- إنضم
- 8 يونيو 2015
- المشاركات
- 501
- مستوى التفاعل
- 1,709
- النقاط
- 93
شهدت المواجهة الحالية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية العديد من التهديدات بالخطابات و التغريدات، الولايات المتحدة أرسلت مقاتلات F-35s و قامت بمحاكاة غارات ب B1s، بينما مرت الصواريخ الكورية فوق اليابان و هددت بإسقاط الطائرات الامريكية.
كيف يمكن أن تبدو مبادرة هجومية فعلية لكوريا الشمالية؟ الفرص ليس كما تتصورها، بدلا من إطلاق العنان للكابوس النووي التقليدي، كوريا الشمالية يمكن أن تسلك طريقا آخر و هو EMP. أو "النبض الكهرومغناطيسي" الذي يمكن أن يدمر شبكة الطاقة الكهربائية مما يسبب الفوضى الاقتصادية بدلا من الخسائر البشرية.
في مارس الماضي راجت إدعاءات وهمية أن تبعات هكذا هجوم يمكن أن تطال 90% من الامريكيين، إدعاءات تم تأكيدها بواسطة رئيس سابق لوكالة المخابرات المركزية، لكن قطعا المشكلة ليست هنا، تصريحات الجانب الكوري التي أعقبت أحدث تجربة له جاءت كالتالي: رأس حراري متعدد الوظائف ذو قوة تدميرية هائلة و الذي يمكن تفجيره حتى على الارتفاعات العالية لغرض هجوم نبض كهرومغناطيسي فائق القوة.
المكابرة لن تفيد في هذه الحالة والتهديد يجب أن ياخذ بجدية -يقول خبراء.
الاسلحة النووية يمكن أن تلحق الضرر بثلاث طرق: الانفجار الحرارة و الاشعاع. و هذا بالنسبة للضربات الارضية، الخيارين الاولين هما ما يجب أن تقلق حياله بما أن الاشعاع في الغالب يُمتص من الهواء، لكن الامور مختلفة عندما يحدث الانفجار في الهواء. تتصادم أشعة جاما عالية الطاقة مع جزيئات الهواء عند ارتفاع يتراوح بين 15 و 20 ميلا، وتنتج سلسلة من الإلكترونات التي تدور عبر الحقل المغناطيسي للأرض، وتنتج نبضة كهرومغناطيسية تعرف باسم E1.
وتعتمد شدة هذه النبضة على حجم ونوع القنبلة، وارتفاع التفجير، وخط العرض. يمثل إشعاع جاما المنبعث من القنابل في العادة ما نسبته 0.1 إلى 0.5 من طاقتها على الرغم من أن التصاميم الغريبة قد تزيد هذه النسبة. في حين لا يوجد أي مؤشر على أن كوريا الشمالية يمكن أن تزيد هذه النسبة، حتى 0.1 في المئة فعالة عندما يتم قياس القوة بالميغاتون.
لماذا يبدو هذا التكتيك مستحبا لدى النظام الاستبدادي في كوريا الشمالية هو انه يحتاج دقة أقل
السلاح يوفر أيضا نوعين آخرين من النبضات. إحداها تسمى E2 وهي نبضة كهرومغناطيسية تتولد من النيوترونات عالية الطاقة، و E3 الابطأ بكثير تتولد من الكرة النارية النووية نفسها والتي تأتي ضد المجال المغناطيسي للارض. سلاح بأكثر من 100 كيلو طن يؤثر على كل شيء ضمن خط الأفق. وهذا يعني أن الانفجار في 100 كلم سيؤثر على دائرة نصف قطرها 1100 كلم. النقطة الوحيدة التي لن تتأثر ستكون منطقة صغيرة قريبة من الصفر، تقريبا عموديا تحت الانفجار، حيث الحقل المغناطيسي للأرض يخلق "عين الاعصار".
السبب في ان هذا التكتيك يلقى قبولا لدى النظام الكوري هو أنه يحتاج دقة أقل على كل الاصعدة، بما أنّ الصواريخ البالستية الكورية لن تتوفر على توجيه جيد بما فيه الكفاية لضرب هدف كمدينة. كل ما تحتاجه نبضة كهرومغناطيسية هو ضرب منطقة عشوائية.
إذن، ما هي الآثار على الأرض من انفجار نووي على ارتفاعات عالية؟ النبضة القصيرة E1 تحفز تيارات كهربائية قوية عابرة في الموصلات و كلما كانت هذه الاخيرة أطول كلما كان التيار الذي تتعرض له أقوى. قد تكون الأجهزة الصغيرة مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة غير متضررة،ولكن المشاكل الحقيقية تحدث في الكابلات الطويلة التي من شأنها أن تواجه تيارات من 10،000 فولت أو أكثر.
غياب الانارة
النبضة E2 تشكل خطرا ضئيلا، لانها تشبه البرق و معظم الاظمة لديها حماية مسبقة لهذا النوع من التيارات. النبضة الطويلة البطيئة E3 تشكل تهديد وقد يكون قويا بما فيه الكفاية لحرق المحولات المرفقة بكابلات الطاقة الطويلة. في حين أن المولدات نفسها قد تبقى سليمة، والضرر الناجم عن النبضاتE1و E3 يعني لا كهرباء يمكن أن تصل إلى الناس، وبالتالي فإن الانارة لن تكون موجودة. ما يحدث بعد ذلك هو المضاربة. الاقتراح الأكثر تطرفا هو أن العودة إلى تكنولوجيا القرن التاسع عشر، سوف تجوع أمريكا، ولكن من المرجح أن الوضع لن يكون خطيرا جدا.
في الجانب الدفاعي
إيقاف هجوم بالنبض الكهرومغناطيسي ليس سهلا. صاروخ على إرتفاع عالي إيقافه أصعب من آخر قادم من الاسفل على مستوى منخفض. وفي حين أن صواريخ الدفاع المتوسط التابعة للولايات المتحدة يمكن أن تصل إلى الفضاء، فإن الدفاعات الصاروخية قصيرة المدى مثل ثاد وإيجيس قد لا تكون قادرة على ضرب صواريخ بالستية على هذا العلو المرتفع.
إن تقوية البنية التحتية الكهربائية ضد النبضات الكهرومغناطيسية أمر ممكن - بل إن بعض الولايات طرحت فكرة اختبار مثل هذه الدفاعات. ولكن الدرع الكهرمغنطيسي الكافي سيكلف المليارات ويستغرق سنوات لتنفيذها. فإنه من المرجح حادثا كبيرا هو الوحيد الذي سيقنع الناس للقيام بهذا النوع من الاستثمار في الشبكة.
http://www.popularmechanics.com/military/weapons/news/a28425/emp-north-korea/
كيف يمكن أن تبدو مبادرة هجومية فعلية لكوريا الشمالية؟ الفرص ليس كما تتصورها، بدلا من إطلاق العنان للكابوس النووي التقليدي، كوريا الشمالية يمكن أن تسلك طريقا آخر و هو EMP. أو "النبض الكهرومغناطيسي" الذي يمكن أن يدمر شبكة الطاقة الكهربائية مما يسبب الفوضى الاقتصادية بدلا من الخسائر البشرية.
في مارس الماضي راجت إدعاءات وهمية أن تبعات هكذا هجوم يمكن أن تطال 90% من الامريكيين، إدعاءات تم تأكيدها بواسطة رئيس سابق لوكالة المخابرات المركزية، لكن قطعا المشكلة ليست هنا، تصريحات الجانب الكوري التي أعقبت أحدث تجربة له جاءت كالتالي: رأس حراري متعدد الوظائف ذو قوة تدميرية هائلة و الذي يمكن تفجيره حتى على الارتفاعات العالية لغرض هجوم نبض كهرومغناطيسي فائق القوة.
المكابرة لن تفيد في هذه الحالة والتهديد يجب أن ياخذ بجدية -يقول خبراء.
الاسلحة النووية يمكن أن تلحق الضرر بثلاث طرق: الانفجار الحرارة و الاشعاع. و هذا بالنسبة للضربات الارضية، الخيارين الاولين هما ما يجب أن تقلق حياله بما أن الاشعاع في الغالب يُمتص من الهواء، لكن الامور مختلفة عندما يحدث الانفجار في الهواء. تتصادم أشعة جاما عالية الطاقة مع جزيئات الهواء عند ارتفاع يتراوح بين 15 و 20 ميلا، وتنتج سلسلة من الإلكترونات التي تدور عبر الحقل المغناطيسي للأرض، وتنتج نبضة كهرومغناطيسية تعرف باسم E1.
وتعتمد شدة هذه النبضة على حجم ونوع القنبلة، وارتفاع التفجير، وخط العرض. يمثل إشعاع جاما المنبعث من القنابل في العادة ما نسبته 0.1 إلى 0.5 من طاقتها على الرغم من أن التصاميم الغريبة قد تزيد هذه النسبة. في حين لا يوجد أي مؤشر على أن كوريا الشمالية يمكن أن تزيد هذه النسبة، حتى 0.1 في المئة فعالة عندما يتم قياس القوة بالميغاتون.
لماذا يبدو هذا التكتيك مستحبا لدى النظام الاستبدادي في كوريا الشمالية هو انه يحتاج دقة أقل
السلاح يوفر أيضا نوعين آخرين من النبضات. إحداها تسمى E2 وهي نبضة كهرومغناطيسية تتولد من النيوترونات عالية الطاقة، و E3 الابطأ بكثير تتولد من الكرة النارية النووية نفسها والتي تأتي ضد المجال المغناطيسي للارض. سلاح بأكثر من 100 كيلو طن يؤثر على كل شيء ضمن خط الأفق. وهذا يعني أن الانفجار في 100 كلم سيؤثر على دائرة نصف قطرها 1100 كلم. النقطة الوحيدة التي لن تتأثر ستكون منطقة صغيرة قريبة من الصفر، تقريبا عموديا تحت الانفجار، حيث الحقل المغناطيسي للأرض يخلق "عين الاعصار".
السبب في ان هذا التكتيك يلقى قبولا لدى النظام الكوري هو أنه يحتاج دقة أقل على كل الاصعدة، بما أنّ الصواريخ البالستية الكورية لن تتوفر على توجيه جيد بما فيه الكفاية لضرب هدف كمدينة. كل ما تحتاجه نبضة كهرومغناطيسية هو ضرب منطقة عشوائية.
إذن، ما هي الآثار على الأرض من انفجار نووي على ارتفاعات عالية؟ النبضة القصيرة E1 تحفز تيارات كهربائية قوية عابرة في الموصلات و كلما كانت هذه الاخيرة أطول كلما كان التيار الذي تتعرض له أقوى. قد تكون الأجهزة الصغيرة مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة غير متضررة،ولكن المشاكل الحقيقية تحدث في الكابلات الطويلة التي من شأنها أن تواجه تيارات من 10،000 فولت أو أكثر.
غياب الانارة
النبضة E2 تشكل خطرا ضئيلا، لانها تشبه البرق و معظم الاظمة لديها حماية مسبقة لهذا النوع من التيارات. النبضة الطويلة البطيئة E3 تشكل تهديد وقد يكون قويا بما فيه الكفاية لحرق المحولات المرفقة بكابلات الطاقة الطويلة. في حين أن المولدات نفسها قد تبقى سليمة، والضرر الناجم عن النبضاتE1و E3 يعني لا كهرباء يمكن أن تصل إلى الناس، وبالتالي فإن الانارة لن تكون موجودة. ما يحدث بعد ذلك هو المضاربة. الاقتراح الأكثر تطرفا هو أن العودة إلى تكنولوجيا القرن التاسع عشر، سوف تجوع أمريكا، ولكن من المرجح أن الوضع لن يكون خطيرا جدا.
في الجانب الدفاعي
إيقاف هجوم بالنبض الكهرومغناطيسي ليس سهلا. صاروخ على إرتفاع عالي إيقافه أصعب من آخر قادم من الاسفل على مستوى منخفض. وفي حين أن صواريخ الدفاع المتوسط التابعة للولايات المتحدة يمكن أن تصل إلى الفضاء، فإن الدفاعات الصاروخية قصيرة المدى مثل ثاد وإيجيس قد لا تكون قادرة على ضرب صواريخ بالستية على هذا العلو المرتفع.
إن تقوية البنية التحتية الكهربائية ضد النبضات الكهرومغناطيسية أمر ممكن - بل إن بعض الولايات طرحت فكرة اختبار مثل هذه الدفاعات. ولكن الدرع الكهرمغنطيسي الكافي سيكلف المليارات ويستغرق سنوات لتنفيذها. فإنه من المرجح حادثا كبيرا هو الوحيد الذي سيقنع الناس للقيام بهذا النوع من الاستثمار في الشبكة.
http://www.popularmechanics.com/military/weapons/news/a28425/emp-north-korea/