سورية ما بعد الحرب

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

fulcrum1977

لواء

عضو مميز
ٍVIP
إنضم
30 أبريل 2015
المشاركات
8,450
مستوى التفاعل
30,640
النقاط
113
بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة :
الأخوة الأفاضل في الشهر القادم ستكمل الحرب السورية عامها السابع و ستبدأ في دخول العام الثامن, هي حرب شملت الجهود السياسية و الإقتصادية و الأمنية و العسكرية و كذلك الإجتماعية لأكثر من مئة دولة, هي حرب قد تقرر من سيكون سادة العالم للمئة سنة المقبلة و هي كأي حرب لها ثمن فادح و لكن لخصوصية الحدث السوري (و معه العراقي) فالثمن كان فادح و بشع بشكل إستثنائي. عندما تنتهي الحرب لن يستيقظ السوريين و العراقيين وحدهم على نتائج تلك الحرب و خسائرها بل سيستيقظ معهم باقي العالم و سيبدأ إحصاء خسائر في البشر و الحجر (و الأهم من الناحية الحضارية هو خسائر في التراث الإنساني العالمي) لم يشهدها بلدين بحد ذاتهما من قبل إلا في حالات شديدة الإستثنائية و غالباً لمجتمعات تفوق سوريا و العراق مساحة و سكاناً بأضعاف مضاعفة.
أما و الحال كذلك فسيكون غرض هذا الموضوع هو الحديث عن أسباب الحرب و دوافعها في البداية مع لمحة عن المجتمع السوري و خصائصه الثقافية و الإجتماعية و الإقتصادية و مؤشرات التنمية في سوريا عشية إندلاع الحرب و كيف أثرت تلك المؤشرات و تأثرت بالحرب و واقعها ثم سننتقل تدريجياً إلى كيفية معالجة ما دمرته الحرب و ما أفرزته من ظواهر و حقائق بعضها سيلازمنا إلى الأبد لا محالة. ستنهض سوريا بكل تأكيد و ستعود لتلعب دورها كما العادة و لكن بأي حلةٍ ستعود ؟ كيف ستكون ملامح سوريا ما بعد الحرب؟ من سيعود بسوريا إلى العالم مجدداً؟ أهو قسم من شعبها يمكننا وصفه بصاحب المشروع المنتصر؟ أم هو الشعب السوري كما أنطبع في مخيلتنا قبل الحرب, ليس فيه مهزوم أو منتصر بل كل عرف خطأه و تعلم منه الحكم و الدروس كما تعلم جلجامش ملك أوروك من نكباته و خطاياه في الملحمة الرافدية الشهيرة فينهض الجميع كما طائر الفينيق من بين الرماد؟ ليس بين أيدينا كرة زجاجية تعرض المستقبل و لكن في قلوبنا يقين أن الأجيال الحالية إن لم تتعظ و تأخذ العبر فأننا نكون قد وأدنا مستقبل أجيال لم تبصر النور بعد و يكفينا عاراً أن سوريا التي سيدوسون ترابها يوماً لن يكون فيها بعل يتبختر في معبده التدمري و لا أسداً مجنحاً يفرد جناحيه مزهواً على أطراف عفرين و لا لوحات فسيفساء و رسوم جدارية تغفو تحت التراب منذ اّلاف السنين تنتظر يد عالمٍ تكشفها للناظرين في دورا أوروبوس و قصر الحير و أفاميا. قد حملنا من عار السنوات السبع العجاف ما تنوء من ثقله الجبال فهلم لنبدأ الخطوة الأولى من الألف ميل هي رحلة التطهر و النهوض إلى منبع الشمس من جديد.

تم تقسيم الموضوع الى عدة نقاط , و ضعت في الفهرس التالي ( يرجى اختيار القسم المراد الاطلاع عليه مباشرة من دون المرور عبر الاقسام الاخرى)

فهرس الموضوع :

1) التعريف بالجمهورية العربية السورية .
2) الموقع والتضاريس
3) المناخ
4) الموارد المائية
5) الغطاء النباتي
6) التوزيع السكاني
7) المجموعات الدينية والعرقية
8) الاقتصاد
9) الزراعة
10) الثروات المعدنية
11) التعليم
12) الصحة
13) صناعة الادوية
14) المشاريع المستقبلية للجمهورية السورية
15) المشاريع الصناعية
16) الحرف التقليدية السورية

في انتظار اضافة اقسام اخرى
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
سوريا هي بلد يقع في جنوب غرب اّسيا و تبلغ مساحته الحالية حوالي ال185000 كيلومتر مربع و بلغ تعداد سكانه عشية الحرب التي أندلعت عام 2011 ما يزيد عن 21 مليون نسمة أما الناتج القومي وقتها فناهز ال60 مليار دولار مع حصة للفرد تزيد عن 2800 دولار هي حصيلة إقتصاد متنوع يعتمد على إنتاج الهيدروكربونات و الفوسفات و الملح الصخري و الزراعة و الصناعة و الخدمات. كان هناك الكثير من مؤشرات التنمية التي تدل على تطور في المعيشة لدى المجتمع السوري فنسب إنتاج الدواء المحلي ناهزت ال96% و الأمية كان مقدراً لها أن تختفي بحلول عام 2015 أما السياحة فيكفي القول أن مدخول سوريا من السياحة في الأشهر الثلاثة الأولى من 2011 قاربت الثلاثة مليارات يورو و شهدت الصناعات التحويلية و بالذات النسيجية نمواً جعلها منافساً شرساً لمصانع أسطنبول (و هو أمر لم تغفره تركيا و كان على رأس أولوياتها بمجرد بدء الحرب), في المقابل كان للجفاف الذي ضرب سوريا و المنطقة و عدم نجاعة الإجراءات التي أتخذت للتخفيف من تأثيره على الريف و بالذات المناطق الشرقية دور في تهيئة اللمسات الأخيرة للإنفجار المجتمعي الذي تلقفه الغرب و بعض الأقليم و غذوه بكل سبل النمو و الخروج عن السيطرة نضيف إلى ذلك وصفات الليبرالية و الإنفتاح الإقتصادي التي اّذت قطاعات إنتاجية وطنية و عالجت قضايا معيشية مهمة بأسلوب الصدمات و كان من ورائها الوزير الدردري القادم من كواليس البنك الدولي و الذي كان تعيينه كما يقال هو جزء من محاولات إمتصاص الضغط الغربي و الأقليمي بعد إغتيال الحريري و الذي تحول (أي الإغتيال) إلى عملية مطاردة الساحرات Witch-hunt على الطريقة التي عرفتها أوروبا في القرون الخوالي و كان من الواضح أن الساحرة لا بد أن تكون سوريا أو إيران أو حليفهما اللبناني حزب الله كي يرضى (طلاب العدالة) و تهدأ نفوسهم. كان لموقع سوريا في قلب الشرق الأوسط (و هو بدوره قلب العالم القديم) و كونها ممراً إجبارياً لأنابيب النفط و الغاز المتجهة إلى أوروبا فضلاً عن إحتياطيها (أي سوريا) الهائل من النفط و الغاز و المعروف لدى دوائر القرار الطاقوي العالمي رغم التكتم عليه من كل الأطراف بما فيها الدولة السورية, كان لكل ذلك الدور الأبرز في حدوث الصدام الذي نراه اليوم بكل ما يحمله من شراسة و خرق لكل الأعراف التي أعتبرت من مسلمات العالم المتحضر, و إن أضفنا إلى ذلك دور سوريا في صراعات المنطقة و بالذات القضية الفلسطينية و التطور الذي حصل في المجال الحربي في سوريا و الذي ظهر رأس الجبل الجليدي فيه في حرب 2006 فكان من الضروري أن تحسم كل تلك الملفات لمن يعنيه الأمر في صراع يوجد ما يكفي من أسباب لإشعاله.
 
الأخوة الأفاضل قد تتوقعون مني الإبتعاد عن الأسلوب السردي و الدخول في الموضوع بلغة علمية قوامها الأرقام و الحقائق الديموغرافية و الإحصائية و هو ما سأحاول الدخول فيه في أقرب فرصة و لكن كون فتح الموضوع حصل بطريقة لحظية فسيستغرق الأمر فترة من الزمن حتى نعد الإحصائيات و نرتب صياغتها بما يليق بالمنتدى و طبيعة الموضوع (طبعاً نسيم و الأستاذ سيف و كل الأخوة حتى من غير السوريين مدعوين لوضع الإحصائيات مشكورين فالموضوع و إن كان عن سوريا و لكنني أراه مناسباً لكل بلدان الربيع العربي و حروب الجيل الرابع و الفتن المغذاة من قوى الإمبريالية العالمية).
 
مشكور أخي على الموضوع
أن شاء الله يكون بادرة خير لانفراج قريب على الساحة السورية بما يضمن الحفاظ على وحدة ترابها ومقوماتها ونسجها الاجتماعي..
الحرب الكونية الاي تعرضت لها سورية قل مثيلها على مر العصور ولو اختلفت الأسباب بين أولئك الذين أرادوا ضمان مصالحهم وإعادة تهيئة الخريطة في إطار الشرق الأوسط الجديد من جهة أخرى فقد أبانت عن حقد كبير ورعونة مارستها للأسف دول من المفروض أن تكون شقيقة في العروبة والأخوة وتشترك في التاريخ والحاضر والمستقبل.
هذا لاينفي أنه كانت هناك أخطاء فادحة من طرف أجنحة في للدولة السورية وسوء تقدير لحجم ونوع التهديدات وردود الأفعال.. وتواطأ شريحة معتبرة من النسيج الاجتماعي مع التيارات الغير مؤسسة والمشبوهة والتي نجحت للأسف في اختراق المجتمع السوري وتهديد تماسكه في المدى المنظور..
كمواطن جزائري مثلي مثل الكثيرين من أبناء بلدي والذين صادف أن تطرقنا إلى الأزمة السورية فقد تبنينا وجهة نظر قد تبدو سطحية وصعبة المنال لكنها الأصح - الأولوية لحقن الدم السوري
- الأولوية للحفاظ على وحدة التراب الوطني
- الأولوية للمصالحة
- الأولوية لطرد كل الإرهابيين أو تدميرهم
- الأولوية التأسيس لمصالحة وطنية شاملة مع تحميل وتحمل كل طرف لمسؤوليته
- الأولوية لتحقيق المناعة لعدم تكرار ماحدث
والأهم والمهم من كل هذا أن تبقى سوريا الأرض قبل 2011 هي سوريا بعد الحرب.
بالتوفيق لكل الشرفاء والوطنيين السوريين والعرب.
والسلام عليكم
 
إن كانت فعلا مرحلة يمكن وصفها بأنها مرحلة ما بعد الحرب فإنها لن تكون على سوريا التي كنا نعرف قبل الحرب للأسف ... إنسانيا و ديمغرافيا و جغرافيا فإن سوريا المعروفة قبل الحرب إنتهت دون رجعة للأسف ...
 
نقلاً عن ويكيبديا العربية (رغم التحفظات)
الموقع والتضاريس
تقع سوريا في الجزء الجنوبي الغربي من قارة آسيا؛ تطل سوريا على البحر الأبيض المتوسط ويبلغ طول الشريط الساحلي 193 كم،أما مجموع الحدود العام يبلغ 2253 كم وهو موزع بين تركيا في الشمالوالعراق في الشرق والجنوب، والأردن في الجنوب، أما من ناحية الغرب فإلى جانب البحر الأبيض المتوسط يحد سوريا كل من لبنان وإسرائيل؛ بين خطي عرض 32 – 37.5 شمال خط الاستواء، وبين خطي طول 35.5 – 42 شرق غرينتش، وتبلغ مساحتها 185000 كم2.

تضاريس البلاد متنوّعة: في الجنوب تقع هضبة الجولان البركانيّة وسهل حوران الخصيب يليه جبل العرب المكوّن أساسًا من الصخور البازلتية؛ نحو الشمال يوجد سلسلة جبال لبنان الغربية على الحدود مع لبنان والتي تحوي أعلى نقطة في البلاد وهي جبل الشيخ أو حرمون، وتنبسط منها سهول خصيبة تشكل غوطة دمشق، قبل أن تتحول إلى أراض جبلية جرديّة قاحلة في سلسلة جبال القلمون والنبك إلى شمال ريف دمشق؛قبل أن تنبسط مجددًا في سهل الغاب وسهول الساحل السوري، الذي تقسمه طوليًا سلسلة جبال الساحل الممتدة من الحدود التركيّة وحتى لبنان،ويعتبر جبل الزاوية رديفًا له. في أقصى الشمال السوري، تتموضع حلب القائمة على هضبة محيطة بسهول خصيبة مع بعض الجبال مثل جبل سمعان؛ وتلتقي مع وادي الفرات ذي التربة الخصبة الممتد حتى الحدود العراقيّة؛ ويقع في أقصى الشمال الشرقي منطقة الجزيرة، التي اكتسبت اسمها من لكثرة الأنهار المتواجدة فيها، والتي تعتبر أيضًا من أخصب مناطق البلاد. بين وادي الفرات وسهل الغاب تتواجد بادية الشام، الرملية والقاحلة، تتخللها بضع جبال مثل سلسلة الجبال التدمرية. في سوريا جزيرة واحدة مقابل طرطوس هي جزيرة أرواد، وعدد من الأودية مثل وادي النصارى ووادي بردى.
 
هناك اتفاق بين غالبية الباحثين أنّ لفظ سوريا كان يشمل حتى القرن العشرين مساحة أوسع مما هي عليه اليوم؛ ويشار إليها حاليًا بمصطلحات مثل «سوريا الجغرافية» أو «سوريا الكبرى» أو «سوريا الطبيعية»، وهي تشمل بلاد الشام أو الهلال الخصيب.في عام 1920 نصّت معاهدة سيفر بين تركيا وفرنسا على اعتبار أراضي شمال سكة حديد إسطنبول - بغداد، تابعة لتركيا، وهي منطقة مؤلفة من أكراد وسريان وأرمن وعرب، وذات صلة اجتماعية واقتصادية بحلب.عام 1937 فصل الانتداب لواء إسكندرون ومنحه حكمًا مستقلاً، ثم ضمّته تركيا عام 1939 بحجة كون سكانه من الأتراك رغم أنّ نسبتهم فيه لا تتجاوز 40%. في سبتمبر 1920 فصلت الأقضية الأربعة وأهمها بعلبك والبقاع عن دمشق، وألحقت بمتصرفية جبل لبنان ذات الحكم الذاتي منذ 1860 لتشكيل دولة لبنان الكبير.في العام ذاته، فصل تحقيقًا لاتفاقية سايكس بيكو ما كان يعرف باسم "سوريا الجنوبية" ومنح لبريطانيا التي أقامت فيه إمارة شرق الأردن، إرضاءً للهاشميين بعد أن خسر الملك فيصل حكم دمشق. أخيرًا فإنه بعد الهزيمة في حرب 1967 احتلت الكيان الصهيوني الجولان. خلال القرن المنصرم، طرحت محاولات عديدة للتوحيد أبرزها مشروع الملك عبد الله الأول عن سوريا الكبرى عام 1947، ومشروع حزب الشعب للوحدة مع العراق عام 1950.
 
المناخ
المناخ في سوريا يصنف في شعبتين كبيرتين هما مناخ متوسطي في المنطقة الساحلية والمناطق القريبة منها، وجاف في سائر المناطق.المناخ المتوسطي يتميز بصيف حار وجاف وشتاء بارد وماطر مع وجود فصلين انتقاليين هما الخريف والربيع، أما المناخ الجاف فهو قليل الأمطار قارس البرودة في الشتاء حيث تنخفض درجات الحرارة ما دون الصفر المئوي وشديد الحرارة في الصيف، أما في المناطق الجبلية والمرتفعات تسود درجات حرارة معتدلة صيفًا بحكم الموقع المرتفع.هطول الأمطار عادةً ما يكون بين سبتمبر ومايو من كل عام؛ وتسقط الثلوج على المرتفعات الغربية ويبلغ الهطول حده الأقصى عادةً في شهر يناير، ويتصف بعدم التجانس في توزيع المطر بين الساحل والداخل، وكذلك باختلاف معدلات الهطل المطري السنوي على الأراضي، ويمكن التمييز بين ثلاث مناطق: المناطق ساحلية ذات هطل مطري مرتفع، يصل إلى حوالى 1200 مم/سنة؛ ومناطق داخلية مجاورة للمنطقة الساحلية، يتضاءل فيها الهطل ليصل إلى حوالى 250 مم/سنة، ويرتفع إلى 550 مم/السنة في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية؛ ومناطق البادية وهي تشكل حوالى 60 % من مساحة البلاد، حيث لا يتجاوز معدل الهطل فيها 150 مم/سنة. بخصوص الرطوبة، فيتصف الجو في جميع أنحاء سوريا عدا المناطق الساحلية بارتفاع في معدل الرطوبة النسبية خلال فصل الشتاء وانخفاضها في فصل الصيف؛ أما بالنسبة للمنطقة الساحلية فهي ذات رطوبة نسبية مرتفعة خلال فصل الصيف بسبب تأثير البحر؛ وتكون المناطق الصحراوية والنصف صحراوية هي أقل المناطق رطوبة؛ ويبلغ معدل الرطوبة خلال فصل الصيف من 20-50% في المناطق الداخلية ومن 70-80% في المناطق الساحلية، أما في فصل الشتاء فيتراوح المعدل بين 60-80% في المناطق الداخلية وبين 60-70% في المناطق الساحلية.أما الرياح، فهي معتدلة، باستثناء هبوب رياح البادية على دمشق ومناطق وادي الفرات في فصل الصيف.
 
سوريا غنية بالموارد المائية، سواءً أكانت أنهارًا أم بحيرات أم ينابيع جوفية. أكبر الأنهار المارة في سوريا هو نهر الفرات، الذي يدخل سوريا من تركيا ويجتاز منطقتها الشرقيّة باتجاه العراق ويبلغ طول مجراه في أراضي الجمهورية 675 كم، يضاف إليه عدد من الروافد الأساسية أبرزها نهر البليخ بطول 460 كم ونهر الخابور.كما يمر في سوريا نهر دجلة بطول 50 كم في أقصى الشمال الشرقي محاذيًا الحدود العراقية.ثالث الأنهار السورية من حيث الطول هو نهر العاصي الذي يدخل سوريا من لبنان بطول 325 كم ويشكل العصب الرئيسي للمناطق الزراعية في سهل الغاب؛ كما تتميز المنطقة الساحلية بالأنهار الجبلية القصيرة أبرزها نهر السن ونهر الكبير الشمالي، كما يوجد نهر بردى الذي ينبع من سلسلة جبال لبنان الشرقية مارًا بدمشق وغوطتها قبل أن يصب في بحيرة العتيبة في البادية، ويشكل المحفظة المائية لمدينة دمشق وريفها. أما الجنوب فأهمّ أنهاره نهر اليرموك الذي يتابع طريقه غربًا ملتقيًا بنهر الأردن قبل أن يصب بالبحر الميت. أقامت الدولة، عددًا وافرًا من السدود على مختلف الأنهار المارة في البلاد، أهمها سد الفرات الذي يشكل من خلفه بحيرة صناعية بطاقة 14.1 مليار متر مكعب من المياه؛ ومن السدود الهامة الأخرى، سد الرستن على نهر العاصي، وسد 16 تشرين على النهرالكبير الشمالي.
تحوي سوريا عددًا من البحيرات الطبيعية والاصطناعية المتشكلة خلف السدود أكبرها بحيرة الأسد، والبحيرات السبع قرب اللاذقية، وبحيرة 17 نيسان على نهر عفرين وبحيرة الرستن على نهر العاصي التي أنشئت عام 1960؛ أما البحيرات الطبيعية في سوريا أبرزها بحيرة قطينة قرب حمص وبحيرة زرزر قرب الزبداني، وبحيرة مسعدة في الجولان التي تتميز بمياهها الكبريتية.
 
الغطاء النباتي في سوريا متنوع في المناطق الوسطى والغربية ويناقض ذلك في مناطق بادية الشام وعموم المنطقة الشرقية. تحوي سوريا على ثلاثين محمية طبيعية؛ وتعتبر محافظة اللاذقية أغنى المحافظات السورية من حيث الغابات والغطاء النباتي بنسبة 31% من مجموع غابات الجمهورية تليها منطقة سهل الغاب بحوالي 12%. ويعيش في سوريا حوالي 3500 نوع من النباتات والأشجار فيها.أما عن الغطاء الحيواني فهو بدوره متنوع غير أن بضع حيوانات كانت تعيش في سوريا كالفيل السوري أو الفهد قد انقرضت تمامًا، ويلعب التصحر دورًا هامًا في القضاء على التنوع النباتي والحيواني في سوريا، ويهدد 18% من مجمل المساحة العامة. وتسعى الحكومة السورية لمكافحة التصحر من خلال خطط خاصة توضع لذلك.
 
بموجب تقديرات الأمم المتحدة للعام 2017، بلغ عدد سكان سوريا في مطلع شهر تموز 18,270 مليون نسمة بمعدل نمو سكاني سالب يبلغ -2.30% في حين تم تقدير نسبة الولادات بـ 18.9 مولود لكل ألف نسمة مقابل 5.4 وفية لكل ألف نسمة أيضًا؛ ويقيم حوالي 56.1% من مجموع السكان في المدن. وتعتبر مدينة حلب أكبر المدن السوريّة، بينما دمشق الكبرى أكبر تجمع سكاني، ويقطن في المنطقتين 44% من مجموع الشعب. ارتفع عدد السكان من 4.5 مليون نسمة عام 1960 إلى 23.5 مليون (تقديرات سنة 2010)، بنتيجة تحسن متسوى المعيشة والصحة، بينما انخفض معدل الخصوبة من 7 أطفال للمرأة الواحدة وسطيًا منتصف القرن العشرين إلى 3 حاليًا، مع بقاء هذا الرقم فوق المتوسط العالمي المحدد بأنه 2.1 طفل للمرأة؛ هذه الزيادة السكانية المتسارعة تؤثر سلبًا على الاقتصاد والتنمية. إلى جانب المدن التي يفوق عدد سكانها المليونين وهما دمشق وحلب، فإن المدن التي فاق عدد سكانها المليون أو شارفت على تخطي عتبته هي حمص، وحماه، واللاذقية؛ أما سائر السكان فهم يعيشون في المدن المتوسطة أو الصغيرة، والريف إلى جانب وجود مجموعات قليلة من البدو في بادية الشام.تعاني البلاد من تضخم المدن الكبرى كدمشق وحلب مدعومة بالهجرة من الريف إلى المدينة، وهو ما يؤثر سلبًا على التنمية؛وبشكل عام فإنّ الكثافة السكانيّة تعتبر عالية في المنطقة الساحلية وسهل الغاب وجبل الزاوية، ودمشق وريفها ومدينة حلب، وتقلّ في الجزيرة ووادي الفرات، وتنعدم تقريبًا في بادية الشام. منذ القرن التاسع عشر، ازدهرت الهجرة من سوريا نحو العالم الجديد، خصوصًا أمريكا اللاتينية، ويقدر العدد التقريبي لذوي الأصول السورية بنحو 12 - 15 مليون نسمة، ومع امتلاكهم حق الحصول على الجنسية السورية فإن معظمهم غير حاصل عليها، في الفترة الراهنة تزدهر الهجرة نحو منطقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ذات التأثير الديموغرافي الأقل على البلاد بسبب القرب الجغرافي من جهة، وعدم التجنيس في دول المهجر من جهة ثانية. كانت سوريا منذ العصور القديمة موئلاً لهجرات عديدة، أو توطين بديل مثل الشركس في القرن التاسع عشر، أو فرق عسكرية وتجار استقرت نهائيًا في البلاد مثل التركمان، والأرناؤوط، أحدث الهجرات هي هجرة بعض العشائر من نجد إلى وادي الفرات أواخر القرن السابع عشر،والهجرة الأرمنية خلال الحرب العالمية الأولى، وهجرة فلسطيني سوريا في أعقاب حربي 1948، و1967، والهجرة من الجولان بعد حرب 1967 أيضًا،والهجرة العراقية بعد غزو 2003.
 
المجموعات الدينية والعرقية
يتكون الشعب السوري من سبعة عرقيات مختلفة، وتسعة طوائف باعتبار الكنائس المسيحية طائفة واحدة، و19 طائفة باعتبار الكنائس المسيحية طوائف منفصلة. ينصّ الدستور على المساواة في الحقوق والواجبات بين كافة السوريين. على مستوى الدين، فإنّ الإسلام وفق مذاهب أهل السنة والجماعة لاسيّما المذهب الحنفي هو الأكثر انتشارًا بين السوريين بحوالي 74%، وينصّ الدستور على كونه دين رئيس الدولة وفقهه مصدرًا رئيسيًا للتشريع، ويضمن لمختلف الطوائف الأخرى قوانينها الخاصة في الأحوال الشخصية، كما يكفل الحرية الدينية وإنّ كانت مقيدة من بضع جوانب حسب تقرير «الحرية الدينية في العالم»،وتشرف الدولة على القطاع الديني الإسلامي من خلال وزارة الأوقاف، أما المؤسسات المسيحية فهي مستقلة. على مستوى المجموعات العرقية، فإنه وبعد الاستعراب غدا عرب سوريا العماد الأساسي للسكان في البلاد بحوالي 86%. تتميز سوريا بارتفاع نسب "الأقليات" في مناطق معينة وتشكيلهم الغالبية فيها، مثل الساحل السوري ووادي العاصي الغربي ذي الغالبية العلوية، والجزيرة السورية ذات الغالبية الكردية - السريانية، وجبل العرب ذي الغالبية الدرزية.
اللغة
قبل الاستعراب وحتى القرن الحادي عشر أو القرن الثاني عشر بالنسبة لأغلب الريف السوري كانت اللغة السريانية، لغة التخاطب اليومي في البلاد وهي اللغة التي يعتبرها البحاثة لغة المنطقة القوميّة. مع انتشار اللغة العربية كلغة تخاطب، نشأت اللهجة السورية, والتي اقتبست إن من ناحية المفردات أو من ناحية اللحن لاسيّما في الجزيرة من اللغة السريانية بشكل وافر مع تأثيرات تركية وفرنسية محدودة لاحقةوتقسم اللهجة السورية إلى عدة فروع متمايزة من ناحية نطق بعض مخارج الحروف؛ مع وجود للهجة النجدية بين البدو. المجموعات العرقية تستخدم لغاتها الأم إلى جانب اللهجة السورية، كاللغة الكردية والسريانية والأرمنية والشركسية والتركية في معاملاتها اليومية،والآرامية في معلولا. على الصعيد الرسمي فإنّ العربية لغة الدولة الرسمية،وتفرض المناهج الدراسية تعلّم اللغتين الإنكليزية والفرنسية، وتعتبر سوريا من البلاد القليلة التي انتدبت من قبل فرنسا ولم ترسخ فيها اللغة الفرنسية، بسبب سياسة الحكومات لاسيّما بعد 1963. وللمجموعات الناطقة بغير العربية حق تأسيس مدارس أو وسائل إعلام بلغاتها الخاصة، وذلك بعد الكف عن سياسة الاستعراب والتعريب.
 
الاقتصاد
الاقتصاد السوري النامي أساسًا تراجع بشكل كبير نتيجة الأزمة السورية، منكمشًا بنسبة 20% خلال عام 2013، مع دمار واسع في البنية التحتية اللازمة له، وارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر من 50% من السكان، وبلوغ البطالة نسبة 39%، مع أعداد كبيرة من العاطلين الشباب، والخريجين الجدد، والمشتغلين بمجالات أدنى من اختصاصات دراستهم؛ هذه النتائج تعتبر الأسوأ على صعيد العالم ملحوقة بجنوب السودان. يضاف إلى ذلك، انهيار العملة الوطنية وهي الليرة السورية، لتفقد بين عامي 2012 - 2013 حوالي 200% من قيمتها،مع النتائج التضخمية وانخفاض القوة الشرائية للمواطن. بعض التقارير المتفائلة، تحدثت عن إمكانية "تعافي متسارع" للاقتصاد، بعد توقف الحرب والبدء بالتركيز على الجانب الاقتصادي، ذلك يعود إلى تجارب اقتصادية سابقة، فعلى سبيل المثال عام 1970 كان الناتج المحلي الإجمالي لسوريا 136 مليون دولار، وارتفع إلى 1.024 مليار دولار عام 1980، أي تضاعف عشرة مرات خلال عشر أعوام. اتجهت الدولة السورية منذ 1963 نحو سياسة الاقتصاد الاشتراكي، الموجه بالكامل، وبدأت بشكل فعلي بعد عام 2000 بإصلاح الاقتصاد والتوجه نحو اقتصاد السوق المفتوح، فحققت نسب نمو اقتصادية مرتفعة، وتحسن مستوى الدخل مع بقاءه أدنى من الدول المجاورة؛ على سبيل المثال فإن الناتج المحلي الإسمي للبلاد كان 46.5 مليار دولار، وهو رقم قريب من الناتج الاسمي الإجمالي للبنان عند 42.5 مليار دولار، رغم أن سوريا أكبر بثمانية عشر مرة لبنان من حيث المساحة، وخمس مرات من حيث عدد السكان تقريبًا، وأغنى من حيث الموارد الطبيعية، وهذا الأمر ناجم أساسًا عن السياسات الاشتراكية في سوريا، واعتماد لبنان نظام السوق المفتوح. تعاني سوريا من معدلات عالية من الفساد، وتعتبر البلاد من الدول العشر الأكثر فسادًا في العالم، كما يعاني الاقتصاد من العجز عن خلق فرص عمل جديدة لتناسب حجم زيادة سوق العمل المقدرة بحوالي 200 ألف عامل جديد سنويًا، بمجموع حوالي 7.5 مليون عامل عام 2012، وهو ما أفضى لارتفاع معدلات الهجرة بين الشباب الجامعي نحو دول العالم لاسيّما دول الخليج العربي؛ هناك أيضًا تفاوت اقتصادي وخدمي كبير بين المدن الكبرى مثل دمشق، وحلب، وحمص، واللاذقية، وبين الريف مثل الأتارب أو تفتناز. في مسح أجري عام 2011، عبّر 4.7% فقط من السوريين عن "رضاهم" بالحياة.
 
الزراعة
تقليديًا، فإن سوريا بلد زراعي، تشكل الزراعة 26% من الدخل القومي، ويعمل بها حسب إحصاءات 2007 الرسمية مليون عامل دون الصناعات المعتمدة عليها؛ تعتبر سوريا السادسة عالميًا بإنتاج الزيتون، والعاشرة في إنتاج القطن, أما المحاصيل الأخرى تشمل القمح، والأشجار المثمرة، وهي محققة الأمن الغذائي في جميع أنواع الأغذية الأساسية وتصدر قسمًا منها. وتتزامن الزراعة مع تربية الحيوان، وأهم المواشي البقر بحوالي 1.2 مليون رأس، والأغنام بحوالي 2 مليون رأس، والدجاج بحوالي 120 مليون دجاجة، والأسماك بإنتاج 17 ألف طن سنويًا، وبشكل ثانوي المناحل، وتحقق منتجات الحيوان أيضًا الاكتفاء الذاتي وتصدر للخارج.
الصناعة والسياحة
الصناعة في سوريا لا تزال تعتبر نامية ومقتصرة على 12.5% من القوى العاملة، مع كون 85% من المنشآت الصناعية صغيرة وتوظف أقل من عشر عمال، وعام 2000 كان فقط 2.3% من المنشآت الصناعية المقدر عددها بنحو 90 ألفًا توظف أكثر من مئة عامل. يقتصر القطاع الصناعي على الصناعات المتوسطة، كالصناعات الغذائية، والمنسوجات، وبعض الصناعات الثقيلة، كالإسمنت، والأسمدة، وتكرير النفط، ومواد البناء، وإنتاج الكهرباء، مع معمل وحيد لصناعة السيارات؛ في حين تستورد البلاد معظم حاجاتها الصناعية والإلكترونية.أما التجارة والخدمات، فيشكلان 42% من الناتج المحلي الإجمالي، و39% من القوى العاملة متركزين في المدن الكبرى، ومشتملين خدمات مصرفية، وترانزيت، وسوق دمشق للأوراق المالية، ومعرض دمشق الدولي، وخدمات السياحة التي توفر أيضًا 31% من احتياطي النقد الأجنبي.في عام 2010 بلغ عدد السياح في سوريا 6 مليون سائح دون السياحة الداخلية وزيارة السوريين في الخارج، مع متوسط استثمار سنوي بقيمة 6 مليار دولار،وصنفت سوريا كواحدة من أفضل المواقع السياحية في العالم، مع انخفاض كلفة السياحة مقارنة بالدول المجاورة،وغناها الطبيعي والأثري, غير أن الأزمة أفضت لاختفاء السياحة من البلاد.
 
الثروات المعدنية
على صعيد الثروات الطبيعية، فإن سوريا هي الدولة 27 عالميًا بإنتاج النفط بمعدل 400 ألف برميل يوميًا، يستهلك محليًا، ويصدر قسم منه إلى الخارج لإعادة استيراد مشتقاته؛وإلى جانب الآبار الموجودة في الحسكة ودير الزور، اكتشفت كميات كبيرة من النفط والغاز في البحر قبالة الشواطئ السورية. ثاني الثروات، هو الغاز الطبيعي، ويستخدم للاستهلاك المحلي، ويبلغ الانتاج 28 مليار لتر مكعب سنويًا، وثالثها الفوسفات في حمص، بإنتاج 2.6 مليون طن يصدر معظمه، وتعتبر التاسعة عالميًا في إنتاجه. على صعيد إنتاج الطاقة، فقد حققت سوريا منذ 2002 الاكتفاء الذاتي من حاجاتها الكهربائية بمقدار 21.6 مليار كليوواط ساعي، إلا أن الأزمة أدت إلى تراجع القدرة على إنتاج الطاقة بكميات كبيرة، وبالمتوسط فإن المدن السورية تقطع عنها الكهرباء بين 6 - 9 ساعات يوميًا، حتى في المدن التي لا تشهد معارك كدمشق واللاذقية
 
التعليم
ينصّ الدستور على كون التعليم حقًا من حقوق كل مواطن، وهو إلزامي في مرحلة التعليم الأساسي ومجاني في جميع المراحل. إلى جانب المدارس التي تديرها الدولة عن طريق وزارة التربية والتعليم، فإنّ القطاع الخاص يستمثر في مجال التعليم أيضًا، مع ملاحظة إجبارية مواد المنهاج التي تصدره الوزارة. التعليم الماقبل الجامعي في سوريا، ينقسم إلى مرحلتين: التعليم الأساسي من 6-15 عام وهو مكوّن من حلقتين، ومرحلة التعليم الثانوي من 15 - 18 عامًا، وتشمل ثلاثة فروع هي العلمي والأدبي والشرعي، وسبعة فروع مهنية هي الصناعي والزراعي والتجاري والسياحي والمعلوماتي والفنّي، وينتهي بنيل الطالب شهادة الثانوية العامة، والتي تؤهله بحسب معدله وبناءً على مفاضلة تصدرها وزارة التعليم العالي اختصاصه النهائي في الجامعات. غالب السوريين يتجه للدراسة في جامعات الدولة، وأقدمها جامعة دمشق. وضعت الدولة عام 1972 قانونًا لمحو الأميّة، غير أنها لم تفلح في تطبيقه تمامًا، وقد انخفضت نسبة الأميين من 19% عام 2000 إلى 14.2% عام 2008، وبهذا تحتل سوريا المرتبة التاسعة عربيًا والمرتبة 119 عالميًا في محو الأمية. ينظم في البلاد سنويًا عدد كبير من المهرجانات الثقافية ومعارض الكتب أبرزها "معرض دمشق للكتاب"، وتدير الحكومة عددًا من المكتبات وقاعات المطالعة، ولعلّ أبرز المكتبات العامة هي مكتبة الأسد الوطنية. كذلك تحوي المدن مراكز المحافظات ومراكز المناطق على ددور ثقافية ومسارح تديرها وزارة الثقافة، وتحوي مكتبات عامّة صغيرة الحجم، وتنظم من خلالها المهرجانات وسائر الأيام الثقافية.
 
الصحة
الاستمثار في القطاع الصحي، تتدخل به الدولة إلى جانب القطاع الخاص. تقوم الحكومة بإدارة 85 مشفى في الجمهورية أغلبها تخصصي كبير الحجم إلى جانب حوالي 800 مستوصف صحي في المناطق الريفية. يضاف إلى هذه المشافي التابعة لوزارة الصحة، 12 مشفى جامعي يتبع الوزارة التعليم العالي و18 مشفى عسكري يتبع وزارة الدفاع. أما المشافي الخاصة فقد بلغ عددها عام 2008 حوالي 400 مشفى وتغطي حوالي 25% من مجمل القطاع الصحي، إلى جانب عدد كبير من العيادات الصحية الخاصة التي يقوم بإدارتها الأطباء السوريين، وتخضع بمجملها لرقابة وزارة الصحة.تقتطع الحكومة جزءًا من رواتب الموظفين العاملين في القطاع العام، كتأمين صحي في المنشآت الصحية التابعة لها، وتنص القوانين المرعيّة أنه على شركات القطاع الخاص أيضًا تسجيل عمالها في التأمينيين الصحي والاجتماعي سواءً أكان ذلك في مؤسسات القطاع العام والخاص. يبلغ متوسط عمر المواطنين السوريين 74 عامًا،وهو متقارب مع سائر الدول في المنطقة. على صعيد الصناعة الدوائية، يوجد 65 معملاً للأدوية تتركز معظمها في ريف دمشق وحلب، لتحتل سوريا المركز الثاني عربيًا من حيث الصناعة الدوائية وتقوم بالتصدير لدول الخارج، أما بعض أنواع الأدوية التي لا تقوم المعامل السورية بإنتاجها تستورد وتشكل 20% فقط من مجموع حاجات سوريا للدواء.
 
أول ما سأقوم بفعله بعد وضع بعض الإحصائيات من ويكيبديا (اّسف لذلك لكنها كانت أسرع طريقة لوضع معلومات طويلة و متنوعة كذلك محتوى المعلومات بشكل عام صحيح و أغلب ما لا يتطابق مع الواقع تماماً ليس بالمشكلة) هو طرح هذا السؤال.
س) من هي حاضنة المعارضة (جغرافياً, إجتماعياً, عرقياً, سياسياً, إقتصادياً, دينياً, و مذهبياً) ؟ و ما هو سبب موقفها الشرس و المتماسك؟
 
السؤال الثاني
س) من هي حاضنة الدولة؟ و ما هي خصائصها (جغرافياً, إجتماعياً, عرقياً, سياسياً, إقتصادياً, دينياً, و مذهبياً) ؟ و ما هو سبب موقفها الشرس و المتماسك رغم ضخامة الهجمة؟ و هل زادت أم تناقصت بعد بداية الأزمة تدريجياً (في المقابل هل زاد أم تناقص تعداد مناصري المعارضة و لم؟)
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى