تخلف المقاتلات الروسية، هل هي البروبغندا الغربية أم التخلف الروسي...

Khalid ibn al-Walid

ملازم

عضو مميز
إنضم
21 فبراير 2024
المشاركات
1,571
مستوى التفاعل
3,267
النقاط
113
لما نقرأ عن سلاح الجو الغربي، نشعر بأن الروس متخلفون كثيرا في هذا المجال...
في الوقت الذي نسى فيه الغرب عبارة متعددة المهام لأن مقاتلاتهم أصبحت مقاتلات كل المهام...
مازال الروس غارق في الطيران المتخصص!!..
مشروع تطوير الميغ والإيسا ومحرك السوخوي 57.... مجرد كلام هرمنا لسماعه،
أما السوخوي 30/35 فقوتها في محركها الذي يولد طاقة جبارة للرادار ومنظومة الحرب الإلكترونية مع خاصية TVC... مقابل بصمة حرارية ورادارية مرتفعة..
خلاف ذلك الروس لم يطور شيء... حتى الصواريخ فقوتها في محركاتها....
هل يعزى ذلك للدعاية الغربية الفاضحة والكثمان الروسي... أم هذه هي الحقيقة المرة؟!!...
اليس من العار مقارنة F16 الجاهلية... مع السوخوي 35 التي ولدت البارحة؟!!...
 
الجنرال بوبوف يذكر كيف ستحيّد روسيا طائرات F-16 الأميركية
لكن السؤال المطروح هنا هو ما مدى كفاءة طائرة "إف-16" بالنسبة لقوات نظام كييف؟

لقد قامت منصة InfoBrics (الخدمة الإعلامية لمجموعة BRICS) بتغطية تلك القضية على نطاق واسع، وكنت قد كتبت بمساعدة زملائي المحترمين عن ذلك لسنوات حتى هذه المرحلة. وعلى الرغم من الادعاءات التي لا تنتهي حول "التفوق" المفترض لهذه الطائرة المقاتلة، إلا أنه لا يوجد ببساطة أي دليل يدعم مثل هذه المزاعم. بل، وعلى العكس من ذلك، يفضل الطيارون الأوكرانيون، ممن تدربوا على الطائرة المقاتلة الأمريكية الصنع، طائراتهم التي تعود إلى الحقبة السوفيتية. علاوة على ذلك، أكد الطيار العسكري الأمريكي المتقاعد توم ريختر هذا الأمر مؤخرا، ووصف "إف-16" بأنها "أميرة متوجة" تحتاج لمتطلبات صيانة وخدمات لوجستية أعلى بكثير مما تحتاجه الطائرات المقاتلة السوفيتية الصنع مثل "سو-27" و"ميغ-29"، ويعود ذلك إلى الاختلافات بين العقدتين العسكريتين السوفيتية/الروسية والأمريكية.

وتحديدا، فقد تم تصميم الطائرات الروسية للقتال الضاري والمكثف ضد خصم فعلي على نفس المستوى، في الوقت الذي صممت فيه "إف-16" لمحاربة الدول العاجزة إلى حد كبير، والتي يستهدفها الغرب السياسي. حيث بنى الاتحاد السوفيتي/روسيا جيشها لمحاربة أي خصم مع القدرة على البقاء على قيد الحياة في ظل ظروف الحرب الرهيبة. ومع ذلك، فإن هذه الاختلافات لا تنتهي عند هذا الحد، حيث أن القوة المطلقة للطائرات السوفيتية الصنع ليست سوى قمة جبل الجليد. وعلى وجه الدقة، فإنه وعلى عكس المجلس العسكري النازي الجديد في كييف، قامت روسيا بالفعل بتحسين وتحديث الجيش الضخم الذي ورثته من الاتحاد السوفيتي. كما قامت ببناء عدة أنواع من الطائرات المقاتلة المتطورة للغاية مثل "سو-35 إس" الأسطورية، والجيل التالي من "سو-57"، وهي طائرات تجعل من "إف-16" الأمريكية طائرات عفا عليها الزمن.

ومع ذلك، فإن بعض المعدات السوفيتية المطورة، التي ورثتها روسيا تعتبر متقدمة جدا، وسابقة لعصرها لدرجة أنها لا تزال ذات صلة الآن بعد أكثر من 40 عاما من دخولها الخدمة. وينطبق هذا بشكل خاص على طائرة "ميغ-31"، والتي تم تعديلها كي تصبح منصة لإطلاق صواريخ "كينجال" الفتاكة 9-A-7660 Kinzal، وهناك أيضا "ميغ-31 بي إم" التي تم ترقيتها بشكل كبير، وهي نموذج مثالي بلا منازع للطائرات الاعتراضية للصواريخ. ولم تحافظ التعديلات التي أجرتها موسكو على الطائرة على مدى العقود الثلاثة الماضية على الأهمية المعاصرة للطائرة "ميغ-31" فحسب، بل ضمنت أيضا هيمنتها لعقود قادمة. وهذا يشمل كل شيء بدءا من إلكترونيات الطيران وسهولة الصيانة وحتى الصواريخ وأنواع الأسلحة الأخرى.


"لن ترسل كلها إلى أوكرانيا".. الدنمارك تعتزم بيع بعض طائراتها "إف-16" لبلد آخر
وينطبق هذا بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بصاروخ جو-جو المرعب من طراز R-37M الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، وبمداه الذي لا مثيل له، الذي يصل إلى 400 كيلومتر، ما يجعل طراز "ميغ-31 بي إم" فعلياً بمثابة منظمة دفاع صاروخية "إس-400" طائرة. وكانت تلك الطائرة واحدة من التهديدات الرئيسية لقوات نظام كييف، حيث أسقطت عددا من مقاتلات المجال العدو دون رد، وفي كثير من الأحيان دون حتى الاضطرار لمغادرة المجال الجوي الروسي. وحتى لو قام حلف "الناتو" بتزويد الطغمة العسكرية النازية الجديدة بأحدث نسخة من طراز "إف-16 في" Block70/72، فإن هذه الطائرات ستظل فعليا عاجزة أمام الطائرات الاعتراضية الروسية. وأفضل صواريخ جو-جو يمكن أن تستخدمها مقاتلات "إف-16" هي AIM-120D وAMRAAM ومداها لا يتعدى 160 كيلومتر. أما الصاروخ الروسي R-37M فليس فقط أسرع بنسبة 50% فقط (وتفوق سرعته سرعة الصوت 6 ماخ مقابل 4 ماخ للأمريكي)، لكنه يتفوق على الصاروخ الأمريكي بمراحل عندما يتعلق الأمر بالمدى (400 كيلومتر مقابل 160 كيلومتر).

إضافة إلى ذلك، فإن "ميغ-31 بي إم" هي أيضا طائرات ذات مقعدين مع ضابط أنظمة أسلحة متخصص، ما يجعلها أكثر فتكا في اشتباكات الجو-جو. وتصميمها الأيروديناميكي العالي يسمح لها بالتحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت حتى على ارتفاعات منخفضة، وهو بالضبط ما يجب أن تطير به طائرات "إف-16" الموجودة في خدمة نظام كييف من أجل النجاة من الدفاعات الجوية الروسية التي لا مثيل لها والطائرات المقاتلة الأخرى المسلحة بصواريخ طويلة المدى. وعلاوة على ذلك، فإن محركات "سولوفيوف" D-30F6 (PS-30) تضمن للطائرة ليس فقط سرعة هائلة لا مثيل لها، تزيد عن 3000 كلم/ساعة، ولكن أيضا نطاقا هائلا يصل إلى 3000 كلم، لا قبل لـ "إف-16" به، كما تمنحها إلكترونيات الطيران قدرة غير مسبوقة على النظر إلى الأسفل/الإسقاط.

سيكون هذا مميتا بشكل خاص بالنسبة لطائرات "إف-16" ذات الطراز الأدنى بكثير، لا سيما بالنظر إلى حقيقة أن الأخيرة ستضطر إلى الطيران على ارتفاع منخفض، تماما مثل أي طائرة أخرى في خدمة الجيش الأوكراني، فيما يقوم رادار Zaslon-M PESA ذو مصفوفة المسح الإلكتروني السلبي الخاص بـ "ميغ-31"، الأول من نوعه في العالم، باكتشاف الطائرات المعادية على مسافة تصل إلى 400 كيلومتر، ما يعني أن بإمكانه اكتشاف وتتبع طائرات "إف-16" قبل وقت طويل، دون أن تكون تلك الطائرات على علم بوجود "ميغ-31". إضافة إلى ذلك، يمنح الرادار المقاتلة الروسية القدرة على تتبع ما لا يقل عن 24 هدفا معاديا والاشتباك مع ستة أهداف في وقت واحد، وتتمتع "ميغ-31 بي إم" بقدرات حربية ممتازة تتمحور حول الشبكة، حيث تستطيع مشاركة بيانات ساحة المعركة ضمن مجموعة من الطائرات المقاتلة الأخرى.

على سبيل المثال، يمكن لأربع طائرات فقط من طراز "ميغ-31 بي إم" تغطية خط أمامي يبلغ طوله حوالي 1000، ومشاركة البيانات مع الطائرات الصديقة وأنظمة الصواريخ أرض-جو. إضافة إلى ذلك، يمكن للرادارات الأرضية نقل المعلومات إلى طائرات "ميغ-31 بي إم" في الجو وتمكين الاشتباكات الرادارية الصامتة، ما يجعلها أكثر فتكا في معارك الجو-جو، خاصة ضد طائرات "إف-16". وبصرف النظر عن Zalson-M المقاوم للتشويش، تتميز الطائرة بمستشعرات IRST/FLIR (البحث بالأشعة تحت الحمراء، والتعقب/التقدم للأمام بالأشعة تحت الحمراء) بمدى يصل إلى 60 كلم تقريبا، وهو ما يمنح "ميغ-31 بي إم" القدرة على استهداف طائرات العدو في صمت راداري كامل. وبالتالي، وكما أسلفنا، فإن فرص حتى أحدث النسخ من طائرات "إف-16" الأمريكية الصنع ضد الاعتراض الروسي ستكون ضئيلة جدا أو معدومة.


"فوربس": كييف ستفقد مقاتلات "إف-16" في القتال مباشرة فور دخولها المعركة
الأسوأ من كل ذلك أن نظام كييف لن يحصل بالتأكيد على أي نسخ متقدمة من طائرات "إف-16"، بل على العكس من ذلك، فالطائرات التي وعدت بها عدد من دول "الناتو" هي طائرات من طراز AM/BM قديمة الطراز، وهي طائرات مقاتلة من طراز "إف-16" Block 20 MLU وهي ليست بأي حال من الأحوال من طائرات "ميغ-29" الموجودة في الخدمة بالفعل، وهذا تحديدا هو السبب الذي جعل المجلس العسكري النازي الجديد "يتسول" أكثر من 100 طائرة تم تعديلها بشكل كبير بدلا من أقل من 50 طائرة من طرازات أقدم وُعد بها. ومع ذلك، ولجعل الأمور أسوأ بالنسبة لنظام كييف، أعلنت الدنمارك، وهي واحدة من المانحين الرئيسيين لطائرات "إف-16" عن نقل 24 من هذه الطائرات إلى الأرجنتين، حيث ضغطت واشنطن على بيونس آيرس لإسقاط صفقة محتملة مع الصين واختيار طائرات "إف-16" القديمة بدلا من ذلك، والتي تريد كوبنهاغن التخلص منها والحصول على طائرات "إف-35" الجدلية.

المصدر: InfoBrics
 
اذا f16 اسقطت su 35 او 30 فلعنة الله على الروس و جويتهم
 
تم إنشاء المقاتلات الروسية والأمريكية Su-35 و F-15ЕX المنتمية إلى جيل 4 ++ لتحقيق أهداف مختلفة، لكن وفقا للخبراء، من الناحية الافتراضية، يمكن أن تتواجهان.
وفي هذا الخصوص نشرت مجلة Military Watch Magazine، مقارنة بين المقاتلتين وقيمت قدرات كل مقاتلة.

واعتبرت المجلة أن مقاتلة "سو 35" بأنها مقاتلة محدثة لـ"سو 27"، مع حمولة أكبر ومحرك توجيه الدفع، وأجهزة استشعار ورادار جديد لإدراك أفضل للحالة، ونظام بحث وتتبع قوي بالأشعة تحت الحمراء.

واتضح أن المقاتلة الروسية أخف وزنا وأكثر متانة بسبب استخدام المواد المركبة الحديثة، كما انخفضت رؤيتها للرادارات بسبب تحديث تصميم هيكل الطائرة. تم استكمال هذه التحسينات بجيل جديد من صواريخ جو - جو. كما تلقت الطائرة إلكترونيات طيران متقدمة وأنظمة حرب إلكترونية، مما يسمح لها بمقاومة جميع المقاتلات الغربية الحالية.
بينما تشترك المقاتلة الأمريكية "إف 15 EX" مع "إف 15" لديها أيضا رادارا قويا، ونظاما جديدا للحرب الإلكترونية وإلكترونيات الطيران، وحمولة متزايدة. في الوقت نفسه، تم تخفيض تكاليف التشغيل ومتطلبات صيانة المقاتلة. لكن تم تصميم F-15EX بشكل أساسي لدعم مقاتلات الشبح F-35A و F-22 والجيل القادم من طائرات الجيل السادس.

في القتال على مرمى البصر من Su-35 ، لديها عدد من المزايا الهامة، بما في ذلك محركات شراعية أكثر قدرة على المناورة ومحركات توجيه الدفع. وتفتقر الطائرة F-15EX إلى أي قدرات تحكم في اتجاه الدفع. إنها أكثر ملائمة للقتال وراء الأنظار، بحسب المجلة.

ولكن حتى في المعارك طويلة المدى، تتمتع Su-35 بإدراك جيد للحالة، وتستفيد أيضا من ضعف الرؤية. علاوة على ذلك، فإن منافستها الأمريكية لديها حمولة كبيرة ويمكنها حمل المزيد من الصواريخ. بالإضافة إلى ذلك، فهي منصة محتملة لصاروخ AIM-260 جو-جو الجديد قيد التطوير. ومع ذلك، الآن Su-35 ، التي تنتج حمولة، تفوز في المدى ويمكنها بالفعل استخدام أحدث أسلحة الصواريخ.
كما أن القدرة العالية على المناورة لـ Su-35 تسمح لها بالتعويض الجزئي للحمولة الصافية المنخفضة وتوفر قدرة أكبر على البقاء على مسافات طويلة بسبب قدرتها الأفضل على التهرب من صواريخ العدو من خلال مناورات معقدة.

وبحسب المجلة، فإنه سيتعين على F-15EX الاعتماد بشكل أكبر على أنظمة الحرب الإلكترونية لتحييد التهديدات وقد تكون عرضة بشكل خاص للصواريخ المتقدمة.
 
كتب المحلل الجيوسياسي والعسكري المستقل دراغو بوسنيتش مقالا على موقع InfoBrics تناول فيه جدوى وعواقب وصول مقاتلات "إف-16" الأمريكية إلى أوكرانيا يونيو المقبل.
وجاء في المقال المنشور على الموقع:

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرا من العواقب التي قد يواجهها "الناتو" لدى تسليمه طائرات "إف-16" أمريكية الصنع من دول ثالثة غير مشاركة رسميا في الصراع الأوكراني المدار بواسطة الحلف. ورفض بوتين إصرار آلة الدعاية السائدة على "هجوم" روسيا المزعوم لأوروبا، ووصفه بالهراء، لكنه حذر من أنه لن يتم التسامح مع أي تدخل مباشر، وأن أي وجميع القواعد الجوية التي تستضيف هذه الطائرات المقاتلة ستكون أهدافا مشروعة. وتأتي هذه التصريحات في أعقاب إعلان الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ أن المجلس العسكري النازي الجديد في كييف سيكون له الحق في مهاجمة أهداف "خارج شبه جزيرة القرم" (ويعني الأراضي الروسية غير المتنازع عليها).


الجنرال بوبوف يذكر كيف ستحيّد روسيا طائرات F-16 الأميركية
لكن السؤال المطروح هنا هو ما مدى كفاءة طائرة "إف-16" بالنسبة لقوات نظام كييف؟

لقد قامت منصة InfoBrics (الخدمة الإعلامية لمجموعة BRICS) بتغطية تلك القضية على نطاق واسع، وكنت قد كتبت بمساعدة زملائي المحترمين عن ذلك لسنوات حتى هذه المرحلة. وعلى الرغم من الادعاءات التي لا تنتهي حول "التفوق" المفترض لهذه الطائرة المقاتلة، إلا أنه لا يوجد ببساطة أي دليل يدعم مثل هذه المزاعم. بل، وعلى العكس من ذلك، يفضل الطيارون الأوكرانيون، ممن تدربوا على الطائرة المقاتلة الأمريكية الصنع، طائراتهم التي تعود إلى الحقبة السوفيتية. علاوة على ذلك، أكد الطيار العسكري الأمريكي المتقاعد توم ريختر هذا الأمر مؤخرا، ووصف "إف-16" بأنها "أميرة متوجة" تحتاج لمتطلبات صيانة وخدمات لوجستية أعلى بكثير مما تحتاجه الطائرات المقاتلة السوفيتية الصنع مثل "سو-27" و"ميغ-29"، ويعود ذلك إلى الاختلافات بين العقدتين العسكريتين السوفيتية/الروسية والأمريكية.

وتحديدا، فقد تم تصميم الطائرات الروسية للقتال الضاري والمكثف ضد خصم فعلي على نفس المستوى، في الوقت الذي صممت فيه "إف-16" لمحاربة الدول العاجزة إلى حد كبير، والتي يستهدفها الغرب السياسي. حيث بنى الاتحاد السوفيتي/روسيا جيشها لمحاربة أي خصم مع القدرة على البقاء على قيد الحياة في ظل ظروف الحرب الرهيبة. ومع ذلك، فإن هذه الاختلافات لا تنتهي عند هذا الحد، حيث أن القوة المطلقة للطائرات السوفيتية الصنع ليست سوى قمة جبل الجليد. وعلى وجه الدقة، فإنه وعلى عكس المجلس العسكري النازي الجديد في كييف، قامت روسيا بالفعل بتحسين وتحديث الجيش الضخم الذي ورثته من الاتحاد السوفيتي. كما قامت ببناء عدة أنواع من الطائرات المقاتلة المتطورة للغاية مثل "سو-35 إس" الأسطورية، والجيل التالي من "سو-57"، وهي طائرات تجعل من "إف-16" الأمريكية طائرات عفا عليها الزمن.

ومع ذلك، فإن بعض المعدات السوفيتية المطورة، التي ورثتها روسيا تعتبر متقدمة جدا، وسابقة لعصرها لدرجة أنها لا تزال ذات صلة الآن بعد أكثر من 40 عاما من دخولها الخدمة. وينطبق هذا بشكل خاص على طائرة "ميغ-31"، والتي تم تعديلها كي تصبح منصة لإطلاق صواريخ "كينجال" الفتاكة 9-A-7660 Kinzal، وهناك أيضا "ميغ-31 بي إم" التي تم ترقيتها بشكل كبير، وهي نموذج مثالي بلا منازع للطائرات الاعتراضية للصواريخ. ولم تحافظ التعديلات التي أجرتها موسكو على الطائرة على مدى العقود الثلاثة الماضية على الأهمية المعاصرة للطائرة "ميغ-31" فحسب، بل ضمنت أيضا هيمنتها لعقود قادمة. وهذا يشمل كل شيء بدءا من إلكترونيات الطيران وسهولة الصيانة وحتى الصواريخ وأنواع الأسلحة الأخرى.


"لن ترسل كلها إلى أوكرانيا".. الدنمارك تعتزم بيع بعض طائراتها "إف-16" لبلد آخر
وينطبق هذا بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بصاروخ جو-جو المرعب من طراز R-37M الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، وبمداه الذي لا مثيل له، الذي يصل إلى 400 كيلومتر، ما يجعل طراز "ميغ-31 بي إم" فعلياً بمثابة منظمة دفاع صاروخية "إس-400" طائرة. وكانت تلك الطائرة واحدة من التهديدات الرئيسية لقوات نظام كييف، حيث أسقطت عددا من مقاتلات المجال العدو دون رد، وفي كثير من الأحيان دون حتى الاضطرار لمغادرة المجال الجوي الروسي. وحتى لو قام حلف "الناتو" بتزويد الطغمة العسكرية النازية الجديدة بأحدث نسخة من طراز "إف-16 في" Block70/72، فإن هذه الطائرات ستظل فعليا عاجزة أمام الطائرات الاعتراضية الروسية. وأفضل صواريخ جو-جو يمكن أن تستخدمها مقاتلات "إف-16" هي AIM-120D وAMRAAM ومداها لا يتعدى 160 كيلومتر. أما الصاروخ الروسي R-37M فليس فقط أسرع بنسبة 50% فقط (وتفوق سرعته سرعة الصوت 6 ماخ مقابل 4 ماخ للأمريكي)، لكنه يتفوق على الصاروخ الأمريكي بمراحل عندما يتعلق الأمر بالمدى (400 كيلومتر مقابل 160 كيلومتر).

إضافة إلى ذلك، فإن "ميغ-31 بي إم" هي أيضا طائرات ذات مقعدين مع ضابط أنظمة أسلحة متخصص، ما يجعلها أكثر فتكا في اشتباكات الجو-جو. وتصميمها الأيروديناميكي العالي يسمح لها بالتحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت حتى على ارتفاعات منخفضة، وهو بالضبط ما يجب أن تطير به طائرات "إف-16" الموجودة في خدمة نظام كييف من أجل النجاة من الدفاعات الجوية الروسية التي لا مثيل لها والطائرات المقاتلة الأخرى المسلحة بصواريخ طويلة المدى. وعلاوة على ذلك، فإن محركات "سولوفيوف" D-30F6 (PS-30) تضمن للطائرة ليس فقط سرعة هائلة لا مثيل لها، تزيد عن 3000 كلم/ساعة، ولكن أيضا نطاقا هائلا يصل إلى 3000 كلم، لا قبل لـ "إف-16" به، كما تمنحها إلكترونيات الطيران قدرة غير مسبوقة على النظر إلى الأسفل/الإسقاط.

سيكون هذا مميتا بشكل خاص بالنسبة لطائرات "إف-16" ذات الطراز الأدنى بكثير، لا سيما بالنظر إلى حقيقة أن الأخيرة ستضطر إلى الطيران على ارتفاع منخفض، تماما مثل أي طائرة أخرى في خدمة الجيش الأوكراني، فيما يقوم رادار Zaslon-M PESA ذو مصفوفة المسح الإلكتروني السلبي الخاص بـ "ميغ-31"، الأول من نوعه في العالم، باكتشاف الطائرات المعادية على مسافة تصل إلى 400 كيلومتر، ما يعني أن بإمكانه اكتشاف وتتبع طائرات "إف-16" قبل وقت طويل، دون أن تكون تلك الطائرات على علم بوجود "ميغ-31". إضافة إلى ذلك، يمنح الرادار المقاتلة الروسية القدرة على تتبع ما لا يقل عن 24 هدفا معاديا والاشتباك مع ستة أهداف في وقت واحد، وتتمتع "ميغ-31 بي إم" بقدرات حربية ممتازة تتمحور حول الشبكة، حيث تستطيع مشاركة بيانات ساحة المعركة ضمن مجموعة من الطائرات المقاتلة الأخرى.

على سبيل المثال، يمكن لأربع طائرات فقط من طراز "ميغ-31 بي إم" تغطية خط أمامي يبلغ طوله حوالي 1000، ومشاركة البيانات مع الطائرات الصديقة وأنظمة الصواريخ أرض-جو. إضافة إلى ذلك، يمكن للرادارات الأرضية نقل المعلومات إلى طائرات "ميغ-31 بي إم" في الجو وتمكين الاشتباكات الرادارية الصامتة، ما يجعلها أكثر فتكا في معارك الجو-جو، خاصة ضد طائرات "إف-16". وبصرف النظر عن Zalson-M المقاوم للتشويش، تتميز الطائرة بمستشعرات IRST/FLIR (البحث بالأشعة تحت الحمراء، والتعقب/التقدم للأمام بالأشعة تحت الحمراء) بمدى يصل إلى 60 كلم تقريبا، وهو ما يمنح "ميغ-31 بي إم" القدرة على استهداف طائرات العدو في صمت راداري كامل. وبالتالي، وكما أسلفنا، فإن فرص حتى أحدث النسخ من طائرات "إف-16" الأمريكية الصنع ضد الاعتراض الروسي ستكون ضئيلة جدا أو معدومة.


"فوربس": كييف ستفقد مقاتلات "إف-16" في القتال مباشرة فور دخولها المعركة
الأسوأ من كل ذلك أن نظام كييف لن يحصل بالتأكيد على أي نسخ متقدمة من طائرات "إف-16"، بل على العكس من ذلك، فالطائرات التي وعدت بها عدد من دول "الناتو" هي طائرات من طراز AM/BM قديمة الطراز، وهي طائرات مقاتلة من طراز "إف-16" Block 20 MLU وهي ليست بأي حال من الأحوال من طائرات "ميغ-29" الموجودة في الخدمة بالفعل، وهذا تحديدا هو السبب الذي جعل المجلس العسكري النازي الجديد "يتسول" أكثر من 100 طائرة تم تعديلها بشكل كبير بدلا من أقل من 50 طائرة من طرازات أقدم وُعد بها. ومع ذلك، ولجعل الأمور أسوأ بالنسبة لنظام كييف، أعلنت الدنمارك، وهي واحدة من المانحين الرئيسيين لطائرات "إف-16" عن نقل 24 من هذه الطائرات إلى الأرجنتين، حيث ضغطت واشنطن على بيونس آيرس لإسقاط صفقة محتملة مع الصين واختيار طائرات "إف-16" القديمة بدلا من ذلك، والتي تريد كوبنهاغن التخلص منها والحصول على طائرات "إف-35" الجدلية.

المصدر InfoBrics
 
فلسفة القوات الجوية الحديثة


من‭ ‬المتعارف‭ ‬عليه‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬القوات‭ ‬الجوية‭ ‬لا‭ ‬تكسب‭ ‬الحرب‭ ‬بمفردها‭ ‬لكن،‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬كسب‭ ‬الحرب‭ ‬بدونها‭. ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬تأتي‭ ‬أهمية‭ ‬الفلسفة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬عليها‭ ‬القوات‭ ‬الجوية،‭ ‬والتي‭ ‬تبنى‭ ‬على‭ ‬عدة‭ ‬عوامل،‭ ‬من‭ ‬أهمها‭ ‬طبيعة‭ ‬وحجم‭ ‬التهديدات‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬الدول،‭ ‬حجم‭ ‬المهام‭ ‬المنتظرة‭ ‬للقوات‭ ‬الجوية‭ ‬وطبيعتها،‭ ‬الموقف‭ ‬الاقتصادي‭ ‬للدول،‭ ‬البيئة‭ ‬السياسية‭ ‬واستراتيجية‭ ‬الدول‭. ‬كما‭ ‬تنعكس‭ ‬فلسفة‭ ‬القوات‭ ‬الجوية،‭ ‬بلا‭ ‬شك،‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المعايير‭ ‬التي‭ ‬يقاس‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬مدى‭ ‬قوة‭ ‬سلاح‭ ‬الجو،‭ ‬ومن‭ ‬أهمها‭: ‬عدد‭ ‬ونوعية‭ ‬الطائرات،‭ ‬عدد‭ ‬وكفاءة‭ ‬الطيارين‭ ‬وأماكن‭ ‬التدريب،‭ ‬حالة‭ ‬الصيانة‭ ‬وقطع‭ ‬الغيار‭ ‬والذخائر،‭ ‬القواعد‭ ‬الجوية‭ ‬والمطارات،‭ ‬أسلوب‭ ‬القيادة‭ ‬والسيطرة‭ ‬ومدى‭ ‬الترابط‭ ‬مع‭ ‬القوات‭ ‬الأخرى‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬القوات‭ ‬البرية،‭ ‬قواعد‭ ‬وطرق‭ ‬التموين‭ ‬بالوقود‭ ‬والذخائر،‭ ‬الحليف‭ ‬أو‭ ‬الداعم‭ ‬وإمكانيات‭ ‬تعويض‭ ‬الخسائر‭ ‬والحدود‭ ‬لذلك‭ ‬والزمن‭ ‬اللازم‭.‬

يؤثر‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬الميزة‭ ‬التشغيلية‭ ‬للقوات‭ ‬الجوية‭ ‬وهي‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬اكتشاف‭ ‬الخصم‭ ‬وردعه‭ ‬وهزيمته‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬فعل‭ ‬الشيء‭ ‬نفسه،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحسين‭ ‬الخصائص‭ ‬الرئيسية‭ ‬للقوة‭ ‬الجوية،‭ ‬مثل‭ ‬الارتفاع‭ ‬والسرعة‭ ‬والمدى‭. ‬وتحسين‭ ‬هذه‭ ‬الخصائص‭ ‬بشكل‭ ‬مستدام،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرارات‭ ‬الفعالة‭ ‬والقيادة‭ ‬والسيطرة‭ ‬مما‭ ‬يسهل‭ ‬تحقيق‭ ‬الميزة‭ ‬التشغيلية‭. ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬التوترات‭ ‬والمخاوف‭ ‬الجيواستراتيجية‭ ‬الحالية،‭ ‬وزيادة‭ ‬حدة‭ ‬المنافسة‭ ‬الاستراتيجية،‭ ‬وزيادة‭ ‬التوترات‭ ‬أو‭ ‬الصراعات‭ ‬المباشرة‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬متعددة‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬المحيطين‭ ‬الهادئ‭ ‬والهندي‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وأوروبا،‭ ‬وصعود‭ ‬المنظمات‭ ‬المتطرفة‭ ‬العنيفة،‭ ‬والسلوك‭ ‬العدواني‭ ‬والتوسعي‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الخصوم،‭ ‬يتطلب‭ ‬الأمر‭ ‬من‭ ‬الجيوش‭ ‬الكبرى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‭ ‬قوات‭ ‬قتالية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬التدخل‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬عالمي‭ ‬واسع،‭ ‬وتوفير‭ ‬دعم‭ ‬قتالي‭ ‬رشيق‭. ‬يضاف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬أحد‭ ‬في‭ ‬مأمن‭ ‬بعد‭ ‬بظهور‭ ‬أسلحة‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى‭ ‬تفوق‭ ‬سرعتها‭ ‬سرعة‭ ‬الصوت،‭ ‬وباستغلال‭ ‬بيئة‭ ‬المعلومات،‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الفضائي‭ ‬والمجال‭ ‬السيبراني‭. ‬وهذه‭ ‬الحقيقة‭ ‬تزيد‭ ‬من‭ ‬أهمية‭ ‬فلسفة‭ ‬تهدف‭ ‬لاكتساب‭ ‬قدرات‭ ‬الكشف‭ ‬والردع‭ ‬والدفاع‭ ‬وقدرة‭ ‬القوات‭ ‬الجوية‭ ‬على‭ ‬هزيمة‭ ‬الخصوم‭. ‬

أهم‭ ‬مبادئ‭ ‬فلسفة‭ ‬القوات الجوية‭ ‬الحديثة‭ ‬

الجمع‭ ‬بين‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬الدعم‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬القيام‭ ‬بعمليات‭ ‬مستقلة‭ ‬حاسمة‭: ‬‭ ‬الفلسفة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬عليها‭ ‬القوات‭ ‬الجوية‭ ‬تستند‭ ‬بالأساس‭ ‬إلى‭ ‬الفلسفة‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬عليها‭ ‬الجيش‭ ‬الذي‭ ‬تعمل‭ ‬من‭ ‬خلاله،‭ ‬والتي‭ ‬يتحدد‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬الدور‭ ‬المنوط‭ ‬بالقوات‭ ‬الجوية‭: ‬هل‭ ‬الدور‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الحرب‭ ‬التكاملية‭ ‬المتمركزة‭ ‬حول‭ ‬الدعم‭ ‬الجوّي‭ ‬للقوات‭ ‬الأخرى‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬القوات‭ ‬البريّة،‭ ‬وتحقيق‭ ‬التفوق‭ ‬الجوّي‭ ‬السريع‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬المعركة‭ ‬ضمن‭ ‬إطار‭ ‬عقيدة‭ ‬‮«‬المناورة‭ ‬الهجومية»؟‭ ‬أم‭ ‬أنه‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬استخدام‭ ‬القوّة‭ ‬الجوية‭ ‬أكثر‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬مستقلة‭ ‬بحد‭ ‬ذاتها،‭ ‬أي‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬الدور‭ ‬التقليدي‭ ‬بدعم‭ ‬القوات‭ ‬البرية‭ ‬والبحرية؟‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬القوات‭ ‬الجوية‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تعد‭ ‬للقيام‭ ‬بالدورين‭ ‬على‭ ‬حسب‭ ‬الحاجة؟‭ ‬

نظر‭ ‬الكولنيل‭ ‬الأمريكي‭ ‬جون‭ ‬واردن‭ ‬لضرب‭ ‬وتدمير‭ ‬مركز‭ ‬الثّقل‭ ‬في‭ ‬مجتمعات‭ ‬الخصم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استهداف‭: ‬قيادة‭ ‬العدو،‭ ‬قواته‭ ‬العسكريّة،‭ ‬وقدراته‭ ‬الصّناعيّة،‭ ‬وبُنيتة‭ ‬التّحتية‭ ‬والبشر‭. ‬كما‭ ‬يقول‭ ‬واردن‭ ‬إن‭ ‬الاستخدام‭ ‬الأنجع‭ ‬هو‭ ‬ضرب‭ ‬كلّ‭ ‬تلك‭ ‬الأهداف‭ ‬لإضعاف‭ ‬الإرادة‭ ‬القتالية‭ ‬لدى‭ ‬الخصم،‭ ‬وذلك‭ ‬مع‭ ‬التّركيز‭ ‬على‭ ‬القيادة،‭ ‬والتي‭ ‬إن‭ ‬تمّ‭ ‬القضاء‭ ‬عليها،‭ ‬يتم‭ ‬شلُّ‭ ‬بقية‭ ‬البُنية‭ ‬العسكريّة،‭ ‬وخلق‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الفوضى‭ ‬في‭ ‬قدرات‭ ‬القيادة‭ ‬والتّحكم،‭ ‬ما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬انهيار‭ ‬العدوّ‭ ‬واستسلامه‭. ‬وقد‭ ‬تلاقت‭ ‬نظرية‭ ‬‮«‬واردن‮»‬‭ ‬مع‭ ‬التّطور‭ ‬التّكنولوجي‭ ‬في‭ ‬الأسلحة،‭ ‬وخاصةً‭ ‬القذائف‭ ‬الذكيّة،‭ ‬ومع‭ ‬التّطور‭ ‬في‭ ‬البُنية‭ ‬المعلوماتية‭ ‬العسكريّة،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬فلسفات‭ ‬تنظر‭ ‬لإمكانية‭ ‬الحسم‭ ‬العسكريّ‭ ‬بواسطة‭ ‬القوّة‭ ‬الجوّية‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬السياقات‭ ‬لتحقق‭ ‬ما‭ ‬استشرفه‭ ‬‮«‬جيليو‭ ‬دوهيه‭ ‬العسكري‭ ‬الإيطالي‭ ‬بأنه‭ ‬سيأتي‭ ‬يوم‭ ‬يُجبر‭ ‬فيه‭ ‬الخصوم‭ ‬على‭ ‬الخضوع‭ ‬فقط‭ ‬بقوة‭ ‬القوات‭ ‬الجوية‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬خوض‭ ‬عمليات‭ ‬برية‭ ‬أو‭ ‬بحرية‭. ‬

الوصول‭ ‬لأبعد‭ ‬مدى‭: ‬توسيع‭ ‬مجال‭ ‬تحرك‭ ‬القوات‭ ‬الجوية‭.‬‭ ‬يلخص‭ ‬الجنرال‭ ‬أليكسوس‭ ‬غرينكويتش‭ ‬قائد‭ ‬القوات‭ ‬الجوية‭ ‬التاسعة‭ ‬وقائد‭ ‬التشكيل‭ ‬الجوي‭ ‬للقوات‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬القيادة‭ ‬المركزية‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬غرب‭ ‬آسيا‭ ‬مهمة‭ ‬القوات‭ ‬الجوية‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬الطيران‭ ‬والقتال‭ ‬والفوز‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬القوة‭ ‬الجوية‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مكان‭ ‬وفي‭ ‬أي‭ ‬وقت‭. ‬إن‭ ‬قدرة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬نشر‭ ‬قوة‭ ‬قتالية‭ ‬كبيرة‭ ‬بسرعة،‭ ‬مثل‭ ‬سرب‭ ‬التفوق‭ ‬الجوي‭ ‬من‭ ‬الجيل‭ ‬الخامس،‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬هي‭ ‬طمأنة‭ ‬لشركائنا‭ ‬الإقليميين‭. ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬عدداً‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬القوات‭ ‬المتمركزة‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬مقارنة‭ ‬بالسنوات‭ ‬السابقة،‭ ‬إلا‭ ‬أننا‭ ‬نحتفظ‭ ‬بالقدرة‭ ‬على‭ ‬جلب‭ ‬قوات‭ ‬إضافية‭ ‬بسرعة‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬المنطقة‭ ‬عند‭ ‬الضرورة‭.‬

على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تقليص‭ ‬القوات‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬متعددة‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬فإنها‭ ‬حافظت‭ ‬على‭ ‬شبكة‭ ‬من‭ ‬القواعد‭ ‬الجوية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬أرجاء‭ ‬العالم،‭ ‬تمكنها‭ ‬من‭ ‬نشر‭ ‬مجموعة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الطائرات‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مكان‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬بسرعة‭. ‬وعلاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬طورت‭ ‬نظاماً‭ ‬لوجستياً‭ ‬عالمياً‭ ‬مستداماً‭ ‬لقواتها‭ ‬الجوية‭ ‬المتمركزة‭ ‬في‭ ‬قواعدها‭ ‬حول‭ ‬العالم‭. ‬وفي‭ ‬بحث‭ ‬حول‭ ‬العمليات‭ ‬الجوية‭ ‬الأمريكية،‭ ‬ناقش‭ ‬المحللون‭ ‬العسكريون‭ ‬الصينيون‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬التجربة‭ ‬الأمريكية‭ ‬والبناء‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬قواتها‭ ‬الجوية‭ ‬بما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬طموحاتها‭ ‬الجيوسياسية‭.‬

ومع‭ ‬استمرار‭ ‬مصالح‭ ‬الصين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والأمنية‭ ‬بالتوسع‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يتجاوز‭ ‬حدودها‭ ‬المباشرة،‭ ‬كلف‭ ‬القادة‭ ‬الصينيون‭ ‬القوات‭ ‬الجوية‭ ‬لجيش‭ ‬التحرير‭ ‬الشعبي‭ ‬تطوير‭ ‬قدرات‭ ‬استراتيجية‭ ‬لدعم‭ ‬وحماية‭ ‬أنشطتها‭ ‬البحرية‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى‭ ‬خصوصاً‭ ‬في‭ ‬المحيط‭ ‬الهادئ‭. ‬وفي‭ ‬خطاب‭ ‬ألقاه‭ ‬قائد‭ ‬القوات‭ ‬الجوية‭ ‬لجيش‭ ‬التحرير‭ ‬الشعبي‭ ‬ما‭ ‬شياو‭ ‬تيان‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬صرح‭ ‬بأن‭ ‬التوسع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬للصين‭ ‬والعمليات‭ ‬العسكرية‭ ‬غير‭ ‬الحربية‭ ‬للصين‭ ‬تنمو‭ ‬يوماً‭ ‬بعد‭ ‬يوم،‭ ‬وسيكون‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬إدراك‭ ‬الحاجة‭ ‬الملحة‭ ‬إلى‭ ‬الاستعداد‭ ‬للصراع‭ ‬العسكري‭ ‬البحري‭ ‬بشكل‭ ‬صحيح،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬التوسع‭ ‬الجيوسياسي‭ ‬للصين‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬يتطلب‭ ‬من‭ ‬جيش‭ ‬التحرير‭ ‬الشعبي‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬تكييف‭ ‬فلسفته،‭ ‬خصوصاً‭ ‬الجوية،‭ ‬لتطوير‭ ‬قدرات‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬مهمات‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬بيئات‭ ‬غير‭ ‬متوقعة‭ ‬وغير‭ ‬مؤكدة‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نفهم‭ ‬دخول‭ ‬حاملة‭ ‬الطائرات‭ ‬الصينية‭ ‬شاندونغ‭ ‬لمضيق‭ ‬تايوان‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مرة‭ ‬خلال‭ ‬الأشهر‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭ ‬والخشية‭ ‬التايوانية‭ ‬واليابانية‭ ‬بتوسيع‭ ‬الصين‭ ‬مجال‭ ‬تحرك‭ ‬قواتها‭ ‬الجوية‭. ‬وقد‭ ‬أطلقت‭ ‬الصين‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬أول‭ ‬حاملة‭ ‬طائرات‭ ‬مصممة‭ ‬ومصنعة‭ ‬محلياً،‭ ‬ستكون‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬نشر‭ ‬ما‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬70‭ ‬طائرة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬مقاتلات‭ ‬J-15‭ ‬ومروحيات‭ ‬Z-9C‭ ‬المضادة‭ ‬للغواصات‭. ‬تلك‭ ‬الفلسفة‭ ‬الجديد‭ ‬أقلقت‭ ‬قائد‭ ‬قيادة‭ ‬القتال‭ ‬الجوي‭ ‬الأمريكي‭ ‬الذي‭ ‬حذر‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الترسانة‭ ‬العسكرية‭ ‬الصينية‭ ‬دخلت‭ ‬‮«‬منطقة‭ ‬خطيرة‮»‬‭ ‬و»إن‭ ‬البنية‭ ‬العسكرية‭ ‬التي‭ ‬يبنونها‭ ‬اليوم‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬مصالحهم‭ ‬مصممة‭ ‬لإيقاع‭ ‬عدد‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬الضحايا‭ ‬في‭ ‬الثلاثين‭ ‬ساعة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬حرب‭ ‬مستقبلية،‭ ‬وذلك‭ ‬سيكون‭ ‬أكثر‭ ‬مما‭ ‬شهدناه‭ ‬من‭ ‬ضحايا‭ ‬في‭ ‬الثلاثين‭ ‬عاماً‭ ‬الماضية‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‮»‬‭. ‬كما‭ ‬صرح‭ ‬البنتاغون‭ ‬أن‭ ‬الصين‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬أفضل‭ ‬مقاتلات‭ ‬الشبح،‭ ‬وأسراب‭ ‬الطائرات‭ ‬المأهولة‭ ‬وغير‭ ‬المأهولة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬نشر‭ ‬قدرات‭ ‬قتالية‭ ‬جوية‭ ‬أكثر‭ ‬نضجاً‭ ‬وتطوير‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المركبات‭ ‬الجوية‭ ‬بدون‭ ‬طيار،‭ ‬بدءاً‭ ‬من‭ ‬الوحدات‭ ‬المحمولة‭ ‬إلى‭ ‬الطائرات‭ ‬الكبيرة‭ ‬من‭ ‬فئة‭ ‬RQ-4‭ ‬Global Hawk‭ ‬الأمريكية‭.‬

وصل‭ ‬‮«‬الجو‮»‬‭ ‬و«الفضاء‮»‬‭: ‬تعمل‭ ‬القوة‭ ‬الجوية،‭ ‬بطبيعتها،‭ ‬في‭ ‬الجو‭ ‬لتتخطى‭ ‬العوائق‭ ‬الطبيعية‭ ‬والحدود،‭ ‬وهي‭ ‬على‭ ‬خلاف‭ ‬القوة‭ ‬البرية‭ ‬والبحرية،‭ ‬لا‭ ‬يمكنها‭ ‬الاحتفاظ‭ ‬بالأرض‭. ‬وتاريخياً،‭ ‬فإن‭ ‬الجزء‭ ‬من‭ ‬الغلاف‭ ‬الجوي‭ ‬على‭ ‬ارتفاع‭ ‬25‭-‬125‭ ‬كم‭ ‬تم‭ ‬استغلاله‭ ‬عسكرياً،‭ ‬أما‭ ‬المركبات‭ ‬الفضائية‭ ‬والأقمار‭ ‬الصناعية‭ ‬فتحلق‭ ‬على‭ ‬ارتفاعات‭ ‬أعلى‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬والآن‭ ‬هناك‭ ‬أسلحة‭ ‬تتخطي‭ ‬هذا‭ ‬الارتفاع‭ ‬مثل‭ ‬المركبات‭ ‬الفرط‭ ‬صوتية‭ ‬والمركبات‭ ‬الجوية‭ ‬بدون‭ ‬طيار‭ ‬والتي‭ ‬تعمل‭ ‬بالطاقة‭ ‬الشمسية،‭ ‬وسيشهد‭ ‬المستقبل‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الطائرات‭ ‬الفضائية‭ ‬والطائرات‭ ‬الموجهة‭ ‬التي‭ ‬ستسد‭ ‬الفجوة‭ ‬بين‭ ‬الجو‭ ‬والفضاء‭ ‬التي‭ ‬وجدت‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬العشرين،‭ ‬وربما‭ ‬يشهد‭ ‬المستقبل‭ ‬القريب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المركبات‭ ‬القادرة‭ ‬على‭ ‬اخترق‭ ‬الغلاف‭ ‬الجوي‭ ‬والطيران‭ ‬بسرعات‭ ‬عالية‭ ‬والقيام‭ ‬بعمليات‭ ‬حربية‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬معظم‭ ‬وسائل‭ ‬الدفاعات‭ ‬الجوية‭ ‬الحالية‭ ‬‮«‬باستثناء‭ ‬أنظمة‭ ‬الدفاع‭ ‬المضادة‭ ‬للصواريخ‭ ‬البالستية‮»‬‭ ‬التعامل‭ ‬معها‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬غيرت‭ ‬القوات‭ ‬الجوية‭ ‬الفرنسية‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬اسمها‭ ‬لسلاح‭ ‬الجو‭ ‬والفضاء‭ ‬الفرنسي،‭ ‬بعد‭ ‬عام‭ ‬واحد‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬إنشائها‭ ‬لقيادة‭ ‬الفضاء،‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬إنشاؤها‭ ‬في‭ ‬3‭ ‬سبتمبر‭ ‬2019‭. ‬وقال‭ ‬رئيس‭ ‬أركان‭ ‬القوات‭ ‬الجوية‭ ‬والفضائية‭ ‬الجنرال‭ ‬فيليب‭ ‬لافين‭ ‬حينها‭ ‬‮«‬والذي‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬بعام‭ ‬تم‭ ‬تعينه‭ ‬قائداً‭ ‬لقيادة‭ ‬التحول‭ ‬في‭ ‬الناتو‮»‬‭: ‬‮«‬يجب‭ ‬على‭ ‬الطيارين‭ ‬اليوم‭ ‬أن‭ ‬ينظروا‭ ‬إلى‭ ‬أعلى،‭ ‬وأبعد،‭ ‬نحو‭ ‬الفضاء،‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬الجديد‭ ‬من‭ ‬المواجهة‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬استراتيجي‭ ‬للغاية‭ ‬وبشكل‭ ‬متزايد‮»‬‭. ‬
 
1716635767362.png
 
تمكنت الولايات المتحدة من تحقيق مكانة متميزة في مجال بيع الطائرات المقاتلة في مرحلة ما بعد الحرب الباردة مع انهيار الحواجز التجارية؛ وذلك في مقابل تقلص ميزانيات الدفاع لمعظم الدول. وسيطرت مقاتلة إف-16 التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن على السوق، وقدمت إمكانات هائلة مقابل السعر. وفيما صنع المصنعون الغربيون 1667 طائرة مقاتلة بين عامي 1991 و1995، فإن 727 من هذه المقاتلات كانت من طراز إف-16، و597 من الأنواع الأمريكية الأخرى، وفقاً لبيانات شركة AeroDynamic الاستشارية.

ومتابعةً لذلك، طورت الولايات المتحدة المقاتلة F-35 Joint Strike Fighter، التي دخلت الخدمة في عام 2015، والتي عززت هيمنة واشنطن التصديرية في السوق العالمية للطائرات المقاتلة. وفي هذا الإطار، نشر موقع "فورين بوليسي" مقالاً لـ”ريتشارد أبو العافية” العضو المنتدب في شركة AeroDynamic الاستشارية لإدارة صناعة الطيران والدفاع، بعنوان “سوق الطائرات المقاتلة يدخل عصره المتعدد الأقطاب”.

ريادة مهددة

توقع المقال أن تتراجع مكانة الولايات المتحدة في السوق العالمية للطائرات المقاتلة في الفترة المقبلة. ويمكن إرجاع ذلك بصورة أساسية إلى ما يلي:

1- تزايد اهتمام بعض الدول بالطائرات المقاتلة الوطنية: تشير الاتجاهات العالمية في سوق السلاح إلى تطورات مهمة، مع عودة الاهتمام بالطائرات المقاتلة الوطنية؛ حيث اهتمت كل القوى الكبرى ومعظم القوى الثانوية في الماضي ببناء نماذج لطائرات مقاتلة خاصة بها، وهي النماذج التي اختفى معظمها خلال التسعينيات مع تقلص ميزانيات الدفاع بعد الحرب الباردة، ولكن الوضع تغير الآن مع عودة اهتمام دول مثل المملكة المتحدة واليابان والهند وكوريا الجنوبية وتركيا وتايوان بتطوير صناعاتها الخاصة من الطائرات المقاتلة.

وقد كشفت الإمارات أيضاً في وقت سابق من هذا العام عن طموحاتها لإنشاء طائراتها الخاصة. وتتمثل الدوافع الرئيسية وراء اهتمام العديد من دول العالم بالطائرات المقاتلة الوطنية، في تصاعد التوترات في مناطق عديدة حول العالم، خاصةً في آسيا وأوروبا الشرقية، والضغوط التي فرضتها الحرب الأوكرانية؛ حيث ارتفعت ميزانيات الدفاع لمعظم الدول.

2- دخول بعض المنافسين الجدد مجال الطائرات المقاتلة: أكدت تحليلات أنه بحلول أواخر العقد الثالث من القرن الحالي، ستكون سوق المقاتلات العالمية – وسوق الدفاع بوجه عام – أكثر تشتتاً، مع تراجع هيمنة الولايات المتحدة التي تبتعد عن الريادة في مجال تصدير الطائرات المقاتلة مع دخول منافسين جدد في السوق، ومواجهة الولايات المتحدة منافسة قوية في هذا المجال.

ومثالاً على ذلك، فإنه على الرغم من اعتماد اليابان على المقاتلات الأمريكية لفترة طويلة، تعاونت مؤخراً مع المملكة المتحدة للمشاركة في تطوير مقاتلة جديدة سيتم بناؤها في كلا البلدين. وعليه، فإنه بدءاً من أواخر العقد الثالث من القرن الحالي، ستتوقف لندن وطوكيو عن شراء مقاتلات إف-35 وتبدآن في تصنيع مقاتلاتهما المشتركة.

3- تغير الاستراتيجية الأمريكية بشأن الطائرات المقاتلة: ترى بعض التحليلات أن الاستراتيجية الأمريكية بشأن الطائرات المقاتلة تغيرت، بشكل يساهم في تراجع ريادة واشنطن في هذا المجال؛ حيث بدأت الولايات المتحدة تعطي الأولوية لتطوير طائرات نفاثة أكثر قدرة وتخصصاً، بدلاً من الطائرات النفاثة المتعددة الاستخدامات الموجهة للتصدير، مع استهداف برنامج الهيمنة الجوية للجيل القادم من القوات الجوية الأمريكية إنتاج طائرة باهظة الثمن وكبيرة جداً بحلول أوائل 2030، بحيث يمكن تجهيز جيشها بشكل أفضل؛ لصعود القوى العظمى مثل الصين.

وعلى الرغم من ذلك، فإن من غير المرجح أن تكون مثل هذه الطائرة قابلة للتصدير؛ لأسباب تتعلق بالتكلفة والأمن. وفيما ستعمل الولايات المتحدة باستمرار على تحديث الطائرات المقاتلة إف-16، فإنه بحلول أواخر عام 2030، سيؤثر العمر وتطوير المقاتلات الجديدة على الجاذبية الشاملة لهذه المقاتلة.

4- التراخي عن توفير أنظمة لبرامج المقاتلات في دول أخرى: حذرت بعض الأوساط والتقارير الأمريكية من احتمالية فقدان واشنطن هيمنتها التاريخية على السوق، مع تعدد صانعي الطائرات المقاتلة، مشيرة إلى أن هذا الأمر متوقع حدوثه بشدة إذا لم تكن الشركات الأمريكية والمسؤولون الأمريكيون أكثر استباقية في التنافس مع المنتجين الأوروبيين لتوفير التقنيات والأنظمة لبرامج المقاتلات في الدول الأخرى.

وتدعو هذه الأوساط إلى تبني جملة من الإجراءات التنظيمية لتعزيز مكانة واشنطن في هذا المجال، وعلى رأسها تسريع التغييرات في إرشادات تصدير الأسلحة والأنظمة التنظيمية، فضلاً عن جعل بيع مكونات مثل الرادارات وأجهزة الاستشعار الأخرى وأجهزة الحرب الإلكترونية أولوية قصوى للولايات المتحدة. ويُشار في هذا الصدد إلى أن ثمة ارتياحاً أمريكياً للجهود التي بذلتها وزارة الدفاع الأمريكية مؤخراً لتبسيط إجراءات المبيعات العسكرية الخارجية؛ حيث يعتبرها الكثيرون خطوة في الاتجاه الصحيح.

دعوات محذرة

وختاماً، أكد المقال أن من الملاحظ وجود دعوات حالية في الداخل الأمريكي لصانع القرار إلى تكثيف جهود التسويق والتواصل للطائرات المقاتلة، مع تطوير منتجات جديدة مصممة للعديد من الدول الناشئة، محذرة من أنه إذا لم تتكيف واشنطن من خلال إعطاء الأولوية لبيع الأنظمة والتقنيات التي تشغل الطائرات المقاتلة للدول الأخرى، فإنها ستتخلف عن ريادتها في سوق الدفاع العالمية.
 
روسيا سبقت الولايات المتحدة في تطوير أسلحة فرط صوتية عملية. حول ذلك، كتب أندريه ريزتشيكوف، في "فزغلياد":
أصدرت محكمة مدينة سان بطرسبرغ، الثلاثاء، حكماً على عالم الفيزياء أناتولي ماسلوف، البالغ من العمر 77 عامًا، بتهمة الخيانة العظمى. وقد كان ماسلوف يعمل كبير الباحثين في معهد الميكانيكا النظرية والتطبيقية بفرع سيبيريا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، في مجال الديناميكا الهوائية. وقد حُكم على العالم بالسجن 14 عامًا في ظروف مشددة وتقييد حريته لعام إضافي.

فقد أدين المدعى عليه بنقل معلومات عن حلول علمية سرية إلى ألمانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي. تم توقيفه في صيف العام 2022، للاشتباه في تقديمه بيانات حول الأسلحة فرط الصوتية تحتوي على أسرار الدولة.

وفي الصدد، قال أليكسي أنبيلوغوف، مدير صندوق دعم البحث العلمي وتطوير المبادرات المدنية "أوسنوفانيه": "الولايات المتحدة، لا تمتلك، حتى الآن، أسلحة تشغيلية فرط صوتية، وهذا ما أكده الجانب الأميركي رسميًا. وتجد الولايات المتحدة نفسها مسبوقة، وهو أمر يوترها كثيرا".

وتابع أنبيلوغوف: "لقد سبقنا الأميركيين في تطوير أسلحة تشغيلية فرط صوتية. فعلى الرغم من كل الفرص الاقتصادية، خسرت الولايات المتحدة تقريبا جيل STEM كاملا (علوم التقانة والهندسة والرياضيات)، ففقدت مكانتها، وقد كان يُعتقد أن ريادة الولايات المتحدة العلمية ليست محل شك، ولكن بات الناس يتجهون نحو العلوم الإنسانية".

لقد ولت المدرسة العلمية الأمريكية القديمة، التي ابتكرت تقنيات متقدمة في الستينيات، وبات "يتعين على الولايات المتحدة الآن التنقيب في حلول الآخرين، والبحث عن علماء يمكنهم، ربما دون وعي، التلميح إلى الاتجاه الذي ينبغي أن يسير فيه الأميركيون".
 
ميغ 29 انها بالتأكيد منصة أفضل كمقاتلة خط جبهة front line fighter على الرغم من أن الكترونيات الطيران للنسخة ميغ 29A كانت أكثر بدائية ولكن الفجوة التكنولوجية بدأت تتقلص مع طراز ميغ 29 والنماذج اللاحقة مع الكترونيات طيران مُحسنة.



F-16 أفضل كمقاتلة متعددة الأدوار، مع حمولة أكبر قليلا، وتستخدم بودات ليزرية أو تلفزية للتوجيه وذخائر موجهة بدقة. طائرات الميغ 29 يمكنها إطلاق صواريخ سطح – جو موجهة بالرادار وقنابل غير موجهة يحددها رادار رسم خرائط التضاريس. و يمكنها أيضا إطلاق صواريخ حرارية موجهة جو – سطح.




بالإضافة الى ذلك، يمكن للنماذج اللاحقة من طراز ميغ 29K و ميغ-29M / ميج-35 استخدام صواريخ كروز مبرمجة مسبقا والتي لا تحتاج إلى مزيد من التوجيه بعد الإطلاق. ويمكن استخدامها ضد الهياكل الأرضية والسفن والطائرات الكبيرة والبطيئة.



صاروخ R-37 مشتق من صواريخ بعيدة المدى المصممة أصلا للميغ 25 الإعتراضية و الصاروخ K-100 يستخدم خاصة ضد الأهداف الجوية الكبيرة والثقيلة. ويمكن للميغ 35 و الميغ 29K أن يحملا صاروخا واحدا من هذه الفئة على عمود الحمولة في وسط بطن الطائرة .



وأصبحت طائرات الميغ-35 الآن أيضا بارعة مثل طائرات الإف 16 في أداء الضربات الأرضية، حيث تم تجهيزها بمُميز ليزري جو – أرض لتحديد الأهداف وجهاز توجيه تلفزيوني TV guidance device الموجود في كرة تحت المحرك الأيسر. وأصبحت القنابل الموجهة أكثر انتشارا في الترسانة الروسية، مع دقة الليزر.



ميغ 29 لديها معدلات دوران أعلى ومحدودية في المناورات الفائقة super-maneuverability. لديها خصائص طيران “مسامحة” مميزة forgiving” flight characteristic و post stall recovery أفضل. F-16 لديها بعض النقاط القوية على الميغ نذكر منها رؤية أفضل، وبيئة العمل ergonomics، وواجهة الإنسان والآلة man-machine interface وانخفاض معدل استهلاك الوقود. ميغ 29SM و SMT أصبحتا تستعملان شاشات الكريستال السائل LCD باستبدال أجهزة القياس، وعصا التحكم Hands On Throttle-And-Stick، وتشغيل الرادار بشكل أسهل، وتحسين كمبيوتر الطيران، والطيار الآلي وتعديل مسبار التزود بالوقود.



فكرة العصا الجانبية الجديدة التي تمت رؤيتها في طائرات F-16 تتميز بمزايا سهولة التحكم تحت الحمل العالي g-load والتوافق مع الذراع الخانق الموجود على الجانب الآخر من قمرة القيادة. العوائق أو السلبيات تكمن في أن طياري الأنواع المختلفة من الطائرات سيكونون أقل مهارة معها خاصة إذا كانو يستعملون اليد اليسرى.



main-qimg



تم تركيب عصا إضافية على الجانب الأيمن لنموذج طائرة سو-37 ، لكن لم تظهر أي ميزة تكتيكية كبيرة
الكترونيات الطيران:

F-16 لديها مجموعة من شاشات العرض أكثر دقة، وخاصة الهود HUD و واجهة استخدام الرادار. أما طراز ميج-29 القديم، فهي تعرض شاشات قياس تقليدية في قمرة القيادة و هود مبسط، وهي أقل عمليا. يأخذ الأمر اكثر قليلا من الممارسة لإتقان استخدام الرادار.



كلتا المقاتلين لم يتم تصميمهما للتفوق القتالي أبعد من مدى الرؤية BVR combat وكلتاهما لديهما مدى متواضع لالتقاط الأهداف ولكن المقاتلة F-16C المشهورة مجهزة برادار APG-68 ميكانيكي لديه مزايا على رادار N010 Zhuk الخاص بالميغ MiG-29A الذي اختبر لأول مرة في عام 1986. الرادار N010 Zhuk-M المحدث (ME الخاص للتصدير) هو يعادل الرادار APG-68 مع مدى مماثل وأساليب جو – أرض.



وقد تم تجهيز F-16E/F الأحدث برادار APG-80 AESA إيسا وهو مماثل ل Zhuk MA (نسخته التصديرية MAE) (إيسا) على أساس سلسلة N031 Sokol، قدم في عام 2005 في MAKS. كان معداً لتركيبه على الميغ 29M التي صنعت في أوائل التسعينات لكنه ألغي بسبب نقص التمويل حتى عام 2005 أو ما يقرب من عام 2005. تجمع المقاتلة ميغ-35 بين التقدم المحرز في الطائرة المقاتلة ميغ 29M و المقاتلة ميغ 29K المخصصة لحاملة الطائرات.



وتضم جميع نسخ الميغ 29 نظام تحديد المواقع البصرية optical locator system التي تم تركيبها على أعلى الأنف. وهي تهدف أصلا إلى السماح للطيارين بتعيين الأهداف بشكل سلبي مع استخدام صواريخ طويلة المدى موجهة بالأشعة تحت الحمراء. ولكن أحدث نظام تحديد المواقع البصرية التي ظهرت في طراز ميغ 29M، و ميغ 29K و ميغ 35 قادرة على كشف وتعيين طائرة من مدى 50 كلم/ 90 كلم. حتى الرادارات الأقوى المتواجدة اليوم قد لا تكون قادرة على الحفاظ على القفل على الهدف من هذه المسافة، حسب الظروف.



أداء القتال القريب dog fight:

العامل الأكثر أهمية في تقرير القتال القريب هو القدرة على المناورة. أقصى معدل ونصف قطر الدوران. في هذه المقارنة، تفوق F-16 المزعوم في نسبة الدفع إلى الوزن thrust to weight ratio انتفى من قبل القدرة الفائقة على المناورة للميغ، وخوذة وصواريخ high off bore sight. ومع ذلك، يشير بحثي إلى أن F-16C في الواقع ليس لديها ميزة TWR .



F-16 ومع ذلك ليست مرنة من حيث القدرة على المناورة الفائقة مثل الميغ والتي من شأنها تمكين الطيار من القفل واطلاق الصاروخ، أو الإشتباك بالمدفع الرشاش حين يحاول الخصم المناورة.



فقط النموذج الأولي أو التجريبي F-16 VISTA الذي دمج الدفع التوجيهي 2D يمكن أن تؤدي مناورة الكوبرا. وتستند تصاميم طراز ميج 29 و سو-27 إلى الهندسة التي تم تحسينها بعناية من قبل TsAGI لتتصرف بشكل جيد على مدى زاوية الهجوم الكامل AoA range، وهي الرعاية التي لم تنفقها GE أثناء تصميم F-16.



هذه المقارنة الجوية تنطبق على جميع النماذج في معظمها. مقارنة النسخة التصديرية من ميغ 29A إلى ميغ 29M / ميج 35 أو F-16A بلوك 15 إلى F-16C بلوك 60. الكترونيات الطيران، والمحرك، وبدن الطائرة قطعت شوطا كبيرا مع كل الطائرات ولكن تنطبق الكثير من نفس المقارنات. فولكروم لديها أفضلية ضئيلة على الأفعى في معركة القتال القريب dog fight.



أداء معدل الدوران المعلنة لـ F-16C هو 26 درجة / ثانية دورة لحظية و 18 درجة / ثانية دورة مستمرة. معدلات تحول الميغ 29S هي 28 درجة / ثانية لحظية و 26 درجة / ثانية مستمرة. مع ميزة 8 درجات في الثانية في الدوران الأفقي المستمر، F-16 متفوقة كثيرا في هذا الصدد.



نسبة الدفع إلى الوزن:

ميغ 29S وزنها 11000 كلغ فارغة مع أقصى دفع من 16،600 kgf، الوزن الفارغ TWR 1.509

F-16C لديها وزن فارغ من 8،570 كلغ بسبب تصميم محرك واحد واستخدام أكبر من الألومنيوم، مع اقصى دفع من 12972.7 kgf، الوزن الفارغ TWR 1.513

ميغ مع صاروخين من نوع (R-27ER/R-27ET/R-27EA (348kg-350kg وأربعة صواريخ (R-73 (105kg بوزن إجمالي 1،188 كلغ و 1،700 كلغ من الوقود (50٪) لديها TWR 1.19. انها عادة من غير البديهي لطياري الميج -29 الاندماج في معركة قتال قريب dog fight مع أكثر من صاوخين متوسطين المدى. خاصة بالنظر إلى أنها تُطلق دفعة واحدة حيث أن الصاروخ الأول موجه برادار شبه نشط والثاني موجه بالأشعة تحت الحمراء.



الصواريخ متوسطة المدى AIM-7M و AIM-120 أخف بكثير من تلك التي تستخدمها الميغ، وأنا لست على دراية جيدة بالحمولة المثالية التي ستمكن طيار F-16 من الإندماج في معركة dogfight، ولكن اذا افتراضنا نفس 1،188 كيلوغرام من الحمولة 1،587 كيلوجرام (50٪) من الوقود، فإن F-16C ستكون لها TWR 1.14.



50٪ من الوقود و2 إيم-120 (152kg) لديها TWR 1.24 (الرقم المذكور على صفحة ويكيبيديا)
50٪ من الوقود، و2 إيم-120، وأربعة ( AIM-9M (85.3kg = لديها TWR 1.20

تفوق F-16 في TWR هي بسبب وزن الصواريخ الأخف وزنا. إذا تم تسليح كلتا الطائرتين بصاروخين من طراز إيم-120 / R-27ER وأربعة صواريخ إيم-9M / R-73 مع وقود داخلي بنسبة 50٪، فإن طراز F-16C سيكون له نسبة TWR أعلى تبلغ 1.20 مقابل 1.19 للميغ. وعلى أي حال، فإن الفرق صغير جدا بحيث لا يعتبر ميزة.



السحب الثابت:

في تحديد الأداء الرأسي، فإنه من المهم أيضا عامل السحب الثابت، الذي يتم إنشاؤه من قبل الأجنحة وأسطح الرفع wings and lifting surfaces حينما تقوم الطائرة بدورة أو إنعطاف. ليس لدي البيانات الصلبة من معدل نزيف الطاقة energy bleed rate لكل طائرة في زاوية معينة من الهجوم، لكن أود أن أفترض أنها متشابهة.



كلا الجناحين يتميزان بإضافات يتم تركيبها على الأجنحة في مقدمة الحافة الأمامية wing leading edge extensions وشرائح إيروديناميكية تضاف للحافة الأمامية للجناح leading edge slats التي هي حاسمة في الحد من السحب الثابت. غير أن جناح دلتا السهم cranked arrow delta wing للمقاتلة F-16C مع حواف الجناحين غير مردودة للوراء un-swept trailing edges (أي ليست منحنية من الخلف وهي مستقيمية) من شأنها أن تؤدي إلى سحب أكثر ثباتا مقارنة بأجنحة الميغ المنحنية والمردودة للوراء نحيلة بشكل حاد sharply tapered swept wings.



Résultat de recherche d'images pour "un-swept trailing edges"


كما أن الميج 29 ليس لها هيكل بدن الطائرة المركزي ولكن بدلا من ذلك تتوفر على “جناح أوسط” الذي يعمل كرافع للجسم lifting body الذي يمثل تفوق معدل دوران الميغ superior rate of turn وكفاءة السرعة الجوية airspeed efficiency. ولكن من ناحية أخرى تفتقر F-16 لهذه الميزة ومع مساحة الجناح التي تقدر بـ 27.87 متر مربع مقارنة مع 38 مترا مربعا للميغ-29، الا أنها تتميز بتحميل الجناح أعلى بكثير من الميغ. من جميع النواحي، يجب أن تكون ميغ 29 متفوقة كذلك في الأداء الرأسي vertical performance.
الاختلافات المفاهيمية:

سلبيات وإيجابيات المحرك التوأم مقابل المحرك الواحد هي كما يلي:



1- الوفرة، حتى لو كانت فولكروم بمحرك واحد Klimov RD33، فإنها ستزال أكثر وفرة من F-16 مع محركين F110. ميج 29 هي أكثر صلابة وأقل صيانة مكثفة.



2-محرك واحد يوفر نسبة قوة أكبر إلى الوزن. مع التركيز على المحركات، RD33 لديه 7.9:1 و F110 لديه 7.20:1. محركات الميغ لديها قوة أكثر قليلا. ومع ذلك فإن MiG-29A لديها نسبة الدفع إلى الوزن 1.15 في حين أن F-16C لديها 1.24، أكثر قوة قليلا نظرا لتصميم المحرك الواحد.



3- التكلفة، ميغ 29A تساوي 11 مليون دولار $، F16A تساوي 14 مليون دولار $. بمحرك واحد من المفترض أن تكون أقل تكلفة ولكن جنرال ديناميكس فشلت في جني هذه الفائدة.



4- البصمة الحرارية. في المديات الطويلة الميغ هي المتفوقة. ميغ لديها فوهتين تشع منهما الحرارة، ولكن رأس الصاروخ الحراري سوف “يرى” F- 16 ذات البصمة الحرارية الأكبر من مسافة بعيدة. ولكن بمجرد أن يقفل الصاروخ على مصادر الحرارة المنبعثة من طائرة الميغ، فإن من الصعب أن تخدع الصاروخ من إصابة الفوهتين بالفلايرز flares.



تقرير لاختصاصي في المحركات التوربينية سابقا.
 
تحت عنوان "من سيخرج منتصراً في سماء أوكرانيا؟ وإلامَ سيؤدي تسليم كييف طائرات الناتو؟"، كتب المراقب العسكري في صحيفة "كومسمولسكايا برافدا" المسكوفية فيكتور بارانيتس عن مزايا المقاتلة الروسية "ميغ 29" ومدى تفوقها على الطائرة الأميركية "أف 16"، التي وعدت الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى أوكرانيا رسمياً بتزويدها بعدد منها وتدريب الطيارين الأوكرانيين على قيادتها.

وفيما يلي نص المقال كاملاً منقولاً إلى العربية:

أثناء قمة مجموعة السبع، صرح الرئيس الأميركي جو بايدن بأنَّ "الولايات المتحدة مع حلفائها ستبدأ بتدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات الجيل الرابع، بما في ذلك مقاتلات "أف 16"، وردد وزير خارجية هولندا فوبكه هويكسترا أن "تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات من طراز "أف 16" سيبدأ قريباً جداً".

تنشأ هنا أسئلة كثيرة سنحاول الإجابة عنها:

1. هل يؤدي تسليم كييف طائرات "أف 16" إلى تغيير مسار العملية العسكرية الخاصة؟
كل شيء يعتمد على عدد هذه الطائرات المقاتلة ومستوى احتراف الطيارين ومدى فعالية الدفاع الجوي الروسي وقدرة طيارينا على مواجهة الطائرات الأميركية بمهارة. كي تعمل طائرة "إف 16" بشكل احترافي، يحتاج الطيار إلى تدريب شامل. لهذا (وفق المدربين الأميركيين)، يحتاج الطيار إلى نصف عام أو عام من التدريب الجوي النشط. وبالتالي، لن يظهر الطيارون الأوكرانيون في قمرة قيادة طائرات "أف 16" في سماء منطقة العملية العسكرية الروسية الخاصة غداً، وإلا سيكونون بلا تدريب كافٍ، وستكون معركتهم الجوية قصيرة.

لكن لا يمكن استبعاد وجود طيارين أميركيين أو بولنديين أو بريطانيين مدربين تدريباً جيداً في قمرات قيادة طائرات "أف 16"، وستكون المعركة معهم مختلفة تماماً، كما أن طياري الناتو أيضاً ليس لديهم الخبرات القتالية التي حصل عليها طيارونا خلال العملية العسكرية الخاصة. إضافة إلى ذلك، يمتلك الجيش الروسي دفاعاً جوياً فعالاً أثبت نفسه خلال المعارك.

الخلاصة: إن ظهور العشرات من طائرات "أف 16" الأميركية لن يغير مسار العملية العسكرية الروسية الخاصة بشكل جذري، ولكن إذا ظهرت، فسيتحتم علينا التعامل معها.

2. لماذا يحتاج زيلينسكي إلى أجنحة؟
السبب الرئيس هو أن القوات الجوية الروسية تتفوق على القوات الجوية الأوكرانية بـ4 أو 5 أضعاف؛ فقد دمرت أكثر من 70% من الطائرات المقاتلة الأوكرانية. أما الطائرات الباقية، فهي مقاتلات وقاذفات سوفياتية الصنع من طراز "ميغ 29" و"سو 25"، حصلت عليها أوكرانيا من الدول الاشتراكية السابقة، وتم جمعها في بولندا ورومانيا وسلوفاكيا. هذا لا يسمح للقوات المسلحة الأوكرانية بالعمل بفعالية على الأرض، بما في ذلك أثناء "الهجوم المضاد" الموعود.

تدمر المقاتلات الروسية والطائرات الهجومية والقاذفات (بما في ذلك الطائرات بعيدة المدى) الطائرات الأوكرانية يومياً (تم إسقاط أكثر من 420 طائرة خلال العملية العسكرية الخاصة، بما في ذلك تلك التي تم نقلها إلى كييف من قبل دول الناتو الأوروبية التي كانت في السابق جزءاً من المعسكر الاشتراكي).

3. ما مزايا طائرة الناتو؟
طائرة "أف 16" هي مقاتلة متعددة الوظائف من الجيل الرابع تتمتع بصفات طيران جيدة. وبفضل صواريخها وقنابلها عالية الدقة، فإنها قادرة على إلحاق أضرار جسيمة بالعدو. إضافة إلى الصواريخ، يوجد على متنها مدفع "M61A1" سداسي الأسطوانة، ويمكنها إطلاق مقذوفات اليورانيوم المنضب. تعد "إف 16" الأفضل بين الطائرات ذات المحرك الواحد لدى حلف شمال الأطلسي.

ومن خصائصها الأدائية الرئيسة أن مدى طيرانها يصل إلى 4 آلاف كيلومتر، وأقصى ارتفاع تبلغه هو 18 كيلومتراً، ويتراوح الشعاع القتالي للطائرة بين 1361 و1759 كيلومتراً، ويتألف طاقمها من طيار واحد، وتبلغ سرعتها القصوى 2.145 كم/ساعة، ويوجد لديها 9 نقاط للحمولة يمكنها أن تحمل صواريخ جو - أرض صواريخ جو - جو وقنابل قابلة للتعديل.

4. أي مقاتلة روسية قابلة للمقارنة بها؟
غالباً ما يقارن الخبراء طائرة "ميغ 29" بالطائرة الأميركية. لماذا؟ لأن هاتين المقاتلتين من الجيل الرابع، وتنتميان إلى فئة الطائرات المقاتلة الخفيفة.

في القتال الجوي، تؤدي الرؤية الشاملة للطيار دوراً مهماً، وتتمتع طائرة "أف 16" به بشكل أفضل، لكن "ميغ 29" أكثر حماية من نيران العدو. كما أنَّ الطائرة الروسية تتمتع بخصائص أقوى أثناء المناورات القتالية. ترجع هذه الميزة إلى وجود محركين وتصميم متكامل لديها. أما "أف 16"، فلديها محرك واحد فقط.

محركا الطائرة الروسية يوفران المزيد من الأمان؛ فإذا ما تعطل أحدهما، سيوفر الثاني جميع الوظائف أثناء المهمة القتالية. أما إذا تعطل محرك طائرة "أف 16" أو إذا أصابتها قذيفة، فمحكوم عليها بالسقوط.

لدى الطائرتين صواريخ جو - جو متوسطة المدى، لكن صواريخ "إر 77" الروسية تطير إلى مسافة 100 كيلومتر. أما صواريخ "أمرام" الأميركية، فيبلغ مداها الأقصى 75 كيلومتراً. للقتال القريب، تم تجهيز "ميغ 29" بصواريخ "إر73ي" ذات رؤوس موجهة بالأشعة تحت الحمراء. ولدى هذه الصواريخ أيضاً مدى أطول من صواريخ "أف 16". كذلك، جهزت طائرات "ميغ 29" بمدافع من عيارات كبيرة تطلق النيران إلى مسافات أبعد، وتستخدم أجهزة تحديد المدى بالليزر لإصابة أهدافها بدقة.

تبلغ السرعة القصوى للطائرة الروسية 2300 كم/ساعة، فيما تبلغ السرعة القصوى للطائرة الأميركية 2145 كم/ساعة.

5. من سيفوز في المبارزة الجوية؟
لم يحدث حتى الآن تصادم مباشر في السماء بين مقاتلات "أف 16" و"ميغ 29"، لكن المصممين الأميركيين والروس على حد سواء ينشئون محاكاة لهذه المبارزة باستمرار على شاشات الكمبيوتر، فما هي النتيجة؟ بالنسبة إلى المتخصصين الأميركيين، فإن طائرتهم تفوز، ولكن في أي صراع عسكري حقيقي نادراً ما يتعلق الأمر بالمبارزات الجوية، إذ من المرجح أن تصاب الطائرات من الأرض بصواريخ الدفاع الجوي.

لكن دعونا نستمع إلى ما تم الكشف عنه من طيار في سلاح الجو الأميركي حلّق بكلتا الطائرتين:

لدى طائرة "ميغ 29" نقاط قوة. يمكن للطيار تجاوز زاوية الهجوم. هذا مهم عند المناورة عمودياً أو في محاولة يائسة للوصول إلى عدو أو تجنب التعرض للقصف. إن نظام تحديد الهدف المثبت على خوذة الطيار في طائرة "ميغ 29"، عند التلاحم، لا يعطي العدو فرصة للنجاة. إنه أفضل بكثير من نظيره الأميركي. فقط من خلال إدارة رأسه، يمكن لطيار "ميغ 29" التصويب على الهدف وضربه.

عبر ربط نظام التوجيه المثبت على الخوذة مع الصواريخ التي تحملها طائرة "ميغ 29"، حقق الطيارون انتصارات في معظم المعارك القائمة على محاكاة إلكترونية. من البداية، عندما تكون الطائرة ضمن النطاق المرئي، فإن "ميغ 29" تتفوق بميزة، فمدفعها دقيق للغاية ما دام المطلوب إصابة الهدف.

6. هل يمكن لـ"أف 16" تفادي دفاعنا الجوي؟
تمتلك روسيا دفاعاً جوياً متطوراً من أنظمة "بوك-إم3"، و"تور-إم2"، و"بانتسير-سي1"، وأنظمة قوية من صواريخ "إس-400". بالطبع، إن طائرات "أف 16" الأميركية ليست أسهل هدف، ولكن أنظمتنا ستسقطها من دون شك.

7. كم عدد الطائرات التي يستطيع الغرب إرسالها؟
يتم الحديث حتى الآن عن 50 مقاتلة من طراز "إف 16"، لكن حتى لو زودت الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى أوكرانيا بالكثير من الطائرات، فإن هذا لن يغير الوضع جذرياً في السماء. تمتلك القوات الجوية الروسية أضعافاً مضاعفة من الطائرات المقاتلة.

8. كم تكلفة الطائرات المقاتلة؟
يتراوح سعر طائرة "أف 16" بين 34 و120 مليون دولار. مرد هذا الهامش الكبير في السعر إلى أنه يعتمد على التعديلات. أما تكلفة طائرتنا من طراز "ميغ 29"، فأكثر تواضعاً، وهي تتراوح بين 30 و40 مليون دولار.

9. من أين ستقلع طائرات "أف 16"؟
في الواقع، ما المطارات الأوكرانية التي ستنطلق منها طائرات "أف 16" الأميركية؟ كل المطارات في مرمى نيراننا. إذاً، هل يخططون للإقلاع من أراضي بولندا ورومانيا؟

لقد قدم دبلوماسيونا الإجابات الأولى. على سبيل المثال، قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف: "إن نقل طائرات مقاتلة من طراز "أف 16" إلى كييف سيثير مسألة تورط الناتو في الصراع، وستكون له عواقب بعيدة المدى".

وماذا نسمع من السياسيين والجنرالات الأميركيين؟ لقد وعدوا بنشر طائرات "أف 16" في أوكرانيا، لكنها خدعة. إن موقع الطائرات الأميركية، حتى في المطارات الواقعة في أقصى غرب أوكرانيا، لن ينقذها من هجمات صواريخ "كاليبر" و"كينجال" أو الصواريخ الروسية الأخرى عالية الدقة، مثل "خ-101" و"خ-55" (تصل إلى الهدف حتى من مسافة 2500 كيلومتر).

لذلك، هناك احتمال كبير بأن تعرض كييف على وارسو "إخفاء" طائرة "أف 16" في مطاراتها كضرب احتيال. إذا كانت روسيا تعتزم إطلاق صواريخ على المطارات البولندية، فسيتم اعتبار ذلك هجوماً على إحدى دول الناتو، وهو بالضبط ما تحتاجه كييف. هل هذه بالفعل حرب عالمية؟ كيفما نظرنا إلى الأمر، فإن تزويد كييف بطائرات "أف 16" يمكن أن يصبح فتيلاً مؤثراً في تفاقم المواجهة بين الناتو وروسيا؟

نقله إلى العربية: عماد الدين رائف.
 
مدونة مؤسسة RAND

هل الطائرات الروسية سو-75 (Su-75) "كش مات" (Checkmate) هي مجرد حالة عابرة وعروضها التسويقية ستتبخر ببساطة لاحقا
“Checkmate,” the new Sukhoi fifth-generation stealth fighter jet, at the opening ceremony of the MAKS 2021 air show in Zhukovsky, Russia, July 20, 2021, photo by Tatyana Makeyeva/Reuters
بقلم جون ف. باراشيني (John V. Parachini)، وبيتر أ. ويلسون (Peter A. Wilson)

الحقيقة أقل مما يتراءى للعين فيما يتعلق بالمقاتلة القاذفة المقترحة التي أحدثت رواجًا في معرض الصناعة الأخير.

خلال الدعاية لطائرة سو-75 (Su-75) “كش مات” (Checkmate) في الشهر الماضي في معرض دبي للطيران، عرض مسؤولون من مكتب سوخوي (Sukhoi) للتصميم الروسي زجاجات من عطر “كش مات” (Checkmate) محدود الإصدار. ومع ذلك، لن يخفي أي عطر كيف أن سو-75 (Su-75) ليست مقاتلة تكتيكية خفيفة كما هو معلن عنها، بل هي قاذفة مقاتلة متوسطة الوزن مماثلة لطائرة إف - 16V (F-16V).

خلال عرض جوي في موسكو الصيف الماضي، طرحت روسيا نموذجًا بالحجم الطبيعي لطائرة سو-75 (Su-75)، وهي قاذفة قنابل متعددة الأغراض مصممة للمنافسة في السوق العالمية - ولكن فقط إن حصلت على طلبيات أجنبية كافية لتمويل تصنيعها. إن منظمة روستك (Rostec)، وهي منظمة إنتاج أسلحة للحكومية الروسية، تقوم بتسويق هذه الطائرة إلى أي دولة ستستمع إلى خطابها. يزعم نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف (Yuri Borisov ) أن هناك "زبون رئيسي" لهذه الطائرة دون أن يسميه، وقد ادعى أنه سيتم التسويق للدول الأفريقية وفيتنام والهند.

دفعت الضغوط الدبلوماسية من الولايات المتحدة واحتمال فرض العقوبات عدة دول إلى التفكير في البحث عن بدائل وعدم شراء أسلحة روسية الصنع، هذا كما أفادت دراستنا الأخيرة في مؤسسة RAND. ولكن هناك أسباب أخرى تدفع المشترين إلى الحذر، بدءًا من الصعوبات التي تواجهها شركة سوخوي(Sukhoi) في تسليم طائراتها السابقة سو-57 (Su-57).

يدعي قادة صناعة الفضاء في روسيا أنه يمكن تطوير طائرة “كش مات” (Checkmate) بسرعة وبإنتاج كميات كبيرة وجعل هذه الطائرة متاحة للمشترين الأجانب في وقت لاحق من هذا العقد من الزمن. ومع ذلك، فإن الافتراض الرئيسي هو أن الاستثمار في سو-57 (Su-57) يمكنه إطلاق برنامج طائرة “كش مات” (Checkmate). لكن سو-57 (Su-57) كانت قيد التطوير منذ ما يقرب 15 عامًا، ويقدر المحللون الغربيون أن هذه الطائرة لن تعمل قبل عام 2027.

لقد كافحت روسيا لإنتاج نماذج محركات نفاثة جديدة لعدة سنوات. وعرقل ذلك العقوبات وقيود التصدير التي فرضت عليها بعد أن ضمت شبه جزيرة القرم في عام 2014. وسيتم تجهيز أول طائرة من طراز سو-57 (Su-57) عاملة بمحرك ساتورن إل- 41F1 (AL-41F1) وهو محرك قتالي توربيني مروحي منخفض الالتفافية- نفس المحرك الذي يُشغل سو-35 (Su-35)، وهي قاذفة قنابل ثقيلة تم تصميمها في الثمانينيات. المحرك الجديد المخطط لـ سو-57 (Su-57)، غير مقرر للإنتاج بعد ولن يتم ذلك قبل منتصف هذا العقد من الزمن، وفي حال تم ذلك يبقى السؤال، هل يمكن للبلدان أن تتوقع أن يكون أداء سوخوي (Sukhoi) أفضل مع انتاج طائرة “كش مات” (Checkmate)؟

تدعي سوخوي (Sukhoi) أيضًا أن طائرة “كش مات” (Checkmate) هي طائرة من الجيل الخامس، ولكن هناك أسئلة حول ما إذا كانت ستمتلك مواصفات إلكترونية لطيران متقدم وقدرة تخفي فعالة. حيث أعاقت العقوبات الغربية أيضًا قدرة صناعة الطيران والدفاع الروسية على الحصول على تقنيات ضرورية معينة لإنتاج كميات كبيرة من أجهزة الاستشعار القتالية المتقدمة الخاصة بها باستخدام أنظمة المعالجات الفرعية. قد لا يكون لديها القدرة على التخفي على الإطلاق: تحليل لقصص وسائل الإعلام الرسمية الروسية وبيانات روستيك (Rostec) الصحفية حول طائرة “كش مات” (Checkmate) التي لا تذكر حتى تقنية التخفي. فبدون تلك التقنية، من المستحيل تسمية هذه الطائرة بطائرة من الجيل الخامس.

يقول المسوقون الروس وسوخوي (Sukhoi) أيضًا أن “كش مات” (Checkmate) ستكون أرخص طائرة مقاتلة من الجيل الخامس في سوق الأسلحة الدولي. من الصعب تخيل أن مشاكل إنتاج سو-57 (Su-57) لن تتطلب استثمارات كبيرة، وهذا سيؤدي حتما إلى رفع سعر “كش مات” (Checkmate) أيضًا. بالنظر إلى مدى تراجع جدول إنتاج Su-57، فإن احتمال توفر سو-75 (Su-75) للعملاء الأجانب بحلول عام 2025 يبدو أيضًا وكأنه ضجيج تسويقي لا أكثر.

هناك مشكلة أخرى تلوح في الأفق لمشروع طائرة “كش مات” (Checkmate) بأكمله: حيث يتضاءل الطلب على القاذفات المقاتلة متوسطة الوزن عالية الأداء. في البلدان النامية، قد يتقوض السوق بسبب النجاح الكبير للطائرات المسلحة بدون طيار في العديد من النزاعات. على سبيل المثال، دمرت تركيا أنظمة دفاع جوي روسية ومركبات قتالية برية في ليبيا وجمهورية ناغورنو كاراباخ بصواريخ دقيقة التوجيه بواسطة مركبات جوية بدون طيار من طراز بيرقدار تي بي 2 (Bayraktar TB2). إن طبيعة الحرب تتغير بشكل دائم وتكلفة الطائرات المسلحة بدون طيار تشكل جزءًا يسيرًا من سعر الطائرات التي تحتاج طيار. قد تقوم البلدان ذات الميزانيات الدفاعية الشحيحة بالاستغناء عن الطائرات المقاتلة الروسية من الجيل الخامس، بغض النظر عن الميزات التي يُزعم أنها تمتلكها.

بالنظر إلى الصعوبات التي يواجهها قطاع الفضاء الجوي الروسي في التطوير، ناهيك عن مشكلة التسليم النهائي لطائرات مقاتلة متقدمة، يجب على المشترين المحتملين لطائرة “كش مات” (Checkmate) النظر في مجموعة من الخيارات لتلبية الاحتياجات الدفاعية. قد يكون الشيء الجذاب في عرض المبيعات في النهاية مجرد عروض تسويقية ستتبخر ببساطة لاحقا.

جون ف. باراشيني (JOHN V. PARACHINI) كبير الباحثين في المجال الدولي والدفاع في مؤسسة RAND الحيادية والغير ربحية، المدير السابق لمركز سياسات الاستخبارات بمعهد أبحاث الدفاع الوطني التابع لمؤسسة RAND

بيتر أ. ويلسون (PeterA.Wilson) باحث مساعد أول في الدفاع الدولي في مؤسسة RAND وأستاذ في برنامج الدراسات الأمنية بجامعة جورجتاون.
 
ما الأفضل: الطائرة الروسية سوخوي 35 أم إف 15 الأمريكية؟
أصبح هذا السؤال أكثر إلحاحاً مع تصاعد الأزمة الأوكرانية واحتمال وصولها لباقي أراضي أوروبا، وما قد يترتب على ذلك من إمكانية حدوث مواجهة أمريكية روسية حتى لو بطريق الخطأ.

وتعتبر الطائرتان من أفضل وأقوى وأكبر مقاتلات الجيل الرابع والنصف في العالم، وكلتاهما يمكن وصفها بطائرة هيمنة جوية ثقيلة مع قدرات هجومية مميزة.

ورغم افتقار الطائرتين إلى قدرات شبحية تتمتع بها مقاتلات أكثر تقدماً من الجيل الخامس لدى روسيا وأمريكا، فإن الواقع هو أن الطائرتين هما العمود الفقري للقوات الجوية للدولتين العظميين، بل إن حتى الصين- الصاعد الجديد في ساحة القوى العظمى- تعتمد بشكل أساسي على نسخ صينية مشتقة من عائلة الفلانكر الروسية التي بدأت بالطائرة الشهيرة سوخوي 27 التي تعد الأساس في تطوير السوخوي 30 و35 الروسيتين، كما تمتلك بكين نحو 25 مقاتلة من طراز سوخوي 35 الروسية الصنع.

فبصرف النظر عن الضجة المثارة حول الطائرات الشبحية، فالواقع هو أن أمريكا أوقفت إنتاج طائراتها الشبحية الأكثر تقدماً في العالم "إف 22 رابتور"، وهي تمتلك عدداً محدوداً منها لا يزيد على 187.

كما أن طائرتها الشبحية الثانية التي تعد أكبر مشروع عسكري بالتاريخ، تتعثر في مشاكل التكلفة والجاهزية على السواء، الأمر الذي دفع واشنطن إلى إعادة إطلاق نسخة جديدة من الـ"إف 15″ تدعى F-15 EX، في تأكيد لعدم جاهزية طائراتها الشبحية واعتراف بأن الـ"إف 15″ التي يعود تصميمها لسبعينيات القرن العشرين، يصعب استبدالها وأنها ستحلّق في السموات الخاضعة للهيمنة الأمريكية لعقود خلال القرن الحادي والعشرين.

والأمر ذاته بالنسبة للطائرة الروسية سوخوي 35 وسوخوي 30 المشابهة لها، فرغم الضجة الروسية حول المقاتلة الشبحية سوخوي 57، فإنها لم تدخل الإنتاج بشكل كبير، ومازالت تفتقد المحركات الملائمة للمقاتلات الشبحية، إضافة إلى شكوك حول قدراتها الشبحية أصلاً، الأمر الذي جعل الهند تخرج من المشاركة في مشروع هذه المقاتلة، كما أنها لم تجد زبائن خارجيين بعد.

وحتى المقاتلات الأوروبية الشهيرة رافال الفرنسية ويورو فايتر تايفون الأوروبية وغريبين السويدية، رغم حداثة أعمارها، لا يبدو أنها تتفوق على الـ"إف 15″ وسوخوي 35 ذواتي الجذور العتيقة، إضافة إلى الشكوى من ارتفاع أسعارها ومشكلات الصيانة بالنسبة للتايفون تحديداً.

مواجهة في أخطر جبهات العالم
تتواجه الـ"إف 15″ والسوخوي بنسخهما المختلفة في أسواق التصدير، وفي السماوات المتوترة بمناطق عدة من العالم.

ففي سماء المحيط الهادي، تمتلك اليابان الـ"إف 15″ الأمريكية مقابل امتلاك روسيا والصين السوخوي 30 و35 ، كما تستخدم أمريكا الـ"إف 15″ لمواجهة السوخوي الروسية ومثيلاتها الصينية في أوروبا وآسيا على السواء، بالنظر إلى تميز هذه الطائرات بمداها الطويل مقارنة بالمقاتلات الروسية والأمريكية والصينية الأخرى.

وفي الشرق الأوسط تطير في السماء السورية السوخوي الروسية بجوار المقاتلات الـ"إف 15″ الصهيونية التي تقوم بقصف الأهداف الإيرانية والسورية على مرأى الطيارين الروس.

وفي الهند التي تمتلك أكبر أسطول من طائرات سوخوي 30 الروسية، طالب البعض بشراء الـ"إف 15″ باعتبارها الوسيلة الوحيدة للتفوق على السوخوي 30 و35 ومشتقاتها الصينية.

ومع وصول التوتر في أوكرانيا لذروته، من المتوقع أن تحلّق السوخوي 35 الروسية أمام الـ"إف 15″ التي تحمي سماوات دول الجناح الشرقي لحلف الناتو، كما طالب بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي بمنح أوكرانيا النسخ القديمة من الـ"إف 15″ الأمريكية التي تقترب من التقاعد؛ لمحاولة تقليل الفجوة الهائلة بين القوات الجوية الأوكرانية والروسية.

أوجه التشابه بين السوخوي 35 والـ"إف 15″.. صُنعتا لقتال بعضهما بعضاً
يعود تصميم الـ"إف 15″ إلى السبعينيات، لمواجهة الاعتراضية الروسية فائقة السرعة ميغ 25، حيث قُدمت النسخة الأولى من هذه الطائرة الأمريكية إف 15 إيغيل (Eagle) عام 1976، كمقاتلة هيمنة وتفوّق في القتال الجوي ذات مدى بعيد، دون قدرة على قصف الأهداف الأرضية والبحرية، ولكن تصميم الطائرة المتفوق مكّن من إصدار نسخة أحدث هي الـ"إف 15 سترايك إيغيل" (F-15E Strike Eagle)، أي النسر الهجومي، مزودة بقدرات قصف رائعة مع الاحتفاظ بقدراتها على المناورة والقتال الجوي.

بعد ظهور الـ"إف 15″ التي شكلت قفزة لصالح أمريكا في تنافسها مع الاتحاد السوفييتي، قدمت موسكو في ثمانينيت القرن العشرين الطائرة سوخوي 27 كطائرة قتال وتفوق جوي منافسة للـ"إف 15″، حيث أبهرت هذه الطائرة الغرب بقدراتها على المناورة، خاصةً مناورة الكوبرا الشهيرة التي أدتها في معرض باريس الجوي، وسرعان ما طورت موسكو نسخة منها متعددة المهام هي سوخوي 30 (النسخة الأكثر نجاحاً ومبيعاً وتنوعاً)، ونسخة تنطلق من حاملات الطائرات هي سوخوي 33، وأخرى قاذفة مقاتلة هي سوخوي 34، وأخيراً النسخة الأكثر تطوراً وهي سوخوي 35.

يمكن مقارنة أحدث نسخ الـ"إف 15″ الأمريكية، وهي F-15EX مع الطائرة الروسية سوخوي 35 (Su-35).

وكلتاهما عبارة عن طائرات ثنائية المحرك قادرة على العمل على ارتفاعات عالية، وكلتاهما لها المدى الطويل اللازم لاختراق المجال الجوي للعدو وتقديم مجموعة واسعة من الذخائر لكل من المهام الجوية والجوية والجوية.

كلتاهما مشهورة بحجمها الضخم الذي يجعلها عرضة لرصد الرادارات، إضافة إلى تكلفة التشغيل العالية.

حجم أساطيل السوخوي والإف 15 لدى أمريكا والصين وروسيا
لدى روسيا 229 طائرة سوخوي 27 مقابل 212 طائرة من الجيل الأول من إف 15 إيغيل (نسخة غير قادرة على القصف)، بحوزة أمريكا، في حين لدى الصينيين الطائرة"جيه 11″ (346 طائرة) وهي تقليد مباشر وبدون ترخيص للسوخوي 27، علماً بأن الصين لديها نحو 78 طائرة سوخوي 27 مشتراة من موسكو مباشرة.

وتمتلك روسيا نحو 111 طائرات من طراز سوخوي 30 الروسية الشهيرة القريبة من قدرات السوخوي 35، كما تمتلك الصين 97 من مقاتلات سوخوي 30.

ولدى الصينيين الطائرة J-16 (128 طائرة) المطورة من J-11 والمتأثرة بالسوخوي 30، ويمكن اعتبارها أيضاً منافساً أقل مستوى للسوخوي 35

Jمتلك موسكو 92 من المقاتلة الشهيرة سوخوي 35 و127 من القاذفة المقاتلة سوخوي 34 علماً أن لدى الصين 24 طائرة سوخوي 35 اشترتها من روسيا.

في المقابل تمتلك أمريكا 210 طائرة من طراز إف 15 سترايك إيجل الأمريكية التي تعتبر النظير لسوخوي 30 وسوخوي 35 الروسيتين وJ-16 الصينية.

ما الأسرع: سوخوي 35 أم إف 15؟
تتمتع الطائرة F-15 بميزة السرعة الأعلى، فهي قادرة على الوصول إلى 2.5 ماخ (أي مرتين ونصف سرعة الصوت)، فيما تبلغ سرعة سوخوي 35 نحو 2.25 ماخ، حسبما ورد في تقرير لموقع Military Watch Magazine.

يبلغ طول السوخوي 35 21.9 متر وزنها الفارغ: 19000 كجم، مقابل 19.446 متر طول "الإف 15 إي"، ووزن فارغ يبلغ 14379 كجم.

السوخوي بها محركان قوة كل منهما 86.3 كيلومتر نيوتن بدون حارق لاحق و142.2 بحارق لاحق، والإف 15 أي بها محركان قوة كل منهما 64.9 كيلومتر نيوتن بدون حارق لاحق، و105.7 كيلومتر مع حارق لاحق، وتصل إلى 131 كيلومتر نيوتن في المحرك الأحدث.

مدى السوخوي 35 القتالي نحو 1600 كلم، والمدى الأبعد بدون خزانات وقود إضافية 3600 كلم وبخزانات وقود إضافية 4500 كلم، مقابل مدى قتالي لـ"الإف 15 إي" يبلغ 1270 كلم ومدى أبعد بخزانات وقود إضافية 3900 كلم.

الرادارات.. للسوخوي رادار هائل لكن به عيب قاتل
كلتا الطائرتين مزودة برادارين متطورين، سوخوي لديها رادار يدعى (Irbis-E)، وهو أكبر ويُعتقد أنه أقوى من رادار (AN / APG-82) الموجود على متن F-15 EX أحدث نسخ الـ"إف 15″.

ويمكن لرادار السوخوي 35 اكتشاف معظم الأهداف الجوية المقاتلة على نطاقات تزيد على 400 كيلومتر، وهو يمكّن الطائرة من تتبع ما يصل إلى 30 هدفاً جوياً في وقت واحد والاشتباك مع ما يصل إلى ثمانية.

حسبما ورد يمكنه الكشف عن المقاتلات الشبحية ذات المقاطع العرضية المنخفضة للرادار على نطاقات تزيد على 80 كم.

رغم قوة رادار السوخوي فإنه من طراز بيسا الأقدم والأكثر تخلفاً من الرادارات من النوع أيسا كالرادار الذي تشغله الـ"إف 15″، والذي يصعب التشويش عليه ودقته أعلى ويصعب تتبعه من قبل الخصوم.

الشبحية وأجهزة الاستشعار والتشويش
عائلتا الـ"إف 15″، وسوخوي 27/30/35 على السواء لديهما سمعة سيئة في مجال الشبحية والتسلل، بسبب ضخامة أحجامهما وقدم تصميماتهما.

ولكن تظل Su-35 أكثر تخفياً من الطائرة Su-27 المشتقة منها.

إذ تستفيد Su-35 من عدد من المزايا في الاشتباكات التي تتجاوز النطاق المرئي، وضمن ذلك المقطع العرضي للرادار الذي يخفض المظهر الجانبي ليكون أقل من ثلث ذلك الخاص بالطائرة F-15.

في المقابل، لم تشهد الطائرة F-15 سوى تغييرات طفيفة في تصميمها الخارجي، وبالتالي أصبحت طائرة أكثر ضخامة وأسهل للكشف من نسخها الأولى.

تم إلغاء خطط تقليل المقطع العرضي للرادار في الطائرة F-15 بموجب برنامج F-15SE، ولم يتم دمجها في تصميم F-15EX.

في المقابل أضيف إلى السوخوي 35 مقارنة بأسلافها، طبقة جديدة من الطلاء الماص للرادار لتقليل قدرة الرادارات على رصدها، ولكنها لا يمكن أن تقارن في هذا الأمر بالطائرات الأوروبية من الجيل الرابع والنصف تايفون ورافال، والغريبين والأمريكية إف 18 سوبر هورنيت التي جميعها تتفوق على السوخوي 35 في الشبحية.

لم يتم تصميم F-15 لتكون متخفية، بينما تم تصميم Su-35 للتخفي الجزئي، لذلك سوف تظهر Su-35 على الرادارات بسرعة أقل، ولكن لا يزال من الممكن اكتشاف مقطعها الراداري على نطاقات طويلة إلى حد ما بواسطة الرادارات الحديثة الجيدة، ولذلك قد يتم استهدافها بصواريخ بعيدة المدى، حسبما ورد في تقرير لمجلة The National Interest الأمريكية.

وتفتخر Su-35 بنظام بحث وتتبع بالأشعة تحت الحمراء (IRST)، يسمح لها بتحديد الموقع العام للطائرة ضمن دائرةٍ نصف قطرها خمسون كيلومتراً، من المحتمل أن يكون هذا النظام مفيداً جداً للكشف عن الطائرات الشبحية (التي تتخفى عن الرادارات) في نطاقات أقصر.

في المقابل، لا تحتوي طائرة F-15 على نظام بحث وتتبع بالأشعة تحت الحمراء IRST.

ومع ذلك، فإن الكبسولة الإضافية الجديدة التي تدخل الخدمة في الـ"إف 15″ لن تضيف فقط نظام IRST إلى F-15، ولكنها توفر اندماج البيانات مع مستشعرات الطائرات الأخرى، حتى إنها تسمح لها بالتواصل مع مقاتلات الشبح F-22 Raptor.

باستخدام هذا النظام، يمكن أن تطير الـ"إف 22″ بقدرتها على التخفي إلى الأمام قرب خطوط العدو، وتحدد الأهداف المعادية ثم ترسل بيانات الاستهداف لتتم عملية إطلاق الصواريخ من قبل طائرات F-15 من على مسافة أكثر أماناً.

ميزة أخرى للطائرة Su-35 هي نظام التشويش على الرادار L175M Khibiny.
وفي حين يعتقد أن رادارات AESA الأمريكية مقاومة للتشويش، لا يُعتقد أن الأمر نفسه ينطبق على الرادارات في صواريخ AIM-120 التي تحملها الـ"إف 15″، وقد يكون للصواريخ جو-جو نسبة فشل عالية ضد الطائرات المحمية من قبل نظام "Khibiny" الروسي الذي تحمله السوخوي.

من يتفوق في الصواريخ؟
تشمل المزايا الأخرى التي تتمتع بها Su-35، قدرتها على الوصول إلى صواريخ جو-جو الروسية من طراز R-37M فائقة الصوتية، حيث تبلغ سرعتها 6 ماخ ويبلغ مداها 400 كيلومتر، مع قدرة عالية على المناورة، وأجهزة استشعار قوية للغاية.

في المقابل، تعتمد طائرات F-15 الأمريكية اليوم على صواريخ AIM-120C القديمة، وهي ذات مدى يبلغ 105 كيلومترات، على الرغم من أنه يمكن القول إنه تم تعزيز قدرة F-15EX باستخدامها صواريخ AIM-120D ذات المدى الأطول الذي يبلغ 180 كيلومتراً، إلا أن هذه الصواريخ لديها أقل من نصف مدى صاروخ R-37 الروسي المستخدم في سوخوي 35، وهي أبطأ بكثير، مع سرعة نحو 4.5 ماخ.

ستتمكن Su-35 في المستقبل القريب أيضاً من استخدام الصاروخ الروسي K-77 ، الذي سيستفيد من نظام التوجيه الثوري الجديد APAA الذي سيجعل من الصعب للغاية تجنبه.

ويبلغ مدى الصاروخ 200 كيلومتر تقريباً. في حين أن صواريخ جو-جو من طراز F-15EX تعاني من عيب في المدى والسرعة، فإن هذه المقاتلة الأمريكية قادرة على حمل ما يصل إلى 22 منها،حيث يمكن للطائرة Su-35 أن تحمل 14 صاروخاً فقط.

ومع ذلك هذه الكمية من الصواريخ إذا تم دمجها على الطائرة الأمريكية فسيجعل حمولتها من الأسلحة ثقيلة، مما قد يضعف بشكل خطير، قدرتها على المناورة في جميع النطاقات وقدرتها على التهرب من الهجمات الصاروخية.

"المعركة الأهم".. من يتفوق في القتال الجوي القريب؟
الـ"إف 15″ طائرة مصممة خصوصاً للقتال الجوي البعيد والقريب، وتمتلك سجلاً لا يضاهى في المعارك الجوية بطائرات الجيل الرابع بنحو 102 عملية إسقاط للخصوم دون خسارة واحدة (أغلبها لإسرائيل ضد طائرات سورية سوفييتية الصنع من الجيلين الثالث والثاني).

وتستطيع الـ"إف 15″ تنفيذ انحناءات ضيقة والتسريع أثناء التسلق، وذلك بفضل التحميل المنخفض للجناح والدفع العالي نسبة إلى الوزن.

ومع ذلك، فإن سوخوي 35 ببساطة في فئة خاصة بها فيما يتعلق بالقتال الجوي التلاحمي القريب، حسب وصف مجلة The National Interest الأمريكية، رغم أنها لم تخض أي قتال جوي حتى الآن.

فهي تستخدم المراوح التوربينية ذات الدفع المتغير، مما يعني أن فوهات المحرك يمكن أن تتحرك بشكل مستقل في اتجاهات مختلفة عن الطائرة؛ للسماح لها بأداء المنعطفات بشكل مذهل والانعراج الضيقة والحفاظ على زوايا عالية للهجوم (حيث يتم توجيه مقدمة الطائرة في اتجاه مختلف عن تحرك الطائرة).

في أي معركة قريبة سوف ترقص Su-35 بثقة حول الطائرة F-15، بينما في المعارك البعيدة قد تكون السرعة ميزة للـ"إف 15″.

وهنا يظهر اختلاف بين عقيدتي الجيشين، فالأمريكيون يرون أن قدرات معارك القتال في النطاق المرئي قد عفى عليها الزمن، لأن احتمال وقوعها أقل، حيث يرون أن القتال في النطاق غير المرئي سيحسم المعركة قبل أن تقترب الطائرات بعضها من بعض.

بينما على العكس، الروس يرون أن المقاتلات سوف تمطر أولاً بعضها بالصواريخ عن بعد ولكنها لن تصيب أهدافها لتقترب الطائرات وتدخل في معركة نطاق مرئي أعدوا أنفسهم لها جيداً عبر السوخوي 35 وأسلافها.

ففي نطاق القتال البصري، تكون مزايا سوخوي 35 أكثر أهمية، فالطائرة F-15EX هي تصميم مع نسبة دفع/وزن أقل بكثير، مما يسمح للطائرة Su-35 بالتفوق عليها بشكل مريح حتى دون الاعتماد على محركات تغيير توجيه الدفع. ومع ذلك، فإن قدرات توجيه الدفع ثلاثية الأبعاد ستوفر ميزة كبيرة للسوخوي في نطاقات المعارك قصيرة.

من يتفوق في قدرات الهجوم الأرضي؟
يمكن أن تحمل سوخوي 35 إس أكثر من 17000 رطل من الذخيرة على نقاطها الصلبة.

في المقابل، يمكن للطائرة F-15E Strike Eagle حمل 23000 رطل من الذخائر أي لديها (إف 15) كمية أكبر من الذخائر.

ويمكن أن تطير Strike Eagle ذات القدرة على القصف، بنفس سرعة طائرة F-15C المخصصة للقتال الجوي حصراً، وهي تحمل أسلحة جو-جو نفسها، لكنها مع أقل قدرة على المناورة ورشاقة إلى حد ما في نطاق القتال المرئي، بسبب وزنها الثقيل.

تعاني السوخوي من عيوب القوات الجوية الروسية التقليدية، إذ يستخدم الجيش الروسي الذخائر الموجهة بدقة أقل من الولايات المتحدة، ويستخدم قائمة أصغر من أنواع الذخائر الموجهة. ومع ذلك، فإن Su-35 مجهزة تجهيزاً جيداً لتوظيفها باستخدام وضع الهجوم الأرضي لرادار Irbis-E.

قابلية الصيانة
بشكل عام، تميل الولايات المتحدة إلى صنع طائرات باهظة الثمن ذات عمر خدمة طويل، بينما يميل الاتحاد السوفييتي وروسيا لاحقاً إلى صنع طائرات بأسعار معقولة ذات عمر خدمة قصير ومتطلبات صيانة أعلى.

بعض المقاتلات الروسية، مثل سوخوي 30 وهي الطائرة الأقرب لسوخوي 35، عانت من مشكلات موثوقية كبيرة.

ولكن يبدو أن Su-35 تضيّق الفجوة في هذا الصدد إلى حد ما مع الـ"إف 15″، حسب المجلة الأمريكية، فمن المفترض أن تعمل لستة آلاف ساعة طيران.

في المقابل يعتقد أن F-15C (النسخة الأقدم) وF-15 E قادرتان على العمل لثمانية آلاف وستة عشر ألف ساعة على التوالي.

ومن المرجح أن تخضع F-15C (النسخة الأقدم التي تفتقد قدرة القصف الأرضي) لبرنامج إطالة العمر.

من ناحية أخرى، فإن Su-35s التي تخرج من خطوط إنتاج المصنع ستكون في بداية عمرها التشغيلي، في حين أن معظم هياكل طائرات F-15 تعود إلى السبعينيات والثمانينيات، فإنّ تأخر روسيا في إدخال السوخوي 30 و35 إلى الخدمة بسبب المشاكل المالية في التسعينيات، يجعل أسطولها أحدث رغم سمعته في قصر عمر البدن والمحركات.

مواصفات الأجيال القادمة من طراز F-15
قامت شركة بوينغ الأمريكية المصنعة ل لـ"إف 15″ بتسويق نسخة متطورة متخفية من F-15، تدعى النسر الصامت (Silent Eagle)، لسنوات، ولكن القوات الجوية الأمريكية لم تشترها، ولكن قد يكون لديها في النهاية عميل هو الكيان الصهيوني، حسب المجلة الأمريكية.

في الآونة الأخيرة، بدأت بوينغ أيضاً في الترويج لحزمة ترقية للطائرة F-15C، تدعى Eagle 2040C، مصممة للحفاظ على نسخة التفوق الجوي قابلة للعمل حتى عام 2040.

هل ستصلح النسر الصامت سلبيات طائرات F-15 المعاصرة؟
بادئ ذي بدء، ستظل ميزة سوخوي 35 هي القدرة على المناورة دون منازع.

قد تتباهى نسخة النسر الصامت من الـ"إف 15″ بمقطع عرضي للرادار أصغر بعشر مرات من سوخوي 35، ومع ذلك، سيظل الجانب الخلفي والجانبان للـ"إف 15″غير مخفيين، على الرغم من أنهما ستظلان تتمتعان بميزة تسلل لائقة.

ستشمل حزمة Eagle 2040C ونظاماً إلكترونياً جديداً للإجراءات المضادة للصواريخ، ومضاعفة محتملة لقدرة الصاروخ.

الخلاصة: من يتفوق سوخوي 35 أم إف 15؟
قد يتم تحديد مصير المعارك الجوية المستقبلية من خلال فعالية الصواريخ والتدابير الإلكترونية المضادة بدلاً من الطائرات التي تحملها، لاسيما فيما يتعلق بهياكل الطائرات غير الشبحية.

ومع ذلك، تظل الطرازات الحالية من مقاتلات F-15 قادرة على التفوق الجوي في القتال البعيد على السوخوي 35، باستخدام رادار إيسا المتقدم، كما أن بإمكان مقاتلات F-15E حمل أسلحة أكبر للهجوم الأرضي.

كما ستتباهى طائرات F-15 التي تمت ترقيتها بأحمال جوية غير عادية واندماج بيانات لا مثيل له مع السفن والأقمار الصناعية والطائرات الداعمة.

قد تجلب نسخة النسر الصامت للـ"إف 15″ أيضاً قدرة خفية أمامية مثيرة للاهتمام، وإن كانت محدودة.

ومع ذلك، فإن Su-35 ستفوز في الأغلب بجائزة أفضل مقاتلة جوية تلاحمية (يسمى قتال الكلاب)، وتظل أيضاً منصة صاروخية قادرة للغاية ومتعددة الاستخدامات ضد الأهداف الجوية والأرضية، على الرغم من تأخر رادارها، بسبب افتقارها إلى حالة نظام AESA، إضافة للتفوق الجوي الأمريكي في مجال الاتصالات.

وبالتالي لو تواجهت السوخوي والـ"إف 15″ وحدهما فقد يكون التفوق للطائرة الروسية خاصة في القتال الجوي القريب، بينما البعيد قد يكون هناك تعادل أو ميزة ضئيلة لصالح الـ"إف 15″.

ولكن لو أدخل في الاعتبار الأقمار الصناعية الأمريكية وطائرات الاستطلاع والتشويش والحرب الإلكترونية، والمساعدة القادمة من الطائرات الشبحية مثل الـ"إف 22″ والـ"إف 35″، فإن الأمريكية ستتفوق بفضل حلفائها وليس قدراتها الذاتية.
 
أقوى مقاتلة في العالم"، تتنافس على هذا اللقب الطائرة سوخوي 57 الروسية الصنع، والمقاتلة الأمريكية إف 22، التي يُنظر لها على أنها محتكرة هذه المكانة، ولكن الروس يرون أن مقاتلتهم سوخوي 57 أقوى من نظيرتها الأمريكية وكذلك من شقيقتها إف 35.

وفي الوقت الحالي يوجد 4 مقاتلات شبحية في العالم دخلت الخدمة الفعلية، وهي إف 22، إف 35 الأمريكيتين، الطائرة سوخوي 57، والصينية J-20، وهي كلها تتنافس بشكل أو بأخر على لقب أقوى مقاتلة في العالم.

في هذا التقرير نعرض مقارنة بين الطائرة الشبحية إف 22 المعروفة باسم رابتور(Raptor)، والمقاتلة سوخوي 57، المعروفة لدى الناتو باسم فيلون (Felon)، وكلاهما يمثل درة التاج للبلدين.

وتأتي هذه المقارنة في وقت أعلنت شركة UAC الروسية المنتجة لسوخوي 57 أنها عززت قدرتها على إنتاج الطائرة، وقامت بتحسين خط تجميع الطائرة. لقد أزالت الاختناقات، ليس فقط في ورشة التجميع النهائي، ولكن طوال دورة الإنتاج بأكملها، وسط تكهنات أنها تدخل المعركة في أوكرانيا بقوة مع قدوم طائرات إف 16 الأمريكية الصنع لكييف.

روسيا تقول إنها تعلّمت في تصميم المقاتلة سوخوي 57 من أخطاء أمريكا في الـ"إف 22"

تعرض هذه المقارنة فلسفات التصميم للطائرتين وخصائص الأداء والابتكارات التكنولوجية، مع تسليط الضوء على نقاط القوة والضعف النسبية لهما.

وتجسد هاتان المقاتلتان من الجيل الخامس قمة التكنولوجيا العسكرية للبلدين الأقوى عسكرياً في العالم.

الطائرة إف-22 رابتور، التي أنتجتها شركة لوكهيد مارتن الأمريكية، هي أول مقاتلة شبحية، ولكن ليست أول طائرة حربية شبحية؛ إذ سبقتها القاذفة الأمريكية إف 117.

ومنذ دخولها الخدمة في عام 2005 شكلت المقاتلة إف 22 حجر الزاوية في الهيمنة الجوية للولايات المتحدة، وهي تتميز بقدرات شبحية متقدمة، وقدرة الطيران الفائق Super cruise أي التحليق بأسرع من الصوت دون تشغيل الحارق اللاحق، وهي ميزة رئيسية في الطائرات الجيل الخامس، تقلل فرص كشفها عبر أجهزة الرصد الحراري، وتمكنها من الطيران بسرعة الصوت لفترة طويلة.

المقاتلة الأمريكية الشبحية/إف 22 رويترز

كما تتسم الرابتور بقدرة فائقة على المناورة، وإلكترونيات الطيران المتكاملة، مما يسمح لها بالتفوق الجوي، مع الإفلات النسبي من احتمالات الإسقاط.

في المقابل، تعتبر المقاتلة سوخوي 57، التي طورتها شركة سوخوي، بمثابة الرد الروسي على الريادة الأمريكية في مجال الطائرات الشبحية من الجيل الخامس.

على الرغم من أنها لا تزال في المراحل الأولى من النشر، فإن سوخوي 57، تتميز بخصائصها كالتخفي، وقدرتها على الطيران الفائق، وأنظمة متطورة على متنها، وهي مصممة لتحدي نظيراتها الغربية.

في تصميم Su-57، استشهدت شركة Sukhoi بطائرة Lockheed Martin F-22 كخط أساسي لتطوير مقاتلتها الشبحية فائقة المناورة، لكنها صححت ما اعتبره المكتب قيوداً أو عيوباً بالـ"إف 22"، مثل عدم القدرة على استخدام الدفع الموجّه للعمل في لحظات التدحرج والانعراج، وعدم وجود مساحة لحاويات تخزين الأسلحة الداخلية بين المحركات، مما يؤدي إلى عدم كفاية الحمولة، وأنظمة تدارك الموقف حالة فشل توجيه الدفع.

إليك مقارنة بين المقاتلتين في المجال الأهم.. التخفي

تُعد تقنية التخفي أمراً بالغ الأهمية في القتال الجوي الحديث، وهي السمة الرئيسية للطائرات الشبحية من الجيل الخامس.

وأول أهداف أنظمة التخفي، هو تقليل المقطع العرضي للرادار أو البصمة الرادارية (RCS) وتوقيعات الأشعة تحت الحمراء لتجنب الكشف.

تستخدم الطائرة F-22 مواد متقدمة وأسطحاً مائلة ومخازن أسلحة داخلية تساهم في انخفاض البصمة الرادارية، ويعتقد أنها أعلى مقاتلة في العالم من حيث قدرة التخفي أي إن لديها أقل مقطع راداري من حيث الحجم من بين كل المقاتلات، يعزز ذلك تخزين الأسلحة فيها في حاويات داخلية لمنع رصدها، إذ علقت في جسم الطائرة الخارجي.

في المقابل، تستخدم Su-57 بالمثل مواد مركبة، وحاويات داخلية للأسلحة.

كما تمتص طبقات المواد الماصة للرادار (RAM) انبعاثات الرادار وتقلل من الانعكاس إلى المصدر.

ينظر للإف 22 على أنها أفضل طائرة قي العالم من حيث القدرات الشبحية/رويترز

القبة الزجاجية لقمرة قيادة سوخوي 57 مغطاة بطبقات من أكسيد معادن بسمك 70-90 نانومتر مع امتصاص معزز لموجات الرادار لتقليل عودة الرادار إلى قمرة القيادة بنسبة 30% وحماية الطيار من تأثير الأشعة فوق البنفسجية والإشعاع الحراري.

كما أن تفاوتات الإنتاج أكثر صرامة بكثير من المقاتلات الروسية السابقة من أجل تحسين خصائص التخفي.

لإخفاء بصمة الرادارية الكبيرة لوجه محرك سوخوي 57، تم طلاء جدران قنوات الدخول بمواد تحجب معظم وجه ضاغط المحرك ودوارات توجيه المدخل؛ ويتم إخفاء وجه المحرك المكشوف المتبقي بواسطة شبكة مانعة مائلة وهي مشابهة من حيث المبدأ للطريقة المستخدمة في الطائرة الأمريكية F/A-18E/F.

أدى التطويرات في التصميم إلى تقليل نظام RCS للطائرة إلى قيمة أصغر بثلاثين مرة من قيمة الطائرة Su-27، ولكنه يعتقد على نطاق واسع أن بصمتها الرادارية أكبر من الإف 35 والإف 22 الأمريكيتين.

كما أن سوخوي 57 لها تصميم يركز على التخفي الأمامي، وليس كل الطائرة على الرغم من أنه يقال إنها تحتوي على نظام RCS أعلى مقارنة بالطائرة F-22.

التركيز على التخفي الأمامي على حساب الخلفي، على الأرجح، يعود ليس فقط لقصور تكنولوجي، ولكن نتيجة لخفض التكلفة بالإضافة إلى العقيدة الروسية المتمثلة في تفضيل تشغيل المقاتلات ضمن مظلة ودية من أنظمة الدفاع الجوي المتكاملة، عكس العقيدة الهجومية الأمريكية.

يعني ذلك على الأرجح تفوق الإف 22 على الأغلب بشكل واضح على السوخوي 57 في مجال التخفي، ويشكك بعض المحللين الغربيين في كون سوخوي 57 طائرة خفية بالمعيار الأمريكي.

وقال مايك دهام، الزميل المقيم الكبير في معهد ميتشل الأمريكي لدراسات الفضاء الجوي، أن روسيا لا تزال متأخرة في سعيها للحصول على التكنولوجيات التي تمنح درجة عالية من التخفي.

وأضاف: "الروس لم يحققوا تقدمهم فيما يتعلق بإنتاج هذه الطائرة". وما زالوا يعملون على حل الأخطاء فيها، وما زالت تخضع لتعديلات جوهرية."، حسبما نقل عنه موقع Business Insider الأمريكي.

المحركات.. أيها أقوى؟

تتميز كل من طائرات F-22 وSu-57 بمحركات قادرة على التحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت بدون استخدام الاحتراق اللاحق، وهي الخاصية المعروفة باسم supercruise أو الطيران الفائق.

يتم دفع الإف 22 بمحركين من طراز Pratt & Whitney F119 يوفران قوة دفع فعالة وأداءً استثنائياً، حيث يبلغ دفع كل محرك 116 كيلو نيوتن، بدون حارق لاحق، و156 كيلو نيوتن مع تشغيل الحارق اللاحق.

أما سوخوي 57 مزودة، فهي حالياً مزودة بمحركين من طراز Saturn AL-41F1 الذي يوفر كل واحد منهما دفع قدره كيلو نيوتن بدون حارق لاحق، و كيلو نيوتن مع الحارق اللاحق، و كيلو نيوتن (33100 رطل) فيما يعرف بقوة الطوارئ.

ولكن هذا المحرك رغم مميزاته، جذوره قديمة نسبياً، فهو تطوير لمحركات عائلة سوخوي 27، خاصة النسخة الأكثر تقدماً منه الخاصة بسوخوي 35، ويعتقد أن هذا المحرك يفتقد لكثير من ميزات محركات المقاتلات الشبحية التي تكون أقل في انبعاث الحرارة لتقليل احتمالات رصدها.

ويجعل ذلك المحركات نقطة تفوق جديدة لـ"إف 22".


ولكن من المخطط أن يتم تزويد Su-57M (نسخة منتظرة) بمحرك جديد من شركة NPO Saturn يسمى izdeliye 30 أو AL-51F-1.

تم تصميم المحرك بقوة دفع تقدر بـ( كيلو نيوتن بدون حارق لاحق و167 كيلو نيوتن مع الحارق اللاحق. بالإضافة إلى تحسين الأداء والموثوقية والتكاليف مقارنة بـAL-41F1، سيعمل المحرك AL-51F-1 أيضاً على تقليل البصمتين الرادارية والحرارية للطائرة باستخدام مواد مصنوعة من الألياف الزجاجية وفوهة جديدة ذات لوحات مسننة.

وتعد محركات Saturn izdeliye 30 بأن توفر للمقاتلة سوخوي 57 قدرات مماثلة للإف 22، بل تتمتع بهامش تفوق بسيط بالنسبة للدفع.

القدرة على المناورة.. هل تكون نقطة تفوق الطائرة سوخوي 57؟

تعد القدرة على المناورة جانباً حاسماً في القتال التلاحمي المعروف بالإنجليزية باسم "dogfighting" أي قتال الكلاب.

تستخدم الطائرة F-22 فوهات موجهة للدفع، لتغير اتجاهها بشكل مفاجئ، إلى جانب تصميمها الديناميكي الهوائي، الأمر الذي يوفر لها خفة حركة مذهلة.

على الجانب الآخر، تم تصميم الطائرة سوخوي 57 أيضاً لتوفير قدرة فائقة على المناورة، مع تقنية توجيه الدفع الخاصة بها.

وهنا تظهر أبرز نقاط تفوق السوخوي، وهي أن لديها قدرة توجيه دفع ثلاثي الأبعاد بسبب فوهاتها المتحركة التي يمكنها توجيه الدفع في اتجاهات متعددة، (مقارنة بفوهة الدفع ثنائي الأبعاد لدى الإف 22).

تصميم الطائرة سوخوي 57 يزيد من حالة عدم الاستقرار الثابت الذي يعزز القدرة على المناورة، ولديها وحدات تحكم دوامية متقدمة قابلة للتعديل مصممة للتحكم في الدوامات المولدة ويمكن أن توفر لها قدرة على تنفيذ زاوية عالية للهجوم، بما في ذلك التعافي السريع في حالة فشل نظام توجيه الدفع.

إن الدرجة العالية من عدم الاستقرار الساكن (أو الاستقرار المريح) في كل من حالتي الميل والانعراج، ونظام التحكم في الطيران المتقدم KSU-50، وفوهات توجيه الدفع المائلة تجعل Su-57 قادرة على المناورة بشكل كبير في جميع المحاور وتمكن الطائرة من الأداء زوايا عالية جداً من مناورات الهجوم مثل مناورة الكوبرا ومناورة الجرس.

وقال مايك دهام، الزميل مقيم كبير في معهد ميتشل لدراسات الفضاء الجوي، إن القدرات المعلن عنها والديناميكا الهوائية للطائرة Su-57 - مثل نصف قطر دورانها، ومعدل الصعود، وخفة الحركة - تضفي مصداقية على فكرة أن الطائرة طورت لتكون متفوقة في القتال الجوي التلاحمي المعروف بالإنجليزية باسم "dogfighting" أي قتال الكلاب.

بصفة عامة، توفر كلتا الطائرتين قدرة استثنائية على المناورة مع قدرات توجيه الدفع، على الرغم من أن Su-57 تتمتع بميزة إضافية تتمثل في توجيه الدفع ثلاثي الأبعاد، مما قد يوفر مرونة أكبر.

إلكترونيات الطيران والتسليح

فيما يتعلق بإلكترونيات الطيران، لدى الطائرة F-22 على مجموعات رادار وأجهزة استشعار متقدمة توفر وعياً ظرفياً لا مثيل له، حسب المصادر الغربية وهي مجهزة بمجموعة من الأسلحة، بما في ذلك قدرات جو-جو وجو-أرض مناسبة تماماً للمهام متعددة الأدوار.

بينما تدمج الطائرة سوخوي 57 نظام رادار متطور مصمم للكشف عن الطائرات الشبحية.

ومن المتوقع أن الطائرة سوخوي 57 تحمل مجموعة من الأسلحة الروسية الحديثة، بما في ذلك صاروخ جو-أرض الفرط صوتي Kh-47M2 Kinzhal، وتوفر الصواريخ فرط صوتية نقطة تفوق كبيرة للطائرات الروسية بصفة عامة.

ويعتقد أن مدى سوخوي 57 أطول من الإف 22 بنحو 500 كلم.

سرعة الإف 22 غير معروفة بدقة لأ، ولكن يُعتقد أنها ماخ، مع سرعة طيران فائق (supercruise) عالية تبلغ ماخ.

بينما يتعقد أن سرعة الطائرة سوخوي 57 تصل إلى 2 ماخ، مع سرعة طيران فائق ماخ.

تمتلك سوخوي 57 مدى أسرع من الصوت يزيد على 1500 كيلومتر (930 ميلاً)، أي أكثر من ضعف مدى سو-27.

التكلفة والتصدير.. من يتفوق في هذا الملف الحاسم؟

الطائرة F-22 Raptor غير متاحة للتصدير بسبب تقنيتها الحساسة. ويبلغ سعر الوحدة الواحدة أكثر من 150 مليون دولار، وهي واحدة من أغلى المقاتلات التي تم بناؤها على الإطلاق.

من ناحية أخرى، فإن تكلفة الطائرة سوخوي 57 أقل بكثير، وقد أبدت روسيا اهتماماً بتسويق الطائرة دولياً، مما قد يؤدي إلى زيادة تأثيرها العالمي.

الخلاصة: أيهما تستحق لقب أقوى مقاتلة في العالم؟

لدى طائرة F-22 سجل خدمة مثبت، في حين تقدم طائرة Su-57 لمحة عن قدرات الجيل التالي في روسيا، ويمكن أن تتطور مع التحسينات التكنولوجية المستقبلية.

تتفوق الإف 22 بشكل واضح في مجال قدرات التخفي، خاصة مع التركيز على التخفي من جميع الجوانب، مقارنة بالتركيز على التخفي الأمامي للطائرة سوخوي 57.

الطائرة سوخوي 57 الروسية خلال تأديتها مناورة/wikimedia

رغم أن إف 22 يُعتقد أنها أكثر شبحية وتقدماً في كثير من النواحي، ولكن سوخوي 57 لديها 3 ميزات مهمة للغاية.

1- القدرة على المناورة التي على الأرجح تتفوق على الإف 35 الأمريكية وJ-20 الصينية، والتي يمكن أن تقترب من الإف 22 أو تضاهيها.

2 - طائرة ذات طابع متعدد المهام أكثر من إف 22، الموجهة أكثر للعمل كمقاتلة هيمنة الجوية.

3- الميزة الأكثر أهمية هي العملية وإمكانية توفير أعداد كبيرة منها، فالإف 22 ببساطة طائرة باهظة ومعقدة لدرجة أن الولايات المتحدة توقفت عن إنتاجها، ومسألة إبقائها متأهبة للقتال عملية معقدة.

في المقابل، سوخوي 57 تستخدم تكنولوجيا أكثر بساطة، وكثير منها مجرب لأنه مطور من سوخوي 35، يعني ذلك أن روسيا يمكن أن تنتج منها أعداداً أكبر بكثير من الأعداد المتوفرة من الإف 22، خاصة أن تكلفة تصنيعها أرخص بشكل لافت.

قد يعني ذلك أنه بينما الإف 22 قد تكون أقوى مقاتلة في العالم، نظرياً، ولكن واقعياً، يمكن للأعداد الكبيرة المحتمل إنتاجها من سوخوي 57 وجاهزيتها المحتملة أن تجعلها أكثر فائدة في القتال الواقعي والمكثف من إف 22 التي وصفها بعض القادة الأمريكيون بـ"ملكة الحظائر المتآكلة".
 
أنظمة الرادار للطائرات المقاتلة

يمتاز الرادار عن العديد من المستشعرات الأخرى بقدرته على العمل في مختلف الظروف الجوية. ومنذ بدأ استخدامه في الطائرات المقاتلة خلال الحرب العالمية الثانية، زاد اعتمادها عليه في أداء مهامها في مجالات الكشف، والإنذار، والاعتراض، وإدارة النيران، وتوجيه المقذوفات، وأعمال الملاحة، والتصوير الجوي، وتتبع التضاريس الأرضية، وقياس بارامترات الطقس. وبذلك، أصبح الرادار يمثل بالنسبة للمقاتلة الحديثة عنصرا مهماً في تقويم كفاءتها، وهو بمنزلة العيون الالكترونية التي تستشعر الخطر، وتحقق الإنذار الموقوت والتوجيه السليم، حتى يمكن تقليل الجهد على الطيار ليتفرغ لأعمال القتال.

وتقنيات الرادارات المحمولة جوا تتسارع تسارعاً واضحاً لتحقق المزيد من الفاعلية والتأثير. والتقنية الخاصة بمعظم تلك الرادارات مازالت سرية للغاية، ولا يتسرب سوى بعض المعلومات اليسيرة عن تركيبها وخواصها. والأجيال الجديدة منها لا يسمح بخروجها خارج الدولة المنتجة، أو الدول الحليفة. وهناك العديد من التقنيات المتطورة التي تضاف في رادارات المقاتلات الحديثة، نتيجة السرعات العالية لهذه المقاتلات، والتهديدات المختلفة التي تواجهها، ما جعل المعدات الرادارية من أهم عناصر تطوير المقاتلات.

ويستأثر تطوير أجهزة رادار المقاتلات بنصيب هائل من ميزانيات البحوث والتطوير في الدول المتقدمة في مجال تكنولوجيا صناعة السلاح. وقد يتمثل تطوير أجيال الطائرات في تطوير الرادار الخاص بها فقط. وعلى الرادارات الحديثة أن تكون قادرة على توفير القدر المطلوب من المعلومات عن الأهداف المرغوبة بمعدلات متغيرة ومثالية من مراحل البحث والتتبع. كما يجب ألا يتطلب تشغيل الرادار المحمول جوا أكثر من عامل تشغيل واحد، بل ويستحسن أن تتوافر خاصية السيطرة عليه من بعد.

مع التطور التكنولوجي في مجالات الحرب الالكترونية والإجراءات المضادة لها، اتجهت معظم الأسلحة الجوية نحو استخدام الرادار متعدد المهام، الذي يمتاز بدقة عالية، وتكلفة مناسبة، ويتطلب ذلك زيادة سعة الدوائر الالكترونية وكثافتها، وتطوير عناصر التحكم بالحاسبات الدقيقة، حتى يمكن القيام بأكثر من مهمة، في نفس الوقت، وتحليل المعلومات والبيانات الواردة من المستشعرات الأخرى.

أولاً: مشكلات رادار المقاتلات

يحدث دائما في نظم التسليح، أن متطلبات المستخدم تتعارض مع إمكانات التكنولوجيا المتاحة لتلبية هذه المتطلبات بتكلفة معقولة، فمن وجهة نظر مصممي الطائرات، أن الرادار الأمثل هو ذلك الرادار خفيف الوزن، والقادر على أداء مهام متعددة باستخدام هوائي واحد فقط، ولكن من وجهة نظر مستخدمي الرادارات، فإن إحدى المشكلات ذات الأهمية الخاصة هي مدى تعرض الرادار للتداخل بواسطة عناصر الحرب الالكترونية المعادية. وعلى الرغم من كل مزاعم الشركات المنتجة، فإن جميع الرادارات، مهما بلغت درجة تعقيدها، عرضة للإعاقة والخداع الالكتروني، بدرجة أكثر أو أقل. وكلما زادت مقدرة الرادار على مواجهة الإعاقة تعقدت أساليب استخدامه وصيانته، نظرا لزيادة تعقيد دوائره الالكترونية. ولكن، حتى إذا أمكن تصميم الرادار القادر على مواجهة الإعاقة والخداع تماما، فإنه سيبقى عرضة للصواريخ المضادة للإشعاع الراداري.

ومع النمو المتعاظم للأجهزة الالكترونية في الطائرة، نشأت مشكلات أخرى متعددة، منها إمكانات التبريد المطلوبة لاستهلاك الحرارة الناتجة عن عمل هذه الأجهزة ومدى توافقها الكهرومغناطيسي. وعلى سبيل المثال، فإن الطائرة الحديثة تحمل خمسة أنواع مختلفة من أجهزة الرادار اللازمة لأداء مهامها. ونظرا لما يمثله مجموع هذه الأجهزة من عبء على حمولة الطائرة وخواصها الايروديناميكية، فإنه من الأهمية بمكان إدماج هذه الرادارات في جهاز واحد متكامل، وهو الحلم الذي قد يصبح حقيقة واقعة باستخدام الرادار المتكامل في القاذفات الإستراتيجية الثقيلة. ومع احتمالات التطور المستقبلي للالكترونيات وعلوم الحاسبات فقد يصبح استخدامه في الطائرات المقاتلة حقيقة واقعة بعد ذلك.

ثانياً: هوائيات رادار المقاتلات

هوائي الرادار المحمول جوا أحد الأجزاء الحيوية المؤثرة في كفاءة أداء الجهاز، وفي حين يحاول المصمم زيادة المقاييس الخاصة بالهوائي للحصول على معامل تكبير Gain مناسب للإشارة الرادارية التي يستقبلها، فإن ذلك يؤدي إلى تعقيدات كثيرة في مجال هندسة الميكانيكا الهوائية للطائرة.

وكان هوائي الرادار المحمول جوا في بداية الأمر عبارة عن طبق في مقدمة الطائرة، يكون التحكم فيه ميكانيكيا لتوجيه الشعاع وتركيزه للحصول على شكل الإشعاع ونوع المسح المطلوب. وطورت الهوائيات المستوية ذات المصفوفة Planar Arrays، حيث يكون التحكم في التردد عند تغذية المشعات Dipoles للحصول على أشكال الإشعاع المختلفة، كما هو الحال في الرادار الأمريكي طراز APG-65 المستخدم في الطائرة F-18، والرادار طراز APG-63 المستخدم في الطائرة F-15، والرادار طراز APG-9 المستخدم في الطائرة F-14، والرادار طراز APG-66 (أنظر صورة الرادار APG-66) المستخدم في الطائرة F-16.

ومع دمج مميزات هوائيات المسح الالكتروني وتكنولوجيا الميكروويف المتطورة فسوف يتوافر للرادار المحمول جوا درجة اعتماد عالية. وقد تعاونت فرنسا وبريطانيا في إنتاج الرادار Airborne Multirole Solid State Active Array Radar (AMSAR) متعدد المهام، وهو ذو هوائي مصفوفة ايجابية بتكنولوجيا الجوامد Solid State، ويتكون هوائي هذا الرادار من 200 عنصر (إرسال/ استقبال)، مصنعة من أرسيند الجاليوم، وتستخدم كوابل من الفيبرجلاس بدلا من الموصلات التقليدية لنقل المعلومات، كما هو الحال في الرادار الفرنسي طراز RBE2.

ثالثاً: الرادار التوافقي

التطور المستقبلي لأجهزة رادار الطائرات هو الرادار التوافقي، أو التطابقي Conformal، وهو الرادار الذي يحتوي على هوائي له نفس الشكل الهندسي لجسم الطائرة، ما يسمح بالمسح في زاوية كبيرة، ويقلل- كثيراً- من السحب الايروديناميكى، ومن ثم، يؤدي إلى تحسين أداء الرادار على مسافات تزيد على 360 كم، بالإضافة إلى مزايا الوزن المنخفض من خلال استخدام نظم المسح الالكتروني والاستهلاك المنخفض للقدرة نتيجة استخدام أشباه الموصلات. ومن خصائص هذا النوع من الرادارات أن وحدات الإرسال والاستقبال موزعة في أكثر من نقطة، فإذا تعطلت إحدى هذه الوحدات فلا يتوقف النظام عن العمل، ومع التخلص من الأجزاء الميكانيكية اللازمة لتحريك نظم الهوائيات التقليدية فإن عناصر كل هوائي يُغذى بالبرنامج المناسب للتشغيل بما يؤدي إلى تشكيل الشعاع المطلوب.

ومع تقدم الدراسات التي تقوم بها عدة شركات لتطوير نظم رادارية توافقية للطائرات الحديثة، فإن مفاهيم أكثر تعقيدا لتشكيل إشارة الرادار يجري دراستها بهدف زيادة مقدرة الرادار على التعامل مع أكثر من مصدر إعاقة في وقت واحد. ففي الوقت الذي تلتقط فيه إشارة للإعاقة فإن عنصرا من العناصر المشعة للهوائي ترسل شعاعا راداريا في اتجاه هذا المصدر بصفة مستمرة، بينما تقوم باقي العناصر المشعة بتكوين الشعاع وإرساله كما كان قبل التقاط إشارة الإعاقة. ومن الناحية النظرية البحتة، فإنه يمكن لمثل هذا النظام التعامل مع الأهداف الخداعية، ما سيجعله أقل عرضة للخداع الالكتروني.

وفى استطاعة هذا الرادار متعدد الأشعة والمهام أن يقوم بعمليات المسح الأرضي والجوي في آن واحد. ويصل مدى كشفه إلى ما يزيد عن 350 ميلا، وعندما يكتشف الهدف، ففي وسعه أن يركز عليه بنفس الطريقة المتبعة في الكاميرات والتلسكوبات الزووم Zoom، ويضيق عرض الشعاع بما يسمح باكتشاف تفاصيل الهدف بنفس أسلوب رادارات الرؤية الجانبية، ومن ثم تزيد قدرة الفصل بين الأهداف Resolution، ويصبح في الإمكان تمييز هدفين على مسافة قريبة جدا من بعضهما البعض. ولا يقتصر دور الرادار التوافقي على الكشف الراداري فقط، وإنما يتعداه إلى توجيه الصواريخ إلى الأهداف المعادية من على مسافات آمنة.

وتلك القفزة للأمام في مجال تكنولوجيا الرادار لا تقل في أهميتها وتأثيراتها على الحرب الجوية عن أهمية الرادار وتأثيره عندما استخدم لأول مرة في الطائرات المقاتلة، ولكن القفزة الحالية، وان لم تكن قد أصبحت واقعا ملموسا بعد، إلا أن المشكلات الفنية المتعلقة بها غير مستعصية على الحل، في ضوء التقدم المتوقع في تكنولوجيات الحاسبات والدوائر المتكاملة، عالية الكثافة.

رابعاً: رادارات المقاتلات الأمريكية

تقوم الشركات الأمريكية بتطوير عدد محدود من أجهزة الرادار الجديدة للاستخدام مع المقاتلات الحديثة، حيث إن القوات الجوية الأمريكية تفضل تحديث نظم الرادارات الموجودة لتحسين قدراتها ورفع درجة اعتمادها وأساليب صيانتها. ولقد نشرت بعض المعلومات عن الرادار الدوبلري طراز APG-77 المستخدم على الطائرة "رابتور" F-22 Raptor، وهو رادار متعدد المهام، يغطى زاوية قدرها 120 درجة في الاتجاه والارتفاع، ويستخدم مصفوفة المسح الالكترونية الايجابية (AESA) Active Electronically Scanned Array

وتضمن برنامج تحديث الطائرة المقاتلة F-16 تطوير الرادار APG-66 إلى الطراز APG-66 (V)-2A (أنظر صورة الرادار APG-66 (V)-2A) الذي تستخدمه كل من بلجيكا، والدنمارك، وهولندا، والنرويج، ويشمل التطوير استخدام مجموعات تعديل يقوم العميل بتركيبها واستخدامها، واستخدام مشغل بيانات يعمل بسرعة أعلى سبع مرات، وسعة ذاكرته أكبر 20 مرة من السعة المستخدمة قبل التطوير، وزيادة حساسية المستقبل وقدرة المرسل. وكل ذلك زاد من مدى كشف الرادار بنسبة 25%، ووفر إمكانية التتبع أثناء التفتيش لعشرة أهداف في نفس الوقت في زاوية 120 درجة.

وزود الرادار APG-66 (V)-2A بشاشة عرض ملونة، تحقق قدرة تحليل وفصل بين الأهداف أفضل أربع مرات عن تلك المتوافرة لدى نظام المسح الأرضي. ولدى الرادار ذاكرة واسعة، بها جزء غير مستغل، سوف يخصص لاستقبال وتشغيل بيانات التطوير والتحديث مستقبلا، مثل استخدام نظام للرؤية الأمامية بالأشعة تحت الحمراء، أو نظام التحذير ضد الصواريخ.

والجزء الأساس من الكترونيات طيران الطائرة "ديزرت فالكون" F-16E/ F Desert Falcon هو الرادار متعدد الأنماط APG-80 المعد بهوائي مصفوفة نشط للمسح الالكتروني، بحيث يستطيع العمل في نمط الهجوم، فيما يؤدي مهمة البحث عن تهديدات معادية والاشتباك معهما.

والطراز "جراولر" Growler للطائرة "سوبر هورنت" Super Hornet سيحل محل الطائرة EA-6B Prowler التي طالت مدة خدمتها. ومن التحسينات المدخلة عليها تزويدها بهوائي ذي مصفوفة نشطة للمسح الالكتروني للـرادار APG-79 بديلاً للرادار السابق APG-73، ذي الهوائي التقليدي. والتحديث المتعلق بالرادار والهوائي يؤمن مدى كشف أطول، ومقاومة أفضل للإجراءات المضادة، كما أنه يسمح باستخدام الرادار في المهام جو/ أرض خلال مهمة هجوم، بينما يقوم بعمليات مسح جو/ جو لمراقبة المقاتلات المعادية.

أما الرادار APG-73، المستخدم مع الطائرات F/ A-18C/ D، فيجرى التخطيط لاستخدامه مع المقاتلات الاعتراضية طراز F/ A-18E/ F بعد إضافة مكونات جديدة له تؤدي إلى تحسين الذاكرة، وسهولة الصيانة بدون زيادة في الحجم أو الوزن عن الرادار APG-65. وقد طُوِّر الرادار APG-73 بإضافة أنظمة فرعية وأجهزة اختبار جديدة، تعطي قدرة تحليل أعلى، تزيد من دقة توجيه المقذوفات جو/ أرض. وفي مرحلة ثانية من التطوير، زُوِّد رادار الطائرة F/ A-18 بإمكانات أكبر لتحصيل قدرة فصل عالية في بيانات قطاع بالخريطة، ودقة فصل عالية، وكل ذلك سوف يؤدي إلى إظهار صور جوية دقيقة أمام الطيار، نتيجة تحسين برامج الحاسب. ومن المعروف أن الرادار APG-73 صمم في الأساس ليلائم العمل مع المصفوفات الايجابية.

وقد استبدل بالرادار APG-63 في المقاتلات الاعتراضية F-15E والمقاتلات F-15C/ D الرادار APG-70، وأبقي على الهوائي ومنبع التغذية، في حين زُوِّدت باقي المكونات لتتواءم مع المهام الصعبة. فالطائرة F-15 تعد من أغلى المقاتلات في العالم، ومن ثم تم تزويدها بالرادار الذي يجعلها تحقق مهامها بنجاح. والرادار الجديد يستطيع العمل مع أنظمة الصواريخ متوسطة المدى جو/ جو، طراز AIM-120، ويستطيع تتبع عدد من الأهداف، والتعامل معها في نفس الوقت. ويمتاز الرادار APG-70 برشاقة التردد لمقاومة أعمال الإعاقة، حيث يجري التعديلات التي تكمل التغلب على تأثير الإعاقة، ويمكنه تمييز الأهداف الأرضية في حدود 2.5 كم، كل عن الآخر، كما يمكنه تمييز الأهداف المتحركة، وتحديد سرعتها.

الرادار AN/ APG-81 AESA صمم خصيصا للمقاتلة F-35 Lightning II، وهو رادار مصفوفة نشط، يمسح الكترونيا، ويعد تطويرا للرادار AN/ APG-77 المستخدم مع المقاتلة F-22، ويحقق مهام القتال جو/ جو، وجو/ أرض، وعرض خرائط بدرجة وضوح عالية، والتقاط الأهداف المتحركة، وتمييز الأهداف، والعمل في ظروف الحرب الالكترونية، وقد أجريت تجربة هذا الرادار أول مرة عام 2005.

خامساً: رادارات المقاتلات الأوروبية

لم تمر الطائرة المقاتلة الأوروبية "تيفون" Typhoon بمشكلة استغرقت دراستها وقتا أطول من مشكلة اختيار الرادار الذي ستحمله، حتى استقر الرأي على اختيار الرادار Euroradar CAPTOR، والمعروف باسم ECR-90. وهذه الطائرة صممت بواسطة الأوروبيين لتعمل في قواتهم الجوية، ولتحقق لهم رغبة قومية في إنتاج مقاتلة حديثة. ولذلك، فعليها أن تكون قابلة لأية أعمال تطوير مستقبلية لمواجهة العدائيات المحتملة، وللاستفادة من التكنولوجيات المتطورة عندما يتيسر استخدامها.
ويمكن للطائرة "تيفون" العمل القتالي القريب والبعيد، حيث لا ترى الطائرات المقاتلة بعضها بعضا، إلا على شاشات الرادار. ولهذا، كان اختيار رادار الطائرة عاملا حاسما في قيامها بمهامها. وفي مهام القتال من قرب، يستطيع الرادار كشف الهدف، وتعرفه، وهو على مسافة خمسين ميلا، وتعمل سرعة الطائرة "تيفون" على أن تقترب من الهدف المعادي بحيث تتمتع صواريخها بطاقة عالية عند إطلاقها، أما الرادار فإنه يقود الطيار إلى أفضل نقطة لإطلاق الصواريخ، حيث تطلق صواريخ "أمرام " AMRAAM، مثلا، من مدى عشرين ميلا من الهدف عندما تكون سرعة الطائرة 1.8 ماخ (الماخ = سرعة الصوت) تقريبا، وهذا يعني أن أمام الطائرة حوالي 40 ثانية حتى يصيب صاروخها الطائرة المعادية، وحينئذ عليها أن تهرب بسرعة، مستعينة برشاقتها العالية، حتى تفلت من الصواريخ التي قد توجهها الطائرة المعادية إليها.

وتتوقف الخصائص الفنية لرادار الطائرة "تيفون" على طبيعة المهام التي صممت الطائرة لتحقيقها، ولهذا، فإن الرادار ECR-90 عليه أن يحقق الخصائص المتعددة، مثل مدى الكشف البعيد، وخفة الوزن، والاقتصاد في استهلاك القدرة الكهربية، والحاجة إلى أعمال تبريد بسيطة، والعمل بطريقة آلية لتخفيف العبء عن الطيار، وإمكانية التعامل مع أهداف كثيرة، والعمل في ظروف الحرب الالكترونية، والتوافق مع هيكل الطائرة التي يبلغ وزنها حوالي عشرة أطنان، حيث تؤثر مواصفات الهيكل في دقة جهاز الرادار، والعمل بكفاءة عندمـا تحاول الطائرة الاستفادة من رشاقتها بالمناورة العالية، والقابلية للتحديث وفقا للتطورات التكنولوجية المستقبلية، خاصة في مجال الحاسبات والهوائيات ودوائر التشغيل، وتوفير كبير في مصاريف التشغيل والصيانة والإصلاح.

وتستخدم المقاتلة الفرنسية " ميراج - 2000 " Mirage-2000 الرادار متعدد المهام طراز RDM (أنظر صورة الرادار RDM)، الذي يستطيع القيام بالعديد من المهام، فهو يتعقب الأهداف على الارتفاعات العالية والمنخفضة، مع توفير البحث المتقدم للأمام مباشرة، أو في قطاع رأسي أمام الرادار، كما يقوم بأعمال التتبع أثناء المسح، وتتبع تضاريس الأرض، وتحديد المدى، وتمييز الأهداف المتحركة، والتصوير الأرضي، وحسابات إطلاق الصواريخ، وإضاءة الهدف المعادي، وكشف الأهداف البحرية على مسافات بعيدة. ويتكون الرادار من وحدات يمكن استبدالها بسهولة، مع وجود معدات الاختبارات الذاتية لسرعة كشف الأعطال وإصلاحها. ويعد هذا الرادار مناسبا لمميزات المقاتلة "ميراج- 2000" والأسلحة المتطورة التي تحملها، مثل الصاروخ "اكزوسيت" Exocet المضاد للسفن.

ومن ناحية أخرى، فقد أنتجت فرنسا جهاز الرادار طراز RDY الذي يعمل في النطاق الترددي 8-12 جيجا هرتز، ومدى كشفه حتى 160 كم، للعمل على الطائرة Mirage 2000-5.

الرادار الفرنسي طراز RBE2 طور في تسعينيات القرن العشرين للمقاتلة "رافال" Rafale، وهو يستخدم مصفوفة مسح الكترونية سلبية Passive Electronically Scanned Array، وفى مهام القتال الجوى يمكنه تتبع حتى 40 طائرة، ويستخدم معالجا للإشارات تزيد فاعليته بحوالي 40% عن فاعلية الرادار RDY، ويقل حجمه إلى النصف، وذلك نتيجة استخدام دوائر متكاملة خاصة. أما الطراز الأحدث منه فيسمى RBE2-AA، ويستخدم مصفوفة ايجابية، وأجريت تجربته على الطائرات "ميستير 20" Mystère 20، و "ميراج 2000" Mirage 2000، و"رافال" Rafale.

وتستخدم الطائرة البريطانية "تورنادو" TORNADO الرادار متعدد المهام Foxhunter الذي يعمل عند طول موجي 3 سم، ومدى كشفه 185 كم بالنسبة للمقاتلات التي تطير حتى ارتفاع 100 م، ويستطيع التتبع أثناء البحث، مع إظهار البيانات على شاشة تلفزيونية على شكل أرقام وحروف، ويستخدم في توجيه الصواريخ "أمرام " AMRAAM متوسطة المدى، ويمكنه العمل في ظروف الإعاقة الالكترونية الكثيفة، ويمكن ربطه بنظم المعلومات التكتيكية.

سادساً: رادارات المقاتلات الروسية

تعد روسيا رائدة في صناعة أجهزة الرادار الخاصة بالمقاتلات، ومنها الرادار Zaslon، المعروف لدى حلف شمال الأطلسي "ناتو" NATO باسم SBI-16، المستخدم مع الطائرة "ميج- 31" Mig-31، والذي يعمل بتقنية نظام المسح الالكتروني السلبي، حيث يُوجه الشعاع الكترونيا، ويستخدم الهوائي مصفوفات أفقية ورأسية قليلة التكلفة، ويعمل في النطاق الترددي X/ L band، وأقصى مدى لكشفه 200 كم، ويغطى 140 درجة في الاتجاه و130 درجة في الارتفاع، وقطر الهوائي 1.1 م.

وأدى تطوير المقاتلة Mig-31M ثم المقاتلة MiG-31BM إلى تطوير الرادار Zaslon-M، الذي زاد طول الهوائي فيه إلى 1.4 م، وزاد مدى كشفه إلى 300- 400 م، ويمكنه تتبع حتى 24 هدفا في نفس الوقت، والاشتباك مع 6 أهداف منها.

وقامت شركة روسية بتطوير هوائي مسح الكتروني في الحيز الترددي I/ J Band لرادار الطائرة Su-30 والطائرة Su-35. وبإمكانية الهوائي الجديد عمل مسح في حدود 60 درجة في كل من المستويين، الأفقي والرأسي، بالإضافة إلى إمكانية الكشف عن الأهداف المقتربة في مدى أقصاه 165 كم، وبالنسبة للأهداف المبتعدة ينخفض المدى حتى 60 كم. وقد أطلق على هذا الرادار اسم Zhuk PH، ومن أهم خصائصه إمكان إجراء المسح لعدد 24 هدفا في وقت واحد، مع تتبع 8 أهداف آلياً.

طورت روسيا الرادار Irbis-E للمقاتلة متعددة المهام، والبعيدة المدى Sukhoi Su-35BM، المعروفة لدى حلف شمال الأطلسي NATO باسم Flanker-E، وقد بدأ تطوير هذا الرادار عام 2004 واختباره على المقاتلة Su-30M2 عام 2007، ويمكنه العمل للكشف جو/ جو، أو جو/ أرض، أو جو/ سطح.

وتقوم الشركات الروسية بتطوير رادار لتحديث الطائرة " ميج- 21 " باستخدام معالج إشارات وبيانات ذي سرعة عالية، وذلك من خلال التعاون مع شركة فرنسية، ويحتاج هذا الأمر إلى حل مشكلات التوافق بين الأنظمة الفرنسية والروسية.

انتهت الصناعات الدفاعية الروسية من تصميم الرادار الجديد للمقاتلات " ميج – 35" MIG-35، والمزود بهوائي شبكي، يصنع في روسيا لأول مرة، ويقرب المقاتلات الروسية من مستوى منافستها الرئيسة، وهي المقاتلة الأمريكية للجيل الخامس من طراز F-35، ليس فقط في المعارك الجوية، بل وفي أسواق الأسلحة العالمية أيضا. وقبل تصميم الرادار الروسي الجديد لم تكن تستخدم الرادارات من هذا النوع إلا في أحدث الطائرات الأمريكية.

وكانت المقاتلات الروسية في السابق تزود بهوائيات يركب فيها مرسل ومستقبل للإشارة. أما الهوائي الشبكي الجديد فيتكون من 680 جهازا مصغر للإرسال والاستقبال. ويركب هوائي كهذا بشكل ثابت، أي أنه لا يدور من جهة إلى أخرى بحثا عن هدف، وبذلك فانه يستغني عن محرك كهربائي لتدويره، ويقلص زمن اكتشاف الرادار للأهداف، إذ إن الشعاع الماسح يُنقل من نقطة في هوائي إلى أخرى خلال أجزاء من الثانية.

وتعادل زاوية الرؤية في الرادار الجديد ± 60 درجة، ومداه 140 كم، وبإمكانه تتبع 30 هدفا، سواء أكانت تلك الأهداف في الجو، أو على الأرض. ويحقق هذا الرادار عددا من المهام الأخرى، مثل إرسال معلومات عن الموقف التكتيكي إلى طائرات أخرى، والقيام بمسح الأرض، كما هو الحال في الطائرة F-35 الأمريكية.

طورت روسيا الرادار Zhuk الذي يعمل في النطاق الترددي X-band ليستخدم في مهام الكشف جو/ جو، أو جو سطح، مع المقاتلات MiG-29 و Su-27، حيث يمكنه كشف الأهداف وتحديد مداها وإحداثياتها وسرعاتها، ويمكنه القيام بمهام التتبع أثناء الكشف Track while scan، ومداه 90 – 200 كم. وتم تطوير الطراز Zhuk-M في إطار برنامج تحديث المقاتلات MiG-29SMT المخصصة للتصدير. أما الطراز Zhuk-MSE (قطر الهوائي 960 مم) فطور للمقاتلة Su-30MKK التي صدرت للصين.

سابعاً: اتجاهات التطوير والتحديث لرادارات المقاتلات

تتلخص اتجاهات تطوير وتحديث رادارات الطائرات المقاتلة في الآتي:

1. استخدام رادارات متعددة المهام (كشف، إنذار، اعتراض، إدارة نيران، توجيه صواريخ، قياس بارامترات الطقس).

2. التحكم الآلي في أنظمة العمل المختلفة باستخدام المشغلات الرقمية، مع زيادة سعة الدوائر المتكاملة عالية السرعة وكثافتها.

3. استخدام الحاسبات الآلية عالية السرعة لتنفيذ عدة مهام، وتحليل الكم الكبير من المعلومات.

4. استخدام الدوائر التي تعتمد مادة "أرسنيد الجاليوم " للتحكم بمئات وحدات الاستشعار من موديولات الإرسال والاستقبال، وفي المهام العسكرية تكون قدرة المعالجة فائقة السرعة، التي تمتاز بها هذه المادة، مثالية لمعالجة الكميات الكبيرة من المعطيات، وتستغل رادارات المقاتلات المخصصة لإدارة النيران قدرة دوائر "أرسنيد الجاليوم" في معالجة الإشارات.

5. التتبع على مدى واسع في الاتجاه الرأسي.
6. استخدام المصفوفات الايجابية والسلبية للمسح الالكتروني لعدد كبير من الأهداف.

7. استخدام عدة حيزات Bands من الترددات.

8. استخدام شاشات عرض ملونة.

9. تقليل الانعكاسات الناتجة من الأهداف الأرضية نتيجة الطيران على ارتفاعات منخفضة.

10. زيادة اعتمادية Reliability الرادار، دون زيادة الوزن أو الحجم.
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى