- إنضم
- 27 فبراير 2015
- المشاركات
- 6,581
- مستوى التفاعل
- 29,324
- النقاط
- 113
الأخ ساميفكره القذافي كانت تصفيه الامور مع الغرب العالقه منها مثل لوكربي وغيرها والتقرب منهم وهذا يعني الابتعاد عن روسيا لان الرجل لم يعد يثق بالروس بعد حرب 1991 و2003 حيث تم بيع الموقف الروسي مره باربع مليارات دولار ومره بشحنات من القمح وهو محق في تصوره هذا في تلك الايام فهذا ادى بطبيعه الحال بعدم ابرام صفقات تسليحيه كبيره معهم
أوائل عام 2003 حدث أن التقى صهر القذافي برئيس الاركان الروسي في دمشق و طبعا هذا اللقاء كان سريا حيث أنه لا سورية في حينه أعلنت عن زيارته و لا أعلنت عن زيارة صهر القذافي الذين كان أصبح عمليا هو وزير الخارجية الليبي فقد كان هو من يدير المفاوضات مع الغرب و مع كل دول العالم في كل شيء عمليا.
حينها كانت روسيا قد قررت أن تتقاعد 1850 طائرة و كانت ربما حوالي 500 صالحة فعليا للاستمرار مع بعض الصيانة مثل سوخوي-27 و غيرها و عدد كبير من بطاريات الصواريخ و كذلك دبابات و راجمات و كمية ضخمة من صواريخ ارض- أرض أكثر من 50 سفينة و غواصة و حينها كانت للأسف ايران تماطل في تمويل مثل هذه الصفقة لحساب سورية و اصر الايرانيون على الشطارة الزائدة في مواضيع المفاوضات على اشياء و أشياء و قد يكون ذلك مفهوما في الملف النووي و غيره و لكن محاولة خلط صفقة بصفقة و دفع ثمن شيئين بسعر شيء واحد لا يبدو لي فكرة ذكية و يبدو بصراحة أنهم قلدوا هنا مثلا سوريا قاسيا بعض الشيء ( مسك العود و عزف فأطربنا و لما غنى صوته طلع صوت حمار و أرعبنا) يعني باختصار ليش الجمهور كسر العود على رأسه في النهاية و فهمك كفاية و حتى أن هذه الحركة المتذاكية سببت ضيقا كبيرا للرئيس بشار الأسد حينها.
لست متأكدا ان كان طلب اللقاء بين صهر القذافي و رئيس الاركان الروسي قد تم بطلب منه أو بالعكس حينها لكن الذي أعرفه بكون العرض تضمن كل شيء 500 طائرة شبه جاهزة و كل ما سبق ذكره و كان هناك شخص سوري هو رجل أعمال له علاقات وثيقة للغاية مع الحكومة الروسية و اسمه برهان الحمد يشتري غالبا الخردوات من بقايا الأسلحة الروسية و من ثم يبيعها كهياكل للصهر و هو على صلة وثيقة بصهر القذافي ايضا و أكد له بكون ما لا يقل عن 500 من الطائرات هي بحالة أكثر من جيدة و يمكن شراء الباقي كقطع غيار أيضا.
صهر القذافي أعجبه العرض كثيرا كما فهم الجميع و لكن القذافي لعب ذات اللعبة الايرانية ايضا بطريقة غير مفهومة و حتى أن السيد الحمد قال أمام بعض من يعرفون الموضوع بضيق بكون السيد بوتين قد امتلأ بالضيق من هذه الاساليب و قد اصدر أوامره بتقاعد كل الطائرات و العتاد فورا و صهر ما يتوجب صهر و بدون ابطاء و بعدم الاكتراث بأية طلبات لأي كان و لأي سبب حتى لو كان الدفع سلفا و فعلا أتى الايرانيون بعد أربعة أشهر فتلقوا استقبالا صقيعيا في موسكو و قال لهم مدير عام وزارة الدفاع الروسية بأنه لا يمكن الموافقة على طلباتهم من الأسلحة المخصصة للتقاعد حتى لو تم دفع ذلك بالكامل فهي قد بيعت فعليا بصورة كلية و أرسلت للصهر و لقد رفضت روسيا بعدها مساندة ايران و كما رفضت حينها التفاوض على الميج-31 و على أية طلبات اضافية ثم وقعت ببساطة على قرار حضر توريد بعض الاسلحة بصورة عبرت فيها القيادة الروسية عن ضيقها بهذه الأساليب الرخيصة و تعطلت كليا صفقة صواريخ S-300 و في عام 2004 ايضا اعترضت وزارة الدفاع الروسية على توريد عدد من طائرات ميج-31 ضمن خط ائتمان ايراني لصالح الطيران السوري و كان التعليق الروسي بأنه عندما تسدد ايران كل الفواتير الخاصة بالملف النووي يمكن المفاوضة على عقود أخرى.
صهر القذافي لم تره موسكو نهائيا لاسباب لا نعرفها بالضبط ثم أتى القذافي أواخر عام 2010 الى موسكو و طلب صفقة هزيلة و سخيفة و فعليا فلم يتح الوقت لليبيا للاستفادة منها بالمطلق و برغم كونها دفعت سلفا و لكنها لم تؤدي الغرض المنشود و وقعت الأحداث و استعرت الحرب في ليبيا ثم تدخل الناتو و أنت تعرف بقية التفصيلات فعليا.