اختلاف التفكير بين بوينج وسبيس إكس يتجسد في اختلاف قمرتي قيادة مركبتيهما
طلبت وكالة الإدارة الأمريكية للملاحة الجوية والفضاء (
ناسا) من شركات القطاع الخاص قبل عشرة أعوام تطوير تصاميم لمركبات فضائية تنقل رواد الفضاء إلى
محطة الفضاء الدولية ومنها.
ووقع الاختيار على شركتي
بوينج و
سبيس إكس؛ وحتى اليوم نجحت
سبيس إكس في تنفيذ الإطلاق عبر مركبتها كرو دراجون وصاروخ فالكون-9، أما شركة
بوينج فما زالت تتعثر في إطلاق مركبتها سي إس تي-100 ستار لاين. وعلى الرغم من عمل الشركتين على التوازي إلا أن تصاميمها تختلفان كثيرًا.
أعلنت
بوينج في 11 يونيو/حزيران 2020 عن
تعاونها مع شركة
فارجو الفنلندية المتخصصة بالواقع الافتراضي، لتطوير بيئة تدريب افتراضية
لرواد الفضاء، وتسربت مع الأخبار اللمحات الأولى لتصميم قمرة القيادة في مركبة ستار لاين، وبدت مختلفة جذريًا عن شاشات اللمس الأنيقة المُستخدمة في مركبة كرو دارجون.
وتحتل لوحات القياس والمفاتيح والشاشات ولوحات الأرقام معظم المساحة أمام الرواد، ويضاف إليها ذراع للتحكم بصورة أدق، في تصميم يشبه كثيرًا قمرة القيادة في مكوك ناسا الفضائي وقمرات الطائرات التجارية، خلافًا لقمرة مركبة سبايس اكس .
وخلال
الإطلاق التاريخي لسبيس إكس في 30 مايو/أيار 2020، تطلبت العملية من رائدا الفضاء بوب بينكن ودوغ هيرلي التفاعل بالحد الأدنى مع 3 شاشات لمسية متجاورة، وتولت المركبة تلقائيًا معظم الإجراءات، ولم يتدخل رائدا الفضاء
بالتحكم اليدوي سوى مرتين خلال الإطلاق التجريبي.
وقال بينكن في تسجيل بثته ناسا، قبل عدة أسابيع من الإطلاق «أظن أن فرصة السفر على متن سفينة فضائية جديدة، هي حلم كل طالب مدرسة طيران، أنا محظوظ جدًا لخوضي هذه التجربة مع صديقي.»
وقال هيرلي «عملت طيارًا معظم حياتي المهنية، ولدي أسلوب معين في التحكم بالآليات، ولكن الأمر هنا مختلف تمامًا دون شك.»