- إنضم
- 30 أبريل 2015
- المشاركات
- 8,450
- مستوى التفاعل
- 30,640
- النقاط
- 113
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة :
الأخوة الأفاضل في الشهر القادم ستكمل الحرب السورية عامها السابع و ستبدأ في دخول العام الثامن, هي حرب شملت الجهود السياسية و الإقتصادية و الأمنية و العسكرية و كذلك الإجتماعية لأكثر من مئة دولة, هي حرب قد تقرر من سيكون سادة العالم للمئة سنة المقبلة و هي كأي حرب لها ثمن فادح و لكن لخصوصية الحدث السوري (و معه العراقي) فالثمن كان فادح و بشع بشكل إستثنائي. عندما تنتهي الحرب لن يستيقظ السوريين و العراقيين وحدهم على نتائج تلك الحرب و خسائرها بل سيستيقظ معهم باقي العالم و سيبدأ إحصاء خسائر في البشر و الحجر (و الأهم من الناحية الحضارية هو خسائر في التراث الإنساني العالمي) لم يشهدها بلدين بحد ذاتهما من قبل إلا في حالات شديدة الإستثنائية و غالباً لمجتمعات تفوق سوريا و العراق مساحة و سكاناً بأضعاف مضاعفة.
أما و الحال كذلك فسيكون غرض هذا الموضوع هو الحديث عن أسباب الحرب و دوافعها في البداية مع لمحة عن المجتمع السوري و خصائصه الثقافية و الإجتماعية و الإقتصادية و مؤشرات التنمية في سوريا عشية إندلاع الحرب و كيف أثرت تلك المؤشرات و تأثرت بالحرب و واقعها ثم سننتقل تدريجياً إلى كيفية معالجة ما دمرته الحرب و ما أفرزته من ظواهر و حقائق بعضها سيلازمنا إلى الأبد لا محالة. ستنهض سوريا بكل تأكيد و ستعود لتلعب دورها كما العادة و لكن بأي حلةٍ ستعود ؟ كيف ستكون ملامح سوريا ما بعد الحرب؟ من سيعود بسوريا إلى العالم مجدداً؟ أهو قسم من شعبها يمكننا وصفه بصاحب المشروع المنتصر؟ أم هو الشعب السوري كما أنطبع في مخيلتنا قبل الحرب, ليس فيه مهزوم أو منتصر بل كل عرف خطأه و تعلم منه الحكم و الدروس كما تعلم جلجامش ملك أوروك من نكباته و خطاياه في الملحمة الرافدية الشهيرة فينهض الجميع كما طائر الفينيق من بين الرماد؟ ليس بين أيدينا كرة زجاجية تعرض المستقبل و لكن في قلوبنا يقين أن الأجيال الحالية إن لم تتعظ و تأخذ العبر فأننا نكون قد وأدنا مستقبل أجيال لم تبصر النور بعد و يكفينا عاراً أن سوريا التي سيدوسون ترابها يوماً لن يكون فيها بعل يتبختر في معبده التدمري و لا أسداً مجنحاً يفرد جناحيه مزهواً على أطراف عفرين و لا لوحات فسيفساء و رسوم جدارية تغفو تحت التراب منذ اّلاف السنين تنتظر يد عالمٍ تكشفها للناظرين في دورا أوروبوس و قصر الحير و أفاميا. قد حملنا من عار السنوات السبع العجاف ما تنوء من ثقله الجبال فهلم لنبدأ الخطوة الأولى من الألف ميل هي رحلة التطهر و النهوض إلى منبع الشمس من جديد.
تم تقسيم الموضوع الى عدة نقاط , و ضعت في الفهرس التالي ( يرجى اختيار القسم المراد الاطلاع عليه مباشرة من دون المرور عبر الاقسام الاخرى)
فهرس الموضوع :
1) التعريف بالجمهورية العربية السورية .
2) الموقع والتضاريس
3) المناخ
4) الموارد المائية
5) الغطاء النباتي
6) التوزيع السكاني
7) المجموعات الدينية والعرقية
8) الاقتصاد
9) الزراعة
10) الثروات المعدنية
11) التعليم
12) الصحة
13) صناعة الادوية
14) المشاريع المستقبلية للجمهورية السورية
15) المشاريع الصناعية
16) الحرف التقليدية السورية
في انتظار اضافة اقسام اخرى
مقدمة :
الأخوة الأفاضل في الشهر القادم ستكمل الحرب السورية عامها السابع و ستبدأ في دخول العام الثامن, هي حرب شملت الجهود السياسية و الإقتصادية و الأمنية و العسكرية و كذلك الإجتماعية لأكثر من مئة دولة, هي حرب قد تقرر من سيكون سادة العالم للمئة سنة المقبلة و هي كأي حرب لها ثمن فادح و لكن لخصوصية الحدث السوري (و معه العراقي) فالثمن كان فادح و بشع بشكل إستثنائي. عندما تنتهي الحرب لن يستيقظ السوريين و العراقيين وحدهم على نتائج تلك الحرب و خسائرها بل سيستيقظ معهم باقي العالم و سيبدأ إحصاء خسائر في البشر و الحجر (و الأهم من الناحية الحضارية هو خسائر في التراث الإنساني العالمي) لم يشهدها بلدين بحد ذاتهما من قبل إلا في حالات شديدة الإستثنائية و غالباً لمجتمعات تفوق سوريا و العراق مساحة و سكاناً بأضعاف مضاعفة.
أما و الحال كذلك فسيكون غرض هذا الموضوع هو الحديث عن أسباب الحرب و دوافعها في البداية مع لمحة عن المجتمع السوري و خصائصه الثقافية و الإجتماعية و الإقتصادية و مؤشرات التنمية في سوريا عشية إندلاع الحرب و كيف أثرت تلك المؤشرات و تأثرت بالحرب و واقعها ثم سننتقل تدريجياً إلى كيفية معالجة ما دمرته الحرب و ما أفرزته من ظواهر و حقائق بعضها سيلازمنا إلى الأبد لا محالة. ستنهض سوريا بكل تأكيد و ستعود لتلعب دورها كما العادة و لكن بأي حلةٍ ستعود ؟ كيف ستكون ملامح سوريا ما بعد الحرب؟ من سيعود بسوريا إلى العالم مجدداً؟ أهو قسم من شعبها يمكننا وصفه بصاحب المشروع المنتصر؟ أم هو الشعب السوري كما أنطبع في مخيلتنا قبل الحرب, ليس فيه مهزوم أو منتصر بل كل عرف خطأه و تعلم منه الحكم و الدروس كما تعلم جلجامش ملك أوروك من نكباته و خطاياه في الملحمة الرافدية الشهيرة فينهض الجميع كما طائر الفينيق من بين الرماد؟ ليس بين أيدينا كرة زجاجية تعرض المستقبل و لكن في قلوبنا يقين أن الأجيال الحالية إن لم تتعظ و تأخذ العبر فأننا نكون قد وأدنا مستقبل أجيال لم تبصر النور بعد و يكفينا عاراً أن سوريا التي سيدوسون ترابها يوماً لن يكون فيها بعل يتبختر في معبده التدمري و لا أسداً مجنحاً يفرد جناحيه مزهواً على أطراف عفرين و لا لوحات فسيفساء و رسوم جدارية تغفو تحت التراب منذ اّلاف السنين تنتظر يد عالمٍ تكشفها للناظرين في دورا أوروبوس و قصر الحير و أفاميا. قد حملنا من عار السنوات السبع العجاف ما تنوء من ثقله الجبال فهلم لنبدأ الخطوة الأولى من الألف ميل هي رحلة التطهر و النهوض إلى منبع الشمس من جديد.
تم تقسيم الموضوع الى عدة نقاط , و ضعت في الفهرس التالي ( يرجى اختيار القسم المراد الاطلاع عليه مباشرة من دون المرور عبر الاقسام الاخرى)
فهرس الموضوع :
1) التعريف بالجمهورية العربية السورية .
2) الموقع والتضاريس
3) المناخ
4) الموارد المائية
5) الغطاء النباتي
6) التوزيع السكاني
7) المجموعات الدينية والعرقية
8) الاقتصاد
9) الزراعة
10) الثروات المعدنية
11) التعليم
12) الصحة
13) صناعة الادوية
14) المشاريع المستقبلية للجمهورية السورية
15) المشاريع الصناعية
16) الحرف التقليدية السورية
في انتظار اضافة اقسام اخرى
التعديل الأخير بواسطة المشرف: