تقرير إماراتي حول هجمات المسيرات الحوثية

محارب الصحراء

Semper fidelis

عضو مميز
إنضم
14 أكتوبر 2018
المشاركات
2,643
مستوى التفاعل
13,939
النقاط
113
نقرير سري موجه الى قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، ينتقد رد فعل المملكة العربية السعودية، حليفة الإمارات، على الهجمات على ناقلات النفط والمنشآت في الخليج.

يقول أن الإعلام السعودي كان سريعاً للغاية في توجيه أصابع الاتهام إلى الحوثيين المدعومة إيرانيا، وهي إشارة على "عدم المهنية".

وينتقد التقرير الذي اطلع عليه موقع "Middle East Eye"، وزير الطاقة السعودي خالد الفالح لإعطائه وسائل الإعلام وصفاً مفصلاً للهجمات على المنشآت النفطية السعودية.

ويقارن التقرير رد الرياض المذعور على الهجوم الذي وقع على أربع ناقلات قبالة ميناء الفجيرة في 12 ماي مع الرد الإماراتي.

ويقول إن وزارة الخارجية الإماراتية لم تحمّل المسؤولية لأي جانب، كما أنها لم تشر إلى إيران كطرف وراء الهجمات.

"أكد الموقف الإماراتي على أهمية استكمال التحقيقات قبل اتخاذ أي قرار. لقد حرص الإماراتيون على عدم منح الحوثيين أي رصيد قد يعزز مكانتهم الدولية", بقول التقرير.

هذا هو البروتوكول الذي تتبناه دولة الإمارات العربية المتحدة في أوقات "الهجمات الخطيرة". ويعترف التقرير بهجوم الحوثيين بطائرات بدون طيار على مطار أبو ظبي والذي نفته الإمارات رسمياً.

"هذا بروتوكول يتبعه الإماراتيون في وقت الهجمات الخطيرة، مثل الهجوم الذي استهدف مطار أبو ظبي (والذي يدعي الحوثيون المسؤولية عنه). ما ترك الباب مفتوحاً لتحقيق يورط إيران من خلال الأدلة في هته الهجمات".

"بدلاً من ذلك، قدم وزير الطاقة، خالد الفالح، وصفاً مفصلاً لمنشآت الطاقة المستهدفة والمهاجم والأسلحة المستخدمة وعواقب هذه الهجمات على أسواق الطاقة العالمية - تفاصيل كان يمكن تأجيلها حتى تقديم تقرير إلى مجلس الأمن الدولي" يقول التقرير.

التقرير الاستخبارات هو واحد من سلسلة شهرية يكتبها مركز الإمارات للسياسات، وهو مركز أبحاث له صلات وثيقة بالحكومة الإماراتية وأجهزتها الأمنية.

تحت عنوان "التقرير الشهري عن المملكة العربية السعودية، العدد 24، ماي 2019"، فإن التقرير محدود التداول ومخصص للقيادة الإماراتية العليا. ولا يظهر على موقع المركز البحثي. وتمكن موقع "Middle East Eye" من الحصول على نسخة منه.

تواصل موقع MEE مع مركز الإمارات للسياسة للتعليق على التقرير، لكنه لم يحصل على رد حتى وقت النشر.


نقاط الضعف الدفاعية السعودية

يكشف التقرير أيضاً عن نقاط ضعف خطيرة في الدفاع السعودي أمام الطائرات المسيرة المسلحة التي يستخدمها الحوثيون.

يذكر التثرير أنه في الفترة من كانون جانفي ىماي 2019، وقع 155 هجوماً ضد أهداف سعودية في اليمن وفي جميع أنحاء الخليج، وهو رقم أعلى بكثير مما تم الاعتراف به سابقاً.

"إن الهجوم على قاعدة لحج العسكرية يدل على وجود ضعف في الدفاعات الجوية السعودية ونقص قدرات في الحرب الإلكترونية إذا أخذنا في الاعتبار أن هذه الطائرات المسيرة هي طائرات بدائبة ولا يتم إطلاقها من على مدرج". يقول التقرير.

ووفقا للتقرير. فقد شن السعوديون هجوماً جوياً على الكهوف في اليمن حيث يتم تخزين الطائرات بدون طيار، بدون جدوى.

"لا تستطيع الدفاعات الجوية مثل باتريوت اكتشاف هذه الطائرات لأن هذه الأنظمة مصممة لاعتراض صواريخ سكود طويلة المدى ومتوسطة المدى".

وقد تعرض مطار نجران مراراً وتكراراً لهجمات طائرات بدون طيار من الحوثيين على الرغم من حمايته ببطارية باتريوت، حسبما كشف التقرير.

كما أن نجاح هجمات الطائرات بدون طيار للحوثيين يؤثر كما يبدو على معنويات الجنود السعوديين المتمركزين على الحدود الجنوبية للمملكة.

ويوم السبت، أظهر الحوثيون قدرتهم على مهاجمة هدف بعيد عن حدود اليمن.

فقد ضربت عشر طائرات بدون طيار مركب لتمييع الغاز تابعة لارامكو السعودية بالقرب من الحدود مع الإمارات العربية المتحدة. يبعد المركب في الشيبة أكثر من 900 كيلومتر عن الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في شمال غرب اليمن.


وقال متحدث باسم الجيش الحوثي إن هجوم الشيبة كان "أكبر هجوم في أعماق المملكة".

"إن عملية الطائرات بدون طيار اليوم تعد بمثابة تحذير هام للإمارات". يقول زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، في تعليقات قام بتغريدها موقع "أخبار الاتحاد" الموالٍي لإيران.

يشير التقرير الإماراتي أيضاً إلى مدى اعتماد السعوديين على سياسة الولايات المتحدة "المرتبكة" مع إيران.

يكشف أن الدوائر الإعلامية في البلاط الملكي السعودي "تابعت باهتمام شديد" تحليلاً أعده ستيفن والت (Stephen Walt)، أستاذ الشؤون الدولية في جامعة هارفارد.

فقد اشار والت أن أهداف الولايات المتحدة تجاه إيران تتأرجح بين التخلي عن حلفائها الإقليميين وتغيير النظام في إيران.

"إن تحليل والت قد كشف نتائج عواقب اعتماد المملكة على السياسة الأميركية المرتبكة تجاه إيران مع عدم وجود سياسة واضحة لها أهداف محددة وأدوات تثبت الموقف الأميركي". يقول التقرير.

 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى