لماذا لم يستطع الجيش و القوات المسلحة الليبية من مقاومة الغزو

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
الحروب الجوية الليبية "Libyan Air Wars "
أعده عقيد : صلاح الدين أبوبكر الزيداني
29 اكتوبر 2017
الحروب الجوية الليبية "Libyan Air Wars"
أعده عقيد : صلاح الدين أبوبكر الزيداني
29 اكتوبر 2017 تأليف توم كوبر و ألبرت غراندوليني و أرنو ديلاند Tom Cooper, Albert Grandolini, Arnaud Delalande


0101.jpg


الحروب الجوية الليبية "Libyan Air Wars" كتاب متميز صدر مؤخراً باللغة الإنجليزية يؤرخ للحروب الجوية الليبية والمواجهات التي خاضتها القوات الجوية الليبية في جنوب المتوسط وحتى شمال تشاد الكتاب نشرته Helion & Company الكتاب مقسم على ثلاثة أجزاء وكل جزء يتناول فترة تاريخية محددة ويناقش الأحداث والعمليات الجوية


العسكرية التي جرت في الفترة من العام 1973 وحتى 1989م الكتاب صدر عن شركة هيبلون للنشر في فبراير 2015م ضمن سلسلة الحروب الأفريقية تحت عنوان AFRICA@WAR (19-21_22) السلسلة من تأليف توم كوبر- Tom Cooper و ألبرت غراندوليني و أرنو ديلاند ويقع الجزء الأول منه في ثمانون صفحة من الحجم المتوسط ومزود بأكثر من 100 صورة ملونة وخرائط للإيضاح.


نتناول فيما يلي نبذة موجزة عن الكتاب بأجزائه الثلاثة والتي ظهر على غلاف الجزء الأول منه مقاتلة سوخوي 22 تابعة لسلاح الجو الليبي وفي الجزء الثاني مقاتلة أمريكية من طراز أف 18 على ظهر حاملة أمريكية وظهرت الميراج إف 5 على غلاف الجزء الثالث .


00103.jpg



الجزء الأول : 1973-1985م :


بين عامي 1973 و 1989، كانت القوى الغربية المختلفة وليبيا في حالة إختلاف ومواجهات وإشتباكات في أجواء المتوسط في مشهد يبدو وكأن لا نهاية له من الضربات ومن المفترض أن هذه المواجهة بدأت كأعمال انتقامية مما أدى إلى وقوع عدد من الاشتباكات الجوية التي يمكن أن نطلق عليها بأنها رفيعة المستوى، على الرغم من وقوع اشتباكات على نطاق ضيق بين القوات الجوية الليبية والبحرية الأمريكية وحتى الفرنسية في الوقت نفسه.


كما شهدت القوات المسلحة الليبية – نقلة كبيرة من الناحية الكمية والتدريب وأصبحت واحدة من أقوى القوات الجوية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط - ونشرت بشكل مكثف في تشاد في بداية القتال المتقطع بين مختلف الأحزاب للسيطرة على أنجامينا العاصمة التشادية، وتحول هذا الصراع في نهاية المطاف إلى حرب كبيرة عندما غزت ليبيا البلاد تماماً ونشرت القوات المسلحة الليبية طائراتها المقاتلة من طراز ميراج الفرنسية الصنع والمقاتلات السوفيتية الصنع من طراز ميج وسوخوي، وطائرات الهليكوبتر ميل مي 24 وحتى القاذفات من طراز توبوليف، لتأسيس وتأكيد سيطرتها على ساحة المعركة ومساحات شاسعة من الصحراء الكبرى.


وبسبب الحرب الباردة التي كانت قائمة آنذاك وأيضا بسبب المواجهة والإختلاف مع ليبيا حول عدد من القضايا السياسية الأخرى، فإن فرنسا - وهي مورد رئيسي للأسلحة لليبيا في السبعينات "لمرة واحدة" - والولايات المتحدة الأمريكية تدخلت تدريجيا إلى الحرب الدائرة في تشاد و نشرت قواتها وأجهزة المخابرات في تشاد ومصر والسودان لتبدا حرب واسعة النطاق ضد ليبيا، وبدأت بعض العمليات الجوية الصغيرة النطاق التي تكررت مرارا وتكرارا وأثبتت أهميتها بالنسبة للتطورات على أرض الواقع، في حين كان العديد منها لا يزال مسألة نقاش مستفيض بين تلك الأطراف.


هذا الكتاب لا يفصل فقط العمليات الجوية ولكنه يناقش أيضاً الحرب البرية والخلفية الجغرافية السياسية لهذه الصراعات، ويوضح مع أكثر من 100 صورة ملونة حديثة وخرائط ملونة حجم تلك العمليات وهذا الحجم من المعلومات يوفر نظرة فريدة من نوعها على الخلاف الذي أنتقل من سماء جنوب البحر الأبيض المتوسط إلى جنوب تشاد وشمال السودان، و فترة تكوينية للرابطة وتعدى ذلك إلى عدد من التعديلات والتطورات الحاسمة في فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.


00104.jpg



الجزء الثاني : 1985-1986م :


في حين أن المجلد الأول في هذه السلسلة الصغيرة أمتد لدراسة العقد الأول من المواجهات بين ليبيا والعديد من جيرانها، والولايات المتحدة وفرنسا في المقام الأول، بين عامي 1973 و 1985، والثاني هو لتغطية فترة أقل من عام - بين منتصف -1985 ومارس 1986، عندما وصلت هذه المواجهة إلى ذروتها الأولى وخلال منتصف وأواخر عام 1985، أصبحت العلاقات بين فرنسا وليبيا متوترة حول الوضع في تشاد .


بحلول أوائل عام 1986، شعر الفرنسيون بأنهم أجبروا على نشر قواتهم الجوية لشن غارة جوية على القاعدة الجوية الليبية الهامة في وادي الدوم، في شمال تشاد وتفاعلت طرابلس مع هجوم جوي رفيع المستوى على نجامينا لتقدم الدعم للموالين لها أثار ذلك في نهاية المطاف حفيظة باريس لإطلاق تدخلها العسكري الثالث في ذلك البلد، بما سمي بعملية "إيبرفير" وفى الوقت نفسه وقعت سلسلة من الهجمات الارهابية ضد المواطنين والمصالح الامريكية فى اوروبا ومنطقة البحر المتوسط وفي حين أن معظمها شهد مشاركة إيران وسوريا أيضا، فقد اعترفت ليبيا بأنها داعمة رئيسية للأنشطة المعنية.


في أعقاب العديد من التجارب المؤلمة، بدأت الإدارة الأمريكية تخطط لاتخاذ إجراءات مباشرة ضد طرابلس ومختلف المنظمات الإرهابية التي تدعمها كما أعد مخططو البنتاغون قائمة طوارئ للأهداف في ليبيا، وبدأت القوات الجوية الأمريكية التخطيط وبمشاركة مباشرة سفنها وطائراتها من البحرية الأمريكية شنت عمليات مكثفة قبالة الساحل الليبي بهدف إثارة حادث يمكن استخدامه كسبب هجوم عسكري كبيرعلى ليبيا وبلغت هذه العمليات ذروتها في عملية "برايري فير" تخللتها سلسلة من الاشتباكات القصيرة والحادة بين البحرية الأمريكية والدفاعات الجوية الليبية والبحرية في مارس 1986م , هذا الجزء من هذه السلسلة المصغرة يوفر وصفاً لم يسبق له مثيل للقوات الجوية المعنية، ومعداتها وعلاماتها، والعمليات الجوية العسكرية ذات الصلة، والتي لا يزال الكثير منها مجهولا حتى اليوم، في حين أن البعض الآخر قد نسي تماما تلك الأحداث.


00105.jpg



الجزء الثالث : 1986-1989:


وصلت المواجهات بين ليبيا والولايات المتحدة وفرنسا إلى أعلى نقطة لها في الفترة ما بين أبريل 1986م وأوائل عام 1989م وردا على سلسلة من الهجمات الإرهابية التي اتهمت ليبيا بالقيام بها ضد المواطنين والمصالح الأمريكية في أوروبا، أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية في أبريل 1986 عملية "الدورادو كانويون" - وهي سلسلة من الغارات ضد أهداف مختارة بعناية في ليبيا - وفي الوقت نفسه قدمت الولايات المتحدة وفرنسا تعزيزات كبيرة لجيش الحكومة التشادية مما مكنها من إطلاق تقدم شامل ضد القوات الليبية وقوات الموالين لها في شمال ليبيا. وتوج هذا بسلسلة من الحملات المذهلة المعروفة باسم "حروب تويوتا"، التي تميزت بالمفاجأة وسرعة العمليات وكانت النتائج هزيمة الجيش التشادي لخصومه في عام 1987 وشن عمليات تقريبا لمحاولة غزو ليبيا في عام 1988، واختتم بنجاح هذا الصراع.


هذا العنوان يغلق سلسلة الحروب الجوية الليبية الصغيرة مع نظرة مفصلة عن المواجهة الأخيرة بين الولايات المتحدة وليبيا التي وقعت في أوائل عام 1989، وبلغت ذروتها في قتال آخر رفيع المستوى بين أحدث المقاتلات النفاثة التابعة للقوات الجوية الليبية ، ومقاتلات البحرية الأمريكية.


يضم الكتاب أكثر من 150 صورة ملونة من الصور المعاصرة والحصرية، وكذلك الخرائط، وتفاصيل التاريخ والتدريب والمعدات وعلامات وتكتيكات القوات الجوية المعنية.
 
التعديل الأخير:
رؤية حول الصياغة عقيدة عسكرية وطنية 04 ابريل 2018


200335.jpg


إن العقائد العسكرية المعمول بها في العالم حالياً لا تتناسب مع الوضع الليبي لذلك يجب علينا أن لا ننتظر مبادرات الآخرين وأفكارهم لنستورد عقيدة عسكرية تقدم لنا إجابات كافية عن تحديات المرحلة والأوليات الأمنية التي يجب أن تشجّع فيها العقيدة العسكرية المرونة


في التفكير والأفعال والتنبؤ وعدم الركون إلى حلول جاهزة للمشكلات قد لا تتوافق وحاجاتنا ومصلحة بلادنا ، بل علينا العمل لإبتكار عقيدة تنبع من خصوصية الوضع الليبي وإدماج كل عناصر المجتمع فيها والعمل على التحرك بسرعة لفض المنازعات وحلها بكافة السبل والوسائل (تفعيل الجيش والشرطة والقضاء ، لجان مصالحة ، حكماء وشيوخ ) كما يجب أن تكون عقيدتنا نابعة من ذاتنا ومن مشاكلنا وظروفنا الإستثنائية مع ضرورة إجراء مراجعة مستمرة مبرمجة للعقيدة العسكرية على كافة المستويات لضمان المحافظة على أمن البلاد .


وبما أن العقيدة تعرف بأنها منظومة من وجهات النظر التي تعتنقها الدولة في مرحلة معينة حول أهداف الحرب القادمة المتوقعة وطبيعتها وإعداد الدولة والقوات المسلحة لتلك المرحلة وبتطبيق ذلك على الوضع الليبي الراهن فإن ليبيا تعيش خلال هذه الفترة مرحلة هامة من أهم أولوياتها بسط سيطرة وسيادة الدولة على أراضيها وتحقيق الأمن والأمان للمواطن بشكل فعلي على كامل الأرض الليبية.


وعلى إعتبار أن ليبيا اليوم لا تجيز استخدام قوتها العسكرية إلا في حرب عادلة من أجل الدفاع وحفظ الأمن الداخلي للبلاد يجب تبني عقيدة عسكرية إستثنائية يكون الهدف منها تحقيق الأمن والسيادة على كامل التراب الليبي ويتم من خلالها تنظيم وتسليح وحدات الجيش بما يتناسب والغاية من تلك العقيدة وزرعها في نفوس منتسبي المؤسسة العسكرية بما يوافق متطلبات المرحلة الحالية وبما يكون محققة لتطلعات الأمة في العيش بهناء وأمان ضمن مقومات وحدة وطنية على هذه الأرض التي بذل لأجلها الكثير من التضحيات وتطبيقها عملياً على وجه السرعة كواجب وطني على الجميع المشاركة في تحقيقه ولتمييزها يتم إختيار تسمية لها تكون موافقة للغاية منها وأقترح بأن نطلق عليها تسمية " ليبيا أولاً "


وفي الفترة اللاحقة بعد إستباب الأمن وتحقيق السيادة الكاملة للدولة الليبية يتم إختيار عقيدة عسكرية أخرى تفي بأغراض المرحلة المقبلة وقد تكون عقيدة تتميز بالردع الإستراتيجي هي الأنسب أمتثالاً لقوله تعالى " واعدوا لهم ما استطعتم من قوة" ، "وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين" لان جوهر هذه العقيدة دفاعي ولا يتركز فى استخدام السلاح بقدر ما يتركز فى امتلاكه وإعداد العدة التي تعني التدريب المستمر واليقظة والإنتباه والحذر من العدو والصديق على حد السواء في كل وقت وحين فالصديق في علم السياسة والواقع من الممكن أن يتحول لعدو والعدو من الجائز أن يصبح صديقاً وفياً وفقاً لما تمليه المصالح والمتغيرات الدولية وشواهد التاريخ تؤيد ذلك.


وبناءاً على ما تقدم ينبغي أن تتوفر الأسس التالية ضمن العقيدة العسكرية التي سوف ينتهجها الجيش الليبي مستقبلاً :


  • أ‌- .الأساس الروحي: ويتمثل في العقيدة العسكرية التي يعتنقها العسكري الليبي النابعة من عقيدة الإسلام، يبذل فيها المقاتل الغالي والنفيس من أجل الوطن للدفاع عنه وحمايته .
  • ب‌- الأساس المعنوي: بحيث تتوافر لدى العسكريين السمات الخاصة التي تمكنهم من أداء مهامهم بكفاءة عالية وروح معنوية عالية مع التمسك بروح الأخوة والجماعة والإخلاص والحب للوطن والاستعداد للتضحية.
  • ت‌- الأساس العلمي : هناك علاقة وثيقة بين العقيدة العسكرية والعلم العسكري فالعقيدة تبنى على أساس منجزات العلوم العسكرية والعلوم العسكرية تعمل على تحقيق متطلبات العقيدة العسكرية.
  • ث‌- الأساس المادي: ويتوقف على ما يلي :
    • بناء جيش قوي يعتمد على ما وصلت إليه التقنية الحديثة في تسليح وبناء العسكري الليبي وتوسيع مداركه العلمية والثقافية بما يتفق وهذه التقنيات المتقدمة، ونظراً لكبر مساحة ليبيا فإن تحقيق التفوق الجوي يمكن البلاد من تطوير دفاعاتها بفعالية إلى جانب سرعة الوصول لأي مكان على الأرض وتأمينه وتعزيز دفاعاته.

    • العمل الجاد لإيجاد الحلول السريعة للفجوة التقنية الكبيرة بين ما لدى الجيش من أسلحة وبين التطور الكبير الذي طرأ على منظومات الأسلحة والقيادة والسيطرة في العالم حيث جرى تسليح الجيش سابقاً بشكل عشوائي يغلب عليه عليه اعتبارات عدة أقلها العامل السياسي.

أعتقد بأنه من المهم أن يتنبه القادة السياسيين والعسكريين الليبيين عند إختيارهم لنوع العقيدة العسكرية للجيش الوطني والتي سيكون لها دوراً رئيسياً في إعادة بناء وتنظيم الجيش الليبي لعدة إعتبارات تفرض نفسها للأخذ بها كنقاط هامة تعتبر تحدياً حقيقياً لبناء جيش وطني قوي وفاعل وهي كما يلي :


  • أن مساحة ليبيا الإجمالية التي تبلغ أكثر من 1.760.000 كم2 كبيرة جداً وأن لها حدود مفتوحة مع دول الجوار يتجاوز طولها 5.000 كم ينبغي تأمينها جيداً.
  • أن إنتشار مواقع الحقول النفطية التي تعتبر المورد الأساسي للإقتصاد الليبي على رقعة جغرافية واسعة من الأرض الليبية في الشرق والغرب والجنوب بإختلاف طبيعة الأرض وما يترتب على ذلك يفرض تحديات كبيرة وترتيبات دقيقة من ناحية التنظيم والتجهيز للوحدات العسكرية لحمايته والمحافظة عليه كثروة وطنية ينبغي عدم المساس بها.
  • فعالية وصلاحية الأسلحة الموجودة حالياً لدي الجيش ومدى ملائمتها للوضع التنظيمي الجديد لوحدات الجيش وتقييمها فنياً لتوفير الأحدث والأصلح والأنسب.
  • وضع خطط زمنية مستقبلية لتطوير وحدات وصنوف الجيش وتجهيزه بما يتناسب مع مهامه الرئيسية في الدفاع عن الوطن وتحقيق سيادة الدولة على أراضيها .
  • الدخل القومي الليبي ومدى ملائمته لتوفير متطلبات الجيش الليبي من أسلحة ومعدات جديدة.
  • غرس العقيدة العسكرية الليبية الخاصة في نفوس منتسبي الجيش الليبي في مرحلة تكوينهم وتدريبهم الأساسي حتى لا يتأثروا بالعقائد التي تستخدمها الدول الأخرى مهما كان السبب وتحويل عناصر العقيدة العسكرية للدولة إلى تعليمات ومبادئ ونظريات تدرس لقادة ورجال الجيش في الكليات والمعاهد والمدارس العسكرية المختلفة، ويتم التدرب عليها وتوضع ضمن أساسيات خطط التدريب وخلال المناورات السنوية.

كل المهتمين بجيش الوطن وعقيدته لديهم رؤى حول إصلاح هذه المؤسسة الهامة ولكن هل سيصل صوتنا إلى من يقررون مصير ليبيا , العقيدة العسكرية تحتاج لقرار سياسي يعلن للعالم ويترجم على شكل اوامر وتعليمات ومحاضرات تعطى لمنتسبي المؤسسة العسكرية ويتعرف عليها المواطنين فاليوم العالم قريب لنا أكثر من قبل وبلادنا ليست لنا وحدنا فكما نشارك العالم في الكثير من حاجاتنا يشاركوننا هم كذلك في ثرواتنا وتنميتنا ومهمة المحافظة على ذلك تستوجب أن يكون لنا عقيدة تحدد جملة الوسائل التي نعتقد أنها الأفضل لتوفير الأمن والأمان لمواطنينا والسيادة الكاملة لدولتنا.


وأود هنا أسوق مثالاً لأهمية العقيدة العسكرية حتى لدي أفقر الدول وأكثرها مشاكل في العالم وهي الصومال فعندما سئل السيد حسن شيخ محمود الرئيس المنتخب للصومال عن قضية الدفاع وتأسيس جيش وطني فاعل أجاب بعيداً عن دبلوماسية الساسة المعتادة وبكل صدق وواقعية :إن قضية الدفاع مهمة وأساسية، إذ لا دولة بدون المؤسسة العسكرية ، و لن تكون السلطة الحكومية فاعلة بدون قوات تحرسها”


“ولا أعتقد أن جمع مليشيات قبلية وإعطائهم الزي العسكري أو نقلهم إلى الخارج وتدريبهم علي استخدام السلاح يكون بديلا عن الجيش الوطني, فالمليشيات القبلية تفتقر إلى العقيدة العسكرية والوطنية ويجب أن يعتقد الجندي بأنه حارسا وحاميا للشعب وماله وعرضه، وأن يكون لديه إيمان وانتماء وطني حقيقي”.


اعتقد باننا جميعا نتفق معه ونشعر حالياً بأهمية أن يفعل الجيش الليبي وتكون له عقيدة عسكرية مناسبة لحفظ البلاد وأهلها وصون حقهم في العيش بحرية وكرامة فوق أي بقعة من التراب الليبي.


هذا المقال جزء من بحث أعده العقيد: صلاح الدين أبوبكر الزيداني , وعرض خلال ورشة العمل الأولى بكلية القيادة والأركان بالتعاون مع الأكاديمية الليبية للدراسات العليا 2012م.
 
ليبيا ونظرية الإستراتيجية البحرية
عميد بحار/ الهادي أحمد سويسي




philadelphia.jpg

حرق فيلادلفيا في ميناء طرابلس بعد أسر طاقمها وبحارتها


فكرة القوة البحرية: القوة البحرية أو الإستراتيجية البحرية هي نظرية كان قد طرحها أميرال بحري من الولايات المتحدة، يدعى "ألفرد ثاير ماهان" عاش بين 1840 و1914، واستأثرت نظريته بالكثير من الإهتمام في الأوساط العسكرية على مستوى العالم، وهي تذهب إلى خلاصة مفادها أن الدول صاحبة القوة البحرية الأكبر هي التي ستحظى بالتأثير الأوسع في جميع أرجاء العالم.


أصدر ماهان عدة مؤلفات حول هذه النظرية تناولت على وجه الخصوص مسألة البحار وأهمية السيطرة عليها، وقد قدم ضمن هذه المؤلفات إلى قيادة بلاده جملة من التوصيات مناديا خلالها بوجوب إعطاء أولوية قصوى لتكوين قوة بحرية كبيرة لغرض الهيمنة على البحار، داعيا إلى اتخاذ ما يلزم من تدابير في سبيل ذلك.. كما أوصى في الأثناء بإنشاء قناة بنما للربط بين المحيطين.


كان لهذه النظرية في ما بعد الأثر البالغ في الدفع باتجاه المزيد من التواجد المكثف للأساطيل الأمريكية في عرض البحار وشتى المحيطات، وبالتالي أفول حقبة استحواذ الأساطيل البريطانية عليها.. وعلى خلفية مبدأ القوة البحرية، ما من أحد أثر بصورة مباشرة وعميقة على الإستراتيجية البحرية في الولايات المتحدة كما فعل ماهان، فهو الذي قدم الأسس التطبيقية التي أسفرت على قيام النهضة الشاملة التي شهدتها البحرية الأمريكية، وكان من أثر ذلك أيضا تحفيز بريطانيا وإصرارها على الإبقاء على الهيمنة البحرية لصالح إمبراطوريتها. كما كان لدور هذه النظرية العامل الشديد التأثير في الدفع باتجاه تطوير البحرية الألمانية، ناهيك عن تأثيرها الواضح في التأسيس إلى الإرتقاء بخصائص الفكر البحري في فرنسا وإيطاليا وروسيا واليابان وحتى لدى الدول الأصغر حجما. وعلى العموم أسفرت هذه الفاعلية على زيادة تنافس الدول البحرية على الأساطيل والأسلحة البحرية بحلول نهاية القرن التاسع عشر.


مشهد من تاريخ البحرية الليبية:


تثبت الملامح البحرية والجغرافية الخاصة بليبيا بوضوح أن هذا البلد هو دولة بحرية بامتياز، وذلك من منطلق امتداد سواحله على البحر الأبيض المتوسط التي يصل طولها إلى 1770 كم. هذه الواجهة البحرية الشاسعة تمثل الإمتداد الحيوي الإستراتيجي لليابسة الليبية المترامية الأطراف والتي تفوق مساحتها المليون وثلاثة أرباع المليون من الكيلومترات المربّعة. وفي المقابل فإن هذه المساحة المتباعدة تشكل بدورها إمتدادا حيويا هائلا للبحر في جهته الجنوبية.


libyan-map.png



وتأسيسا على هذه الخصائص الجغرافية يظل البحر في ليبيا متميزا بدور جوهري على الصعيد الدفاعي والأمني ويرتبط بشكل وثيق بالمجال السياسي والإقتصادي.. لذا فإن مسألة البحر ينبغي أن تنال من قبل الليبيين المستوى المطلوب من الحرص والعناية. هذا وكما لليبيا جغرافيا بحرية متميزة فإنها أيضا تملك تاريخا بحريا عريقا، من الجدير في مقامنا هذا أن نغوص بعض الشيء في أعماقه لنستذكر إحدى اللمحات من الماضي المجيد للبحرية الليبية التي شكلت مظهرا من مظاهر البلاء الحسن مع مطلع القرن التاسع عشر، وتحديدا في شهر أكتوبر 1803، عندما تمكنت في واقعة غير مسبوقة من الإطاحة باستعلاء الولايات المتحدة حين تجرأت سفينة حربية تابعة لها تدعى "فيلادلفيا" على محاصرة سواحل طرابلس، فما كان مصيرها إلا التعرّض لعملية استدراج تكتيكي من قبل البحارة الليبيين والوقوع في كمين جعلها في متناول المدفعية المنطلقة من القوارب الحربية الطرابلسية، وتعرضت إلى هزيمة نكراء انتهت باستسلامها ووقوع قبطانها وطاقمه ومئات المارينز الأمريكان في الأسر، أما السفينة فقد جرى تدميرها في وقت لاحق من الواقعة.


السلاح البحري الليبي وآفاق الإرتقاء به:


إذا تطرقنا إلى الحديث عن السلاح البحري في ليبيا نجد أن بداية تشكيله كسلاح رئيسي من أسلحة الجيش الليبي كانت خلال سنة 1962، وقد تم في تلك الأثناء إيفاد العديد من الكوادر الوطنية لتلقّي التأهيل والتدريب التخصّصي في أكاديميات بحرية لدى العديد من الدول الأجنبية، منها بريطانيا التي كانت قد تكفلت بتقديم شيء من الدعم اللوجستي والمساندة الفنية للقيادة الليبية في ذلك الوقت بما يساعدها على إقامة هذا السلاح. وعلى امتداد السنوات التي أعقبت مرحلة التأسيس شهدت البحرية الليبية بصورة ما أشواطا متلاحقة من التجهيز العسكري ورفع القدرات البشرية.. والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا الخضم: ما مدى مراعاة الحيثيات ذات الصلة بالإستراتيجية البحرية خلال تلك الأشواط، وهل تم إنفاذ منهجية الفكر البحري في غضون ذلك، وهل تم ملاءمة المعطيات الخاصة بجغرافية ليبيا وملامح بيئتها البحرية في تلك الأثناء؟


libyan-navy.jpg



على العموم ومهما يكن من أمر فإنه من الأهمية بمكان الإجابة عن هذه الأسئلة، وبالتالي استخلاص النتائج بغية الوصول إلى إعادة تقييم وضع البحرية الليبية والوقوف على مواطن الصواب والخطأ فيها، ومراجعة التجارب السابقة واستنباط الدروس المستفادة.. هذه الواجبات الخطيرة ملقاة على عاتق ضباط وأكاديميي البحرية الليبية وسائر المعنيين من أهل الإختصاص، إذ يتعين عليهم أن يعملوا بجدية على إعداد الدراسات البناءة وتقديم التصورات المجدية لإعادة تنظيم وبناء القوات البحرية في ليبيا وتطويرها، وبالتوازي مع ذلك ينبغي في ذات الوقت بحث سبل تعزيزها بالقدرات البشرية الفاعلة ودعمها بما يلزم من الوسائل التكنولوجية الحديثة. ومن الأهمية بمكان أن تتخذ كل تلك الخطوات بصورة واقعية ضمن برنامج وطني مرحلي مشفوع بخطة محكمة، تتناسب مفرداتها مع المعطيات الجغرافية والواقع الإقتصادي للبلاد. وهذا وحتى يكون البرنامج الآنف الذكر على جانب معتبر من الفاعلية، لا بد من أن ينفذ بنسق يستهدف في المقام الأول الغاية المتوخاة ويرقى بالتالي إلى مستوى اقتدار ليبيا على ممارسة سيادتها على مجالها البحري لحماية وضبط سواحلها ومياهها الإقليمية حتى يتسنى لها إرساء الأمن وترسيخ الإستقرار في ربوع البلاد، والتصدي للأعمال غير المشروعة، وبما يفضي من جهة أخرى إلى استثمار البحر لصالح تحقيق التنمية الإقتصادية في مختلف المجالات الممكنة.. إلى ذلك ينبغي على صناع القرار في دولة ليبيا، متى يكون ذلك متاحا في قادم الأعوام، إعطاء أهمية قصوى للمشاريع البحرية بما يدفع باتجاه التطلعات والآمال المنشودة.
 
إنضمام زورق دورية (أوباري) إلى قوة حرس السواحل
_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_*_
إنضم زورق دورية جديد تحت مسمى (أوباري) إلى قوة حرس السواحل قادماً من ميناء مسينا بإيطاليا. وكان الزورق المذكور قد وصل إلى قاعدة طرابلس البحرية ظهيرة أمس السبت 23 نوفمبر 2018م، حيث تم له استقبال بحري من قبل بعض قيادات وأفراد حراس السواحل، وبترحيب القطع البحرية الراسية في القاعدة البحرية من خلال إطلاق الصافرات.
الزورق من طراز (ccrrubia)، طوله: 27متر، العرض: 7 متر، الغاطس: 2 متر.

وكان طاقم فني من أفراد حرس السواحل توجه في وقت سابق إلى إيطاليا لإجراء تدريبات تشغيلية وفنية على الزورق استمرت لمدة (4) أسابيع، وفور إنتهائها تم استلامه والإبحار به مباشرة إلى طرابلس..

وللعلم فإنه بتاريخ 21 نوفمبر 2018م تم وصول الزورق (فزان) - من نفس الطراز - وإنضمامه الى قوة حرس السواحل. ويدخل هذان الزورقان ضمن الدعم الإيطالي لحرس السواحل تقديراً لجهوده المبذوله، وتأكيداً على إستمرار التعاون البناء في مجال مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وغيرها من الظواهر غير القانونية في المياه البحرية الليبية، وضمن الإطار العام لإتفاقية 2008م.

وعلى الرغم من بعض ملاحظاتنا الفنية والتكتيكية على الزوارقين المستلمين، وعلى تلك التي قبلهما من الزوارق، فإنهما -

مع سابقيهم - يشكلون إضافة لقوات حرس السواحل في تأدية كافة المهام المناطة بها، وخاصة في مجال الدوريات والمراقبة والإستطلاع وإنفاذ القانون في البحر، وفي مراقبة الصيد البحري، ومراقبة البيئة البحرية، إضافة لمكافحة الأنشطة غير الشرعية في البحر، وغير المرخص لها. يأتي هذا في وقت قل يعاني فيه حرس السواحل من قلة الإمكانيات، وقلة الدعم من الجهات التي ينبغي أن تقوم بالدعم، وكذلك عدم إمكانية تحصيل الاستحقاقات الليبية على الإتحاد الأوروبي رغم الوعود المتكررة من قبله، والدعاية الإعلامية المصاحبة له، والمجانبة للحقيقية.
تمت اعمال التحديث لهذين الزورقين في جل المنظومات التشغيلة والفنية بما يتلائم مع المهام المناطة بهما، وزيادة حيويتهما أثناء تنفيذ الأعمال، وتم الإتفاق على أن يقوم الجانب الإيطالي بتحمل مسؤولية الصيانة والإدامة الفنية وتوفير قطع الغيار عند الحاجة وحسب الطلب.
كما ينبغي الإشارة هنا أن هناك عدد (10) قوارب ساحلية سريعة (فايبر) ذات محركات داخلية بطول ( 10) متر من المنتظر تسليمهما خلال الفترة القادمة، تستخذم هذه القوارب في التدخّل وإنفاد القانون في المناطق القريبة من الساحل، وحماية الموانئ، ومراقبة وحماية مناطق المخطاف، وهي تندرج في إطار هذا الدعم والتعاون. وقد توجهت الأطقم التشغيلية لها إلى إيطاليا وعدد افرادها (20) فرداًدً مع مشرفين إثنين، وفترة التدريب ستستمر لمدة شهر.

46795585_2208136926096247_2569293803479367680_n.jpg

46941656_2208136882762918_3047937959811612672_n.jpg
 
أجزاء من تقرير اللجنة الفنية الخاصة بالتحقيق بحادث الطائرة العمودية -المكون من 214 صفحة


44079825_2383097945063967_2153422776021549056_n.jpg

44161756_2383098038397291_2757511004240740352_n.jpg

44088654_2383098181730610_1440209805451984896_n.jpg

44033714_2383098285063933_3748367806333190144_n.jpg

44079027_2383098331730595_4454029288093515776_n.jpg

44178829_2383098375063924_5435212844582830080_n.jpg

44032299_2383098441730584_8646360369096294400_n.jpg

44077976_2383098495063912_8769840867834855424_n.jpg

44119822_2383098555063906_1992830349641515008_n.jpg

44088704_2383098648397230_1281316906220912640_n.jpg

44049102_2383098701730558_7570536791627792384_n.jpg

44034132_2383098765063885_7620814842730905600_n.jpg

44074912_2383098841730544_9182407622333038592_n.jpg

44044621_2383098925063869_1390812106680434688_n.jpg

44034120_2383098971730531_5293417720530862080_n.jpg


44035710_2383099045063857_778703589676679168_n.jpg

44036132_2383099108397184_3633523876941529088_n.jpg

44100769_2383099225063839_4442127946601201664_n.jpg

44106519_2383099451730483_8996909999158460416_n.jpg

44047255_2383099485063813_1643964531442974720_n.jpg
 
لقد كان لي الشرف ان اكون اول أمر سرب استطلاع استراتيجي وهو سرب 1035. كان معي خيرة الطيارين ذو الكفاءة العالية برتبة رائد أنذاك، العقيد طيار سليمان بودينة، ظابط عمليات السرب و العقيد طيار كامل كويري، ظابط التدريب.
ومن مهمة السرب الطيران علي طبقات استرتسفير، انشئ اواخر 1979م في قاعدة أمعيتيقة الجوية قام بالعديد من طلعات استطلاع القتالية ما بين سنة 79 حتي 84 بعمق الاجواء المصرية وتصوير واستطلاع معظم مطاراتها ورداراتها وكذلك مطارات وردارات جنوب اوروبا وكذلك الاجواء التونسية والحدود الجنوبية والكل هذا موثق في شعبة عمليات الاستطلاع للقوات الجوية وقام سرب الاستطلاع بتخريج العديد من الطيارين والكوادر الفنية علي مستوي عالي من الكفاءة والقدرات القتالية الغير مسبوقة.
معلومة هامة: ان كل الطلعات القتالية كانت علي ارتفاعات و سرعات عالية كما أسلفت بالذكر
( ماخ 2.83 وارتفاع 25 الي 26 كم ).
في نهاية المقال، لا ننسى ان نترحم على روح العقيد المهدي البدي أمر شعبة الاستطلاع الجوي الذي قدم الكثير في سبيل هذا الوطن والمساهمة في انجاح مهمتنا.
عقيد طيار ناصر الفيزقة.

36628382_2144659688909347_5735350051195060224_n.jpg
 
مقطع مصور لمشاركة سرب 1060 بقاعدة بنينا الجوية في التمرين التعبوي المختار 2 الذي اقيم بتاريخ 6/8/2008 بالتعاون مع القوات البحرية المصرية المشاركة مع البحرية الليبية و كان بقوة 4 طائرات MIG 23 (2×2) و 2 عمودية Mi 14 و جرى التمرين شمال قاعدة بنغازي البحرية 40 كم تقريبا. الاهداف لاتظهر بصورة جيدة لمحدودية الرؤية الامامية.

 
هاتان الصورتان لم تكونا مصادفةً او لقاء دون سابق رصد و تتبع ، لقد كان قبل هذه اللقطات رصد راداري من الجو و الارض و خطوط اقلاع و خط اعتراض و خط تدمير ، كلتا الطائرتان كان وراء كل واحده منهما أمر بالاقلاع و اعتراض الهدف الذي يقترب من قاعدة تمركز الاخرى ، قد تكون الميج 23 قد دخلت خط الاعتراض للاسطول السادس و بذلك وجب اعتراضها .
و قد تكون طائرتا F4 و F18 دخلتا خط الاقلاع و الاعتراض للمقاتله MIG23 ...


1024px-F-4J_of_VF-74_with_Libyan_MiG-23_over_Gulf_of_Sidra_1981_%28modified%29.jpg

mig23ms-7.jpg

40083575_2291070114266751_8987171680505823232_n.jpg
 
صورة للطائرة الإعتراضية MiG-25 Foxbat الليبية صاحبة ترقيم "7003" التي تم اعتراضها من قبل المقاتلات الأمريكية وهي تحوم فوق حاملة الطائرات الأمريكية CV-43 في البحر المتوسط منتصف الثمانينات من القرن الماضي.

Libyan_MiG-25_in_flight_c1985.jpg
 
مغامرات طريفة بصحبة صديقي ميلاد الرقيعي وكنا لازلنا برتبة ملازم اول أي في مقتبل العمر، في منتصف السبعينيات، كنا في حالة ADA
"air defence alert"
صدرت الاوامر من الدفاع الجوي بالاقلاع فورا من قاعدة معيتيقة نحو الشمال لوجود هدف متحرك وبعد الاقلاع بطائرة الميراج MIRAGE DE IIIتم رصد الهدف من قبل طائراتنا الميراج انا و زميلي ميلاد. من ثم تم رصد الهدف بالعين المجردة واقتربنا منه حاصرناه و اجبرناه علي مرافقتنا و انساق لأوامرنا. الهدف كان عبارة عن طائرة استطلاع امريكية ذات اربع محركات. في هذه الاثناء بنفس التردد كنا نستمع له يطلب النجدة من الاسطول الامريكي وكانت كالتالي

Mayday mayday mayday i have intercepted by 2 libyan jet fighters

وقبل الوصول اللي قاعدة معيتيقة طلب منا العقيد ""عمرالمختار غفار"" امر شعبة العمليات باخلاء سبيل الطائرة و الرجوع فورا فاعطينا اشارة للطائرة بالسماح له بالرجوع من حيث أتى وقبل الهبوط مباشرة، طلبت مننا
غرفة العمليات بالرجوع واحضاره من جديد

اتجهنا مرة اخرى شمالا وبعد فترة زمنية اخبرت ميلاد هدا شنو اللي تحتنا ؟ قال شكلها مالطا
قلتله لاااااااااا يا ميلاد هده حاملة الطائرات... وجدنا نفسنا نحلق بكل ارياحية ولا مبالاة فوق حاملة الطائرات الامريكية من غير ان ندري فجاءة.

في نفس الاثناء علي نفس قناة الراديو سمعنا اصدار امر من حاملة الطائرات باقلاع طائراتهم المقاتلة وبالحرف الواحد قالو لجماعتهم:
((After taking off shout them down ))
لعل هذه الجملة كانت حرب نفسية ولعلها كانت بتودينا في داهية
بعد اصدار الامر ميلاد شافهم وقالي راهو الجماعة ورانا وقلتله لو لحقونا ياخدو الزوز
واستعملنا الحارق اللاحق
After burner
بالقوة القسوة
Maximum speed
بعد ما استعملنا السرعة
برعاية من الله تمكنا من الرجوع بسلامة الي القاعدة انا واخي ميلاد الرقيعي

34723616_2120536817986749_7213046713458622464_n.jpg
 
MIG 25.. Reconnaissance
..
الطيار مصطفى الجامعي ..الدفعة الرابعة الكلية الجوية ..مصراتة
من أكفاء طياري الاستطلاع على الميق 25 الاستطلاعية كان مشهودا له بتنفيذه طلعات استطلاع كانت غاية في الخطورة في عمق البحر المتوسط وجنوب شرق أوروبا. .التقيته في طبرق في نهاية الثمانينيات لأول مرة وكنت اسمع عنه قبل ذلك فتعرفت عليه فكان مثلا للاخلاق والتواضع

فقال قبل فترة نفذت طلعة استطلاع شمال شرق المتوسط وعند مروري على جنوب اليونان تلقيت إنذار قبض ردار فتوجهت جنوبا ثم انذار خلفي لتتبع صاروخ أرض جو..فنظرت الى أسفل وخلف الطائرة فرأيت صاروخا يصعد تجاهي وكأنه طائرة يصل إلى ارتفاع معين ثم ينطفئ ويختفي كعود الكبريت

ولأن إمكانية وصول هذا الصاروخ الى إرتفاع معين فقط وهو ارتفاع أقل بكثير من الارتفاع الذي كنت أطير عليه ..فلم أعره إهتماما كثيرا فسألته ألم تخف أن يصيبك

قال لا لأني لدي معلومات مسبقة بمثل هذه الدفاعات الجوية ..

31961154_2076712432369188_3026665734118834176_n.jpg
 
صورة اخره لطائرة ميغ 25 تابعة للقوات الجوية الليبية أثناء اعتراضه من قبل طيران الأسطول السادس الأمريكي بالمياه الدولية المقابلة للساحل الليبي أوائل الثمانيات من القرن الماضي ، يعتقد أنها تابعة لقاعدة طرابلس الجوية ( أمعتيقه ) .

48230474_2503053489735078_5140134164552482816_n.jpg

48376175_2503006149739812_6011104088517771264_n.jpg
 
عندما ترى بيرنارد هنري ليفي في شوارع بنغازي و اعلام ناتو ترفرف اعلم انها ليست ثورة نابعة عن قلب ليبي قح !؟ اما صهيوني ليفني قال انه لكي تعود ليبيا الى طبيعتها فيلزم 30 سنة على اقل!!!! اما في احداث فرنسا اخيرة فقال عكس ما قال في ليبيا ، هاذا ان يدل على انا عقل عربي متحجر و لا يعلم ما يحاك له في خفاء هنا لا اتحدث عن ليبيا فقط بل على جل عرب ، كل يعلم ان ليبي كان لا يعمل و يأخذ اجر و كانت في امان انا لا اقول ان معمر قدافي احسن رئيس و لكن لم تكن هناك ثورة من اجل مستقبل احسن و ٱمن لليبيا و ليبيين لانه لم يكن مثقفون و طلاب من اراد ثورة بل ازلام قدافي من غدروا به و هم معروفون و مدعومين من ناتو و تركيا و قطر و امارات و سعودية و سودان الكل يعلم ان ثورة لازم تبنا في بلد و ليس بايادي خارجية الا كنا حابينها تنجح للافضل و لكن الكل يعلم ما آلت له بلاد لا أمن ولا عمل و لا احتياطي صرف . اما مال مودوع في اوروبا و بنما ووووو اكثر من 600 مليار دولار لانعلم اين ؟؟ الكل يعلم ان امريكا قتلت قدافي ليس حبا لاسلامه بل لانه اراد تغيير عملة كازينو في افريقيا " بيترو دولار هنا مشكل * روسيا و صين بعضمتهما ولم تتجرآ ؟ الله يكون في عون ليبيا و سوريا و يمن و فلسطين حبيبة و سائر مسلمين و عرب كافة .
 
استقبل وكيل وزارة الدفاع لحكومة الوفاق وبرفقته رئيس الأركان العامة للجيش الليبي اللواء ركن عبد الرحمن عمران الطويل وفد من جمهورية تركيا والمثمثل في وزير الدفاع ورئيس الأركان العامة للجيش التركي وقد اجتمع الطرفان وذلك لماقشة الأمور المتعلقة بالمؤسسة العسكرية ومدي الأستفادة من الجانب التركي في هذا المجال.

45452590_1659669764139633_7860920591367274496_n.jpg

45619374_1659669850806291_218429456715350016_n.jpg

45437288_1659669920806284_495998963829178368_n.jpg

45481192_1659670070806269_1461484797103702016_n.jpg

45554213_1659670150806261_4311883475666862080_n.jpg
 
صورة لطائرتين من نوع ميغ 23 تابعة للقوات الجوية الليبية أثناء اعتراضها من قبل طيران الأسطول السادس الأمريكي بالمياه الدولية المقابلة للساحل الليبي أوائل الثمانيات من القرن الماضي
48359928_2505006306206463_5303847644882272256_n.jpg
 
هل توجد فقره في فرض حظر الطيران علي ليبيا اثناء حرب 2011 تنص علي قصف الطائرات العسكرية المقاتلة المتمركزه في قاعدة القرضابية الجوية وتدمير قاعدة استرتجية في افريقيا حيث وصل عدد الطائرات التي دمرت الي 120 طائرة مقاتله من نوع ( SU24 _SU22_MIG21_MIG23_MIG25_L39__F1_SF 260WL_MI 25)


مع العلم منها ما هو في الخدمه ومنها في التخزين وللعلم مرة اخرة ان جميع الطائرات كانت في دشم التخزين عند القصف .

لا توجد شجرة لم يهزها ريح ! ولا يوجد إنسان لم يهزه فشل ، لكن توجد اشجار صلبة، ويوجد أشخاص اقوياء ...

آتوني بدليل ان سلاح الطيران الجوى الليبي قصف منزل ولا حى مدرسى قد تكذب ويصدق البعض لبعض الوقت لكن الحقيقة مثل الشمس لا تختفي ابدا

سرب سوخوي 24 ( 1124) العقيد طيار صلاح فليفل الدرسي
 
التعديل الأخير:
عدم اهتمام الأفراد بالدفاع عن الوطن أيضا تقسيم القذافي للجيش كان عبارة عن جماعات وليس جيش واحد متعاون هذا ما سمعت ...والانشقاقات الغريبة اصلا في صفوفهم ....
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى