- إنضم
- Dec 17, 2014
- المشاركات
- 998
- مستوى التفاعل
- 3,541
- النقاط
- 113
صورة تجمع بين الأمير عبد القادر (الواقف وسط الصورة) و الإمام شامل الداغستاني (الجالس أمام الأمير).
يُرجح أنها عام 1870 في بور سعيد و ليس في افتتاح قناة السويس كما هو شائع.
ص (318) من كتاب بوعلام بالسايح: من الأمير عبد القادر إلى الإمام شامل(بطل القوقاز و الشيشان). ط. المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية. الجزائر 2009. (باللغة الفرنسية).
هذي في خاطرك أخي su-47 berkut
في تاريخ العالم الإسلامي الحديث برزت و تميَّزت ثلاث شخصيات مقاومة. مقاومات تشابهت مساراتها بل تطابقت في كثير من المواقف. برغم التفاوت الزمني و الحيز الجغرافي.
الأمير عبد القادر الجزائري ( 1808-1883 ) قاوم الإستعمار الفرنسي أميرا من سنة 1832 إلى 1847 (15سنة) . أسس الدولة الجزائرية ونظم شؤونها في المناطق الجزائرية الواسعة التي دانت له.
الإمام شامل الداغستاني (1797-1871) قاوم روسيا القيصرية و مطامعها التوسعية من1834 إلى 1859 (25سنة). أسس دولة القوقاز (الشيشان و داغستان).
الأمير عبد الكريم الخطابي (1882 - 1963 ) قاوم الإستعمار الإسباني و الفرنسي من 1921 إلى 1926 (5سنوات). أسس جمهورية الريف.
يشتركون في: صعوبة التجميع و تنظيم القبائل المختلفة. عدم تكافؤ القوى بين جيوش الغزاة و المقاومين. غياب النصير الخذلان أو الخيانات و مرات الإثنين معا. فوصلت المقاومة بعد أداء بطولي لا ينكره إلا جاحد و لسنوات عديدة إلى حدها الأخير. ندرة الذخيرة و شُح السلاح، كثرة الضحايا خاصة المدنيين خارج المعارك و الجيوش (الأعمال الإنتقامية الوحشية)، الأوبئة، قلة الموارد و الفاقة... يعني الواقع لم يكن ورديا على الشعوب برمتها. مواصلة المقاومة يعني الإنتحار الجماعي. فاستسلم ثلاثتهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لأن حفظ النفس من أهم مقاصد الشريعة و هي مقدمة على حفظ الدين. هي حال إكراه ( إلا من أُكره...) على أمل العودة للمقاومة حين تقوى الشوكة أو أن يأخذ المشعل مقاومون آخرون.
استسلموا استسلام الشرفاء بروح المسؤولية و بحكمة رجال الدولة العقلاء. أما الذي يرى في هذا الموقف جبنا أو خيانة فعليه أن يستقرا التاريخ.
يُرجح أنها عام 1870 في بور سعيد و ليس في افتتاح قناة السويس كما هو شائع.
ص (318) من كتاب بوعلام بالسايح: من الأمير عبد القادر إلى الإمام شامل(بطل القوقاز و الشيشان). ط. المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية. الجزائر 2009. (باللغة الفرنسية).
هذي في خاطرك أخي su-47 berkut

في تاريخ العالم الإسلامي الحديث برزت و تميَّزت ثلاث شخصيات مقاومة. مقاومات تشابهت مساراتها بل تطابقت في كثير من المواقف. برغم التفاوت الزمني و الحيز الجغرافي.
الأمير عبد القادر الجزائري ( 1808-1883 ) قاوم الإستعمار الفرنسي أميرا من سنة 1832 إلى 1847 (15سنة) . أسس الدولة الجزائرية ونظم شؤونها في المناطق الجزائرية الواسعة التي دانت له.
الإمام شامل الداغستاني (1797-1871) قاوم روسيا القيصرية و مطامعها التوسعية من1834 إلى 1859 (25سنة). أسس دولة القوقاز (الشيشان و داغستان).
الأمير عبد الكريم الخطابي (1882 - 1963 ) قاوم الإستعمار الإسباني و الفرنسي من 1921 إلى 1926 (5سنوات). أسس جمهورية الريف.
يشتركون في: صعوبة التجميع و تنظيم القبائل المختلفة. عدم تكافؤ القوى بين جيوش الغزاة و المقاومين. غياب النصير الخذلان أو الخيانات و مرات الإثنين معا. فوصلت المقاومة بعد أداء بطولي لا ينكره إلا جاحد و لسنوات عديدة إلى حدها الأخير. ندرة الذخيرة و شُح السلاح، كثرة الضحايا خاصة المدنيين خارج المعارك و الجيوش (الأعمال الإنتقامية الوحشية)، الأوبئة، قلة الموارد و الفاقة... يعني الواقع لم يكن ورديا على الشعوب برمتها. مواصلة المقاومة يعني الإنتحار الجماعي. فاستسلم ثلاثتهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لأن حفظ النفس من أهم مقاصد الشريعة و هي مقدمة على حفظ الدين. هي حال إكراه ( إلا من أُكره...) على أمل العودة للمقاومة حين تقوى الشوكة أو أن يأخذ المشعل مقاومون آخرون.
استسلموا استسلام الشرفاء بروح المسؤولية و بحكمة رجال الدولة العقلاء. أما الذي يرى في هذا الموقف جبنا أو خيانة فعليه أن يستقرا التاريخ.
