الدور المصري في الحقبة الناصرية و تفاعله مع أحداث المنطقة

السيف الدمشقي

عميد

أقلام المنتدى
ٍVIP
إنضم
27 فبراير 2015
المشاركات
6,581
مستوى التفاعل
29,324
النقاط
113
الكاتب عمرو صابح

عام 1966 كانت قوات من الجيش المصري موجودة فى العراق لحماية النظام الجمهوري بقيادة عبد السلام عارف وبعد وفاته وتولي شقيقه عبد الرحمن عارف ظلت هناك لدعم النظام.


70 ألف ضابط وجندي مصري كانوا فى اليمن لدعم النظام الجمهوري وتحطيم الاستعمار البريطاني فى جنوب اليمن والخليج العربي وخلخلة قوائم النظام السعودي.

كما انتشر النفوذ المصري فى كل البلاد العربية وكانت الشعوب العربية ولاءها لمصر ولعبد الناصر أكثر من ولاءها لحكامها.
سنة 1967 حدثت الضربة الأمريكية الصهيونية لمصر لتحطيم نظام عبد الناصر والقضاء على نفوذ مصر فى مجالها الحيوي.

فى مايو 1969 حدث انقلاب عسكري بالسودان بقيادة جعفر نميري دعمته مصر ثم حدثت ثورة القذافي فى ليبيا فى 1 سبتمبر 1969 وقد دعمتها مصر.
رغم ضربة 1967 استمر الدور المصري فاعل ومؤثر.

فى سنة 1970 توفى عبد الناصر وجاء السادات ليقرر الانسحاب من مجال مصر الحيوي فى عالمها العربي.

سنة 2020 إيران موجودة باليمن والعراق وسوريا ولبنان وغزة.
تركيا موجودة فى ليبيا وشمال العراق وشمال سوريا وكانت موجودة بالسودان خلال حكم البشير ولها ذيول فى تونس والجزائر.
الكيان الصهيوني اللي كانت تحت الحصار العربي والدولي وكانت العلاقات الدبلوماسية معها مماثلة للعلاقات المشبوهة ، أصبحت الأن موجودة فى كل بلاد العالم العربي عبر التطبيع.
جمال عبد الناصر لم يكن غاوى زعامة ولا باحث عن مشاكل ، جمال عبد الناصر كان قاريء جيد للخريطة ومدرك إن لو مصر لم تملأ مجالها الحيوي فسوف تتحول لدولة درجة ثانية فى إقليمها.
لم يكن عبد الناصر يتحرك بعشوائية فى كتابه " فلسفة الثورة " الصادر عام 1954 ، قال:
"في هذه المنطقة التي نعيش فيها دوراً هائماً على وجهه يبحث عن البطل الذي يقوم به، ثم لست أدري لماذا يخيل لي إن هذا الدور الذي أرهقه التجوال في المنطقة الواسعة الممتدة في كل مكان حولنا، قد استقر به المطاف متعباً منهوك القوى على حدود بلادنا يشير إلينا أن نتحرك، وأن ننهض بالدور ونرتدي ملابسه .. فإن أحد غيرنا لا يستطيع القيام به".



للأسف إحنا اللي تركنا دورنا لغيرنا والأن نحاول استعادته.
 
عودة
أعلى