- إنضم
- 12 نوفمبر 2015
- المشاركات
- 6,292
- مستوى التفاعل
- 23,168
- النقاط
- 113
يجب الإعتراف أن الدفاع الجوي العراقي لم يكن بإمكانه الصمود امام التفوق التكنولوجي و العددي لقوات التحالف.ولا يمكن لأي دفاع جوي آخر لأي بلد عربي ان يصمد لو تعرض لمثل ذلك العدوان.
نعم اخي الزعيم بسبب ان الجيش اللذي حل سنه ٢٠٠٣ اعادوه للخدمه سنه ٢٠٠٤ بنفس الضباط والمراتب من الجيش السابق يعني مجرد تغيير الاسم فقط من الجيش العراقي السابق الى الجيش العراقي الجديد واغلب اسلحه الجيش القديم اعيدت للخدمه ايضارغم حل الجيش العراقي سنة 2003
واعادة تكوينه لكني به لم يتغير فيه شيئ
نفس الاخطاء ونفس المشاكل ونفس العيوب ربما تغيرت صور واسلحة وقيادات لكن المشاكل والنقائص بقيت هي هي
الدفاع الجوي العراقي قبل 2003
سؤال فقط ماهي انواع انظمة الدفاع الجوي التي كان يمتلكها العراق المتوسطة والبعيدة امدى
هذا افضل استخدام لمحرك صاروخ عمره 60 سنةتصوروا السام ٢ من اواخر الخمسينات يستطيع اصابه الاف ١٦و ١٥و ١٨ وباي عقليه حاربنا او حتى السام ٣ و٦ اللذي اثبت نجاح سنه ١٩٧٣ في حرب تشرين ورجاء اقروا تاريخ الحرب ١٩٧٣ هل من المعقول انه لايزال في الخدمه لحد سنه ١٩٩١ او ٢٠٠٣ لكنه الواقع المر يا اخي سام ٢ تم تحويله موخرا لصاروخ ارض ارض من قبل الحشد
طبعا اخي تشافيز اتفق كليا معك وكان يجب ان يحول لصاروخ ارض ارض من سنه ١٩٨٨هذا افضل استخدام لمحرك صاروخ عمره 60 سنة
يستحيل لهكذا صاروخ ان ينفعنا في 2015 و هو لم ينفع في 1991
اعتقد ان الفكر السائد في ذلك الوقت هو الاعتماد على الكم خاصة لحاملي الفكر الشرقي او بالاحرى العقيدة السوفياتيةصدام حسين اهتم بالكم اكثر من النوع
لهذا نلاحظ اغلب دباباته كانت type59/69 و T55 و T62 و حتى النسخة العراقية من T72 كانت سيئة جدا ( كانت مجرد بدن على جنزير مع مدفع بدون ادنى تجهيزات اخرى )
اغلب الطائرات كانت mig21 و mig23
كذلك اغلب الدفاع الجوي بيتشورا و سام2 و سام7 و مدافع مضادة للطائرات من الحرب العالمية الثانية
كان غبائا كبيرا من صدام ان يدخل في حرب مع التحالف
الفكر الشرقي لم يقل ابدا ان ترسل دبابات T55 لقتال دبابات ابرامز لها ضعف الوزن و اربعة اضعاف التدريعاعتقد ان الفكر السائد في ذلك الوقت هو الاعتماد على الكم خاصة لحاملي الفكر الشرقي او بالاحرى العقيدة السوفياتية
اعتقد انه يمكن استغلال الكم في مواجهة النوع فقط يحتاج الى تخطيط محكم و كفاءات في الميدانالفكر الشرقي لم يقل ابدا ان ترسل دبابات T55 لقتال دبابات ابرامز لها ضعف الوزن و اربعة اضعاف التدريع
كما لم يقل لك ان تشتري T72 بدون حتى جهاز لاسلكي او معدات للعمل اليلي
انما سوء التفكير جعلت صدام في منتصف الثمانينات يشتري 1500 دبابة Type59 و 1500 دبابة اخرى نوع Type69
فقط تخيل معي هذه الحالة .. في الوقت الذي تخرج فيه امريكا الm60 من الخدمة و تدخل الابرامز انت تشتري type59 صناعة الخمسينات
بالمناسبة هو ذاته الاسلوب الذي تتبعه دول عربية الى اليوم
مثل مصر التي اشترت دبابات m60 بعد عشرة سنوات من خروجها من الخدمة لدى الجيش الامريكي
فمصر اليوم اغلب دباباتها T55 و T62 و M60 لن يكون لها نفع في اي حرب ضد دولة بقوة الكيان الصهيوني لكنها تحتفظ بها تحت شعار زيادة العدد
في حالة حربك مع امريكا انت لا تمتلك لا كم و لا نوعاعتقد انه يمكن استغلال الكم في مواجهة النوع فقط يحتاج الى تخطيط محكم و كفاءات في الميدان
الوضع نتيجة حصار شامل فامريكا و حلفاؤها لا يدخلون حربا حتى ينهكو عدوهم تماماالأخوة في المنتدى
لقد فاجأتني الأرقام بصورة كبيرة فمثلا لا يظهر سوى 6 كتائب كفادرات او سام-6 و هو رقم قليل جدا قياسا لمساحة العراق ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
كذلك ارقام اخرى بخصوص اوسا أو سام-8 كتيبة واحدة و هذا رقم غير طبيعي ايضا؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
لجهة كتائب ضرب نار فلقد عرفنا بأن المقصود بها المدفعية المضادة للطائرات فالرقم قد يكون مقبولا نوعا لكنه يبقى اقل من المطلوب؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
هل لدى الأخوة العراقيين تفسير لذلك؟؟؟؟
لست أعرف كيف يمكن الدخول في حرب مع قوى كبرى في ظل وضع من هذا النوع؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!
كذلك فمن المؤكد بكون كافة أنظمة التشفير و السيطرة و غيرها الخاصة بالأسلحة الفرنسية بما فيها الدفاع الجوي كانت مكشوفة كليا و هي بالتالي عديمة الجدوى.
أعتقد بأن صمود العراق في وجه هذه القوة الكاسحة و التفوق الهائل للقوات الغربية و على رأسها الأمريكية كان أمرا اعجازيا عمليا لكن بكل اسف فلكل شيء ثمن.
8000 دبابة لن يتم الجز بها دفعة واحدة في معركة واحدة بالاضافة لكون العراق يملك اكثر من 3000 دبابة حسب الارقام التي ذكرت في الموضوعفي حالة حربك مع امريكا انت لا تمتلك لا كم و لا نوع
لان امريكا وحدها تمتلك 8000 دبابة ابرامز فكيف ستواجهها
الفكر الشرقي لم يقل ابدا ان ترسل دبابات T55 لقتال دبابات ابرامز لها ضعف الوزن و اربعة اضعاف التدريع
كما لم يقل لك ان تشتري T72 بدون حتى جهاز لاسلكي او معدات للعمل اليلي
انما سوء التفكير جعلت صدام في منتصف الثمانينات يشتري 1500 دبابة Type59 و 1500 دبابة اخرى نوع Type69
فقط تخيل معي هذه الحالة .. في الوقت الذي تخرج فيه امريكا الm60 من الخدمة و تدخل الابرامز انت تشتري type59 صناعة الخمسينات
بالمناسبة هو ذاته الاسلوب الذي تتبعه دول عربية الى اليوم
مثل مصر التي اشترت دبابات m60 بعد عشرة سنوات من خروجها من الخدمة لدى الجيش الامريكي
فمصر اليوم اغلب دباباتها T55 و T62 و M60 لن يكون لها نفع في اي حرب ضد دولة بقوة الكيان الصهيوني لكنها تحتفظ بها تحت شعار زيادة العدد
او تحويلها لمدرعات ثقيلة محصنةانا براي انه يمكن استغلال هده الدبابات لامور اخرى و دلك بتحويلها الى صائدة دبابات او سلاح هندسة او تركيب هاون عليها
تركيب صواريخ atf-10 الصينية بمدى 10 كم
او تركيب صواريخ الصينية CM-501/PA01 بمدى 70 كم التي هي نسخة عن صاروخ سبايك صهيوني
او تركيب هاون سويدي AMOS بمدى 10 كم و قدرة رمي 12 قذيفة في الدقيقة
مع الاسف نحن الى يومنا هذا بهذه العقلية التي ترمي بالهزيمة على تفوق الطرف الاخر التكنولوجي. وكان التكنولوجيا هي من يحسم الحروب, انما التطور التكنولوجي هو سبب من اسباب النصر. ايضا كعرب لا نفعل الا ما تعلمنا او تدربنا عليه ولا نتعلم من الماضي او نتعلم من اخطاء الغير وتجاربه ولا نطور مالدينا ليجاري احتياجاتنا الذاتية. انا متاكد انه ( فرضا.... مجرد فرض) لو اندلعت حرب الفيتنام الان سوف تكون النتيجة كما حصل قبل اكثر من 40 سنة. سوف اذكر مثالين لحربين مختلفتين حتى اصل الى اداء الدفاع الجوي العراقي المخزي عام 1991.
المثال الاول هو حرب الفيتنام. نعم كان هناك دعم ميداني من الاتحاد السوفيتي لكن لنغض الطرف عن هذا الامر لدقيقة ونرى ما قدمته روسيا للفيتناميين ونرى ماكن لدى الامريكان من تكنولوجيا وتجهيزات متطورة .
الاتحاد السوفيتي في بداية الحرب لم يزود الفيتنام بطائرات الميغ-21 او السام-2 بل اكتفا الطرف الفيتنامي بالمدفعية المضادة للطائرات وطائرات ميغ-17 وميغ-19 لعمليات الاعتراض الجوي. الفيتنام درسوا سلاحهم بشكل جيد وعرفوا نقاط القوة ونقاط الضعف ودرسوا العمليات الجوية الامريكية, يعني مثلا درسوا تكيكات القصف والتحليق الجماعي واشرات التعرف الراديوي . ايضا قاموا بدراسة ارض المعركة واستغلالها الى ابعد الحدود لصالحهم. فكانوا يقومون بوضع الكمائن الجوية بمساعدة المدفعية المضادة, حتى ان هناك الكثير من الطيارين الفيتنام اسقطوا 5 طائرات او اكثر ( ACE) اثناء الاشتباكات الجوية. كانت بعض المطارات مموهة بشكل جيد مما ساعد في وضع الكمائن الجوية. السوفييت لم يقدموا احدث الاسلحة للفيتنام, لكن انطلاقا من سنة 1966 ( اذا لم تخني الذاكرة) قرر السوفييت تسليم السوفييت طائرات Mig-21F-13 و صواريخ S-75 التي صنعت في نهاية الخمسينيات ( وليس النسخ الحديثة). صحيح ان الامريكان فوجؤا بصواريخ السام-2 والميغ-21 لكنهم عملوا على تخفيف الضرر وان لم ينجحوا في الكثير من الاحيان بسبب التكتيكات الفيتنامية. لن اتكلم عن الميغ-21 والاداء الجيد في الايدي الفيتنامية. بما يخص الدفاع الجوي فقد بداء الامريكان بعمليات