقاتلة غربية تنتشر على نطاق واسع و تجتاز حاجز الصوت و قد استمرت في الخدمة القتالية حتى أواسط الثمانينات من القرن الماضي حيق استبدلت غالبا بعدها بمقاتلات من جيل جديد.

المقاتلة الفرنسية سوبر ميستر
Dassault Super Mystère
39861


اعتبرها بعض من الخبراء أنها الأفضل في عصرها بامتياز و هي فعليا لم تدخل الخدمة الا متأخرة عام 1956 و هي قد تميزت في مشاركتها الواسعة في جميع الحروب االستعمارية الفرنسية في أفريقيا ة منها الحرب الفرنسية على الجزائريين في حرب الثورة على الاستعمار الفرنسي , كما استخدمها سلاج الطيران الصهيوني بصورة واسعة في فترة الستينات و خاصة في الغارات على سورية و الأردن
39868

قمرة القيادة و التحكم في مقاتلة سوبر ميستر

المقاتلة السوفييتية
MiG-19


39869

, و هي مقاتلة أفضل من سابقتيها في ميزات القتال المتلاحم و برغم كونها دخلت الخدمة القتالية قبل أي منهم لكنها خضعت لتطويرات واسعة و هي لم تنل نصيبا من الشهرة بسبب كونها نقلة بين مقاتلتين أخذتا شهرة واسعة الأولى هي ميج-17 و الثانية هي الميج-21 ز برغم كونها تمتاز بأنها المقاتلة الأولى في الجيل الثالث بمحركين مما منحها مرونة واسعة.
39870

قمرة القيادة و التحكم في مقاتلة ميج-19 و هي فعليا كانت نموذجية ايضامع دخول الرادار كتقنية أصيلة في مقاتلات الجيل الثالث.
جميع هذه المقاتلات كانت تحمل صواريخ جو-جو و كان ذلك فتحا جديدا في عالم القتال الجوي1558969121066.png1558969371590.png1558970250770.png1558971416094.png1558971916431.png1558973336505.png
يتبع....
 
الجزء السابع:
المقاتلة المتعددة المهام
استمرت فكرة الطائرة التخصصية و التي تقوم بمهمة محددة سائدة بصورة قوية للغاية في جميع الدول التي تصمم و تنتج الطائرات من بداية عصر الطيران و لغاية القرار الأميركي بالعمل على انتاج مقاتلة متعددة المهام و كسب الأمريكيون بهذه النقلة الغير عادية تميزا كبيرا للغاية لم تسبقهم اليه أي دولة نهائيا طيلة حوالي 12 عاما.


الطائرة الأميركية التي كانت رمزا للتفوق الأميركي كانت هي الفانتوم ف-4 و هي استطاعت من كسر كافة التصورات النمطية المتعارف عليها بين خبراء الحروب الجوية"


تميزت الفانتوم بكونها مقاتلة بمحركين و بمعدل استهلاك مناسب للوقود بحيث يكون لها مدى قتالي فعال و كما تمثل طاقمها من طيار و معاون له يقوم بتشغيل أنظمة التسليح و بحمولة كبيرة من 8 صواريخ جو-جو و كذلك حمولة تفوق 7 أطنان من القنابل و الصواريخ جو-أرض تتفوق بها على كافة أنواع الطائرات و لقد دخلت الخدمة عام 1960 و بقيت في الخدمة طيلة 36 عاما في سلاح الطيران و الحرس الوطني و البحرية الأميركية و عاصرت جميع الحروب العدوانية التي شنتها الولايات المتحدة و مثلما عاصرت جميع الحروب التي شنها حلفاء الولايات المتحدة طيلة أربعة عقود و كما كانت المقاتلة الرئيسية في الاساطيل الجوية لأكثر من 12 دولة مختلفة
لقد كان ظهور هذه الطائرة تغييرا هائلا و تعبيرا عن تطور الفكر العسكري في الحروب الجوية و بالمقابل فلقد تردد السوفييت بصورة غريبة في اللحاق بالركب الأميركي الى حد غريب من نوعه و خاصة مع بدء الحرب في فييتنام و الانهيار العجيب الذي تسبب به استخدام الأمريكيين الخاطىء لهذه المقاتلة و بصورة كثيفة و متكررة.

لقد تمكن القييتناميون عبر أساليب مبسطة و فائقة الفعالية من دحر التفوق الأمريكي الرقمي و التكنولوجي و بدت الفانتوم تقريبا شبه عاجزة عن اثبات تفوقها على الطائرات التي واجهتها و كما تبين بكون افتقار نماذجها الأولية الى المدفع الرشاش كان أيضا نقطة ضعف كبيرة للغاية في القتال الجوي و كما أدى الاستعمال الخاطىء بشحن الطائرات بأقصى حمولتها من القنابل الى اضعاف قدرتها على المناورة و المرواغة و هكذا شن الفييتناميون حرب عصابات بالطائرات بطريقة اضرب و اهرب و انتشرت مقاتلات السلاح الجوي الفييتنامي في مدارج بديلة مموهة غطيت بالأشجار تقلع بسرعة ثم تهبط و تختفي بعد توجيه ضربتها.

الدفاع الجوي الفييتنامي بمعونة كبيرة من السوفييت تنكن أيضا من اثبات نفسه بصورة كبيرة للغاية في مواجهة التفوق الجوي الأميركي الذي قام طيلة 12 عاما بقصف فييتنام بأكثر من 7.5 مليون طن من القنابل و الصواريخ لم تستطع أن تدحر الجيش الفييتنامي و قوات الأنصار الفييتكونغ حينها و خرج الأمريكيون بهزيمة لافتة و بخسارة قدرت في أقلها بأكثر من 6500 طائرة كان من بينها أكثر من 700 فانتوم رمز التفوق الأميركي.

يتبع...
 
الجزء الثامن سيادة تصورات الجيل الثالث 1956-1970

لقد كانت هذه المرحلة فعليا هي حالة فرضت نفسها بصورة كبيرة للغاية على كافة الدول المنتجة للطائرات المقاتلة و القاصفة و قد كان ذلك مشتملا على نواحي تصميمية و تجهيزات الكترونية و حربية كما طغت مفاهيم مختلفة عن اسلوب القتال الجوي بصورة لافتة و تجلى ذلك في النواحي التالية:

1- الشكل الانبويبي لبدن الطائرة ظل سائدا فعليا بصورة قوية مع ظهور أشكال تصميمية أخرى أيضا و قد كان الأمريكيون و الفرنسيون رواد هذه التطويرات الفائقة التطور لجهة تحسين الحمولة و المدى بصورة قوية للغاية و تأخر السوفييت حينها عن اللحاق بهذا التوجه بصورة ماساوية في الجري وراء تطوير مقاتلة ميج-21 بسبب كونها أثبتت فاعليتها و بسبب سهولة و سرعة انتاجها تبعا لمتطلبات الدولة القارية و حلف وارسو حينها.

2- التصميم المثلثي أو جناح الدلتا و قد كان تطويرا متميزا للغاية و فائق الفعالية و المتانة و جمعت هذا التصميم عدة مقاتلات شرفية و غربية و اعتبر هذا التصميم يحقق سرعة الارتقاء و يزيد قوة الرفع فضلا عن توازن المقاتلة و كما انه يعفي من اضافة دفة العمق أصلا و بالتالي فهو يقلل من عمل أجهزة التجكم و توصيلاتها الهيدروليكية و تعقيداتها و انتاجها و صيانتها أيضا.

3- ظهور فكرة تصميم الأجنحة المتحركة في المرحلة النهائية للجيل الثالث و بدت تعطي التصميم السهمي للطائرة حالة من التفوق و الامتياز فهي تساعد في الاقلاع من المدارج القصيرة و تحسن الرفع و تخفض مقاومة الهواء و تزيد الحمولة القتالية و المدى و كما تخفف استهلاك الوقود بصورة جيدة أيضا.

4-السرعة اعتبرت عنصرا رئيسيا من عناصر التفوق القتالى و كانت تعد فعليا نوعا من الامتياز فهي تسمح بالوصول للعدو بسرعة في الهجوم و تسمح بالانسحاب بسرعة في حال التراجع أيضا و هنا فقد كان تطوير محركات قوية و متقدمة و هياكل تخفض مقاومة الهواء هدفا رئيسيا أيضا و اعتبرت الميج-25 حينها رمزا للتفوق القتالي في هذه الميزة.

5-الرادارات هي جزء أساسي من تكوين التجهيز الالكتروني للمقاتلات و القاصفات و بها تصبح عملية القتال خلف مدى الرؤية حالة رئيسية في القتال الجوي و كما بدأت تظهر حالة التجهيزات الالكترونية المتقدمة التي تتعامل مع حالات التشويش و التشويش المضاد و غيرها بصورة كبيرة.

6-المقاتلة المتعددة المهام هي النموذج المثالي للطائرة لدى الأمريكيين و كانت الفانتوم هي التعبير الأقوى عن ذلك في حين لم يأخذ السوفييت بذلك حتى انتاج مقاتلة ميج-23 و دخولها الخدمة متأخرة نحو عشر سنوات عن دخول الفانتوم و في حينها كان الأمريكيون قد غيروا كل السعي في تطوير الجيل الثالث صمن مفاهيمه و بدأوا في انتاج الجيل الرابع فعليا.

7-الصواريخ بكافة أنواعها أصبحت سلاحا رئيسيا للمقاتلات و القاصفات بحيث تستخدم لتدمير كافة أنواع الأهداف جوية-برية-بحرية و بدأت طرق توجيهها تتطور بصورة سريعة أيضا بحيث مرت بحدا ذاتها بثلاثة أجيال متتابعة خدمت مقاتلات الجيل الثالث و قاصفاته و قد تميزت في هذا الحين القاصفات السوفيتية بكونها هي الوحيدة التي تسلحت بصواريخ جوالة بعيدة المدى فرضت نفسها كمفهوم قتالي نوعي متفوق.

المنطومات القتالية المساندة للحروب الجوية شهدت في الغرب تطورا كبيرا للغاية و كان أبرزها من أواسط الحمسينات الرادارات الطائرة التي تحولت الى غرف تحكم جوية بالأعمال القتالية فضلا عن المرونة الفائقة التي ميزتها في الأعمال القتالية المختلفة و حتى لسرعة التحشد و التجاوب مع المتغيرات الدولية و الأزمات فضلا عن تسهيل الاجراءات التي يتم من خلالها ايصال المعلومات من مراكز القيادة الى المقاتلات و القاصفات و حاملات الوقود و هنا اعتبرت الهوك-أى الأميركية و النمرود البريطانية رمزا لهذا التفوق و بالعكس أيضا و هنا يسجل الهدر الكبير للموارد في الدولة السوفيتية و عدم السعي لتطوير منظومات موازية و فعالة تضمن الادارة الفعالة للحروب الجوية و قد كان ذلك حالة غريبة يصعب فهمها و الاقتناع بأية مبررات لها من أصله.

يتبع...
 
الجزء التاسع
التطور الغربي و الجمود السوفيتي و مرحلة الانتقال بين الجيل الثالث و الجيل الرابع
القسم الأول:


تميزت هذه المرحلة الغرائبية بمتغيرات عجيبة لدى كلا الطرفين المتنافسين و هي جعلت التطور يمضي بدلا من التنافس على توجه محدد فقد جعلت التوجه يمضي في اتجاهات متناقضة بصورة غير عادية.

الأخطاء السوفيتية:
1) المضي في تطوير و تبني مقاتلة الدفاع عن النقطة بصورة غير طبيعية و هي رمزها الفعلي المقاتلة ميج-21 كمقاتلة خفيفة بحيث استهلكت الموارد الفنية و التقنية على ذلك بصورة كبيرة جدا و قد كان مغريا للغاية و مؤسفا الانجراف وراء نتائج الحرب الكورية و مجرياتها و الحرب الفيتنامية و مجرياتها أيضا.
2) التركيز على نمطية المقاتلة و القاصفة ذات العمل المحدد و المهمة التخصصية بحيث تكون قادرة على أداء مهمة قتالية واضحة و بحيث يسهل ذلك الانتاج و الصيانة و التطوير و العمل القتالي و قد خفف ذلك أيضا الكلفة بصورة كبيرة للغاية بحيث أصبحت المقاتلات و القاصفات ميج-21 و سوخوي-7 واسعة الانتشار.
3) التوجه الجغرافي الغير منطقي بكون المقاتلات الثقيلة و رمزها الفعلي هو سوخوي-15 و توبوليف-128 هي التي تقف صفا تاليا بعد المطارات الأمامية التي عمادها مقاتلات ميج-21 و قد سمح ذلك عند تطبيقه في ميادين قتالية خارج حلف وارسو بصولة لافنة لصالح الطرف الغربي و مثال ذلك الحروب العربية الصهيونية.
4) الفشل الغريب في توظيف التكنولوجيا المتقدمة خارج القطاع السوفيتي مثل الربط عبر الداتا لينك و مثل التوجيه بالسلك و بقاء ذلك حكرا على المقاتلات الثقيلة فحسب كون ذلك فائق السرية كما تصور المخططون السوفييت و القيادة السوفيتية في ذلك الحين.
5) الاعتماد على الردع النووي بدون الاحتفاظ بالمرونة التقليدية لقوات قادرة على الانتشار السريع و هكذا فقد افتقر سلاح الطيران بمجمله الى قدرة التموضع في ميادين مختلفة و التجاوب مع التهديدات و التطورات المختلفة و سمح ذلك للأمريكيين ببناء حالة التفوق العددي في الحروب التي تدخلوا فيها بشكل مباشر أو غير مباشر.

لقد أدى كل ما سبق ذكره الى عدم التطور خارج مفاهيم الجيل الثالث للطائرات و الى تعطيل عملية الانتقال الى تطوير الجيل الرابع و التي كان يفترض أن تبدأ عام 1963 لتكون على مستوى المبادهة و التنافس مع الطرف الأمريكي و الغربي بمجمله و في حين كان الغرب يتنعم بالبحث و التوسع في مجال القدرات التكنولوجية و يعتبرها بداهة في المرونة العسكرية و المواجهة في الميادين العالمية كانت التكنولوجيا السوفيتية مستعصية كسر عسكري غامض لا يعرف بوجوده أحد و لا يستفاد منه فعليا في مواجهة الغرب الذي كان يبذل كل جهد تأمري للاستيلاء على العالم.

يتبع...
 
الجزء التاسع
التطور الغربي و الجمود السوفيتي و مرحلة الانتقال بين الجيل الثالث و الجيل الرابع
القسم الثاني:

التطور الغربي و حقيقة أسبابه:

1) الواقع العالمي حيث كانت الدول الغربية لديها سجل استعماري حافل و لديها موارد مادية و مصادر طاقة و ثروات معدنية هائلة من المستعمرات و هي كانت دافعا حاسما لوريثة القيادة الاستعمارية الولايات المتحدة لكي تقوم بتصميم أية معدات حربية تتناسب مع ذلك الغرض و على رأسها المقاتلات و القاصفات و منها مثلا مقاتلات الاقلاع و الهبوط العمودي الهاريير التي تستخدم على حاملات الطائرات و التي شكلت نقلة تفوق هائل للغاية.

2) المرونة التكنولوجية التطبيقية و التي أصبحت تقليدا غربيا دارجا فهي سمحت بانتاج عشرات التماذج بدون مركزية تقرر الحاجة غالبا ثم يتم التسويق بين الشركات المختلفة للمنتج (طائرة-دبابة-مدفع-سفينة ,,,الخ) و بعد اجراء التجارب قد يتم الاقتناع بتبني التموذج أو قد يرفض و برغم سلبية ذلك الاسلوب في بعض الحالات لكنه أعطى مرونة فائقة تسهل التطوير لأي منتج.

3) ان كثرة الحروب التي تورط فيها الغرب و زعيمته الولايات المتحدة قد حفزت التطوير و نشطت الشركات العاملة و أجت لنشوء شركات جديدة كما دفعت بالتطور التكنولوجي بصورة تلقائية عمليا و هكذا فقد كان مناخ الحرب الهستيري في حقبة ما سمي بالحرب الباردة عاملا قويا جدا في دفع التكنولوجيا و الكارتل العسكري برمته وضولا الى أن يصبح مسيطرا على اردة الدول الغربية بصورة هائلة.

4) ان اختفاء مفهوم المقاتلة الخفيفة المخصصة للدفاع عن النقطة في العقل الاستراتيجي الأميركي قد كان سببه التصور الأميركي بضرورة توفر مقاتلة فعالة على متن حاملات الطائرات تقوم بكل الأدوار المختلفة بصورة فعالة و قد تم ذلك على أثر دراسة تمت عام 1950 بعد نشوء الحرب الكورية حيث تبين للأمريكيين عجز كافة المقاتلات النفاثة عن العمل على متن حاملات الطائرات و هكذا ظهرت المقاتلة القاصفة ف-4 فانتوم.

5) لقد كان مفهوم المقاتلة المتعددة المهام بحد ذاته رؤية متفوقة للغاية دمجت عنصر المرونة و التفوق التكنولوجي و النظرة الاستراتيجية لمقتصيات الحروب الاستعمارية بصورة قوية للغاية و شكل ذلك خطوة خلقت كل مقاتلات الجيل الرابع بصورة غير متوقعة و أيا كانت الكلفة فهي قد جعلت قدرة الغرب على التحرك و العمل الهجومي في غاية السهولة و التميز و فعليا لم يكن الواقع القاري يلزم الدولة السوفيتية ببناء حاملات الطائرات و لكن ضرورة الرد على الحروب الاستعمارية قد جعلت ذلك فيما بعد أمرا واقعا لا مناص منه.

يتبع....
 
عودة
أعلى