حرب 1967 و سقوط الجولان بين الدعاية و الحقيقة

السيف الدمشقي

عميد

أقلام المنتدى
ٍVIP
إنضم
27 فبراير 2015
المشاركات
6,581
مستوى التفاعل
29,323
النقاط
113
حرب 1967 و سقوط الجولان بين الدعاية و الحقيقة
مهيد توفيق عبيد باحث في الشؤون الإستراتيجية
كثرت مؤخرا محاولة إحياء الرواية التي سوق لها بعد حرب 1967 عن سقوط الجولان و كان المصدر الرئيسي لهذه الرواية هو كتاب لضابط سوري سابق يدعى خليل مصطفى بريز تلقفت هذه الرواية محطات إذاعية و صحف و غيرها حينها ثم أعيد نشر هذا الكتاب مؤخرا على النت و تناقلته مصادر المعارضة السورية بالكثير من التهليل فضلا عن شهادة سبق أن سوقت لها قناة الجزيرة صدرت عن وزير الصحة الأسبق في سورية أيامها و ركزت الرواية على الادعاء بأن هناك صفقة تمت و بيعت الجولان بموجبها لإسرائيل و بأن من قام بهذه الصفقة هو الرئيس حافظ الأسد الذي كان وزيرا للدفاع أيامها و بالطبع فقد حفل الحديث عن هذه الرواية بالكثير من التكرار و لوحظ لها تأثير واضح على أجيال صغيرة السن تظن أنها فقيهة بأسرار السياسة و بالأمور العسكرية و بما جرى عام 1967 أكثر حتى من الذين عاشوا هذه الحرب؟!.

لم تظهر الرواية المسوق لها حتى اليوم دليلا واقعيا على صدقيتها و لم تأتي باي شيء جدي حول تفصيلات هذه الصفقة المزعومة فهي كررت بكل بساطة نفس الادعاءات فحسب مصورة مطلقيها أبطالا أفذاذا حاولوا منع حدوث هذه الصفقة و بالطبع فلقد أضيف لها البهار اللازم لطبخ الروايات الجيمسبوندية كالمعتاد و ليس ذلك مستغربا في ظل الحملة الدعائية الأخيرة عن النظام في سورية و التي تصر بفجاجة عجيبة على روايات تصور بأن مدنا بأكملها قد دمرت و بأن نهاية العالم تقترب بسبب ما يفعله النظام في سورية بحق شعبه ثم ركزت أيضا على نظرية أن النظام بينه و بين الكيان الصهيوني إنفاق سري على قتل شعبه كما إن هناك اتفاقا سريا لتدمير جيشه فهو من يستدعي التدخل الخارجي بسبب عدم استجابته لمطالب شعبه الخ.. و تبدو كل هذه الاتهامات المترافقة مع اجتماعات يقوم بها بعض المعارضين السوريين مع قيادات صهيونية و وسائل إعلام صهيونية قمة التناقض؟! على نفس الشاكلة تأتي رواية الضابط خليل مصطفى فتصوره قائدا للاستخبارات في الجولان و هو ما لم يكن صحيحا فهو كان مفصولا من الجيش قبلها بأكثر من عامين و حوكم لتورطه في محاولة انقلابية فهرب خارج سورية و روايته تصب اتهامات على جميع الضباط ذوي الأسماء المعروفة موزعة تهم العمالة و الخيانة بصورة غريبة و كذلك فهي تدعي أن حصون الجولان كانت لا تقهر و بأن فيها الكثير من الأسلحة المتطورة و أن خطط الدفاع عنها و كافة مستلزماتها كانت جاهزة و غير ذلك من الادعاءات ثم تكذب نفسها بالمقابل بتوجيه الاتهامات لمعظم القيادات بأنها فككت الجيش و لم تسلمه تموين الطوارئ و قصص أخرى لا نهاية لها لكنها عمليا أخر الأمر لا تعطي تفصيلات حقيقية عن الحرب ذاتها سوى بضع شذرات فحسب و تسوق لما سمته حربا طائفية داخل الجيش ذاته و تركز أيضا على أن الضباط الأكفاء مبعدون أو مسجونون و كل هذا تم بسبب صفقة سرية جرى عقدها بين النظام و بين الكيان الصهيوني.

المغالطة التاريخية و الفرية الكبيرة تظهر فورا لئن بدأنا من الختام فهي توضح بدون أية مجادلة في أن نظاما يريد إثبات شرعيته كان عليه تحقيق انتصار ما على عدوه الخارجي و ليس تأمين صفقة معه يُهزَمُ فيها أمامه بكل سخافة خاصة في وضع سورية أيامها و الحافل بصراعات داخلية لا نهاية لها الى حد أن الانقلابات و محاولات التمرد أصبحت روتينا يوميا و كافة الجيوش العائدة من الميدان في حالة هزيمة عسكرية تنتقم من قياداتها و تقلب النظام و لقد حدث ذلك عمليا في معظم الحروب التي تبعتها الانقلابات التي جرت ففي معظمها استغل بعض العسكريين حالة الهزيمة فقاموا بانقلابات و ثورات و هناك أبرز مثالين هما في قيام كمال أتاتورك بإسقاط الدولة العثمانية بعد هزيمة تركيا في الحرب العالمية الأولى و قيام جمال عبد الناصر بإسقاط النظام الملكي عندما شكل تنظيم الضباط الأحرار بعد هزيمة 1948 و الناظر الى كتاب خليل مصطفى يلاحظ تفصيلات كثيرة كان من المنطقي أن تدعم بوثائق خاصة أنه كضابط استخبارات الجبهة (كما ادعى عن نفسه) تتيسر له لكنه لم يبرز شيئا من ذلك نهائيا؟؟!!.

وجهة نظر التحليل العسكري تؤكد بأن سقوط أي موقع دفاعي شبه محتم أخر الأمر ما لم تكن حوله قوى مقاتله متحركة تناور و تدمر العدو المهاجم فتكون وظيفة الحصون العسكرية مساندة هذه القوات عمليا و إنهاك القوات المعادية لحين تدخل قوات النسق الثاني و أما الدفاع المستكن فهو انتحار بطيء عمليا ففكرة الدفاع حتى أخر طلقة و أخر رجل قد تصلح لفيلم ملحمي و ليس لقتال حقيقي حيث ستتعطل منعات الرماية و تدمر مهما بلغ تحصينها و المواقع الثابتة هي قد تصلح مراكز انطلاق عمليا لكنها لا تصلح مركز بقاء و قتال في النهاية و الموقع الدفاعي المرئي يعد نقطة ضعف واهنة و ليس نقطة قوة و ثبت ذلك عمليا في انهيار خط ماجينو و سيفغريد و ديان بيان فو مرتين و الجولان و سيناء و خط آلون و خط بارليف الذي سوق له أيضا دعائيا (صمد فيه الحصن المقابل لبور فؤاد لأن خط إمداده ظل مفتوحا)

كلها سقطت أخر الأمر و انهارت و الادعاء في كتاب خليل مصطفى بأن حصون الجولان قد صممت لتحمل القصف النووي كذبة دعائية تخلط بين الملاجئ و الحصون فهي قد تخدع من لا يفقه في الشؤون العسكرية فقط فقد كانت هناك ثلاثة حصون منها شبه مكتملة الإعداد هي القلع و تل الفخار و سراديب و البقية هي مجرد تحصينات تكميلية أخر الأمر قد تصمد بضع ساعات فقط لحين وصول قوات مساندة فحسب و سلاح الجو السوري عانى مثله كمثل أي قطاع قتالي أخر في الجيش السوري فهو قد نخرته الانقلابات المتتالية و كان قد هجره معظم طياريه و ضباطه و لقد حاول حافظ الأسد في حينه إعادة عدد من الضباط و الطيارين المسرحين و بذل جهدا كبيرا في هذا المسعى لإقناع زملائه في القيادة العسكرية و الحزبية بذلك لكن إعادة تأهيل هؤلاء كانت ستقتضي سنوات (حوالي 7-10 لصياغة و بناء ملكات الطيار المقاتل) و لم تكن سورية تمتلك أي دفاع جوي فعال فتأهيله سيستغرق سنوات أيضا كما لوحظ استمرار ضعف الانضباط و التناحر السياسي السيئ التأثير على جميع القطاعات العسكرية فلا أحد يثق بأحد بسبب هذا المناخ السلبي لحد أن حمل الذخيرة الحية كان قرارا بحاجة لموافقات لا نهاية لها في حين أن العمل العسكري يقتضي الثقة المطلقة بين المقاتلين في مختلف صنوف الأسلحة و كان الكثيرون من الضباط و الأفراد لا يتحدثون مع بعضهم نهائيا فكيف يمكن لهؤلاء أن يخوضوا حربا و ينتصروا فيها؟!

رُغمَ ذلك تحدثت مراجع غربية معادية لسورية علنا فقررت بأن النظام منذ تلك الأيام كان الخصم الأشد مرارة و الحقد الصهيوني الأسود عليه تجلى علنا في تصريحات كثيرة و أعمال عدوانية متكررة فالجبهة السورية عمليا كانت هي المشتعلة باشتباكات متقطعة بين الجيشين و كانت تهدأ ثم تنفجر كل مدة و مدة و جاء النظام في سورية حينها بقرار كان من أخطر القرارات في تاريخه و هو ضرورة إنشاء مقاومة فلسطينية منطلقها كبداية يكون الجبهة السورية ثم تنتقل في خطوة تالية فتتمركز داخل الأرض المحتلة و ضغط كثيرا في اجتماعات جامعة الدول العربية و لحد قامت فيه الجامعة العربية بعدها بتبني القرار ثم انطلقت منظمة فتح من الجولان أولا ثم الجبهة الأردنية موجهة ضربات الى الداخل و لقد تكتمت الكيان الصهيوني على الآثار المعنوية الكبيرة التي خلفتها هذه الضربات ثم بدأت بوادر القلاقل و التحدي تظهر بين عرب النكبة خاصة في الجليل و لقد تنبه المخططون العسكريون الإسرائيليون لهذا التطور البالغ الخطورة و حذروا من أنه من الضروري التصرف بسرعة و شن ضربة استباقية تمنع تفجر الأمور داخل الكيان الغاصب و تحول المواجهة الى حرب شعبية تقلب الوضع الى فيتنام أخرى

و لم يتنبه أحد الى تلك الزيارات التي قام بها موشي دايان الى فيتنام في أواسط الستينات و ماذا يمكن أن يكون مغزاها؟! (و هو نفس الوضع الحالي لسورية من دعم للمقاومة الشعبية و تخل عن الحرب النظامية) فلقد أتت الردود الصهيونية على كافة عمليات فتح أيامها تجاه سورية عنيفة للغاية فتضمنت قصفا لأهداف مدنية سورية بحالات كثيرة و كذلك ضد الأردن و بنهاية عام 1966 وصلت القيادات الصهيونية لقرار قاطع بضرورة شن الحرب و كان هناك تخطيط و تدريب متقدم تم في تركيا و إيران و جنوب أفريقيا حُضَر خلاله الطيران الصهيوني بصورة مفصلة لضرب الطيران المصري و السوري و الأردني وصولا لقاعدة هــ-3 العراقية و استمر ذلك لسنوات طويلة مستعينا منذ نشأته بطيارين مدربين سابقا ذوي خبرة طويلة فمعظمهم كانوا يحملون الجنسيات الأوروبية و الأمريكية و الصهيونية معا و عملوا في أسلحة الجو التابعة لهذه الدول فكانت فرصة أي طيار مصري أو سوري أو أردني محدودة أمام الخبرة الكبيرة التي يمتلكها هؤلاء و نفس الأمثلة في بقية القطاعات العسكرية و الصنوف المقاتلة الأخرى ثم أُخذ الضوء الأخضر بتعهد أميركي قاطع من الرئيس جونسون بمساندة مباشرة فتلقت الكيان الصهيوني قاذفات سكاي هوك سرا (80 طائرة حسب التاريخ الشفوي لجونسون بمكتبة الكونجرس) و دعما فائقا مستمرا في جميع مجالات التسلح وصولا لمشاركة أميركية مباشرة في عمليات الاستطلاع و القدرات الخاصة بالحرب الالكترونية و التشويش على الاتصالات فقامت مقاتلات فانتوم أميركية باستطلاع مباشر فوق الجبهات و سميت الحرب بعملية اصطياد الديك الرومي في غرفة عمليات أمريكية تابعتها مباشرة و كله مثبت بوثائق رسمية في دراستي الباحثين الأمريكيين دونالد نيف و ستيفن غرين اللتين تحتويان تفصيلات شاملة عن كل هذه المؤامرة.


