- إنضم
- 18 مايو 2022
- المشاركات
- 849
- مستوى التفاعل
- 3,957
- النقاط
- 93
حماية إسبانيا في المغرب (بالإسبانية: El protectorado español de Marruecos) أو المغرب الإسباني هي المنطقة الشمالية من المغرب التي احتلتها إسبانيا لتصبح محمية تابعة لها بموجب للاتفاقية الفرنسية الإسبانية الموقعة في 27 نوفمبر 1912. انتهت الحماية في 1956 عندما اعترفت كل من فرنسا وإسبانيا باستقلال المغرب الجزئي.
تعود الأصول البعيدة للمحمية إلى المحاولات القشتالية والبرتغالية للتوسع في شمال إفريقيا.
خلال النصف الثاني من القرن 15 وبداية القرن 16 احتلت قشتالة على التوالي مليلية (1496) وغساسة والمرسى الكبير (1505) وجزيرة قميرة (1508) ووهران (1509) صخرة الجزائر وبجاية وطرابلس (1510) وعنابة وبنزرت وتونس وحلق الوادي (1535)، في حين ركزت البرتغال توسعها على ساحل المحيط الأطلسي مع سبتة (1415) وطنجة (1471) ومازاغان (1502) والصويرة (1516) أغادير (1505). ومع ذلك فقدت معظم المراكز خلال القرن السادس عشر، بعد تولى فيليب الثاني التاج البرتغالي. أما الأماكن المتبقية بين يدي الملوك الأسبان هي مليلية وصخرة قميرة ووهران والمرسى الكبير (الجانب القشتالي) وسبتة وطنجة ومازاغان (الجانب البرتغالي).
على الرغم من غزو فيليب الثالث العرائش (1610) والمعمورة (1614) إلا أن صعود سلالة العلويين كان يعني استرداد معظم المراكز من يد الأوروبيين. وعند وفاة السلطان إسماعيل (1672-1727) كان بيد الإسبان كلا من مازاغان (البرتغال حتى 1769) وسبتة (التي بقيت تحت حكم الإسبان سنة 1640 بعد استقلال البرتغال) ومليلية وجزر الحسيمة (احتلت سنة 1673) وصخرة القميرة.
وبهذه الطريقة، بقيت سبتة ومليلية وجزر الحسيمة وصخرة القميرة في أيدي إسبانيا مع بداية القرن التاسع عشر في المقابل إستقلت وهران وصخرة الجزائر وبجاية وطرابلس والمرسى الكبير وعنابة وبنزرت وتونس وحلق الوادي.
احتفظت تلك المراكز بطابعها التحصيني، وكان توسعها ثابتًا خلال القرن الثامن عشر. وفي سنة 1774 حاصر السلطان سيدي محمد مليلة، واستمر حصاره ثلاثة أشهر. وإلا أنه اعتمد بعدها سياسة ودية تجاه إسبانيا ففك الحصار.
أدى ضعف السلطنة المغربية الفعلي في القرن 19 إلى تدخل تدريجي للدول الغربية في شؤونها الداخلية، ولا سيما فرنسا والمملكة المتحدة وإسبانيا التي استغلت الغارة التي شنتها قبائل أنجرة الريفية ضدهم إثر قيامهم بإنشاء مترس جديد على الجهة الخارجية لسور مدينة سبتة في صيف 1859، فقامت إسبانيا بمهاجمة القوات المغربية من خلال تطوير عمليات عسكرية بحجم معين أدت إلى معارك الفنيدق وتطوان (1860) وتوقيع معاهدتي العار والخنوع 1860 التي تسمى (معاهدة السلام والصداقة بين إسبانيا والمغرب أو معاهدة واد راس) و1861. من خلال هذه المعاهدات:
توسعة حدود سبتة ومليلية.
منح لإسبانيا أراضي في سانتا كروز دي لا مار بيكوينا (والتي أصبحت فيما بعد سيدي إفني) تسمح بتمركز مؤسسة لصيد الأسماك.
يلتزم سلطان المغرب بدفع تعويض قدره 100 مليون فرنك ذهب، بضمان احتلال تطوان.
يلتزم المغرب بالتوقيع على اتفاقية تجارية وتسهيل المهام الدبلوماسية الإسبانية في فاس.
على الرغم من أن دفع التعويضات خلق صعوبات مالية هائلة للمغرب، إلا أنه بالنهاية دفع التعويض، واسترجع تطوان في 2 مايو 1862.
جعل التدخل الفرنسي - الإسباني المستمر موقف السلطان هشا وغير قابل للاستمرار، والذي وقع في مارس 1912 على معاهدة فاس مع فرنسا بتأسيس المحمية رسمياً.
من خلال المعاهدة الإسبانية الفرنسية الموقعة في 27 نوفمبر من نفس السنة اعترفت فرنسا بإقليم لإسبانيا في المنطقة الشمالية للمغرب، حيث أنشأت محمية إسبانية عاصمتها تطوان، بموجب المرسوم الملكي المؤرخ 27 فبراير 1913. وأقيمت الحدود بين المنطقتين الفرنسية والإسبانية شمال نهر واد ورغة.
ثم بدأ في فبراير 1913 الاحتلال الرسمي للأراضي بدخول الجنرال الأسباني فيليب ألفاو ميندوزا السلمي لتطوان.
بعد ذلك وصل أول ممثل للسلطان إلى المنطقة، مولاي محمد مهدي ولد بن إسماعيل، واستمر نجله مولاي الحسن بن المهدي في محله سنة 1923.
وفي سنة 1927 أكملت الشركة الفرنسية الإسبانية للسكة الحديدية بين طنجة وفاس بناء خط للسكك الحديدية يربط بين المدينتين، وأيضًا كان يعبر المحمية الإسبانية ويربطها بالمنطقة الفرنسية.
و40٪ من ملكية الشركة هي رأس المال الإسباني.
تعود الأصول البعيدة للمحمية إلى المحاولات القشتالية والبرتغالية للتوسع في شمال إفريقيا.
خلال النصف الثاني من القرن 15 وبداية القرن 16 احتلت قشتالة على التوالي مليلية (1496) وغساسة والمرسى الكبير (1505) وجزيرة قميرة (1508) ووهران (1509) صخرة الجزائر وبجاية وطرابلس (1510) وعنابة وبنزرت وتونس وحلق الوادي (1535)، في حين ركزت البرتغال توسعها على ساحل المحيط الأطلسي مع سبتة (1415) وطنجة (1471) ومازاغان (1502) والصويرة (1516) أغادير (1505). ومع ذلك فقدت معظم المراكز خلال القرن السادس عشر، بعد تولى فيليب الثاني التاج البرتغالي. أما الأماكن المتبقية بين يدي الملوك الأسبان هي مليلية وصخرة قميرة ووهران والمرسى الكبير (الجانب القشتالي) وسبتة وطنجة ومازاغان (الجانب البرتغالي).
على الرغم من غزو فيليب الثالث العرائش (1610) والمعمورة (1614) إلا أن صعود سلالة العلويين كان يعني استرداد معظم المراكز من يد الأوروبيين. وعند وفاة السلطان إسماعيل (1672-1727) كان بيد الإسبان كلا من مازاغان (البرتغال حتى 1769) وسبتة (التي بقيت تحت حكم الإسبان سنة 1640 بعد استقلال البرتغال) ومليلية وجزر الحسيمة (احتلت سنة 1673) وصخرة القميرة.
وبهذه الطريقة، بقيت سبتة ومليلية وجزر الحسيمة وصخرة القميرة في أيدي إسبانيا مع بداية القرن التاسع عشر في المقابل إستقلت وهران وصخرة الجزائر وبجاية وطرابلس والمرسى الكبير وعنابة وبنزرت وتونس وحلق الوادي.
احتفظت تلك المراكز بطابعها التحصيني، وكان توسعها ثابتًا خلال القرن الثامن عشر. وفي سنة 1774 حاصر السلطان سيدي محمد مليلة، واستمر حصاره ثلاثة أشهر. وإلا أنه اعتمد بعدها سياسة ودية تجاه إسبانيا ففك الحصار.
أدى ضعف السلطنة المغربية الفعلي في القرن 19 إلى تدخل تدريجي للدول الغربية في شؤونها الداخلية، ولا سيما فرنسا والمملكة المتحدة وإسبانيا التي استغلت الغارة التي شنتها قبائل أنجرة الريفية ضدهم إثر قيامهم بإنشاء مترس جديد على الجهة الخارجية لسور مدينة سبتة في صيف 1859، فقامت إسبانيا بمهاجمة القوات المغربية من خلال تطوير عمليات عسكرية بحجم معين أدت إلى معارك الفنيدق وتطوان (1860) وتوقيع معاهدتي العار والخنوع 1860 التي تسمى (معاهدة السلام والصداقة بين إسبانيا والمغرب أو معاهدة واد راس) و1861. من خلال هذه المعاهدات:
توسعة حدود سبتة ومليلية.
منح لإسبانيا أراضي في سانتا كروز دي لا مار بيكوينا (والتي أصبحت فيما بعد سيدي إفني) تسمح بتمركز مؤسسة لصيد الأسماك.
يلتزم سلطان المغرب بدفع تعويض قدره 100 مليون فرنك ذهب، بضمان احتلال تطوان.
يلتزم المغرب بالتوقيع على اتفاقية تجارية وتسهيل المهام الدبلوماسية الإسبانية في فاس.
على الرغم من أن دفع التعويضات خلق صعوبات مالية هائلة للمغرب، إلا أنه بالنهاية دفع التعويض، واسترجع تطوان في 2 مايو 1862.
جعل التدخل الفرنسي - الإسباني المستمر موقف السلطان هشا وغير قابل للاستمرار، والذي وقع في مارس 1912 على معاهدة فاس مع فرنسا بتأسيس المحمية رسمياً.
من خلال المعاهدة الإسبانية الفرنسية الموقعة في 27 نوفمبر من نفس السنة اعترفت فرنسا بإقليم لإسبانيا في المنطقة الشمالية للمغرب، حيث أنشأت محمية إسبانية عاصمتها تطوان، بموجب المرسوم الملكي المؤرخ 27 فبراير 1913. وأقيمت الحدود بين المنطقتين الفرنسية والإسبانية شمال نهر واد ورغة.
ثم بدأ في فبراير 1913 الاحتلال الرسمي للأراضي بدخول الجنرال الأسباني فيليب ألفاو ميندوزا السلمي لتطوان.
بعد ذلك وصل أول ممثل للسلطان إلى المنطقة، مولاي محمد مهدي ولد بن إسماعيل، واستمر نجله مولاي الحسن بن المهدي في محله سنة 1923.
وفي سنة 1927 أكملت الشركة الفرنسية الإسبانية للسكة الحديدية بين طنجة وفاس بناء خط للسكك الحديدية يربط بين المدينتين، وأيضًا كان يعبر المحمية الإسبانية ويربطها بالمنطقة الفرنسية.
و40٪ من ملكية الشركة هي رأس المال الإسباني.
حروب الريف وخيانات سلاطين المغرب " المخزن" على قادة الريف المجاهدين :
تمركز 50,000 جندي إسباني سنة 1913 في الريف للتمدد.
فبعد احتلال إسبانيا لمدن المغرب في العرائش والقصر الكبير في 1911 احتلت تطوان سنة 1913.
ولكن اندلاع الحرب العالمية الأولى أوقف إسبانيا التي كانت محايدة في تلك الحرب عن احتلال المزيد من الأراضي حتى لا تثير ردود الفعل مسلحة للقوى الأوروبية الأخرى.
فبدأت بإسلوب التغلغل السلمي، واعتمادها على هذا الإسلوب يعود إلى وضعها المالي، حيث كلفتها حرب المغرب 43 مليون جنيه استرليني وبعد الحرب استأنفت عملياتها العسكرية التي أدت إلى المفوض السامي في ذلك الوقت الجنرال داماسو بيرنجير بالتهدئة في أنجرة والحوش وواد راس.
وفي 1920 أخذ مرتفعات الخوانق وبن كاريش، وفي سبتمبر بعد مسيرة طويلة مرتفعات بني حسن وشفشاون.
وبدا أن الأمور تشير إلى أن عملية التغلغل السلمي ستصل إلى اكتمال المحمية، خاصة مع حملة الجنرال سلفستري في الريف وصولا إلى أنوال.
لكن الواقع كان مختلفًا تمامًا، لأن عددًا كبيرًا من قبائل الريف لم تلتزم بالسلطة الإسبانية.
وتحت قيادة عبد الكريم الخطابى، قاموا بالهجوم وحطموا الخطوط الدفاعية الإسبانية، مما تسبب في اضطراب بين الجنود الإسبان.
وفي غضون أيام قليلة تم القضاء على الجيش الإسباني بأكمله في شرق المغرب ووقعت مليلة تحت حصار مقاتلي الريف.
استفاد عبد الكريم من عواقب انتصاره الكبير وأنشأ جمهورية مستقلة على الطراز الغربي وحديثة للغاية في ذلك الوقت وهي جمهورية الريف.
وبعد كارثة الإسبان في معركة أنوال (يوليو 1921) أمام جيش الخطابي، قامت في شبه جزيرة إسبانيا ديكتاتورية بريمو دي ريفيرا.
حيث قام الديكتاتور سنة 1925 بتنظيم عملية إنزال الحسيمة بمساعدة الفرنسية، والتي تعني نهاية الحروب في المغرب وبداية التهدئة النهائية للمنطقة والتنظيم الإداري.
خلال حرب الريف (خصوصا بين 1923-1927) أسقطت القوات الإسبانية قنابل غاز الخردل على متمردي الريف لإخضاعهم.
يجب ان نتوقف الان امام مصطلحين في المغرب ما زال يتم استخدامهما ليومنا هذا. مصطلح بلاد المخزن و بلاد السيبة. المخزن في المغرب يعني السلطان و الحاشية الحاكمة . و بلاد المخزن هي البلاد التي تدين بالولاء الكامل للسلطان و للسلطة المركزية و طبعا الخدمات فيها كانت احسن من تعليم و صحة و طرق الخ. اما بلاد السيبة مثل ما يدل اسمها كانت متروكة. إدارة شبه مستقلة تحصل لحد الفوضى أحيانا. اغلب سكان السيبة كانوا من الامازيغ مجتمع مغلق قبلي يتميز بالعنف و الخشونة والشجاعة في الحروب. و كان طموح أي طفل منهم عندما يكبر ان يمتلك بندقيته الخاصة و برغم من تمسكهم بالاستقلال عن الدولة الا انهم كانوا يحترمون سلطة السلطان الأدبية عليهم بشكل كبير جدا.لدرجة ان احد سلاطين المغرب و هو السلطان مولاي سليمان العلوي دخل في حرب مع تحالف من هذه القبائل و بعد ما مني بهزيمة كبيرة جدا و تم اسره شخصيا قامو بوضعه في خيمة مهيبة و محترمة معززا و مكرما بعدها اخدوه الى مكناس و اطلقو سراحه. و من بلاد السيبة كانت هناك منطقة الريف هي منطقة في شمال المغرب تتكون من 18 قبيلة معظمهم من الامازيغ و هذه المنطقة هي التي ستدور فيها احداث قصتنا.
عندما جاء المحتل و لكي يقوم بالسيطرة على القبائل في منطقة السيبة قام بعمل تكتيك خبيث ليقوم بتحويلهم لمتعاونين مع المحتل. صاحب هذا التكتيك هو المارشال ليوتي رائد مدرسة صناعة الخونة و المتعاونين اول مارشال مقيم في المغرب. و مثل ما يسميه الفرنسيون باني الإمبراطورية الفرنسية و صانع المغرب. الوجود الفرنسي في المغرب كان في الأساس بزعمهم هو لفرض سلطة المخزن على المتمردين هناك. و كان المارشال ليوتي يقدم نفسه على انه مساعد لسلطان المغرب الأمين و كان قد انشا تكتيك في منتهى الخبث. قام ليوتي بتشكيل نقاط عسكرية ثابتة منتشرة في المغرب و جيش صغير مكون من 7 الاف جندي فرنسي جاهزين اذا حصل هجوم على نقطة معينة من تلك النقط يقوم بالتدخل و مساعدة تلك النقطة. لكن الأهم هو دور تلك النقاط العسكرية في وقت السلم. كانت تلك النقاط تترك السكان بحرية يدخلون و يخرجون كما يشاؤون و بل كانت تشجع القبائل على الحركة و التواصل فيما بينهم و في نفس الوقت تقوم بدور استخباراتي لمتابعة و دراسة القبائل و مواردها و امكانياتها العسكرية و خلافاتها الداخلية و علاقاتهم مع بعض ومن بإمكانهم شراءه بالمال و بكم ليقوموا بعدها باختيار الفريسة المناسبة و عندما يأتي وقت العمل يقوموا باستفزاز تلك الفريسة لأي سبب كان. تلك النقط تقوم بقفل المعابر على تلك الفريسة التي كانت متعودة على التحرك بحرية و يتم محاصرتها و من جهة أخرى يبدا القصف بالطيران و المدافع و يبقى امامهم خيار واحد فقط و هو الاستسلام و تسليم السلاح و دفع تعويضات و تسليم رهائن فرنسيين و الأهم من الاستسلام هو التعاون مع المحتل و تسليمه رجال من القبيلة نفسها ليخدموا في جيش المحتل.
لكن الوقت لم يطل كثيرا حتى يكتشف الشيخ عبد الكريم و ابنه محمد ان الواقعية الوحيدة مع المحتل هي مقاومته أيا كان ومهما كانت الظروف. لأنه لا يوجد احد يأتي بجيش و سلاح ليحتل بلدا لكي يساعد أهلها و اذا حصل هذا الامر فانه لا يكون مجاني. فكان التحول العظيم مع بداية الحرب العالمية الأولى. قام الخطابي الابن بتأييد الدولة العثمانية و تواصل مع المخابرات الألمانية التي ساعدته لكي يضطلع على وثائق تؤكد سرقة الاسبان لموارد الريف وتثبت نية الاسبان الحقيقية اتجاه الريف. و تم في ذلك الوقت الاتفاق مع الالمان على تزويد الريفيين بالسلاح مقابل انهم يحاربون ضد الفرنسيين. و بدا محمد عبد الكريم الخطابي يكتب بمنتهى الصراحة رفضه لتقسيم مراكش بين الاسبان و الفرنسيين في الجريدة الاسبانية التي يعمل بها. فتم القبض عليه في 1915 من قبل الاسبان بايعاز من الفرنسيين و سجن في ذلك الوقت بتهمة الاخلال بواجبه الوظيفي و تدخله في السياسة. و استمر حبسه 7 اشهر. و بعدها تم الافراج عنه ليعاد سجنه مرة ثانية للضغط على والده. ليعاد الافراج عنه مقابل بعض الرهائن. سنة 1919 عبد الكريم الخطابي الوالد يستعدي ابناءه الاثنين من مدريد و مليلة لكي يدعوهم للتجهيز لحرب الاسبان و لكنه توفي سنة 1920 و هناك شك كبير ان الاسبان قامو بقتله عن طريق السم. و اخذ ابنه محمد عبد الكريم الخطابي منصب قاضي اجادير الشمالية.
نجح محمد الخطابي في شهر واحد فقط ان يدعو قادة القبائل الريفية لاجتماع و دعاهم لمواجهة الاسبان الذين سيبدؤون فعليا في احتلال الريف في تلك السنة. لكن زعماء القبائل انفضوا من الاجتماع من دون اية اتفاق. و بقي محمد الخطابي وحيدا و بدا يتجول في القبائل يدعوهم للوحدة في وجه الاسبان من سنة 1920 الى سنة 1921 عمل الخطابي على القبائل لإفشال كل ما عمله الاسبان. و تحول الخطابي من حليف الى اكبر كابوس يواجه اسبانيا في المغرب. و يوم 20 يوليو سنة 1920 كانت اول رصاصة في الثورة حيث هاجم الخطابي هو و مجموعة من رجاله مخفر اسباني و استولوا على أسلحتهم و قام بتوزيعه بينهم و بين الرجال الذين انظموا اليه بعدها. مركز بعد مركز كتيبة بعد كتيبة الى غاية يوليو سنة 1921 بدأت الحرب المنظمة على الاسبان. جيش اسباني تعداده 30 الف مقاتل مسلحين بالمدافع و تحت حماية الطيران في حملة على الريف و من ضمن هذا الجيش 5 الاف مقاتل من الريجيولاريس المغاربة المجندين في جيش اسبانيا في مواجهة بعض الالاف من المتطوعين من اهل الريف. و كانت معركة انوال. المعركة الأهم في تاريخ الثورة. والتي رفعت الروح لمعنوية للمغاربة في السماء.
عندما جاء المحتل و لكي يقوم بالسيطرة على القبائل في منطقة السيبة قام بعمل تكتيك خبيث ليقوم بتحويلهم لمتعاونين مع المحتل. صاحب هذا التكتيك هو المارشال ليوتي رائد مدرسة صناعة الخونة و المتعاونين اول مارشال مقيم في المغرب. و مثل ما يسميه الفرنسيون باني الإمبراطورية الفرنسية و صانع المغرب. الوجود الفرنسي في المغرب كان في الأساس بزعمهم هو لفرض سلطة المخزن على المتمردين هناك. و كان المارشال ليوتي يقدم نفسه على انه مساعد لسلطان المغرب الأمين و كان قد انشا تكتيك في منتهى الخبث. قام ليوتي بتشكيل نقاط عسكرية ثابتة منتشرة في المغرب و جيش صغير مكون من 7 الاف جندي فرنسي جاهزين اذا حصل هجوم على نقطة معينة من تلك النقط يقوم بالتدخل و مساعدة تلك النقطة. لكن الأهم هو دور تلك النقاط العسكرية في وقت السلم. كانت تلك النقاط تترك السكان بحرية يدخلون و يخرجون كما يشاؤون و بل كانت تشجع القبائل على الحركة و التواصل فيما بينهم و في نفس الوقت تقوم بدور استخباراتي لمتابعة و دراسة القبائل و مواردها و امكانياتها العسكرية و خلافاتها الداخلية و علاقاتهم مع بعض ومن بإمكانهم شراءه بالمال و بكم ليقوموا بعدها باختيار الفريسة المناسبة و عندما يأتي وقت العمل يقوموا باستفزاز تلك الفريسة لأي سبب كان. تلك النقط تقوم بقفل المعابر على تلك الفريسة التي كانت متعودة على التحرك بحرية و يتم محاصرتها و من جهة أخرى يبدا القصف بالطيران و المدافع و يبقى امامهم خيار واحد فقط و هو الاستسلام و تسليم السلاح و دفع تعويضات و تسليم رهائن فرنسيين و الأهم من الاستسلام هو التعاون مع المحتل و تسليمه رجال من القبيلة نفسها ليخدموا في جيش المحتل.
لكن الوقت لم يطل كثيرا حتى يكتشف الشيخ عبد الكريم و ابنه محمد ان الواقعية الوحيدة مع المحتل هي مقاومته أيا كان ومهما كانت الظروف. لأنه لا يوجد احد يأتي بجيش و سلاح ليحتل بلدا لكي يساعد أهلها و اذا حصل هذا الامر فانه لا يكون مجاني. فكان التحول العظيم مع بداية الحرب العالمية الأولى. قام الخطابي الابن بتأييد الدولة العثمانية و تواصل مع المخابرات الألمانية التي ساعدته لكي يضطلع على وثائق تؤكد سرقة الاسبان لموارد الريف وتثبت نية الاسبان الحقيقية اتجاه الريف. و تم في ذلك الوقت الاتفاق مع الالمان على تزويد الريفيين بالسلاح مقابل انهم يحاربون ضد الفرنسيين. و بدا محمد عبد الكريم الخطابي يكتب بمنتهى الصراحة رفضه لتقسيم مراكش بين الاسبان و الفرنسيين في الجريدة الاسبانية التي يعمل بها. فتم القبض عليه في 1915 من قبل الاسبان بايعاز من الفرنسيين و سجن في ذلك الوقت بتهمة الاخلال بواجبه الوظيفي و تدخله في السياسة. و استمر حبسه 7 اشهر. و بعدها تم الافراج عنه ليعاد سجنه مرة ثانية للضغط على والده. ليعاد الافراج عنه مقابل بعض الرهائن. سنة 1919 عبد الكريم الخطابي الوالد يستعدي ابناءه الاثنين من مدريد و مليلة لكي يدعوهم للتجهيز لحرب الاسبان و لكنه توفي سنة 1920 و هناك شك كبير ان الاسبان قامو بقتله عن طريق السم. و اخذ ابنه محمد عبد الكريم الخطابي منصب قاضي اجادير الشمالية.
نجح محمد الخطابي في شهر واحد فقط ان يدعو قادة القبائل الريفية لاجتماع و دعاهم لمواجهة الاسبان الذين سيبدؤون فعليا في احتلال الريف في تلك السنة. لكن زعماء القبائل انفضوا من الاجتماع من دون اية اتفاق. و بقي محمد الخطابي وحيدا و بدا يتجول في القبائل يدعوهم للوحدة في وجه الاسبان من سنة 1920 الى سنة 1921 عمل الخطابي على القبائل لإفشال كل ما عمله الاسبان. و تحول الخطابي من حليف الى اكبر كابوس يواجه اسبانيا في المغرب. و يوم 20 يوليو سنة 1920 كانت اول رصاصة في الثورة حيث هاجم الخطابي هو و مجموعة من رجاله مخفر اسباني و استولوا على أسلحتهم و قام بتوزيعه بينهم و بين الرجال الذين انظموا اليه بعدها. مركز بعد مركز كتيبة بعد كتيبة الى غاية يوليو سنة 1921 بدأت الحرب المنظمة على الاسبان. جيش اسباني تعداده 30 الف مقاتل مسلحين بالمدافع و تحت حماية الطيران في حملة على الريف و من ضمن هذا الجيش 5 الاف مقاتل من الريجيولاريس المغاربة المجندين في جيش اسبانيا في مواجهة بعض الالاف من المتطوعين من اهل الريف. و كانت معركة انوال. المعركة الأهم في تاريخ الثورة. والتي رفعت الروح لمعنوية للمغاربة في السماء.
وانتهى الأمر بوجود حوالي 100,000 جندي إسباني و 325,000 فرنسي للسيطرة الكاملة على الإقليم، حتى التهدئة الكلية سنة 1927.
في سنة 1948 شكلت الأحزاب الوطنية المغربية جبهة وطنية بهدف تحقيق الاستقلال.
وقد أشار السلطان مرارا وتكرارا إلى أنه يريد الشيء نفسه وهو الاستقلال.
لذلك خلعته فرنسا في 1952 ونفته استبدلته بمحمد بن عرفة مما أغضب إسبانيا ذلك لعدم إبلاغها مسبقًا: فأعلن فرانكو سنة 1954 أن المحمية الإسبانية ستبقى تحت سيادة الخليفة المعين من السلطان، لأن وقف هذا يتطلب موافقة مسبقة من إسبانيا. وفي 1955 أراد تامي جلاوي والسلطات الفرنسية في المغرب بدعم من المفوض السامي الإسباني في المغرب رافائيل غارسيا فالينو عرض العرش المغربي على الخليفة. وعارض أحمد بلباشير الهسكوري الفكرة لأن الفرنسيين خسروا الحرب ضد المقاومة. فتدهورت الأوضاع في المغرب الفرنسي، مما حدا بالفرنسيون أن يسمحوا للسلطان أن يعود سنة 1955. وبعد مرور عام أي في 2 مارس 1956 نال محمد الخامس اعترافًا باستقلال بلده من فرنسا. وفعلت إسبانيا الشيء نفسه، واعترفت باستقلال المغرب وأعادت الأقاليم المحتلة في 7 أبريل 1956، بينما احتفظت بمواقع السيادة التي تعدها جزءا منها قبل استعمارها المغرب (راس جوبي وطرفاية وإفني)، ومستعمرات أخرى (مثل الصحراء الإسبانية) خارج المغرب. فشن جيش التحرير المغربي حربًا ضد القوات الإسبانية في حرب إفني سنة 1958، التي امتدت من سيدي إفني إلى ريو دي أورو، فاستحوذت المغرب على طرفاية وقلصت السيطرة الإسبانية على إقليم إفني إلى محيط المدينة نفسها. وفي 1969 حصل المغرب على إيفني أيضًا بعد مفاوضات شاقة. واستمر المغرب إلى الوقت الحالي مطالبا بسبتة ومليلة واعتبارهما جزءا لايتجزأ منها، وعدهما تحت الاحتلال الأجنبي وقارن وضعهما بوضع جبل طارق. واعتبرت إسبانيا كلا المدينتين جزءًا لا يتجزأ من الجغرافيا الإسبانية، حيث كانتا جزءًا من إسبانيا لعدة قرون قبل احتلال المغرب.
أكثر من 10 جزر ومدينتان، بعضها لا يفصله سوى أمتار عن الأراضي المغربيَّة، لكنَّها لا تزال تحت الحكم الإسباني إلى يومنا هذا تحت يد الإستعمار الإسباني وهذه قائمة الجزر التي تحت يد الإسبان والتي عجز المغرب تاريخيا لتحريرها :
مدينة سبتة و مدينة مليلية في يد إسبانيا
جبل طارق في يد بريطانيا مع نزاع إسبانيا
جزيرة البران في يد إسبانيا
جزيرة الكونغرس في يد إسبانيا
جزيرة إسلا إزابيل في يد إسبانيا
جزيرة وديل ري في يد إسبانيا
جزر الحسيمة في يد إسبانيا
جزيرة ليلى في يد إسبانيا
جزيرة باديس في يد إسبانيا
صخرة الحسيمة في يد إسبانيا
جزر إشفارن في يد إسبانيا
جزيرة عيشة في يد إسبانيا
جزيرة أسني في يد إسبانيا
جزيرة إيدو في يد إسبانيا
جزيرة قميرة في يد إسبانيا
وللعودة إلى مضمون الأسباب الرئيسية لعجز المغرب عن تحقيق الإستقلال التام وتحرير سيادته من إسبانيا لغاية الأن هي أسباب مختلفة تاريخية وعسكرية وأخطاء مغربية لا تغتفر وأهمها الخيانات والتوقيع على المعاهدات التي سلمت أحقية إسبانيا في السيادة المغربية ; ويؤكد المؤرخ المغربي أن الحكومات المغربية المتعاقبة أثناء الاستعمار وبعده ارتكبت مجموعة من الأخطاء القاتلة.
وذكر منها أن المغرب لم يقدم تحفظه للجنة تصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة مثلما فعلت إسبانيا حين قدمت تحفظها ضد إنجلترا التي احتفظت بصخرة جبل طارق مستعمرة إلى الآن.
مشيرا إلى أن الحركة الوطنية المغربية المطالبة بالاستقلال كانت أكثر تقدما من الحكومة المغربية إذ إنها طالبت باسترجاع المدينتين أثناء فترة الاستعمار الفرنسي والإسباني للمغرب.
وقد أشار السلطان مرارا وتكرارا إلى أنه يريد الشيء نفسه وهو الاستقلال.
لذلك خلعته فرنسا في 1952 ونفته استبدلته بمحمد بن عرفة مما أغضب إسبانيا ذلك لعدم إبلاغها مسبقًا: فأعلن فرانكو سنة 1954 أن المحمية الإسبانية ستبقى تحت سيادة الخليفة المعين من السلطان، لأن وقف هذا يتطلب موافقة مسبقة من إسبانيا. وفي 1955 أراد تامي جلاوي والسلطات الفرنسية في المغرب بدعم من المفوض السامي الإسباني في المغرب رافائيل غارسيا فالينو عرض العرش المغربي على الخليفة. وعارض أحمد بلباشير الهسكوري الفكرة لأن الفرنسيين خسروا الحرب ضد المقاومة. فتدهورت الأوضاع في المغرب الفرنسي، مما حدا بالفرنسيون أن يسمحوا للسلطان أن يعود سنة 1955. وبعد مرور عام أي في 2 مارس 1956 نال محمد الخامس اعترافًا باستقلال بلده من فرنسا. وفعلت إسبانيا الشيء نفسه، واعترفت باستقلال المغرب وأعادت الأقاليم المحتلة في 7 أبريل 1956، بينما احتفظت بمواقع السيادة التي تعدها جزءا منها قبل استعمارها المغرب (راس جوبي وطرفاية وإفني)، ومستعمرات أخرى (مثل الصحراء الإسبانية) خارج المغرب. فشن جيش التحرير المغربي حربًا ضد القوات الإسبانية في حرب إفني سنة 1958، التي امتدت من سيدي إفني إلى ريو دي أورو، فاستحوذت المغرب على طرفاية وقلصت السيطرة الإسبانية على إقليم إفني إلى محيط المدينة نفسها. وفي 1969 حصل المغرب على إيفني أيضًا بعد مفاوضات شاقة. واستمر المغرب إلى الوقت الحالي مطالبا بسبتة ومليلة واعتبارهما جزءا لايتجزأ منها، وعدهما تحت الاحتلال الأجنبي وقارن وضعهما بوضع جبل طارق. واعتبرت إسبانيا كلا المدينتين جزءًا لا يتجزأ من الجغرافيا الإسبانية، حيث كانتا جزءًا من إسبانيا لعدة قرون قبل احتلال المغرب.
أكثر من 10 جزر ومدينتان، بعضها لا يفصله سوى أمتار عن الأراضي المغربيَّة، لكنَّها لا تزال تحت الحكم الإسباني إلى يومنا هذا تحت يد الإستعمار الإسباني وهذه قائمة الجزر التي تحت يد الإسبان والتي عجز المغرب تاريخيا لتحريرها :
مدينة سبتة و مدينة مليلية في يد إسبانيا
جبل طارق في يد بريطانيا مع نزاع إسبانيا
جزيرة البران في يد إسبانيا
جزيرة الكونغرس في يد إسبانيا
جزيرة إسلا إزابيل في يد إسبانيا
جزيرة وديل ري في يد إسبانيا
جزر الحسيمة في يد إسبانيا
جزيرة ليلى في يد إسبانيا
جزيرة باديس في يد إسبانيا
صخرة الحسيمة في يد إسبانيا
جزر إشفارن في يد إسبانيا
جزيرة عيشة في يد إسبانيا
جزيرة أسني في يد إسبانيا
جزيرة إيدو في يد إسبانيا
جزيرة قميرة في يد إسبانيا
وللعودة إلى مضمون الأسباب الرئيسية لعجز المغرب عن تحقيق الإستقلال التام وتحرير سيادته من إسبانيا لغاية الأن هي أسباب مختلفة تاريخية وعسكرية وأخطاء مغربية لا تغتفر وأهمها الخيانات والتوقيع على المعاهدات التي سلمت أحقية إسبانيا في السيادة المغربية ; ويؤكد المؤرخ المغربي أن الحكومات المغربية المتعاقبة أثناء الاستعمار وبعده ارتكبت مجموعة من الأخطاء القاتلة.
وذكر منها أن المغرب لم يقدم تحفظه للجنة تصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة مثلما فعلت إسبانيا حين قدمت تحفظها ضد إنجلترا التي احتفظت بصخرة جبل طارق مستعمرة إلى الآن.
مشيرا إلى أن الحركة الوطنية المغربية المطالبة بالاستقلال كانت أكثر تقدما من الحكومة المغربية إذ إنها طالبت باسترجاع المدينتين أثناء فترة الاستعمار الفرنسي والإسباني للمغرب.
التعديل الأخير: