تهافت الدعاية الأمريكية الصهيونية ضد المسلمين الشيعة

كاهن حرب

جندي

إنضم
17 أغسطس 2020
المشاركات
76
مستوى التفاعل
522
النقاط
83
● مقدمة ●

تزعم الدعاية الأمريكية الصهيونية التي قسّمت الأمة
بأن الشيعة أعداء على طول المدى للمسلمين السنة،
وأنه ليس لهم دور أبدا في الدفاع عن الأمة،

وأن أفضل طريقة لإنهائهم هي الإنبطاح للكيان الصهيوني،

تستمر الدعاية بأن الشيعة خونة بدليل خيانة بن العلقمي ونصير الدين الطوسي،
ورغم أن بن العلقمي خان بسبب قتل العباسيين لعشيرته شر قتله،
ورغم أن الطوسي لم يخن خيانة صريحة وإنما جاء مجبرا بعد أن حمله التتر معهم،
وأنقذ مايمكن إنقاذه من علماء الفلك والكتب ونحوها،

إلا أنه لم يفعل أحد منهم مافعل استنادا على فتاوى فقهية شيعية،
إنما كانت تصرفات شخصية إما رغبة في الإنتقام الشخصي
أو رغبة في تخفيف مايمكن تخفيفه من الضرر،

تأثر بهذه الدعاية كثيرٌ من أبناء المسلمين،
وظنوا أن هذا كل التاريخ،
وبنوا مواقف متراكمة ومعقدة على كذب وضلال وجهل،

منها أن الشيعة أخطر من اليهود والنصارى،
وأن اليهود والنصارى أقرب منهم وأفضل،

وهذا كذب يكذبه القرآن الكريم ونصوص علماء الأمة،

يقول ابن تيمية – رحمه الله – عندما سئل عن رجل يفضل اليهود والنصارى على الرافضة فأجاب:

"الحمد لله كل من كان مؤمناً بما جاء به محمد فهو خير من كل من كفر به، وإن كان في المؤمن بذلك نوع من البدعة سواءً كانت بدعة الخوارج والشيعة والمرجئة والقدرية أو غيرهم؛ فإن اليهود والنصارى كفارٌ كفراً معلوماً بالاضطرار من دين الإسلام، والمبتدع إذا كان يحسب أنه موافق للرسول لا مخالف له لم يكن كافراً به، ولو قدر أنه يكفر فليس كفره مثل كفر من كذب الرسول"(1)، وقد قال تعالى:
{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ..} سورة المائدة، من الآية: 82، وهذه الآية نص في "أن اليهود في غاية العدواة مع المسلمين، ولذلك جعلهم قرناء للمشركين في شدة العدواة، بل نبه على أنهم أشد في العدواة من المشركين من جهة أنه قدم ذكرهم على ذكر المشركين"(2).
الفتاوى، 35/201

وابن تيمية صرح في مواطن أن كثيرا من الرافضة ليسوا منافقين ولا كفار فقد قال:
" رؤوس المذاهب التي ابتدعوها لم يقل احد إنهم زنادقة منافقون , بخلاف الرافضة ’ فإن رؤوسهم كانوا كذلك , مع ان كثيرا منهم ليسوا منافقين ولا كفارا , بل بعضهم له إيمان وعمل صالح"
( المنهاج 6/302)


جاء هذا الموضوع ليبين تاريخ الشيعة المشرّف في جهاد أعداء الأمة



••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


أول هزيمة تلقاها الصليبيين كانت بقيادة شيعي




حلب كان عليها السلجوقي رضوان بن تتش،
وقد اعتاد على استرضاء جيرانه من صليبيي أنطاكية والرها بالأموال والهدايا.
ثم في عام 507هـ/ 1113م، توفى رضوان وعانت حلب من الفوضى السياسية،
إذ تتابع عدد من أخوة رضوان على عرش حلب، وانشغلوا في قتال بعضهم البعض، واستغل الصليبيون هذه الفرصة لحصارها.
ووسط تلك الظروف العصيبة ظهرت شخصية الفقيه الشيعي الإمامي أبو الفضل بن الخشاب، وكان صاحب تأثير كبير على طبقة عريضة من أهل المدينة،
يذكر ابن العديم _مؤرخ حلب_ أن ابن الخشاب تجاوز الخلافات المذهبية، وسارع في إرسال وفد إلى أمير ماردين السنّي نجم الدين إيليغازي،
صاحب دولة الأراتقة التركمان،
والتي حكمت من عاصمتها في مدينة ماردين الواقعة جنوب شرق الأناضول مساحات واسعة من جنوب تركيا وشمال سوريا،
وطلب منه المساعدة عارضاً عليه حكم حلب،
استجاب إيليغازي لدعوة الفقيه الشيعي المُعمم،
وتحركت قواته صوب المدينة، لتتحالف مع قوات ابن الخشاب، وخاض المسلمون، سنة وشيعة، معركة سرمدا عام 513هـ/ 1119م، وهي التي تسميها المراجع الأوروبية بمعركة حقل الدم.

ابن الخشاب لعب دوراً في غاية الأهمية خلال تلك المعركة،
حسبما يذكر ابن العديم في كتابه حيث يقول:
"أقبل القاضي أبو الفضل بن الخشاب، يحرّض الناس على القتال، وهو راكب على حمار وبيده رمح، فرآه بعض العسكر فازدراه، وقال: إنما جئنا من بلادنا تبعاً لهذا المعمم! فأقبل على الناس، وخطبهم خطبة بليغة استنهض فيها عزائمهم واسترهف هممهم بين الصفين، فأبكى الناس وعظم في عينهم". انتهت تلك المعركة بانتصار المسلمين، فكانت سرمدا هي المعركة الكبيرة الأولى التي يُهزم فيها الصليبيون في بلاد الشام.
وعام 518هـ/ 1125م، عاود ابن الخشاب ممارسة جهوده الفعالة لتوحيد الصف الإسلامي، بعدما حاصر ملك بيت المقدس بلدوين الثاني حلب، واشتد الأمر بالناس حتى أكلوا الكلاب والميتات، بحسب ابن الأثير. في تلك الظروف الحرجة، أرسل ابن الخشاب إلى أمير الموصل السني أق سنقر البرسقي، وكان أحد كبار القادة السلاجقة في ذلك الوقت، ليستحثه على نجدة حلب، فتحرك أمير الموصل بجيشه ودخل حلب كاسراً الحصار عليها، واستقبله ابن الخشاب والشيعة الإمامية مرحبين، وكان ذلك الاستقبال فاتحة لفترة جديدة، تولت فيها حلب عبء جهاد الصليبيين، وذلك عندما قاد عماد الدين زنكي، ابن أق سنقر، حركة النضال ضد الصليبيين أي أن البداية الحقيقية للجهاد الإسلامي السنّي ضد الصليبيين تمت بسبب دعوة شيعية إمامية بالأساس.


••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

أطول حصار فرضه الصليبيين كان على امارة طرابلس الشيعية

وفرض الصليبيين الحصار لمدة 7 سنوات على إمارة بني عمار الشيعية في طرابلس،
وهو أطول حصار ضربه الصليبيين على بلدة مسلمة.

تعرّضت إمارة بني عمار الشيعية في طرابلس لهجوم الحملة الصليبية الأولى بعد إسقاط بيت المقدس،
وفي عام 495هـ/1102م، فرض ريمون دي سان جيل،
وهو أحد قادة الفرنجة الذين شاركوا في الحملة الصليبية الأولى، حصاراً طويلاً على طرابلس،
ما أجبر فخر الملك ابن عمار على طلب المساعدة من جيرانه السنّة في دمشق وحلب،
واستطاعت الجيوش الموحدة كسر الحصار الصليبي على أسوار المدينة حسبما يذكر المؤرخ السني ابن الأثير،
ولكن عام 497هـ/ 1104م ومع تكرار الحصار الصليبي على طرابلس،
طلب ابن عمار المساعدة من الأمير التركي السنّي سقمان القطبي، صاحب قلعة كيفا الواقعة على نهر دجلة في جنوب شرق تركيا، واستجاب الأخير للنداء وتحرك بجيشه لإنقاذ طرابلس،
ولكنه توفى في طريقه إليها، فرجع جيشه،
وأجبرت الظروف العصيبة التي تعرّضت لها طرابلس ابن عمار على القيام بخطوة جديدة،
وهي السفر بنفسه إلى عاصمة السنّة بغداد،
حيث التقى بكل من الخليفة العباسي والسلطان السلجوقي، وطلب منهما المساعدة ضد الصليبيين،
ورغم الود والترحاب اللذين قوبل بهما ابن عمار،
إلا أن الاثنين كانا منشغلين بالأوضاع الداخلية في دولتهما،
فنتج عن ذلك عدم تقديمهما أية مساعدة حقيقية للإمارة الشيعية المُحاصرة،
والتي سقطت بيد الصليبيين عام 502هـ/ 1109م،
لتصبح الإمارة الصليبية الرابعة في المشرق الإسلامي بعد كل من أنطاكية والرها الواقعتين في جنوب تركيا وبيت المقدس.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


أول من امتدح صلاح الدين بكتاب وكتب في سيرته كان شيعي


من الكتب المندثرة كتاب يحى بن أبي طي الحلبي،
وهو شيعي ألّف أول كتاب في سيرة البطل الناصر صلاح الدين الأيوبي،
بعد تحريره للقدس،
وقد امتدح صلاح الدين وذكر شجاعته،

وقد ذكر كتابه ونقل بعض مافيه المؤرخ بن الأثير في الكامل،
والعالم أبو شامه في كتاب الروضتين،

وقد سمّى الشيعي الإثني عشري يحى بن أبي طي كتابه:
" كنز المؤمنين من سيرة الملك صلاح الدين "


•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

من أشهر من تعلّق بتحرير القدس من الشيعة

في الدولة الفاطمية الاسماعيلية كان هناك وزير إثني عشري إمامي اسمه طلائع بن رُزّيك،
كان يرسل الاشعار لنور الدين زنكي يرجوه اقامة جيش موحد لتحرير القدس من الصليبيين،
وكان متعلقا بالقدس حتى انه لما طعن وحضرت وفاته قال:
" ماندمت والله على شئ إلا على عدم تحريرنا القدس "


••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

الخاتمة

هناك كثير من الدعاية المضللة التي قسمت الصف الإسلامي إلى نصفين،
وتم تعبئة الجماهير العربية بالذات بالأحقاد الطائفية المبنية على حقائق مزوّرة وكذابة ومغلوطة،
وتم تصوير الخلافات السياسية على أنها دينية في كثير من الأحيان،
حتى انتشرت المعارك والحروب الطائفية التي عصفت بمنطقتنا،

أرجو أن يكون هذا الموضوع مفيد لكل طائفي.


••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

منتدى التكنولوجيا العسكرية
كاهن حرب
 
● مقدمة ●

تزعم الدعاية الأمريكية الصهيونية التي قسّمت الأمة
بأن الشيعة أعداء على طول المدى للمسلمين السنة،
وأنه ليس لهم دور أبدا في الدفاع عن الأمة،

وأن أفضل طريقة لإنهائهم هي الإنبطاح للكيان الصهيوني،

تستمر الدعاية بأن الشيعة خونة بدليل خيانة بن العلقمي ونصير الدين الطوسي،
ورغم أن بن العلقمي خان بسبب قتل العباسيين لعشيرته شر قتله،
ورغم أن الطوسي لم يخن خيانة صريحة وإنما جاء مجبرا بعد أن حمله التتر معهم،
وأنقذ مايمكن إنقاذه من علماء الفلك والكتب ونحوها،

إلا أنه لم يفعل أحد منهم مافعل استنادا على فتاوى فقهية شيعية،
إنما كانت تصرفات شخصية إما رغبة في الإنتقام الشخصي
أو رغبة في تخفيف مايمكن تخفيفه من الضرر،

تأثر بهذه الدعاية كثيرٌ من أبناء المسلمين،
وظنوا أن هذا كل التاريخ،
وبنوا مواقف متراكمة ومعقدة على كذب وضلال وجهل،

منها أن الشيعة أخطر من اليهود والنصارى،
وأن اليهود والنصارى أقرب منهم وأفضل،

وهذا كذب يكذبه القرآن الكريم ونصوص علماء الأمة،

يقول ابن تيمية – رحمه الله – عندما سئل عن رجل يفضل اليهود والنصارى على الرافضة فأجاب:

"الحمد لله كل من كان مؤمناً بما جاء به محمد فهو خير من كل من كفر به، وإن كان في المؤمن بذلك نوع من البدعة سواءً كانت بدعة الخوارج والشيعة والمرجئة والقدرية أو غيرهم؛ فإن اليهود والنصارى كفارٌ كفراً معلوماً بالاضطرار من دين الإسلام، والمبتدع إذا كان يحسب أنه موافق للرسول لا مخالف له لم يكن كافراً به، ولو قدر أنه يكفر فليس كفره مثل كفر من كذب الرسول"(1)، وقد قال تعالى:
{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ..} سورة المائدة، من الآية: 82، وهذه الآية نص في "أن اليهود في غاية العدواة مع المسلمين، ولذلك جعلهم قرناء للمشركين في شدة العدواة، بل نبه على أنهم أشد في العدواة من المشركين من جهة أنه قدم ذكرهم على ذكر المشركين"(2).
الفتاوى، 35/201

وابن تيمية صرح في مواطن أن كثيرا من الرافضة ليسوا منافقين ولا كفار فقد قال:
" رؤوس المذاهب التي ابتدعوها لم يقل احد إنهم زنادقة منافقون , بخلاف الرافضة ’ فإن رؤوسهم كانوا كذلك , مع ان كثيرا منهم ليسوا منافقين ولا كفارا , بل بعضهم له إيمان وعمل صالح"
( المنهاج 6/302)


جاء هذا الموضوع ليبين تاريخ الشيعة المشرّف في جهاد أعداء الأمة



••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


أول هزيمة تلقاها الصليبيين كانت بقيادة شيعي




حلب كان عليها السلجوقي رضوان بن تتش،
وقد اعتاد على استرضاء جيرانه من صليبيي أنطاكية والرها بالأموال والهدايا.
ثم في عام 507هـ/ 1113م، توفى رضوان وعانت حلب من الفوضى السياسية،
إذ تتابع عدد من أخوة رضوان على عرش حلب، وانشغلوا في قتال بعضهم البعض، واستغل الصليبيون هذه الفرصة لحصارها.
ووسط تلك الظروف العصيبة ظهرت شخصية الفقيه الشيعي الإمامي أبو الفضل بن الخشاب، وكان صاحب تأثير كبير على طبقة عريضة من أهل المدينة،
يذكر ابن العديم _مؤرخ حلب_ أن ابن الخشاب تجاوز الخلافات المذهبية، وسارع في إرسال وفد إلى أمير ماردين السنّي نجم الدين إيليغازي،
صاحب دولة الأراتقة التركمان،
والتي حكمت من عاصمتها في مدينة ماردين الواقعة جنوب شرق الأناضول مساحات واسعة من جنوب تركيا وشمال سوريا،
وطلب منه المساعدة عارضاً عليه حكم حلب،
استجاب إيليغازي لدعوة الفقيه الشيعي المُعمم،
وتحركت قواته صوب المدينة، لتتحالف مع قوات ابن الخشاب، وخاض المسلمون، سنة وشيعة، معركة سرمدا عام 513هـ/ 1119م، وهي التي تسميها المراجع الأوروبية بمعركة حقل الدم.

ابن الخشاب لعب دوراً في غاية الأهمية خلال تلك المعركة،
حسبما يذكر ابن العديم في كتابه حيث يقول:
"أقبل القاضي أبو الفضل بن الخشاب، يحرّض الناس على القتال، وهو راكب على حمار وبيده رمح، فرآه بعض العسكر فازدراه، وقال: إنما جئنا من بلادنا تبعاً لهذا المعمم! فأقبل على الناس، وخطبهم خطبة بليغة استنهض فيها عزائمهم واسترهف هممهم بين الصفين، فأبكى الناس وعظم في عينهم". انتهت تلك المعركة بانتصار المسلمين، فكانت سرمدا هي المعركة الكبيرة الأولى التي يُهزم فيها الصليبيون في بلاد الشام.
وعام 518هـ/ 1125م، عاود ابن الخشاب ممارسة جهوده الفعالة لتوحيد الصف الإسلامي، بعدما حاصر ملك بيت المقدس بلدوين الثاني حلب، واشتد الأمر بالناس حتى أكلوا الكلاب والميتات، بحسب ابن الأثير. في تلك الظروف الحرجة، أرسل ابن الخشاب إلى أمير الموصل السني أق سنقر البرسقي، وكان أحد كبار القادة السلاجقة في ذلك الوقت، ليستحثه على نجدة حلب، فتحرك أمير الموصل بجيشه ودخل حلب كاسراً الحصار عليها، واستقبله ابن الخشاب والشيعة الإمامية مرحبين، وكان ذلك الاستقبال فاتحة لفترة جديدة، تولت فيها حلب عبء جهاد الصليبيين، وذلك عندما قاد عماد الدين زنكي، ابن أق سنقر، حركة النضال ضد الصليبيين أي أن البداية الحقيقية للجهاد الإسلامي السنّي ضد الصليبيين تمت بسبب دعوة شيعية إمامية بالأساس.


••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

أطول حصار فرضه الصليبيين كان على امارة طرابلس الشيعية

وفرض الصليبيين الحصار لمدة 7 سنوات على إمارة بني عمار الشيعية في طرابلس،
وهو أطول حصار ضربه الصليبيين على بلدة مسلمة.

تعرّضت إمارة بني عمار الشيعية في طرابلس لهجوم الحملة الصليبية الأولى بعد إسقاط بيت المقدس،
وفي عام 495هـ/1102م، فرض ريمون دي سان جيل،
وهو أحد قادة الفرنجة الذين شاركوا في الحملة الصليبية الأولى، حصاراً طويلاً على طرابلس،
ما أجبر فخر الملك ابن عمار على طلب المساعدة من جيرانه السنّة في دمشق وحلب،
واستطاعت الجيوش الموحدة كسر الحصار الصليبي على أسوار المدينة حسبما يذكر المؤرخ السني ابن الأثير،
ولكن عام 497هـ/ 1104م ومع تكرار الحصار الصليبي على طرابلس،
طلب ابن عمار المساعدة من الأمير التركي السنّي سقمان القطبي، صاحب قلعة كيفا الواقعة على نهر دجلة في جنوب شرق تركيا، واستجاب الأخير للنداء وتحرك بجيشه لإنقاذ طرابلس،
ولكنه توفى في طريقه إليها، فرجع جيشه،
وأجبرت الظروف العصيبة التي تعرّضت لها طرابلس ابن عمار على القيام بخطوة جديدة،
وهي السفر بنفسه إلى عاصمة السنّة بغداد،
حيث التقى بكل من الخليفة العباسي والسلطان السلجوقي، وطلب منهما المساعدة ضد الصليبيين،
ورغم الود والترحاب اللذين قوبل بهما ابن عمار،
إلا أن الاثنين كانا منشغلين بالأوضاع الداخلية في دولتهما،
فنتج عن ذلك عدم تقديمهما أية مساعدة حقيقية للإمارة الشيعية المُحاصرة،
والتي سقطت بيد الصليبيين عام 502هـ/ 1109م،
لتصبح الإمارة الصليبية الرابعة في المشرق الإسلامي بعد كل من أنطاكية والرها الواقعتين في جنوب تركيا وبيت المقدس.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••


أول من امتدح صلاح الدين بكتاب وكتب في سيرته كان شيعي


من الكتب المندثرة كتاب يحى بن أبي طي الحلبي،
وهو شيعي ألّف أول كتاب في سيرة البطل الناصر صلاح الدين الأيوبي،
بعد تحريره للقدس،
وقد امتدح صلاح الدين وذكر شجاعته،

وقد ذكر كتابه ونقل بعض مافيه المؤرخ بن الأثير في الكامل،
والعالم أبو شامه في كتاب الروضتين،

وقد سمّى الشيعي الإثني عشري يحى بن أبي طي كتابه:
" كنز المؤمنين من سيرة الملك صلاح الدين "


•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

من أشهر من تعلّق بتحرير القدس من الشيعة

في الدولة الفاطمية الاسماعيلية كان هناك وزير إثني عشري إمامي اسمه طلائع بن رُزّيك،
كان يرسل الاشعار لنور الدين زنكي يرجوه اقامة جيش موحد لتحرير القدس من الصليبيين،
وكان متعلقا بالقدس حتى انه لما طعن وحضرت وفاته قال:
" ماندمت والله على شئ إلا على عدم تحريرنا القدس "


••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

الخاتمة

هناك كثير من الدعاية المضللة التي قسمت الصف الإسلامي إلى نصفين،
وتم تعبئة الجماهير العربية بالذات بالأحقاد الطائفية المبنية على حقائق مزوّرة وكذابة ومغلوطة،
وتم تصوير الخلافات السياسية على أنها دينية في كثير من الأحيان،
حتى انتشرت المعارك والحروب الطائفية التي عصفت بمنطقتنا،

أرجو أن يكون هذا الموضوع مفيد لكل طائفي.


••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

منتدى التكنولوجيا العسكرية
كاهن حرب
نحن أتباع دين واحد و ايمان واحد , محمد بن عبد الله نبينا و علي بن أبي طالب أمامنا و قراّننا دليلنا , نحن شيعة اّل البيت في الأزهر و الأموي و نحن سنة الرسول الأعظم في النجف و كربلاء
 
عودة
أعلى