اساليب العمل القتالى و ليست نوعية السلاح و ميزاته

الأخوة في المنتدى
هذه الحلقة مخصصة لفترة 1970-1975 للبحث في التطور في العقيدة السوفييتية في الحروب الجوية فكريا و على الصعيد التقني
لقد شهدت هذه الفترة مجموعة من الخلافات الكبيرة بين المنظرين العسكريين السوفييت و التي وصلت في مرحلة معينة الى حالة من الاستعصاء الكبير بين جميع الأطراف و حتى سياسيا فلقد اثرت المباحثات الخاصة بوقف سباق التسلح و التي انتجت معاهدة سالت 1972 على أفكار و مجريات التطوير و التحديث و هي كانت منقسمة الى نظريتين في مجال القيادة و السيطرة:
1-النظرية الأولى: التي نادى أصحابها بضرورة التطوير في الرادارت الطائرة و مراكز القيادة وغرف العمليات و منافسة الأمريكيين و الغرب عموما و ضرورة تحسين كافة التقنيات التي تتحكم بهذا المنحى من التطور و كذلك فلقد كان أتباع هذه النظرية كما يبدو يؤيدون الاستمرار في تعديل و تطوير مقاتلات الجيل الثالث كما أيدو بصورة لافتة الاستمرار في اعتماد مقاتلة الدفاع عن النقطة و رمزها الأوحد كان مقاتلة ميج-21 و حجتهم في ذلك بكون حرب 1967 ليست برهانا وافيا على عدم فاعليتها و اعتبر هؤلاء بكون مقاتلة ميج-23 تمثل حلا فعالا و متقدما و ان تكن بحاجة للعمل على تحسين امكانياتها القتالية خاصة الكترونيا و رادارياو مما عزز من موقف هؤلاء ايضا عدم قدرة الأطلسي على التقدم في انشاء شبكة نادج المخصصة لحماية أوروبا و شمال أمريكا كشبكة رادراية و انذارية وغرف عمليات و كذلك فلقد كان تأثير الصواريخ العابرة للقارات و تطورها السريع بغاية السلبية على التقدم في تصنيع القاصفات بالصورة التي توازي القدرات و الامكانيات الأمريكية و كذلك فلقد شكلت حرب الاستنزاف على الجبهة المصرية و النجاح المصري في بناء حائط الصورايخ و كذلك حرب 1973 بعدها نوعا من المساندة القوية لأنصار الدفاع الجوي و قدراته التي يتوجب العمل على تطويرها باستمرار.
2-النظرية الثانية: و دعيت المجموعات القتالية المستقلة و هي عمليا اصرت بداية على كون مقاتلات الدفاع عن النقطة هي نقطة ضعف اساسية في المنظومة الدفاعية الجوية التي تتولى فيها المقاتلات حراسة أجواء الوطن و كذلك فلقد تشيث هؤلاء بكون حرب الاستنزاف ليست دليلا وافيا على تفوق الصواريخ على الطائرات في حالة الحرب الواسعة الت يتجري على جبهات مختلفة و بكون الخسائر البشرية التي كلفها بناء حائط الصواريخ لا تبدو واقعيا نتيجة فعلية تعني انتصارا و ان تكن انجازا لكنها لا يمكن تعميمها و الاستناد عليها و كذلك فلقد استشهدوا ايضا بعدم نجاح مقاتلات ميج-21 في المواجهة الجوية بين الطيارين السوفييت و الاسرائيليين بسبب من ضعف بقائيتها في الجو و كما فلقد تبين استخدام الصواريخ في حرب 1973 و ان يكن قد حقق نتيجة لافتة لكنه عمليا مرادف لحالة سلبية تعني انتظار الطيران المعادي بصورة رد الفعل فحسب و ليس فعلا قتاليا يعني امتلاك روح المبادرة بصورة واسعة و كذلك فلقد تبين عدم شعبية مقاتلة ميج-23 بين الطيارين فهي ليست بالمرونة المطلوبة في راي قسم ليس بالقليل و كذلك فيبقى زمن التحليق المطلوب غير واف لغرض أن تقوم بدور الدورية الجوية كزمن فعلي فضلا عن صعوبة صيانتها بصورة كبيرة مقارنة بميج-21 و كما أثبتت سوخوي-15 المزودة بداتا لينك نوعا من الفعالية اللافتة في كافة التجار بالقتالية برغم عدم تقدمها الكترونيا ايضا و طالب هؤلاء بضرورة أن تكون المقاتلات في الجو قادرة فعليا رادرايا و الكترونيا تمتلك القدرة على البحث عن العدو و تدميره بدون تضييع الزمن لتلقي التعليمات من مراكز القيادة الأرضية و هو زمن ثمين قد يؤدي تضييعه الى كوارث عسكرية و شدد هؤلاء على ضرورة البحث في الحفاظ على قدرة المناورة في الشتباك القريب مع امتلاك امتيازات المقالتة الثقيلة في المدى البعيد و الكشف الرداري و الالكتروني و أتت دراسة لحالة بحثية تمت بالتعاون مع سلاح الطيران السوري لتعطي تفصيلات غير عادية في مسائل المناورة القريبة و كيفية البحث عن حلول فعلية لمسألة الاستقرار التي كانت عقدة تحكمت بتفكير المصممين لفترة طويلة منذ بدء عالم الطيران فعليا.
سنتطرق هنا لهذه الحالة الدراسية التي تمت بالذات على مقاتلة ميج -21 في اواخر عام 1972 و كان النجم الذي اضاء على بعض من الامكانيات المحهولة في مجال المناورة القاسية هو الطيار السوري اللواء (النقيب أنذاك) الركن مجيد الزغبي ( سبق وضع بعض المواضيع الخاصة عنه في المنتدى في موضوع بطولات مجهولة من تاريخ سلاح الطيران السوري) فلقد استطاع الزغبي من الكتشاف بعض من خفايا مناورة الانهيار الحلزوني و التملص من حالة الانهيار بصورة غير عادية و ذلك بعد تجارب مطولة فلقد تبين عمليا له بكون القيام بمقاومة حالة الانهيار هي الخطيئة التي يقع فيها الطيار بحال تسببت اية صدمة أو اصابة الطائرة أو عطل فني في وقوع الطائرة بحالة الانهيار و تبين له بكون حالة الاانهيار هي عبارة عن فرصة لتسهيل انزلاق بدن الطائرة من فوق كتلة الهواء السفلي المضغوطة و بكون الالتفاف الجانبي بتوقيت دقيق و بثقة يؤدي عمليا لاستعادة الهواء المضغوط بحال اكتملت الاستدراة بزاوية 180 درجة و تستعيد الطائرة قدرتها على الارتقاء بصورة شبه مثالية و تكون الطائرة بهذه الحالة قد اصبحت تدور دورة كاملة و سرعتها الافقية صفرا و تبين ايضا بكون ذلك سيؤدي الى سقوط قابلية الرؤية على شاشات الرادرا التي ترصدها و تعطيل الصمامات التقاربية في صواريخ جو-جو ايضا؟؟؟!!!!
كان هذا التقرير الدراسي الذي تم بعد مقابلات مطولة بين مصممين و خبراء سوفييت بما فيهم طيارو اختبار متمرسون مع الطيار مجيد الزغبي و تصوير المناورات التي قام بها و خلصت التقارير و هي كانت في نحو 1300 صفحة بعد نحو عشرة اشهر من البحوث و الدراسات الى كون الامكانيات التي قد يتيحها الجانب التطبيقي لمثل هذه الامكانيات فلقد يعطي ذلك المقاتلات السوفييتية تفوقا استثنائيا في قدرات الاشتباك القريب و قدرة اضافية في التملص من مطاردة الرادرات و كذلك الصواريخ جو-جو و لا تزال الملفات التي وضعت حول هذا المشروع تعد فائقة السرية و ان تكن قد سلمت منها الاستنتاجات المتطلبة تصميميا الى شركتي الميج و السوخوي لتبدأ كل منهما العمل على مشاريع تطويرية لمقاتلات تتماهى مع هذه القدرات و تستطيع من تلبيتها و طبعا فلقد تضمنت هذه الدراسات ملاحظات كثيرة كما يبدو تشير بمعظمها الى كون البدن الخاص بميج-21 له جوانب سلبية يتوجب معالجة البعض منها و بالمقابل فالبعض من هذه الجوانب التي تكسر من حالة الاستقرار فيتوجب تحفيزها بوضع تصميم مشتق منها يسهل انزلاق المقاتلات المنشودة الى حالة عدم الاستقرار و كما يبدو فلقد أتت دراسات تنحو منحى يحول الشكل المستقيم الى شكل اقرب لحالة من الالتواء يخلق نقطة من الضغط كروية الشكل بدلا من االشكل المستطيل الذي يتشكل تحت المقالتالت و القاصفات و كان ذلك اكتشافا عجيبا لم يعرف به الغرب فعليا لعقود طويلة و لا تزال الكثير من عمليات البحث فيه تعتبر فائقة السرية حتى الآن؟؟؟؟!!!!.
يتبع....
 
تتمة الحلقة السابقة:
في وقت ما في شهر 7 عام 1973 جرى اجتماع دام اربعة ايام للجنة تطوير القوى الجوية التي سبق ذكرها في حلقة سابقة و كما يبدو فلقد احتدت الخلافات بين أصحاب الرؤى المختلفة و جرت مجادلات كبيرة تبعا للنتائج التي صدرت بعد دراسة واسعة و متعددة على نتائج لجنة التحقيق في متطلبات طائرة المستقبل و هي ما سبق الحديث عنها في الحلقة السابقة كونها التقت الطيار مجيد الزغبي و قامت بفحص شامل على كافة مجريات المناورات الغير عادية التي استطاع من تنفيذها و يبدو بكون الدراسات قد وصلت الى باب مغلق سطر عليه اما طيار موهوب موهبة استثنائية أو طائرة تمتلك تكنولوجيا استثنائية كانت هذه هي العبارة التي هي أشبه بالشعر و لقد قالها أحد كبار طياري الاختبار في حضور بريجينف التي دعي ليحسم الجدل و الخلافات فحضر جزءا من اليوم الثالث لهذا الاجتماع و اليوم الأخير و رسم بريجينف خطوطا واضحة أكد فيها على فتح كل الامكانيات أمام الجميع و على كون عمليات التطوير المطلوبة يجب أن تتم و في جميع التوجهات و لكنه شجع الجميع على محاولة راب الصدع داخل اللجنة و على الوصول لحالة من التفاهم و حينها قام بوضع ميزانية خاصة تغطي طلبات الجميع فعليا و كان من أهمها تطوير الصناعة الالكترونية و البصرية و كذلك البرمجيات الخاصة و التي تتحكم بالطائرات و بالصواريخ و أجهزة الرادار و لجهة مضاعفة عدد ساعات التدريب للطيارين أيضا مع موافقة الجميع على كون فكرة الطيار الاستثنائي ليست عمليا هي الحل و بكون برامج التطوير الأمريكية التي شملت F-14, F-15, F-16, F-18 هي حالة من التقدم الخطير الواجب مواجهته بكل الوسائل.

كان من بين المقترحات التي قدمت برنامجا اضافيا لتطوير الميج-25 و تسليحها بحيث تصبح قادرة على تدمير المقاتلات المعادية في قتال المسافة القصيرة و تمحورت المشاريع التطويرية في مجال المقاتلات على اربعة نماذج احدها كان سوخوي-24 التي بدا العمل في تصميمها فعلا و مقاتلتين متعددتي المهام أحدهما تكون مقاتلة جبهوية و لكنها لا توجد فيها العيوب التي تعاني منها مقاتلة ميج-21 و ستكون بمحركين و مقاتلة ثقيلة بمحركين ايضا مهمتها الاعتراض البعيد المدى و تتمكن من لعب دور مركز قيادي طائر و كذلك مقاتلة متعددة المهام ثقيلة تناظر كل المقاتلات الغربية و تتفوق عليها و كانت هناك مقترحات تقنية مختلفة مع مخططاتها و من ابرزها كان نظام الدفع الثلاثي الموجه TVC و كذلك أنظمة تحكم مختلفة خاصة بالداتا لينك و كذلك قاصفة بعيدة المدى لصالح الجيش الجوي البعيد المدى فضلا عن اعادة تصميم صاروخ بعيد المدى للدفاع الجوي يتغلب على كافة أنواع الاعاقة و التشويش و كان هو ما دعي فيما بعد بصاروخ سام-10 S-300 المشهور.
لقد اعتبر هذا الاجتماع فيصلا حاسما في تاريخ السلاح الجوي السوفييتي و حمل معه الكثير فلقد تثبت الجميع في مجال تخصصاتهم و بكافة التوجهات و مع كافة الميزانية التي احتاجها البحث فلقد تيسر كل شيء فعليا فضلا عن الانبهار الذي اصاب الجميع بالافلام المسجلة التي شاهدوها و أهمها الأفلام التي صورت لمناورات الانهيار الحلزوني التي أداها الطيار مجيد الزغبي و أفلام كثيرة كما يبدو حصلت عليها أجهزة المخابرات السوفييتية من الدول الغربية و منها فيلم سري للغاية عن تحليق مقاتلة F-15 و أدائها المتقدم و كذلك فيلم عن طائرة F-14 و تسليحها بصواريخ فونيكس التي تثير القلق بمداها و قدراتها و كله كان حافزا كبيرا جدا لتقوم القوى الجوية السوفييتية بردة فعل كانت هي الطفرة الأعظم في تاريخ سلاح الطيران السوفييتي.
يتبع.....
 
الأخوة في المنتدى
هذه الحلقة هي الجزء الثالث من حقبة 1970-1975 و كيف تمت ترجمة الصراع الحاد بين المخططين و المنظرين العسكريين السوفييت الى مشاريع انطلقت في توجهات متعددة و لقد الاجتماع أو بالاصح المؤتمر الفرعي الخاص بالقوى الجوية و الدفاع الجوي عمليا فائق السرية جينها و كلجان عامة لم تعرف نهائيا بتفصيلاته سوى وزير الدفاع و رئيس الاركان العامة من اللجنة العليا و كان حينها وزير الدفاع السوفييتي هو الماريشال جربشكو و حينها فلقد دعي رئيس لجنة أمن الدولة يوري أندروبوف ايضا لحضور اليوم الختامي و كانت هناك مجموعة من الطلبات سلمت له بحيث يتوجب على المخابرات السوفييتية جمع تفصيلات أوسع حولها و خاصة البرامج العسكرية الغربية خارج الولايات المتحدة مثل بريطانيا و فرنسا و السويد و كذلك الكيان الصهيوني و ضرورة الحصول على كافة التفصيلات حول التقنيات المطورة بخصوصها و قال له الماريشال جريشكو بأن هناك برامج واسعة ستنطلق و نحن بحاجة لمعرفة كل ما يفعله الغرب في هذه المجالات بصورة محددة و عندما طرح أندروبوف فكرة هل قد يكون ضروريا اعاقة المشاريع الغربية بأي عمل مخابراتي فلقد اعترض بريجينف على الفكرة من ناحية كون ذلك يجب التجهيز له و لكن لا يمكن اطلاق أي عمليات من هذا النوع الا بعد دراسة و تدقيق واسعين بحيث لا نفتتح اية أزمة دولية بهذه البساطة.
أتت حرب تشرين أوكتوبر 1973 و بكافة مجرياتها فلجهة المنظرين فلقد أعطت دافعا قويا للغاية للمضي في برنامج تطوير صاروخ فعال بعيد المدى و هو ما سبق الاشارة اليه و كانت هي بداية سلالة S-300 الشهيرة و عمليا فلقد تابعت جميع اللجان العسكرية مجريات الحرب بصورة يومية و كانت أكثرها نشاطا اللجنة الجوية التي تابع كبار الضباط فيها الأحداث و المعارك المستمرة و كان ذلك عملا بغاية الأهمية و تقريبا فلقد أدت هذه الحرب الى نتيجة غريبة من نوعها فلقد توفقت الأطراف المتصارعة داخل اللجنة الجوية عن الخلافات و توحدت وجهات نظرهم بصورة غريبة و كان من أبرز الاستنتاجات التي وصل اليها طاقم العمل الذي درس و تابع مجريات الحرب الجوية حينها الاتي:
1-كفاءة الدفاع الجوي في سورية و مصر هي أكثر من مؤكدة و مع ملاحظة خطأ واضح في تقييم حجم سلاح الجو الصهيوني فهو عمليا يمتلك ضعف عدد الطائرات التي تنشر علنا في كافة المصادر و مراكز البحوث و لقد أعطى ذلك حالة غير عادية من الضغط على الدفاع الجوي السوري بصورة خاصة.
2-كفاءة الدفاع الجوي في سورية بالذات اعترضها اساسا عدم توفر نظام كشف و انذار و توجيه فعال و هي أيضا تمت مواجهتها بحرب الكترونية متقدمة للغاية و هي تقريبا أوصلت الوضع القتالي لحالة من التعادل بين الطرفين مع استمرار الحرب.
3-القدرة الحدية للدفاع الجوي خاصة على الجبهة السورية هي خضعت للاختبار بصورة كبيرة و تبين استخدام سلاح الطيران الصهيوني للطائرات بدون طيار كطلعات تشتيت و استنزاف في غارات وهمية و من المؤكد بكون هذا الاسلوب قد يتم استخدامه بصورة واسعة في الحرب الجوية في المستقبل.
4-الدفاع الجوي على الجبهة المصرية لم يتعرض لذات الحالة فعليا لكن ضعف المرونة الحركية و عدم تقييم القيادة المصرية لخطور الثغرة سبب كارثة كبيرة و خسائر فادحة لشبكة الدفاع الجوي المصرية في ثغرة الدفرسوار و كما ثبت عجز الميج-21 في ظل هذه الثغرة عن القيام بمظلة حماية فعالة و تعرضت ايضا لخسائر فادحة في المواجهات الجوية في سماء الثغرة.
5-ثبت وجود حالة من المرونة العملياتية على الجبهة السورية بمبادرات مباشرة من بعض الطيارين بصورة كبيرة و ثبت ايضا عجز كلي للميج-21 على الجبهتين في زمن البقائية في الجو و قد سبب ذلك ببعض الحالات سقوط الطائرات بسبب نفاذ الوقود.
6-ثبت عدم فعالية الحمولة القتالية لقاصفات الدعم الأرضي من طراز سوخوي-7 و كذلك ضعف بقائيتها في الجو كزمن فعال فهي ليست فعالة في حالة الانتظار كقاصفة حتى تلقي التعليمات و مساندة القوى البرية و لقد سجلت حالات متكررة من عودة الطائرات بكامل حمولتها بدون القيام بمساندة القوات البرية على الجبهتين بسبب من نفاذ الوقود.
7-ثبت فعالية السوخوي-20 كقاصفة بصورة كبيرة على الجبهة السورية و ثبت قوة و فاعلية حمولتها و بالمقابل فلم يظهر لها استخدام فعال كما يجب على الجبهة المصرية لاسباب عملياتية مباشرة من قبل القيادة المصرية و كذلك فلم تقم القيادة المصرية بالاستفادة من الميراج لديها لاسباب غير واضحة.
8- ثبت بكون التقديرات السورية و المصرية لكثافة المجهود الجوي للقوة الجوية الصهيونية و التصور حول أنها ستكز نحو 70% من قدراتها التالية على الجبهة المصرية لم تكن واقعية فلقد تركز المجهود الجوي الصهيوني لفترة حوالي 10 ايام بنسبة 90% على الجبهة السورية بحيث سبب ذلك 80% من الخسائر في الدبابات على الجبهة السورية و يعد ذلك انتصارا فعليا للعمل الميداني و ان يكن بكلفة كبيرة للغاية 207 طائرات صهيونية دمرت على الجبهة السورية.
9-دور كبير للغاية لطائرات الهيلوكبتر المسلحة بصواريخ تاو من قبل الاسرائيليين و ذلك بصورة خاصة ايام 7-8-9-10 بصورة خاصة على الجبهة السورية و يوم 14 على الجبهة المصرية و من المؤكد بكون هذا الجانب العملياتي بحاجة لدراسة واسعة و من الملاحظ هنا عدم وجود معلومات سابقة نهائيا حول وجود مثل هذا التسليح بحوزة سلاح الطيران الصهيوني و من الضروري أن تقوم أجهزة المخابرات بجمع تفصيلات عن هذا الموضوع.
10-الصواريخ أرض-ارض ل تظهر لها فعالية في عمليات القصف و يعتقد بكون التقارير حول قصف مطار رامات دافيد بواسطة صواريخ لونا تعود تقديراتها بالنجاح لعامل المصادفة و ليس بسبب الدقة المتيسرة حاليا لهذه النوعية من الصواريخ و نجاحها في تدمير المستوعبات و عدد من أماكن الصيانة و السكن.
12 الاسلحة الموجهة بدقة ستكون عماد الحروب القادمة و من الضروري التركيز على تطويرها بصورة واسعة و من الضروروي استخدام الطائرات بدون طيار الفائقة السرعة لتحطيم قدرات الخصم الرادارية و الالكترونية و القيادية و ذلك في الصفحة الأولى من الحرب الجوية بحيث يمكن اعماء العدو بصورة فعالة حيث أن الغرب و كذلك الكيان الصهيوني لديهما تقدم لافت في هذه التكنولوجيا.
يتبع...
 
تتمة الحلقة السابقة:
عاما 1974 -1975 كانا حافلين بتطورات كبيرة للغاية في عمليات تطوير سلاح الطيران الروسي فلقد بدأت عمليات التجارب بصورة كثيفة على النماذج المبدئية مما عرف فيما بعد بقاصفة سوخوي-24 و كذلك مقاتلة ميج-31 و ان يكن الاسمان مجهولين كليا للغرب حتى عام 1980 و كانت النتائج متميزة في عدد من الاختبارات و بدأ عمليا كون هاتين الحالتين تحققان تقدما كبيرا في تجارب متكررة و كذلك فلقد حصل تطور و قفزة كبيرة للغاية في مجال صناعة الالكترونيات و الدارات المتقدمة و كان ذلك يوضح جانبا كان البعض يتصور بكونه مستعصيا التقدم فيه على التكنولوجيا السوفييتية و حينها لم يعرف الغرب بكل هذه التطورات الكبيرة و الت يعمليا كان الغرب لاهيا عنها ببرامجه التكنولوجية التي بدت بغاية التقدم حينها و في مجال أخر فلقد ظهر تصميم فائق التميز لمروحية هجومية كذلك ظل اسمها مجهولا للغرب و هي كانت فاتحة تصميم المروحية الهجومية مي-24 و كذلك فلقد ظهر تطور واضح للعيان في بعض المنظومات الصاروخية المتنقلة و المخصصة للعمل على مستوى النقطة بصورة خاصة و هي أنظمة فائقة الحركية من طرازات سام-8 و سام-9 و بالمقابل فلقد كانت الدراسات على مقاتلات تمتاز بشكل مطواع مستمرة و مرونة فائقة مستمرة ايضا و لكنها ظلت حبيسة الأنفاق الهوائية لفترة ثم أتت الموافقات البنائية النهائية للشروع في بناء ما سميتا فيما بعد سوخوي-27 و سوخوي-25 و كذلك الأمر مع المقاتلة المستحدثة من طراز ميج-29 و كانت غالبية التصورات بأن التحليق الأولي لمقاتلة سوخوي-27 و كذلك ميج-29 لن يتم قبل عام 1980.
أتت التجارب الأولى بالمقابل على مقاتلة الدعم الأرضي سوخوي-25 لتعطي انطباعا جيدا للغاية و طبعا كون تصميمها و مهمتها القتالية محددة بصورة واضحة فلقد تمت عملية اجتيازها لكافة الاختبارات و بسرعة كبيرة و قبلت في سلاح الخطوط الأمامية على الفور و باشرت دخول الخدمة الفعلية و بأعداد كبيرة و كما كانت التجارب على النماذج اجديدة تجري فلم تتوقف عمليات التطوير على المقالتات الموجودة في الخدمة فعلى سبيل التغيير من حالة قتالية لأخرى فلقد تمت عملية تحديث واسعة على مقاتلة ميج-23 و شملت بحوثا واسعة على مناورتها و قدرتها المباشرة في القتال التلاحمي و كذلك فيما بعد مستوى الرؤية و تعديلات تخفف من تعقيدات الصيانة أيضا بعد شكوى الطيارين و الفنيين من البطء في تحضيرها لعملية الاقلاع الفوري و هو أمر تعتبره قيادات الجيوش الجوية و الطيارون بغاية الحيوية و الاهمية و كذلك فلقد جرى توسع أخر في تعديل مقتلات الهجوم الارضي من طراز ميج-27 و لكن تأخر تنفيذ ذلك بسبب كثرة انشغال شركة ميكويان و خطوط الانتاج التابعة لها في تطوير ميج-23 و كما تم تحضير برنامج لتطوير ميج-25 لكن كان هناك تردد في اطلاقه بسبب من بدء الاستعداد للتجارب على ميج-31 و الرغبة في تخفيض الكلفة و كذلك لذات السبب السابق حول انشغال الورش المختلفة و خطوط الانتاج بمقاتلات ميج-23 التي كانت حينها عصب القوى الجوية الأمامية في الوقات الجوية السوفييتية و كانت عملية دخول الميج-23 للخدمة في القوى الجوية لدول حلف وارسو و لسلاح الجو السوري قد تلاها ردود فعل مختلفة من الطيارين فالغالبية لم يعجبهم نواحي القصور فيها و اعتبرها طيارو سلاح الجو السوري بكونها لا تضيف الكثير من التميز كقدرات قتالية و كان ذلك قد تم بمقابلات شملت عددامن الطيارين و منهم الطيار اللواء (المقدم) أنذاك مجيد الزغبي و بحسب رايه فهي لا تمتلك مرونة ميج-21 فعليا و ليست تفوقها بكثير لجهة المدى و البقائية في الجو و بالتالي فتطوير طائرة جديدة بدا عملا أكثر من ضروري..
التجارب ايضا و عمليات ابحث الأدائي لبدء تطوير صاروخ S-300 أو سام-10 كانت جارية على قدم و ساق كما يقال و يبدو أن التجارب الأولية و ان لم تكن مرضية كليا لكنها أدخلت مفهوما مختلفا كليا لجهة تعيير عملية اسقاط الطائرة المعادية فهي لا تطاردها فعليا لكنها تطبق عليها من الأعلى و بالتالي فعملية الاطباق تختصر تضييع الوقت في المناورات العبثية و اسهلاك الوقود و السرعة و غيرها و تسمح ايضا بالاستفادة من المدى الأقصى للصاروخ بصورة كبيرة للغاية و كان ذلك تطورا بالغ الأهمية حيث أن معظم الصواريخ الدارجة في الدفاع الجوي لا يزيد مداها الفعال على 25 كم و ذلك على مستوى الصواريخ في الغرب و الشرق على حد سواء.
عمليات التطوير في مجال الرادارات الطائرة تعطلت لوقت ليس بالقصير بسبب من الخلافات المستمرة بين شركتي توبوليف و اليوشن حول تحمي الرادار الطائر على طائرة تصمم من الصفر أو على طائرة معدلة من الطائرات التي هي قيد الانتاج الفعلي أو خطط لاالنتاجها في وقت قصير و كما يبدو فلقد تكررت التجارب و على نماذج مختلفة من كلتا الشركتين و لكن لوحظت بعض التشققات في هياكل طائرات توبوليف و لم يحدث ذلك في هياكل اليوشن خاصة اليوشن-76 و كذلك فلقد توسعت البحوث لتعود بالتصميمات الالكترونية الى نقطة البداية و قرار فعلي بالاستغناء عن اية تكنولوجيا غير سوفييتية نهائيا خاصة بعد القيام بنسخ شرائح من منتجات غربية ثم تبين بكونها مدسوسة بغرض التجسس و التخريب في قطاعالاتصالات بصورة خاصة.
يتبع....
 
الرؤية الأمريكية و الغربية 1967-1975
افاق الغرب و على راسه الولايات المتحدة من نشوة نصر حرب 67 بعد بضع سنوات على واقع مرير يؤكد بكون ما جرى لم يمر بدون عقاب و بكون اساليب العمل لاقتالي المختلفة لم تنجح في ميادين قتالية أخرى مثل فييتنام و كذلك فلقد ثبت للأمريكيين بكون حرب الاستنزاف هي بابسط الأمثلة تأكيد على عدم نجاح الحرب الجوية في حسم الموقف القتالي لوحدها فضلا عن فشل تكتيكات سلاح الطيران الصهيوني في كسر شوكة الدفاع الجوي المصري.
لقد تركزت التكتيكات الصهيونية عموما على اسلوب شن هجمات وهمية على عدد من البطاريات و التركيز الفعلي على القيام بالهجوم الفعلي على بطارية مختلفة للدفاع الجوي المصري و بات مهمة الدفاع الجوي المصري هي في كشف موقع الطائرات الصهيونية و من أين تتوجه و هو ما نجحت فيه غالبا و كذلك في نصب كمائن صاروخية بنصب و نشر بطارية أو أكثر في موقع جديد كليا ليلا و مفاجأة الاسرائيليين بها في اليوم التالي و سبب ذلك سلسلة من الضربات الموجعة المتكررة و بدأ الامريكيون و الصهاينة يبحثون عن حل و لكنه لم يكن متيسرا حينها و اختاروا فعليا العودة الى المفاوضات فيما سمي بمادرة روجرز التي وافقت عليها القيادة المصرية متمثلة بالرئيس جمال عبد الناصر الذي اعتبر هذه المبادرة فرصة لا تعزض لبسط نفوذ حائط الصواريخ و فعلا فلقد أمر وزير الدفاع بتحريك كافة كتائب الصواريخ في ليلة واحدة و هو ما كان عمليا شبه عمل اعجازي ليلتها و لكنه تكلل بالنجاح.
لقد كان الفكر العسكر يالأمريكي منصبا حينها على البحث عن علاج لهذه المعضلة و كانت الحرب الفييتنامية هي عمليا مسرح التجارب و لقد كان الأمريكيون و ان ثبت لديهم أنهم مهزومون و عليهم الخروج لكن التجارب العسكرية استمرت و كون مواجهة الصواريخ و سلاح الجو الفييتنامي مستمرة فلقد توصل الامريكيون الى نظرية تدعى بكون الطائرات بدون طيار تستطيع من تشتيت مجهود الدفاع الجوي بصورة كبيرة و كذلك فحواضن الحرب الالكترونية المحملة على الطائرات هي ذات فعالية لافتة ايضا في التضليل و خداع رادارات توجيه الصواريخ و كذلك فلقد قام الأمريكيون بتطوير قنابل تلفزيونية تستطيع من التهديف على قواعد الصواريخ بعد أن يكون تم تشتيت مجهودها بواسطة الطائرات بدون طيار.
كل هذه الأفكار و النظريات لم يتم تسليط الضوء عليها مطلقا فلقد كانتكل وسائل الدعاية مشغولة حينها بالمفاخر التكنولوجية الجديدة و أهمها مقاتلةF-14 التوم كات المشهورة و بانت كطائرة ممشوقة متفوقة و متقدمة و ستضع كل الاساطير السوفييتية على الأوت كما تصوروا و كذلك فلقد تمت عمليا اختبار و تحليق لمقاتلة F-15 و هي بدت ايضا واعدة للغاية و فضلا عن جاذبية شكلها الشبيه بالمقاتلة السوفييتية المخيفة Mig-25 و فيما بعد التجارب على مقاتلات F-16 F-18 و بدا لكل ذلك حالة متضخمة من الرضى و الاكتفاء بكون كل هذه المقاتلات المتقدمة سوف تنهي حالة القلق التي اجتاحت الغرب و كما في الولايات المتحدة فلقد كانت مقاتلة بانافيا التي عرفت فيما بعد باسم تورنادو تقوم بتجارب و كما يبدو فلقد حظيت هذه التجارب بحالة من الانجاز اللافت و بدا واضحا للوهلة الاولى بأن خطوات الغر بالمتسارعة تشكل فعليا حالة من التفوق الكبير و ستزرع بدون شك نوعا من التميز التكنولوجي الذي سوف يقود الى فيما بعد الى مواجهات جوية لن تكون في مصلحة الطرف الذي يعتمد التكنولوجيا السوفييتية و الأساليب القتالية الشرقية.
كل هذه التصورات تهاوت حينها عندما اندلعت حرب 1973 فلقد اندفع الطيارون الصهاينة ليدمروا الجسور على قناة السويس و ليوقفو المدرعات السورية التي اقتحمت دفاعات الجولان و كانت تكتيكاتهم مرتجلة بصورة فجة و غبية للغاية أحيانا كثيرة و و بعد تردد قصير قرر الصهاينة بكون الجبهة السورية هي الأهم فتم التركيز عليها بصورة كبيرة للغاية و جرى اطلاق كثيف للطائرات بدون طيار يقدره البعض بنحو 250 طائرة اطلقت فوق الجبهة السوريةو استطاع الصهاينة بعد تكبد خسائر كبيرة بالطائرات من الحاق خسائر كبيرة بالدبابات السورية المهاجمة طيلة ايام 7-8-9-10 و خاصة باستخدام الحوامات الهجومية و بالمقابل فعمليا لقد وصل الدفاع الجوي السوري قدرته الحدية كما ثبت و بالمقابل فلم يستطع المجهود الجوي الصهيوني سوى من تدمير 3 بطاريات دفاع جوي و هو ما يعد بمقاييس قتالية ايا كانت فشلا ضخما لسلاح الطيران الصهيوني.
لقد اثبتت جرب 1973 فعليا بكون الدفاع الجوي قادرا الى حد ما على رسم فاعلية واضحة لتوجه الحرب و كذلك فهو أكثر من قادر على قلب معادلة القتال في حال تم استخدامه بصورة صحيحة و تبين فعليا من الناحية التكنولوجية بكون الاساليب الأمريكية لا تزال تشكو من جوانب كثيرة من القصور لتؤمن لنفسها تفوقا على التكنولوجيا السوفييتية و المفترض سلفا بكونها أقل تقدما كما كان ثنائيا سام-6 كفادرات و ZSU-23-4 شيلكا مفاجأة كبيرة لسلاح الجو الصهيوني و كليهما سببا صدمة ضخمة بفاعليتهما الفائقة و قدرات التشويش المعاكس و فاعلية سرعة الانتشار و غزارة النيران و و كل ذلك سبب نوعا من العقدة النفسية لالمزعجة للأمريكيين و الاسرائيليين الذي قاموا بتعزية أنفسهم بقصف أهداف مدنية سورية كثيرة كنوع من الانتقام و فش الغليل و لقد أتت لجنة أمريكية درست نتائج و مجريات الحرب و بحثت في عوامل الفشل و اسبابه و كما قامت بفحص مطول و دقيق للنماذج الخاصة من صواريخ الدفاع الجوي التي استولت عليها الكيان الصهيوني في ثغرة الدفرسوارو كما يبدو فلقد اقرت هذه اللجنة بوجود سبق سوفييتي في أنظمة الدفاع الجوي يقدر بنحو 10-12 عام.
يتبع.....
 
التطور الأمريكي و الصهيوني في الحرب الجوية 1975 -1980
حرب تشرين أكتوبر 1973 و الزلزال الذي سببته حفز الأمريكيين و الاسرائيليين على تحفز تعاونهم العسكري بصورة ليس لها مثيل فكافنت هناك حملة توسع كبيرة في عمليات تخزين العتاد في النقب و في حيفا أيضا بصورة كبيرة و كذلك كميات ضخمة من الذخيرة في كافة المجالات العسكرية و فوق ذلك كله فلقد تم التوسع في تخزين العتاد الخاص بالطائرات و قطع الغيار و كما تم ايضا تشكيل لجنة عسكرةي خاصة وضعت برنامجا مدته في المرحلة الأولى عامان و في المرحلة التالية 3 أعوام و في المرحلة الثالثة مدته 4 سنوات فيما عرف ببرنامج مطمون و هو يشمل التوسع العسكري بصورة كبيرة و يشتمل أيضا على مساعدة واسعة في برنامج الطائرات بدون طيار و يبدو أن الاسرائيليين قد انفتحت شهيتهم كثيرا لتوسع في هذا المجال و كما تضمن هذا البرنامج بصورة رئيسية مقاتلتين أحدهما بغرض التفوق الجوي و الثانية متعددة المهام فضلا عن الاعجاب الصهيوني الكبير بالحوامات الهجومية من نوعية كوبرا و الأداء المتميز الذي قامت به ايام 7-8-9-10 تشرين على جبهة الجولان و يوم 14 تشرين على جبهة القنال و القرار الصهيوني بالتوسع في استخدامها.
لقد مضت هذه البرامج و بجوارها برنامجا تطوير واضح على أنظمة الرصد و المراقبة الأول تمثل في نظام الرصد الذي يمثله الرادار الطائر و APS-125 و الذي تحمله طائرة هوك-آي و كذلك نظام الرصد البحري المثمثل بطائرة سي سكان.
و كل عمليات النمو و التطور هذه تعززت بدخول التجارب على مقاتلة F-16 و كذلك مقاتلة F-18 و كلها كانت ذات نتائج مبشرة للغايةثم أتت حادثة خيانة فيكتور بيلانكو و اختطافه الميج-25 الى اليابان و عندها ابتهج الأمريكيون بهذا الانجاز لكن من الواضح بكون الميج-25 كانت نموذجا غيرمتقدم فعليا ( MIG-25 P The initial Interceptor Only ) و بكونها ليست طائرة مفهومة بالنسبة للغربيين و يبدو أن عملةي تحليل امكانيات الميج-25 لم تكن ناجحة كما يجب و لقد بد غريبا في أن تحتوي الطائرة على افضل أنظمة الترانزستور في الطيار الألي مثلا و تكون تستخدم الصمامات المفرغة في الرادار و كما لم يستطع الأمريكيون من فهم عملية تركيب السبيكة و الالتحام اليدوي كما يجب و كل ذلك لم يستطيع أن يغطي على الدعاية الهائلة بعد هذه الحادثة و هي عمليا كانت ضربة معنوية اساسا و لم يكن لها ذلك التأثير المباشر على امكانية التغلب على الميج-25 فلم تكن الطائرة الأمريكية المناظرة لها بالمواصفات ( SR-71 ) سوى طائرة استطلاعية و عاجزة عن القتال الجوي و فشل الامريكيون في تحميل أية صواريخ عليها بسبب السرعة و بسبب فشل تصميم نقاط و محطات التعليق.

كان الصهاينة قد درسوا جميع الطائرات المتيسرة في تلك الحقبة و تبين لهم بكون F-14 هي الأنسب لكن عقد التصنيع مع جروماتن المستمر كان يمنع نهائيا حصول أية جهة على الطائرة قبل الانتهاء من تسليم كامل طائرات العقد الى البحرية الأمريكية لخدمة أسطول البحرية أولا و لم يتم استثناء أي زبون بعدها فيما عدا شاه ايران الذي لم يحصل على طائراته من الشركة بل من البحرية الأمريكية,
عندها توجه الصهاينة لاختيار مقاتلتي F-15 , F-16 كبديل مثالي و بدأت عمليات التدريب بصورة كبيرة على كلا الصنفين و كما استلمت الكيان الصهيوني طائرات الهوك آي في أواخر 1976 متزامنة أيضا مع وصول الدفعة الأولى من مقاتلات F-15 و بدا الصهاينة مبتهجين بهذا التطور الذي كما تصوروا سيفتح مجالا واسعا أمام السلاح الجوي الصهيوني ليحافظ على تفوقه الذي انكسرت هالته بشدة في حرب 1973 و كذلك فلقد كان هناك توسع صهيوني كبير في انتاج المقاتلة المتعددة المهام كفير و هي عمليا نسخة محسنة عن الميراج-5 و ان تكن ليست افضل منها فعليا كما ثبت فيما بعد في مواجهات متكررة مع سلاح الطيران السوري.
لقد اخترقت الاستراتيجية السورية المصرية في الحرب الجوية نظيرتها الصهيونية اختراقا كبيرا في حرب 1973 و تقرر اسرائيليا ضرورة دراسة الرد بصورة مستفيضة و التوصل الى حلول فعالة تضمن تدمير أية شبكة دفاع جوي معادية و في أي موقع و كانت هناك نشاطات متكررة تتضمن تدريبا كثيفا للطيارين الاسرائيليين و جرى ذلك في جبال الأناضول بتركيا و في جنوب افريقيا و في ايران (تحت حكم الشاه) و لكن كل ذلك لم يكن وصل الى تحديد الخيار الأنسب للمواجهات المستقبلية بصورة واضحة و من المؤكد ايامها بكون صناعة الطائرات بدون طيار كانت قد بدأت تحقق تقدما كبيرا في الكيان الصهيوني و بدأت تخرج بنماذج متعددة و طبعا فلقد اتقنت أجهزة الدعاية المختلفة الحديث عن تقدمها و تفوقها و غير ذلك من الأساليب الدعائية.
سياسيا و عسكريا عموما كان ميزان القوى الاقليمي قد عاد لصالح الكيان الصهيوني في كافة المجالات بما فيها المجال الجوي بعد قرر السادات التخلي عن الصراع العربي الصهيوني مما أفقد مصر حالة الزعامة و القيادة و كانت اتفاقيات سيناء و فك الاشتباك قد أوصلت مصر سياسيا و عسكريا حينها لواقع هو اشبه بانعدام الوزن فعليا و كذلك فلقد كان لهذه الأحداث تأثير مدمر للغاية على واقع المواجهة بين سلاحي الطيران السوري و الصهيوني و التي تكررت المواجهات العنيفة بينهما منذ عام 1978 و السنوات السبع التي تلتها.
يتبع....
 
التطور الأمريكي و الصهيوني في الحرب الجوية 1975 -1980
حرب تشرين أكتوبر 1973 و الزلزال الذي سببته حفز الأمريكيين و الاسرائيليين على تحفز تعاونهم العسكري بصورة ليس لها مثيل فكافنت هناك حملة توسع كبيرة في عمليات تخزين العتاد في النقب و في حيفا أيضا بصورة كبيرة و كذلك كميات ضخمة من الذخيرة في كافة المجالات العسكرية و فوق ذلك كله فلقد تم التوسع في تخزين العتاد الخاص بالطائرات و قطع الغيار و كما تم ايضا تشكيل لجنة عسكرةي خاصة وضعت برنامجا مدته في المرحلة الأولى عامان و في المرحلة التالية 3 أعوام و في المرحلة الثالثة مدته 4 سنوات فيما عرف ببرنامج مطمون و هو يشمل التوسع العسكري بصورة كبيرة و يشتمل أيضا على مساعدة واسعة في برنامج الطائرات بدون طيار و يبدو أن الاسرائيليين قد انفتحت شهيتهم كثيرا لتوسع في هذا المجال و كما تضمن هذا البرنامج بصورة رئيسية مقاتلتين أحدهما بغرض التفوق الجوي و الثانية متعددة المهام فضلا عن الاعجاب الصهيوني الكبير بالحوامات الهجومية من نوعية كوبرا و الأداء المتميز الذي قامت به ايام 7-8-9-10 تشرين على جبهة الجولان و يوم 14 تشرين على جبهة القنال و القرار الصهيوني بالتوسع في استخدامها.
لقد مضت هذه البرامج و بجوارها برنامجا تطوير واضح على أنظمة الرصد و المراقبة الأول تمثل في نظام الرصد الذي يمثله الرادار الطائر و APS-125 و الذي تحمله طائرة هوك-آي و كذلك نظام الرصد البحري المثمثل بطائرة سي سكان.
و كل عمليات النمو و التطور هذه تعززت بدخول التجارب على مقاتلة F-16 و كذلك مقاتلة F-18 و كلها كانت ذات نتائج مبشرة للغايةثم أتت حادثة خيانة فيكتور بيلانكو و اختطافه الميج-25 الى اليابان و عندها ابتهج الأمريكيون بهذا الانجاز لكن من الواضح بكون الميج-25 كانت نموذجا غيرمتقدم فعليا ( MIG-25 P The initial Interceptor Only ) و بكونها ليست طائرة مفهومة بالنسبة للغربيين و يبدو أن عملةي تحليل امكانيات الميج-25 لم تكن ناجحة كما يجب و لقد بد غريبا في أن تحتوي الطائرة على افضل أنظمة الترانزستور في الطيار الألي مثلا و تكون تستخدم الصمامات المفرغة في الرادار و كما لم يستطع الأمريكيون من فهم عملية تركيب السبيكة و الالتحام اليدوي كما يجب و كل ذلك لم يستطيع أن يغطي على الدعاية الهائلة بعد هذه الحادثة و هي عمليا كانت ضربة معنوية اساسا و لم يكن لها ذلك التأثير المباشر على امكانية التغلب على الميج-25 فلم تكن الطائرة الأمريكية المناظرة لها بالمواصفات ( SR-71 ) سوى طائرة استطلاعية و عاجزة عن القتال الجوي و فشل الامريكيون في تحميل أية صواريخ عليها بسبب السرعة و بسبب فشل تصميم نقاط و محطات التعليق.

كان الصهاينة قد درسوا جميع الطائرات المتيسرة في تلك الحقبة و تبين لهم بكون F-14 هي الأنسب لكن عقد التصنيع مع جروماتن المستمر كان يمنع نهائيا حصول أية جهة على الطائرة قبل الانتهاء من تسليم كامل طائرات العقد الى البحرية الأمريكية لخدمة أسطول البحرية أولا و لم يتم استثناء أي زبون بعدها فيما عدا شاه ايران الذي لم يحصل على طائراته من الشركة بل من البحرية الأمريكية,
عندها توجه الصهاينة لاختيار مقاتلتي F-15 , F-16 كبديل مثالي و بدأت عمليات التدريب بصورة كبيرة على كلا الصنفين و كما استلمت الكيان الصهيوني طائرات الهوك آي في أواخر 1976 متزامنة أيضا مع وصول الدفعة الأولى من مقاتلات F-15 و بدا الصهاينة مبتهجين بهذا التطور الذي كما تصوروا سيفتح مجالا واسعا أمام السلاح الجوي الصهيوني ليحافظ على تفوقه الذي انكسرت هالته بشدة في حرب 1973 و كذلك فلقد كان هناك توسع صهيوني كبير في انتاج المقاتلة المتعددة المهام كفير و هي عمليا نسخة محسنة عن الميراج-5 و ان تكن ليست افضل منها فعليا كما ثبت فيما بعد في مواجهات متكررة مع سلاح الطيران السوري.
لقد اخترقت الاستراتيجية السورية المصرية في الحرب الجوية نظيرتها الصهيونية اختراقا كبيرا في حرب 1973 و تقرر اسرائيليا ضرورة دراسة الرد بصورة مستفيضة و التوصل الى حلول فعالة تضمن تدمير أية شبكة دفاع جوي معادية و في أي موقع و كانت هناك نشاطات متكررة تتضمن تدريبا كثيفا للطيارين الاسرائيليين و جرى ذلك في جبال الأناضول بتركيا و في جنوب افريقيا و في ايران (تحت حكم الشاه) و لكن كل ذلك لم يكن وصل الى تحديد الخيار الأنسب للمواجهات المستقبلية بصورة واضحة و من المؤكد ايامها بكون صناعة الطائرات بدون طيار كانت قد بدأت تحقق تقدما كبيرا في الكيان الصهيوني و بدأت تخرج بنماذج متعددة و طبعا فلقد اتقنت أجهزة الدعاية المختلفة الحديث عن تقدمها و تفوقها و غير ذلك من الأساليب الدعائية.
سياسيا و عسكريا عموما كان ميزان القوى الاقليمي قد عاد لصالح الكيان الصهيوني في كافة المجالات بما فيها المجال الجوي بعد قرر السادات التخلي عن الصراع العربي الصهيوني مما أفقد مصر حالة الزعامة و القيادة و كانت اتفاقيات سيناء و فك الاشتباك قد أوصلت مصر سياسيا و عسكريا حينها لواقع هو اشبه بانعدام الوزن فعليا و كذلك فلقد كان لهذه الأحداث تأثير مدمر للغاية على واقع المواجهة بين سلاحي الطيران السوري و الصهيوني و التي تكررت المواجهات العنيفة بينهما منذ عام 1978 و السنوات السبع التي تلتها.
يتبع....
توجد استاذي نسخه مسلحه من الSR71 هي YF12 لكن مامدى اعتماديتها لانعرف وخاصه ان هذه الطائرات تتبع جهاز CIA هي والU2 اذ ان المخابرات هي من تشغل هذه الطائرات خلال حرب ١٩٧٣ اخترقت البلاك بيرد حاجز الصواريخ المصري عده مرات وتم اكتشافها لكن الصواريخ لن تصل لسقف الارتفاع اللذي كانت تطير به وكان لها الفضل في اكتشاف ثغره الدفرسوار ثانيا الامريكان دخلوا باربع نماذج لطائرات الجيل الرابع هم f14-15-16-18 بينما اكتفى الروس بتحسين مالديهم من الجيل الثالث هذه الثغره انسحبت لديهم حتى في الجيل الخامس فامريكا تسبقهم بنحو عشرين سنه تحياتي ولك ولموضوعك الرائع استاذي
 
توجد استاذي نسخه مسلحه من الSR71 هي YF12 لكن مامدى اعتماديتها لانعرف وخاصه ان هذه الطائرات تتبع جهاز CIA هي والU2 اذ ان المخابرات هي من تشغل هذه الطائرات خلال حرب ١٩٧٣ اخترقت البلاك بيرد حاجز الصواريخ المصري عده مرات وتم اكتشافها لكن الصواريخ لن تصل لسقف الارتفاع اللذي كانت تطير به وكان لها الفضل في اكتشاف ثغره الدفرسوار ثانيا الامريكان دخلوا باربع نماذج لطائرات الجيل الرابع هم f14-15-16-18 بينما اكتفى الروس بتحسين مالديهم من الجيل الثالث هذه الثغره انسحبت لديهم حتى في الجيل الخامس فامريكا تسبقهم بنحو عشرين سنه تحياتي ولك ولموضوعك الرائع استاذي
الأخ سامي
النسخة التي حاول الامريكيون اجراء التجارب عليها واجهت مصاعب كبيرة للغاية و فشلت في العمل بعد تجارب كثيرة استمرت طيلة الستينات و لذلك فلقد تخلى الأمريكيون عن فكرة المقاتلة المعترضةYF-12 و المرافقة للقاصفات الثقيلة كما تصور البرنامج و بقيت طائرة استطلاع لجهة الثغرة ففعلا لقد قامت هذه الطائرة بعملية استطلاع واسعة و أكدت على ذات النتائج التي أعطتها الأقمار الصناعية و على اثر ذلك تقدمت قوات شارون الى ما بعد منطقة المزرعة الصينية و و بدات عملية الانزال في الدفرسوار.
لجهة قيام الأمريكيين بانتاج الجيل الرابع فهذا ما حدث فلقد كان السوفييت قد قرروا بكون التجارب الخاصة بالمرونة و الرشاقة القائقة قد قررت بكون تأجيل اخراج جيل جديد سيكون أفضل و فعليا فلقد ظل التفوق للوهلة لصالح مقاتلات الجيل الرابع الأمريكية و الغربية من عام 1972 و حتى عام 1983 فقط لكن هذه النماذج السوفييتية المتقدمة مثل ميج-31 و سوخوي -27 و ميج-29 لم تصدر فعليا لتظهر في الصراعات الحروب و يظهر مدى الحجم الضئيل لمقاتلات الجيل الرابع الغربية و هكذا استمر التصور العالمي العام بكون الغرب متفوق و متقدم و غير ذلك و هو فعليا عجز في فترة معينة عن اسكات شبكة الدفاع الجوي اليوغسلافية و هي أضعف و أصغر حجما بكثير من القوة الهجومية المتاحة لحلف الأطلسي حينها.
التصور الحالي فيمن يسبق من هو بالقطع ليس نوعيا بل ربما له جانب كمي لصالح الأمريكيين و ليس بمعنى التفوق التكنولوجي و الزمني كما تتصور فمن المؤكد بكون أنظمة المطابقة و الداتا التي يمتلكها السلاح الجوي الروسي هي لها سبق 10-15 عام فعليا و لا يوجد ما يناظرها لدى الولايات المتحدة مطلقا و السبب هو كون اللوجاريتمات المتقدمة لدى الروس تاريخيا سبق طويل للغاية و حتى اليوم يقدر عدد دارسي اللوجاريتمات في العالم بكون نصفهم في روسيا و هو حالة تاريخية لن يستطيع الغرب من تجاوزها في المستقبل المنظور.
كل تحياتي
 
تتمة الحلقة السابقة:
تابع الأمريكيون التوسع و التطوير في مجال الانذار المبكر أيضا في هذه الفترة فدخلت طائرة الانذار المبكر بوينج آي-3 سينتري في الخدمة و كانت عمليا سبقا ضخما للعاية فهي كانت مركز تحكم طائر بكل معنى الكلمة و توفرت لها كل الميزات التكنولوجية المتقدمة في حينه و رسمت بقدراتها الكبيرة ثورة ضخمة لشبكة نادج الخاصة بحلف الأطلسي و كما يبدو فلقد كانت عملية تطوير هذه الطائرة و تقديمها الى الخدمة خطوة مفاجئة للسوفييت الذين اعتادوا أن تبلغهم أجهزة استخباراتهم بكل شيء لكن هذا المشروع بالذات كان له بعض من وقع الصدمة اللافتة على ادارة العمليات الجوية على الجبهة الأوروبية.
اتت الصدمة الثانية يوم 6 أيلول 1976 بخيانة فيكتور بيلانكو و فراره بالميج-25 الى اليابان و شكل ذلك صدمة معنوية كبيرة للسوفييت و بدا للوهلة الأولى بكون هذه الحادثة ستسبب حالة من الانهيار في أنظمة الاعتراض و الدفاع الجوي السوفييتية و فعليا فلقد كانت الطائرة بكل تقنياتها تعود لعام 1969 و لم تكن تحمل برنامج التطوير الذي تم الوصول اليه فضلا عن كونها كانت نموذجا اعتراضيا فحسب و لم تكن مزودة بأنظمة التسديد و القصف و حتى أن فيكتور بيلانكو لم يكن يعلم بوجود نموذج مخصص لهذه الغاية و لكن البهجة العارمة بالانتصار الأمريكي الضخم في هذه القصة غطى على كل ذلك و كما يبدو فلقد وصل الأمريكيون لاستنتاج بكونهم متقدمون بفترة خمسين عاما من التكنولوجيا الرقمية و هو ما لم يكن صحيحا فعليا فلقد كان برنامج تطوير الميج-25 جاهزا منذ فترة طويلة نسبيا لكنه لم يوضع موضع التنفيذ بسبب بعض الصعوبات الادارية فحسب لكن بعد نحو خمسة اشهر كانت لدى القوى الجوية السوفييتية مقاتلة ميج-25 متقدمة هي Mig-25 PDS و تبعتها مجموعة سلالات مطورة ايضا من مستويات أكثر تقدما.
و على صعيد ادخال المقاتلات الجديدة في الخدمة فلقد كان الأمريكيون و الغربيون عموما و الصهاينة في غاية الرضا عن أداء المقاتلات الجديدة و لو أن الأوروبيين كان بينهم بعض من الخلافات في انتاج التورنادو حينها لكنهم اجتازوا هذه الأزمة ايضا و هكذا فلقد توسعت عمليات استخدام مقاتلات الجيل الرابع بصورة كبيرة و كما حصلت ايران في عهد الشاه حينها على أكثر المقاتلات تقدما و هي F-14 Tom Cat و كان كل هذا التوسع مقترنا غالبا ببعض من التحركات و التحرشات المختلفة في مواقع مختلفة و بدا واضحا تمتع أنظمة الرادرار الطائر بميزة واضحة في المواجهات الروتينية التي تحدث خلال الدرويات الجوية والمناورات التي تجري في أعالي البحار و ذكر العديد من الطيارين السوفييت هوامش التحسن الزمني الكبير في استجابة الطائرات الغربية و اقلاعها السريع أو توجهها فور تلقيها التعليمات من المراكز الجوية الطائرة و هو فارق كبير يمكن أن يشكل خطورة كبيرة في اية حروب قادمة أو حتى مواجهات محدودة.
المواجهات الأولى جرت بصورة فعلية بين سلاحي الطيران الصهيوني و السوري و غالبا ما دارت هذه المواجهات في السماء اللبنانية و كانت الكيان الصهيوني قد قررت بعدما تم اخراج مصر من ميزان القوى بأنه يناسبها اعطاء بعض من التجربة القتالية على الطائرات الجديدة فضلا عن جس نبض سلاح الطيران السوري كونه تسلم مقاتلات ميج-23 و كذلك سوخوي-20 و طبعا فلقد كانت الطريقة المفضلة للاسرائيليين هي نصب الكمائن الجوية و تنفيذ عارات وهمية كالمعتاد و كان من شأن ذلك بالطبع أن يشكل حالة تستدعي تدخلا جويا سوريا يكون الكمين جاهزا له و كذلك فلقد من شأن أحداث من هذا النوع رفع معنويات الطيارين الاسرائيليين و اعادة الهيبة السياسية للدولة الصهيونية ايضا و تحولت هذه المواجهات فعليا الى روتين شبه يومي و كذلك فلم تتوقف محاولات جس نبض شبكات الدفاع الجوي باستخدام الطائرات بدون طيار و كان ذلك ايضا روتينا يوميا تقريبا.
يتبع....
 
انعكاس الفترة السابقة (1973-1980) على تطوير اسلحة الجو العربية (مصر-سورية-العراق):
لقد تجمدت عملية تطوير سلاح الجو المصري بصورة كبيرة للغاية بعد عام 1974 حيث كان مصير و توجه مستقبل الدولة المصرية بأكمله قد تغير في اتجاه مغاير كليا و باتت عمليا مسألة تنمية القوات المسلحة تعتبر مهمة ملغية بالنسبة للقيادة السياسية المصرية و بالطبع فلقد شمل ذلك سلاح الجو المصري الذي قد حصل على تعويض خسائره في حرب 1873 كما حصل على عدد محود من مقاتلات ميج-23 م س التي كانت تفتقر بشدة للتجهيز الالكتروني المطلوب لتصنف بكونها مقاتلة جيل ثالث و كذلك مقاتلات سوخوي-20 و كان التسليح الفرنسي بمقاتلات ميراج-5 بطيئا و لم يكن لها تأثير جدي على ميزان القوى فعليا فهي لم تكن مصنفة ايضا كند فعلي لطائرات سلاح الجو الصهيوني و فوق كل ذلك فلقد كانت بقية المنظومات القتالية بحاجة للتحديث و التطوير و هو ما لم يحدث في كافة المنظومات من صورايخ أو رادارات أو أجهزة حرب الكترونية أو غيرها.
جرى بعدها و على خطوات مجموعة اتفاقات سرية متتابعة مع الأمريكيين و الاسرائيليين حصلوا بموجبها على نماذج من كافة أنواع الأسلحة و الأنظمة القتالية السوفييتية بحجة كونها شرطا قبله السادات حينها ليتم تزويده بالمقابل باسلحة امريكية حديث و هو ما لم يحدث فعليا في تلك الفترة و تم تأجيل ذلك مرات و مرات بصورة مستمرة و هكذا فلقد حاولت مصر حينها الحصول على أسلحة و أنظمة صينية لكن أقصى ما حصلت عليه من الصين كان هو عبارة عن مقاتلات معادلة للنماذج الأولية من ميج-21 فقط لا غير.
المناخ الفكري الصدامي و خطط القتال أيضا أصبحت غير واضحة فعليا فعندما أصبحت مصر تدعتبر حليفة لحلف الأطلسي و الكيان الصهيوني بصورة ما لكنها لاتتمتع بامتيازات التقنية و التكنولوجيا و التسليح الذي يحق لهذه الدول الحصول عليه فعليا و بدت معظم الصفقات الموعودة حينها مجرد أنباء صحفية لغاية بدء حصول مصر على أعداد من طائرات الفانتوم و هي كانت فعليا بحالة صيانة غير متميزة كما اشتكة منها فنيو سلاح الجو المصري في حينه و لم يزد عددها على 40 طائرة بعد سنوات من ذلك التاريخ فضلا عن مماطلة الأمريكيين في تسليم الذخائر و القذائف الدقيقة التوجيه و هكذا فلقد تراجعة الحالة الفنية و الجاهزية القتالية لسلاح الجو المصري الى مستوى اقل من ثلث مستواها عام 1980 مقارنة بمستوى جاهزيتها عام 1973 .
سلاح الجو السوري شهد نموا كبيرا في أعداد طائراته فهي وصلت الى نحو 450 طائرة من مختلف الطرازات و كما قد تحسن بصور واضحة لجهة النوعية فدخلت فيه مقاتلات ميج-23 بمختلف طرارزاتها م ف- م س-ب ن و كذلك مقاتلات سوخوي-20 الهجومية و تماهى ذلك مع بدء خروج مقاتلات ميج-17 و سوخوي-7 من الخدمة بصورة تتابعية و كانت أعداد هذين الطرازين 150 طائرة تقريبا و هكذا فلقد بلغت قوام قوته الفعلية نحوا من 450 طائرة مقاتلة و قاصفة من طراز ميج-21 و ميج-23 و سوخوي -20 و فضلا عن القيام بعمليات تحسين و تطوير كبيرة عامي 1978-1979 على كافة أنظمة الدفاع الجوي و خاصة أنظمة توجيه الصواريخ المختلفة و لقد أدى التطوير و التغيير في نوعية القاصفات الى زيادة ضخمة في حمولة القصف النظرية لسلاج الجو السوري قدرت بنحو 720 طنا من القنابل و ذلك بحال بحال تنفيذ طلعة قصف بكافة الطائرات و هذا جعل قوة القصف الاجمالية تقدر بنحو 1300 طن من القنابل كما بدأت مرحلة دخول القذائف الدقيقة التوجيه و كذلك فلقد بدا البحث في صفقة تم تنفيذها مع فرنسا للحصول على مروحيات هجومية من طراز جازيل و لو أن قيادة سلاح الجو السوري كانت تلح للحصول على المروحية الهجومية المشهورة مي-24 و التي عدت في حينها افضل و أقوى مروحية هجومية على مستوى العالم.
كان قد تمركز سرب من مقاتلات ميج-25 المخصصة للاستطلاع و القتال و بتصرف طيارين سوفييت و كما يبدو فلقد اشتغل الالحاح بصورة كثيفة للحصول على هذه الطائرة ايضا و فعليا فلقد تم في عام 1980 ارسال عدد من الطيارين للتدريب عليها و لكن تأخرت عملية دخولها في الخدمة نظرا لكون الاسلوب السوفييت في استخدام هذه الطائرة كان له جوانب معقدة تطلبت تأهيل طاقم ارضي بصورة مطولة و ليس تأهيل الطيارين فحسب و هكذا فيمكن القول بكون سلاح الجوي السوري وجد نفسه تجهيزا يتنامى بصورة كمية و لكن الحالة النوعية لهذه الطائرات كانت منعكسا فلسفيا لمقاتلات الجيل الثالث أخر الأمر و لم يكن ذلك سيشكل منافسة وافية مع تسليح الطيران الصهيوني بمقاتلات الجيل الرابع التي لها جوانب تقدم الكتورنية كبيرة و كذلك فهي مستندة على منطومات رادرا طائر لها من التمكن و القوة الكبيرة بحيث تصبخ قادرة على تعقب كل الأهداف و القيام برصد الكتروني على مدار الساعة و هو ما دفع قيادات سلاح الجو السوري للبحث عن حل فبدأ الالحاح ايضا على الحصول على منظومات توبوليف-126 في حينها ايضا.
سلاح الجو العراقي كان له ظروف غريبة من نوعها فهو عمليا مزيج مبالغ فيه من التسليح الشرقي و الغربي و لقد وصل الأمر الى وجود 12 نوعا مختلفا من المقاتلات و القاصفات المختلفة مما يعقد مشكلات الصيانة أكثر و أكثر و كان هذا المزيح من مقاتلات سوفييتية ميج-21 بعضها قديم و البعض الأخر من طرازات أكثر تقدما و كذلك ميج-23 بمختلف طرازاتها و أما السوخوي فلقد دخلت السوخوي -20 و لكن بدون خروج سوخوي-7 من الخدمة؟؟؟ و كذلك فلقد ظلت أعداد محدود من مقاتلات ميج-17 عاملة لفترة من الفترات و كذلك احتفظ سلاح الجو العراقي بمقاتلات هنتر الهجومية البريطانية بدون سبب مفهوم؟؟؟؟؟؟و كما حدث توسع في عدد قاصفات توبوليف-16 و لقد اضيف لها عدد من قاصفات توبوليف-22 و فوق ذلك فلقد امتلك العراق مقاتلات فرنسية من طراز ميراج من طرازات مختلفة ايضا و لقد بدا كل هذا المزيج الكبير و المتناقض حالة من المبالغة التي لا محل لها من الاعراب عمليا و لا تعني سوى اختراع مشاكل صيانة بدون مبرر و تشتيت وقت تأهيل الطيارين و أطقم الصيانة بصورة كبيرة و مؤسفة و هكذا وصل سلاح الجو العراق يالى حرب 1980 مع ايران و هو في حالة من التشتت و عدم وضوح مسار عمليات التطوير و التنمية القتالية بالصورة المتوجبة و بدا عمليا عدم وجود سيادة جوية عراقية مفترضة كما كان هو التصورة العملي لبداية هذه الحرب حيث كان من المفترض أن تقوم القوة الجوية العراقية بتحطيم القوة الجوية الايرانية في البداية بصورة واسعة و تؤمن تدمير القواعد الجوية و المطارات و هو ما لم يتم بالصورة المطلوبة ايضا.
يتبع....
 
بالنسبه لسلاح الجو العراقي استاذي فهي فلسفه تنويع مصادر التسليح وسد الثغرات في كل سلاح وحسب المهمه حتى لاتمنع عنك دوله تزودك بقطع الغيار في حاله ان يكون سلاحك الجوي كله غربي او كله روسي فستكون تحت رحمه الدوله المزودة للسلاح فيكفي ان بتعطل لديك سرب او سربين ولا يتعطل سلاحك الجوي كله كما حصل لإيران بعد قطع تزويد قطع الغيار من امريكا وبذلك تهدي النصر الجوي لعدوك بدون ان تطلق طلقه واحده ولازالت فلسفه سلاح الجو العراقي والجيش العراقي لحد الان نفس الفلسفة فنحن نملك آلاف ١٦ والسوخوي ٢٥ ونملك في الجيش الإبرامز والتي ٧٢ بالنسبه لحرب ايران فقد ابعد سلاح الجو العراقي سلاح الجو الايراني المتفوق تقنيا وكميا في بدايهالحرب أبعده عن سيل الدروع المتقدمة في الاراضي الايرانيه المكشوفة وخاصه ان عقده حرب عام ٦٧ هي عقده عربيه بامتياز والخوف من الحمولات الرهيبة للمقاتلات الامريكيه الموجوده لدى ايران هذه المهمه نجح فيها سلاح الجو العراقي نجاح باهر فأنشغل سلاح الجو الاير
 
انعكاس الفترة السابقة (1973-1980) على تطوير اسلحة الجو العربية (مصر-سورية-العراق):
لقد تجمدت عملية تطوير سلاح الجو المصري بصورة كبيرة للغاية بعد عام 1974 حيث كان مصير و توجه مستقبل الدولة المصرية بأكمله قد تغير في اتجاه مغاير كليا و باتت عمليا مسألة تنمية القوات المسلحة تعتبر مهمة ملغية بالنسبة للقيادة السياسية المصرية و بالطبع فلقد شمل ذلك سلاح الجو المصري الذي قد حصل على تعويض خسائره في حرب 1873 كما حصل على عدد محود من مقاتلات ميج-23 م س التي كانت تفتقر بشدة للتجهيز الالكتروني المطلوب لتصنف بكونها مقاتلة جيل ثالث و كذلك مقاتلات سوخوي-20 و كان التسليح الفرنسي بمقاتلات ميراج-5 بطيئا و لم يكن لها تأثير جدي على ميزان القوى فعليا فهي لم تكن مصنفة ايضا كند فعلي لطائرات سلاح الجو الصهيوني و فوق كل ذلك فلقد كانت بقية المنظومات القتالية بحاجة للتحديث و التطوير و هو ما لم يحدث في كافة المنظومات من صورايخ أو رادارات أو أجهزة حرب الكترونية أو غيرها.
جرى بعدها و على خطوات مجموعة اتفاقات سرية متتابعة مع الأمريكيين و الاسرائيليين حصلوا بموجبها على نماذج من كافة أنواع الأسلحة و الأنظمة القتالية السوفييتية بحجة كونها شرطا قبله السادات حينها ليتم تزويده بالمقابل باسلحة امريكية حديث و هو ما لم يحدث فعليا في تلك الفترة و تم تأجيل ذلك مرات و مرات بصورة مستمرة و هكذا فلقد حاولت مصر حينها الحصول على أسلحة و أنظمة صينية لكن أقصى ما حصلت عليه من الصين كان هو عبارة عن مقاتلات معادلة للنماذج الأولية من ميج-21 فقط لا غير.
المناخ الفكري الصدامي و خطط القتال أيضا أصبحت غير واضحة فعليا فعندما أصبحت مصر تدعتبر حليفة لحلف الأطلسي و الكيان الصهيوني بصورة ما لكنها لاتتمتع بامتيازات التقنية و التكنولوجيا و التسليح الذي يحق لهذه الدول الحصول عليه فعليا و بدت معظم الصفقات الموعودة حينها مجرد أنباء صحفية لغاية بدء حصول مصر على أعداد من طائرات الفانتوم و هي كانت فعليا بحالة صيانة غير متميزة كما اشتكة منها فنيو سلاح الجو المصري في حينه و لم يزد عددها على 40 طائرة بعد سنوات من ذلك التاريخ فضلا عن مماطلة الأمريكيين في تسليم الذخائر و القذائف الدقيقة التوجيه و هكذا فلقد تراجعة الحالة الفنية و الجاهزية القتالية لسلاح الجو المصري الى مستوى اقل من ثلث مستواها عام 1980 مقارنة بمستوى جاهزيتها عام 1973 .
سلاح الجو السوري شهد نموا كبيرا في أعداد طائراته فهي وصلت الى نحو 450 طائرة من مختلف الطرازات و كما قد تحسن بصور واضحة لجهة النوعية فدخلت فيه مقاتلات ميج-23 بمختلف طرارزاتها م ف- م س-ب ن و كذلك مقاتلات سوخوي-20 الهجومية و تماهى ذلك مع بدء خروج مقاتلات ميج-17 و سوخوي-7 من الخدمة بصورة تتابعية و كانت أعداد هذين الطرازين 150 طائرة تقريبا و هكذا فلقد بلغت قوام قوته الفعلية نحوا من 450 طائرة مقاتلة و قاصفة من طراز ميج-21 و ميج-23 و سوخوي -20 و فضلا عن القيام بعمليات تحسين و تطوير كبيرة عامي 1978-1979 على كافة أنظمة الدفاع الجوي و خاصة أنظمة توجيه الصواريخ المختلفة و لقد أدى التطوير و التغيير في نوعية القاصفات الى زيادة ضخمة في حمولة القصف النظرية لسلاج الجو السوري قدرت بنحو 720 طنا من القنابل و ذلك بحال بحال تنفيذ طلعة قصف بكافة الطائرات و هذا جعل قوة القصف الاجمالية تقدر بنحو 1300 طن من القنابل كما بدأت مرحلة دخول القذائف الدقيقة التوجيه و كذلك فلقد بدا البحث في صفقة تم تنفيذها مع فرنسا للحصول على مروحيات هجومية من طراز جازيل و لو أن قيادة سلاح الجو السوري كانت تلح للحصول على المروحية الهجومية المشهورة مي-24 و التي عدت في حينها افضل و أقوى مروحية هجومية على مستوى العالم.
كان قد تمركز سرب من مقاتلات ميج-25 المخصصة للاستطلاع و القتال و بتصرف طيارين سوفييت و كما يبدو فلقد اشتغل الالحاح بصورة كثيفة للحصول على هذه الطائرة ايضا و فعليا فلقد تم في عام 1980 ارسال عدد من الطيارين للتدريب عليها و لكن تأخرت عملية دخولها في الخدمة نظرا لكون الاسلوب السوفييت في استخدام هذه الطائرة كان له جوانب معقدة تطلبت تأهيل طاقم ارضي بصورة مطولة و ليس تأهيل الطيارين فحسب و هكذا فيمكن القول بكون سلاح الجوي السوري وجد نفسه تجهيزا يتنامى بصورة كمية و لكن الحالة النوعية لهذه الطائرات كانت منعكسا فلسفيا لمقاتلات الجيل الثالث أخر الأمر و لم يكن ذلك سيشكل منافسة وافية مع تسليح الطيران الصهيوني بمقاتلات الجيل الرابع التي لها جوانب تقدم الكتورنية كبيرة و كذلك فهي مستندة على منطومات رادرا طائر لها من التمكن و القوة الكبيرة بحيث تصبخ قادرة على تعقب كل الأهداف و القيام برصد الكتروني على مدار الساعة و هو ما دفع قيادات سلاح الجو السوري للبحث عن حل فبدأ الالحاح ايضا على الحصول على منظومات توبوليف-126 في حينها ايضا.
سلاح الجو العراقي كان له ظروف غريبة من نوعها فهو عمليا مزيج مبالغ فيه من التسليح الشرقي و الغربي و لقد وصل الأمر الى وجود 12 نوعا مختلفا من المقاتلات و القاصفات المختلفة مما يعقد مشكلات الصيانة أكثر و أكثر و كان هذا المزيح من مقاتلات سوفييتية ميج-21 بعضها قديم و البعض الأخر من طرازات أكثر تقدما و كذلك ميج-23 بمختلف طرازاتها و أما السوخوي فلقد دخلت السوخوي -20 و لكن بدون خروج سوخوي-7 من الخدمة؟؟؟ و كذلك فلقد ظلت أعداد محدود من مقاتلات ميج-17 عاملة لفترة من الفترات و كذلك احتفظ سلاح الجو العراقي بمقاتلات هنتر الهجومية البريطانية بدون سبب مفهوم؟؟؟؟؟؟و كما حدث توسع في عدد قاصفات توبوليف-16 و لقد اضيف لها عدد من قاصفات توبوليف-22 و فوق ذلك فلقد امتلك العراق مقاتلات فرنسية من طراز ميراج من طرازات مختلفة ايضا و لقد بدا كل هذا المزيج الكبير و المتناقض حالة من المبالغة التي لا محل لها من الاعراب عمليا و لا تعني سوى اختراع مشاكل صيانة بدون مبرر و تشتيت وقت تأهيل الطيارين و أطقم الصيانة بصورة كبيرة و مؤسفة و هكذا وصل سلاح الجو العراق يالى حرب 1980 مع ايران و هو في حالة من التشتت و عدم وضوح مسار عمليات التطوير و التنمية القتالية بالصورة المتوجبة و بدا عمليا عدم وجود سيادة جوية عراقية مفترضة كما كان هو التصورة العملي لبداية هذه الحرب حيث كان من المفترض أن تقوم القوة الجوية العراقية بتحطيم القوة الجوية الايرانية في البداية بصورة واسعة و تؤمن تدمير القواعد الجوية و المطارات و هو ما لم يتم بالصورة المطلوبة ايضا.
يتبع....
لم يمتلك العراق اي طائرة ميراج عشية حربه مع ايران ولم يتوصل بأولى الطائرات الا أواخر 1981

من جهة الميغ 21 توصل سلاح الجو الجزائري في تلك الفترة الى انها أفضل في المناورة من الميغ 23
وكانت مفضلة لدى الطيارين و تم إسقاط مقاتلة سو 22 ليبية بداية الثمانينات عندما تحرش القذافي بتونس
اما الميغ 25 فكان سلاح الجو الجزائري اول من امتلكها وحلقت بطيارين جزائريين في استعراض 1 نوفمبر 1979 وشكل ظهورها صدمة لإسبانيا التي اندفعت للحصول على آلاف 18 و للمغرب
 
لم يمتلك العراق اي طائرة ميراج عشية حربه مع ايران ولم يتوصل بأولى الطائرات الا أواخر 1981

من جهة الميغ 21 توصل سلاح الجو الجزائري في تلك الفترة الى انها أفضل في المناورة من الميغ 23
وكانت مفضلة لدى الطيارين و تم إسقاط مقاتلة سو 22 ليبية بداية الثمانينات عندما تحرش القذافي بتونس
اما الميغ 25 فكان سلاح الجو الجزائري اول من امتلكها وحلقت بطيارين جزائريين في استعراض 1 نوفمبر 1979 وشكل ظهورها صدمة لإسبانيا التي اندفعت للحصول على آلاف 18 و للمغرب
الدراسة لم تضع التاريخ بمعنى الحرفي المباشر و ان كان هناك ضابط عراقي كبير يؤكد بكون وجود ثماني طائرات من طراز ميراج ف-1 سلمت للعراق حينها و لكن لم يتم تفعيلها بسبب عدم استلام المعدات الأرضية الملحقة مع المقاتلات و كان الفرنسيون ايضا يشعرون ببعض الضيق من ايران لأمور كثيرة فعمليا الحميني كان لاجئا لفترة في فرنسا و كانوا يتصورون بكونهم سيحصلون على بعض العقود ربما و هذا لم يحدث .
الميج-25 كانت موجودة في سورية منذ عام 1975 بقيادة طيارين سوفييت و فعليا دخلت الخدمة بطيارين سوريين كبداية عام 1980 أما لجهة الجزائر فمن المؤكد بكونها تعاقدت عام 1978 على ميج-25 و لكن لا يوجد مصدر رسمي مباشر أو غير مباشر يؤكد سنة دخولها الخدمة الفعلية في السلاح الجوي الجزائري و كما انه ليس واضحا سبب عدم توسع استخدامها و زيادة أعدادها مع أن مساحة الجزائر كبيرة و لديها ساحل طويل نسبيا؟؟!!!
الفكرة بمجملها هي في كون امتلاك منظومات قتالية مختلفة و هو ما يعقد المهام القتالية و الادارية و عمليات التدريب و التجهيز بصورة كبيرة.
شكرا أخ حميدو
النسبه لسلاح الجو العراقي استاذي فهي فلسفه تنويع مصادر التسليح وسد الثغرات في كل سلاح وحسب المهمه حتى لاتمنع عنك دوله تزودك بقطع الغيار في حاله ان يكون سلاحك الجوي كله غربي او كله روسي فستكون تحت رحمه الدوله المزودة للسلاح فيكفي ان بتعطل لديك سرب او سربين ولا يتعطل سلاحك الجوي كله كما حصل لإيران بعد قطع تزويد قطع الغيار من امريكا وبذلك تهدي النصر الجوي لعدوك بدون ان تطلق طلقه واحده ولازالت فلسفه سلاح الجو العراقي والجيش العراقي لحد الان نفس الفلسفة فنحن نملك آلاف ١٦ والسوخوي ٢٥ ونملك في الجيش الإبرامز والتي ٧٢ بالنسبه لحرب ايران فقد ابعد سلاح الجو العراقي سلاح الجو الايراني المتفوق تقنيا وكميا في بدايهالحرب أبعده عن سيل الدروع المتقدمة في الاراضي الايرانيه المكشوفة وخاصه ان عقده حرب عام ٦٧ هي عقده عربيه بامتياز والخوف من الحمولات الرهيبة للمقاتلات الامريكيه الموجوده لدى ايران هذه المهمه نجح فيها سلاح الجو العراقي نجاح باهر فأنشغل سلاح الجو الاير
وجهة نظر تبدو معقولة و لو أنها بنظري سلاح ذو حدين فمن الممكن من جهة الحصول على مثل هذه الحالة المتوازنة و بالمقابل فعمليا سلاح الجو تحضيره يقتضي الكثير من الجهود خاصة لجهة الفنيين و الصيانة و هي معضلة كبيرة حلها يقتضي وقتا ليس بالقصير و فعليا فلقد أخطأ الايرانيون كثيرا في بداية الثورة ضد حكم الشاه باعدام الطيارين و الفنيين و الموجهين الجويين و غيرهم من الكوادر فعمليا كان سلاح الجو الايراني في ربع قوته الفعلية اساسا في بداية الحرب و الكثير من المعدات لم يكن هناك من يشغلها في حالات كثيرة و المقصود فعليا بالدراسة هو حالة النمو الرقمي و القدرة القتالية فمن الممكن نظريا للعراق أن يكون سلاحه الجوي ضعف حجمه مثلا عام 1980 لو كانت معضلة الصيانة و تحضير الفنيين ابسط مما هي عليه.
شكرا أخ سامي
 
هناك مقالة لتوم كوبر على موقع اسيج حول تاريخ سلاح الجو الجزائري
في المقالة فقرات تتطرق الى الميغ 25 وبالتفصيل
دخلت سلاح الجو فعليا سنة 1979 أين شاركت بطيارين جزائريين في استعراض تلك السنة
ويفصل كيف كانت تخترق الأجواء الاسبانية و المغربية بدون ان يستطيع سلاحا جو البلدين اعتراضها ولو لمرة واحدة
تحياتي

الدراسة لم تضع التاريخ بمعنى الحرفي المباشر و ان كان هناك ضابط عراقي كبير يؤكد بكون وجود ثماني طائرات من طراز ميراج ف-1 سلمت للعراق حينها و لكن لم يتم تفعيلها بسبب عدم استلام المعدات الأرضية الملحقة مع المقاتلات و كان الفرنسيون ايضا يشعرون ببعض الضيق من ايران لأمور كثيرة فعمليا الحميني كان لاجئا لفترة في فرنسا و كانوا يتصورون بكونهم سيحصلون على بعض العقود ربما و هذا لم يحدث .
الميج-25 كانت موجودة في سورية منذ عام 1975 بقيادة طيارين سوفييت و فعليا دخلت الخدمة بطيارين سوريين كبداية عام 1980 أما لجهة الجزائر فمن المؤكد بكونها تعاقدت عام 1978 على ميج-25 و لكن لا يوجد مصدر رسمي مباشر أو غير مباشر يؤكد سنة دخولها الخدمة الفعلية في السلاح الجوي الجزائري و كما انه ليس واضحا سبب عدم توسع استخدامها و زيادة أعدادها مع أن مساحة الجزائر كبيرة و لديها ساحل طويل نسبيا؟؟!!!
الفكرة بمجملها هي في كون امتلاك منظومات قتالية مختلفة و هو ما يعقد المهام القتالية و الادارية و عمليات التدريب و التجهيز بصورة كبيرة.
شكرا أخ حميدو

وجهة نظر تبدو معقولة و لو أنها بنظري سلاح ذو حدين فمن الممكن من جهة الحصول على مثل هذه الحالة المتوازنة و بالمقابل فعمليا سلاح الجو تحضيره يقتضي الكثير من الجهود خاصة لجهة الفنيين و الصيانة و هي معضلة كبيرة حلها يقتضي وقتا ليس بالقصير و فعليا فلقد أخطأ الايرانيون كثيرا في بداية الثورة ضد حكم الشاه باعدام الطيارين و الفنيين و الموجهين الجويين و غيرهم من الكوادر فعمليا كان سلاح الجو الايراني في ربع قوته الفعلية اساسا في بداية الحرب و الكثير من المعدات لم يكن هناك من يشغلها في حالات كثيرة و المقصود فعليا بالدراسة هو حالة النمو الرقمي و القدرة القتالية فمن الممكن نظريا للعراق أن يكون سلاحه الجوي ضعف حجمه مثلا عام 1980 لو كانت معضلة الصيانة و تحضير الفنيين ابسط مما هي عليه.
شكرا أخ سامي
 
مرحبا بالاخوة
رابط مقال توم كوبر حول تاريخ سلاح الجو الجزائري كما وردت في موقع اسيج

http://www.acig.info/CMS/index.php?option=com_content&task=view&id=229&Itemid=1
الأخ والاس
موقع أسيج له عموما مصداقية في بعض التفصيلات لكنه كما يبدو غير مطلع على مراحل تطوير سلاح الطيران الجزائري و هو أعطى في المقالة التي وضعت ربطها بعضا من التفصيلات العامة و الصور.
بالنسبة لي لست واثقا كليا لماذا لم ينمو سلاح الجو الجزائري بصورة كبيرة فالامكانيات المادية موجودة و الكوادر البشرية موجودة ايضا يعني كتوقع مباشر يجب أن يكون ضعف حجمه كأعداد طائرات و طيارين و فنيين و خاصة لجهة المساحة الكبيرة للدولة الجزائرية و ربما يجب لجهة الحوامات أن تكون أعدادها 4-5 |اضعاف العدد المتيسر حاليا لذات الأسباب و ضرورة حماية الحدود الواسعة ايضا.

كذلك لست اعرف لماذا لم تشتري الجزائر من الاتحاد السوفييتي قاصفات توبوليف في حقبة الستينات و السبعينات فهي بدت تسليحا ممتازا و متناسبا مع البعد الجغرافي و حاجة التصدي لاية هجمات بحرية.
طبعا هذا الموضوع بحاجة من الأخوة الجزائريين الذين يعرفون التفصيلات أن ينشروها في بحث أخر و موضوع قد يكون في قسم الدراسات الاستراتيجية كون الموضوع الذي أقوم بنشره مقتصر على الدول القريبة من المواجهة مع سلاح الطيران الصهيوني و مثل هذا الموضوع يجب أن يفصل تاريخيا الأسباب التي لا نعرفها من فترة الستينات وصولا للواقع الحالي و ما هو أسبابه مع ملاحظة أنه مؤخرا يلاحظ حركة تطور كبيرة في سلاح الجو الجزائري و هو أمر ممتاز و نتمنى استمراره.
شكرا لك
 
الأخ والاس
موقع أسيج له عموما مصداقية في بعض التفصيلات لكنه كما يبدو غير مطلع على مراحل تطوير سلاح الطيران الجزائري و هو أعطى في المقالة التي وضعت ربطها بعضا من التفصيلات العامة و الصور.
بالنسبة لي لست واثقا كليا لماذا لم ينمو سلاح الجو الجزائري بصورة كبيرة فالامكانيات المادية موجودة و الكوادر البشرية موجودة ايضا يعني كتوقع مباشر يجب أن يكون ضعف حجمه كأعداد طائرات و طيارين و فنيين و خاصة لجهة المساحة الكبيرة للدولة الجزائرية و ربما يجب لجهة الحوامات أن تكون أعدادها 4-5 |اضعاف العدد المتيسر حاليا لذات الأسباب و ضرورة حماية الحدود الواسعة ايضا.

كذلك لست اعرف لماذا لم تشتري الجزائر من الاتحاد السوفييتي قاصفات توبوليف في حقبة الستينات و السبعينات فهي بدت تسليحا ممتازا و متناسبا مع البعد الجغرافي و حاجة التصدي لاية هجمات بحرية.
طبعا هذا الموضوع بحاجة من الأخوة الجزائريين الذين يعرفون التفصيلات أن ينشروها في بحث أخر و موضوع قد يكون في قسم الدراسات الاستراتيجية كون الموضوع الذي أقوم بنشره مقتصر على الدول القريبة من المواجهة مع سلاح الطيران الصهيوني و مثل هذا الموضوع يجب أن يفصل تاريخيا الأسباب التي لا نعرفها من فترة الستينات وصولا للواقع الحالي و ما هو أسبابه مع ملاحظة أنه مؤخرا يلاحظ حركة تطور كبيرة في سلاح الجو الجزائري و هو أمر ممتاز و نتمنى استمراره.
شكرا لك
الحركه السريعه في سلاح الجو الجزائري والنمو الواسع هو بعدما استوعب القاده الجزائريين الدرس العراقي والليبي بضروره وجود مقاتلات للتفوق الجوي وباعداد كبيره وذلك لاستنزاف موجات الهجوم الجوي الغربيه وتكبيدها اكبر الخسائر مما يجعل حلف الناتو يراجع حساباته كثيرا قبل الاقدام على اي هجوم على الجزائر لاسمح الله ويترافق ذلك بادخال الجزائر اكثر نظم الدفاع الجوي الروسيه تقدما الا وهو S400 وبانتسير وبوك وغيرها والحمد لله توقف ربيع الهمج على حدود الجزائر
 
الحركه السريعه في سلاح الجو الجزائري والنمو الواسع هو بعدما استوعب القاده الجزائريين الدرس العراقي والليبي بضروره وجود مقاتلات للتفوق الجوي وباعداد كبيره وذلك لاستنزاف موجات الهجوم الجوي الغربيه وتكبيدها اكبر الخسائر مما يجعل حلف الناتو يراجع حساباته كثيرا قبل الاقدام على اي هجوم على الجزائر لاسمح الله ويترافق ذلك بادخال الجزائر اكثر نظم الدفاع الجوي الروسيه تقدما الا وهو S400 وبانتسير وبوك وغيرها والحمد لله توقف ربيع الهمج على حدود الجزائر
بعد إذن الكاتب وحتى لا نحور موضوعه
من حيث ألكم و النوع منذ تأسيسه ظل هو الأكبر في شمال أفريقية وكان دائما متناسبا مع حجم التهديدات
 
عودة
أعلى