أتى بعدها رئيس أركان الجيش الصهيوني في أوائل أيار 1967 فصرح سنهاجم دمشق و نسقط نظام الحكم فيها ثم سنعود و انفجرت عمليا الأزمة التي سبقت الحرب على إثره مترافقا ذلك مع حشود على الجبهة في الجليل بغرض استدراج مصر فوجد عبد الناصر نفسه تحت ضغط شعبي و رسمي كبير فهو لا يستطيع التساهل مع كل الأخبار عن الحشود الصهيونية و التحضير لشن عدوان على سورية و لقد شُنَت عليه في حينها حرب إعلامية من قبل وسائل إعلام عربية ادعت بكل استهزاء و خيلاء و تبجح ممزوج بالموعظة المبتذلة بأنه مختبئ وراء قوات الأمم المتحدة و بأنه لم يطلق رصاصة على الكيان الصهيوني مدة 12 عاما (نفس التهمة الموجهة للنظام السوري الآن و بصيغ خاضعة لنفس الأساليب الدعائية ذاتها مع تطوير كبير لأدوات العمل) و أنه لا يجرؤ على اعتراض السفن الصهيونية في مضيق تيران ..الخ فلم يجد عبد الناصر أمامه سوى هامش محدود للمناورة و كان تصوره أن هناك حربا دفاعية قادمة عمليا و تصور بأن لدى الجيش المصري قوة ردع معقولة ستصد الهجوم الصهيوني في حين كان الجيش المصري في وضع لا يختلف عمليا عن الجيش السوري على كافة الأصعدة فبدلا من الصراعات الحزبية الداخلية كان يعاني صراعات الشلل المختلفة التي تتحكم بكل شيء و كانت المفاهيم الأمنية طاغية أيضا بشدة على المفاهيم الحرفية فتم نقل قسم كبير من الضباط الأكفاء لقطاعات عسكرية عديمة الفاعلية و قطاعات مدنية و خدمية و كذلك فلقد أدت حرب اليمن الى تشتيت للمجهود العسكري المصري و استنزف الجيش المصري هناك لفترة ليست بالقصيرة من قبل قبائل مسلحة مُوِلَت من قبل دول الخليج و سُلِحَت أيضا من أجهزة الاستخبارات الغربية أيامها (على نفس النمط الذي تورطت فيه سورية داخل لبنان و إن اختلفت الملابسات السياسية و الجغراسية)

ولقد ساهمت الولايات المتحدة بدور كبير في عملية الخداع الاستراتيجي معلنة دعوة نائب عبد الناصر الى واشنطن يوم 5 حزيران لحل الأزمة ثم أعطت تطمينات كاذبة للسوفييت الذين أوفدوا سفيرهم لمقابلة عبد الناصر ملحين عليه بعدم البدء بأية عملية هجومية و كذلك خدعت الأمين العام للأمم المتحدة يوثانت بتحريف صياغة الرد على الطلب المصري بإعادة تموضع قوات الطوارئ الدولية عبر عميل المخابرات الأمريكية رالف بانش أما فرنسا فلقد صرح الجنرال ديجول أنها ستقف ضد مُطلق الطلقة الأولى و هنا تقتضي الأمانة التاريخية الذكر أنه قد التزم بوعده كرجل دولة حتى نهاية حكمه.
 
التعديل الأخير:
يبدو عجيبا بمقارنة كافة التحضيرات المتقنة في الكيان الصهيوني لهذه الحرب بمصر و سورية أن يتصور أي كان بأن لديهما فرصة جدية للنصر على الكيان الصهيوني فيها مع ملاحظة أن القرارات الخاطئة قد لعبت دورها الكبير في مأساة ضخمة حدثت للجيش المصري تبعا لقرار المشير عامر بالانسحاب يوم 6 حزيران و كذلك لإذاعة بيان سقوط القنيطرة ظهر يوم 9 حزيران فالقرار الخاطئ بالانسحاب الكيفي جعل القوات المصرية تتنقل في صحراء مكشوفة تحت رحمة سلاح الطيران الصهيوني و أما البيان الخاطئ عن سقوط القنيطرة الذي كان مصدره بعض من الضباط القادمين من الجبهة فلقد تسبب بانسحاب بعض القطعات العسكرية بصورة فردية دون طلب أي إذن من قيادتها و هو ما يعد جريمة كبرى في زمن الحرب ترقى الى حد الخيانة فلا يحق لقطعة عسكرية الانسحاب دون إذن قيادتها و يشدد عادة على تلقي أمر الانسحاب كتابيا و يعزز ببعض الاتصالات المشفرة و يتم غالبا ليلا مع إبقاء قوة ساترة تحمي ظهر القوات و هو ما لم تفعله هذه القطعات و بالتالي فالخطأ القاتل هو في بعض القيادات الميدانية التي لم تقم بواجبها و لم تكن على مستوى المسؤولية فهي أخر الأمر لم تتصرف بمنطق المقاتل المستعد للتضحية بل بمنطق حب البقاء عندما ظنت بأن العدو أصبح خلفها فواجب أية قيادة أن تبادر فور سماعها هذا البيان الى استكشاف الواقعة عبر إرسال مراسليها الميدانيين الذين يفترض أن ينقلوا يوميا التعليمات و المراسلات الكتابية اليومية من و الى القيادة في القنيطرة لكنها لم تفعل ذلك و هذا يقودنا الى مشكلة انهيار الاتصالات اللاسلكية التي عطلت بالتشويش أو السلكية بتدمير الطيران الصهيوني لكافة مراكز الاتصالات الهاتفية و يعد فشل الاتصالات عمليا هو أحد أكبر أسرار الهزيمة بجوار سوء وضع الجيشين تحضيرا و إعدادا و تجهيزات و خلافه فهي عمليا تحول القتال بين الطرفين الى معركة بين أعمى و مبصر و كل ضابط يقود أية قطعة مقاتلة سيتصرف بما يمليه عليه شعوره الشخصي فعليا و ليس معرفته بحقيقة ما يجري كما أسهمت الأساليب الإذاعية العربية بدور كبير في تضليل القطعات المقاتلة المصرية و السورية عن حقيقة ما يجري أيضا فهي كررت روايات كثيرة عن الانتصار و الصد و إسقاط الكثير من طائرات العدو و أتى الانهيار على الجبهتين المصرية و الأردنية ثم تبعتهما استقالة عبد الناصر المدوية فانهارت معنويات الجميع و كانت كافة محاولات الجيش السوري للقيام بشن هجمات على الجليل قد أحبطت و كان الطيران السوري قد خرج من المعركة على اثر تدمير مطاراته و أكثر من نصف طائراته و مراكز القيادة و الرادارات و كذلك مدفعية الميدان و استفردت القوات الصهيونية بكامل قدراتها بالجبهة السورية طيلة أيام 9-12 حزيران و لقد كان ممكنا نظريا لجيش قد أحسن إعداده و لديه العتاد المتطلب لحرب متحركة و لديه دفاع جوي فعال و خطوط إمداده و اتصالاته بقيادته قائمة أن يصمد أكثر من ذلك لكن كل هذا لم يكن متوفرا أصلا.
الطيران السوري وحده في تاريخ المنطقة من قام طياروه بهجمات جسورة على قلب الكيان الصهيوني بطريقة الكاميكاز يوم 5حزيران (تدمير مصفاة حيفا) كما اقر كتاب حرب الأيام الستة (الممتلئ كاتبه راندولف تشرشل لؤما و صلفا و حقدا على سورية بالذات) بالنص الحرفي: بأن السوريين قد قاتلوا كالنمور دفاعا عن مواقعهم و شهدت كتب أخرى أصدرتها مراجع غربية بأن الجنود السوريين اندفعوا من خنادقهم و التي سبق أن قصفها الطيران الصهيوني بالنابالم و القنابل الفسفورية لساعات بكل جسارة للملاقاة على جنود العدو المهاجمين و الذين يفوقونهم تسليحا و عددا و خبرة كما شاهدت بعض من وسائل الإعلام العالمية عشرات من الدبابات الصهيونية التي دمرها المقاتلون السوريون في القلع و تل الفخار و زعورة و غيرها من المواقع و باعتراف هذه المصادر فلقد دار في معظم الحالات قتال وحشي ضار بالسلاح الأبيض لم ينهزم من المواجهة فيه أي مقاتل سوري لكن لا مناص من الحقيقة فهؤلاء المقاتلين قد قاتلوا في ظل حرمان تام من المساندة الجوية و المدفعية عدوا مدربا و مجهزا أكثر منهم بكثير (نسبة تفوق 5-1) و مؤيدا بطرق إمداد مفتوحة و له سيطرة جوية مطلقة في حين دمرت كل طرق و وسائط الإمداد للمدافعين السوريين كما دمر الطيران الصهيوني كافة مستودعات و قوافل التموين والذخيرة فليس من المنطقي مطلقا الادعاء بان الحصون المنيعة المزعومة كانت ستصمد أكثر مما صمدت برغم كل الشجاعة الفائقة التي أبداها المدافعون تبعا لتقليد زرعه وزير الدفاع الشهيد يوسف العظمة ينص على مواجهة الغُزَاة حتى الممَات لكن ستبقى هذه المواقع التي طبقت هذا المبدأ نجوما ساطعة في تاريخ سورية العسكري سواء أعجب ذلك المعارضة السورية أم لم يعجبها.
أية دراسة واقعية لما حدث توضح بأن الروايتين المنتجتين من قبل خليل مصطفى و كذلك وزير الصحة الأسبق تُشَهِدان بَعضهُما بَعضاً!! مع شيء من الاستعراض المسرحي المثير للشفقة الذي أضفاه وزير الصحة الأسبق على نفسه (يبدو عجيبا للأمر و استهزاءا بعقولنا قبوله أن يكون وزيرا في حكومة لا يوافق على سياساتها؟؟!!) لكنهما تفتقران نهائيا الى أي منطق سياسي أو تاريخي و الى أصول العلم العسكري و الى أية أوراق أو وثائق يفترض بمن كان في موقع مسؤولية كبير كهذا أن يمتلكها ثم يأتي تسلسل التاريخ ليضيف بكل وضوح أن حافظ الأسد المفترى عليه قد شن حربا على الكيان الصهيوني بعدها في 1973 و حرب استنزاف منفردا في عام 1974 ثم واجهها منفردا في عام 1982 و 1983 مدعمة بالأسطول السادس أيضا و كان سلاح الطيران السوري يخوض بصورة مستمرة مواجهات ضارية ضد غريمه الصهيوني (برغم قلة عدده و عتاده و تفوق الطيران الصهيوني عليه في كل شيء باستثناء إرادة القتال) منذ أواخر الستينات وصولا لنهاية الثمانينات و في معظمها كان الطيران السوري يدافع عن المخيمات الفلسطينية التي يُغير عليها الطيران الصهيوني و حافظ الأسد هو من ساند المقاومة اللبنانية والفلسطينية ضد الكيان الصهيوني باستمرار و حمى قياداتها و وفر لها السلاح و المساندة بكافة صورها معرضا نفسه لمخاطر كبيرة و مواجهات لا نهاية لها مع الكيان الصهيوني و الغرب و على رأسه الولايات المتحدة خاصة بعد انهيار الكتلة الاشتراكية و بحال فرضنا أنه قبض ثمن صفقة مزعومة كما تدعي أبواق المعارضة فلماذا رفض استرجاع ما كان بإمكانه استعادته مع التخلي عن بضع عشرات من الأمتار على شاطئ طبريا فحسب.؟؟؟!!

لكن كما يبدو أن البعض من المعارضة السورية هذه الأيام محتار في كيفية كسب معركته ضد النظام فاستمرئ الطريق الدعائي غير الأخلاقي لعله يجديه نفعا متصورا نفسه أنه فوق أي تاريخ أو مساءلة أو قانون أو منطق أو أخلاق و ظنا منه أنه بإلصاق الاتهامات الرخيصة بخصمه السياسي عبر تزوير التاريخ سيكسب لنفسه قيمة و انجازا و بأن التدني الى إعادة الحياة الى التهم الدعائية و القصص الروائية المختلقة مُبرر و قد تتناساه الناس بعد حين لكن المشكلة الحقيقية في معظم الروايات التي سوق لها المعارضون السوريون مؤخرا أنها كانت كاذبة و مفضوحة بامتياز و هي لئن صادفت هوى في نفوس البعض فهي لن تنطلي على الجميع و لقد كانت بداية سيئة للغاية لهذه المعارضة أن بدأت مسيرتها المعلنة بتسويق الأكاذيب و الروايات و الفبركات متجاهلة الحكمة القائلة كن عظيماً أمام خصمِ عظيم لِكنكَ لَن تنتحِلَ العظَّمة بتحقير خَصمِك.
 
التعديل الأخير:
للأسف أخي قابلية الكثير الكثير منّا للإجترار صنعت من الكذبة حقيقة
لا زلت أرى في العقل العربي ضعفا غير مبرر في عملية الاستعانة بالمنطق و بالسياق الزمني لاستنباط الحقائق
 
الوضع العربي في تلك الفتره انعكس على وضع الجيوش *في تلك الفترة كانت القضية الفلسطينيه للمزايدات بين العرب كما الآن مع وجود وعي اكبر للخطر الصهيوني ربما باستثناء سوريا التي استقبلت العمل المقاوم ومنها نشأ جيش التحرير الفلسطيني* ..طبيعة الصراع العربي الصهيوني كانت تحتم دائما الظروف الملائمه لاسرائيل في اي حرب فعندما تتكلم عن الكيان الصهيوني انت تتحدث عن حركة صهيونيه لها مشروع ومقومات واهداف عملت عليها بجد واخلاص تام وعند الطرف الاخر دول متهلهلة حديثة الاستقلال لم تملك مفهوم للدوله او في المجال الميداني اسس عامه لقيادة الجيوش فانعكس ذلك على الصراع فكانت الكيان الصهيوني السباقه في تحديد الاستراتيجيه وفهم الصراع ومعرفة مكامن الخطر وكيفية مواجهتها وبذلك كانت الحروب العربيه الاسرائيليه تبدأ من جانب الكيان الصهيوني من حرب فلسطين الى العدوان الثلاثي فحرب تشرين..هذه الاسباب الجذريه والعمليه والنتائج المحتمه لما وصلت اليه حرب يونيو ..بخصوص كتاب سقوط سبق ان قرأته واذكر فعلا جزية التصدي للقنابل النوويه والبيلوجية وبالحقيقه الكتاب يحتوي على تفصيلات دقيقه تجعل اي قارئ يصدق فعلا مافيه او رواية صاحبه ووجهة نظره لكن صاحب الكتاب لعب على الوتر السياسي في ذلك الوقت وكال الكثير من المديح للملك حسين وكاد ان يظهره في منزلة القادة العظام والذي لولا الخذلان السوري كانت فلسطين من النهر الى البحر ارضا عربية مجرده ..لكن بالنظر الى ارض المعركة وما افرزته فيمكن النظر الى ماوصل اليه الحال في الجبهة المصرية والاردنيه وحالة الانهيار السريع ونجحت الكيان الصهيوني في تحديد طرائق القتال بالالتفاف على مواقع القلع ومسعده وبانياس وقطع خطوط امدادها مع ضربها بالقنابل المنشاريه المتشظيه وتركها لقوات المشاه الميكانيكيه في الخطه السوريه كانت القوات مرتبه على انساق متتاليه مع وجود 3 الوية مشاه على خط المواجهة لكنها لم تكن على مستوى طول الجبهة واستغلت الكيان الصهيوني الثغرات بين المواقع لتحاصرها وبالتقدم على الطرق الصعبه *استراتيجيه صهيونيه من حرب فلسطين صاغها ايجال يادين تقتضي بتفضيل مواجهة الطبيعة عوضا عن المعركه* مع انزال القوات المظليه في المحور الجنوبي وعلى الطرق الرئيسيه لقطع طريق العوده للقوات ..وبالتالي وبالوضع الذي ذكرنها في البدايه لن تستطيع القيادة العربيه التصدي لهكذا علميات وبهذه الدقه وان تواجه المتغيرات الطارئه السريعه *طبعا انا هنا لا ادافع عن الانظمة العربيه او ابرر الظرف القائم بل اواجه نتيجة محتمة لما سيكون عليه الحال* .,اخيرا الكثير من اصحاب نظريه المؤامرة يقبعون الان في فنادق باريس وواشنطن وانقره وعندما يتحدثون عن الكيان الصهيوني يذكروها من جانب المعايره وليس كمشروع وخطر قائم ..
 
يبدو عجيبا بمقارنة كافة التحضيرات المتقنة في الكيان الصهيوني لهذه الحرب بمصر و سورية أن يتصور أي كان بأن لديهما فرصة جدية للنصر على الكيان الصهيوني فيها مع ملاحظة أن القرارات الخاطئة قد لعبت دورها الكبير في مأساة ضخمة حدثت للجيش المصري تبعا لقرار المشير عامر بالانسحاب يوم 6 حزيران و كذلك لإذاعة بيان سقوط القنيطرة ظهر يوم 9 حزيران فالقرار الخاطئ بالانسحاب الكيفي جعل القوات المصرية تتنقل في صحراء مكشوفة تحت رحمة سلاح الطيران الصهيوني و أما البيان الخاطئ عن سقوط القنيطرة الذي كان مصدره بعض من الضباط القادمين من الجبهة فلقد تسبب بانسحاب بعض القطعات العسكرية بصورة فردية دون طلب أي إذن من قيادتها و هو ما يعد جريمة كبرى في زمن الحرب ترقى الى حد الخيانة فلا يحق لقطعة عسكرية الانسحاب دون إذن قيادتها و يشدد عادة على تلقي أمر الانسحاب كتابيا و يعزز ببعض الاتصالات المشفرة و يتم غالبا ليلا مع إبقاء قوة ساترة تحمي ظهر القوات و هو ما لم تفعله هذه القطعات و بالتالي فالخطأ القاتل هو في بعض القيادات الميدانية التي لم تقم بواجبها و لم تكن على مستوى المسؤولية فهي أخر الأمر لم تتصرف بمنطق المقاتل المستعد للتضحية بل بمنطق حب البقاء عندما ظنت بأن العدو أصبح خلفها فواجب أية قيادة أن تبادر فور سماعها هذا البيان الى استكشاف الواقعة عبر إرسال مراسليها الميدانيين الذين يفترض أن ينقلوا يوميا التعليمات و المراسلات الكتابية اليومية من و الى القيادة في القنيطرة لكنها لم تفعل ذلك و هذا يقودنا الى مشكلة انهيار الاتصالات اللاسلكية التي عطلت بالتشويش أو السلكية بتدمير الطيران الصهيوني لكافة مراكز الاتصالات الهاتفية و يعد فشل الاتصالات عمليا هو أحد أكبر أسرار الهزيمة بجوار سوء وضع الجيشين تحضيرا و إعدادا و تجهيزات و خلافه فهي عمليا تحول القتال بين الطرفين الى معركة بين أعمى و مبصر و كل ضابط يقود أية قطعة مقاتلة سيتصرف بما يمليه عليه شعوره الشخصي فعليا و ليس معرفته بحقيقة ما يجري كما أسهمت الأساليب الإذاعية العربية بدور كبير في تضليل القطعات المقاتلة المصرية و السورية عن حقيقة ما يجري أيضا فهي كررت روايات كثيرة عن الانتصار و الصد و إسقاط الكثير من طائرات العدو و أتى الانهيار على الجبهتين المصرية و الأردنية ثم تبعتهما استقالة عبد الناصر المدوية فانهارت معنويات الجميع و كانت كافة محاولات الجيش السوري للقيام بشن هجمات على الجليل قد أحبطت و كان الطيران السوري قد خرج من المعركة على اثر تدمير مطاراته و أكثر من نصف طائراته و مراكز القيادة و الرادارات و كذلك مدفعية الميدان و استفردت القوات الصهيونية بكامل قدراتها بالجبهة السورية طيلة أيام 9-12 حزيران و لقد كان ممكنا نظريا لجيش قد أحسن إعداده و لديه العتاد المتطلب لحرب متحركة و لديه دفاع جوي فعال و خطوط إمداده و اتصالاته بقيادته قائمة أن يصمد أكثر من ذلك لكن كل هذا لم يكن متوفرا أصلا.
الطيران السوري وحده في تاريخ المنطقة من قام طياروه بهجمات جسورة على قلب الكيان الصهيوني بطريقة الكاميكاز يوم 5حزيران (تدمير مصفاة حيفا) كما اقر كتاب حرب الأيام الستة (الممتلئ كاتبه راندولف تشرشل لؤما و صلفا و حقدا على سورية بالذات) بالنص الحرفي: بأن السوريين قد قاتلوا كالنمور دفاعا عن مواقعهم و شهدت كتب أخرى أصدرتها مراجع غربية بأن الجنود السوريين اندفعوا من خنادقهم و التي سبق أن قصفها الطيران الصهيوني بالنابالم و القنابل الفسفورية لساعات بكل جسارة للملاقاة على جنود العدو المهاجمين و الذين يفوقونهم تسليحا و عددا و خبرة كما شاهدت بعض من وسائل الإعلام العالمية عشرات من الدبابات الصهيونية التي دمرها المقاتلون السوريون في القلع و تل الفخار و زعورة و غيرها من المواقع و باعتراف هذه المصادر فلقد دار في معظم الحالات قتال وحشي ضار بالسلاح الأبيض لم ينهزم من المواجهة فيه أي مقاتل سوري لكن لا مناص من الحقيقة فهؤلاء المقاتلين قد قاتلوا في ظل حرمان تام من المساندة الجوية و المدفعية عدوا مدربا و مجهزا أكثر منهم بكثير (نسبة تفوق 5-1) و مؤيدا بطرق إمداد مفتوحة و له سيطرة جوية مطلقة في حين دمرت كل طرق و وسائط الإمداد للمدافعين السوريين كما دمر الطيران الصهيوني كافة مستودعات و قوافل التموين والذخيرة فليس من المنطقي مطلقا الادعاء بان الحصون المنيعة المزعومة كانت ستصمد أكثر مما صمدت برغم كل الشجاعة الفائقة التي أبداها المدافعون تبعا لتقليد زرعه وزير الدفاع الشهيد يوسف العظمة ينص على مواجهة الغُزَاة حتى الممَات لكن ستبقى هذه المواقع التي طبقت هذا المبدأ نجوما ساطعة في تاريخ سورية العسكري سواء أعجب ذلك المعارضة السورية أم لم يعجبها.
أية دراسة واقعية لما حدث توضح بأن الروايتين المنتجتين من قبل خليل مصطفى و كذلك وزير الصحة الأسبق تُشَهِدان بَعضهُما بَعضاً!! مع شيء من الاستعراض المسرحي المثير للشفقة الذي أضفاه وزير الصحة الأسبق على نفسه (يبدو عجيبا للأمر و استهزاءا بعقولنا قبوله أن يكون وزيرا في حكومة لا يوافق على سياساتها؟؟!!) لكنهما تفتقران نهائيا الى أي منطق سياسي أو تاريخي و الى أصول العلم العسكري و الى أية أوراق أو وثائق يفترض بمن كان في موقع مسؤولية كبير كهذا أن يمتلكها ثم يأتي تسلسل التاريخ ليضيف بكل وضوح أن حافظ الأسد المفترى عليه قد شن حربا على الكيان الصهيوني بعدها في 1973 و حرب استنزاف منفردا في عام 1974 ثم واجهها منفردا في عام 1982 و 1983 مدعمة بالأسطول السادس أيضا و كان سلاح الطيران السوري يخوض بصورة مستمرة مواجهات ضارية ضد غريمه الصهيوني (برغم قلة عدده و عتاده و تفوق الطيران الصهيوني عليه في كل شيء باستثناء إرادة القتال) منذ أواخر الستينات وصولا لنهاية الثمانينات و في معظمها كان الطيران السوري يدافع عن المخيمات الفلسطينية التي يُغير عليها الطيران الصهيوني و حافظ الأسد هو من ساند المقاومة اللبنانية والفلسطينية ضد الكيان الصهيوني باستمرار و حمى قياداتها و وفر لها السلاح و المساندة بكافة صورها معرضا نفسه لمخاطر كبيرة و مواجهات لا نهاية لها مع الكيان الصهيوني و الغرب و على رأسه الولايات المتحدة خاصة بعد انهيار الكتلة الاشتراكية و بحال فرضنا أنه قبض ثمن صفقة مزعومة كما تدعي أبواق المعارضة فلماذا رفض استرجاع ما كان بإمكانه استعادته مع التخلي عن بضع عشرات من الأمتار على شاطئ طبريا فحسب.؟؟؟!!
لكن كما يبدو أن البعض من المعارضة السورية هذه الأيام محتار في كيفية كسب معركته ضد النظام فاستمرئ الطريق الدعائي غير الأخلاقي لعله يجديه نفعا متصورا نفسه أنه فوق أي تاريخ أو مساءلة أو قانون أو منطق أو أخلاق و ظنا منه أنه بإلصاق الاتهامات الرخيصة بخصمه السياسي عبر تزوير التاريخ سيكسب لنفسه قيمة و انجازا و بأن التدني الى إعادة الحياة الى التهم الدعائية و القصص الروائية المختلقة مُبرر و قد تتناساه الناس بعد حين لكن المشكلة الحقيقية في معظم الروايات التي سوق لها المعارضون السوريون مؤخرا أنها كانت كاذبة و مفضوحة بامتياز و هي لئن صادفت هوى في نفوس البعض فهي لن تنطلي على الجميع و لقد كانت بداية سيئة للغاية لهذه المعارضة أن بدأت مسيرتها المعلنة بتسويق الأكاذيب و الروايات و الفبركات متجاهلة الحكمة القائلة كن عظيماً أمام خصمِ عظيم لِكنكَ لَن تنتحِلَ العظَّمة بتحقير خَصمِك.
من الضروري التذكر أن حافظ الأسد كان وزير دفاع و ليس رئيس أركان, من مهام وزير الدفاع أن يكون ضابط إرتباط ما بين القوات المسلحة و باقي وزارات و مؤسسات الدولة المدنية و أن ينظم أمور مثل الخدمة الإلزامية و غيرها و ليس أن يضع خطط الجيش و يعطيه الأوامر (هذه من مهام رئيس الأركان).
 
من الضروري التذكر أن حافظ الأسد كان وزير دفاع و ليس رئيس أركان, من مهام وزير الدفاع أن يكون ضابط إرتباط ما بين القوات المسلحة و باقي وزارات و مؤسسات الدولة المدنية و أن ينظم أمور مثل الخدمة الإلزامية و غيرها و ليس أن يضع خطط الجيش و يعطيه الأوامر (هذه من مهام رئيس الأركان).
الأخ فولكروم
عمليا حافظ الأسد كان فعليا عضوا من أعضاء اللجنة العسكرية و كانوا من الناحية الفعلية بحال اعتبرنا رئيس الجمهورية عضوا اضافيا و كذلك رئيس الأركان أحمد سويداني 15 شخصا و هنا يمكن اعطاء مسؤولية معينة لحافظ الاسد كونه وافق على تسريح و نقل قسم كبير من الضباط و غيرهم ممن اعتبرتهم اللجنة العسكرية غير مؤهلين و غير مخلصين و هنا نقطة الحساب الفعلية و ليس القتال الفعلي و العمل الميداني في الحرب بحد ذاته.
قبل ذلك المؤكد بكن حركة 23 شباط كانت فكرة من أصلها مبتذلة سياسيا و كان استغلال قائد المغاوير سليم حاطوم فيها شيئا غير أخلاقي ثم اكتشف سليم خاطوم بكون بقية أعضاء اللجنة العسكرية كانوا أصلا قد نبهوا الحرس الخاص بمنزل أمين الحافظ قبل ليلة على الأقل عن الهجوم و بالتالي فلقد قتل من المغاوير عدد كبير بلا سبب و هذه كانت عواقبها وخيمة للغاية فلقد كسرت الثقة داخل اللجنة العسكرية نهائيا و بات الجميع لا يثقون ببعضهم بعدها ثم تصور الجميع حينها بكونهم قادرين على لجم كل ما يجري فتم اعتقال اللواء فهد الشاعر و تسريح دفعة كبيرة من الضباط و صف الضباط ايضا و نقل عدد كبير لمراكز مدنية بمنتهى الغباء أيضا.
عندما عاد سليم حاطوم من دورة عسكرية في كوبا اكتشف بكون رفاقه لم يكنوا له الاخلاص المطلوب فقاد انقلابا فاشلا بعدما اكتشف أنه تم تصفية سلاح المغاوير في غيابه و عندما وقعت الحرب كانت قبلها عمليات الطرد و الفصل من الجيش قد اصبحت روتينا يوميا و الملامة بكون الاسد بصورة خاصة لم يظهر كما يبدو حالة الاعتراض التي يتوجب عليه القيام بها لكنه فيما بعد بعد وصوله الى السلطة كرئيس للجمهورية أعاد الجميع تقريبا ممن سرحوا أو نقلوا الى مراكز مدنية.
عندما عاد سليم حاطوم مع بدر الدين جمعة من الأردن تم اطلاق النار على الاثنين في باب الجابية بدمشق و ترك كليهما نصف ميت في حين قام عبد الكريم الجندي بتحطيم راسيهما و هما قبل الوفاة ثم كما يبدو فلقد جرت فبركة اجتماع للقيادة الحزبية العليا للتغطية على ما حدث بادعاء أن المحكمة الميدانية تؤكد الحكم عليهما بالاعدام بكل بساطة.
لم يكن منطقيا لجيش قيادته بهذه العقلية ان يقاتل اصلا و أن ينتصر و ربما كان حافظ الاسد محظوظا بصورة كبيرة للغاية كون الصراعات بين كافة أفراد اللجنة العسكرية لم تقد الى استعماله كبش فداء لما جرى و لكن وسائل الاعلام المخابراتية هي التي تقدمت لتصب عليه الاتهامات و تحاول زرع كل العيوب التي شابت الجيش كما لو أن السبب فيها هو حافظ الأسد فقط و هو بالقطع ما لم يكن صحيحا.
دبت الخلافات بين أعضاء اللجنة العسكرية بصورة كبيرة بعد الهزيمة و استفاد حافظ الأسد من كون مصطفى طلاس صديقه المقرب قد تقدم بلوائه المدرع من حمص الى الكسوة جنوبي دمشق كونه يمثل الاحتياط الاستراتيجي حينها و بدأت كل فلول العسكريين تلتحق به و أوصاه بمعاملة العسكريين الذين انسحبوا عشوائيا معاملة حسنة و كما قامت قوات الشرطة العسكرية بتجميعهم بصورة روعي فيها الكثير من التعامل الأصولي و هكذا تضخمت القوة التي بأمرة مصطفى طلاس لعشرة اضعافها في وقت قصير.
بعد هرب أحمد سويداني رئيس الاركان استطاع حافظ الأسد من أن يحكم سلطته على معظم القطعات العسكرية و بعدها تم الفتك بعبد الكريم الجندي فلم تطلق النار عليه و لم ينتحر كما تدعي الروايات المنتشرة بل ذهب عدد من أتباع سليم حاطوم و بدر جمعة حينها و قضوا على قوة الحراسة في مقره ثم أخذ عبد الكريم الجندي الى منطقة الديماس و حطم راسه بذات المطرقة التي كان استخدمها في قتل سليم حاطوم و بدر جمعة.
في النهاية يمكن القول بكون مسؤولية حافظ الاسد تبدو اجرائية و ليست قتالية فعليا في تحميله مسؤولية الهزيمة و البحث في تفصيلات أحداث الحرب يؤكد فعليا كون أية هزيمة قد يكون لها الكثير من الاسباب و القصور ورائها و ليست مسؤولية شخص و هي مجرد تلاعب تاريخي و لا يوجد مسؤولية هزيمة ترجع لشخص واحد في تاريخ أية دولة تقريبا و هي ان حدثت فهي ليست مقياسا يمكن الأخذ به أو اعتماده و هنا المعضلة في كون المعارضة المزعومة حاليا في ظل الحرب الحالية قد صغرت نفسها بصورة مخزية عندما تدنت لمثل هذه الاساليب.
كل تحياتي
 
الأخ فولكروم
عمليا حافظ الأسد كان فعليا عضوا من أعضاء اللجنة العسكرية و كانوا من الناحية الفعلية بحال اعتبرنا رئيس الجمهورية عضوا اضافيا و كذلك رئيس الأركان أحمد سويداني 15 شخصا و هنا يمكن اعطاء مسؤولية معينة لحافظ الاسد كونه وافق على تسريح و نقل قسم كبير من الضباط و غيرهم ممن اعتبرتهم اللجنة العسكرية غير مؤهلين و غير مخلصين و هنا نقطة الحساب الفعلية و ليس القتال الفعلي و العمل الميداني في الحرب بحد ذاته.
قبل ذلك المؤكد بكن حركة 23 شباط كانت فكرة من أصلها مبتذلة سياسيا و كان استغلال قائد المغاوير سليم حاطوم فيها شيئا غير أخلاقي ثم اكتشف سليم خاطوم بكون بقية أعضاء اللجنة العسكرية كانوا أصلا قد نبهوا الحرس الخاص بمنزل أمين الحافظ قبل ليلة على الأقل عن الهجوم و بالتالي فلقد قتل من المغاوير عدد كبير بلا سبب و هذه كانت عواقبها وخيمة للغاية فلقد كسرت الثقة داخل اللجنة العسكرية نهائيا و بات الجميع لا يثقون ببعضهم بعدها ثم تصور الجميع حينها بكونهم قادرين على لجم كل ما يجري فتم اعتقال اللواء فهد الشاعر و تسريح دفعة كبيرة من الضباط و صف الضباط ايضا و نقل عدد كبير لمراكز مدنية بمنتهى الغباء أيضا.
عندما عاد سليم حاطوم من دورة عسكرية في كوبا اكتشف بكون رفاقه لم يكنوا له الاخلاص المطلوب فقاد انقلابا فاشلا بعدما اكتشف أنه تم تصفية سلاح المغاوير في غيابه و عندما وقعت الحرب كانت قبلها عمليات الطرد و الفصل من الجيش قد اصبحت روتينا يوميا و الملامة بكون الاسد بصورة خاصة لم يظهر كما يبدو حالة الاعتراض التي يتوجب عليه القيام بها لكنه فيما بعد بعد وصوله الى السلطة كرئيس للجمهورية أعاد الجميع تقريبا ممن سرحوا أو نقلوا الى مراكز مدنية.
عندما عاد سليم حاطوم مع بدر الدين جمعة من الأردن تم اطلاق النار على الاثنين في باب الجابية بدمشق و ترك كليهما نصف ميت في حين قام عبد الكريم الجندي بتحطيم راسيهما و هما قبل الوفاة ثم كما يبدو فلقد جرت فبركة اجتماع للقيادة الحزبية العليا للتغطية على ما حدث بادعاء أن المحكمة الميدانية تؤكد الحكم عليهما بالاعدام بكل بساطة.
لم يكن منطقيا لجيش قيادته بهذه العقلية ان يقاتل اصلا و أن ينتصر و ربما كان حافظ الاسد محظوظا بصورة كبيرة للغاية كون الصراعات بين كافة أفراد اللجنة العسكرية لم تقد الى استعماله كبش فداء لما جرى و لكن وسائل الاعلام المخابراتية هي التي تقدمت لتصب عليه الاتهامات و تحاول زرع كل العيوب التي شابت الجيش كما لو أن السبب فيها هو حافظ الأسد فقط و هو بالقطع ما لم يكن صحيحا.
دبت الخلافات بين أعضاء اللجنة العسكرية بصورة كبيرة بعد الهزيمة و استفاد حافظ الأسد من كون مصطفى طلاس صديقه المقرب قد تقدم بلوائه المدرع من حمص الى الكسوة جنوبي دمشق كونه يمثل الاحتياط الاستراتيجي حينها و بدأت كل فلول العسكريين تلتحق به و أوصاه بمعاملة العسكريين الذين انسحبوا عشوائيا معاملة حسنة و كما قامت قوات الشرطة العسكرية بتجميعهم بصورة روعي فيها الكثير من التعامل الأصولي و هكذا تضخمت القوة التي بأمرة مصطفى طلاس لعشرة اضعافها في وقت قصير.
بعد هرب أحمد سويداني رئيس الاركان استطاع حافظ الأسد من أن يحكم سلطته على معظم القطعات العسكرية و بعدها تم الفتك بعبد الكريم الجندي فلم تطلق النار عليه و لم ينتحر كما تدعي الروايات المنتشرة بل ذهب عدد من أتباع سليم حاطوم و بدر جمعة حينها و قضوا على قوة الحراسة في مقره ثم أخذ عبد الكريم الجندي الى منطقة الديماس و حطم راسه بذات المطرقة التي كان استخدمها في قتل سليم حاطوم و بدر جمعة.
في النهاية يمكن القول بكون مسؤولية حافظ الاسد تبدو اجرائية و ليست قتالية فعليا في تحميله مسؤولية الهزيمة و البحث في تفصيلات أحداث الحرب يؤكد فعليا كون أية هزيمة قد يكون لها الكثير من الاسباب و القصور ورائها و ليست مسؤولية شخص و هي مجرد تلاعب تاريخي و لا يوجد مسؤولية هزيمة ترجع لشخص واحد في تاريخ أية دولة تقريبا و هي ان حدثت فهي ليست مقياسا يمكن الأخذ به أو اعتماده و هنا المعضلة في كون المعارضة المزعومة حاليا في ظل الحرب الحالية قد صغرت نفسها بصورة مخزية عندما تدنت لمثل هذه الاساليب.
كل تحياتي
هل تعلم يا أستاذ سيف لقد أتهم حافظ الأسد بما سمي مجزرة حماة و وصل الرقم الأعظمي المزعوم لضحاياها إلى 40-50 ألف شخص (للأمانة في يوم ما صدقت أنه أباد هذا العدد) و لكن إذا كانت أول سنة من الحرب السورية و بإستخدام معدات ثقيلة و قتال مدن و أرياف و جبال و غابات لم تقتل 50 ألف فكيف أستطاع الرجل إبادة هذا العدد في جزء من مدينة خلال أسبوعين؟! هنا نحن أمام اللامنطق بأبشع صوره.
 
هل تعلم يا أستاذ سيف لقد أتهم حافظ الأسد بما سمي مجزرة حماة و وصل الرقم الأعظمي المزعوم لضحاياها إلى 40-50 ألف شخص (للأمانة في يوم ما صدقت أنه أباد هذا العدد) و لكن إذا كانت أول سنة من الحرب السورية و بإستخدام معدات ثقيلة و قتال مدن و أرياف و جبال و غابات لم تقتل 50 ألف فكيف أستطاع الرجل إبادة هذا العدد في جزء من مدينة خلال أسبوعين؟! هنا نحن أمام اللامنطق بأبشع صوره.
القصف الصهيوني الجنوني على بيروت في حرب 1982 (عند نهاية المعركة كل 6 أمتار تلقت غارة أو قذيفة) أدت لاستشهاد 5 ألاف مدني فكيف سيسقط 50 ألف في حماه بأسبوعين معادلة غير منطقية
 
هل تعلم يا أستاذ سيف لقد أتهم حافظ الأسد بما سمي مجزرة حماة و وصل الرقم الأعظمي المزعوم لضحاياها إلى 40-50 ألف شخص (للأمانة في يوم ما صدقت أنه أباد هذا العدد) و لكن إذا كانت أول سنة من الحرب السورية و بإستخدام معدات ثقيلة و قتال مدن و أرياف و جبال و غابات لم تقتل 50 ألف فكيف أستطاع الرجل إبادة هذا العدد في جزء من مدينة خلال أسبوعين؟! هنا نحن أمام اللامنطق بأبشع صوره.
وثائق الCIA تؤكد ان عدد ضحايا ماسمي مجزرة حماه لم يتجاوز 2500 شخص اغلبهم ارهابيين
 
وثائق الCIA تؤكد ان عدد ضحايا ماسمي مجزرة حماه لم يتجاوز 2500 شخص اغلبهم ارهابيين
نعم يا دكتور أنا أتذكر موضوعك في منتدى الجيش العربي و كيف ثارت ثائرة الخليجيين و الأخوان(خخخخخخخخخ)
 
هل تعلم يا أستاذ سيف لقد أتهم حافظ الأسد بما سمي مجزرة حماة و وصل الرقم الأعظمي المزعوم لضحاياها إلى 40-50 ألف شخص (للأمانة في يوم ما صدقت أنه أباد هذا العدد) و لكن إذا كانت أول سنة من الحرب السورية و بإستخدام معدات ثقيلة و قتال مدن و أرياف و جبال و غابات لم تقتل 50 ألف فكيف أستطاع الرجل إبادة هذا العدد في جزء من مدينة خلال أسبوعين؟! هنا نحن أمام اللامنطق بأبشع صوره.
القصف الصهيوني الجنوني على بيروت في حرب 1982 (عند نهاية المعركة كل 6 أمتار تلقت غارة أو قذيفة) أدت لاستشهاد 5 ألاف مدني فكيف سيسقط 50 ألف في حماه بأسبوعين معادلة غير منطقية
وثائق الCIA تؤكد ان عدد ضحايا ماسمي مجزرة حماه لم يتجاوز 2500 شخص اغلبهم ارهابيين
شكرا لكم على هذه الملاحظات اللافتة للنظر
لجهة حماة سواء عام 1964 و بعدها عام 1982 فهناك مجموعة ملاحظات و هي في كون ما يسمى السلطة أو النظام حاول في الحادثتين تاريخيا القيام باجراءات يمكن تسميتها محاولة عدم استفزاز المجتمع المحلي و احترام خصوصيته و استرضاء القيادات سواء الشعبية أو العائلية و التغاضي عن عمليات متكررة من الاساءة تجاه الدولة و سلطتها و بما فيها مخالفات قانونية و وصولا لحد ارتكاب الجرائم.
لئن وضعنا جانبا الآن مسالة من يحرك هذه التجمعات منذ زمن طويل و من يستثمر فيها و و يضع ما يمكن تسميته بمسلسل من العمل المطلوب تنفيذه لمصلحة هذه القوى و غالبا سيقترن ذلك بالمجمل مع تحركات خارجية و تحرشات عسكرية و خلافه و سيكون طابع التحركات الداخلية مزيجا من المظاهرات و التجمعات و الالغتيالات و الخطف و النسف و محاولة الاستيلاء على مواقع حكومية و عسكرية.
ان ما جرى عام 1964 و كنت شاهدا عليه حينها و جرت الكثير و الكثير من الأمور الاستفزازية التي ابتلعتها الدولة كما شرحت متصورا البعض من القيادات بكون ذلك هو نوع من استيعاب الأحداث و المحافظة على مشاعر المجتمع المحلي و في النهاية انفجرت الأحداث بحادثتين بشعتين أولهما التعذيب الوحشي لشاب اسمه منذر الشمالي و كيف تم تقطيع أوصاله و بعدها الهجوم على مدرسة و ضرب المعلمات بطرق بشعة بحجة أن المعلمات يرتدين البنطلونات و هي تثير غرائز الشباب المؤمن و تحرفه عن العبادة و تشغله ( لاحظو ذات العقلية الخاصة بكون الايمان اختصاصه البطون و ما دون البطون) و بعدها تم خطف ستة عسكريين و شرطيان و عندها تحرك النظام بعدما جرى الهجوم على مقر شعبة التجنيد و قيادة فرع الحزب و فرع امن الدولة و منزل المحافظ و طبعا لم يكن هناك مجال لاستخدام مسدسات مائية و قنابل الشوكولاتة حسب ميثاق الأمم المتحدة.
أحداث 1982 من المؤكد بأن هناك عددا من القتلى ربما يصل الى حوالي 2000 قتيل بينهم 500 عسكري و هي ليست حصيلة دقيقة مئة بالمئة أما الأرقام الخيالية ب 50 الفا و غيرها فهي تثير السخرية و فعليا هرب من المدينة نحو 30 الف شخص من عائلات ربما تؤيد أو تساند التنظيم لاسباب عائلية و منافع شخصية غالبا و البعض يمكن اعتباره مغررا به ايضا و تركز القسم الأكبر من هؤلاء في طرابلس و المدهش بكون غالبية من كان يهرب السلاح و يمرر الذخيرة لهؤلاء هم أتباع جعجع و القوات اللبنانية و تنظيم حراس الارز و كلها تنظيمات مسيحية متعصبة كما تعرفون تأتمر بأمرة المخابرات الصهيونية فعن أي تقوى و ايمان يتحدث تنظيم الاخوان المسلمين ؟؟؟؟؟!!!!!!!!
في النهاية يمكن القول بكون اي دولة كانت تواجه مثل هذه الاساليب سترد عليها بذات الشدة و سواء أكانت الدولة دينية أو مدنية ديمقراطية رئاسية او ملكية أو بطيخية فلا فرق فعندما يصر قسم من الشعب على البطش باخرين بمنتهى الحيوانية فلا علاج سوى استخدام الشدة و هذا ما حدث.
شكرا لكم
 
شكرا لكم على هذه الملاحظات اللافتة للنظر
لجهة حماة سواء عام 1964 و بعدها عام 1982 فهناك مجموعة ملاحظات و هي في كون ما يسمى السلطة أو النظام حاول في الحادثتين تاريخيا القيام باجراءات يمكن تسميتها محاولة عدم استفزاز المجتمع المحلي و احترام خصوصيته و استرضاء القيادات سواء الشعبية أو العائلية و التغاضي عن عمليات متكررة من الاساءة تجاه الدولة و سلطتها و بما فيها مخالفات قانونية و وصولا لحد ارتكاب الجرائم.
لئن وضعنا جانبا الآن مسالة من يحرك هذه التجمعات منذ زمن طويل و من يستثمر فيها و و يضع ما يمكن تسميته بمسلسل من العمل المطلوب تنفيذه لمصلحة هذه القوى و غالبا سيقترن ذلك بالمجمل مع تحركات خارجية و تحرشات عسكرية و خلافه و سيكون طابع التحركات الداخلية مزيجا من المظاهرات و التجمعات و الالغتيالات و الخطف و النسف و محاولة الاستيلاء على مواقع حكومية و عسكرية.
ان ما جرى عام 1964 و كنت شاهدا عليه حينها و جرت الكثير و الكثير من الأمور الاستفزازية التي ابتلعتها الدولة كما شرحت متصورا البعض من القيادات بكون ذلك هو نوع من استيعاب الأحداث و المحافظة على مشاعر المجتمع المحلي و في النهاية انفجرت الأحداث بحادثتين بشعتين أولهما التعذيب الوحشي لشاب اسمه منذر الشمالي و كيف تم تقطيع أوصاله و بعدها الهجوم على مدرسة و ضرب المعلمات بطرق بشعة بحجة أن المعلمات يرتدين البنطلونات و هي تثير غرائز الشباب المؤمن و تحرفه عن العبادة و تشغله ( لاحظو ذات العقلية الخاصة بكون الايمان اختصاصه البطون و ما دون البطون) و بعدها تم خطف ستة عسكريين و شرطيان و عندها تحرك النظام بعدما جرى الهجوم على مقر شعبة التجنيد و قيادة فرع الحزب و فرع امن الدولة و منزل المحافظ و طبعا لم يكن هناك مجال لاستخدام مسدسات مائية و قنابل الشوكولاتة حسب ميثاق الأمم المتحدة.
أحداث 1982 من المؤكد بأن هناك عددا من القتلى ربما يصل الى حوالي 2000 قتيل بينهم 500 عسكري و هي ليست حصيلة دقيقة مئة بالمئة أما الأرقام الخيالية ب 50 الفا و غيرها فهي تثير السخرية و فعليا هرب من المدينة نحو 30 الف شخص من عائلات ربما تؤيد أو تساند التنظيم لاسباب عائلية و منافع شخصية غالبا و البعض يمكن اعتباره مغررا به ايضا و تركز القسم الأكبر من هؤلاء في طرابلس و المدهش بكون غالبية من كان يهرب السلاح و يمرر الذخيرة لهؤلاء هم أتباع جعجع و القوات اللبنانية و تنظيم حراس الارز و كلها تنظيمات مسيحية متعصبة كما تعرفون تأتمر بأمرة المخابرات الصهيونية فعن أي تقوى و ايمان يتحدث تنظيم الاخوان المسلمين ؟؟؟؟؟!!!!!!!!
في النهاية يمكن القول بكون اي دولة كانت تواجه مثل هذه الاساليب سترد عليها بذات الشدة و سواء أكانت الدولة دينية أو مدنية ديمقراطية رئاسية او ملكية أو بطيخية فلا فرق فعندما يصر قسم من الشعب على البطش باخرين بمنتهى الحيوانية فلا علاج سوى استخدام الشدة و هذا ما حدث.
شكرا لكم
لقد ذكرتني يا أستاذ سيف بما قاله السيد خالد العبود سكرتير مجلس الشعب عن كون أحداث 2011 فضحت سبب ضرب الأخوان بقسوة في أحداث (1976-1982) بمعنى أنها فضحت إنتهازيتهم و نذالتهم و عمالتهم و وحشيتهم و طائفيتهم (حتى ضد السنة ممن لا يتفقون معهم) و أنه لو لم يسحق حافظ الأسد الأخوان يومها لفعلوا بالسوريين ما فعلوه بهم منذ ال2011. لكن يعتب على الحكومة السورية أنها لم تعالج مشاكل الفقر و العشوائيات و هادنت الأخوان و السلفيين إجتماعياً فبقيت جذوتهم في مناطقهم.
 
لقد ذكرتني يا أستاذ سيف بما قاله السيد خالد العبود سكرتير مجلس الشعب عن كون أحداث 2011 فضحت سبب ضرب الأخوان بقسوة في أحداث (1976-1982) بمعنى أنها فضحت إنتهازيتهم و نذالتهم و عمالتهم و وحشيتهم و طائفيتهم (حتى ضد السنة ممن لا يتفقون معهم) و أنه لو لم يسحق حافظ الأسد الأخوان يومها لفعلوا بالسوريين ما فعلوه بهم منذ ال2011. لكن يعتب على الحكومة السورية أنها لم تعالج مشاكل الفقر و العشوائيات و هادنت الأخوان و السلفيين إجتماعياً فبقيت جذوتهم في مناطقهم.
عموما اخ فولكروم يمكنك بتجربتك الخاصة و خبرتك ملاحظة الآتي:
كل مرحلة تاريخية تعيشها أنظمة تحت ضغط من نوع ما يستحيل فيها غالبا تحقيق حالة تطورية غالبا و ربما هذا هو العذر الوحيد الذي مهما بدا سخيفا و لكنه واقع:
فترة 1970-1975 أنجز فيها حافظ الأسد خمسة استفتاءات بصورة لافتة و نجحت بصورة لافتة فتغير نظام الدولة بصورة كبيرة و تم العمل على البدء في بناء بنية تحتية كبيرة في جميع القطاعات غذائية- دوائية- صحية خدمية- خدمات عامة- هندسية و بنائية -مواصلات و نقل- تعليم و خدمة تدريبية و تثقيفية-ايصال الكهرباء و الماء و الصرف الصحي لكل مناطق الارياف و المناطق الجبلية المعزولة.
عسكريا انشاء تنظيم الفرق في الجيش و مضاعفة حجمه العام- مضاغفة حجم سلاح الطيران وانشاء الدفاع الجوي-انشاء خدمة سلاح الحرب الالكترونية-انشاء جميع المدارس العسكرية و الكليات-التطوير الكبير لسلاح البحرية بنمو الى خمسة أضعاف- التطوير المهني العام للتدريب العسكري للجيش و للتعليم المهني في الجيش- التوسع في برنامج الصناعة العسكرية و بدء تشكيلها كحالة مستقلة عن المؤسسة العسكرية بمجملها.
منذ عام 1975 لم تهدأ الأحوال لا في سورية و لافي محيطها مطلقا من الحرب في لبنان و الأزمات المتكررة مع العراق و الحرب ضد تنظيم الأخوان المستمرة و بعدها الغزو الصهيوني على لبنان و من ثم الكارثة العظمى بسقوط الدولة السوفييتية و قبلها بدء حرب العراقية الايرانية و و بعدها الحرب على العراق و بعدها عودة الأزمات مع تركيا و من ثم الحرب عام 2001 بعد 11 ايلول على الارهاب و من ثم الحرب الثانية على العراق و من ثم الحرب على لبنان 2006 و بعدها الحرب على غزة 2008 و انتهاء بمصائب و كوارث ما سمي بالربيع العربي و الاتي توجت بالحرب على سورية المستمرة من 7 سنوات.
طبعا يمكن ملاحظة كون نظرية كونفو شيوس التي تقول ازرع الغنى على أطراف دولتك لم يتم العمل بها و ظلت مركزية الدولة فدمشق العاصمة هي القطب و البقية هم اصفار سياسيا و اقتصاديا و كمركز تحكم و ثقافة و قرار و عقدة مواصلات و حتى أن الهزء بكون التلفزيون السوري أصبح مشغولا بمدينة دمشق و محصورا فيها لحد أن الاستاذ مهيد عبيد قال ذات مرة ساخرا بأنه أي التلفزيون قد أعلن وفاة كل سكان الجمهورية و القضاء عليهم فلقد استعصى (في غباء مذهل) في الحارة الشامية (تلفزيون يامـــــــــــــي يابــــــــــــــــي كما سماه المواطنون باستهزاء) لو م يخرج طيلة ربع قرن سوى بضعة أعمال فنية تتحدث و تصور عما يجري في بقية المحافظات كحلب و حمص و الحسكة و ديرالزور و غيرها و بذلك بدأت هجرة ضخمة نحو العاصمة فكان يبلغ عدد سكانها نهارا تسعة ملايين و ليلا سبعة ملايين و تضخمت العشوائيات و التصقت بالعاصمة و ترك اهل الأرياف العمل بالزراعة و سعوا نحو الوظائف التي لم تكن سوى بطالة مقنعة بلا معنى.
تضخمت طبقة المهربين و استشرت و بات استئصال هذه الظاهرة أمرا اقرب للاستحالة فعليا و نشأ في مناطق الحدود قطاعات لا تعترف بوجود الدولة و اصبحت تراثا عائليا مخزيا للبعض و اي صبي تافه شبه أمي يحمل رشاشا هو الدولة و يفعل ما يحلو له و لا حساب و لا عقاب و الرشاوى المنتظمة من أصغر الجهات لأكبرها مستمرة في كافة القطاعات و لعل القطاعات الوحيدة التي سلمت من ذلك كانت الأدوية و تصنيعها و قطاع صناعة الخبز و المطاحن و كذلك قطاع الصناعة العسكرية الذي بقي لغزا غامضا للجميع.
لا مفر من أن نوجه النقد القاسي لأنفسنا فما جرى لبلدنا لا يمكن غفرانه أو نسيانه و علينا بالبحث طبعا في الاسباب و الحلول باستمرار.
كل تحياتي
 
التعديل الأخير:
عموما اخ فولكروم يمكنك بتجربتك الخاصة و خبرتك ملاحظة الآتي:
كل مرحلة تاريخية تعيشها أنظمة تحت ضغط من نوع ما يستحيل فيها غالبا تحقيق حالة تطورية غالبا و ربما هذا هو العذر الوحيد الذي مهما بدا سخيفا و لكنه واقع:
فترة 1970-1975 أنجز فيها حافظ الأسد خمسة استفتاءات بصورة لافتة و نجحت بصورة لافتة فتغير نظام الدولة بصورة كبيرة و تم العمل على البدء في بناء بنية تحتية كبيرة في جميع القطاعات غذائية- دوائية- صحية خدمية- خدمات عامة- هندسية و بنائية -مواصلات و نقل- تعليم و خدمة تدريبية و تثقيفية-ايصال الكهرباء و الماء و الصرف الصحي لكل مناطق الارياف و المناطق الجبلية المعزولة.
عسكريا انشاء تنظيم الفرق في الجيش و مضاعفة حجمه العام- مضاغفة حجم سلاح الطيران وانشاء الدفاع الجوي-انشاء خدمة سلاح الحرب الالكترونية-انشاء جميع المدارس العسكرية و الكليات-التطوير الكبير لسلاح البحرية بنمو الى خمسة أضعاف- التطوير المهني العام للتدريب العسكري للجيش و للتعليم المهني في الجيش- التوسع في برنامج الصناعة العسكرية و بدء تشكيلها كحالة مستقلة عن المؤسسة العسكرية بمجملها.
منذ عام 1975 لم تهدأ الأحوال لا في سورية و لافي محيطها مطلقا من الحرب في لبنان و الأزمات المتكررة مع العراق و الحرب ضد تنظيم الأخوان المستمرة و بعدها الغزو الصهيوني على لبنان و من ثم الكارثة العظمى بسقوط الدولة السوفييتية و قبلها بدء حرب العراقية الايرانية و و بعدها الحرب على العراق و بعدها عودة الأزمات مع تركيا و من ثم الحرب عام 2001 بعد 11 ايلول على الارهاب و من ثم الحرب الثانية على العراق و من ثم الحرب على لبنان 2006 و بعدها الحرب على غزة 2008 و انتهاء بمصائب و كوارث ما سمي بالربيع العربي و الاتي توجت بالحرب على سورية المستمرة من 7 سنوات.
طبعا يمكن ملاحظة كون نظرية كونفو شيوس التي تقول ازرع الغنى على أطراف دولتك لم يتم العمل بها و ظلت مركزية الدولة فدمشق العاصمة هي القطب و البقية هم اصفار سياسيا و اقتصاديا و كمركز تحكم و ثقافة و قرار و عقدة مواصلات و حتى أن الهزء بكون التلفزيون السوري أصبح مشغولا بمدينة دمشق و محصورا فيها لحد أن الاستاذ مهيد عبيد قال ذات مرة ساخرا بأنه أي التلفزيون قد أعلن وفاة كل سكان الجمهورية و القضاء عليهم فلقد استعصى (في غباء مذهل) في الحارة الشامية (تلفزيون يامـــــــــــــي يابــــــــــــــــي كما سماه المواطنون باستهزاء) لو م يخرج طيلة ربع قرن سوى بضعة أعمال فنية تتحدث و تصور عما يجري في بقية المحافظات كحلب و حمص و الحسكة و ديرالزور و غيرها و بذلك بدأت هجرة ضخمة نحو العاصمة فكان يبلغ عدد سكانها نهارا تسعة ملايين و ليلا سبعة ملايين و تضخمت العشوائيات و التصقت بالعاصمة و ترك اهل الأرياف العمل بالزراعة و سعوا نحو الوظائف التي لم تكن سوى بطالة مقنعة بلا معنى.
تضخمت طبقة المهربين و استشرت و بات استئصال هذه الظاهرة أمرا اقرب للاستحالة فعليا و نشأ في مناطق الحدود قطاعات لا تعترف بوجود الدولة و اصبحت تراثا عائليا مخزيا للبعض و اي صبي تافه شبه أمي يحمل رشاشا هو الدولة و يفعل ما يحلو له و لا حساب و لا عقاب و الرشاوى المنتظمة من أصغر الجهات لأكبرها مستمرة في كافة القطاعات و لعل القطاعات الوحيدة التي سلمت من ذلك كانت الأدوية و تصنيعها و قطاع صناعة الخبز و المطاحن و كذلك قطاع الصناعة العسكرية الذي بقي لغزا غامضا للجميع.
لا مفر من أن نوجه النقد القاسي لأنفسنا فما جرى لبلدنا لا يمكن غفرانه أو نسيانه و علينا بالبحث طبعا في الاسباب و الحلول باستمرار.
كل تحياتي
الغالي الأستاذ سيف لقد وضعت يدك على الجرح في الكثير مما قلته (على الرغم أنني أتذكر مسلسل للفنانة صباح السالم تم تصويره في حارات اللاذقية و لكن معظم ممثليه تكلموا باللهجة الشامية), بكل الأحوال قبل أيام كنت أتكلم مع أفراد عائلتي عن المستقبل في العالم العربي و العالم بشكل عام و كانت وجهة نظري كالعادة هي أن المستقبل للمزارع المكتفية طاقوياً و التي تنتج أغلب سلة غذاء مالكيها مع إنتاج محاصيل ريعية و التي تحتوي منازل عصرية من حيث التصميم و توفير الطاقة, طبعاً تبدو الفكرة منطقية و لكن المشكلة في دولنا العربية أن الحكومات أستخدمت السلع المدعومة (حصص الجمعيات و ما شابهها) ليس فقط لرفع مستوى معيشة المواطن بل ايضاً لخلق حاجة لهذا المواطن إتجاه الدولة (و هو ما نجحت فيه إلى حد بعيد) يضاف إلى ذلك الوقود و الماء و الكهرباء المدعومة و هو أمر أستفاد منه المواطن و الحكومة و لكن ليس دون عواقب كارثية فمثلاً مواطننا أعتاد هدر الكهرباء و الماء و الوقود و الخبز لإنه لم يدفع قيمته الحقيقية (حتى لو أستخدم مواطننا المازوت بكفاءة للتدفئة يظل هدراً لإنه بإمكانه إستخدام مسخنات شمسية و مواد عزل حراري للبيت و يبقى المازوت للصناعة و النقل) بينما الدولة تحملت فاتورة تكسر الظهر (حيث دعم الوقود نفسه كان يكلف لا أقل من 2-3 مليار دولار بينما ميزانيتنا عام 2010 كانت 21 مليار دولار!!!). بناء على ما ذكرته يجب على الدولة خلق وسيلة لربط المواطن بها من دون تحمل الدعم الذي يستنزفها من جهة و يخلق مواطن إتكالي و الحل الذي يخطر في بالي هو القوننة (أي خلق حاجة قانونية للمواطن عند الدولة فمثلاً عندما أريد تعليم أولادي فلا بد أن تكون عملية معايرة التعليم الذي يجب أن يكون عالي الجودة و يكتسب قيمة إقتصادية دولية هي عملية تسيطر عليها الدولة حصراً أو أن تكون عملية بيع الكهرباء المولدة من الخلايا الشمسية في بيتي و الموردة إلى مؤسسة الكهرباء عبر الدولة حصراً و بعملة إلكترونية محلية شبيهة بالبيتكوين Bitcoin كذلك الرقم الوطني لا بد من دفع رسوم تجديد إستعماله سنوياً و لو كنت سيء السيرة و السلوك فلا بد من زيادة التسعيرة أو فرض شروط إضافية) بمعنى اّخر أن يحس المواطن أن بيروقراطية الدولة هي نظام ضروري لحياته حتى لو كرهه و أن عملية فقدان البيروقراطية من حياته ليوم تعني كارثة له شخصياً.
 
لقد ذكرتني يا أستاذ سيف بما قاله السيد خالد العبود سكرتير مجلس الشعب عن كون أحداث 2011 فضحت سبب ضرب الأخوان بقسوة في أحداث (1976-1982) بمعنى أنها فضحت إنتهازيتهم و نذالتهم و عمالتهم و وحشيتهم و طائفيتهم (حتى ضد السنة ممن لا يتفقون معهم) و أنه لو لم يسحق حافظ الأسد الأخوان يومها لفعلوا بالسوريين ما فعلوه بهم منذ ال2011. لكن يعتب على الحكومة السورية أنها لم تعالج مشاكل الفقر و العشوائيات و هادنت الأخوان و السلفيين إجتماعياً فبقيت جذوتهم في مناطقهم.
لئن خرجنا عن الموضوع قليلا لكن لابد من التنوية ان الدولة اخطأت لحق نفسها كثيرا و صنعت ابطالا من التافهين فقط لانها لم نخاطب المواطنين بشفافية و انتظرنا لسنوات كثيرة حتى فهمنا طبيعة أولئك التافهين الذين ظنناهم مناضلين سياسيين فتبين انهم عملاء للاستخبارات الغربية
اتذكر هنا ميشيل كيلو الذي تم اعنقاله في الالفية الجديدة بعدما قرر القفز من حضن مكتب الامن القومي الى حضن ال CIA
اتذكر هنا الشيوعي العتيق رياض الترك الذي قال عن حركة الاخوان المسلمين في الثمانينات انهم ثورة شعبية
لقد اوقع هؤلاء الكثير من السوريين في شباكهم
 
يبدو عجيبا بمقارنة كافة التحضيرات المتقنة في الكيان الصهيوني لهذه الحرب بمصر و سورية أن يتصور أي كان بأن لديهما فرصة جدية للنصر على الكيان الصهيوني فيها مع ملاحظة أن القرارات الخاطئة قد لعبت دورها الكبير في مأساة ضخمة حدثت للجيش المصري تبعا لقرار المشير عامر بالانسحاب يوم 6 حزيران و كذلك لإذاعة بيان سقوط القنيطرة ظهر يوم 9 حزيران فالقرار الخاطئ بالانسحاب الكيفي جعل القوات المصرية تتنقل في صحراء مكشوفة تحت رحمة سلاح الطيران الصهيوني و أما البيان الخاطئ عن سقوط القنيطرة الذي كان مصدره بعض من الضباط القادمين من الجبهة فلقد تسبب بانسحاب بعض القطعات العسكرية بصورة فردية دون طلب أي إذن من قيادتها و هو ما يعد جريمة كبرى في زمن الحرب ترقى الى حد الخيانة فلا يحق لقطعة عسكرية الانسحاب دون إذن قيادتها و يشدد عادة على تلقي أمر الانسحاب كتابيا و يعزز ببعض الاتصالات المشفرة و يتم غالبا ليلا مع إبقاء قوة ساترة تحمي ظهر القوات و هو ما لم تفعله هذه القطعات و بالتالي فالخطأ القاتل هو في بعض القيادات الميدانية التي لم تقم بواجبها و لم تكن على مستوى المسؤولية فهي أخر الأمر لم تتصرف بمنطق المقاتل المستعد للتضحية بل بمنطق حب البقاء عندما ظنت بأن العدو أصبح خلفها فواجب أية قيادة أن تبادر فور سماعها هذا البيان الى استكشاف الواقعة عبر إرسال مراسليها الميدانيين الذين يفترض أن ينقلوا يوميا التعليمات و المراسلات الكتابية اليومية من و الى القيادة في القنيطرة لكنها لم تفعل ذلك و هذا يقودنا الى مشكلة انهيار الاتصالات اللاسلكية التي عطلت بالتشويش أو السلكية بتدمير الطيران الصهيوني لكافة مراكز الاتصالات الهاتفية و يعد فشل الاتصالات عمليا هو أحد أكبر أسرار الهزيمة بجوار سوء وضع الجيشين تحضيرا و إعدادا و تجهيزات و خلافه فهي عمليا تحول القتال بين الطرفين الى معركة بين أعمى و مبصر و كل ضابط يقود أية قطعة مقاتلة سيتصرف بما يمليه عليه شعوره الشخصي فعليا و ليس معرفته بحقيقة ما يجري كما أسهمت الأساليب الإذاعية العربية بدور كبير في تضليل القطعات المقاتلة المصرية و السورية عن حقيقة ما يجري أيضا فهي كررت روايات كثيرة عن الانتصار و الصد و إسقاط الكثير من طائرات العدو و أتى الانهيار على الجبهتين المصرية و الأردنية ثم تبعتهما استقالة عبد الناصر المدوية فانهارت معنويات الجميع و كانت كافة محاولات الجيش السوري للقيام بشن هجمات على الجليل قد أحبطت و كان الطيران السوري قد خرج من المعركة على اثر تدمير مطاراته و أكثر من نصف طائراته و مراكز القيادة و الرادارات و كذلك مدفعية الميدان و استفردت القوات الصهيونية بكامل قدراتها بالجبهة السورية طيلة أيام 9-12 حزيران و لقد كان ممكنا نظريا لجيش قد أحسن إعداده و لديه العتاد المتطلب لحرب متحركة و لديه دفاع جوي فعال و خطوط إمداده و اتصالاته بقيادته قائمة أن يصمد أكثر من ذلك لكن كل هذا لم يكن متوفرا أصلا.
الطيران السوري وحده في تاريخ المنطقة من قام طياروه بهجمات جسورة على قلب الكيان الصهيوني بطريقة الكاميكاز يوم 5حزيران (تدمير مصفاة حيفا) كما اقر كتاب حرب الأيام الستة (الممتلئ كاتبه راندولف تشرشل لؤما و صلفا و حقدا على سورية بالذات) بالنص الحرفي: بأن السوريين قد قاتلوا كالنمور دفاعا عن مواقعهم و شهدت كتب أخرى أصدرتها مراجع غربية بأن الجنود السوريين اندفعوا من خنادقهم و التي سبق أن قصفها الطيران الصهيوني بالنابالم و القنابل الفسفورية لساعات بكل جسارة للملاقاة على جنود العدو المهاجمين و الذين يفوقونهم تسليحا و عددا و خبرة كما شاهدت بعض من وسائل الإعلام العالمية عشرات من الدبابات الصهيونية التي دمرها المقاتلون السوريون في القلع و تل الفخار و زعورة و غيرها من المواقع و باعتراف هذه المصادر فلقد دار في معظم الحالات قتال وحشي ضار بالسلاح الأبيض لم ينهزم من المواجهة فيه أي مقاتل سوري لكن لا مناص من الحقيقة فهؤلاء المقاتلين قد قاتلوا في ظل حرمان تام من المساندة الجوية و المدفعية عدوا مدربا و مجهزا أكثر منهم بكثير (نسبة تفوق 5-1) و مؤيدا بطرق إمداد مفتوحة و له سيطرة جوية مطلقة في حين دمرت كل طرق و وسائط الإمداد للمدافعين السوريين كما دمر الطيران الصهيوني كافة مستودعات و قوافل التموين والذخيرة فليس من المنطقي مطلقا الادعاء بان الحصون المنيعة المزعومة كانت ستصمد أكثر مما صمدت برغم كل الشجاعة الفائقة التي أبداها المدافعون تبعا لتقليد زرعه وزير الدفاع الشهيد يوسف العظمة ينص على مواجهة الغُزَاة حتى الممَات لكن ستبقى هذه المواقع التي طبقت هذا المبدأ نجوما ساطعة في تاريخ سورية العسكري سواء أعجب ذلك المعارضة السورية أم لم يعجبها.
أية دراسة واقعية لما حدث توضح بأن الروايتين المنتجتين من قبل خليل مصطفى و كذلك وزير الصحة الأسبق تُشَهِدان بَعضهُما بَعضاً!! مع شيء من الاستعراض المسرحي المثير للشفقة الذي أضفاه وزير الصحة الأسبق على نفسه (يبدو عجيبا للأمر و استهزاءا بعقولنا قبوله أن يكون وزيرا في حكومة لا يوافق على سياساتها؟؟!!) لكنهما تفتقران نهائيا الى أي منطق سياسي أو تاريخي و الى أصول العلم العسكري و الى أية أوراق أو وثائق يفترض بمن كان في موقع مسؤولية كبير كهذا أن يمتلكها ثم يأتي تسلسل التاريخ ليضيف بكل وضوح أن حافظ الأسد المفترى عليه قد شن حربا على الكيان الصهيوني بعدها في 1973 و حرب استنزاف منفردا في عام 1974 ثم واجهها منفردا في عام 1982 و 1983 مدعمة بالأسطول السادس أيضا و كان سلاح الطيران السوري يخوض بصورة مستمرة مواجهات ضارية ضد غريمه الصهيوني (برغم قلة عدده و عتاده و تفوق الطيران الصهيوني عليه في كل شيء باستثناء إرادة القتال) منذ أواخر الستينات وصولا لنهاية الثمانينات و في معظمها كان الطيران السوري يدافع عن المخيمات الفلسطينية التي يُغير عليها الطيران الصهيوني و حافظ الأسد هو من ساند المقاومة اللبنانية والفلسطينية ضد الكيان الصهيوني باستمرار و حمى قياداتها و وفر لها السلاح و المساندة بكافة صورها معرضا نفسه لمخاطر كبيرة و مواجهات لا نهاية لها مع الكيان الصهيوني و الغرب و على رأسه الولايات المتحدة خاصة بعد انهيار الكتلة الاشتراكية و بحال فرضنا أنه قبض ثمن صفقة مزعومة كما تدعي أبواق المعارضة فلماذا رفض استرجاع ما كان بإمكانه استعادته مع التخلي عن بضع عشرات من الأمتار على شاطئ طبريا فحسب.؟؟؟!!
لكن كما يبدو أن البعض من المعارضة السورية هذه الأيام محتار في كيفية كسب معركته ضد النظام فاستمرئ الطريق الدعائي غير الأخلاقي لعله يجديه نفعا متصورا نفسه أنه فوق أي تاريخ أو مساءلة أو قانون أو منطق أو أخلاق و ظنا منه أنه بإلصاق الاتهامات الرخيصة بخصمه السياسي عبر تزوير التاريخ سيكسب لنفسه قيمة و انجازا و بأن التدني الى إعادة الحياة الى التهم الدعائية و القصص الروائية المختلقة مُبرر و قد تتناساه الناس بعد حين لكن المشكلة الحقيقية في معظم الروايات التي سوق لها المعارضون السوريون مؤخرا أنها كانت كاذبة و مفضوحة بامتياز و هي لئن صادفت هوى في نفوس البعض فهي لن تنطلي على الجميع و لقد كانت بداية سيئة للغاية لهذه المعارضة أن بدأت مسيرتها المعلنة بتسويق الأكاذيب و الروايات و الفبركات متجاهلة الحكمة القائلة كن عظيماً أمام خصمِ عظيم لِكنكَ لَن تنتحِلَ العظَّمة بتحقير خَصمِك.
بوركت اخي...تحليل موضوعي رائع
 
الغالي الأستاذ سيف لقد وضعت يدك على الجرح في الكثير مما قلته (على الرغم أنني أتذكر مسلسل للفنانة صباح السالم تم تصويره في حارات اللاذقية و لكن معظم ممثليه تكلموا باللهجة الشامية), بكل الأحوال قبل أيام كنت أتكلم مع أفراد عائلتي عن المستقبل في العالم العربي و العالم بشكل عام و كانت وجهة نظري كالعادة هي أن المستقبل للمزارع المكتفية طاقوياً و التي تنتج أغلب سلة غذاء مالكيها مع إنتاج محاصيل ريعية و التي تحتوي منازل عصرية من حيث التصميم و توفير الطاقة, طبعاً تبدو الفكرة منطقية و لكن المشكلة في دولنا العربية أن الحكومات أستخدمت السلع المدعومة (حصص الجمعيات و ما شابهها) ليس فقط لرفع مستوى معيشة المواطن بل ايضاً لخلق حاجة لهذا المواطن إتجاه الدولة (و هو ما نجحت فيه إلى حد بعيد) يضاف إلى ذلك الوقود و الماء و الكهرباء المدعومة و هو أمر أستفاد منه المواطن و الحكومة و لكن ليس دون عواقب كارثية فمثلاً مواطننا أعتاد هدر الكهرباء و الماء و الوقود و الخبز لإنه لم يدفع قيمته الحقيقية (حتى لو أستخدم مواطننا المازوت بكفاءة للتدفئة يظل هدراً لإنه بإمكانه إستخدام مسخنات شمسية و مواد عزل حراري للبيت و يبقى المازوت للصناعة و النقل) بينما الدولة تحملت فاتورة تكسر الظهر (حيث دعم الوقود نفسه كان يكلف لا أقل من 2-3 مليار دولار بينما ميزانيتنا عام 2010 كانت 21 مليار دولار!!!). بناء على ما ذكرته يجب على الدولة خلق وسيلة لربط المواطن بها من دون تحمل الدعم الذي يستنزفها من جهة و يخلق مواطن إتكالي و الحل الذي يخطر في بالي هو القوننة (أي خلق حاجة قانونية للمواطن عند الدولة فمثلاً عندما أريد تعليم أولادي فلا بد أن تكون عملية معايرة التعليم الذي يجب أن يكون عالي الجودة و يكتسب قيمة إقتصادية دولية هي عملية تسيطر عليها الدولة حصراً أو أن تكون عملية بيع الكهرباء المولدة من الخلايا الشمسية في بيتي و الموردة إلى مؤسسة الكهرباء عبر الدولة حصراً و بعملة إلكترونية محلية شبيهة بالبيتكوين Bitcoin كذلك الرقم الوطني لا بد من دفع رسوم تجديد إستعماله سنوياً و لو كنت سيء السيرة و السلوك فلا بد من زيادة التسعيرة أو فرض شروط إضافية) بمعنى اّخر أن يحس المواطن أن بيروقراطية الدولة هي نظام ضروري لحياته حتى لو كرهه و أن عملية فقدان البيروقراطية من حياته ليوم تعني كارثة له شخصياً.
و الله فعلا يا أخ فولكروم لقد برهنت كما قال الاستاذ مهيد عبيد بأنك خبير اقتصاد فلقد بدأت معظم الدول بالأخذ بفلسفة الوحدة المصغرة المكتفية ذاتيا غذائيا و كمصدر للطاقة ايضا و عمليا فلقد قامت دول مثل الدانمارك و اسبانيا بجهود لافتة في هذا الاتجاه و يبدو أنها ماضية بنجاح و لست أجد سببا لعدم المضي في ذلك ايضا.

لئن خرجنا عن الموضوع قليلا لكن لابد من التنوية ان الدولة اخطأت لحق نفسها كثيرا و صنعت ابطالا من التافهين فقط لانها لم نخاطب المواطنين بشفافية و انتظرنا لسنوات كثيرة حتى فهمنا طبيعة أولئك التافهين الذين ظنناهم مناضلين سياسيين فتبين انهم عملاء للاستخبارات الغربية
اتذكر هنا ميشيل كيلو الذي تم اعنقاله في الالفية الجديدة بعدما قرر القفز من حضن مكتب الامن القومي الى حضن ال CIA
اتذكر هنا الشيوعي العتيق رياض الترك الذي قال عن حركة الاخوان المسلمين في الثمانينات انهم ثورة شعبية
لقد اوقع هؤلاء الكثير من السوريين في شباكهم
أوافقك كليا أخ نسيم ففعليا تبين أن جميع هؤلاء مستعدون لبيع مبادئهم في اقرب بازار لم يدفع و هكذا وصلنا لمرحلة مخزية يمكن تسميتها مرحلة أجراء ثقافة فيدعي منتحل صفة المثقف بكونه يمثل مصدر للمعرفة و حلا لمشاكل المجتمع و في هذه الحرب تبين أن هؤلاء مصدر رائع للتفاهة العقلية و الانحطاط الأخلاقي و مصيبة يتوجب على المجتمع المعاناة بسببها.
المتمركسون من أمثال ميشيل كيلو و رياض ترك و غيرهم كانوا انتهازيين غلفوا حقيقتهم بنتحال صفة ضحايا النظام سابقا في حين كان النظام على حق في تحجيمهم لكن الغالبية ظلت مخدوعة فيهم بكل اسف.

بوركت اخي...تحليل موضوعي رائع
أهلا و سهلا و لو أن دوري هنا في هذا الموضوع نقل المقالة عن كاتبها و هو خبير في الشؤون الاستراتيجية و له كتابات منشورة حول هذا الموضوع و غيره أيضا.
 
لقطات نادرة من قلب ورش الصيانة و تجهيز الذخيرة و هي تتبع الصناعة العسكرية السورية و بمعظمها هنا ورش صيانة الدبابات و كذلك صناعة بعض الاسلحة الخفيفة و الذخيرة.

https://military-zones.com/?p=1287
 
و الله فعلا يا أخ فولكروم لقد برهنت كما قال الاستاذ مهيد عبيد بأنك خبير اقتصاد فلقد بدأت معظم الدول بالأخذ بفلسفة الوحدة المصغرة المكتفية ذاتيا غذائيا و كمصدر للطاقة ايضا و عمليا فلقد قامت دول مثل الدانمارك و اسبانيا بجهود لافتة في هذا الاتجاه و يبدو أنها ماضية بنجاح و لست أجد سببا لعدم المضي في ذلك ايضا.


أوافقك كليا أخ نسيم ففعليا تبين أن جميع هؤلاء مستعدون لبيع مبادئهم في اقرب بازار لم يدفع و هكذا وصلنا لمرحلة مخزية يمكن تسميتها مرحلة أجراء ثقافة فيدعي منتحل صفة المثقف بكونه يمثل مصدر للمعرفة و حلا لمشاكل المجتمع و في هذه الحرب تبين أن هؤلاء مصدر رائع للتفاهة العقلية و الانحطاط الأخلاقي و مصيبة يتوجب على المجتمع المعاناة بسببها.
المتمركسون من أمثال ميشيل كيلو و رياض ترك و غيرهم كانوا انتهازيين غلفوا حقيقتهم بنتحال صفة ضحايا النظام سابقا في حين كان النظام على حق في تحجيمهم لكن الغالبية ظلت مخدوعة فيهم بكل اسف.


أهلا و سهلا و لو أن دوري هنا في هذا الموضوع نقل المقالة عن كاتبها و هو خبير في الشؤون الاستراتيجية و له كتابات منشورة حول هذا الموضوع و غيره أيضا.
هنا في بولندا قابلت ماركسيين من الدارسين في الإتحاد السوفيتي السابق (و يأكلون الخنزير رغم أن عائلاتهم من خلفية مسلمة) و لكنهم كانوا يهللون للنصرة و يشمتون بالجيش أمام داعش (و طبعاً لن ينسوا أن يناقضوا أنفسهم بالقول أن النظام صنع داعش هو و إيران و روسيا!!!!!!!)
 
و الله فعلا يا أخ فولكروم لقد برهنت كما قال الاستاذ مهيد عبيد بأنك خبير اقتصاد فلقد بدأت معظم الدول بالأخذ بفلسفة الوحدة المصغرة المكتفية ذاتيا غذائيا و كمصدر للطاقة ايضا و عمليا فلقد قامت دول مثل الدانمارك و اسبانيا بجهود لافتة في هذا الاتجاه و يبدو أنها ماضية بنجاح و لست أجد سببا لعدم المضي في ذلك ايضا.
والله يا استاذ أصبحت أغار منك انت و الاستاذ فولكروم بن سوخوي و الاستاذ مهيد عبيد و بدأت اندم على الساعة التي دعوتكما فيها للمنتدى
قبل قدومكما كنت انا الوحيد السوري الفاهم هنا أما الآن ففعلا و بلا خجل أقول لا استحق ان اكون اكثر من نقطة في بحركما :(
ادامكما الله

أوافقك كليا أخ نسيم ففعليا تبين أن جميع هؤلاء مستعدون لبيع مبادئهم في اقرب بازار لم يدفع و هكذا وصلنا لمرحلة مخزية يمكن تسميتها مرحلة أجراء ثقافة فيدعي منتحل صفة المثقف بكونه يمثل مصدر للمعرفة و حلا لمشاكل المجتمع و في هذه الحرب تبين أن هؤلاء مصدر رائع للتفاهة العقلية و الانحطاط الأخلاقي و مصيبة يتوجب على المجتمع المعاناة بسببها.
المتمركسون من أمثال ميشيل كيلو و رياض ترك و غيرهم كانوا انتهازيين غلفوا حقيقتهم بنتحال صفة ضحايا النظام سابقا في حين كان النظام على حق في تحجيمهم لكن الغالبية ظلت مخدوعة فيهم بكل اسف.
انا الوم الدولة هنا لم لم تفضح علنا هذه النوعية من الأشخاص و تركت البسيطين يقعون فريسة لهم
 
عودة
أعلى