الاستطلاع الالكترونية, اولا لكشف حيز عمل رادار الاشتباك SNR-75 وثانية على كشف تردد الوصلة مابين الصاروخ ورادار الاشتباك. بعد مدى من الزمن تمكنت الفرق الهندسية من تصنيع اجهزة تشويش الكتروني, وكانت ناجحة ال حد معين. اطقم السام-2 الفيتنامية بدات بتعديل التكتيكات من تقليل مدى البث الالكتروني الى نصب كمان بصواريخ سام-2 لم يتوقعها الامريكان ادت الى خسائر في الطائرات المهاجمة. مب بعدها قامت امريكا باستعمال الصواريخ المضادة للرادارات, مما تطلب من اطقم السام-2 بتعديل عملية الاشتباك, مثلا باطلاق الصاروخ اولا ومن ثم الاطباق على الهدف او كمائن متقدمة بالمدفعية المضادة. في السنين مابين 1965 الى 1972 استخدمت القوات الامريكية افضل ما لديها من اجهزة تشويش واعاقة, نجحت في بعض الاحيان وفشلت في بعض الاحيان. ربما الضربة المؤلمة الكبيرة وجهت سنة 1969 اثناء عملية lindenbacker او linbacker حين تمكنت الدفاعات الجوية الفيتنامية من اسقاط 11 قائفة B-52 كلها بصواريخ السام-2 والجدير بالذكر ان كل القاذفات كانت قد زودت بانظمة تشويش متطورة كان الغاية منها التشويش على الوصلة مابين الصاروخ ورادار الاشتباك لكنها فشلت بعد ان ادخلت الفرق الفنية تعديل على هذه الوصلة. المختصر المفيد, الدفاعات الجوية الفيتنامية ظلت متماسكة وفعالة حتى نهاية الحرب بالرغم من العمليات الجوية المكثفة و مختلف انواع التشويش والمسح الالكتروني.
المثال الثاني هو الدفاع الجوي اليوغوسلافي سنة 1999, فمع بداية الحرب كانت حالة الدفاع الجوي يرثى لها لان العدد الفعلي لكتائب الدفاع الجوي تقلص وبعض الانظمة كانت خارجة عن الخدمة بسبب قلة الصيانة وانعدام قطع الغيار. لكن مع بداية الحرب كان الدفاع الجوي يتكون من بطريات S-125 , sam-6 بالاضافة الى استعمال بعض مكونات السام-2 في بعض الكمائن. هنا ايضا نفس الشيئ, اليوغوسلاف عرفوا جيدا ما كان لديهم من اسلحة ونقاط القوى والضعف وما لدى قوات الناتو من تفوق تكنولوجي, كما استغلوا الارض والطبيعة لصالحهم. انظروا معي ماهي النتائج: صحيح انهم لم يسقطوا سوى طائرتين وبعض طائرات الاستطلاع لكن بالمقابل عمليات استنزاف الصواريخ باهداف وهيمة فشلت, عمليات التشويش الالكتروني لم تكن دائما ناجحة, تمكنوا من التغلب على صواريخ هارم المضادة للرادارات. لم يدمر سو اربع او خمس عربات سام-6 وربما منصتين اطلاق صواريخ سام-2 وكم رادار انذار مبكر, وهذا بعد ما يقارب 8 سنين من عاصفة الصحراء وبنفس الاسلحة التي كانت لدى العراقيين ولمدة 90 يوم. حتى عمليات التمويه لم تمنع من اطلاق الصواريخ وانا هنا اتكلم عن عمليات تمويه ناجحة ضد منظمومة السام-6 ربما نتطرق اليها في المستقبل, مع ذلك استمرت اطقم السام-6 في اطلاق الصواريخ حتى نهاية الحرب.
الان لنرى مالذي سطره العراق من انتصارات وهمية واعلامية اكثر ما هية فعلية. اولا انقل عن بعض التقارير الامريكية انه قبل الحرب قامت القوات الحليفة بعمليات مسح الكتروني, ليس لانهم لا يملكون معلومات عن الترددات و كيفية توجيه الصواريخ, بل لمعرفة مواقع وتمركز كتائب الدفاع الجوي العراقي وكثافة الانتشار. ما اذهل المحللين ان الوحدات لم تغير مواقعها مع بدء الحرب مع معرفت اطقم الصواريخ بعمليات المسح الالكتروني وتحليق طائرات الاستطلاع قبل الحرب. الدفاع الجوي العراقي حينها كان ذو انتشاركبير وامكانات جيدة, حتى ان بعض التقارير ذكرت ان العمليات فوق بغداد سوف تكون مميتة ولن تدخلها الا طائرات الشبح. لكن مع الاسف الاداء بعيد جدا عن ماكان لدى العراق من انظمة واجهزة , ولم يتم التاقلم مع العمليات الجوية ولم يطراء اي تغير يذكر وفعلي على ادائ الدفاع الجوي من بداية الحرب حتى نهايتها. التحالف خسر ما يقارب 90 طائرة واصيبت له ما يقارب 40 طائرة, اما الدمار في المقابل فهو كبير جدا. فقد خسر الدفاع الجوي عدد كبير من رادارات الانذار ومنصات الصواريخ والمعدات. هل تعلمنا الدرس؟؟ طبعا لا...... طيلت السنين مابين 1991 حتى 2003 لم تسقط طائرة واحدة والتكتيك نفسه ولم يتبدل.....لو توفرت هذه الامكانات لدولة اخرى لكانت النتائج افضل بكثير....
ماهي انواع المقاتلات التي خسرها التحالف في حرب الخليج الثانية.مع الاسف نحن الى يومنا هذا بهذه العقلية التي ترمي بالهزيمة على تفوق الطرف الاخر التكنولوجي. وكان التكنولوجيا هي من يحسم الحروب, انما التطور التكنولوجي هو سبب من اسباب النصر. ايضا كعرب لا نفعل الا ما تعلمنا او تدربنا عليه ولا نتعلم من الماضي او نتعلم من اخطاء الغير وتجاربه ولا نطور مالدينا ليجاري احتياجاتنا الذاتية. انا متاكد انه ( فرضا.... مجرد فرض) لو اندلعت حرب الفيتنام الان سوف تكون النتيجة كما حصل قبل اكثر من 40 سنة. سوف اذكر مثالين لحربين مختلفتين حتى اصل الى اداء الدفاع الجوي العراقي المخزي عام 1991.
المثال الاول هو حرب الفيتنام. نعم كان هناك دعم ميداني من الاتحاد السوفيتي لكن لنغض الطرف عن هذا الامر لدقيقة ونرى ما قدمته روسيا للفيتناميين ونرى ماكن لدى الامريكان من تكنولوجيا وتجهيزات متطورة .
الاتحاد السوفيتي في بداية الحرب لم يزود الفيتنام بطائرات الميغ-21 او السام-2 بل اكتفا الطرف الفيتنامي بالمدفعية المضادة للطائرات وطائرات ميغ-17 وميغ-19 لعمليات الاعتراض الجوي. الفيتنام درسوا سلاحهم بشكل جيد وعرفوا نقاط القوة ونقاط الضعف ودرسوا العمليات الجوية الامريكية, يعني مثلا درسوا تكيكات القصف والتحليق الجماعي واشرات التعرف الراديوي . ايضا قاموا بدراسة ارض المعركة واستغلالها الى ابعد الحدود لصالحهم. فكانوا يقومون بوضع الكمائن الجوية بمساعدة المدفعية المضادة, حتى ان هناك الكثير من الطيارين الفيتنام اسقطوا 5 طائرات او اكثر ( ACE) اثناء الاشتباكات الجوية. كانت بعض المطارات مموهة بشكل جيد مما ساعد في وضع الكمائن الجوية. السوفييت لم يقدموا احدث الاسلحة للفيتنام, لكن انطلاقا من سنة 1966 ( اذا لم تخني الذاكرة) قرر السوفييت تسليم السوفييت طائرات Mig-21F-13 و صواريخ S-75 التي صنعت في نهاية الخمسينيات ( وليس النسخ الحديثة). صحيح ان الامريكان فوجؤا بصواريخ السام-2 والميغ-21 لكنهم عملوا على تخفيف الضرر وان لم ينجحوا في الكثير من الاحيان بسبب التكتيكات الفيتنامية. لن اتكلم عن الميغ-21 والاداء الجيد في الايدي الفيتنامية. بما يخص الدفاع الجوي فقد بداء الامريكان بعمليات الاستطلاع الالكترونية, اولا لكشف حيز عمل رادار الاشتباك SNR-75 وثانية على كشف تردد الوصلة مابين الصاروخ ورادار الاشتباك. بعد مدى من الزمن تمكنت الفرق الهندسية من تصنيع اجهزة تشويش الكتروني, وكانت ناجحة ال حد معين. اطقم السام-2 الفيتنامية بدات بتعديل التكتيكات من تقليل مدى البث الالكتروني الى نصب كمان بصواريخ سام-2 لم يتوقعها الامريكان ادت الى خسائر في الطائرات المهاجمة. مب بعدها قامت امريكا باستعمال الصواريخ المضادة للرادارات, مما تطلب من اطقم السام-2 بتعديل عملية الاشتباك, مثلا باطلاق الصاروخ اولا ومن ثم الاطباق على الهدف او كمائن متقدمة بالمدفعية المضادة. في السنين مابين 1965 الى 1972 استخدمت القوات الامريكية افضل ما لديها من اجهزة تشويش واعاقة, نجحت في بعض الاحيان وفشلت في بعض الاحيان. ربما الضربة المؤلمة الكبيرة وجهت سنة 1969 اثناء عملية lindenbacker او linbacker حين تمكنت الدفاعات الجوية الفيتنامية من اسقاط 11 قائفة B-52 كلها بصواريخ السام-2 والجدير بالذكر ان كل القاذفات كانت قد زودت بانظمة تشويش متطورة كان الغاية منها التشويش على الوصلة مابين الصاروخ ورادار الاشتباك لكنها فشلت بعد ان ادخلت الفرق الفنية تعديل على هذه الوصلة. المختصر المفيد, الدفاعات الجوية الفيتنامية ظلت متماسكة وفعالة حتى نهاية الحرب بالرغم من العمليات الجوية المكثفة و مختلف انواع التشويش والمسح الالكتروني.
المثال الثاني هو الدفاع الجوي اليوغوسلافي سنة 1999, فمع بداية الحرب كانت حالة الدفاع الجوي يرثى لها لان العدد الفعلي لكتائب الدفاع الجوي تقلص وبعض الانظمة كانت خارجة عن الخدمة بسبب قلة الصيانة وانعدام قطع الغيار. لكن مع بداية الحرب كان الدفاع الجوي يتكون من بطريات S-125 , sam-6 بالاضافة الى استعمال بعض مكونات السام-2 في بعض الكمائن. هنا ايضا نفس الشيئ, اليوغوسلاف عرفوا جيدا ما كان لديهم من اسلحة ونقاط القوى والضعف وما لدى قوات الناتو من تفوق تكنولوجي, كما استغلوا الارض والطبيعة لصالحهم. انظروا معي ماهي النتائج: صحيح انهم لم يسقطوا سوى طائرتين وبعض طائرات الاستطلاع لكن بالمقابل عمليات استنزاف الصواريخ باهداف وهيمة فشلت, عمليات التشويش الالكتروني لم تكن دائما ناجحة, تمكنوا من التغلب على صواريخ هارم المضادة للرادارات. لم يدمر سو اربع او خمس عربات سام-6 وربما منصتين اطلاق صواريخ سام-2 وكم رادار انذار مبكر, وهذا بعد ما يقارب 8 سنين من عاصفة الصحراء وبنفس الاسلحة التي كانت لدى العراقيين ولمدة 90 يوم. حتى عمليات التمويه لم تمنع من اطلاق الصواريخ وانا هنا اتكلم عن عمليات تمويه ناجحة ضد منظمومة السام-6 ربما نتطرق اليها في المستقبل, مع ذلك استمرت اطقم السام-6 في اطلاق الصواريخ حتى نهاية الحرب.
الان لنرى مالذي سطره العراق من انتصارات وهمية واعلامية اكثر ما هية فعلية. اولا انقل عن بعض التقارير الامريكية انه قبل الحرب قامت القوات الحليفة بعمليات مسح الكتروني, ليس لانهم لا يملكون معلومات عن الترددات و كيفية توجيه الصواريخ, بل لمعرفة مواقع وتمركز كتائب الدفاع الجوي العراقي وكثافة الانتشار. ما اذهل المحللين ان الوحدات لم تغير مواقعها مع بدء الحرب مع معرفت اطقم الصواريخ بعمليات المسح الالكتروني وتحليق طائرات الاستطلاع قبل الحرب. الدفاع الجوي العراقي حينها كان ذو انتشاركبير وامكانات جيدة, حتى ان بعض التقارير ذكرت ان العمليات فوق بغداد سوف تكون مميتة ولن تدخلها الا طائرات الشبح. لكن مع الاسف الاداء بعيد جدا عن ماكان لدى العراق من انظمة واجهزة , ولم يتم التاقلم مع العمليات الجوية ولم يطراء اي تغير يذكر وفعلي على ادائ الدفاع الجوي من بداية الحرب حتى نهايتها. التحالف خسر ما يقارب 90 طائرة واصيبت له ما يقارب 40 طائرة, اما الدمار في المقابل فهو كبير جدا. فقد خسر الدفاع الجوي عدد كبير من رادارات الانذار ومنصات الصواريخ والمعدات. هل تعلمنا الدرس؟؟ طبعا لا...... طيلت السنين مابين 1991 حتى 2003 لم تسقط طائرة واحدة والتكتيك نفسه ولم يتبدل.....لو توفرت هذه الامكانات لدولة اخرى لكانت النتائج افضل بكثير....
اسقطت عدة انواع من المقاتلات والقاذفات. اف-16 , اف-15, اف-14, تورنيدو وقاذفات A-10 قاذفة واحدة فقط B-52 اصابها الدفاع الجوي ولكن تمكنت من الهبوط في احد المطارات الاوربية او في السعودية لا اذكر, احدى طائرات الميغ-29 اصابت قاذفة اخرى من نفس النوع لكن الاصبة غير مؤثرة كما اسقطت ميغ-25 طائرة اف-18 في اشتباك جوي من مدى متوسط. هناك معلومات تشير الى ان احدى طائرات الميغ-29 اسقطت تورنيدو واخرى اسقطت اف-14 لكن المعلومات غير مؤكدة. استطيع ان اقول ان عملية استنزاف الصواريخ انهكت بطاريات الدفاع الجوي في الساعات الاولى للحرب, بالتزامن مع التشويش. لكن ما ساعد في فتح ثغرة في الدفاع الجوي هو الهجوم الاول الذي شنته مروحيتين اباتشي ضد موقعين لرادارات الانذار المبكر جنوب بغداد وبالتحديد جنوب شرق كربلاء. العراقيين خمنوا ان بداية الهجوم سوف ياتي من هذا المحور لكن لم يفعلوا اي شي لاستيعاب الضربة او امتصاص الهجمة او حتى نصب كمائن تنتشر في الوقت المحدد. المروحيات هاجمت الموقعين ودمرت الرادارات ومن بعدها اتت موجة الهجوم الاولى من قاذفات وطائرات تشويش الكتروني والباقي معروف..........ماهي انواع المقاتلات التي خسرها التحالف في حرب الخليج الثانية.