سيبك شوي من الMDA لان اعلاناتهم مجرد دعاية, السنة الماضية اعلنوا نجاح تجربة لنظام الدفاع الوطني GMD الي هو يعتبر احسن من الثاد. لكن لاحقا تبين ان التجربة فشلت, والفشل كان كبير لانه تضمن فشل في نظام التوجيه و باحث الاشعة تحت الحمراء.
المهم فيما يخص الباتريوت تكمن المشكلة في عدة امور منها سرعة الصاروخ ( او الراس الحربي حال انفصاله عن الهيكل) فارق السرعة مابين الصاروخ البالستي( او الراس الحربي) وصاروخ الباتريوت و البصمة الردارية. لنبداء من النقطة الاخيرة, رادار الاشتباك للباتريوت MPQ-135 ( حسب ما اذكر او 153) لديه تقريبا 50 نمط للبحث والتتبع منها مايقارب 15 نمط لكشف وتتبع الصواريخ الجوالة والباقي لكشف الاهداف الجوية والصواريخ البالستية في حال الكشف عن الصواريخ البالستية ( او الراس الحربي) يكون المدى اقل بكثير وذلك بسبب البصمة الصغيرة للصاروخ او الراس الحربي, كلما كانت البصمة الرادارية اقل كان مدى كشف الصاروخ اقل بكثير وبهذا نطاق الاشتباك ضيق ومنحصر في مساحة صغيرة. مثال على ذلك ماحصل اثناء حرب 2003 حيث اطلق العراق صاروخ بمدى 150 كلم على احدى القواعد الامريكية في الكويت لم يتم اكتشاف الصاروخ الا من مسافة قريبا جدا وتم الاشتباك من مسافة 1,7 كيلومتر وهذه مسافة حساسة جدا يعني لو كان الصاروخ العراقي اسرع لكان الاشتباك من مسافة اقصر او لحصل فشل في الاشتباك. البصمة الرادارية ( في حال عدم تعديلها) متفاوتة حسب زاوية الكشف يعني لو ان مقدمة الراس الحربي تواجه اشعة الرادار سوف تقل البصمة الرادارية ولو كانت تحت زاوية مختلفة لكانت البصمة الرادارية اكبر بقليل. حين تعديل البصمة الرادارية بطلاء ممتص للاشعة او بطريقة اخرى سوف تقل مسافة اكتشاف الصاروخ وبذلك نطاق الاشتباك.
المسالة الثانية هي سرعة الصاروخ البالستي بالنسبة لنطاق اشتباك الباتريوت باك-3 ( مسافة 30 كلم وارتفاع 15 كلم) انظمة الباتريوت والثاد و الاجيس مصممة لاعتراض الصواريخ البالستية في المرحلة الاخيرة من وصولها الى الهدف في هذه المرحة تكون سرعة الصاروخ البالستي كبيرة جدا مقارنة بالصاروخ المدافع والذي بداء للتو انطلاقه نحو الصاروخ البالستي. زيادة سرعة الصاروخ المدافع لن تنفع كثيرالان وقت التقاء الصاروخين قليل جدا ويحسب ب الف جزء من الثانية (1ns 10*-9) لهذا نرى بعض مصنعي الصواريخ البالستية يزيدون من سرعة الصاروخ ( على حساب امور اخرى) لتجنب الدفاعات الصاروخية. ولحظة الالتقاء مابين الصاروخين هي النقطة الثالثة والاهم وهي سبب كل الفشل في اعتراض الباتريوت للصواريخ العراقية ولحد يومنا هذا مشكلة معقدة . فارق السرعة الكبير مابين الصاروخ المهاجم والصاروخ المدافع ادت في بادء الامر الى التخلي على الراس الحربي المنفجر في صاروخ الباتريوت والتحول الى طريقة اصابة الهدف البالستي بالاصطدام بفضل الطاقة الحركية, لكن هذه الطريقة لم تخلو من المشاكل ايضا. ففي معظم التجارب اخطاء الباك-3 اصابة الراس الحربي واصاب الهيكل واستمر الهدف في طيران الى الهدف الافتراضي , نفس الشيء حصل لانظمة الثاد الاجيس والدفاع الوطني BMD . في النهاية نطاق الحماية التي يوفرها الباك-3 هو في الحالة المثالية Ideal situation اما في الحرب الامور تختلف, انظر الى الباك-3 السعودي. لا نتبع الاخبار اليمنية التي تدعي اصابة الهدف بدقة لكن ايضا لانتبع الدعاية السعودية في اسقاط كل الصواريخ اليمنية. مجرد وصول الصواريخ اليمنية الى اهداف كبيرة يعني عدم التمكن من اعتراضها بواسطة الباك-3 لذا يتم الان الاتجاه الى الثاد. الباك-3 السعودية اضهر عدة عوامل فشل منها رجوع صواريخ الباتريوت الى الارض ( الاماكن السكنية) وانفجارها ( فشل في نظام التوجيه ) وهناك عدة مقاطع تظهر ذلك
النظام الروسي S-300V لديه نفس خصائص الثاد وهو مصمم من الاصل لاعتراض الصواريخ البالستية بمدى 2500 كلم من مسافة 80 كلم وارتفاع 100 كلم, وقد اجريت الكثير من التجارب حيث تمكن من اعتراض صواريخ سكود وسكالبورد وصواريخ اخرى وذلك كله خلال الثمانينات