- إنضم
- 27 فبراير 2015
- المشاركات
- 6,569
- مستوى التفاعل
- 29,291
- النقاط
- 113
الأخوة في المنتدى
هذه الحلقة مخصصة لفترة 1970-1975 للبحث في التطور في العقيدة السوفييتية في الحروب الجوية فكريا و على الصعيد التقني
لقد شهدت هذه الفترة مجموعة من الخلافات الكبيرة بين المنظرين العسكريين السوفييت و التي وصلت في مرحلة معينة الى حالة من الاستعصاء الكبير بين جميع الأطراف و حتى سياسيا فلقد اثرت المباحثات الخاصة بوقف سباق التسلح و التي انتجت معاهدة سالت 1972 على أفكار و مجريات التطوير و التحديث و هي كانت منقسمة الى نظريتين في مجال القيادة و السيطرة:
1-النظرية الأولى: التي نادى أصحابها بضرورة التطوير في الرادارت الطائرة و مراكز القيادة وغرف العمليات و منافسة الأمريكيين و الغرب عموما و ضرورة تحسين كافة التقنيات التي تتحكم بهذا المنحى من التطور و كذلك فلقد كان أتباع هذه النظرية كما يبدو يؤيدون الاستمرار في تعديل و تطوير مقاتلات الجيل الثالث كما أيدو بصورة لافتة الاستمرار في اعتماد مقاتلة الدفاع عن النقطة و رمزها الأوحد كان مقاتلة ميج-21 و حجتهم في ذلك بكون حرب 1967 ليست برهانا وافيا على عدم فاعليتها و اعتبر هؤلاء بكون مقاتلة ميج-23 تمثل حلا فعالا و متقدما و ان تكن بحاجة للعمل على تحسين امكانياتها القتالية خاصة الكترونيا و رادارياو مما عزز من موقف هؤلاء ايضا عدم قدرة الأطلسي على التقدم في انشاء شبكة نادج المخصصة لحماية أوروبا و شمال أمريكا كشبكة رادراية و انذارية وغرف عمليات و كذلك فلقد كان تأثير الصواريخ العابرة للقارات و تطورها السريع بغاية السلبية على التقدم في تصنيع القاصفات بالصورة التي توازي القدرات و الامكانيات الأمريكية و كذلك فلقد شكلت حرب الاستنزاف على الجبهة المصرية و النجاح المصري في بناء حائط الصورايخ و كذلك حرب 1973 بعدها نوعا من المساندة القوية لأنصار الدفاع الجوي و قدراته التي يتوجب العمل على تطويرها باستمرار.
2-النظرية الثانية: و دعيت المجموعات القتالية المستقلة و هي عمليا اصرت بداية على كون مقاتلات الدفاع عن النقطة هي نقطة ضعف اساسية في المنظومة الدفاعية الجوية التي تتولى فيها المقاتلات حراسة أجواء الوطن و كذلك فلقد تشيث هؤلاء بكون حرب الاستنزاف ليست دليلا وافيا على تفوق الصواريخ على الطائرات في حالة الحرب الواسعة الت يتجري على جبهات مختلفة و بكون الخسائر البشرية التي كلفها بناء حائط الصواريخ لا تبدو واقعيا نتيجة فعلية تعني انتصارا و ان تكن انجازا لكنها لا يمكن تعميمها و الاستناد عليها و كذلك فلقد استشهدوا ايضا بعدم نجاح مقاتلات ميج-21 في المواجهة الجوية بين الطيارين السوفييت و الاسرائيليين بسبب من ضعف بقائيتها في الجو و كما فلقد تبين استخدام الصواريخ في حرب 1973 و ان يكن قد حقق نتيجة لافتة لكنه عمليا مرادف لحالة سلبية تعني انتظار الطيران المعادي بصورة رد الفعل فحسب و ليس فعلا قتاليا يعني امتلاك روح المبادرة بصورة واسعة و كذلك فلقد تبين عدم شعبية مقاتلة ميج-23 بين الطيارين فهي ليست بالمرونة المطلوبة في راي قسم ليس بالقليل و كذلك فيبقى زمن التحليق المطلوب غير واف لغرض أن تقوم بدور الدورية الجوية كزمن فعلي فضلا عن صعوبة صيانتها بصورة كبيرة مقارنة بميج-21 و كما أثبتت سوخوي-15 المزودة بداتا لينك نوعا من الفعالية اللافتة في كافة التجار بالقتالية برغم عدم تقدمها الكترونيا ايضا و طالب هؤلاء بضرورة أن تكون المقاتلات في الجو قادرة فعليا رادرايا و الكترونيا تمتلك القدرة على البحث عن العدو و تدميره بدون تضييع الزمن لتلقي التعليمات من مراكز القيادة الأرضية و هو زمن ثمين قد يؤدي تضييعه الى كوارث عسكرية و شدد هؤلاء على ضرورة البحث في الحفاظ على قدرة المناورة في الشتباك القريب مع امتلاك امتيازات المقالتة الثقيلة في المدى البعيد و الكشف الرداري و الالكتروني و أتت دراسة لحالة بحثية تمت بالتعاون مع سلاح الطيران السوري لتعطي تفصيلات غير عادية في مسائل المناورة القريبة و كيفية البحث عن حلول فعلية لمسألة الاستقرار التي كانت عقدة تحكمت بتفكير المصممين لفترة طويلة منذ بدء عالم الطيران فعليا.
سنتطرق هنا لهذه الحالة الدراسية التي تمت بالذات على مقاتلة ميج -21 في اواخر عام 1972 و كان النجم الذي اضاء على بعض من الامكانيات المحهولة في مجال المناورة القاسية هو الطيار السوري اللواء (النقيب أنذاك) الركن مجيد الزغبي ( سبق وضع بعض المواضيع الخاصة عنه في المنتدى في موضوع بطولات مجهولة من تاريخ سلاح الطيران السوري) فلقد استطاع الزغبي من الكتشاف بعض من خفايا مناورة الانهيار الحلزوني و التملص من حالة الانهيار بصورة غير عادية و ذلك بعد تجارب مطولة فلقد تبين عمليا له بكون القيام بمقاومة حالة الانهيار هي الخطيئة التي يقع فيها الطيار بحال تسببت اية صدمة أو اصابة الطائرة أو عطل فني في وقوع الطائرة بحالة الانهيار و تبين له بكون حالة الاانهيار هي عبارة عن فرصة لتسهيل انزلاق بدن الطائرة من فوق كتلة الهواء السفلي المضغوطة و بكون الالتفاف الجانبي بتوقيت دقيق و بثقة يؤدي عمليا لاستعادة الهواء المضغوط بحال اكتملت الاستدراة بزاوية 180 درجة و تستعيد الطائرة قدرتها على الارتقاء بصورة شبه مثالية و تكون الطائرة بهذه الحالة قد اصبحت تدور دورة كاملة و سرعتها الافقية صفرا و تبين ايضا بكون ذلك سيؤدي الى سقوط قابلية الرؤية على شاشات الرادرا التي ترصدها و تعطيل الصمامات التقاربية في صواريخ جو-جو ايضا؟؟؟!!!!
كان هذا التقرير الدراسي الذي تم بعد مقابلات مطولة بين مصممين و خبراء سوفييت بما فيهم طيارو اختبار متمرسون مع الطيار مجيد الزغبي و تصوير المناورات التي قام بها و خلصت التقارير و هي كانت في نحو 1300 صفحة بعد نحو عشرة اشهر من البحوث و الدراسات الى كون الامكانيات التي قد يتيحها الجانب التطبيقي لمثل هذه الامكانيات فلقد يعطي ذلك المقاتلات السوفييتية تفوقا استثنائيا في قدرات الاشتباك القريب و قدرة اضافية في التملص من مطاردة الرادرات و كذلك الصواريخ جو-جو و لا تزال الملفات التي وضعت حول هذا المشروع تعد فائقة السرية و ان تكن قد سلمت منها الاستنتاجات المتطلبة تصميميا الى شركتي الميج و السوخوي لتبدأ كل منهما العمل على مشاريع تطويرية لمقاتلات تتماهى مع هذه القدرات و تستطيع من تلبيتها و طبعا فلقد تضمنت هذه الدراسات ملاحظات كثيرة كما يبدو تشير بمعظمها الى كون البدن الخاص بميج-21 له جوانب سلبية يتوجب معالجة البعض منها و بالمقابل فالبعض من هذه الجوانب التي تكسر من حالة الاستقرار فيتوجب تحفيزها بوضع تصميم مشتق منها يسهل انزلاق المقاتلات المنشودة الى حالة عدم الاستقرار و كما يبدو فلقد أتت دراسات تنحو منحى يحول الشكل المستقيم الى شكل اقرب لحالة من الالتواء يخلق نقطة من الضغط كروية الشكل بدلا من االشكل المستطيل الذي يتشكل تحت المقالتالت و القاصفات و كان ذلك اكتشافا عجيبا لم يعرف به الغرب فعليا لعقود طويلة و لا تزال الكثير من عمليات البحث فيه تعتبر فائقة السرية حتى الآن؟؟؟؟!!!!.
يتبع....
هذه الحلقة مخصصة لفترة 1970-1975 للبحث في التطور في العقيدة السوفييتية في الحروب الجوية فكريا و على الصعيد التقني
لقد شهدت هذه الفترة مجموعة من الخلافات الكبيرة بين المنظرين العسكريين السوفييت و التي وصلت في مرحلة معينة الى حالة من الاستعصاء الكبير بين جميع الأطراف و حتى سياسيا فلقد اثرت المباحثات الخاصة بوقف سباق التسلح و التي انتجت معاهدة سالت 1972 على أفكار و مجريات التطوير و التحديث و هي كانت منقسمة الى نظريتين في مجال القيادة و السيطرة:
1-النظرية الأولى: التي نادى أصحابها بضرورة التطوير في الرادارت الطائرة و مراكز القيادة وغرف العمليات و منافسة الأمريكيين و الغرب عموما و ضرورة تحسين كافة التقنيات التي تتحكم بهذا المنحى من التطور و كذلك فلقد كان أتباع هذه النظرية كما يبدو يؤيدون الاستمرار في تعديل و تطوير مقاتلات الجيل الثالث كما أيدو بصورة لافتة الاستمرار في اعتماد مقاتلة الدفاع عن النقطة و رمزها الأوحد كان مقاتلة ميج-21 و حجتهم في ذلك بكون حرب 1967 ليست برهانا وافيا على عدم فاعليتها و اعتبر هؤلاء بكون مقاتلة ميج-23 تمثل حلا فعالا و متقدما و ان تكن بحاجة للعمل على تحسين امكانياتها القتالية خاصة الكترونيا و رادارياو مما عزز من موقف هؤلاء ايضا عدم قدرة الأطلسي على التقدم في انشاء شبكة نادج المخصصة لحماية أوروبا و شمال أمريكا كشبكة رادراية و انذارية وغرف عمليات و كذلك فلقد كان تأثير الصواريخ العابرة للقارات و تطورها السريع بغاية السلبية على التقدم في تصنيع القاصفات بالصورة التي توازي القدرات و الامكانيات الأمريكية و كذلك فلقد شكلت حرب الاستنزاف على الجبهة المصرية و النجاح المصري في بناء حائط الصورايخ و كذلك حرب 1973 بعدها نوعا من المساندة القوية لأنصار الدفاع الجوي و قدراته التي يتوجب العمل على تطويرها باستمرار.
2-النظرية الثانية: و دعيت المجموعات القتالية المستقلة و هي عمليا اصرت بداية على كون مقاتلات الدفاع عن النقطة هي نقطة ضعف اساسية في المنظومة الدفاعية الجوية التي تتولى فيها المقاتلات حراسة أجواء الوطن و كذلك فلقد تشيث هؤلاء بكون حرب الاستنزاف ليست دليلا وافيا على تفوق الصواريخ على الطائرات في حالة الحرب الواسعة الت يتجري على جبهات مختلفة و بكون الخسائر البشرية التي كلفها بناء حائط الصواريخ لا تبدو واقعيا نتيجة فعلية تعني انتصارا و ان تكن انجازا لكنها لا يمكن تعميمها و الاستناد عليها و كذلك فلقد استشهدوا ايضا بعدم نجاح مقاتلات ميج-21 في المواجهة الجوية بين الطيارين السوفييت و الاسرائيليين بسبب من ضعف بقائيتها في الجو و كما فلقد تبين استخدام الصواريخ في حرب 1973 و ان يكن قد حقق نتيجة لافتة لكنه عمليا مرادف لحالة سلبية تعني انتظار الطيران المعادي بصورة رد الفعل فحسب و ليس فعلا قتاليا يعني امتلاك روح المبادرة بصورة واسعة و كذلك فلقد تبين عدم شعبية مقاتلة ميج-23 بين الطيارين فهي ليست بالمرونة المطلوبة في راي قسم ليس بالقليل و كذلك فيبقى زمن التحليق المطلوب غير واف لغرض أن تقوم بدور الدورية الجوية كزمن فعلي فضلا عن صعوبة صيانتها بصورة كبيرة مقارنة بميج-21 و كما أثبتت سوخوي-15 المزودة بداتا لينك نوعا من الفعالية اللافتة في كافة التجار بالقتالية برغم عدم تقدمها الكترونيا ايضا و طالب هؤلاء بضرورة أن تكون المقاتلات في الجو قادرة فعليا رادرايا و الكترونيا تمتلك القدرة على البحث عن العدو و تدميره بدون تضييع الزمن لتلقي التعليمات من مراكز القيادة الأرضية و هو زمن ثمين قد يؤدي تضييعه الى كوارث عسكرية و شدد هؤلاء على ضرورة البحث في الحفاظ على قدرة المناورة في الشتباك القريب مع امتلاك امتيازات المقالتة الثقيلة في المدى البعيد و الكشف الرداري و الالكتروني و أتت دراسة لحالة بحثية تمت بالتعاون مع سلاح الطيران السوري لتعطي تفصيلات غير عادية في مسائل المناورة القريبة و كيفية البحث عن حلول فعلية لمسألة الاستقرار التي كانت عقدة تحكمت بتفكير المصممين لفترة طويلة منذ بدء عالم الطيران فعليا.
سنتطرق هنا لهذه الحالة الدراسية التي تمت بالذات على مقاتلة ميج -21 في اواخر عام 1972 و كان النجم الذي اضاء على بعض من الامكانيات المحهولة في مجال المناورة القاسية هو الطيار السوري اللواء (النقيب أنذاك) الركن مجيد الزغبي ( سبق وضع بعض المواضيع الخاصة عنه في المنتدى في موضوع بطولات مجهولة من تاريخ سلاح الطيران السوري) فلقد استطاع الزغبي من الكتشاف بعض من خفايا مناورة الانهيار الحلزوني و التملص من حالة الانهيار بصورة غير عادية و ذلك بعد تجارب مطولة فلقد تبين عمليا له بكون القيام بمقاومة حالة الانهيار هي الخطيئة التي يقع فيها الطيار بحال تسببت اية صدمة أو اصابة الطائرة أو عطل فني في وقوع الطائرة بحالة الانهيار و تبين له بكون حالة الاانهيار هي عبارة عن فرصة لتسهيل انزلاق بدن الطائرة من فوق كتلة الهواء السفلي المضغوطة و بكون الالتفاف الجانبي بتوقيت دقيق و بثقة يؤدي عمليا لاستعادة الهواء المضغوط بحال اكتملت الاستدراة بزاوية 180 درجة و تستعيد الطائرة قدرتها على الارتقاء بصورة شبه مثالية و تكون الطائرة بهذه الحالة قد اصبحت تدور دورة كاملة و سرعتها الافقية صفرا و تبين ايضا بكون ذلك سيؤدي الى سقوط قابلية الرؤية على شاشات الرادرا التي ترصدها و تعطيل الصمامات التقاربية في صواريخ جو-جو ايضا؟؟؟!!!!
كان هذا التقرير الدراسي الذي تم بعد مقابلات مطولة بين مصممين و خبراء سوفييت بما فيهم طيارو اختبار متمرسون مع الطيار مجيد الزغبي و تصوير المناورات التي قام بها و خلصت التقارير و هي كانت في نحو 1300 صفحة بعد نحو عشرة اشهر من البحوث و الدراسات الى كون الامكانيات التي قد يتيحها الجانب التطبيقي لمثل هذه الامكانيات فلقد يعطي ذلك المقاتلات السوفييتية تفوقا استثنائيا في قدرات الاشتباك القريب و قدرة اضافية في التملص من مطاردة الرادرات و كذلك الصواريخ جو-جو و لا تزال الملفات التي وضعت حول هذا المشروع تعد فائقة السرية و ان تكن قد سلمت منها الاستنتاجات المتطلبة تصميميا الى شركتي الميج و السوخوي لتبدأ كل منهما العمل على مشاريع تطويرية لمقاتلات تتماهى مع هذه القدرات و تستطيع من تلبيتها و طبعا فلقد تضمنت هذه الدراسات ملاحظات كثيرة كما يبدو تشير بمعظمها الى كون البدن الخاص بميج-21 له جوانب سلبية يتوجب معالجة البعض منها و بالمقابل فالبعض من هذه الجوانب التي تكسر من حالة الاستقرار فيتوجب تحفيزها بوضع تصميم مشتق منها يسهل انزلاق المقاتلات المنشودة الى حالة عدم الاستقرار و كما يبدو فلقد أتت دراسات تنحو منحى يحول الشكل المستقيم الى شكل اقرب لحالة من الالتواء يخلق نقطة من الضغط كروية الشكل بدلا من االشكل المستطيل الذي يتشكل تحت المقالتالت و القاصفات و كان ذلك اكتشافا عجيبا لم يعرف به الغرب فعليا لعقود طويلة و لا تزال الكثير من عمليات البحث فيه تعتبر فائقة السرية حتى الآن؟؟؟؟!!!!.
يتبع....