قضية فلسطين قضية دينية خالصة
قصة زوال الكيان ليست بتلك السهولة او ببعض القراءات للشأن الداخلي الصهيوني
اليهود وان اختلفوا الا انهم يتحدون ويتركون خلافاتهم ضد اي تهديد يتعرضون له
وهم ليسوا كسالى هم يعملون ويخططون من مئات السنين في استهداف الدول الاسلامية ومجتمعاتها والعمل على تفكيكها وعلى تغيير انظمتها الى انظمة علمانية وابعاد الدين وتأثيره على الناس
اذا كيف يكون زوال الدولة اليهودية
اولا بوضعنا الحالي نحن بعيدون كل البعد عن ذلك
ومن له أمل في المحور الشيعي الرافضي ومن والاهم في تحرير فلسطين فهو واهم وذلك المحور محور فاشل ولا يملك اي مقومات او جدية في محاربة الصهاينة وهم والصهاينة هم اعداء للدول الاسلامية ولهم نفس التخطيط
نهاية هذه الدولة تكون برجوع الناس الى الاسلام والى سنة نبيهم
غير ذلك لن يرون النصر حتى في احلامهم ولن يرونه
اعز الله العرب بالاسلام بعدما كانو اذل امة وان بغيتم عزة بدون الله اذلنا الله
موضوع زوال دولة الكيان يعني وفقط أن دولة الكيان ستزول يوما مصداقا لقوله تعالى واذا جاء وعد الاخرة "ليسوؤوا وجوهكم ويدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة ويتبروا ما علو تتبيرا"
فالزوال ليس بالمستحيل بل هو سيحدث انشاء الله لكن يجب أن نغير ما بانفسنا....
لما نقوم بتحليل النفس، نجد أنها تتكون من ثلاثة عناصر.. وهي العقل والقوة والغريزة...
الغرب وقوى الشيطان والإستعمار عملت على تخريب النفس البشرية وتفكيك الانسان من خلال الفلسفة المادية وتسوية الانسان بالمادة وانكار اللاهوت، فناهية التاريخ فقط هي معادلة الانسان=المادة أي أن الانسان هو الغريزة..
فالعقل والقوة يجب أن تتجه للطبيعة أو المادة والانسان يتحول في النهاية الى مادة...
ولذلك تم تحرير المرأة واتجهت المرأة نحو مركزيتها وتحقيق داتها وتحولت من مركزيتها حول الأسرة إلى مركزيتها حول غرائزها من اللذة والأنا..
ومن نتائج الفلسفة المادية الإستنساخ، أفلام الكرتون والخيال، المثالية الجنسية، الدكاء الاصطناعي ...
الصهيونية هي حلقة من حلقات تطور الفلسفة المادية، فهي دولة وظيفية وفرت على أمريكا خمس حاملات طائرات وهي بديل استعماري تم اعلان تأسيسه في 1948 لملء فراغ مبدء ولسن...
الغاية الصهيونية هي ضمان تدفق الموارد الطبيعية للغرب المادي، وقمع الروح الكامنة المثمثلة في الشريعة الإسلامية والتي تشكل مصدر خطر على قوى الشر لانها تعني العدالة الربانية في الارض، وانهيار هيمنته وتفرده...
من الإدلة على وظيفية دولة الكيان ما جاء في مقررات لجنة كامبل " أن بين المحيط والخليج دول إن توحدوا سيشكلون خطرا، إذن علينا أن نقسمهم، ونزرع جسم غريب بينهم، وان ندخلهم في حروب لا تنتهي"
التقسيم تمثل في سايكس بيكو، الجسم الغريب هو الصهيونية، والحروب التي لا تنتهي هي الفوضى الخلافة التي تضمن استمرار حضارة الغرب...
ونشير هنا أن الصين هي جزء من الحضارة المادية للغرب ونقاط خلاف الصين مع الغرب ليست بالجوهرية بل هي فقط خلاف حول زعامة اللذة والأنا...
زوال دولة الكيان تعني زوال الهيمنة الغربية، وزوال تفكيك الإنسان العربي والمسلم... أما خرافات البروتوكولات وتفوق اليهودي و الماسونية فمصيرها المزبلة...
وزوال ذلك هي عودة المسلم والعربي الى دينه وتخليه من السفايف والملذات واستقامته باقامة شريعته التي تضمن له سيادة نفسه... وفي انتظار ذلك نحن عبيد للغرب وادلاء أمام الصهاينة...