اساليب العمل القتالى و ليست نوعية السلاح و ميزاته

الأخ والاس
موقع أسيج له عموما مصداقية في بعض التفصيلات لكنه كما يبدو غير مطلع على مراحل تطوير سلاح الطيران الجزائري و هو أعطى في المقالة التي وضعت ربطها بعضا من التفصيلات العامة و الصور.
بالنسبة لي لست واثقا كليا لماذا لم ينمو سلاح الجو الجزائري بصورة كبيرة فالامكانيات المادية موجودة و الكوادر البشرية موجودة ايضا يعني كتوقع مباشر يجب أن يكون ضعف حجمه كأعداد طائرات و طيارين و فنيين و خاصة لجهة المساحة الكبيرة للدولة الجزائرية و ربما يجب لجهة الحوامات أن تكون أعدادها 4-5 |اضعاف العدد المتيسر حاليا لذات الأسباب و ضرورة حماية الحدود الواسعة ايضا.

كذلك لست اعرف لماذا لم تشتري الجزائر من الاتحاد السوفييتي قاصفات توبوليف في حقبة الستينات و السبعينات فهي بدت تسليحا ممتازا و متناسبا مع البعد الجغرافي و حاجة التصدي لاية هجمات بحرية.
طبعا هذا الموضوع بحاجة من الأخوة الجزائريين الذين يعرفون التفصيلات أن ينشروها في بحث أخر و موضوع قد يكون في قسم الدراسات الاستراتيجية كون الموضوع الذي أقوم بنشره مقتصر على الدول القريبة من المواجهة مع سلاح الطيران الصهيوني و مثل هذا الموضوع يجب أن يفصل تاريخيا الأسباب التي لا نعرفها من فترة الستينات وصولا للواقع الحالي و ما هو أسبابه مع ملاحظة أنه مؤخرا يلاحظ حركة تطور كبيرة في سلاح الجو الجزائري و هو أمر ممتاز و نتمنى استمراره.
شكرا لك
المقالة المقصودة تم حدفها من الموقع لا اعرف لماذا والرابط موجود في الموضوع المنشور في الدفاع مع ملخص مترجم للمقالة
من جهة سلاح الجو فاعداده وانواعه كافية لمجابهة التهديدات التي كانت في الحسبان انذاك اي فترة الستينات والسبعينات وهي المغرب و ليبيا، ويكفي المقارنة بين انواع واعداد الطائرات في الدول الثلاث انذاك ليتضح الفرق
اما عن جهة القاصفات فقد كانت الجزائر تستخدم قاصفات متوسطة من نوع اليوشن 28 الى غاية سنة 1984 واضيف لملاحظتك عدم استخدام سلاح الجو لقاذفات مثل السوخوي 17 و 25 بدون سبب مفهوم
تحياتي
 
المقالة المقصودة تم حدفها من الموقع لا اعرف لماذا والرابط موجود في الموضوع المنشور في الدفاع مع ملخص مترجم للمقالة
من جهة سلاح الجو فاعداده وانواعه كافية لمجابهة التهديدات التي كانت في الحسبان انذاك اي فترة الستينات والسبعينات وهي المغرب و ليبيا، ويكفي المقارنة بين انواع واعداد الطائرات في الدول الثلاث انذاك ليتضح الفرق
اما عن جهة القاصفات فقد كانت الجزائر تستخدم قاصفات متوسطة من نوع اليوشن 28 الى غاية سنة 1984 واضيف لملاحظتك عدم استخدام سلاح الجو لقاذفات مثل السوخوي 17 و 25 بدون سبب مفهوم
تحياتي
أوافقك الراي أخ والاس
على كل حال أعتقد أنه أكثر من ضروري وضع موضوع خاص بتطوير سلاح الجو الجزائري فهو عمليا بدا من الصفر بعد الاستقلال.
نت المؤكد بكونه كان أقوى بكثير من الدول الثلاثة المحيطة مباشرة
القاصفات هي مسالة غريبة نوعا ما و بحاجة للبحث في اسبابها؟؟!!
الاليوشن -28 هي متقادمة فعليا و لم تكن لها فاعلية جدية فيما بعد حقبة الستينات كما تعرف بكل تأكيد
الموضوع فعلا يتطلب بحثا واسعا و تاريخيا و ربما يستطيع بعض الأخوة الجزائريين من القيام بمقابلات مع الطيارين و القيادات التي كانت مسؤولة في حينه لمعرفة هذه التفصيلات و كان لدي بعض المعلومات لكنها غير وافية لأضع مثل هذا الموضوع.
كل تحياتي
 
التقرير الاستراتيجي الأميركي عن القوة السوفييتية 1980 :
أصدرت و كالات الأمن المختلفة الأمريكية تقريرا مشتركا موسعا يقع في حوالي 8 الاف صفحة و لم يكن بالطبع تقريرا علنيا و ان يكن تم تسريب قسم منه للصحافة حينها و قامت بعض من المعاهد الخاصة بالدراسات باعادة نشر أقسام اخرى منه في سنوات تالية و كونه عمليا تقريرا واسعا يشمل كافة جوانب التسلح جويا و بريا و بحريا و فضائيا و نوويا فهو كان عمليا دراسة واسعة للغاية جرى التعاون في اصداره بين و كالة المخابرات المركزية و وكالة الأمن القومي و مخابرات القوى الجوية و البحرية و البرية و بعضا من الوكالات الأخرى ايضا.
كنظرة عامة فلقد قيم الجيش البري السوفييتي بكونه يشتمل على 75% من الدبابات على الكرة الأرضية بكاملها و بكونه يشتمل على 40% من المدفعية على الكرة الارضية و بكونه يشتمل على 75% من الراجمات الصاروخية و كذلك فلقد قيم الأسطول البحري بكونه يمتلك ضعف عدد الغواصات التي يمتلكها حلف الأطلسي و تمتاز قوته الصاروخية على متن الغواصات بكونها قادرة على الاطلاق من مناطق قطبية و هو ما تفتقر اليه الغواصات الأمريكية و الغربية و كذلك فلدى الجيش السوفييتي نحو 75% من الصواريخ المضادة للدبابات و اشتمل التقييم أيضا على اعتراف بتفوق سوفييتي كبير في نوعية الدبابات و العربات المدرعة و راجمات الصواريخ و لجهة سلاح الجو فلقد كانت التقييمات (و هي ما يعنينا تفصيليا) تقول بكون التفوق التكنولوجي الغربي في تجهيزات المقاتلات الالكترونية و الرادارية و غيرها قد انتهى عمليا كذلك لجهة الأسلحة الموجهة بدقة ايضا أما لجهة القدرات القتالية كمرونة و قدرات مناورة فلقد ادعت التفصيلات بكون المقالتالت السوفييتية التي ستعتمد قريبا جدا لها قدرات مناورة لا يمكن تصديقها و لا تصورها و لا يوجد لدى الطائرات الغربية ما يناظرها نهائيا.
و صنفت المقاتلات القاصفة التي ستدخل الخدمة قريبا:
مقاتلة قاصفة تنتمي لمواصفات مختلفة تجعلها ليست من الطراز الثقيل و لكنها أكبر و اثق حجما من أن تعتبر مقاتلة دفاع عن النقطة و سميت رمزيا باسم كودي هو RAM-L
مقاتلة قاصفة بعيدة المدى مطورة من ميج-25 سميت بداية باسم سوبر فوكسبات و قالت بكونها مجهزة برادار فائق التطور و ذات مواصفات مجهولة و يمكنها ضرب اية اهداف و على اي ارتفاع فضلا عن كونها مسلحة بمدفع رشاش فريد من نوعه.
مقاتلة قاصفة ثقيلة و من فئة موازية لنظيراتها الغربية و هي عمليا ذات قدرة فائقة على المناورة بصورة تفوق التصورات الغربية و تتفوق على المقاتلات الغربية تجهيزا و تسليحا بصورة كبيرة ايضا و أعطيت الاسم الكودي RAM-J
مقاتلة هجوم ارضي مسلحة بصورة كثيفة للقيام بمهام الدعم للقوات البرية و هي فعليا تباشر الخمة في افغانستان و يبدو بكونها تستطيع من القيام بعمليات اكتساح ميداني و تستطيع من استخدام القذائف الدقيقة التوجية ايضا و أعطيت أسما رمزيا هو RAM-H
لجهة بعض الطائرات من طرازات مختلفة فلقد تضمن التقرير:
قاصفة استراتيجية بعيدة المدى تتبع مكتب توبوليف و هي تعد أضخم و اسرع قاصفة استراتيجية بكافة المقاييس و قادرة على شل كل الأنظمة الدفاعية بتجهيزها الالكتروني و تسلح بصواريخ جوالية بعيدة المدى و بقنابل نووية و قنابل عادية متقدمة ايضا.
طائرة هيلكوبتر هجومية فائقة السرعة و كثيفة التسليح و هي قادرة على القيام بعمليات مساندة للقوات البرية و تدمير دبابات و عربات العدو فضلا عن القيام بالانزال الجوي و هو ما تفتقر اليه نظيراتها الغربية.
طائرة تمثل مركز قيادة و رادار طائر مشتقة من نموذج IL-76 و هي ستكون متقدمة بصورة كبيرة و تستطيع من رصد التحشدات البرية ايضا و هي مناظرة للأواكس الأمريكية.
لجهة أنظمة الدفاع الجوي:
نظام دفاع جوي جديد بعيد المدى قادر على التعامل مع كافة الأهداف و الارتفاعات مهما كان نوعها و هو سيحل قريبا جدا محل الأنظمة القديمة من طرازات أقل تقدما.
نظام دفاع جوي متوسط قدير جدا مقارنة بالأنظمة المتحركة التي جربت في حرب 1973 و هو متقدم للغاية و له قدرة حركية متقدمة ايضا و يمتاز بكونه يحمل نظام الرادار و التوجيه مع عربة الرماية بوقت واحد.
كان الكثيرون من متابعي المنشورات الأمريكية قد استقبلوا هذا التقرير بشيء من الحذر و اعتبروه دعاية أمريكية متكررة و لا يمكن أخذه بجدية و بكونه مجرد وسيلة لابتزاز الكونجرس الأمريكي و اعتماد ميزانيات أكبر لتمويل مشاريع الكارتل العسكري الصناعي الذي بدأ الكثيرون يضيقون ذرعا باساليبه و هيمنته على الحياة السياسية و الاقتصادية للأمريكيين بصورة خاصة و علق أحد التقنيين بمرتبة متقدمة في أحد مراكز الدراسات بقوله يدعي التقرير بأن السوفييت لديهم طائرة مقاتلة قاصفة ثقيلة لديها قوة دفع توازي 1,3-1 و هذا غير ممكن حاليا في أقصى ظروف التكنولوجيا المتيسرة و بحال تمكنت أي طائرة من امتلاك هذه القوة فاين لها الهيكل الذي يستطيع احتمال هذه القوة و اتهم المخابرات الأمريكيية بالتزييف و الدعاية و كذلك فلقد أكد كثيرون غيره بكون التقديرات و المعلومات التي تبثها المخابرات الأمريكية عبر هذا التقرير و غيره هي مجرد دعاية فيها الكثير من الاستغباء و استجرار لأموال دافعي الضرائب بتخويفهم من القوة السوفييتية المرعبة.
يتبع....
 
تتمة الحلقة السابقة:
ظل الحديث عما خرج من هذا التقرير المخابراتي و الدراسي الواسع متدوالا لفترة ليست بالقصيرة فلقد خرج هذا التقرير أواخر عام 1980 و حيث ان معظم المعلومات العامة و غير التقنية التفصيلية لم تكن منشورة فلقد أخذات الضجة حوله الجانب الدعائي الذي سبق تسطيره في الحلقة السابقة و بالمقابل فكما يبدو فلقد حصلت المخابرات السوفييتية بطرقها التجسسية المتفوقة على كافة تفصيلاته التقنية التي لم تنشر للعموم و استشاط رئيس المخابرات السوفييتية يوري اندروبوف غضبا عندما وصل اليه التقييم بكون كل هذه التفصيلات خاصة في البحث الخاص بوسائط الدفاع الجوي و انظمة الاتصالات تشير الى أن هناك تسربا خطيرا للمعلومات و بكون ذلك يشيؤ الى خيانة من قبل شخص أو اشخاص في مواقع حساسة ذات علاقة بأنظمة الاتصالات و التشفير و كما يبدو فلقد اصدر أندروبوف تعليمات صارمة بضرورة البحث عن الخائن أو الخونة و كشف مبعث التسرب في المعلومات و تم ذلك فعلا بعد عامين من التفتيش و التدقيق و وضع بعض من المشاريع الوهمية المختلفة و تسليمها لمجموعات مختلفة من المهندسين بحيث يظهر التسرب رد الفعل الأميركي المطلوب.
كانت التجارب السوفييتية حينها قد بدأت تعطي ثمارا كبيرة للغاية و لكن عجلة عملية التطوير كاستلام و تسليم لم تتحرك بالسرعة المطلوبة فعليا و كان السبب في ذلك هو التعقيد الكبير الذي تتميز به عمليا أجيال الطائرات الحديثة و كان من الصعب تأهيل نحوا من 120 ألف فني طيران ( و هو عدد أولي فعليا) بالسرعة المطلوبة و هكذا فلقد كان هناك مثلا عام 1982 نحو من 80 مقاتلة ميج-31 و العملي منها و الفاعل كان سربين فقط بسبب بطء عمليات الصيانة و تعقيدها و هكذا فلقد كان تحليق هذه المقاتلات المتطورة مجدودا نسبيا برغم توفر أعدادها في حينه و كذلك فلقد تأخر تأهيل فنيي الميج-29 أيضا حتى عام 1983 عندما دخلت في الخدمة نحو 220 طائرة منها و لقد وقعت بعض من الخلافات الكبيرة في تقييم الافضلية لاية جيش من الجيوش الجوية في عملية اعادة التأهيل المطلوبة و لقد كانت قوة جيش الطيران البعيد المدى أيضا تواجه مشكلة كبيرة في تأهيل فنيين بالسرعة المطلوبة ثم توسعت الخلافات أيضا بصورة كبيرة في عمليات توحيد الاتصالات و تبين بكون اعادة تنظيم الاتصالات ستأخذ وقتا ليس بالقصير ايضا و تبين ايضا بكون التدريب على اعادة تأهيل طواقم التوجيه الجوي لها مصاعبها الكبيرة و لكن في أواسط عام 1983 تحركت عجلة التطور بصورة كبيرة للغاية و قدرت القدرة الانتاجية لصناعة الطائرات حينها بكونها بحدود 1400 طائرة سنويا منها نحو 450 طائرة ميج-29 و كانت الخطة الانتاجية التي ستغطي عملية التحديث ستستمر حتى أواخر عام 1987 و كان خلالها ستتقاعد نحو 3000 طائرة و ستدخل الخدمة أكثر من 3600 طائرة فائقة التطور,
الجيش الجوي للطيران البعيد المدى كانت قيادته عموما غير راضية عن مخصصاتها من كل ذلك و فضلا عن كونها طالبت بتأهيل برامج خاصة بقاصفات متوسطة تعادل تويوليف-16 و السلالات التي تلتها انتهاء بتوبوليف-26 و في حينها فلقد وعد أندروبوف الذي كان قد وصل الى قيادة الدولة السوفييتية بالتوسع في برنامج القاصفة الثقيلة البعيدة المدى و كذلك بضرورة تأهيل و وضع برنامج قاصفة متوسطة كما وافق في حينه على بناء حاملتي طائرات متقدمتين و في حينه فلقد تقرر أن تكونا عاملتين بالطاقة النووية و كما وافق على تطوير نماذج بحرية من أجيال المقاتلات و القاصفات المتطورة التي بدأ انتاجها.
كان وقوع حرب 1982 برهانا قويا للغاية على مدى تقدم مقاتلات الجيل الرابع الاميركية و على مدى تقدم وسائل الحرب الالكترونية و عمليات الانذار و الرصد الراداري الطائرة التي استخدمتها الكيان الصهيوني في تلك الحرب و كذلك فلقد كشفت الحرب عن الثغرة الخطيرة التي سببها تسرب المعلومات الذي سبق ذكره في فقرات سابقة و استطاعت المخابرات السوفييتية من كشف الشخص الذي قام بارتكاب الخيانة و سبق البحث في تفصيلات ذلك و تم في حينها تركه يعمل ليتم تسريب معلومات مزيفة عن طريقه لمدة ثلاثة سنوات ثم تم بعدها انهاء العملية و القي القبض عليه و حوكم و أعدم و فعليا فلقد كانت هذه التجربة قد أدت للقيام ببحوث واسعة عبر خبراء الدفاع الجوي السوفييت و بالفعل فلقد كانت الدراسات التي قيمت هذه الحرب تعتبر بغاية السرية حينها لكنها قيمت أخر الأمر ضرورة تطوير شامل على أساليب العمل القتالي و تبين بكون نظرية العمل القتالي كمجموعات مستقلة هي من ستكون عماد المستقبل في الحروب الجوية و بصورة واسعة من وجهة النظر السوفييتية.
لم يرشح اي شيء يذكر حينها عن اية تطورات في المقابل على طرائق العمل القتالي للجانب الأميركي و الغربي عموما و كما يبدو فلقد انتشى الغرب بما تصوره انتصارا عظيما له في حرب 1982 كما أدت تجربة حرب الفولكلاند ايضا الى ترسخ حالة واضحة من التصور الغربي بكونه لديه تقدم كبير في امكانياته التكنولوجية و كما لم يلاحظ حينها خلال التورط السوفييتي في الحرب في افغانستان اية بوادر تشير الى كون القوة الجوية السوفييتية لديها ما يشير الى حالة تطور كبيرة او تثير القلق لدى الغرب كما ادعت تقاريره و أهمها التقرير السابق الذكر الذي صدر عام 1980 و طبعا فلقد ساهم تزويد المتعاملين مع المخابرات الغربية في افغانستان بصواريخ ستينجر في خلق عقبة جدية للحوامات السوفييتية في حالات متكررة و ان يكن مجمل الحرب الأفغانية فعليا معتمدا على تمويل القبائل و التجمعات الدينية و المال كان هو السلاح الفعال عمليا في هذه الحرب و كان مصدره بكل اسف دولا من الخليج مولت هذه الحرب لصالح المخابرات الأميركية.
يتبع....
 
تتمة الحلقة السابقة:
لقد كان لحرب 1982 في حزر الفولكلاند و حرب الغزو الصهيوني على لبنان نتائج غريبة من نوعها على عقلية ادارة المعركة و التطوير القتالي للطرفين الرئيسين على جانبي العقائد القتالية في الحروب الجوية و أساليبها و تطوير أسلحتها و في الجانب الغربي فلقد أدت حرب الفولكلاند الى تعزيز حالة الغرور الغربي فلقد بدا لبريطانيا بكونها لا تزال الامبراطورية التي لا يجرؤ أحد على التعرض لها و مواجهتها و بدا للوهلة الأولى بكونها انتصرت انتصارا عظيما و هو عمليا ما لم يكن صحيحا ففعليا لم تكن الأرجنتين تمتلك تفوقا على بريطانيا في شيء يذكر و كانت كل أعتدتها سلاحا مكشوفا كليا بكافة تفصيلاته للبريطانيين.
الجسارة الكبيرة التي أبداها طيارو سلاح الجو الأرجنتيني و الهجمات الجريئة التي شنتها مقاتلاته على قوة الاسطول البريطاني لم تستطع كلها أن تخفي الحقيقة الساطعة و هي في كونه عمليا سلاحا معزولا تقريبا و يواجه قوة متقدمة عليه تقنيا و نوعيا و معلوماتيا و تدريبيا و فوق ذلك كله فلقد تبين بكون الحصار الاقتصادي قد سبب عمليا حالة من التعطل الشبه مؤكد لقسم واضح من طائرات سلاح الجو الأرجنتيني فلقد عجزت حاملة الطائرات الأرجنتينية 25مايو عن الحركة بسبب عطل في التحكم بمحركاتها و فقدان قطع الغيار اللازمة لذلك و هكذا فلقد تعطليت عمليا قوة الصدمة الرئيسية التي يفترض بها اعتراض الاسطول البريطاني.
عمليا كان الاسطول البريطاني قد قسم سقنه لكتلتين رئيسيتين المتقدمة منهما هي فعليا قوة التحرش و الانزال و هي مكونة من سفن انزال تحرسها مدمرات و فرقاطات تتسلح بصواريخ سي-دارت و سي -وولف للدفاع الجوي (و كا ن يفترض بذلك أن يعطيها مناعة فعلية ضد الهجمات بالطائرات و الصواريخ جو-بحر و هو ما لم يتحقق عمليا و لكن الجانب المساعد هو تسليم الفرنسيين كافة التفصيلات التقنية الخاصة بطائرات سوبر ايتندار و صواريخ أكسوسيت المضادة للسفن الى البريطانيين الذين تمكنوا فعليا من تحييد خطرها بصورة لافتة و استطاعت الكفاءة البحرية البريطانية و ضعف تدريب الطيارين الأرجنتينيين على عمليات القصف من انقاذ السفن البريطانية مرات متعددة من كوارث القصف بالقنابل).
الكتلة الداعمة تضمنت في الأسطول البريطاني الحاملتين هيرميس و انفنسيبل و هما حاملتا الطائرات الوحيدتين لدى الاسطول البريطاني حينها و كان كلاهما تحملان نحوا من 56 مقاتلة هاريير و كذلك فلقد وضع البريطانيون سلسلة من السفن التجسيرية لئن صح التعبير تمتد على سلسلتين أولهما من مجموعة التحرش و الانزال وصولا للحاملتين و الثانية تمتد من الحاملتين الى جزيرة اسنشن في المحيط الأطلسي التي كانت عي قاعدة العمل الخلفية للاسطول البريطاني.
للوهلة الأولى فلقد كان التفوق التقني بعض الشيء و التفوق العددي في الطائرات لصالح الارجنتين لكن ذلك كان على الورق و ليس ميدانيا فمن جانب فعلي كانت معظم المقاتلات الأرجنتينية مستهلكة و هي فعليا مقاتلات جيل ثالث ليست ندا من الناحية الالكترونية و التقنية عموما لمقاتلات الهاريير البريطانية و كذلك فلقد تمت تعديلات واسعة على جميع المقاتلات البريطانية بحيث يمكن تزويدها بالوقود جوا و يمكنها استخدام قنابل موجهة بالليزر و كذلك فلقد حضرت و بسرعة مجموعة من قاصفات الفولكان البعيدة المدى حملت أحدها بالنقابل و طارت قبل بدء العمليات العسكرية فضربت مطار بورت ستانلي و أعلنت بذلك بداية العمليات العسكرية.
قوة الغواصات البريطانية كانت هي الجزء الخفي للأسطول البريطاني و كانت تقوم بجولات مستمرة حو الجزر بحث تمنع وصول امدادات من أي نوع و فعليا فلقد اكتشفت وجود الطراد جنرال بلجرانو في الجنوب الغربي فأخذت احدى الغواصات قرار الموافقة و وجهت عددا من الطوربيدات على الطراد و أغرقته معلنة فعليا بداية الحرب بصورة مضخمة و طبعا فلقد ثبت فيما بعد بكون الغواصة البريطانية و غيرها من الغواصات كانت قد شكلت طوقا رقابيا فعالا حول الجزير من قبل بدء الحرب رسميا ايضا.
الصراع الجوي في هذه الحرب بدا فعليا أقرب الى المناوشة منه الى الحرب الفعلية و لم يكن مقنعا لاي من الطرفين و بصورة غريبة فلم تحدث فعليا عمليات واسعة لفرض السيادة الجوية و كان برغم وجود قدرة أرجنيتنيية لافتة لمحاولة تغيير الواقع الميداني بواسطة سلاح الجو لكنها لم تكن فاعلة أخر الأمر و ظل تفوق التكتيكات البريطانية يفرض نفسه ايضا كما استخدم البريطانيون تكتيكا لم يتم الاعلان عنه كثيرا و تجلى في جعل سفن الشحن تعمل كمنصة اقلاع و هبوط للطائرات البريطانية ذات الاقلاع و الهبوط العمودي و فعليا تتزود هذه الطائرات بالوقود ثم تتابع أعمالها القتالية بصورة متكررة و هكذا فلقد تحسن مدى الهاريير بصورة كبيرة للغاية .
لقد انتشى البريطانيون بانتصارهم في هذه الحرب و لقد أتت لجنة من الطيران االاسرائيلي بعد نحو شهر و نصف من الحرب لتسالهم ما عرفوو ما استطاعوا دراسته و ما هي الطرائق المختلقة التي استخدموها و العوائق التي تغلبوا عليها و الى ما غير ذلك و قرر الطرقان بكون هذه التجربة و اسراراها يجب عدم خروج أي شيء عنها للعلن في وقت قصير و كذلك فلقد ذهبت لجنة أخرى من سلاح الجو البريطاني الى الكيان الصهيوني لتلتقي الطيارين و تحصل على دراسة موسعة حول حرب الغزو الصهيوني عام 1982 .
يتبع......
 
عمليا كان لدى الانكليز اكثر من حاملتين بتحويلهم لعدد من ناقلات الحاويات الى حاملات طائرات مؤقتة ومع مهارة الطيارين بالقيام باكثر من ثلاث طلعات يوميا سمح ذلك بمضاعفة عدد الطائرات البريطانية ثلاث مرات

تتمة الحلقة السابقة:
لقد كان لحرب 1982 في حزر الفولكلاند و حرب الغزو الصهيوني على لبنان نتائج غريبة من نوعها على عقلية ادارة المعركة و التطوير القتالي للطرفين الرئيسين على جانبي العقائد القتالية في الحروب الجوية و أساليبها و تطوير أسلحتها و في الجانب الغربي فلقد أدت حرب الفولكلاند الى تعزيز حالة الغرور الغربي فلقد بدا لبريطانيا بكونها لا تزال الامبراطورية التي لا يجرؤ أحد على التعرض لها و مواجهتها و بدا للوهلة الأولى بكونها انتصرت انتصارا عظيما و هو عمليا ما لم يكن صحيحا ففعليا لم تكن الأرجنتين تمتلك تفوقا على بريطانيا في شيء يذكر و كانت كل أعتدتها سلاحا مكشوفا كليا بكافة تفصيلاته للبريطانيين.
الجسارة الكبيرة التي أبداها طيارو سلاح الجو الأرجنتيني و الهجمات الجريئة التي شنتها مقاتلاته على قوة الاسطول البريطاني لم تستطع كلها أن تخفي الحقيقة الساطعة و هي في كونه عمليا سلاحا معزولا تقريبا و يواجه قوة متقدمة عليه تقنيا و نوعيا و معلوماتيا و تدريبيا و فوق ذلك كله فلقد تبين بكون الحصار الاقتصادي قد سبب عمليا حالة من التعطل الشبه مؤكد لقسم واضح من طائرات سلاح الجو الأرجنتيني فلقد عجزت حاملة الطائرات الأرجنتينية 25مايو عن الحركة بسبب عطل في التحكم بمحركاتها و فقدان قطع الغيار اللازمة لذلك و هكذا فلقد تعطليت عمليا قوة الصدمة الرئيسية التي يفترض بها اعتراض الاسطول البريطاني.
عمليا كان الاسطول البريطاني قد قسم سقنه لكتلتين رئيسيتين المتقدمة منهما هي فعليا قوة التحرش و الانزال و هي مكونة من سفن انزال تحرسها مدمرات و فرقاطات تتسلح بصواريخ سي-دارت و سي -وولف للدفاع الجوي (و كا ن يفترض بذلك أن يعطيها مناعة فعلية ضد الهجمات بالطائرات و الصواريخ جو-بحر و هو ما لم يتحقق عمليا و لكن الجانب المساعد هو تسليم الفرنسيين كافة التفصيلات التقنية الخاصة بطائرات سوبر ايتندار و صواريخ أكسوسيت المضادة للسفن الى البريطانيين الذين تمكنوا فعليا من تحييد خطرها بصورة لافتة و استطاعت الكفاءة البحرية البريطانية و ضعف تدريب الطيارين الأرجنتينيين على عمليات القصف من انقاذ السفن البريطانية مرات متعددة من كوارث القصف بالقنابل).
الكتلة الداعمة تضمنت في الأسطول البريطاني الحاملتين هيرميس و انفنسيبل و هما حاملتا الطائرات الوحيدتين لدى الاسطول البريطاني حينها و كان كلاهما تحملان نحوا من 56 مقاتلة هاريير و كذلك فلقد وضع البريطانيون سلسلة من السفن التجسيرية لئن صح التعبير تمتد على سلسلتين أولهما من مجموعة التحرش و الانزال وصولا للحاملتين و الثانية تمتد من الحاملتين الى جزيرة اسنشن في المحيط الأطلسي التي كانت عي قاعدة العمل الخلفية للاسطول البريطاني.
للوهلة الأولى فلقد كان التفوق التقني بعض الشيء و التفوق العددي في الطائرات لصالح الارجنتين لكن ذلك كان على الورق و ليس ميدانيا فمن جانب فعلي كانت معظم المقاتلات الأرجنتينية مستهلكة و هي فعليا مقاتلات جيل ثالث ليست ندا من الناحية الالكترونية و التقنية عموما لمقاتلات الهاريير البريطانية و كذلك فلقد تمت تعديلات واسعة على جميع المقاتلات البريطانية بحيث يمكن تزويدها بالوقود جوا و يمكنها استخدام قنابل موجهة بالليزر و كذلك فلقد حضرت و بسرعة مجموعة من قاصفات الفولكان البعيدة المدى حملت أحدها بالنقابل و طارت قبل بدء العمليات العسكرية فضربت مطار بورت ستانلي و أعلنت بذلك بداية العمليات العسكرية.
قوة الغواصات البريطانية كانت هي الجزء الخفي للأسطول البريطاني و كانت تقوم بجولات مستمرة حو الجزر بحث تمنع وصول امدادات من أي نوع و فعليا فلقد اكتشفت وجود الطراد جنرال بلجرانو في الجنوب الغربي فأخذت احدى الغواصات قرار الموافقة و وجهت عددا من الطوربيدات على الطراد و أغرقته معلنة فعليا بداية الحرب بصورة مضخمة و طبعا فلقد ثبت فيما بعد بكون الغواصة البريطانية و غيرها من الغواصات كانت قد شكلت طوقا رقابيا فعالا حول الجزير من قبل بدء الحرب رسميا ايضا.
الصراع الجوي في هذه الحرب بدا فعليا أقرب الى المناوشة منه الى الحرب الفعلية و لم يكن مقنعا لاي من الطرفين و بصورة غريبة فلم تحدث فعليا عمليات واسعة لفرض السيادة الجوية و كان برغم وجود قدرة أرجنيتنيية لافتة لمحاولة تغيير الواقع الميداني بواسطة سلاح الجو لكنها لم تكن فاعلة أخر الأمر و ظل تفوق التكتيكات البريطانية يفرض نفسه ايضا كما استخدم البريطانيون تكتيكا لم يتم الاعلان عنه كثيرا و تجلى في جعل سفن الشحن تعمل كمنصة اقلاع و هبوط للطائرات البريطانية ذات الاقلاع و الهبوط العمودي و فعليا تتزود هذه الطائرات بالوقود ثم تتابع أعمالها القتالية بصورة متكررة و هكذا فلقد تحسن مدى الهاريير بصورة كبيرة للغاية .
لقد انتشى البريطانيون بانتصارهم في هذه الحرب و لقد أتت لجنة من الطيران االاسرائيلي بعد نحو شهر و نصف من الحرب لتسالهم ما عرفوو ما استطاعوا دراسته و ما هي الطرائق المختلقة التي استخدموها و العوائق التي تغلبوا عليها و الى ما غير ذلك و قرر الطرقان بكون هذه التجربة و اسراراها يجب عدم خروج أي شيء عنها للعلن في وقت قصير و كذلك فلقد ذهبت لجنة أخرى من سلاح الجو البريطاني الى الكيان الصهيوني لتلتقي الطيارين و تحصل على دراسة موسعة حول حرب الغزو الصهيوني عام 1982 .
يتبع......
 
تتمة الحلقة السابقة:
لقد كان لحرب 1982 في حزر الفولكلاند و حرب الغزو الصهيوني على لبنان نتائج غريبة من نوعها على عقلية ادارة المعركة و التطوير القتالي للطرفين الرئيسين على جانبي العقائد القتالية في الحروب الجوية و أساليبها و تطوير أسلحتها و في الجانب الغربي فلقد أدت حرب الفولكلاند الى تعزيز حالة الغرور الغربي فلقد بدا لبريطانيا بكونها لا تزال الامبراطورية التي لا يجرؤ أحد على التعرض لها و مواجهتها و بدا للوهلة الأولى بكونها انتصرت انتصارا عظيما و هو عمليا ما لم يكن صحيحا ففعليا لم تكن الأرجنتين تمتلك تفوقا على بريطانيا في شيء يذكر و كانت كل أعتدتها سلاحا مكشوفا كليا بكافة تفصيلاته للبريطانيين.
الجسارة الكبيرة التي أبداها طيارو سلاح الجو الأرجنتيني و الهجمات الجريئة التي شنتها مقاتلاته على قوة الاسطول البريطاني لم تستطع كلها أن تخفي الحقيقة الساطعة و هي في كونه عمليا سلاحا معزولا تقريبا و يواجه قوة متقدمة عليه تقنيا و نوعيا و معلوماتيا و تدريبيا و فوق ذلك كله فلقد تبين بكون الحصار الاقتصادي قد سبب عمليا حالة من التعطل الشبه مؤكد لقسم واضح من طائرات سلاح الجو الأرجنتيني فلقد عجزت حاملة الطائرات الأرجنتينية 25مايو عن الحركة بسبب عطل في التحكم بمحركاتها و فقدان قطع الغيار اللازمة لذلك و هكذا فلقد تعطليت عمليا قوة الصدمة الرئيسية التي يفترض بها اعتراض الاسطول البريطاني.
عمليا كان الاسطول البريطاني قد قسم سقنه لكتلتين رئيسيتين المتقدمة منهما هي فعليا قوة التحرش و الانزال و هي مكونة من سفن انزال تحرسها مدمرات و فرقاطات تتسلح بصواريخ سي-دارت و سي -وولف للدفاع الجوي (و كا ن يفترض بذلك أن يعطيها مناعة فعلية ضد الهجمات بالطائرات و الصواريخ جو-بحر و هو ما لم يتحقق عمليا و لكن الجانب المساعد هو تسليم الفرنسيين كافة التفصيلات التقنية الخاصة بطائرات سوبر ايتندار و صواريخ أكسوسيت المضادة للسفن الى البريطانيين الذين تمكنوا فعليا من تحييد خطرها بصورة لافتة و استطاعت الكفاءة البحرية البريطانية و ضعف تدريب الطيارين الأرجنتينيين على عمليات القصف من انقاذ السفن البريطانية مرات متعددة من كوارث القصف بالقنابل).
الكتلة الداعمة تضمنت في الأسطول البريطاني الحاملتين هيرميس و انفنسيبل و هما حاملتا الطائرات الوحيدتين لدى الاسطول البريطاني حينها و كان كلاهما تحملان نحوا من 56 مقاتلة هاريير و كذلك فلقد وضع البريطانيون سلسلة من السفن التجسيرية لئن صح التعبير تمتد على سلسلتين أولهما من مجموعة التحرش و الانزال وصولا للحاملتين و الثانية تمتد من الحاملتين الى جزيرة اسنشن في المحيط الأطلسي التي كانت عي قاعدة العمل الخلفية للاسطول البريطاني.
للوهلة الأولى فلقد كان التفوق التقني بعض الشيء و التفوق العددي في الطائرات لصالح الارجنتين لكن ذلك كان على الورق و ليس ميدانيا فمن جانب فعلي كانت معظم المقاتلات الأرجنتينية مستهلكة و هي فعليا مقاتلات جيل ثالث ليست ندا من الناحية الالكترونية و التقنية عموما لمقاتلات الهاريير البريطانية و كذلك فلقد تمت تعديلات واسعة على جميع المقاتلات البريطانية بحيث يمكن تزويدها بالوقود جوا و يمكنها استخدام قنابل موجهة بالليزر و كذلك فلقد حضرت و بسرعة مجموعة من قاصفات الفولكان البعيدة المدى حملت أحدها بالنقابل و طارت قبل بدء العمليات العسكرية فضربت مطار بورت ستانلي و أعلنت بذلك بداية العمليات العسكرية.
قوة الغواصات البريطانية كانت هي الجزء الخفي للأسطول البريطاني و كانت تقوم بجولات مستمرة حو الجزر بحث تمنع وصول امدادات من أي نوع و فعليا فلقد اكتشفت وجود الطراد جنرال بلجرانو في الجنوب الغربي فأخذت احدى الغواصات قرار الموافقة و وجهت عددا من الطوربيدات على الطراد و أغرقته معلنة فعليا بداية الحرب بصورة مضخمة و طبعا فلقد ثبت فيما بعد بكون الغواصة البريطانية و غيرها من الغواصات كانت قد شكلت طوقا رقابيا فعالا حول الجزير من قبل بدء الحرب رسميا ايضا.
الصراع الجوي في هذه الحرب بدا فعليا أقرب الى المناوشة منه الى الحرب الفعلية و لم يكن مقنعا لاي من الطرفين و بصورة غريبة فلم تحدث فعليا عمليات واسعة لفرض السيادة الجوية و كان برغم وجود قدرة أرجنيتنيية لافتة لمحاولة تغيير الواقع الميداني بواسطة سلاح الجو لكنها لم تكن فاعلة أخر الأمر و ظل تفوق التكتيكات البريطانية يفرض نفسه ايضا كما استخدم البريطانيون تكتيكا لم يتم الاعلان عنه كثيرا و تجلى في جعل سفن الشحن تعمل كمنصة اقلاع و هبوط للطائرات البريطانية ذات الاقلاع و الهبوط العمودي و فعليا تتزود هذه الطائرات بالوقود ثم تتابع أعمالها القتالية بصورة متكررة و هكذا فلقد تحسن مدى الهاريير بصورة كبيرة للغاية .
لقد انتشى البريطانيون بانتصارهم في هذه الحرب و لقد أتت لجنة من الطيران االاسرائيلي بعد نحو شهر و نصف من الحرب لتسالهم ما عرفوو ما استطاعوا دراسته و ما هي الطرائق المختلقة التي استخدموها و العوائق التي تغلبوا عليها و الى ما غير ذلك و قرر الطرقان بكون هذه التجربة و اسراراها يجب عدم خروج أي شيء عنها للعلن في وقت قصير و كذلك فلقد ذهبت لجنة أخرى من سلاح الجو البريطاني الى الكيان الصهيوني لتلتقي الطيارين و تحصل على دراسة موسعة حول حرب الغزو الصهيوني عام 1982 .
يتبع......
بخصوص حرب الفوكلاند استاذي فقد لعب القدر لصالح البريطانيين كثيرا وكانت هناك عده اسباب أدت الى انتصارهم واستعاده الجزر اولا ان سلاح البحريه الارجنتيني قد خرج من المعركة من. اول يوم عندما تمكنت الغواصه النوويه الكونكرر من اغراق الطراد العتيق الامريكي الصنع وهو من مخلفات الحرب العالميه الثانيه الجنرال بلغرانو وهروب السفن اللتي رافقته بدون محاوله إنقاذ الطاقم سلاح المشاه الارجنتيني ترك مسك القمم المرتفعة ومسك السهول بحيث احتلت القوات البريطانية الجبال بدون قتال وركز الأرجنتينيون قواتهم في بورت ستانلي بينما حدث الانزال البريطاني في منطقه خاليه من القوات فغباءقياده الجيش الارجنتيني كانت هي السبب الرئيسي في الهزيمه بالنسبه لسلاح الجو الارجنتيني فهو السلاح الوحيد اللذي قاتل بشراسه وأذاق البريطانيين الويل حيث اغرق الكثير من السفن البريطانية وكذلك اغرق سفينه تجاريه كانت تستخدم كحامله للمروحيات ولطائرات الهارير وأغرق المدمره كوفنتري وشيفيلد وغيرها نقطه ضعف الحمله البريطانية كانت حاملات الطائرات وبالفعل تمت اصابه احدها بطوربيد الا انه لم ينفجر افضليه الهارير كانت فقط في امتلاك بريطانيا للصاروخ سايد ويندر طراز ام ٩ ال وهو يطبق من جميع الاتجاهات بينما امتلكت الأرجنتين السايد ويندر القديم وصواريخ شفرير الاسرائيليه
 
عمليا كان لدى الانكليز اكثر من حاملتين بتحويلهم لعدد من ناقلات الحاويات الى حاملات طائرات مؤقتة ومع مهارة الطيارين بالقيام باكثر من ثلاث طلعات يوميا سمح ذلك بمضاعفة عدد الطائرات البريطانية ثلاث مرات
بالضبط أخ والاس لقد كانت هناك فعليا تسع حاملات طائرات اضافية و هي جعلت هبوط و اقلاع الهاريير غير واقع تحت ضغط المدى و زمن التحليق و بكل سلاسة استمرت في عملها و كذلك فلقد كانت الحرب الالكترونية متفوقة بصورة كبيرة لصالح البريطانيين و سلاحهم الجوي الى حد أن معظم الطيارين الأرجنتينيين كانت شاشاتهم حمراء في معظم الطلعات القتالية و الغالبية منهم اضطرت لاطفاء شاشات رادار الطائرات في العمليات و شكل ذلك خطورة كبيرة أيضا و هو ايضا ما وقع في حرب 1982 أثناء الغزو الصهيوني على لبنان.

بخصوص حرب الفوكلاند استاذي فقد لعب القدر لصالح البريطانيين كثيرا وكانت هناك عده اسباب أدت الى انتصارهم واستعاده الجزر اولا ان سلاح البحريه الارجنتيني قد خرج من المعركة من. اول يوم عندما تمكنت الغواصه النوويه الكونكرر من اغراق الطراد العتيق الامريكي الصنع وهو من مخلفات الحرب العالميه الثانيه الجنرال بلغرانو وهروب السفن اللتي رافقته بدون محاوله إنقاذ الطاقم سلاح المشاه الارجنتيني ترك مسك القمم المرتفعة ومسك السهول بحيث احتلت القوات البريطانية الجبال بدون قتال وركز الأرجنتينيون قواتهم في بورت ستانلي بينما حدث الانزال البريطاني في منطقه خاليه من القوات فغباءقياده الجيش الارجنتيني كانت هي السبب الرئيسي في الهزيمه بالنسبه لسلاح الجو الارجنتيني فهو السلاح الوحيد اللذي قاتل بشراسه وأذاق البريطانيين الويل حيث اغرق الكثير من السفن البريطانية وكذلك اغرق سفينه تجاريه كانت تستخدم كحامله للمروحيات ولطائرات الهارير وأغرق المدمره كوفنتري وشيفيلد وغيرها نقطه ضعف الحمله البريطانية كانت حاملات الطائرات وبالفعل تمت اصابه احدها بطوربيد الا انه لم ينفجر افضليه الهارير كانت فقط في امتلاك بريطانيا للصاروخ سايد ويندر طراز ام ٩ ال وهو يطبق من جميع الاتجاهات بينما امتلكت الأرجنتين السايد ويندر القديم وصواريخ شفرير الاسرائيليه
كلام سليم أخي سامي
فعلا لم يقم الاسطول البحري الارجنتيني بما يتوجب عليه القيام به فقد كان من الضروري فعليا ضرب الاسطول البحري البريطاني قبل وصوله الى جزيرة اسنشن و كذلك فقد كان من الممكن ايضا القيام بهجوم على جزيرة اسنشن و ذلك عبر انزال كبير و كان من الممكن أن يخربط ذلك كامل الحسابات البريطانية و يعيد صياغة العمليات بمجملها و قد كان ممكنا توجيه هذه الضربة ليلة بدء العمليات و لجهة تمركز القوات البرية فكذلك وقع الأرجنتينيون في اخطاء كثيرة و متكررة و اكتفوا غالبا بحالة الدفاع المستكن التي لا تغير واقعا و لا تصنع تقدما عسكريا جديا بدون تنفيذ هجمات معاكسة فعالية على قوات العدو
 
تتمة الحلقة السابقة:
لم يخرج الى العلن عمليا دراسات واسعة و موثقة كما يجب حول حربي الفولكلاند و حرب الغزو الصهيوني على لبنان عام 1982 و الحربان تزامنتا بصورة قريبة و طبعا فلقد كان الجانب البريطاني مشغولا بالاحتفال بانتصاره العظيم و الذي اراد تصويره نصرا صاعقا للامبراطورية العجوز على المعتدي الغاصب الذي هو الارجنتين الديكتاتورية القبيحة و كما اردات المتصابية تاتشر أنت تظهر ذاتها كبطلة كبيرة أنقذت الشعب البريطاني من هو الغزاة الأرجنتينيين و شنت حرب اعلامية كثيفة تركزت على ذلك و اخرجت هذه الحملة بريطانيا من العزلة و الانحطاط الاقتصادي ظاهريا كما أمنت نجاحا كبيرا لها في الانتخابات بعدها.
الجانب الصهيوني و من يتبعه اعتبر نفسه ايضا قد حقق انتصارا عظيما على سورية و أتباعها الارهابيين الفلسطينيين و من ساندهم و كذلك فهو نصر أمريكي على الاتحاد السوفييتي و طبلت الوسائل الدعائية الغربية و هللت طويلا لهذا النصر العظيم و شارك في ذلك غرفة عمليات عربية كانت تبث سمومها و رواياتها من الكويت حينها و لم يكن ينقصها سوى البث المباشر من الميدان و فعليا فلقد كانت المواد االعلامية تحضر و تذاع من هناك و تصدر على صفحات بعض الجرائد ثم بعدها يذيع الجانب الصهيوني ما يطابقها بصورة بدت مفضوحة بصورة مخزية.
كتمان تفصيلات الحرب الجوية استمر زمنا ليس بالقصير و كان البريطانيون يحاولون بصورة كبيرة منع نشر اية مواد اعلامية و تقييمات مستقلة بصورة بدا فيها الضغط فجا للغاية على كل الوسائل الاعلامية حينها و حتى أن ناقدا ساخرا معروفا كتب بأنه لم يعد ينقص سوى الادعاء بكون يسوع المسيح و امه مريم حاربا مع الاسطول البريطاني أيضا و منعت اية مقابلات مع الطيارين أو البحارة او ممن اصيبوا في هذه الحرب لفترة طويلة للغاية و لجهة الارجنتينيين فلقد كانت عمليات التقييم شبه مغيبة اعلاميا بعد استقالة المجلس العسكري على \اثر الهزيمة و لو أنها لم تظهر في الاعلام على الساحة العالمية لكن المؤرخ العسكري الأرجنتيني دييجو زامبيني كتب في جينه دراسة مطولة من حوالي 150 صفحة نشر قسم منها و الباقي تم حظره بقوة القانون لعدم امكانية كشف السرية.
الجانب الصهيوني طبل هلل و زمر و شاركته ذات الابواق المسخرة له في الكويت و في الولايات المتحدة و الغرب عموما منتحلا لنفسه صفة الانتصار الكاسح على سورية و بالذات في مجال السلاح الجوي و قوات الدفاع الجوي و لقد وصل الأمر بمناحيم بيجن لأن يخطب في الكنيست و يكذب علنا بالقول لقد دمرنا لسورية 144 بطارية صواريخ و طبعا ضحك الخبراء العسكريون الجديون مثل دوبوي و ذات مرة عندما أحرج مدير موقع اسيج بالسؤال لعدم نشره تفصيلات الحرب الجوية في البقاع فرد بقوله بكل وضوح لقد تيقنت من كذب الاسرائيليين و عانيت من كتمان السوريين أما أنتوني كوردسمان المتحيز لاسرائيل فقد حاول التملص من السؤال لكنه قال ربما كان قصد السيد بيجن خطابيا أنه دمر بعضا من 144 بطارية صواريخ تمتلكها سورية حينها فضحك الدكتور جعفر قاسم صاحب السؤال قليلا ثم قال له ربما أعطيتني الأن الدليل على كون الاسرائيليين يكذبون في الخطابات ايضا.
الحرب الجوية في كلتا الحربين كانت فعليا قياسا جديا لما تستطيع فعله المعلومات الدقيقة و المتيسرة من طريق التجسس أو الامكانيات الأخرى و كيف بامكانها حسم الحرب ففعليا كان لدى البريطانيين كل التفصيلات التقنية عن تسليح البحرية و الطيران لدى الارجنتين و ثبت فعليا مدى تقدم و تفوق امكانيات التشويش و التنصت البريطانية و التي دعمنها أيضا الاقمار الصناعية الأمريكية بصورة مباشرة و لقد حصل البريطانيون في بداية شهر مايو ايار على كافة التفصيلات اليت يحتاجونها من الفرنسيين و لااسرائيليين ايضا كون الفرنسيين قاموا بتزويد الارجنتين بمقاتلات سوبر ايتندار و صواريخ أكسوسيت و كذلك كون الاسرائيليين زودوا الأرجنيتين بمقاتلات نيشر و صواريخ شفرير و هذا على سبيل المثال و عمليا من ناحية الامكانيات فلقد كان الارجنتين بما تملكه ليست سوى دولة من دول العالم الثالث أخر الأمر و الميزة الأولى قتاليا التي تتطلب معرفة أين العدو كانت غالبا في مصلحة الطيران و الاسطول البريطاني و فيما بعد فلقد خرج مقال ساخر في مجلة جينز العسكرية يوضح بسهولة بكون الانتصار الخارق ليس بفعل القوة البريطانية بل بفعل تيسر المعلومات التقنية أساسا حول القدرات الارجنتينية و من مصادر هي من قامت بتوريد الاسلحة للارجنتين (فرنسا و الكيان الصهيوني) و بتيسر قدرات الرصد و الاستطلاع الالكتروني و الراداري بمساعدة الأسطول الأمريكي.
لجهة الجرب الجوية في السماء اللبنانية فلقد تهرب الصهاينة باستمرار من اعطاء تفصيلات جدية حولها و ادعوا طيلة الوقت بكونهم اسقطو 64 طائرة سورية ثم رفعوا الرقم الى 85 و بعدها ارتفع الرقم الى 100 طائرة في معركة واحدة أما الغبي بيجن و رقم 144 بطارية صواريخ فلقد تعرض لسخرية كبيرة للغاية و بعدها فلقد لوحظ صمت سوري-سوفياتي غريب حول التفصيلات مع ملاحظة البيانات العسكرية السورية قد أعلنت خسارة 64 طائرة فعليا لكن الجانب السوري و السوفييتي فلقد قررا كتمان ما عرفا به كليا كونه من الضروري عدم ساتفادة الكيان الصهيوني و الغرب منه و كما ساترم الصمت لفترة طويلة و من الملاحظ بكون الحرب الجوية الناجحة لم تقد قائد سلاح الجو الجنرال عفري لمنصب رئيس الاركان كما يفترض بل أدت الى خروجه من الحياة العسكرية نهائيا الى منصب سفير فقط بمعنى التقزيم و الابعاد لكن القلة من المتابعين انتبهوا لاى ذلك.
يتبع...
 
طفرة 1983 -1984
هذان العامان شكلا نقلة ضخمة و كبيرة للغاية في السلاح الجوي السوفييتي تسليحا و عقيدة تدريبية بوقت واحد فلقد دخلت أيضا منظومات بغاية التطور للقيادة و التحكم ايضا و توسعت عملية الداتا لينك التفاعلية بصورة كبيرة للغاية و لجهة الدفاع الجوي فلقد تقدمت نماذج مطورة من سام-10 و سام-11 للخدمة ايضا و هي كانت عبارة عن نقلة كبيرة في قدرات الدفاع الجوي الذي تحول من مجرد غطاء جوي الى سلاح فعلي قادر على تشكيل حالة من الردع و التصدي بصورة غير عادية.
دخلت الخدمة المقاتلات المعترضة الفائقة التطور من طراز ميج-31 الخدمة بعد انتهاء التجارب المكثفة و كانت هذه التجارب قد حددت قدرة المقاتلة في التصدي للصواريخ الجوالة مثلا بكونها قادرة على اسقاط أهداف على ارتفاع منخفض للغاية يقارب الخمسين مترا و حتى أنها وصلت لنسبة عالية بصورة عادية في عملية التفاعل مع الداتا لينك فلقد راقبت الاقمار الصناعية الأمريكية بعضا من هذه التجارب و التقطت الصور الأولى للمقاتلة الفريدة في عام 1981 أما لجهة اعتراض المقاتلات المعادية و القاصفات فلقد تمكنت أيضا من تنفيذ ذلك حتى بطريقة الاطلاق الأعمى ايضا و منها حالات بغاية الغرابة فلقد كانت أحد المناورات تفترض وجود طائرتي ميج أحدهما تقطع مسار الثانية و فجأة يقطع هدف مسارا يصبح فيه خلف المقاتلة الثانية و لا تراه و تستطيع المقاتلة الأولى من نقل الداتا للمقاتلة الثانية (العمياء) فتسطيع من أن تطلق صاروخا على الهدف و تسقطه مستخدمة رادار المقاتلة الأولى بدون أن تغير مسارها.
و لجهة المرونة الفائقة ايضا في الميدان فلقد دخلت النماذج الاساسية من مقاتلات التفوق و السيادة الميدانية من طراز سوخوي-27 الخدمة و برهنت أيضا عن تفوق كبير في قدراتها و لو أن بعضا من صعوبات الصيانة و تعقيداتها قد فرض نفسه قليلا لكن كان واضحا التميز الفائق لهذه المقاتلات الجديدة على سابقاتها فضلا عن زمن التحليق الكبير و الحمولة الكبيرة من صواريخ جو-جو أيضا و كما تميزت برغم الحجم الكبير بقدرة متقدمة للغاية على المناورة و المراوغة في عمليات الاشتباك القريب و تبين ايضا التقدم المتميز لمقاتلات الدعم و المساندة الأرضية من طراز سوخوي-24 و كذلك سوخوي-25 و فعليا فلقد كانت كليهما تمتازان ببعض من التفصيلات التي دعلت الأولى مقاتلة قاصفة هجومية تستطيع من ضرب عمق العدو و استخدام القذائف الذكية لتدمير أهداف محصنة و مراكز قيادة و سيطرة و لديها المدى الكبير الذي يسمح ايضا بتنفيذ أعمال قتالية بعيدة المدى و كذلك فلقد كانت قادرة على تنفيذ مهمات قصف نووي ايضا و أما المقاتلة الهجومية سوخوي -25 فلقد كانت ذات يد طولى و متمكنة من القيام بمهمات المساندة الميدانية للقوات الصديقة و القيام بضرب تحشدات العدو و مدرعاته و تجهيزاته لمتحركة في الميدان .
الميج-29 عدت في حينه الحصان الجبهوي المناور و هي كانت تمثل البديل الفعلي لمقاتلة ميج-23 و يكون دورها مقاتلة ميدان و تقوم بالقصف كمهمة ثانوية و تبين فعليا أنه برغم كل النواحي التي نص عليها القيام بتطوير هذه المقاتلة لكن بعضا من البطء في تسليم النماذج المطورة كان واقعا لم يعجب القياديين في سلاح الجو الذين طالبوا بمضاعفة الانتاج منها بحيث تغطي حاجة القوى الجوية الأمامية و تستطيع ايضا من تلبية طلب الحلفاء و :كان أول الطلبات الخارجية هي لصالح القوى الجوية السورية في حينه و كانت الكمية المطلوبة هي 80 طائرة حينها و كان عدد العامل منها في سلاح الطيران الروسي قد وصل الى ما يفوق 400 طائرة فعليا و كانت هناك طلبات تزيد على 500 طائرة ايضا تشمل باقي الحلفاء و الدول الصديقة.
القاصفات البعيدة المدى اشتملت على عودة انتاج قاصفات الدورية البعيدة المدى تي-95 و كذلك القاصفة المتوسطة من طراز TU-22M و هي كانت مطلبا ملحا لصالح الجيش الجوي البعيد المدى و لذلك تم تصنيع عدد طلب منها و بسرعة كبيرة مع استمرار فرض تعديلات متكررة على كافة النماذج بحيث اصبحت هذه القاصفة بغاية التطور و كذلك فلقد كان انتاج القاصفة الاستراتيجية من طراز TU-160 Black Jack حدثا بارزا للغاية قدم نقلة تطورية كونها عدت و لا تزال اضخم قاصفة استراتيجية و الأكبر حمولة و فيها منظومات حرب الكترونية تشل كل أنظمة العدو الرادارية و الالكترونية و قادرة على نقل الصواريخ الجوالة أيضا.
يتبع..
.
 
تقرير ويليام بيري كبير المستشارين التقنيين للبنتاجون الذي صدر عام 1980 محذرا من حالة التقدم الخطير الذي تقوم به القوة الجوية السوفييتية و بكونها ستففوق على الأميركية من جميع النواحي فعليا سواء لجهة التفوق الكمي الأولي و لجهة التزود بمقاتلات و قاصفات فائقة التطور و لها الامتياز المتقدم في الحرب الالكترونية و المدى القتالي و الحمولة القتالية و كذلك في قدرات المناورة في قتال المسافة القصيرة.
عاد بيري و كرر تحذيراته في أوائل عام 1983 و وضع نقاطا تفصيلية واسعة في ذلك الحين و طبعا لم يكن ظاهرا للعلن اية معلومات مباشرة و صور تقنية و مخططات تستطيع من اثبات ما وضعه بيري في حينه و بالمقابل فلقد خرجت الخطوات السلوكية الأولى تؤكد بكون القوة الجوية السوفييتية قد بدات بأخذ خطوات جوهرية كبيرة فلقد تم رصد بعض من العمليات التدريبية و ذلك بواسطة الأقمار الصناعية و حتى كخطوات ميدانية فلقد رصدت الأقمار الصناعية الأمريكية خطوة سوفييتية في تزويد سورية بصورايخ سام-5 الشهيرة و طبعا فلقد احتارت بعض المصادر في تقييم فعالية هذه الخطوة ثم قدرت المصادر الغربية المختلفة بكون هذه الصواريخ ستضرب طائرات الهوك-آى و طائرات التشويش و بالتالي ستشل ادارة العمليات و تقوم باعماء قيادة سلاح الجو الصهيوني باقتلاع عينيه و بعدها ستجهز الطائرات السورية على الصهيونية و كما لوحظ في كل موقع من موقعي سام-5 التي عرف بوجودها في حينه نحوا من عشرة أنواع من الرادرارات المختلفة و المطورة.
هذه الخطوة اعتبرت في حينه بعدا هجوميا كبيرا خاصة بعد أن قرر الأمريكيون جس النبض في مدى فاعلية هذه المنظومة و و كان لديهم تصور غريب من نوعه و هو في كون قدرات التشويش لدى الاسطول السادس ستكون وافية و كافية للتغلب على هذه المنظومات بصورة كافية و فعليا فلقد قام الأمريكيون حينها بمساندة بعض القوى اليمينية المتطرفة في لبنان و بعدها هاجمت طائرات الاسطول السادس مقر قيادة الجيش السوري في لبنان لتقصفه و فوجىء الأمريكيون بالموجة الأولى من الطائرات و كان عددها 12 طائرة تواجه بنحو من خمسين صاروخا دفعة واحدة و لم تظهر أجهزة المسح الالكتروني أية موجات رادارية من التجهيزات التي توجه الصواريخ و كذلك فلقد انطلقت صواريخ أخرى باتجاه مقاتلات النسق الثاني و التي كان عددها 18 طائرة ايضا ثم انطلقت ستة صواريخ باتجاه طائرة الهوك-آى و دب الذعر كما يبدو في قيادة الهجوم و ألقت الطائرات قنابلها كيفما تفق ثم هربوا و لاحقتهم الصواريخ مسقطة ثلاث طائرات تم رصدها مباشرة و كذلك جرى رصد راداري لسقوط عدد أخر و تبين فعليا فشل كل محاولات التشويش و الاعاقة.
لقد قرر الامريكيون بعد الهزيمة المباشرة سحب وجود قواتهم في لبنان و خاصة بعدما جرى تفجير مقر الماينز في بيروت ايضا بمساندة سورية لافتة حينها مما أدى لقتل 243 ضابطا و جنديا أميركيا في حينه و في ثمانية مواجهات تالية هرب الصهاينة أيضا بطائراتهم من المواجهة و كما يبدو فلقد قرر الأمريكيون و الصهاينة بكون التحضير لحرب أخرى لا يبدو مناسبا في ظل عد التمكن من اسكات الرادرارت و الصواريخ و التفوق على سلاح الجو السوري الذي بدا حينها خصما متمكنا و ستكون مواجهته مكلفة بكل تأكيد.
التكيتك القتالي السوفييتي في الحرب الجوية ارتكز حينها على الطريقة المباشرة التي تتصور بكون مباغتة القوة الجوية للخصم و تدميرها في مكاراتها هي فكرة قد أصبحت غالبا غير ممكنة عمليا و ليست بذات جدوى منتجة غالبا لكنها قابلة للتنفيذ فقط ضد خصم ضعيف و محدود القوة و لا يمتلك قدرة موازية للقوة الجوية السوفييتية و لقد أكدت معظم التحليلات عدم امكانية تحقيق المفاجأة الاستراتيجية فعليا و بكون التكتيك الفعال سيبدأ من تدمير قدرة العدو على الرؤية و التوجيه بما سماه المخططون العسكريون السوفييت حينها اقتلاع عيون العدو بضرب الرادارات الاستراتيجية بصواريخ ارض- ارض و صواريخ جوالة و تتكفل صواريخ ارض-جو بعيدة المدى بضرب طائرات طائرات الأواكس المعادية و كما تضرب مقاتلات ميج-31 طائرات الأواكس في قلب فضاء العدو الجوي و كذلك طائرات الصهاريج الجوية و تحطم النسق الاساسي و الأول من مقاتلاته و تقوم بعدها قاصفات سوخوي-24 بضرب مطارات العدو و قواعده و محطات الرادار الباقية بمساعدة مقاتلات ميج-25 و حماية مباشرة من مقاتلات سوخوي-27 و تتابع عملها في تدمير كل مراكز القيادة و التحكم و السيطرة و مناطق العدو الصناعية و غيرها من ضمن قائمة الأهداف الحيوية المحددة.
تأتي بعدها العمليات القتالية الجبهوية و ستكون من اختصاص ميج-29 عمليات التفوق الجوي و التصدي لبقايا قوة العدو الجوية و بالمقابل فستتولى غالبا مقاتلات الهجوم الأرضي سوخوي-25 مهمة تدمير قوات العدو و مساندة القوات البرية ف يعملياتها بالتعاون مع مروحيات مي-24 الهجومية وصولا الى احراز تفوق ميداني شامل و طبعا وضع مثل هذا التصور كنوع من حالة الحرب التصاعدية التي قد تنشب مع دولة معادية مجاورة و لم يتضمن هذا السيناريو في تقييمه تطور المواجهة الى حرب نووية بصورة فورية مع احتمال تدخل حلف الأطلسي و تطور المواجهة الى حرب نووية ايضا.
المواجهة مع العدو كقوة جوية كان المنظرون العسكريون السوفييت يبحثون في التصورات العامة و كافة مصادر المعلومات المتيسرة حول تطوير الطائرات في الغرب و مدى تقدم عمليات التطور و اساليب المواجهة و كيفية التعامل مع هذه المتغيرات و لقد قيمت عدد من المصادر المرجعية السوفييتية عددا من الحالات التي اعتبرت فيها الخطوات الغربية تشكل تقدما له مخاطر ينبغي أخذها في الحسبان و أولها كانت صناعة الطائرات الفرنسية و التقدم الذي يتحقق فيها فلقد قيم مصدر سوفييتي بكون التعديلات الفرنسية المتكررة على قاصفة ميراج-4 و كذلك تطوير مقاتلات مثل ميراج-ف1 و كذلك ميراج-2000 و ميراج-4000 و ميراج-50 و وسوبرايتندار يشكل تطورا يجب اخذه بالحسبان ايضا فصناعة و تصميم الطائرات الفرنسية هي لها بعض من جوانب التفوق اللافتة و كان السوفييت يتعجبون من عدم التسويق الكبير لهذه الصناعة.
الصناعة الثانية و التي اعتبرها المنظرون السوفييت بالغة الخطورة هي الصناعة السويدية فلقد قيمها السوفييت بكونها بداية هي دولة مجاورة و قريبة و التهديد منها يبدو بالغ الخطورة (لم يتكلموا عن ذلك اعلاميا بالطبع) و بكون هذه الدولة هي عدو تاريخي بصورة قاطعة فضلا عن أنها تنتحل صفة الحياد و لكنها حقيقة وكر الجواسيس و قاعدة الهجوم الأولى و قدرت المصادر السوفييتية بكون صناعة الطائرات السويدية متفوقة على بقية الصناعة الغربية بما فيها الأمريكية ايضا و من جوانب ليست بالقليلة مطلقا فضلا عن العناية الكبرى بالتدريب و القوة العسكرية الكبيرة للسويد ول وأنها تصر على الكذب و انتحال صفة الحياد و هي ليست كذلك نهائيا.
التهديد الثالث هو ف يالمشاريع الأوروبية المشتركة في انتاج مقاتلات و قاصفات متقدمة و الذي اثمرت عن انتاج المقاتلة تورنادو فلقد قيمها المنظرون السوفييت بكونها طائرة متميزة للغاية و بكونها تستطيع من الجمع بين مهام المقاتلة و القاصفة بوقت واحد بصورة افضل من اية طائرة غربية و ان يكن التأخر في انتاجها بسبب بعض الخلافات قد عطل عملية الانتاج بصورة هي في صالحنا لكن عجلة انتاجها قد دارت من جديد و علينا بحسبا مواجهة المئات منها في كل أرووبا أيضا و ربما يتم توريدها ايضا الى دول معادية لنا و لحلفائنا ايضا.
يتبع....
 
f بعض الوثائقيات التي توضح بصورة جلية التفوق اللافت للجناح الدلتا ذو المساحة الكبيرة في المناورة على ارتفاعات منخفضة و كذلك بعضا من تاريخ شركة مارسيل داسو بغض النظر عن الجانب الاستعراضي و الدعائي ففيها الكثير من التفصيلات و كانت متقدمة بحيث كان القلق السوفييتي في محله بكل تأكيد

كان هناك اعجاب سوفييتي كبير بالمنتجات الفرنسية في مجال المقاتلات و عموما فلقد ظل السوفييت يبذلون كل جهد ممكن للاطلاع على منجات التكنولوجيا الفرنسية و كذلك فلقد استفادوا بالوصول الى حل يقارب تصميم الدلتا فيحتفظ بميزات الجناح المنبسط و يأخذ ميزات الدلتا في قدرة الحمل العالية على ارتفاعات منخفضة.

*
 
عام 1986 صدر الاجتماع الختامي الخاص بلجنة تطوير القوى الجوية الفصلي و كان ذلك في شهر شباط فبراير و كان تم بناء على الاجتماعات السابقة و التي عقدت بصورة دورية كل ثلاثة اشهر فضلا عن الاجتماعات الاسبوعية المحددة لكافة اللجان الفنية التابعة الى اللجنة الرئيسية و هو يعد تقييما شاملا لعمل العام السابق 1985 و الذي سبقه تقريبا سبع سنوات من العمل المستمر بحيث يتم انهاء أية فجوة من أي نوع في أي صنف مقاتل و أي نوع من التسليح.
ركزت الدراسات و التجارب بصورة واضحة على مجموعة تصورات و نتائج قائمة على خبرة الحرب الفييتنامية و حرب 1973 و كافة المعارك التي دارت بين الطيران السوري و الصهيوني وصولا الى حرب 1982 و حرب بريطانيا و الاأرجنتين و كذلك الحرب العراقية الايرانية و كذلك على كافة التجارب و البحوث التي تمت بناء على كل خبرة و تجربة قتالية بصورة مفصلة.
النتيجة الأولى: التفوق الكمي السوفييتي في عديد المقاتلات و القاصفات يجب تعزيزه باستمرار و تعبئة كل الجهود للحفاظ أيضا على تفوق في عدد الطيارين المؤهلين و كذلك يجب خلق تفوق في مجال الطيران البعيد المدى كما و نوعا و أما لجهة التفوق في وسائط الدفاع الجوي كما و نوعا فيجب العمل ضمن كل الامكانيات المتاحة لمنع الغرب من تحقيق اي تطور أو تقدم في هذا المجال و ضمن المخطط المقرر لذلك (ما هو هذا المخطط؟؟؟؟ لا أحد يعرف عنه شيئا فعليا حتى الآن).
النتيجة الثانية: البحوث المتقدمة في تطوير خاصية المناورة الفائقة و التي اعتمدت بعد الأخذ بالتجارب التي تمت في سورية هي مصنفة فائقة السرية و يجب الاستمرار في تجزئة كل البحوث و التصنيفات التابعة لها بحيث لا يستطيع الغرب من الاستفادة و التقدم في هذا المجال مطلقا و يجب استخدام كافة الوسائل المتاحة لمنع فك التشفير الخاص بهذه المعادلات بحسب الخطط المقررة و أما لجهة تكنولوجيا المحركات بالذات فيجب ايضا التكتم على التكنولوجيا السرية الخاصة بذلك حاليا و عدم السماح بانتقالها ايضا الى الغرب و ذلك عبر خلق نظام تشفير متعدد الاقطاب يختلف من طائرة لأخرى و من قاعدة الى قاعدة ايضا.
النتيجة الثالثة: ضرورة مجاراة و مراقبة العمل الأمريكي بصورة خاصة في استخدام تكنولوجيا الاخفاء و التسلل و هم لا يزالون حاليا ماضين في المسار الذي لا يسبب ضررا فعليا و لا يخل بتوازن القوى و بحال تمكنوا من الوصول الى تكنولوجيا مستجدة فيجب معرفتها و العمل على احباطها و يجب التوقي ايضا من احتمال انتقال ذات المحاولات الى بقية الدول المعادية أو الدول التي تشكل خطرا على الدولة السوفييتية و أهمها دولة الكيان الصهيوني حيث أنه من المؤكد بكون الاسرائيليين سيتجهون فورا للحصول على هذه التكنولوجيا بحال اصبحت فعالة و قابلة للاستخدام بشكل واسع.
النتيجة الرابعة: الادارة الأمريكية الحالية قد وضعت ما يسمونه برنامج حرب النجوم و هو بحسب كل التفصيلات الحالية و المعلومات المتوفرة مجرد حالة دعائية و تهريجية لكسب الرضا الشعبي و اعطاء الشعب الأمريكي حالة من الشعور و التفوق في المجال الفضائي بعد مسلسل الهزائم المتكرر و بكافة الحالات فيجب الاستمرار في مراقبة الجهود الأمريكية في مجال أسلحة الطاقة العالية و هو مجال لا نزال متقدمين فيه لكن من المحتمل أن تستطيع البحوث الأمريكية من الوصول الى تطور ما يغير واقع الأحداث و يخل بتوازن القوى الذي يميل لمصلحتنا الأن و لذلك فمن الضروري متابعة مستمرة لكل ما يفعلونه في هذا المجال.
الخطط العملياتية:(تفصيلاتها طبعا تبقى غير معروفة فعليا)
ملاحظات (تعد فائقة السرية ايضا و هنا ننشر فقط ملاحظتين بالغتي الأهمية و تشيران بصورة أكيدة الى موقف فعلي و حاسم)
الملاحظة رقم-7
السويد لا يمكن بحال الحرب ضربها بقنابل نووية عمليا فنحن جغرافيا قريبون جدا و كذلك فسيعطل الاشعاع و التلوث استخدام الموانىء و المطارات السويدية من قبل قواتنا و الحل المثالي هو خلق ممر فعال يشطر السويد و النرويج بهجوم مدرع كثيف و نصب سد ناري صاروخي مستمر و عدم تضييع اي وقت على اقتحام اية مدن سويدية فالشعب في السويد مسلح و مدرب و معبأ للحرب و بصورة كبيرة و من المؤكد بكون اقتحام المدن سيسبب لنا خسائر بلا معنى و ينطبق على النرويج ذات القياس و على هذه الخطة الوصول الى الشاطىء الغربي للنرويج بحسب التفصيلات المدروسة في الخطط الميدانية. أولا بواسطة الانزال البحري و الجوي الكثيف و بالتالي فعملية شطر الجزيرة الاسكندنافية الى شطرين هي الأولى في كيفية تنفيذ الخطط مع تنفيذ ذات عملية الانزال و الاقتحام في ايسلند بوقت متناغم بحيث يتم فعليا فتح الطريق كليا أمام قواتنا بهذا الانزال الجوي البرمائي لتواجه الميحط الأطلسي مباشرة و سيحتاج تنفيذ هذه المهمة القتالية تنفيذ اسقاط جوي لما لا يقل عن خمسين الفا من الوحداث الخاصة جوا و على سلاح الطيران أن يعتبر هذا الهدف كعمل مع القوات البرية و الأسطول البحري خطة رئيسية له و لذلك يتوجب العمل على تطويرها باستمرار و من المؤكد بكون النجاح في هذه الخطة سيعزل الاروربيين عن الأمريكيين و سيفتح المجال كليا أمام اسطولنا البحري للتحرك بدون تضييع أي وقت على محاولة اختراق بحر البلطيق المحاط بمراقبة كثيفة من قوات بحرية معادية.
الملاحظة رقم-16 الدولة الصهيونية هي خصم شرس و يائس و من غير المستبعد أن تقوم باستخدام سلاح نووي بحال وصلت الأحداث لاحتمال خسارتها عسكريا و لذلك من الضروري ملاحظة أن تتم عملية سريعة عسكريا يتم فيها الاستيلاء على كافة المواقع التي توجد فيها الأسلحة النووية الصهيونية و يجب أن تتكفل كل القدرات الصاروخية التي سيتم منحها الى حلفائنا السوريين بتدمير كافة القواعد الجوية الصهيونية و مرابض اطلاق الصواريخ و من ضمن المعلومات التي نعرفها بكون الاسرائيليين يحضرون لاطلاق قمر خاص بأعمال التجسس في وقت قريب و يجب أن نقوم بتدمير هذا القمر ايضا و غيره و اعتبار ذلك ضمن قائمة الأهداف الرئيسية حكما و من الواضح بكون التفوق الجوي الصهيوني سينتهي قريبا جدا بحكم خطط التطوير التي يقوم بها حلفاؤنا السوريين و لكن من الضروري دراسة الخطط العملياتية المفصلة فسلاح الطيران الصهيوني يبقى قويا جدا و من المؤكد بكونه سيقاوم بصورة كبيرة و لذلك من الضروري الانتهاء من تسليم كل الطلبات السورية الخاصة بسلاح الجو التي تم الاتفاق عليها قبل انتهاء العام القادم.
يتبع....
 
الحلقة الأخيرة:
كانت سنة 1987 عمليا من الناحية التقنية و الرقمية كعدد المقاتلات و الطيارين و طواقم الصيانة و الخدمة قد قيمت أمريكيا بكونها سنة من التأكل الغير طبيعي في جميع النواحي العسكرية فالعزة الأمريكية المتمثلة بحاملات الطائرات و تجولها في أنحاء العالم تفرض هيبة الولايات المتحدة قد أصبحت عبئا هائلا على الخزينة الأمريكية و بمعظمها تضطر للوقوف شهورا طويلة تنتظر الصياة بسبب الأكلاف الهائلة و عجز الموازنة و عمليا فلقد بدات هذه المقالة الأخيرة بالتصوير المباشر لواقع العمل على حاملات الطائرات كونها عدت فعليا نموذجا للقواعد الجوية الكتقدمة التي يفترض بها أن تكون خط الدفاع الأول عن الشواطىء الأمريكية و المصالح الأمريكية ايضا في كل مكان.
كانت هناك أيضا مصاعب مستمرة في البحث عن طواقم جديدة للعمل في مهمات بعيدة و طويلة الأمد مع البحرية و بصورة خاصة على متن حاملات الطائرات و التي تشكل كبد الاسطول الأمريكي و العين الحارسة المتقدمة و كما لوحظت طيلة الوقت مشاكل من نوعية اقتراب خروج المقاتلات و القاصفات المتقادمة من طرازي F-4 Phantom, A-4 Sky hawk و كان من الصعب القطع بأي نوع من الطائرات يمكن استبدالهما و كذلك فلقد بات شيئا صعبا التفكير أساسا كيف سيتم تمويل ذلك في ظل عجز الخزانة الهائل ايضا.
الدرس الهجومي الذي تم في الغارة على ليبيا تبين منه بكون محاولة مهاجمة دولة صغيرة و ذات سلاح جوي غير متقدم و تعداده محدود و دفاعها الجوي بدون خبرة قتالية جدية و غير متماسك و كثيف لم تستطع من تحقيق النجاح المطلوب و كما ان العملية فشلت في تحقيق الغاية الرئيسية و خي قتل القذافي في حينه و لم تتمكن من تدمير السلاح الجوي الليبي ايضا كما انها فشلت في تحقيق هدف استدراج السلاح الجوي الليبي للوقوع في كمائن فوق المتوسط و فعليا فلقد لقيت الغارات حالة من التطبيل الاعلامي لكنها قتاليا لم تصنع شيئا سوى تدمير منزل القذافي و قتل ابنته الطفلة الصغير و تدمير بضع طائرات نقل فحسب و هكذا فلقد تبين عمليا عدم استطاعة الدولة العظمى و سلاحها الجوي خاصة من تحقيق نصر ولو صغير.
تبين ايضا في التدريبات المختلفة التي جرت ايضا مع دول أخرى من ضمن حلف الأطلسي بكون البعض منها مستوى طياريه أكثر تقدما من مستوى الطيارين الأمريكيين و منهم الطيارون البريطانيون فمثلا لقد اشتركت مقاتلات من طراز F-14 , F-16 , F-18, F-15 في مواجهات ضد الهاريير البريطانية المفترض كونها أقل قدرة و سرعة و تسليحا و تضمنت معظم التدريبات حالة المواجهة التي لم يتم فيها ابلاغ الهاريير بالهجوم المفترض لكنها عرفت به من أجهزتها الخاصة و في ثماني حالات من سبع تكنت الهاريير من الافلات و الوصول لوضع هجومي؟؟؟!!!!!
التدريب المشترك ايضا مع سلاحي الجو البلجيكي و الايطالي أعطيا ايضا نتائج مشابهة و تبين فعليا بكون التصورات الأمريكية المتضخمة حول تفوقهم التدريبي و اساليب القتال ليس صحيحا و ليس واقعا يمكنهم الركون اليه فبحال كانت هذه هي نتائج التدريب مع الحلفاء فما الذي يتوقعه الأمريكيون في مواجهة السوفييت؟؟؟ و كان هذا عنوان مقالة مطولة لأحد كبار الباحثين في الحروب الجوية تصدرت مجلة اسبوع الطيران في أوائل عام 1987.
كانت الثغرة التكنولوجية الاشد ايلاما هي مشروع الطائرة المتسللة الذي ظل يخضع لسلسة لا نهاية لها من الفشل المتكرر منذ عام 1981 في عشرات من الاختبارات و باتت ميزانيته تتراكم بصورة كبيرة و كان من الصعب على الجميع في الادارة الأمريكية التراجع عن هذه المهزلة و خاصة بعدما تم انتخاب ريجان مرة ثانية و كان واضحا بكون نائبه جورج بوش سيتم انتخابه خلفا له أيضا و هكذا فلقد كان سقف التوقعات الخاص بالمقاتلة المتسللة قد تدنى أيضا بصورة كبيرة و يبدو أنه أخر الأمر فلقد تقرر السماح بدخول الخدمة لهذه المقاتلة بأعداد محدودة نظرا لضعف فاعليتها لكن كل التقارير و كل المعلومات التي كانت حول ذلك كانت سرا مطبقا لم يعلن عنه نهائيا و لم يتكلم عنه أحد حتى تدمير الطائرة و اخراجها من الخدمة نهائيا بعد حوالي عشرين عاما من خدمتها في القوة الجوية الأمريكية بدون تحقيق أية نتائج ذات فاعلية مميزة يمكن الاستناد اليها.
كأسلوب قتال فعلي فلقد افترض الأمريكيون بدون سبب مفهوم بكونهم سيكونون قادرين على توجيه الضربة الأولى الحاسمة و كذلك باستخدام كثيف لصواريخ كروز و القاصفات البعيدة المدى و بدون عوائق و فعليا فلقد كان ذلك اكثر من صحيح بحال كانت المواجهة مع دولة صغيرة من دول العالم الثالث و كما يبدو فلقد انتهت من رأس الأمريكيين فكرة المواجهة مع السوفييت و خاصة بعد أن وصل جورباتشوف الى السلطة و بدات أيضا تظهر حالة جورباتشوف الانبطاحية الغريبة من نوعها في التاريخ أمام الطلبات الأمريكية في المفاوضات المختلفة الى حد أن أحد قادة الدول الأفريقية قال ذات مرة بصورة علنية بأنه لو أتى له السفير السوفييتي طالبا منه مقابلته لقال بأنه لم يعد يسمع بمثل هذه الدولة و كان ذلك عشية توقيع اتفقا مالطا الذي سماه عدد من الباحثين بكونه اتفاق استسلام نهائي وقعه خائن يستحق الاعدام.
يتبع....
 
تتمة الحلقة الأخيرة:
دوائر صناعة القرار العسكري في روسيا كان مترددة في تحديد موقفها من جورباتشوف فمن جهة كان بلا شك هناك قسم ليس بالقليل يعتبرون ضرورة تحديث المؤسسة العسكرية بمجملها أولوية كبيرة و كونها يجب أن تعتمد على تقنيات و أساليب قتالية أكثر تقدما و حتى من أساليب الاتصالات و انتهاء بعملية اعادة تصميم اللباس العسكري الذي لم يكن يفضله كل ذلك لم يكونو فقط بالضرورة من جيل الماريشالات المتقدمين في السن و من كانوا مقاتلين في الحرب العالمية الثانية لكنهم كانوا ايضا خليطا من يضم ايضا بعضا من الأجيال الشابة الذين كانوا متوجسين من الاستعراضات الجورباتشوفية و حتى أن عقيدا شابا يعمل في سلاح الطيران قال ذات مرة بصورة علنية بأن تدمير اي بلد لن يحتاج الى شيء يزيد على ما يفعله جورباتشوف في بلدنا الآن.
تقنيا و قتاليا و رقميا كان الجيش البري السوفييتي يومها يفوق كل قوة حلف الأطلسي مجتمعة بأضعاف في جميع المجالات خاصة الدبابات و المدفعية و الصواريخ بمختلف أنواعها, و كانت البحرية تشكو من كونها لا تحتوي حاملات للطائرات و ان تكن القاصفات البعيدة المدى بتصرف البحرية السوفييتية تتمتع بالكثير من نقاط التفوق اللافتة التي ستحظر اقترا ب حاملات الطائرات الغربية من السواحل السوفييتية و كان للسوفييت هامش تفوق كبير لجهة الغواصات و امتيازاتها فهي كانت قادرة على اطلاق الصواريخ العابرة للقارات من المناطق القطبية و هو أمر تعجز عنه الغواصات الأمريكية و البريطانية حينها, و أما لجهة سلاح الجو فقد كان مجموع طائرات سلاح الجو السوفييتي يفوق 15 الف طائرة من كافة الطرازات منها 3100 طائرة تعد من أفضل مقاتلات الجيل الرابع و ما فوقه و كذلك فلقد كان لدى الدفاع الجوي السوفييتي اضخم عدد من منصات الصواريخ الفائقة الفاعلية و التطور يوازي 75% من كل ما يوجد لدى كافة دول العالم.
حيث أن تغطية المؤامرة الجورباتشوفية ليس من صلب الموضوع لكن يمكن توضيح أن عملية اختراق طائرة الهاوي الألماني الذي هبط في الساحة الحمراء بطائرته كانت فرصة جورباتشوف الذهبية فاستغل الموضوع و رسم خطة بالاتفاق مع عدد من أعوانه فتم من خلالها ايقاف أكثر من الف شخص من الضباط من كافة الرتب الكبيرة و المتوسطة و تم فتح ملفات أخرى بالفشل الأدائي للجميع و انتهت اللعبة بالتخلض من أكثر من 270 ضابطا من مختلف القطاعات كما أنه تمت توجيه عمليات من التوبيخ الاداري و التحجيم لعدد كبير و نقلهم الى مراكز عديمة الأهمية.
الكتلة العسكرية الوحيدة التي سلمت من هذا الاجراء كانت الصواريخ الاستراتيجية و القاصفات البعيدة المدى فهما لا يخضعان لذات الاجراءات العسكرية العادية في التقييم و الترقيةو التسريح و لم يكن جورباتشوف قادرا على التدخل في عمل هذه المؤسسة العسكرية كما كان يرغب و فعليا فبعد الانقلاب المزيف الذي أتى بيلتسن الى السلطة و تم بسببه تفكك الدولة السوفييتية فلقد تبين أيضا ليلتسن و لحلف الأطلسي بأنه برغم كل شيء فهذه المنظومة ظلت سليمة و هي فعليا هي التي منعت خلف الأطلسي من احتلال روسيا في ظل حالة الضياع القاتل الذي سببته خيانة جورباتشوف و تفاهة يلتسن.
الكثيرون يؤكدون بكون قصة الهاوي الألماني حينها تبدو مريبة للغاية و ليست تشكل عنصرا مقنعا لأي محقق فهي رصدت فعليا و لم يكن فيما بعد بالامكان اسقاطها بسبب كونها ستسقط على مناطق مأهولة و قد يسبب ذلك وقوع ضحايا من المواطنين أنفسهم فضلا عن حادثة مريبة سبقتها و كانت ستارا جيدا للألماني ليقود طائرته و يخترق هذه المسافة لكن ليس بحالة العمى و بكون الرادارات السوفييتية لم تكشفه كما ادعى البعض من وسائل الاعلام الغربية حينها.
بدأت عملية الهبوط في كل شيء في أواخر عام 1988 و تمت اعادة فرملة كل عمليات البحث و التطوير و بصورة مؤسفة و لقد توقفت ميزانية التأهيل لادخال أكثر من 1600 طائرة مقاتلة و قاصفة و كذلك توقف انتاج القاصفات البعيدة المدى كما توقفت عمليات تطوير الصورايخ المضادة للطائرات و تراكمت الشكاوى من كل شيء حينها ثم أتت حرب عاصفة الصحراء لتهتك الستار الذي نصبه جورباتشوف و يتكتشف العالم بأكمله حجم الخيانة المخزي و المذهل لينتهي القرن العشرين بانتصار أطلسي بلا حرب.
كملاحظة تتبع الزمن الحالي و ليس هذه الدراسة فلقد قام الكثيرون بالدعوة لمحاكمة جورباتشوف أو شنقه أو حتى تصفيته فوقف بوتين ضد كل ذلك و قال كلمته المأثورة دعوه يتعفن ببطاء و احرسوه بشدة فلو أن أحدا قتله فوسائل الاعلام الغربية ستحوله الى قديس قتلته روسيا اللئيمة التي لا تقدر ابناءها.
في الختام أيها الأصدقاء كل شكري لكم لكافة المساهمات القيمة التي قمتم بها في هذا الموضوع و شكري الكبير للأستاذ مهيد عبيد الذي قدم لي هذه الدراسة الشيقة و كلفته بالطبع مقابلات بلا حصر مع شخصيات روسية كثيرة عسكرية و مدنية و شخصيات من جنسيات مختلفة و منه أيضا شكر خاص للسيدة ناتاليا أكرومييف حفيدة الماريشال أكرومييف كونها قدمت له الكثير من المعلومات و التفصيلات و الأسماء و سمحت له بالاطلاع على الكثير من الوثائق النادرة التي تخص تلك الحقب و كذلك شكره الكبير للصحفي و المترجم آالكسييف سوبرون كونه ساعد باستمرار في ترجمة كافة الوثائق و في الترجمة أثناء جميع المقابلات فضلا عن تحمله كل التكاليف و رفضه اي مقابل مادي نظير خدماته التي لا تعد و لا تحصى و كذلك الشكر الكبير للجنرال أندروشكو ماريسيف الضابط الطيار السابق في سلاح الطيران السوفييتي و الروسي لكل جهوده التي ساندت البحث و معلوماته المباشرة عن الأحداث خاصة كونه هو من حافظ ثم قدم معظم الافلام الأصلية التي تم تصويرها و نشرها على اليوتيوب عن تاريخ سلاح الطيران السوفييتي و تجارب التطوير المختلفة و شكره الخاص للضباط الطيارين في سلاح الطيران السوري اللواء مجيد الزغبي العميد عادل الطويل العميد علاء الدين عابدي العميد أديب الجرف العميد ظافر رضا و جميعهم قدموا تفصيلات قيمة لهذه الدراسة قتاليا و فنيا و كذلك فهناك كوكبة واسعة من المصادر التي لا يمكن نشرها أو طلب أصحابها التحفظ على أسمائهم .
شكرا لكم
 
عموما القاصفات البعيدة المدى تتناسب مع بعض الميادين القتالية و يفترض أن يتموضع مطارها بعيدا أكثر من 500 كم عن الخطوط الامامية و كذلك فيجب أن تحرسها المقاتلات سواء و هي على الارض أو أثناء التحليق في مهمات قتالية و حتى تدريبية (غالبا من طراز سوخوي-15 و بعدها ميج-25 في ذلك الحين و هنا النقص الذي يتوجب التطرق اليه في حلقات قادمة ) و لذلك فهي قابلة للعمل بحال فاقت مساحة الدولة حدا معينا بحيث يمكنها ذلك من الاحتفاظ بمسافة انذار كافية كوقاية لهجوم العدو الجوي و يلاحظ بكون التطوير السوفييتي انصب في حينها على تحويلها لحاملات صواريخ تضرب العدو من مسافات أمنة ايضا و ليس بالضرورة كقصف مباشر بالقنابل و عمليا فهي لعبت دورا فعالا في حرب 1973 و بحال الاستخدام الناجح أما في حرب 1967 فالاستخدام الخاطىء أدى لتدمير هذه القاصفات على الأرض في سلاح الجو المصري أما القاصفات العاملة في سلاح الجو العراقي فالتاريخ يشهد بكونها كانت القاصفات الوحيدة من هذا الطراز التي قامت بغارة جريئة على قلب العدو و كان ذلك صباح يوم 6 حزيران و كان للطيران الصهيوني حالة شبة شاملة من التفوق الجوي في حينه فضلا عن الحالة المعنوية السيئة بعد معرفة الجميع بفداحة الخسائر المصرية و السورية في سلاحي الطيران و لقد اسقطت أحدهما بنيران المدفعية المضادة للطائرات و سقط طاقمها شهداء الى رحمة الله أما القاصفة الثانية فلقد قصفت قاعدة ناتانيا الجوية و عادت سالمة و يبدو أن العدو اصيب بذعر كبير و غيظ رهيب من هذه العملية الجريئة لحد أن مرجعا أوروبيا كبيرا أكد للباحث و الصديق مهيد عبيد بأن الموساد الصهيوني وضع أمامه طلب اغتيال قائد سلاح الجو العراقي اللواء جسام الشاهري حينها و لكن في عام 1969 قبض على معظم الشبكات التي كانت تعمل في العراق و كذلك قبض على شبكات أخرى في عام 1971 أيضا.
أجلس الأن مع الصديق مهيد عبيد و يقول لي بالحرف بأنه يعرف بكون مشادة كبيرة وقعت بين الطيارين العراقيين في التسابق على من يقوم بهذه العملية ضم اضاف لي بالحرف أقلعت القاصفتان و قال قائد القوة الجوية العراقية للمحيطين به بكونه كان يجب أن يذهب معهم و لكونه يعرف بكون هذه العملية هي اقرب الى الانتحار و لكنه خشي من أن يقلب العدو الموضوع الى حالة من التشفي و الاستقواء و بأن ذلك كان سيشكل انكسارا معنويا لا حاجة لاضافته الى الحالة المعنوية السيئة للجميع و فعلا طارت القاصفتان البطلتان على ارتفاع واطىء و اخترقتا الأجواء الاردنية و لم تكن القيادة العامة الأردنية على علم بهذه العملية الفائقة السرية و انفصلتا فحلقت القاصفة الأولى من شمال الضفة الغربية باتجاه قاعدة عقير لكن كما يبدو فلقد وقع خطأ ملاحي اضطرت على اثره للارتفاع فاكتشفها رادار العدو و ضربت بالمدفعية المضادة للطائرات فاستشهد طاقمها الستة قرب العفولة في الارض المحتلة أما القاصفة الثانية فلقد حلقت من جنوبي الضفة الغربية و اتجهت الى قاعدة ناتانيا الجوية و قصفتها ثم عادت أدراجها محلقة على ارتفاع منخفض ايضا و لقد أطلق العدو عليها صاروخي هوك فشلا في اصابة القاصفة العراقية البطلة لحنكة ربانها و طاقمها و عادت بسلام الى قاعدة الحبانية و تم كل ذلك في وسط صمت لاسلكي تام و لقد حاولت الطائرات الصهيونية مطاردتها و اسقاطها لكن قائد القوة الجوية العراقية كان قد أمر باقلاع نجدة فورية تشكلت عدد كبير من مقاتلات ميج-21 كمظلة حماية لاستقبالها فتراجعت طائرات الميراج الثمانية التي كان العدو قد ارسلها و اضاف الكاتب مهيد عبيد قوله لقد كان هذا العمل الجريء يشكل حالة غير عادية فتحليق هاتين القاصقتين( و سلاح العدو الجوي في قمة نشاطه و سيطرته الجوية المطلقة )للصولة و للضرب في قلب العدو كان يشكل مجازفة كبيرة و حالة غير عادية من الاستعداد للتضحية تستحق كل تقدير و لقد اعترف لعدو الصهيوني بهذه الغارة الجريئة و اذيعت من محطته الاذاعية حينها ايضا مرتين.
من الجدير بالذكر بكونه تعليقا على اساليب الاستخدام و طرق العمل القتالي فلقد سال الباحث مهيد عبيد أحد كبار الضباط في القوة الجوية العراقية (آنذاك) عن التفصيلات حول هذه العملية فقال له بكون الرئيس العراقي طلب قائد القوة الجوية العراقية ليلا و طلب اليه لعمل على توجيه ضربة لقلب العدو ترفع المعنويات و تثير الحماس و مهما كان الثمن فسهر اللواء جسام الشاهري مع اركان القوة الجوية العراقية و خرج بتقدير للموقف مفاده بكون الطيران الصهيوني سينشغل منذ الفجر بالمساندة للقوات البرية على الجبهتين المصرية و الاردنية و بعد بضع ساعات سيكون طياروه مرهقين و الضغط عليهم اصبح اشد و بأن توجيه ضربة في وقت حوالي التاسعة صباحا سيكون هو الأنسب و هكذا فلقد تم تحضير القاصفتين و حملتا بالقنابل بعد اختيار مسارين مختلفين لضرب هدفين هما عقير و ناتانيا و اقلعتا عمليا حوالي الساعة 6:45 من مطار الحبانية و حلقتا باتجاه الاراضي المحتلة و اخترقتا الأجواء الأردنية ثم اخترقتا أجواء الارض المحتلة حوالي الساعة وتـوجهتا الى 9:15 و توجهتا الى هدفيهما و بالفعل فلقد فشلت قوة العدو الجوية في الاقلاع و التصدي للقاصفتين العراقيتين و الخطأ الذي حدث في الاستدلال على قاعدة عقير هو ما أجبر القاصفة الأولى على الارتفاع كما يبدو فضربتها المدفعية المضادة للطائرات و أما القاصفة الثانية فتمكنت من تأدية مهمتها و العودة بسلام و طبعا كما أضاف الكاتب مهيد عبيد ان ما جرى كان دليلا على سلامة تقدير الموقف من قبل قائد القوة الجوية العراقية و على حسن تدريب طاقم القاصفتين العراقيتين ايضا لو حدثت هذه القصة في الغرب لصنعوا منها فيلما سينمائيا و طبلوا و زمرو لهالة البطولة و هكذا فتحية لهؤلاء الابطال سواء من استشهدوا أو من بقيوا أحياء.
الأخوة في المنتدى
الليلة الماضية في حديث مطول مع الصديق الصحفي الكبير و شيخ الصحافة في لبنان طلال سلمان (على السكايب)
كنت أواسيه بعد اغلاق شمس الصحافة العربية و غروبها الأخير (قلت له بأن هذا تعبير الأستاذ مهيد عبيد) فكان رده علي بأن عليه الاعتذار منه كونه لم يعطه فرصة ليكون مسؤولا عن الصفحة الاستراتيجية و الدراسات العسكرية و ذلك بسبب صغر سنه حينها و أنه نادم كثيرا كونه لم يتح له هذه الفرصة.
ثم قال أيضا بكون هذه اللغة الحية و الحماسية البليغة و هذا الوصف الروائي الذي ينقلك الى قلب الحدث يعجز عنه الكثيرون فمعه شعر كأنه حلق مع طاقم القاصفة العراقية في مهمتهم التي كانت فعلا ضربا من الانتحار في مواجهة العدو حينها.
كلمات تشعل الدم في العروق و عبارات تقلب الكلمات الى صور ناطقة.
كما أبدى الاستاذ طلال اعجابه بتقدم المنتدى و المادة البحثية المتقدمة فيه و يبلغ كل تقديره لادارة و أعضاء المنتدى.
 
التعديل الأخير:
الجيش الجزائري بلغ اشواط كبيرة من الاحترافية و قد اثبث جدارته في مكافحة الارهاب و الحرب المنفردة (حرب العصابات و حرب الشوارع), و لكن

ماهي قدرة الجيش الجزائري على إدارة حرب شاملة ؟

هل الجيش الجزائري قادر على الصمود في حال اعتداء كبير على البلد. ؟

ماهي خبرة الجيش الجزائري في إدارة الحروب باحترافية ؟

هل للجيش الجزائري الكوادر الكافية والقادرة على إدارة هدا الكم من الأسلحة ؟

هل الجيش الجزائري قادر على الصمود و عدم التفكك في حال وقوع اعتداء ظ

هل ما لدى الجزائر من سلاح وما تصنعه قادر على جعل الجزائر تكتفي ذاتيا أم إن الطريق طويلة ؟
وانا اقصد هنا حلف الناتو و ليس المغرب لان المغرب اقل من ان نحاربه بل سنواجهه بالحماية المدنية بدعم من الشرطة,مع احترامي لقوات الحماية المدنية و الشرطة الجزائرية الباسلة.
 
الجيش الجزائري بلغ اشواط كبيرة من الاحترافية و قد اثبث جدارته في مكافحة الارهاب و الحرب المنفردة (حرب العصابات و حرب الشوارع), و لكن

ماهي قدرة الجيش الجزائري على إدارة حرب شاملة ؟

هل الجيش الجزائري قادر على الصمود في حال اعتداء كبير على البلد. ؟

ماهي خبرة الجيش الجزائري في إدارة الحروب باحترافية ؟

هل للجيش الجزائري الكوادر الكافية والقادرة على إدارة هدا الكم من الأسلحة ؟

هل الجيش الجزائري قادر على الصمود و عدم التفكك في حال وقوع اعتداء ظ

هل ما لدى الجزائر من سلاح وما تصنعه قادر على جعل الجزائر تكتفي ذاتيا أم إن الطريق طويلة ؟
وانا اقصد هنا حلف الناتو و ليس المغرب لان المغرب اقل من ان نحاربه بل سنواجهه بالحماية المدنية بدعم من الشرطة,مع احترامي لقوات الحماية المدنية و الشرطة الجزائرية الباسلة.
hg
الأخ جندي الأوراس
ما تطرحه من تساؤلات هي بحاجة لمناقشة واسعة و عدد من المواضيع و الكثير من التفكير و المصادر المتنوعة و لكن قبل ذلك ما هو فكرتك من طرحها هنا و ما هي علاقة ذلك بالدراسة الخاصة بموضوع اساليب العمل القتالي بصورة مباشرة؟؟؟
 
عودة
أعلى