,hrudh
واقعيا يجب على اي دولة أن تتحالف مع حلفاء أقوياء و مساحة التوافق معهم في المدى اقصير و المتوسط و البعيد الأمد متقاربة حتى لا أقول متطابقة:
عمليا كمثال التحالف الروسي السوري فيه بعض المشاكل تبعا للمدى القصير و المتوسط مع توافق شبه تام في الندى الاستراتيجي.
التحالف الغربي و الصهيوني هو فوق كلمة تحالف فعليا بل هو عبارة عن تمازج شبه مطلق ففيه من أصغر فرد و انتهاء بأكبر شركة يوجد هذا التطابق الغير طبيعي و الغير موجود في أي واقع عالمي !!!!؟؟؟؟؟؟.
طبعا قد يكون جزء من هذا التحالف فيه مسألة القواعد و التسهيلات العسكرية مستمرة أو مؤقتة و هي تبقى على مستويات:
1) المرور العابر و الاجازات و التموين العادي و هو أمر تقدمه الجزائر فعليا لأي دولة تطلب سفنها أو طائراتها المرور ضمن مراعاة القوانين الجزائرية نفسها و لكن بدون افضلية خاصة و على طواقم هذه السفن أو الطائرات تنسيق شؤون اقناته المؤقتة و دفع أكلافها على نفقته الخاصة و أما بحال كانوا حلفاء فيعطون أفضلية على غيرهم و تقدم غالبا لهم الاقامات في معسكرات البحرية و الطيران و الجيش مجانا مع الوجبات و تزويد السفن و الطائرات بالوقود بأسعار مخفضة و كما الحالات الطبية ...الخ.
2) المرور الدوري ضمن اتفاقيات خاصة و هي تصبح عملا تحضيريا و تجرى عادة فيه ما يفوق مستوى التسهيلات السابقة فهناك حجز لأماكن مسبقا و معسكرات للنوم و الترفيه و اجازات يتجول فيها البحارة و الطيارون و يزورون الأسواق و يتعرفون بالمواطنين و يرافقهم غالبا ضباط و عسكريون و مترجمون و غالبا تتم هذه الزيارات ضمن تدريبات عسكرية مشتركة بين البلدين و ان كان الجانب الانساني و الثقافي و الاجتماعي يبقى كبيرا ايضا.
3) القاعدة القتالية المحددة الهدف فهي غالبا تكون منشأت خاصة بالصيانة و تخزين الوقود و الذخيرة و قد تكون مكلفة بعمليات صيانة مشتركة ايضا و هي غالبا ما تكون موقعا صغيرا مجدودا في قوته و أفراده و لكنه غالبا يحتوي موقعا للدفاع الجوي غالبا و للتنصنت يخدم كلا البلدين بامكانياته و يتصل بغرة العمليات و الأركان العليا أو المحلية بحسب طريقة عمله و أهمية و قدرة التجهيزات المتركزة فيه و له ترتيبات خاصة بالسكن و الاقامة غالبا تبقى ضمن المعسكرات و الثكنات.
4)القاعدة القتالية الكبيرة و المشتركة و هي تكون منمازجة بين البلدين قيادة و امكانيات و كواجبات عسكرية فمثلا قد تكون هي قاعدة غواصات و تتمركز فيها وحدات خاصة من الضفادع البشرية و لكن الحماية من الغارات تتم بواسطة زوارق طوربيد و صواريخ البلد المضيف و هكذا يكون فيها مقر قيادة مشترك بحيث تتأمن تغطية الأعمال القتالية بصورة وافية و ترفع التقارير الدورية الروتينية و القتالية (ان حدثت) الى رئاسة الأركان العامة حسب تسلسل قتالي متعارف عليه و يكون التنقل و الاقامة للقوات الحليفة محددا ضمن ترتيبات معينةفراد في مواقع مدنية في المدن القريبة من هذه القاعدة (قد يسمح من خلالها باقامة عائلات و أطفال العسكريين من الحلفاء ) متعارف عليها بحيث يتحقق التبادل الانساني و الاجتماعي و الثقافي بصورة ايجابية مع توضيح كل ذلك ضمن اتفاقية قانوينة بين الدولتين.
5) القاعدة القتالية المستقلة سواء ضغيرة أو كبيرة و فيها لا يعرف البلد المضيف عن أي شيء يجري في داخلها و لا يتحكم و لا علاقة له بأي تنقلات و لا سيطرة له عليها و هنا غالبا ستكون الدولة الأكبر قد فرضت على الدولة الأضعف توقيع اتفاقية خاصة بهذه القاعدة تعطي فيها طاقمها و كافة منتسبيها حصانة مطلقة من قوانين البلد المضيف لهذه القاعدة و هذا هو التسلط و الفاء السيادة بكل وضوج.
الواقع العالمي الحالي قد يفرض اندلاع حرب جديدة في وقت (فالغرب و الولايات المتحدة يعانون من حالة بدء انهيار و تأكل مع شيخوخة الامبراطوريات الاستعمارية و هي حالة احتضار قد تنتهي بمغامرات دموية غالبا و حيث أن المغامرة في سورية قد فشلت فعليا في تغيير النظام و استبداله فهم سيتجهون الى مكان أخر) و قد تتوسع الحرب حاليا في ليبيا و غيرها من المناطق المتاخمة للجزائر الى الجزائر نفسها.
و فعليا فلا أحد يتصور الجزائر تعطي قاعدة سداح مداح يدخل و يخرج منها من يشاء على مزاجه و لكنها منطقيا من الأفضل أن تعقد اتفاقية بصورة خاصة على مستويين:
1) مركز تنصت قوي تستفيد منه استخباراتها و تجمع المعلومات و التحركات و يبقى من الضروري أيضا القيام بتدريبات مشتركة واسعة مع روسيا و خاصة عمليات بحرية .
2) كما ان الجزائر بالصحراء الواسعة تمتاز بكونها ميدانا فسيحا لتجارب اطلاق الصواريخ فربما أن اتفاقية تجارب صاروخية مشتركة تبدو اغراء لافتا أيضا.
شكرا لك