الإجراءات المضادة ومساعدات الاختراق للدفاعات الصاروخية Countermeasures and Penetration Aids

العربي ابن مهيدي

رائد

أقلام المنتدى
ٍVIP
إنضم
21 مارس 2017
المشاركات
3,041
مستوى التفاعل
14,190
النقاط
113
الاجراءات أو التدابير المضادة countermeasures للدفاع الصاروخي في الصواريخ الباليستية هي إجراءات تكتيكية أو استراتيجية يتخذها المهاجم للتغلب على الدفاعات المضادة للصواريخ أو تدميرها أو تفاديها أو التقليل من فعاليتها.
وتهدف الاجراءات المضادة إلى زيادة احتمال وصول الرأس الحربي أو الرؤوس الحربية من صاروخ مهاجم إلى الهدف المقصود اصابته و بعض هذه الاجراءات يمكن أن تستخدم في جميع أنواع الصواريخ الباليستية وبعضها مقصور على الصواريخ بعيدة المدى.

هناك نوعان أساسيان من الاجراءات المضادة countermeasures ،مساعدات الاختراق penetration aids والتدابير المضادة المتأصلة inherent countermeasures . فمساعدات الاختراق هي العناصر التي تضاف إلى الصاروخ لزيادة فرصة الصاروخ في الوصول إلى الهدف المقصود كالشراك الخداعية Decoys مثلا والتدابير المضادة المتأصلة هي عناصر من العمليات العادية للصواريخ وتكتيكات استخدامها التي تجعل من الصعب على المدافعين تحديد أو التعرف على الصاروخ المستهدف وتعقبه وتدميره. وهذا يشمل مثلا فصل مركبة الدخول reentry vehicle أو الرأس الحربي warhead عن جسم الصاروخ، مما يقلل من حجم جزء الصاروخ الواجب تعقبه وتدميره من قبل الأنظمة الاعتراضية أو جعل مسار الصاروخ أو الرأس الحربي غير متوقع عن طريق جعله يناور.
هناك العديد من التكتيكات التي يمكن للمهاجم استخدامها لمواجهة أنظمة الدفاع الصاروخي. و أي من هذه التدابير المضادة ليس جديدا؛ والواقع أن معظم هذه الأفكار قديمة قدم الصواريخ الباليستية نفسها و جميع البلدان التي نشرت صواريخ باليستية بعيدة المدى (بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة)،طورت وأنتجت، ونشرت تدابير مضادة لصواريخها.

ليس هناك ما يدعو للاعتقاد بأن الدول الصاروخية الناشئة سوف تتصرف بشكل مختلف، وخصوصا عندما يكون الحديث عن الدفاع الصاروخي الأمريكي وتطويره في عناوين الأخبار وعلى الصفحات الأولى للجرائد.

العديد من التدابير المضادة الفعالة للغاية تتطلب مستوى أدنى من التكنولوجيا مما يتطلبه بناء صاروخ باليستي بعيد المدى (أو سلاح نووي). ومن المتوقع أن أي بلد لديه برنامج للصواريخ الباليستية سيكون له برنامج مواز لتطوير أو الحصول على تدابير مضادة لجعل هذه الصواريخ فعالة في مواجهة الدفاعات الصاروخية. ويمكن إخفاء هذه البرامج عن وكالات الاستخبارات بسهولة أكبر بكثير من برامج الصواريخ نفسها، ومن السذاجة الافتراض أن عدم وجود أدلة استخباراتية دليل على عدم وجود برامج اجراءات مضادة.

تستند العديد من التدابير المضادة إلى مبادئ فيزيائية أساسية وإلى تكنولوجيات مفهومة جيدا. ونتيجة لذلك، فإن كمية كبيرة من المعلومات التقنية ذات الصلة ببناء ونشر التدابير المضادة متاحة للجمهور. وأي بلد قادر على بناء صاروخ باليستي بعيد المدى سيكون له الخبرة العلمية والتقنية، بما في ذلك العلماء والمهندسين الذين عملوا على الصواريخ لسنوات عديدة، لاستغلال التكنولوجيات المتاحة. وعلاوة على ذلك، هناك قدر كبير من المعلومات التقنية الأساسية عن نظام الدفاع الصاروخي وأنظمة الاستشعار المرفقة معه و يمكن للمهاجم المحتمل أن يتعلم من مجموعة متنوعة من المصادر المفتوحة بما فيه الكفاية عن نظام الدفاع الصاروخي المخطط له لتصميم التدابير المضادة لهزيمته.

إن حمل مثل هذه الأجهزة له ثمن من حيث وزن الحمولة وحجمها، الأمر الذي يتطلب حلا وسطا بين حجم الرؤوس الحربية وأعدادها على متن الصواريخ ومدى الصواريخ.


التدابير المضادة للدول الصاروخية الناشئة

استثمرت الدول الخمس الحائزة على الأسلحة النووية في الماضي جهودا وأموال كبيرة في تطوير تدابير مضادة للدفاعات المضادة للصواريخ الباليستية ولا تزال تفعل ذلك. ومع ذلك كثيرا ما يثار السؤال ما إذا كانت الدول الصاروخية الناشئة تمتلك القدرة والحوافز لنشر تدابير مضادة فعالة لنظام الدفاع الصاروخي.

ويرى البعض أن نشر الدفاعات الصاروخية سيعيق تطوير ونشر الصواريخ ويردع الدول الصاروخية الناشئة لان ذلك سيثير شكوكا حول فعالية هذه الأسلحة. وهذا أمر معقول فقط إذا كانت الخطوات التي يمكن أن تتخذها الدول الصاروخية الناشئة لمواجهة الدفاع الصاروخي صعبة تقنيا أو باهظة التكلفة بالمقارنة مع تطوير الصواريخ الباليستية في المقام الأول. وكما ذكرنا من قبل، فإن الأمر ليس كذلك. وبالتالي، إذا كانت الولايات المتحدة أو غيرها من الدول تنشر دفاعا صاروخيا على الصعيد الوطني أو العالمي، فعليها أن تتوقع أن يواصل الخصوم المهتمين بالحصول على صواريخ باليستية بعيدة المدى فعل ذلك، وأن البلدان التي حصلت على صواريخ باليستية طويلة المدى (بتكلفة كبيرة وجهد كبير) لتهديد الولايات المتحدة وحلفاءها سوف تتخذ أيضا خطوات لمواجهة الدفاع عن طريق نشر التدابير المضادة.

في هذا الموضوع سنقدم لمحة عامة عن التدابير المضادة لنظام الدفاع الصاروخي الذي ستكون متاحة للدول الصاروخية الناشئة القادرة على نشر صواريخ باليستية بعيدة المدى. ومعظم هذه التدابير المضادة سيكون فعالا ضد أي دفاع يستخدم صواريخ اعتراضية خارج الغلاف الجوي Exo-atmospheric interceptors التي تستخدم تقنية Hit to kill. وستكون بعض التدابير المضادة التي سنتطرق لها فعالة في هجوم باستخدام صاروخ واحد و سيكون البعض الآخر أكثر فعالية إذا كان الهجوم ينطوي على أكثر من صاروخ واحد.

بعض التدابير المضادة التي نناقشها في هذا الموضوع ستكون فعالة ضد نوع واحد من أجهزة الاستشعار Sensors ولكن ليس ضد جميع أجهزة الاستشعار . (يشمل الدفاع الكامل رادارات أرضية تعمل في الحزمة X و حزمة الموجات الديسيمترية UHF وأجهزة استشعار بالأشعة تحت الحمراء وأجهزة استشعار بصرية منصوبة على الأقمار الصناعية.وبالإضافة إلى ذلك، تستخدم مركبة القتل Kill vehicle أجهزة استشعار بصرية وبالأشعة تحت الحمراء في الاطباق على هدفها ) . لن نقتصر في هذا الموضوع على التدابير المضادة التي تكون فعالة ضد مجموعة كاملة من أجهزة الاستشعار لسببين: يمكن الجمع بين التدابير المضادة المختلفة معا في حزم و التي ستكون فعالة ضد جميع أجهزة الاستشعار، وهناك حالات يكون فيها هزيمة نوع واحد فقط من أجهزة الاستشعار يعني هزيمة الدفاع بالكامل.

لا ندعي أن الموضوع شامل و أنه يتضمن جميع التدابير المضادة التي هي مفيدة للمهاجم الذي يسعى إلى اختراق الدفاع الصاروخي وبامكان الدول الصاروخية الناشئة تنفيذها. بدلا من ذلك، يهدف هذا الموضوع إلى إعطاء فكرة عن مجموعة من التقنيات التي يمكن استخدامها لهزيمة الدفاع الصاروخي واقتراح تلك التي قد تكون واعدة للغاية من وجهة نظر المهاجم.


اشباع الدفاع بنشر الكثير من الأهداف الحقيقية

إشباع أو إغراق الدفاع الصاروخي عن طريق نشر الكثير من الأهداف الحقيقية تتخطى قدرته على اعتراضها و بدلا من الصواريخ ذات الرؤوس الحربية الوحيدة يمكن استخدام رؤوس حربية متعددة في صاروخ واحد وهو ما يعرف بتكنولوجيا MIRV(Multiple independtely Reentry Vehicle) و (MRV(Multiple Reentry Vehicle وهو ما يؤدي الى إشباع الدفاع و تحسين الاختراق بشكل كبير لأن هناك العديد من الرؤوس الحربية للتدمير أكثر من عدد الصواريخ المخصصة للاعتراض والتي قد تستهلك مخزون النظام الدفاعي من الصواريخ. ومع ذلك فإن هذه التقنيات صعبة لأنها تتطلب القدرة على تصغير الرؤوس الحربية النووية واتقان فن إطلاق كل رأس حربي بدقة وربما غيرها من عناصر الحمولة في مرحلة ما بعد الدفع Post-boost phase . و الدول الناشئة التي لديها قدرة محدودة على إنتاج المواد الانشطارية اللازمة للرؤوس الحربية النووية، ومن ثم فإن ترساناتها النووية تتألف من عدد صغير من الرؤوس الحربية من غير المحتمل أن تكون قادرة على استخدام هذه الإستراتيجية لتجاوز الدفاع وعلاوة على ذلك، فإن نشر عدد كبير من الصواريخ العابرة للقارات سواء كانت تحمل رأسا نوويا أو أكثر سيكون وسيلة مكلفة نسبيا لاختراق الدفاع وقد تكون بعيدة عن الإمكانات المالية لأي من الدول الصاروخية الناشئة. وبدلا من ذلك فإن دولة صواريخ ناشئة تسعى إلى إيصال سلاح نووي عبر صاروخ بعيد المدى من المرجح أن تخلص إلى أن نشر قوة صواريخ صغيرة نسبيا مزودة بتدابير مضادة countermeasures هو نهج أكثر جدوى وفعالية من حيث التكلفة لهزيمة نظام الدفاع الصاروخي وهذا من المحتمل أن يكون حال دول مثل كوريا الشمالية وإيران.

upload_2017-8-22_13-20-29.png

LGM-118A Peacekeeper MIRV
وبالنسبة إلى دولة صواريخ ناشئة، فإن هذه الاستراتيجية ممكنة لايصال الأسلحة الكيميائية والبيولوجية عن طريق استخدام رؤوس حربية انشطارية تحتوي على ذخائر فرعية Sub-munitions.
بالنسبة للصواريخ المسلحة بالرؤوس الحربية البيولوجية أو الكيميائية، يمكن للمهاجم أن يهزم الدفاع الصاروخي ببساطة عن طريق تعبئة العنصر البيولوجي أو الكيميائي في ما يصل إلى أكثر من مائة رأس حربي صغير تسمى الذخائر الفرعية أو العنقودية وليس في رأس حربي واحد كبير. وإذا افترضنا أن المهاجم لا يملك سوى خمسة صواريخ بعيدة المدى، فإن الهجوم يمكن أن ينطوي بسهولة على 500 قنبلة صغيرة. في هذه الحالة، حتى لو أنفق الدفاع جميع صواريخه الاعتراضية ، فإنه يمكن في أفضل الأحوال اعتراض نصف الذخائر الصغيرة الواردة، وبالتالي تقليل كمية العامل الذي يصل إلى الأرض إلى النصف بيد أن القيام بذلك لن يقلل بالضرورة من عدد القتلى أو المصابين بهذا المقدار .

إن استخدام الذخائر العنقودية لن يقهر الدفاع فحسب، بل سيكون وسيلة أكثر فعالية لتفريق العامل. ولذلك فإن المهاجم سيكون لديه حافز قوي لاستخدام الذخائر الصغيرة لايصال هذه العوامل حتى في غياب الدفاعات الصاروخية.
كما يمكن استخدام رؤوس حربية تحمل ذخائر فرعية تحوي متفجرات تقليدية فصاروخ سكود مثلا يستطيع حمل 100 قنبلة عنقودية واطلاقها من ارتفاع 60 كيلومترا والتي تنتشر على مساحة كبيرة وتستطيع بسهولة قتل الأشخاص وتدمير الطائرات ومركبات الدعم على مدارج المطارات واحداث أضرار في المدارج نفسها ; بهذه الطريقة يمكن كذلك استهداف الموانىء وقواعد الدعم اللوجستي وتجمعات القوات وغيرها.
الشراك الخداعية Decoys هي نوع من التدابير المضادة التي تعتمد أيضا على تضليل و اشباع الدفاع وسوف نناقشها فيما يلي.


يتبع...
 
الشراك الخداعية Decoys : إشباع الدفاع بالأهداف المزيفة

هناك فئة هامة من التدابير المضادة countermeasures تستخدم عددا كبيرا من الشراك الخداعية أو الأهداف المزيفة Decoys ، والتي لا تستطيع أجهزة الاستشعار sensors للدفاع الصاروخي تمييزها من الرؤوس الحربية الحقيقية. ولهذا يتعين على الدفاع أن يطلق النار على جميع الأهداف الحقيقية والمزيفة لتجنب السماح للرأس الحربي اختراق الدفاع دون مقاومة. ولكن الدفاع المحدود سوف يستهلك ببساطة صواريخه الاعتراضية إذا كان المهاجم يستخدم ما يكفي من الشراك الخداعية.

ولتجنب إهدار الصواريخ الاعتراضية ، يعتزم الدفاع الصاروخي العمل على التمييز بين الشراك الخداعية و الرؤوس الحربية الحقيقية. ومع ذلك، اذا لم تتمكن أجهزة الاستشعار على تمييز الرؤوس الحربية من الشراك الخداعية، يمكن للدفاع اختيار اطلاق جميع صواريخه الاعتراضية لاعتراض ما أمكن من الأهداف القادمة . وبهذه الطريقة، سيكون للدفاع فرصة لاعتراض الرؤوس الحربية ومنع أي ضرر على الأرض. ومع ذلك، فإن فعالية نظام الدفاع الصاروخي ستقل كثيرا إذا كان المهاجم ينشر عددا كبيرا من الشراك الخداعية. وعلى سبيل المثال، إذا كانت دولة ناشئة تملك عشرة صواريخ فقط تنشر ما مجموعه رأسين نوويين فقط و 500 شرك خداعي في هذه الصواريخ فدفاع صاروخي يتكون مع 250 صاروخ اعتراضي سيكون له فرصة أقل من 50 في المئة لاعتراض كل رأس حربي، و فرصة أقل من 25 في المئة لاعتراض الرأسين الحربيين معا. وهكذا، فإن المهاجم سوف يكون له احتمال 75 في المئة في نفاذ رأس حربي من خلال الدفاع.

وبطبيعة الحال، قد لا يرغب الدفاع في استخدام جميع الصواريخ الاعتراضية في آن واحد، ولكن من المرجح أن يحجز بعضها لاستخدامها لاحقا وعلى سبيل المثال قد يكون الدفاع قلقا من أن الصواريخ العشرة التي أطلقت كانت تحمل فقط الشراك الخداعية، وأن المهاجم سيطلق المزيد من الصواريخ مزودة برؤوس حربية حقيقية في وقت قصير لاحقا. واذا كان الدفاع قد أطلق جميع الصواريخ الاعتراضية ضد الصواريخ العشرة الاولى، فلن يكون هناك أي صاروخ متبقي لاعتراض الرؤوس الحربية في الصواريخ المتبقية.

الشراك الخداعية decoys هي إستراتيجية جذابة وبشكل خاص ضد الدفاعات الصاروخية خارج الغلاف الجوي exo-atmospheric missile defense فالشراك الخداعية المصممة لهزيمة الدفاع تستفيد من حقيقة أنه لا يوجد سحب أو احتكاك في فراغ الفضاء خارج الغلاف الجوي ، حيث الأجسام خفيفة الوزن تتحرك على مسار وسرعة مماثلة لتلك الأجسام الثقيلة كالرؤوس الحربية و لأن الشراك الخداعية يمكن أن تكون خفيفة الوزن، يمكن للمهاجم استخدام عدد كبير منها.

على هذا النحو عندما تبدأ الشراك الخداعية خفيفة الوزن والرأس الحربي في إعادة الدخول للغلاف الجوي، سيتم تباطؤ الشراك الخداعية بسرعة أكبر من الرأس الحربي بسبب السحب أو الاحتكاك الجوي Atmospheric drag مما يسمح بتحديد الرأس الحربي الحقيقي. ومع ذلك اعتمادا على الارتفاع الذي يحدث فيه هذا التباطؤ والتعرف على الرأس الحربي، قد يكون قد فات الأوان للصواريخ الاعتراضية فوق الغلاف الجوي لاعتراض الرأس الحربي قبل أن يتخطى إلى ما دون الحد الأدنى للارتفاع الذي يجب للاعتراض أن يحدث فيه .

علاوة على ذلك، فبالنسبة للهجمات التي تستهدف أهدافا بعيدة عن موقع نشر النظام الاعتراضي ، سيحتاج الدفاع إلى إطلاق صواريخه الاعتراضية قبل أن يتم تمييز الشراك الخداعية الخفيفة الوزن. وهذا من شأنه أن يسبب في حد ذاته مشاكل للدفاع، لأنه سيتعين عليه أن يلتزم بالاعتراض قبل أن يعرف ما إذا كان التمييز discrimination بين الشراك الخداعية والرأس الحربي في الوقت المناسب ممكنا. يمكن للمهاجم استغلال حالة عدم اليقين هذه باستخدام مزيج من الشراك خفيفة الوزن وأخرى أثقل نوعا ما. وبصفة عامة، كلما كانت الشراك الخداعية أثقل وزنا ، كلما انخفض الارتفاع في الغلاف الجوي الذي يمكن للدفاع أن يميزها عنده بالإضافة إلى ذلك، إذا كان على الدفاع أن ينفذ الاعتراض على ارتفاع كبير داخل الغلاف الجوي وليس فوق الغلاف الجوي، فلن يكون لديه متسع من الوقت لتقييم ما إذا كانت الاعتراضات الأولى ناجحة أم لا قبل إطلاق صواريخ اعتراضية إضافية، ولن يكون قادرا على استخدام استراتيجية "أطلق- راقب- أطلق" .

هنالك العديد من الاستراتيجيات الممكنة لاستخدام الشراك الخداعية .أدناه سنناقش ثلاث فئات من الشراك الخداعية الشراك الخداعية المماثلة Replica Decoys الشراك الخداعية باستخدام تنوع التوقيع Decoys using signature diversity والشراك الخداعية باستخدام ضد المحاكاة Decoys using anti-simulation.


الشراك الخداعية المماثلة Replica Decoys

لعل المقاربة الأكثر وضوحا هو نشر أعداد كبيرة من الشراك الخداعية التي لا يمكن تمييزها في المظهر من الرؤوس الحربية الحقيقية (التي لا يمكن تمييزها لأجهزة الاستشعار للأنظمة الدفاعية، ولكن ليس بالضرورة للعين البشرية)، ولكنها أخف وزنا بكثير. وهذه الشراك الخداعية معروفة بالشراك الخداعية المماثلة Replica decoys. إذا كانت ناجحة، فإن استخدام الشراك الخداعية المماثلة لن يترك للدفاع أي خيار سوى اطلاق النار على كل هدف ممكن، و اعتمادا على العدد النسبي من الصواريخ الاعتراضية والشراك الخداعية، هذا الامر قد لا يكون ممكنا، أو السماح للرأس الحربي اختراق الدفاع دون مقاومة.

الشراك الخداعية المماثلة هي على الأرجح ما يتصوره معظم الناس عندما يفكرون في الشراك الخداعية، و هي ليست بالضرورة النهج الأكثر فعالية كما سنبينه لاحقا. الصور أدناه هي صور فوتوغرافية لشراك خداعية مماثلة من الولايات المتحدة.


upload_2017-8-22_21-19-43.png

بالنظر إلى درجة الوضوح العالية في القياس high measurement resolution لرادارات الدفاع الصاروخي الحديثة في الحزمة X فإن الشراك الخداعية المماثلة تحتاج إلى أن تكون مشابهة جدا في الشكل للرؤوس الحربية ولها مقطع راداري مماثل. قد تحتاج أيضا إلى محاكاة الخصائص الديناميكية للرأس الحربي، مثل الدوران حول محورها وأي تذبذب في هذا الدوران.

upload_2017-8-22_21-21-28.png

شرك خداعي قابل للنفخ

من أجل أن تكون هذه الشراك فعالة ضد الاقمار الصناعية في المدار المنخفض المخصصة للكشف بالاشعة ما تحت الحمراء، فإنها تحتاج أيضا أن تكون لها درجة حرارة مماثلة وتبعث كمية مماثلة من الطاقة بالأشعة تحت الحمراء مماثلة للرأس الحربي في الأطوال الموجية wavelengths المستخدمة من قبل هذه الأقمار. القيام بذلك قد يتطلب وضع سخان صغير heater داخل الشراك الخداعية.

من الممكن لدولة صواريخ ناشئة أن تطور وتنتشر شراك خداعية مماثلة ذات مصداقية و التي لها وزن أخف بكثير من الرأس الحربي ويمكن نشرها بأعداد كبيرة بواسطة صاروخ باليستي بعيد المدى . وخلصت دراسة صادرة عن الجمعية الفيزيائية الأمريكية The American Physical Society إلى أن مثل هذه الشراك الخداعية قد تزن بضعة كيلوغرامات قليلة بما في ذلك الأجهزة المرفقة بها.

يتبع...
 
التعديل الأخير:
الشراك الخداعية باستخدام تنوع التوقيع Decoys using signature diversity

قد يكون المهاجم الذي ينظر في استخدام الشراك الخداعية المماثلةReplicas decoys قلقا من أن الدفاع سوف يكون قادرا على تحديد واستغلال بعض الفروق الصغيرة التي يمكن ملاحظتها بين الرأس الحربي والشراك الخداعية. وأحد الطرق لمعالجة هذه المسألة يتمثل في تعديل استراتيجية استعمال الشراك الخداعية لاستغلال حقيقة أن الدفاع قد يعرف الخصائص العامة للرأس الحربي، لكنه لن يعرف الخصائص الدقيقة. وهكذا، بدلا من محاولة عمل نسخة طبق الأصل للرأس الحربي، سيتم عمل الشراك الخداعية ليكون لها توقيعات مختلفة قليلا عن الرأس الحربي وعن بعضها البعض أيضا. وهذا من شأنه أن يمنع الدفاع من التعرف على الرأس الحربي كجسم واحد مختلف عن الباقي.

على سبيل المثال، يمكن للمهاجم استخدام الشراك الخداعية على شكل مخروط مع نفس شكل الرأس الحربي ، ولكن بأطوال متباينة قليلا وأنف شعاعي مع انحناء. مثل هذه الشراك الخداعية سيكون لها مقاطع رادارية مختلفة قليلا عن الرأس الحربي و عن بعضها البعض.

ولأنها ستكون لها نفس الشكل، فإن العديد من هذه الشراك الخداعية يمكن أن تكون مكدسة فوق الرأس الحربي داخل الصاروخ. ويمكن استخدام أوزان صغيرة على السطح الداخلي للمخروط للسيطرة على حركتها بحيث كل واحد منها سوف يتمايل بطريقة مشابهة (ولكن مختلفة قليلا) عن الرأس الحربي عند إطلاقها.

يمكن للمهاجم أيضا تنويع توقيع الأشعة تحت الحمراء للشراك الخداعية باستخدام سخانات صغيرة small heaters أو، طلاءات سطحية مختلفة التي من شأنها أن تؤدي إلى درجات حرارة مختلفة عند تعرضها لضوء الشمس خلال الهجمات النهارية.


الشراك الخداعية باستخدام ضد المحاكاة Decoys using anti- simulation

مع ضد المحاكاة Anti-simulation ، المهاجم سيأخذ الخداع خطوة واحدة أبعد عن طريق تعديل مظهر الرأس الحربي. بدلا من صنع شرك يحاكي الرأس الحربي كما هو الحال في السابق ، المهاجم سيقوم بتمويه وتنكير الرأس الحربي. من خلال إدخال التباين في مظهر الراس الحربي ، فمجموعة واسعة من خصائص الشرك الخداعي يمكن أن تكون متوافقة مع تلك التي للرأس الحربي، وبالتالي احداث تعقيد كبير في تمييز الشرك الخداعي Decoy discrimination بالنسبة للدفاع و في الواقع، عندما يتم أخذ إمكانية تغيير مظهر الرأس الحربي بعين الاعتبار، فمن الواضح أنه ليست هناك حاجة للشرك الخداعي في أن يشبه رأس حربي عادي على الإطلاق. يمكن للمهاجم إما استخدام الشراك الخداعية التي تشبه في المظهر الرأس الحربي المموه، أو استغلال مزايا تنوع التوقيع Signature diversity باستخدام الشراك الخداعية التي تختلف في المظهر عن الراس الحربي المقنع وعن بعضها البعض.

يمكن أيضا استخدام تقنيات ضد المحاكاة لهزيمة استراتيجية التصفية للدفاع المستخدمة عادة للتعامل مع أعداد كبيرة من الأهداف المحتملة "Bulk filtering ". في هذه التقنية الأهداف ذات الخصائص المختلفة عن تلك التي يتوقع الدفاع أن تكون للرأس الحربي اما أنها لن تلاحظ أصلا أو ترفض فورا بعد ملاحظة قصيرة دون الحاجة إلى فحص دقيق. هذا النهج يسمح باستبعاد أعداد كبيرة من الأهداف الكاذبة بسرعة، ولكنه عرضة للخداع من قبل تقنيات مكافحة المحاكاة Anti simulation techniques فإذا كان المهاجم ينكر ويموه الرأس الحربي فهذا يمكن أن يؤدي بالدفاع الى رفض الرأس الحربي نفسه كهدف محتمل. ويمكن للمهاجم أيضا نشر شرك خداعي واحد على الأقل له خصائص مماثلة للرأس الحربي العادي بدون تمويه.

يمكن للمهاجم تعديل مظهر الرأس الحربي بطرق مختلفة فمن خلال تغيير شكله، يمكن للمهاجم تغيير المقطع الراداري للرأس الحربي بالنسبة لرادار الحزمة X بعدة درجات و عن طريق تغيير طلاء السطح، فتوقيع الأشعة تحت الحمراء للرأس الحربي يمكن أن يتغير بعدة درجات . أو، كما سنناقش بمزيد من التفصيل أدناه، يمكن للمهاجم تمويه الرأس الحربي من خلال وضعه في بالون قابل للنفخ عاكس للرادار radar-reflecting balloon ،أو من خلال تغطيته بكفن عزل متعدد الطبقات shroud of multilayer insulation ،أو عن طريق إخفاءه في سحابة من الخيوط العاكسة للرادار Chaff، أو أجهزة تشويش الكترونية radar jammer.


البالونات الممعدنة Metallized Ballons

إحدى استراتيجيات مكافحة المحاكاة anti simulation هي وضع الرأس الحربي داخل بالون مصنوع من بلاستيك مايلر مطلي بطبقة معدنية Metallized Mylar Ballons ، على غرار تلك التي توجد في نقاط البيع في السوبر ماركت ولكن أكبر حجما. ثم اطلاقه مع عدد كبير من البالونات الفارغة. ولأن موجات الرادار لا يمكن أن تمر من خلال الطلاء المعدني الرقيق، فالرادارات لا يمكنها تحديد ما يوجد داخل كل بالون. ومع ذلك، فإن الرأس الحربي يصدر حرارة، وبالتالي سيسخن البالون المحيط به. ولمنع التمييزdescrimination بواسطة أجهزة الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء، يمكن للمهاجم التحكم في درجة حرارة كل بالون من خلال تزويده بسخان صغير. بدلا من ذلك، للهجمات خلال النهار، فالسلوك الحراري للبالونات يمكن السيطرة عليه بواسطة وسائل سلبية دون سخانات: المهاجم يمكنه التحكم في درجة حرارة كل بالون عن طريق اختيار طلاء السطح الذي له امتصاصية محددة لاشعة الشمس solar absorptivity وانبعاثية محددة للاشعة تحت الحمراءinfrared emissivity . بالنسبة للهجمات خلال الليل، درجة حرارة البالونات لا تعتمد على طلاء السطح، ولكن يمكن أن تختلف من خلال تغيير شكل كل بالون.

upload_2017-8-23_17-27-24.png

على الرغم من أن كل بالون يمكن أن يكون مماثلا في الشكل للبالونات الأخرى ، قد يكون أكثر فعالية جعل كل بالون مختلف في الشكل وتصميمه لتحقيق مجموعة من درجات الحرارة المختلفة. في هذه الحالة، فإن كل بالون بما في ذلك الذي يتضمن الرأس الحربي سيبدو مختلف بالنسبة لأجهزة الاستشعار، ولا واحد منها سوف يبدو وكأنه يحتوي رأس حربي محتمل.

upload_2017-8-23_17-29-15.png
upload_2017-8-23_17-29-4.png

بالون أسود قابل للنفخ مع آلية النفخ الداخلية على يمين الصورة

هذه البالونات يمكن أن تطير حرة وحدها أو تربط مع بعضها البعض ويمكن أن تكون كروية الشكل أو غير منتظمة الشكل وعندما تطلق يمكن نفخها بعدة طرق ويمكن ان نفترض أنها تنفخ بغاز النيتروجين او غاز آخر وهناك بالونات خفيفة الوزن تصنع باستعمال مواد رقيقة وفي هذه الحالة وزن البالون والغاز وآلية النفخ inflating mechanism قليل جدا وعلى العموم يتراوح وزن البالون مع الغاز مع آلية النفخ بين 1 كلغ الى 6 كيلوغرامات حسب نوع المواد وحجم البالون وسمكه وهو ما يتيح نشر أعداد كبيرة منها.


كفن العزل متعدد الطبقات Shroud of Multilayer Insulation

يمكن للمهاجم إخفاء الرأس الحربي في كفن مصنوعة من عدة طبقات من العزل الحراري وإطلاقه جنبا إلى جنب مع عدد كبير من الأغطية أو الأكفان الفارغة. وهكذا، فإن الشراك الخداعية المضادة للمحاكاة هي ببساطة أكفان فارغة مع إطار خفيف الوزن وحجم وشكل يمكن أن يغطي الرأس الحربي. يمكن أن يكون الإطار قابل للطي (مثل مظلة). بدلا من ذلك يمكن تعبأة العديد من الشراك الخداعية على رأس حربي مخروطي مثل وضع الاكواب فوق بعضها البعض .

يتكون العزل متعدد الطبقات من طبقات متعددة من البلاستيك المعدني (مثل مايلر الألومينيوم Aluminized Mylar) مع فراغات رقيقة جدا بين الطبقات ويعتبر عازل فعال جدا يستخدم عادة للحفاظ على جسم في درجة حرارة منخفضة في الفراغ. ومن شأن الكفن المصنوع من هذه المادة أن يخفي الآثار الحرارية للرأس الحربي بشكل فعال، بحيث لا تكون هناك حاجة لتبريد (أو تسخين) الرأس الحربية لتتناسب مع درجة حرارة الكفن الفارغ. وعلاوة على ذلك، فأن موجات الرادار لن تتمكن من اختراق الغطاء المعدني للكفن و لن تتمكن رادارات الدفاع من تحديد الكفن الذي يحتوي على الرأس الحربي.

ولمنع التمييز من قبل رادارات الحزمة X، سيحتاج المهاجم أيضا إلى منع الاكفان الفارغة من التصرف بطريقة مختلفة عن الرأس الحربي المغطى. لأن الكفن الفارغ قد لا يكون قاسيا فيبدأ في التمايل أو يدور حول محوره ولتجنب ذلك لا بد من موازنة دقيقة للاطار داخل الكفن.


الخيوط العاكسة للرادار Chaff والشعلات الحرارية Flares

بدلا من إخفاء الرؤوس الحربية داخل بالون، يمكن للمهاجم أن يخفيها ضمن سحابة من الخيوط التي تعكس الرادار أو ما يسمى بChaff ، في الوقت الذي ينشر فيه سحب أخرى دون رؤوس حربية. وبما أن الرادار لن يكون قادرا على الكشف عن وجود الرؤوس الحربية داخل سحابة Chaff، فإن كل سحابة Chaff لا تحتوي على رأس حربي ستكون في الواقع بمثابة شرك خداعي Decoy.

upload_2017-8-23_17-35-54.png

552e2935-f538-42d6-902e-13f68672e3bc
موزعات Chaff dispenser
قطعة من خيوط Chaff هي ببساطة مجرد سلك موصل conducting wire مقطوع بطول معين يزيد من انعكاسات الرادار، وهو نصف الطول الموجي للرادار . one-half the radar wavelength بالنسبة للرادارات ذات الحزمة X، فإن الطول المناسب يبلغ حوالي 1.5 سنتيمتر (0.6 بوصة)، في حين قطع Chaff الفعالة ضد رادارات الإنذار المبكر سيكون طولها 0.35 متر (1.1 قدم). وعلى افتراض أن الراس الحربي له شكل يخفض من مقطعه الراداري و موجه نحو الرادار من أجل الحفاظ على هذا المقطع الراداري المنخفض، سيكون لكل سلك من القضبان مقطع راداري مماثل للرأس الحربي وبما أن رطل واحد من Chaff يمكن أن يحتوي على الملايين من الخيوط، يمكن للمهاجم نشر العديد من الموزعات الصغيرة Chaff dispenser التي من شأنها أن تخلق العديد من سحب الChaff وواحدة منها فقط سوف تحتوي على رأس حربي. ومن شأن انعكاسات الرادار من الخيوط أن تمنع رادارات الحزمة X ورادارات الإنذار المبكر من تحديد أي سحابة تحتوي على الرأس الحربي. خيوط Chaff سوف تنتشر شعاعيا إلى الخارج من الموزع Dispenser وكل موزع سوف يطلق هذه الخيوط بشكل مستمر لمدة 20 دقيقة تقريبا أثناء سفره عبر الفضاء للحفاظ على كثافة عالية من خيوط Chaff بالقرب من الرأس الحربي .

upload_2017-8-23_17-37-24.png

ولأن سحب الChaff ستمنع التمييز عن طريق الرادار فقط، سيحتاج المهاجم إلى استخدام وسائل أخرى لمنع أجهزة الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء خصوصا تلك المحمولة على الأقمار الصناعية من التمييز بين السحب الفارغة والتي تضم الرأس الحربي . وهناك امكانية للمهاجم لاستخدام مشاعل حرارية Flares في كل سحابة Chaff لتوليد إشارة الأشعة تحت الحمراء الكبيرة التي من شأنها أن تطغى على البصمة الحرارية للرأس الحربي. أو يمكن للمهاجم نشر بالون من البلاستيك مع سخان صغير داخل كل السحب التي لا تحتوي على الرأس الحربي.

الشراك الخداعية الالكترونية Electronic Decoys

وهناك استراتيجية أخرى ضد المحاكاة تتمثل في إخفاء إشارات الرادار المنعكسة من الرأس الحربي عن طريق وضع مصدر اشارات إلكتروني على الرؤوس الحربية؛ هذه التقنية تعرف باسم التشويش Jamming.
ستكون الشراك الخداعية ببساطة مشوشات إلكترونية على الرادارات بدون رأس حربي. وهكذا، يمكن استخدام التشويش على حد سواء لإنتاج أهداف كاذبة ولإخفاء الرأس الحربي.

نظرا لأن الرادارات الحديثة للدفاع الصاروخي، مثل رادارات النطاق X ، يمكنها أن تعمل في أي مكان ضمن نطاق تردد واسع ويمكنها تغيير التردد بسرعة، لا بد من جهاز تشويش واسع النطاق (مثل تلك المستخدمة في الحرب العالمية الثانية) ينتج ضجيج أبيض white noise و يشوش على جميع الترددات المحتملة التي يمكن للرادار أن يعمل ضمنها ولكنه يحتاج إلى أن يكون قوي جدا ويستهلك كمية كبيرة من الطاقة لهذا السبب، من المرجح أن المهاجم سيفضل الشراك الخداعية الإلكترونية الحديثة التي تنتج إشارة في نفس تردد الرادار وبالتالي يمكن أن تكون قليلة جدا في استهلاك الطاقة.

إن أجهزة التشويش ذات الطاقة المنخفضة low-power jammers هي تكنولوجيا متاحة بسهولة . ويمكن صناعتها من المكونات الالكترونية المتوفرة تجاريا ويمكنها معالجة الاشارات المستقبلة من الرادار وانتاج اشارة مشابهة بسعة وطاقة أكبر في الزمن الحقيقي real time تطغى على اشارة العودة الضعيفة لرادار الدفاع . ومن ثم فإن رادارات الدفاع ستحصل على اشارات عودة مماثلة من مرسلات الرأس الحربي والشراك الخداعية، التي من شأنها أن تطغى على الإشارات الأصغر التي تنعكس من الرؤوس الحربية والشراك الخداعية نفسها. يمكن للمهاجم أيضا استخدام تنوع التوقيع : من خلال تصميم كل مرسل بحيث تنبعث منه إشارات مختلفة إلى حد ما بحيث يكون لكل هدف محتمل خصائص مختلفة إلى حد ما، وبهذا فان المهاجم سيمنع الدفاع من البحث عن هدف واحد مختلف قليلا عن الأهداف الاخرى.

ولأن الهوائيات antennae والمضخمات amplifiers المتاحة تجاريا لديها استجابة تردد واسعة جدا، فإن المهاجم لن يحتاج إلى معرفة التردد الدقيق لرادار الدفاع، ولا يمكن للتغييرات في تردد الرادار ضمن نطاق التشغيل أن تكشف عن طبيعة الهدف ما اذا كان رأس حربي أو شرك خداعي . وعلاوة على ذلك، يمكن أن تكون الهوائيات من النوع المطلوب، وخاصة الهوائيات الحلزونية صغيرة الحجم قطرها سنتيمتر واحد. ويمكن صنع أجهزة تشويش إلكترونية خفيفة الوزن لا يزيد وزنها عن بضعة كيلوغرامات باستخدام هذه الهوائيات والمضخمات خفيفة الوزن ومصادر الطاقة، مما يسمح بنشر أعداد كبيرة من هذه الشراك الخداعية جنبا إلى جنب مع الرؤوس الحربية الفعلية. ولأن المكونات الإلكترونية صغيرة، يمكن تعبئة الشراك الخداعية في أشكال مخروطية صغيرة مع معاملات باليستية عالية نسبيا relatively high ballistic coefficients. وهذا من شأنه أن يسمح للشراك الخداعية باختراق أعمق في الغلاف الجوي من بعض الأنواع الأخرى من الشراك الخداعية خفيفة الوزن.


upload_2017-8-23_17-41-27.png



يتبع...
 
النشر المتأخر للشراك الخداعية Late deployment of decoys

عند محاولة الدفاع عن بلد كبير مثل الولايات المتحدة مثلا بصواريخ اعتراضية في عدد قليل من المواقع، هناك أهمية كبيرة للقدرة على إطلاق صواريخ اعتراضية في أقرب وقت ممكن بعد اكتشاف إطلاق الصاروخ المهاجم، وذلك لاعطاء أكبر وقت للصواريخ الاعتراضية للوصول إلى هدفها، ومن الناحية المثالية، للسماح باطلاق صواريخ اعتراضية متعددة في أوقات مختلفة ضمن استراتيجية أطلق-راقب-أطلق . واعتمادا على الموقع النسبي لنقطة إطلاق الصواريخ، والهدف الذي أطلق عليه الصاروخ، وموقع اطلاق الصاروخ المعترض، يمكن للمهاجم أن يحاول استغلال وقت الطيران الطويل بتأخير نشر الشراك الخداعية حتى يكون الدفاع قد أطلق جميع الصواريخ . وفي هذه الحالة، سيكون الدفاع قد استهلك جميع صواريخه قبل أن يعرف عدد الشراك الخداعية التي ستنشر وما إذا كان يمكن أن يميزها عن الرؤوس الحربية. هجوم كوري شمالي على هاواي قد يكون واحدا من السيناريوهات حيث يمكن أن يكون هذا التكتيك فعالا. ومن عيوب هذا التكتيك أنه من المحتمل أن يحدث نشر الشراك الخداعية في المدى الفعال و في مرأى من رادارات الحزمة X، مما يثير احتمال أن يكون الدفاع قادرا على تمييز الشراك الخداعية من خلال مراقبة نشرها.

تخفيض البصمة الرادارية Reducing Radar Signature

ومن خلال الحد من البصمة الرادارية للأهداف، يمكن للمهاجم أن يقلل من المدى الذي سيتم فيه الكشف عن الهدف من قبل رادارات الدفاع، وبالتالي الوقت المتاح للدفاع للعمل. وهذا من شأنه أن يجعل مهمة الدفاع أكثر صعوبة ويمكن أن يجعل تدابير مضادة أخرى ممكنة أو أكثر فعالية. فعلى سبيل المثال، من المؤكد أن المهاجم سيحتاج إلى تقليص المقطع الراداري للرأس الحربي إذا استخدم الChaff لإخفاء الراس الحربي.

يمكن للمهاجم أن يقلل من المقطع الراداري للرأس الحربي من خلال تشكيل الرأس الحربي (أو الكفن حوله) لتقليل انعكاسات الرادار و / أو باستخدام المواد التي تمتص موجات الرادارRAM على سطح الراس الحربي أو الكفن . قد يختار المهاجم استخدام كفن إذا كان شكل الرأس الحربي نفسه لن يجعل من تخفيض المقطع الراداري سهل التحقيق. على سبيل المثال، يمكن للمهاجم أن يعطي الرؤوس الحربية شكل مخروط مدبب بشكل حاد مع نهاية مدورة في قاعدة المخروط، مما يقلل من المقطع الراداري للراس الحربي من جهة قمة المخروط بالنسبة لرادارات الحزمة X بعامل يبلغ حوالي 10000 بالمقارنة مخروط مع نهاية مسطحة، إلى ما يقرب من 0.0001 متر مربع. في حين أن المقطع الراداري سيعرف انخفاضا كبيرا على مجموعة واسعة من الزوايا حول الأنف Nosecone على الأقل ± 60 درجة. يحتاج المهاجم في هذه الحالة إلى استخدام درجة معينة من السيطرة للحفاظ على اتجاه الرأس الحربي في الاتجاه العام للرادارات، وهوأمر ممكن. وقد ذكر تقرير الاستخبارات الوطنية الأمريكية لعام 1999 أن "إعادة توجيه الراس الحربي" هي تكنولوجيا متاحة بسهولة للدول الصاروخية الناشئة. إن تشكيل الراس الحربي لن يكون فعالا كثيرا ضد رادارات الإنذار المبكر، حيث أن طولها الموجي البالغ 0.66 مترا تقريبا يمكن مقارنته بأبعاد الرؤوس الحربية. ومع ذلك، يمكن للمهاجم تقليل المقطع الراداري بعامل من عشرة أو أكثر إلى ما يقرب من 0.01 متر مربع.

من خلال الحد من المقطع الراداري للراس الحربي بهذه الطريقة، سيكون المهاجم قادرا على تقليص مدى كشف الرأس الحربي بشكل كبير . واعتمادا على مسار الرأس الحربي، قد يكون نطاق كشف الرادار محدودا أكثر في الأفق. وبالنسبة لبعض المسارات، فإن الرؤوس الحربية لن ترتفع فوق الأفق حتى تكون قريبة بما فيه الكفاية من الرادار .
ما هو أكثر أهمية هو أنه من خلال الحد من المقطع الراداري للرأس الحربي والشراك الخداعية، فإن المهاجم من شأنه أن يقلل من قدرة رادارات الحزمة X على التمييز بينها.


تفادي أسلوب Hit to Kill عن طريق الشبحية الحرارية Infrared stealth

عن طريق الحد من توقيع الأشعة تحت الحمراء Infrared signature للرأس الحربي، يمكن للمهاجم تقليل مدى الكشف لكل من أجهزة الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء المحمولة على الأقمار الصناعية وبواحث الأشعة تحت الحمراء infrared seekers لمركبات القتل Kill vehicles ومع أن هذا لن يؤدي بالضرورة إلى هزيمة الدفاع حيث أن الرؤوس الحربية لا يزال من الممكن تتبعها من قبل رادارات الدفاع (وربما من قبل أحهزة الاستشعار بالضوء المرئي على الأقمار الصناعية ). ومع ذلك، فإن أجهزة الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء الصغيرة على مركبة القتل kill vehicle لن يكون لها مدى كبير وأداءها يعتمد بشكل حاسم على مقدار الوقت الذي تملكه من اجل المناورة لضرب هدفها، وبالتالي على مدى الكشف عن الهدف.

من خلال الحد من توقيع الأشعة تحت الحمراء للرأس الحربي، قد يكون المهاجم قادرا على الحد من مدى الكشف عن الهدف لباحث الأشعة تحت الحمراء لمركبة القتل بما فيه الكفاية بحيث أنها لن تتمكن من الكشف عن الراس الحربي أو لن يكون لديها ما يكفي من الوقت للاطباق على الرأس الحربي بعد الكشف عنه. وفي هذه الحالة سوف يفشل الدفاع بصورة كارثية حتى لو كان الراس الحربية يمكن تتبعه من قبل رادارات الدفاع . سنناقش طريقتين تمكن المهاجم من أن يقلل من توقيع الأشعة تحت الحمراء للرأس الحربي.


الطلاءات المنخفضة الانبعاثية Low-Emissivity Coatings

طريقة واحدة للحد من التوقيع الحراري للرأس الحربي هي أن تغطيه بطبقة منخفضة الانبعاث، لأن توقيع الأشعة تحت الحمراء للرأس الحربي يتم تحديده من خلال درجة حرارته و الانبعاثية emissivity ومساحة السطح surface area . والراس الحربية المغطاة بغطاء قائم على الكربون أو الخشب تكون لها انبعاثية الأشعة تحت الحمراء من حوالي 0.9 إلى 0.95، في حين أن رأس حربي مع سطح خارجي من الفولاذ غير المصقول سيكون لها انبعاثية في حدود 0،4-0،8. إذا تم تغطية رأس حربي بدلا من ذلك بطلاء رقيق من الذهب المصقول polished gold coating (مع انبعاث حوالي 0.02)، سيتم تخفيض انبعاثها بعامل من حوالي 20 إلى 40.

الكفن المبرد Cooled shroud

قد لا يؤدي استخدام الطلاءات المنخفضة الانبعاثية أو التبريد السلبي passive cooling إلى تقليل المدى الذي يمكن فيه اكتشاف الرؤوس الحربية بما فيه الكفاية لمنع مركبة القتل kill vehicle من الكشف عن الرؤوس الحربية والإصطدام بها. ويمكن للمهاجم الحصول على تخفيض أكبر بكثير في مدى الكشف عن طريق وضع الرأس الحربي في كفن مبرد Cooled shroud . مثل هذا الكفن يمكن عزله عن الرأس الحربي عن طريق مواد عازلة ممتازة و متاحة تجاريا ويتم تبريدها بكمية صغيرة من النيتروجين السائل Liquid nitrogen. ويؤدي تبريد الكفن إلى درجة حرارة النيتروجين السائل (77 كالفن أو ما يعادل 203 درجة مئوية تحت الصفر) إلى تقليل توقيع الأشعة تحت الحمراء للرأس الحربي بعامل قدره مليون على الأقل بالنسبة لتوقيعه في درجة حرارة الغرفة.
بعد ذلك سيكون الرأس الحربي غير مرئي فعليا لمركبة القتل وسيعمل هذا الإجراء المضاد حتى لو اكتشفت رادارات الدفاع الرؤوس الحربية وتعقبتها؛ ويمكن أيضا تشكيل الكفن للحد من المقطع الراداري ضد رادارات الحزمة X.


upload_2017-8-24_20-5-1.png

تفادي أسلوب hit to kill عن طريق اخفاء الراس الحربي

هناك مجموعة أخرى من الاجراءات المضادة تستغل حقيقة أن تقنية Hit to kill تتطلب الاصطدام المباشر لمركبة القتل بالهدف لتدميره.
على سبيل المثال، يمكن للمهاجم أن يضع الرأس الحربي في منطاد معدني كبير large metallized balloon، مع دائرة نصف قطرها، على سبيل المثال، 5 أمتار أو أكبر. إذا كان نصف قطر القتل لمركبة القتل kill vehicle أصغر بكثير من البالون، فإنه من غير المرجح أن يصاب الرأس الحربي داخل البالون حتى لو أصيب البالون نفسه. في الواقع، يمكن للمهاجم جعل احتمال اصابة الراس الحربي صغير كما هو مطلوب من خلال زيادة نصف قطر البالون. قد يكون المهاجم قلقا من أن البالون نفسه سوف يتم تدميره بسبب تأثير الاصابة (والتي سوف يعتمد جزئيا على كيفية بناء البالون)، وبالتالي ترك الرأس الحربي معرض للاصابة في المرة الثانية. في هذه الحالة، يمكن للمهاجم وضع حزمة من البالونات الإضافية حول الراس الحربي يتم نفخها بالتتابع كلما تم تدمير أحدها.

هنالك بديل آخر، فبدلا من استخدام منطاد كبير واحد، قد يستخدم المهاجم مجموعة من البالونات ربما عشرات من البالونات المربوطة والقريبة من بعضها، واحد فقط منها يحتوي على الرأس الحربي. وستكون المسافات بينها متقاربة بحيث لا تستطيع الأقمار الصناعية المساعدة في التمييز بينها، وإذا لزم الأمر (على سبيل المثال، في الليل) قد تحتوي البالونات بدون رأس حربي على سخانات لمحاكاة الحرارة المشعة من الرؤوس الحربية.

في هذه الحالة، فإن كل مركبة قتل في أفضل الأحوال ستكون قادرة على تدمير عدد قليل من هذه البالونات الكثيرة، مما يجعل الاحتمال صغيرا لتدمير الرأس الحربي.


تفادي الدفاع بواسطة مناورة الرأس الحربي Warhead Maneuvers

هناك إستراتيجية أخرى مضادة تتمثل في قيام الرأس الحربي بإجراء مناورات غير متوقعة unexpected maneuvers لإرباك الصاروخ الاعتراضي أو تعطيل عملية الاطباق لمركبة القتل kill vehicle.
أفادت التقارير أن التدابير المضادة الروسية تتضمن رؤوسا حربية تقوم بمناورات في منتصف الرحلة Midcourse maneuvers، كما أظهر اختبار الصين لمركبة فضائية مخصصة للرحلات المأهولة نظاما للدفع الصاروخي منخفض الدفع، يمكن أن يستخدم في جعل الرؤوس الحربية مناورة لهزيمة نظام الدفاع الصاروخي. ويمكن للدول الصاروخية الناشئة أيضا أن تستخدم هذه الاستراتيجية.

للمناورة خارج الغلاف الجوي (حيث تقوم الصواريخ الاعتراضية من نوع Exoatmospheric باعتراض أهدافها)، الرأس الحربي يحتاج إلى استخدام محركات دافعة Thrusters . على الرغم من أن المناورة باستمرار باستخدام محركات thrusters تتطلب الكثير من الوقود لتكون عملية، فمناورة واحدة أو سلسلة من عدة مناورات مخطط لها مسبقا يمكن أن تهزم الدفاع.

على سبيل المثال، يمكن للمهاجم أيضا استخدام سلسلة من المناورات المبرمجة مسبقا preprogrammed warhead maneuvers كتكملة للشراك الخداعية الخفيفة التي يمكن للدفاع أن يميزها ابتداءا من ارتفاع معين. وفي هذه الحالة، يقوم الراس الحربي بسلسلة من المناورات لسد الفجوة بين الارتفاع الذي سيتم فيه تمييز الشراك الخداعية والارتفاع الأدنى للصواريخ الاعتراضية.

تؤدي الرؤوس الحربية المناورة إلى سحب جانبي lateral drag أثناء مرحلة الدخول Reentry وبالتالي تحني بقوة المسار، مما يؤدي إلى خداع الأنظمة الاعتراضية ذات الارتفاعات المنخفضة التي تفترض عموما مسار تباطؤ مستقيم ولديها قدرة محدودة على المناورة وتصحيح المسار في مرحلة التوجيه النهائية Terminal guidance . هذا الأمر له بعض السلبيات من حيث انخفاض دقة الرؤوس الحربية في اصابة الأهداف (إلا إذا كان الرأس الحربي لديه نظام توجيه وتحكم نشط على متنه، وهو أمر معقد لإتقانه).


اطلاق الصواريخ في مسارات مرتفعة أو واطئة Lofting or depressing of trajectories

دون أي تغيير في الأجهزة، يمكن إطلاق الصواريخ البالستية الموجودة على طول مسارات في غير زوايا الارتفاع الأمثل، طالما أن الهدف ليس بالضبط في أقصى مدى للصاروخ. وهذا سيكون هو الحال في العديد من الحالات التكتيكية،فالمسارات المرتفعة Lofted trajectories سيكون لها زمن تحليق أطول ولكنها ستجبر الرادارات على مسح زوايا صلبة أكبر بهدف رصد الصاروخ . والمسارات الواطئة Depressed trajectories ستضيف إلى هذا التأثير، و من شأنها أن تقلل من زمن التحليق، وأن تؤخر الوقت الذي سيصعد فيه الصاروخ فوق أفق الراداروهذا يقلص من المدة المتاحة للانظمة الدفاعية من اجل التصرف.واستعمال هذه التكتيك بجانب اجراءات مضادة أخرى يمكن أن يعطي نتائج جيدة.

شن هجمات استباقية ضد مكونات الدفاع الصاروخي

يمكن أن تكون بعض مكونات الدفاع الصاروخي ، ولا سيما الرادارات الأرضية ونظم الاتصالات معرضة للهجوم خصوصا تلك الموجودة بالقرب من السواحل وفي الجبهة الأمامية بالقرب من أراضي العدو سواء باستخدام صواريخ باليستية أو بصواريخ كروز خصوصا المضادة للاشعاع anti-radiation missile تطلق من منصات برية أو بحرية أو جوية ويمكن استهدافها أيضا بواسطة هجمات يشنها عملاء أو قوات عمليات خاصة .

إذا نجحت هذه الهجمات في تدمير عدة رادارات أو حتى رادار واحد ، فإنها ستترك ثغرات في تغطية الرادار بحيث لا يعتمد الدفاع إلا على الأقمار الصناعية لاعتراض الصواريخ في مسارات معينة وبدون تغطية الرادارات ذات الحزمة X العريضة، فإن قدرة الدفاع على تمييز الشراك الخداعية من الرؤوس الحربية سوف تتدهور بشدة، مما يضع الدفاع في وضع حرج.

مع الاعتماد الواسع على نظم الاتصالات الرقمية والشبكات المعلوماتية في مختلف نظم الأسلحة وخصوصا أنظمة الدفاع الصاروخي يمكن لمهاجم محتمل أن يستغل هذه النقطة لصالحه ويشن هجمات سايبيرية Cyber attacks على مكونات الدفاع وفي حال نجاحها ستؤدي الى ارباك الدفاع أو افشاله تماما في أحسن الأحوال.














 
وثائقي أمريكي عن برنامج تطوير الreplica decoy


لكشف هذه الشراك اعتقد انه من الضروري تتبع الصاروخ قبل عملية انفصال الراس الحامل للروس الحربية , بهذه الطريقة يمكن تمييز الراس الحربي الحقيقي من المزيف وذلك بسبب ان الرؤس الحقيقية تكتشف بسرعة بينما الراس المزيف يحتاج بعض الوقت للانتفاخ والانتشار ويمكن تمييز المعقط الراداري الذي يتبدل من صغير الى كبير بالنسبة للراس المزيف
 
لكشف هذه الشراك اعتقد انه من الضروري تتبع الصاروخ قبل عملية انفصال الراس الحامل للروس الحربية , بهذه الطريقة يمكن تمييز الراس الحربي الحقيقي من المزيف وذلك بسبب ان الرؤس الحقيقية تكتشف بسرعة بينما الراس المزيف يحتاج بعض الوقت للانتفاخ والانتشار ويمكن تمييز المعقط الراداري الذي يتبدل من صغير الى كبير بالنسبة للراس المزيف
نعم لهذا السبب يتم نشر الChaff والFlares أثناء العملية لاعاقة تمييز الرِؤوس الحقيقة من المزيفة
 
نعم لهذا السبب يتم نشر الChaff والFlares أثناء العملية لاعاقة تمييز الرِؤوس الحقيقة من المزيفة

الطرف المدافع سوف يعلم ان مع استخدام هذين النوعين من الاعاقة الالكترونية ان هناك رؤس مزيفة, لكن كيف يتم التعرف عليها؟؟ جعلها تدخل الغلاف الجوي وتمييز الراس الحقيقي من المزيف لا يعطي وقت كافي للاشتباك. لا بد من حل لهذه المعظلة, ربما صاروخ معترض يحمل راس شديد الانفجار متشضي بامكانه ان يدمر عدد من الرؤس الحربية, لان باعتقادي انه من لحظة انتشار الروس الحربية والمزيفة الى لحظة التوجه الى احداثيات الهدف تكون هذه الرؤس نوعا ما متقاربة من بعضها البعض مما يسهل استهدافها.

حل اخر هو استخدام ترددات من الطيف الكهرومغناطيسي ربما اصغر من حيز ال X للتعرف على الشكل الخارجي للرؤس المزيفة والحقيقية, الرؤس الحقيقية سطحها الخارجي املس او انسيابي بسبب المواد المستخدمة في تصنيعها بينما الرؤس المزيفة لا تملك هذه الخاصية لانها تكون معبئة في حاويات صغيرة وتنتفخ حال انتشارها مع الرؤس الحقيقية
 
عودة
أعلى