الصناعات الجوية الصينية انطلاقة بعد ركود

walas

walas

خبير عسكري
إنضم
19 أكتوبر 2013
المشاركات
9,399
مستوى التفاعل
30,007
النقاط
113
بعدما وصل الحزب الشيوعي الصيني الى السلطة في العام 1949، أقام علاقات وثيقة مع الاتحاد السوفياتي الذي خرج منتصرا من حربه مع ألمانيا النازية. فاعتمدت الصين، التي كانت تفتقد الى قاعدة صناعية متقدمة، على الأسلحة الروسية في بناء جيشها، وذلك حتى بداية الستينات من القرن الماضي. وجاءت الخلافات بين القيادتين الصينية والسوفياتية في بداية الستينات، بعد رفض هذه الأخيرة تزويد بكين بالتقنيات اللازمة لصناعة أسلحة نووية، لتلقي بظلالها على التعاون العسكري الذي كان قائما في حينه في مجال الصناعة العسكرية، وخصوصا صناعة الطيران العسكري، الذي يتطلب أرفع التقنيات.

مشتقات ال ميغ 21
كانت الصين قد حصلت في العام 1961 على رخصة لصناعة مقاتلة ميغ 21 ومحركها، الا أن صعوبات تقنية، والفوضى التي خلقتها الثورة الثقافية أخرت اعادة اطلاق المشروع حتى منتصف السبعينيات تحت اسم J-6B. وبدأ الانتاج الفعلي في العام 1979 واستمر حتى أواسط التسعينيات من القرن الماضي. وغني الذكر أن هذا التأخير المتمادي جعل هذا النموذج متخلفا عن مستوى الدول المتقدمة، بل عن قوات جوية أخرى متوسطة. وجرت محاولات عدة لتطوير نماذج أكثر تطورا لم تكن ناجحة. لكن في العام 1987، تم تطوير نموذج J-7H الذي تميز بجناح جديد ومدى أطول ومحرك صيني أكثر قوة من النموذج الروسي الأساسي، وقدرة على تشغيل صواريخ جو-جو أحدث. وقد تم انتاج هذا النموذج من العام 1993 حتى العام 2002. ولا يزال يعمل حاليا في عدة أسراب جوية. وبعدها طورت الصين نموذج J-7Gالذي يتميز برادار دوبلري جديد وتحسينات أخرى. وقد بدأ إنتاجه في العام 2003 واستمر حتى العام 2009، أي منذ سنوات وجيزة. هذا في حين سحبت معظم أسلحة الجو العالمية طائرات ميغ-21 من الخدمة.

حاولت الصين الالتفاف على محدودية مدى وقدرات الطراز من خلال تطوير مقاتلة اعتراضية جديدة مزدوجة المحركات تستوحي من الميغ-21 الأحادي المحرك. وبعد مراحل تطوير طويلة، تم في العام 1980 اطلاق طرازJ-8 ، لكن هذا الأخير عانى من مشاكل عديدة. وكان على الصين الانتظار حتى العام 1992 لكي يدخل نموذجJ-8II Finback الأكثر تطورا الى الخدمة. ومن مزايا هذا النموذج مداه الطويل نسبيا وقدرته على اطلاق صواريخ جو-جو ما بعد الأفق Beyond Visual Range. وفي السنوات التي تلت، تم اطلاق نماذج محسنة أهمها ال J-8H الذي لا يزال قيد الانتاج. وقد وفرت هذه الطائرات مدى عمل أوسع لسلاح الجو الصيني.

زمن التغيير
في العام 1990، أظهرت عمليات الحلفاء في حرب تحرير الكويت التفوق الساحق للطائرات والأسلحة والتكتيك الغربية على مثيلاتها الشرقية. فقد الحق الحلفاء خسائر فادحة في القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي العراقية، حتى اضطرت أكثر من مئة طائرة عراقية من الهروب الى ايران، بعدما تبين للقيادة العراقية في حينه استحالة مواجهة قوات الحلفاء في الجو. تجدر الإشارة أن سلاح الجو العراقي في حينه لم يكن يملك أحدث الطرازات السوفياتية، كما عانى من تفوق عددي وتكنولوجي كاسح من قبل الحلفاء. الا أن الهزيمة النكراء شكلت صدمة لدى المسؤولين العسكريين الصينيين الذين وعوا ضرورة تعزيز القوات الجوية بشكل حاسم.
وترافق ذلك مع انفراط الاتحاد السوفياتي ودخول روسيا التي خلفته مرحلة اضطرابات اقتصادية واجتماعية حادة. أما الصين، فكانت تشهد نموا اقتصاديا مطردا. وقد استغل الصينيون حاجة روسيا وصناعاتها الجوية الماسة الى العملة النادرة، فقرروا الاعتماد على أحدث الطرازات الجوية في سبيل تحقيق قفزة نوعية في سلاحهم الجوي المتقادم. ولا يعني ذلك أن الصين تخلت عن طموحها في تطوير مقاتلات خاصة بها، إذ كانت بدأت جهودا لتطوير طائرة أحادية المحركات ستعرف لاحقا باسم J-10. الا أنها توجهت الى روسيا للحصول على الطائرات الثقيلة المزدوجة المحركات. وهذا الأجراء المعروف ب Hi-Lo-Mix معتمد في الولايات المتحدة حيث شكلت طائرات F-15 المزدوجة المحركات المستوى الأعلى، وطائرات F-16 الأحادية المحركات المستوى الثاني.


من السوخوي-27 الى ال شنيانغ J-11
في بداية العام 1991، قانت روسيا باستعراض طائرتي ميغ 29 وسوخوي 27 في بكين. وبعد اختبارات عدة، قررت الصين اعتماد طائرة سوخوي-27 لمهمات التفوق الجوي. وتم في العام نفسه التوقيع على عقد أول لشراء 20 مقاتلة من نوع Su-27K الى جانب ست نماذج مزدوجة المحركات من نوع Su-27 UBK. وشكلت هذه الطائرات أول مقاتلات صينية عصرية للسيطرة الجوية تتمتع بقدرات جو-جو عالية على المديين الطويل والقصير. وقد بدأ دخولها في الخدمة خلال العام 1992. وخلال العام 1996، تم الاتفاق على دفعة جديدة قوامها 22 طائرة تبعتها طلبية في العام 2000 ل 28 طائرة.
وتشير المصادر العسكرية المتخصصة أن ادخال هذه الطائرات الجديدة الى الترسانة الصينية لم يكن سهلا، حيث تعرض العديد منها الى حوادث جوية، وكذلك عانت من صعوبات جمة في مجال الصيانة والاعتمادية.
الا أن الجزء الأهم من التقارب العسكري الصيني-الروسي تمثل في المفاوضات التي دارت بين الطرفين وتوجت بتوقيع عقد مقداره 1،2 بليون دولار يشتمل على رخصة لتصنيع 200 مقاتلة Su-27K في الصين محليا بموجب رخصة، على أن تعرف النماذج الصينية باسم J-11. وتضمنت الاتفاقية بندا يمنع بشكل قاطع تصدير الطائرات المنتجة في الصين بموجب رخصة. وكان التصور أن تبدأ الصين بتجميع مكونات وافدة من روسيا، على أن يتبع ذلك تصاعد في المحتوى المحلي، يصل الى تصنيع كامل الطائرة في الصين. وقد تمت صناعة أول نموذجين في أواخر العام 1998، ووصل العدد 95 الى طائرة في العام 2004، حيث بلغ المحتوى المحلي نحو 60 في المائة. وتجدر الإشارة أن التصنيع المحلي استثنى بشكل محدد محركات الطائرة وهي من نوع AL-31.
لكن برزت خلافات كبيرة بين الجانبين الروسي والصيني بخصوص شروط عقد التصنيع المحلي للطائرة. فقد طلب الجانب الصيني ادخال تحسينات على الأنظمة الالكترونية والرادار والأنظمة التسليحية للطائرة. لكن الجانبين لم يتفقا على ما يبدو على الكلفة والتفاصيل. وفي العام 2000، أعلنت الصين أنها قد لا تستمر ببناء 200 طائرة من مكونات روسية، مما المح الى خطط لتطوير نموذج محسن متعدد الأدوار وليس فقط للقتال الجوي بعد الطائرة ال 100. وبدا كأن الصين شرعت في التحول الى نموذج صيني من الJ-11. وكمرحلة أولى، تم تحديث نحو 60 طائرة الى نموذجJ-11A تباعا حتى العام 2006.
الا أن الهدف الصيني النهائي تمثل فعليا في استبدال معظم الأنظمة الالكترونية والتسليحية الروسية المنشأ بأخرى صينية. هذا الى جانب تطوير محرك صيني صالح للطائرة يعرف باسم WS-10A. ومن المقرر أن يزود أيضا مقاتلة Chengdu J-10 الخفيفة الأحادية المحرك.
واعلنت الصين عن وجود النموذج الجديد J-11B في أيار من العام 2007. إلا أن المحرك الصيني عانى من مشاكل عدة، مما اضطر السلطات الصينية الى العودة الى الاعتماد على المحرك الروسي AL-31F حتى العام 2009 الى حين تم حل مشاكل المحرك الصيني. وحاليا يتم انتاج طائرات J-11 بالجملة. كما تم تطوير نماذج مزدوجة المقاعد، الى جانب نموذج مخصص للعمل من حاملة الطائرات الوحيدة العاملة في الأسطول الصيني.
لقد أدى تطوير الصين لنموذج خاص بها من طائرة سو-27 الروسية الى مشكلات كبيرة بين البلدين. فقد اتهمت أوساط الصناعة الجوية الروسية الصين بسرقة التصاميم الأصلية وعدم احترام العقد الأصلي وبراءات الاختراع الروسية. وقد أدى هذا الجدل الى توتر كبير بين البلدين، وألقى ظلالا من الشك على معظم العلاقات العسكرية بين الطرفين.

برنامج مقاتلة J-10
وبالتوازي مع التطورات الخاصة ببرنامج طائرات سو-27 ومشتقاتها الصينية، كانت الصين تعمل بهدوء على برنامج مقاتلة وطنية أحادية المحركات من فئة ال أف-16 تكون أقل كلفة للاقتناء والتشغيل، مع احتفاظها بقدرات قتالية جيدة للمهمات التي لا تتطلب مدى عمل طويل. وفي أواخر العام 2006، تم الكشف عن مقاتلةChendgu J-10 . ولاحظ المراقبون في حينه أن تصميم الطائرة شبيه الى حد ما بتصميم مقاتلة لافي الصهيونية التي كانت شركةIAI الصهيونية تطورها في حقبة الثمانينات من القرن الماضي، الا أنها اضطرت لإلغاء المشروع بسبب كلفته الغالية ووقف التمويل الأميركي له. أنكرت السلطات الصينية تلقيها مساعدة صهيونية في تطوير ال J-10، الا أن العديد ممن لخبراء يصرون على صحة هذا الافتراض.
وحسب المعلومات المتوافرة فان تصميم الطائرة بدأ منذ العام1983، لكنه أخذ وقتا طويلا، مع إدخال تعديلات كثيرة عليه خلال مرحلة التطوير. وكانت الصين تخطط لتزويد مقاتلتها الوطنية بمحرك صيني من نوعWS-10 مما يحرر المشروع من الاعتماد على محركات روسية. الا أن الصعوبات التي لاقتها الصين أجبرتها على الاعتماد مجددا على محرك AL-31 الروسي المستخدم أيضا في مقاتلات Su-27 ونسختها الصينية المعدلة J-11.
حلق النموذج الأول التجريبي من ال J-10 في العام 1998، وبدأ الإنتاج بالجملة في العام 2003. وأبقت السلطات الكتمان على هذه الطائرة الجديدة التي تعد قفزة نوعية بالنسبة الى الصناعة الجوية العسكرية الصينية، مع أن الغرب كشف تباعا عن تفاصيل متعلقة بالبرنامج. ومن الإشاعات أن ال J-10 تفوق على مقاتلاتSu-27 في اختبارات القتال الجوي! مهما يكن من أمر، فان المقاتلة مزودة حاليا بصواريخ جو-جو صينية الصنع قصيرة ومتوسطة المدى، ويعتقد أنها ستزود بصواريخ جو-ارض في المستقبل.وحسب المعلومات المتوافرة، فان ال J-10 مزودة برادار نبضي دوبلري وأنظمة الكترونية وملاحية حديثة، كلها محلية الصنع.
بدأت الطائرة بالدخول الى الخدمة العملانية في العام 2004. وابتداء من العام 2006، تم التحول الى نموذج J-10A المحسن الذي أضيف إليه نظام اتصالات بالاقمار الصناعية وإمكانية التزود بالوقود جوا. وفي العام 2009، تم الكشف عن نموذج J-10B الذي يتميز بقبة كشف حرارية هامدة موصولة بنظام قياس ليزري IRST/Laser Ranger ونظامHUD هولوغرافي وأنظمة تشويش أكثر تطورا. كما راجت إشاعات عن تزويد النموذج الجديد برادار متطور من نوع AESA. واذا صحت هذه المعلومات ، يمكننا القول أن مقاتلةJ-10B تتمتع بقدرات متقدمة قريبة من مستوى المقاتلات الغربية. وقد تم انتاج عدة مئات منها حتى الآن.

