- إنضم
- 19 أكتوبر 2013
- المشاركات
- 9,399
- مستوى التفاعل
- 30,007
- النقاط
- 113
تداعيات
ألغام الموت في الأرض الطيّبة...
كتاب روسي
اعترفت السلطات الفرنسية رسميا بزرع 11 مليون لغم على الحدود الشرقية والغربية للجزائر، وأجبرت المساجين على العمل في المشروع الاجرامي الذي حصد آلاف الأشخاص، وقامت بتهجير ثلاثة ملايين من الجزائريين من سكان المناطق الحدودية لإقامة الخطين المكهربين "موريس" و"شال"، وزرع الألغام.
وبذل الجيش الوطني الشعبي جهودا جبارة في عمليات كشف وتدمير الألغام وتطهير أكثر من 42 مليون هكتار من الأراضي في المناطق الحدودية التي سيعاد استغلالها في الزراعة والأنشطة الاقتصادية الأخرى. وقدّمت روسيا مساعدة لا تقدر بثمن في تطهير حدودنا من مزارع الموت ودمر الخبراء العسكريون الروس أكثر من مليون ونصف المليون لغم منذ 1960 ، أي قبل الاستقلال. وشارك في هذه المهمة أكتر من 300 خبير روسي. وحضر جزءا منها تشي غيفارا.
وقد سعدت مؤخرا باكتشاف أمرين مرتبطين بعملية نزع الألغام على الحدود. الأول أغنية والثاني كتاب.
فأما الأغنية فقد كتبها يفغيني دالماتوفسكي ولحنّها فانو موراديلي وكان يرددها نازعو الألغام في أرض الجزائر الطيّبة، تقول الأغنية:
لم أحمل السلاح بيدي في هذه الرحلة الطويلة
أخذت معي إلى تلك المعركة السلمية كاشف الألغام فقط
معه عبرت الجزائر كلّها وكانت أكبر مكافأ لي
أن يزهر التين والعنب في هذه الأرض الطيبة
وها أنا مستعد أن أمضي عبر العالم كلّه
بصحبة رفقائي المخلصين
وسأنزع جميع الألغام من كرتنا الأرضية كثيرة العناء
ذات مرة أصيب القائد في انفجار لغم وصوت الرعد
أصمنا والحر خنقنا
وأصبحت الجزائر عزيزة وقريبة لحد لم أتوقعه
وأصبحت أحب قراءة الأخبار الصباحية العاجلة عن الجزائر
وها أنا فخور بأني تركت في تلك الأرض بصماتي الطيّبة
وأما الكتاب فهو ذكريات هامة موثّقة لأولئك الخبراء المجهولين الذين طهرّوا أرض الجزائر الطيّبة من "حقول الموت". وقد صدر بالروسية سنة 2014. حبّذا لو أن وزارتي الدفاع والمجاهدين تكفلتا بترجمة الكتاب.