حيث أن الأستاذ مهيد عبيد هو من وضح هذه النقطة و هو لديه بالطبع تفصيلات أوسع و هي تشير هنا الى كون عملية تطويق الواء الذي كان يقوده العقيد رفيق حلاوة تمت صباح 9 تشرين عام 1973 و هو اتصل بالقيادةة الساعة الواحدة و النصف ظهرا يؤكد على كونه قد طوق من ثلاثة اتجاهات و بأنه يتعرض لقصف من حوامات و و بأنه صامد في موقعه.
بعد حوالي نصف ساعة حاولت القيادة العامة الاتصال به و بدون جدوى
بعد ذلك بحوالي ساعتين تلقت القيادة العامة اتصالا يؤكد استشهاد العقيد رفيق حلاوة و استشهاد معاونه و بأن من يقود بقايا اللواء هو النقيب وليد الأسطى و استطاع أيضا من التملص من الاشتباك مستغلا حلول الظلام و من فتح ثغرة في التطويق و التراجع بما بقي من اللواء.
تقديريا القوات التي هاجمت اللواء السوري هي بقوة لواءين مدرعين تقريبا و كانت فعليا متفوقة عدديا بنسبة 3,5-1 أو أكثر فضلا عن وجود نحو ستة حوامات ترمي بالصواريخ أيضا.
الخطأ هنا في هذه المعركة هو ضعف تفاعل من القيادة العامة و قيادة الفرقة السابعة و عدم تجاوبهما مع النجاح الليلي لهجوم اللواء الذي قاده العقيد حلاوة حينها و عدم مساندة هذا الهجوم بقوة مدرعة من الفرقة المدرعة الأولى بعد التقدم الكبير الذي حققه.
أكد النقيب وليد الأسطى و كل عسكريي اللواء بعدها بكون دبابة العقيد حلاوة أصيبت بصاروخ و بأنها ظلت تطلق النار حتى انفجرت و كذلك دبابة معاونه الرائد شامل المصفي و التي أصيبت بعدها بحوالي ساعتين و انفجرت أيضا.
و بكل هذه التفصيلات هنا يتم التأكيد على كون قصة اللواء الذي تراجع و انسحب يوم 11 تشرين حسبما تصر وسائط الدعاية الصهيونية و غيرها غير صحيحة بالمطلق فيوم 11 هو يوم الهجوم الصهيوني المعاكس و اختراق خط وقف اطلاق النار.
هناك تبقى بعض من الاشاعات بكون القيادة السورية حينها قد أعدمت معاون قائد الفرقة السابعة بسبب فشله في ادارة الهجوم بعد استشهاد العقيد رفيق حلاوة و قبلها استشهاد العميد عمر الأبرش و لكونه لم يبلغ القيادة العامة لمجريات الأحداث كما ينبغي و الواقع يقول بكونه أعفي من مسؤولياته بمعنى التنحية و لم يكن هناك وقت يمكن تضييعه على محاكمات في صلب اشتعال المعارك حينها و بعض من هذه الروايات تبالغ فتدعي بأن رفعت الأسد قام بضربه عند وصوله لمقر القيادة العامة.