طائرة Chengdu FC-1
هذه الطائرة ثمرة برنامج تطوير مشترك بين الصين وباكستان. وتهدف الى انتاج مقاتلة تحل محل طائرات ميغ-21 وميراج 3 المتقادمة في السوق الدولية. لم تدخل الخدمة في سلاح الجو الصيني، لكنها تعمل في باكستان حيث تعرف باسم JF-17 Thunder. تتميز بسعرها المنخفض نسبيا، مما يجعلها مناسبة لأسلحة جو دول محدودة الموارد. لكنها لم تحظ حتى الآن بنجاحات تذكر في سوق التصدير، ما عدا باكستان كما سبق وذكرنا.

الخاتمة
ابتداء من تسعينات القرن الماضي، تمكنت الصين من ردم الهوة التي كانت تفصلها عن الدول الغربية في مجال الطيران العسكري، وطورت قدراتها الذاتية في هذا المجال بصورة ملفتة. ورغم نقاط الضعف التي لا تزال تعاني منها خصوصا من ناحية تصميم المحركات واستخدام المواد المركبة، فقد باتت الصناعة الجوية العسكرية الصينية تثير المخاوف في الغرب بسبب تقدمها السريع، وقدرة السلطات الصينية على تكريس أموال طائلة في سبيل تحسين قوتها الجوية. وخلال السنوات القليلة الماضية، أطلقت سلسلة من التصاميم والنماذج الأولية الجديدة كليا. واذا أتيح لها دخول الخدمة العملانية في الاعوام المقبلة، تكون الصين قد دخلت سوق المنافسة الدولية على مصراعيه في مجال الطيران العسكري الحديث، هذا المجال الذي بقي حكرا على الغرب وعلى روسيا منذ عقود.

منقول بقلم فادي نصار
 
الصين لم تحقق انطلاقة بعد فقد اخرجت من خطوط الانتاج J-7 & Q-5 & J-8
وفى نفس الوقت الانتاج البديل محدود لديها فقصور صناعة المحركات لديها هو سبب عدم قدرة الصناعة الجوية الصينية على النمو
على سبيل المثال المقاتلات J-31 وصلت لمرحلة جاهزية الانتاج ولكن المشكلة لديها لايوجد انسياب للمحركات ولم يتم اتمام الاتفاق مع الروس لضمان انسياب المحركات RD-93 بكميات معتبرة

الطائرة JF-17 الصينيون يعتبرون انها مشروع فاشل واوقفوا ضخ اى استثمارت حقيقة لتطويرها

عدم الاعتمادية الكاملة للانتاج الصينى لسلسة المقاتلات J-11 , J-15 جعل الصين تتجه لشراء SU-35

عملية شراء المنتج الصينى يتطلب محازير ولنوضح ذلك الصينيون انتجوا الطائرة التدريبية الاساسية النفاثة K-8
لكى تقبل بها مصر رغم ان الطائرة افضل نظريا من الطائرة S211 وقت المناقصة الدولية ظلت الصين تطور الطائرة طبقا للمواصفات المصرية عامين
بعد بدء انتاج الطائرة محليا فى مصر قدمت القوات الجوية قائمة لمصنع الطائرت المصرى بسلسة تعديلات اضافية لتتناسب مع مستوى وجودة الطائرت الغربية فى الخدمة فخضعت لبرنامج تطوير اخر واستبدال العديد من المكونات الصينية بمكونات مصرية منتجة بترخيص من منتجات غربية ولم تعتمد الطائرة فعليا فى القوات الجوية المصرية الا عام 2006 بعد اصلاح كل الانتقادات التى وجهت لمستوى الطائرة الصينية ومازلت النسخة المصرية تباع ب 10 مليون دولار بينما النسخة الصينية تباع ب 7.5 مليون دولار ويعتمد المصريون على جذب زبائ الطائرة للتعمير فى تسهيلات الصانة المصرية بجانب تطوير النسخ الصينية للزبائن لرفع مستواها

من ناحية اخرى مستويات سقوط النسخ الصينية من الطراز K-8 يعتبر عال بينما النسخ المصرية من اكثر من 100 الف ساعة طيران تدريبية فقد طائرتين فقط

نعود الى الصين ستحقق الصين فعلا طفرة فى مجال صناعة الطائرت ربما عام 2017/2018 عندما تستطيع انتاج محركات ذات اعتمادية مماثلة للمحركات الروسية على الاقل

وتتميز الصين باتاحة نقل التقنية للزبائن لمن يريد وهو ما يجعل الزبائن الباجحثون عن نقل التقنيات المنوعة روسيا وغربيا التوجة للصين كمرحلة اولى لعملية التاسي والبناء للتقنيات ثم التوجة لاحقا لشراء التقنيات الفرعية الاعلى من الروس او الدول الغربية بعد امتلاك التقنيات الاساسية

وفرة الكوادر والموراد الصينية تتيح تعدد البرامج والتصميمات
فالصين تنسخ طائرت البلاك هوك والشينوك وتتجه ايضا لتصنيع طائرة هيل ثقيلة مع الروس

وتنتج سلسلة من الطائرت الهيل بترخيص وبتعاون مع يوركوبتر ووايضا طرزات A109 مع اجوستا للسوق المدنى الصينى

واستطاعت الصين توفير سلسلة كاملة من الذخائر المماثلة للذخائر الغربية وطرحها فى السوق الدولية بسعر 30 % من اسعار الذخائر الامريكية المماثلة مما جعل الهند كنوذج تتجه للصين لتصنيع القنابل الصينية المماثلة للـ JDAM الامريكية
خلاصة الامر نضوج الصين لم يكتمل بعد امامها عدة سنوات اضافية لتحقيق طفرات حقيقة
 
هل هذا يضعنا أمام كون المشروع الصيني لطائرة جسل خامس مجرد أضغاث أحلام ؟؟؟

فحسب المقال فالقدرات الصينية لازالت ربما دون المستوى الروسي حتى لانقول الأمريكي فهل يمكن اعتبار مشروع الجيل الخامس واقعا أم أنه سياحذ بالتأحير تلو الأحر الى أن يفقد جدواه بسبب التأخر الزمني مقارنة مع الطائرات الموجودة من نفس الجيل على المستوى العالمي ...
 
المشكلة الصينية الاساسية تتمثل في المحركات
حاليا هي تتفاوض مع روسيا لشراء محرك لطائرتها الشبحية بعد فشل المحرك الصيني

لكنها حتما ستتغلب على مشكلاتها في نهاية المطاف
 
لكن أخي والاس كما تعلم
فان أهم عاملين تتميز بهم طائرات الجيل الخامس هما الشبحية والتي تعتمد بالأساس على انبعاثات الحرارة من المحرك والهيكل وعلى التحفي الراداري وكذا على التفوق الالكتروني
المحرك الروسي لحد الأن لم يعلن أنه فصل في أمره رغم اعلان الروس عن دخول الباكفا للخدمة في حدود 2016 أي أن الروس لن يكون على استعداد لبيع محرك طارتهم للجيل الخامس لوحده مما يضعنا أمام احتمال أن الصين ستصبح مشغلة للباكفا بأعداد كبيرة للحصول على صفقة محركات لوحدها كشرط روسي ربما
التأخر الالكتروني الصيني معروف وأخرها الغضب الأمريكي من بيع اسرائل لاكلترونيات وتقنيات متقدمة للصين
ربما الصين تتقدم بخطوات ثابتة وتحاول حرق المراحل وتقليص الفجوة بينها والغرب لكن لا يزال أمامها ربما عقدين الى ثلاث على أقل تقدير حتى تصبح قطبا في الصناعة العسكرية الى جانب الأقطاب التقليدية
 
مستوى انخفاض البصمة الرادارية للمقاتلات الصينيةمن الجيل الخامس بالطبع اقل فالطائرة J-31 تعتمد فقط على الدهانات وبعض التغييرات المحدودة فى الهيكل لتخفيض البصمة الرادارة عكس الاف 35 عموما مفهوم انخفاض البصمة الرادارية بشكل كبير ايضا مشكوك فيه فالروس يروجون لزبائنهم انهم يمتلكون رادارت وانظمة كشف سلبية بالفعل تكشف الاف 22 على مسافات كبيرة ولايمكن اعتبار ذلك مبالغة كون انه منذ عملية غزو بنما تسعى العديد من الدول لتطوير تقنيات لكشف الطائرت منخفضة البصمة الرادارية

النقطة الاخرى المقاتلة F-22 لها عيوب كثيرة ان تواجدها فى الجو محدود ولايقارن بمقاتلات الجيل الرابع التى تتواجد على مدار الساعة الاف 22 تتطلب 20 ساعة صيانة لكل ساعة طيران وهذا احد اسباب محدودية الاعداد الموجودة منها بالخدمة تحاول لوكهيد بعقد تطوير قيمته 6 مليار دولار للاسطول للاف 22 لرفع مستواها وتخفيض متطلبات الصيانة والكشف للطائرة لضمان تواجدها فترة اطول فى الجو

الصين كمنتج عالمى مطلوب فهى تهذب تعاملات الروس فى صفقات السلاح نتيجة المنافسة معهم وتدفعهم لتحين عروضهم


الصينيون يتيحون نقل التقنية اكثر من اى طرف اخر الروس او الغرب وهو ما يجعل الروس يتنازلون عن قيودهم فى نقل التقنية وبرامج التصنيع مع الدول الاخرى

قدرة الصين على توفير وبيع الاسلحة لغير تقليدية اجبر الروس على مرونه فى هذا المجال

الروس مثلا لايتيحون لاى زبون دولى تقنيات الصورايخ الباليتسيتة متوسطة وبعيدة المدى ولكن عدم ممانعة الصين فى هذا المجال يجعل الروس يقبلن مثلا بتوفير انظمة توجية للصورايخ متوسطة المدى للزبائن الذين يرغبون فى ذلك وبدون وجود منافسة صينية وكورية شمالية كان من المستحيل ان يوفق الروس على هذا الامر

امر اخر فى مصر 14 مصنع تجميع سيارات ركوب و 8 مصانع عربات نقل
الصينيون اول دولة توافق على ان تقيم فى مصر مركز ابحاث لتصميم وتطوير السيارات فى مصر
بل توقع عقد بين شركة فاو الصينية على تطوير خطوط انتاج النصر للسيارت ثم تصدير نصف الانتاج من مصر الى الدول المجاورة بينما اوربا الغربية لم تسمح بتلك اعروق من قبل فمصنع بى ام دبليو فى مصر لم يصدر سيارة واحدة للخارج ومصنع مرسيدس لم يصدر سو صفقة يتيمة للصين تشمل 250 سارة فقط من خط التجميع فى مصر بينما المصانع الصينية فى مصر تقام مصانع خصيصا للتصدير مثل مصنع بريلينس ومصنع اتوبيسات كينج لونج فى شرق التفريعة


نفس الامر الصينيون قبلوا باقمة مصنع فى مصر لتصنيع منصات الحفر والحفارت لابار البترول والغاز سواء البرية والبحرية بينما تلك التقنية لم يتحها الغرب فى السابق فى مصر مما جعل مصر تقوم بتصدير خدمات الحفر والاستكشاف للابار واستخرجها مثلا لدول الجوار اعتمدا على التصنيع المحلى

هذة هى الفائدة الحقيقة من الصينيون ليس تقنيات عالية بل التقنية الاساسية الممنوعة بعدها الاستعانة بتقنيات اخرى لتطويرها من دول اخرى التى تسرع للتعاون بعد كسر الاحتكار الدولى للتقنيات
 
عودة
أعلى