حرب العـــصابات -الدفاع عــــــن المدن l الــكمائن

ايسوس العراق

نحن اشرقنا فيا شمس اغربي

أقلام المنتدى
إنضم
20 أكتوبر 2013
المشاركات
725
مستوى التفاعل
1,760
النقاط
113
مــقدمة : عند تسليط الضوء ودراسة حروب العصابات في معارك عديدة كمعركة غروزني الاولى والثانية التي خاضها الجيش الروسي وقبله الجيش السوفيتي
والصهاينة وجيشهم في معارك لبنان 82 2006 ..
كذلك الجيش الاميركي
في معارك الفلوجة الاولى والثانية التي خاضتها المقاومة العراقية والتي قادها ضباط بالجيش العراقي السابق ومختلف المعارك في المناطق الحضرية
وعلى الرغم من التجارب العديدة التي مرت على هذه الجيوش الكبرى في معارك داخل مدن الا انها لاتزال تعاني وتلقت خسائر فادحة بالارواح والمعدات
ووصل الامر الى فشل العمليات العسكرية التي قادتها هذه الجيوش في معارك عدة ...
news.php



وحتى كتابة هذا الموضوع تجري معارك غير نظامية في العراق
يخوضها طرفان جيش نظامي تسانده مليشيات موالية يحاول اقتحام - احتلال مدينة ومجاميع مسلحة تدافع عنها
وعادةً ما تهئ ظروف عديدة ومكاسب عسكرية ونفسية معنوية للقوة المدافعة سيما انهم اصحاب الارض متزودين بعقيدة قتالية ايمانية تجعلهم رقماً
صعبا في المعركة امام اي جيش يواجههم مهما كانت قدراته العسكرية ..فالتسلح بالعقيدة والمبدأ تصعب الحسم على اي جيش يغامر بالدخول بمعارك استنزاف.
ان المجاميع المسلحة تعمل داخل المدن التي تدافع عنها بتكتيكات مختلفة ولاننسى انه لايوجد جبهة محددة لهذا النوع من الحروب
ولكون موضوعنا سيسلط الضوء على" الكمائن " فسيتم التطرق لها ومعرفة بسيطة غيض من فيض..والباقي نتركه للاعضاء لكي نناقش سوية..


تعريف اولي للكمـــائن: قيام قوة قتالية (وحدات) بالتخطيط لشن هجمات منسقة خاطفة بقوة صغيرة تؤمن قوة نارية كثيفة ضد قوة متحركة /ثابتة
تحاول التعرض للمدينة (المنطقة التي يتحصن بها المدافعون ) عبر جرها لمنطقة قتل معدة مسبقا .ً.مع مراعاة التخفي والاستطلاع المسبق .




الاهــــداف والاهميــــــــة :

-قتل وابادة العدو وخطوط امداداته والاستيلاء على اسلحته ومعداته
-اسر ضباط او شخصيات مهمة
-ايقاف زحف العدو
-ارباك خطط العدو عبر المبادرة بالهجوم
-رفع المعنويات ومايقابله اضعاف الروح المعنوية لجنود العدو
-رسم الحدود لـ توازن عسكري ميداني





دور جغرافية المنطقة (المدينة )-طبوغرافية-


ان طبوغرافية المدن التي يتحصن بها المسلحين تعتبر مكسب عسكري لهم!

ان اختيار مناطق القتل ومواقع الكمائن تخضع لشروط عديدة اهمها
جغرافية المنطقة التي سيتم الكمن لقوات العدو فيها ..
فيتم اختياره بعناية لاعاقة العدو واضعاف حركيته عبر الاعداد لتضاريس معينة
كالاراضي الوعرة التي تعيق حركية دروع واليات العدو وحداته
والمناطق ذات التربة الطينية المستنقعات او المرتفعات (جبال وتلال الخ )
مما يحد من مناورة ارتال العدو
اضافة للمباني العالية والمنازل والشوارع الضيقة ..
والتي ايضا يتم مراعاة عدة جوانب فيها اهمها انها تطل على مناطق العدو وتجمعاته
والتي ستعتبر منطقة قتله ..فضلا عن كونها منطقة تسمح بالرماية بالمدى القاتل
وان كل بيئة يجب ان يراعى بها الغش والاختفاء والتمويه السلبي والعملياتي
كذلك اختيار مناطق الكمين يخضع لاعتبارات اخرى كالانسحاب الامن مثلا بعد التنفيذ .




الوحدات:


عادة مايتم تنفيذ عمليات الاغارة / او الكمائن بمجاميع عسكرية صغيرة مرنةعلى مستوى فصيل مقسم لحظائره الثلاث
(فصيلين حسب المهمة وحجم قوات العدو)
لتحقيق اهداف العملية باقل جهد وخسائر ممكنة كذلك لسرعة التنفيذ والانسحاب..

وعادة مايتم تقسيم المجاميع الى :


-استطلاع ورصد
-المشاغلة
-الاسناد (استهداف العدو بالقصف التمهيدي او المتزامن بمختلف انواع قنابر الهاون والقواذف الصاروخية والصواريخ القصيرة
والهدف تثبيته وارباكه )
-مجاميع زرع العبوات والالغام والتفخيخ (هندسة عسكرية)
-الحماية وتامين الانسحاب داخل المدن (النار والحركة بالتتابع)
-الاحتياط للزج بهم عند حدوث اي طارئ


انواع الكمائن بشكل عام :
يتم التخطيط للكمائن والاغارة حسب نوع المهمة والتي يحددها حجم قوات العدو وتشكيلاته..
لكن بشكل عام

كمائن ثابتة تستهدف ارتال العدو وقواته المتجحفلة
كمائن متحركة : تستهدف مواضع العدو المتمركزة على نقاط التماس

ولها تفاصيلها ايضا.ً.



التسليـــــــح

يتم تسليح المجاميع القتالية حسب نمط المهمة ونوع الكمين او الاغارة
وغاية العملية واهدافها ومواقع تمركز العدو .
وبشكل عام التسليح مختلف الاسلحة الخفيفة والمتوسطة كلٌ حسب مهامه .



بدأ التعرض وتنفيذ الكمائن :

بعد رسم الخطط والسياقات التعبوية اللازمة التنفيذ والانسحاب وخطة طوارئ وو اذا ما رصدت العناصر وفشل الهجوم.
وتوزيع المهام والتوجيهات على المقاتلين من قبل الامر ومنه الى امري الحظائر (حسب الوحدات)
واجتماع القادة الميدانيين بالمقاتلين لاعادة سريعة لخطة الكمين والانقضاض على العدو
والتاكد من تجهيز المعدات والاسلحة اللازمة والتعامل بالاشارات العسكرية اثناء التنفيذ
ويبرز هنا اسضا دور القائد عبر تسليح مقاتليه نفسياً ومعنوياً..
تبدأ ساعة الصفر بـ
تحرك المجاميع بالمسير نحو مواقع التموضع المعدة مسبقا
بمنطقة الكمين يسبقها استطلاع مكثف من قبل مجاميع الرصد والاستطلاع و للاهداف ..
وبعد الاستطلاع تعطى الاوامر لمجاميع الاسناد

تبدأ مجاميع الاسناد باستهداف مواقع العدو بمختلف انواع القذائف والصواريخ (قنابر الهاون صواريخ الكرااد والكاتيوشا )

كذلك تتزامن مع بدأ مجاميع التفخيخ بتفجير ماتم زراعته من العبوات لتحقيق مبدأ الصدمة في جنود العدو طبعا وبنفس الوقت لمنعه من الانسحاب
وتبدأ مرحلة الاشتباك مع قوات العدو ويراعى ايضا عدم تحويل الكمائن والاغارات السريعة الى معركة حقيقية
فهي كما قلنا سابقا هجمات مرنة سريعة وخاطفة ..
واذا ما نجح الكمين بابادة العدو تماما.ً.
يبدأ المقاتلين باقتحام مواقع العدو والاستيلاء على اليات ومعداته والاجهاز على الجرحى (او اسر من تبقى حياً) ..
ولابد من التذكير بضرورة الحفاظ على الوقت المحدد وحسب الخطط .
كي لايتمكن العدو من اسناد قواته جواً ..

بعدها
يبدأ دور مجاميع تامين الانسحاب نحو المدن التي يتحصن بها المسلحين بعد قطع التماس مع العدو

الاضافات والمناقشات اتركها للاخوة الاعضاء اذا ما ارادو المشاركة ..



الموضوع غير شامل."مبسط"
وسيكون متجدد بمشاركة الاخوة الاعضاء ايضاً .
 
شيء بسيط الفلوجه محتلها داعش لو لا
داعش إرهابي لو لا
الجيش العراقي جيش يمثل العراق لو لا
جاوب
 
لدي سؤال اخ ايسوس هل انت من النقشبندية
 
الاخوة الاعزاء ..الموضوع عسكري بحت يتناول تكتيكات حرب العصابات ولاسيما الكمائن ..
لذا ارجو ان يكون النقاش بالشق العسكري فقط.
الامور الشخصية الخارجة عن مضمون الموضوع
لو تكون عبر الخاص افضل!.
مودتي للجميع
 
حرب العصابات بالمدن والمناطق الحضرية عادة تسبب خسائر للمهاجم لكن غالب يسهل تطويقها وعزلها ومحاصرتها
لذى فحرب العصابات في الجغرافيا المفتوحة اكثر تاثيرا
الامثلة الواردة بالموضوع وحتى بامثلة اخرى يلاحظ ان القاسم المشترك بينها ان المهاجم غالبا كانت جيوش نظامية مركزية معقدة في مواجهة تشكيلات محدودة وبسيطة التركيب والتراتبية
نقطة اخرى غالبا كان املهاجم على غير اطلاع بطبيعة ميدان المعركة وتفاصيلها الميدانية عكس المدافع عنها من اهل المدينة والبلد
مع ذلك نلاحظ ان تكتيكات حزب اله في القصير والزبداني ويبرود كانت حاسمة وسريعة مثلا
ذذلك راجع لاعتماد حزب الله لتكتيك معين قائم على اتباع اسلوب يمزج بين الجيش النظامي وحرب العصابات
فهو يقسم القوات المهاجمة الى مجموعات صغيرة يختص كل منها بميدان جغرافي محدد مع استقلالية في الحركة والتعامل مع العدو
وكل هذه المجموعات ترفع تقارير لقيادة مركزية والتي تقوم برسم صورة شاملة ومن خلالها يتم تقديم التوجيهات او الامداد

وكل هذا يتم تحت غذاء ناري مكثف
 
خاص شنو مشاركتي جانت ضمن مقدمة موضوعك
 
عودة
أعلى