لماذا لم يستطع الجيش و القوات المسلحة الليبية من مقاومة الغزو

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
الله اعلم لكن كانت تعمل في شحن المدني والعسكري
دمر عدد منها أثناء الحرب
لكن بصراحة طائرة ممتازة للغاية مصاريفها قليلة
دمر عدد منها في الغارة الأمريكية سنة 1986 , عندما كنت في زيارة لليبيا سنة 2004 وجدت عدد منها في مطار طرابلس يحمل شعار البريد الليبي. هي طائرة ممتازة و يمكن بعد عودة الأمور الى طبيعتها في ليبيا تطوير النماذج القديمة منها لتقوم بأدوار متعددة.
 
هل تملك ليبيا طائرات شينوك؟

علي ذكر شينوك قام اخ قائد ثورة ببيع 12 منها في 2002 وبقيت 2 فقط
وفي 2013 كان في مفاوضات علي شراء 22 مروحية منها

six CH-47D models and 16 CH-47F models that Libyan officials are working on buying
 
علي ذكر شينوك قام اخ قائد ثورة ببيع 12 منها في 2002 وبقيت 2 فقط
وفي 2013 كان في مفاوضات علي شراء 22 مروحية منها

six CH-47D models and 16 CH-47F models that Libyan officials are working on buying
هل المفاوضات كانت لشراء مروحيات جديدة من الامريكان ام مستعملة من طرف آخر؟
 
هل المفاوضات كانت لشراء مروحيات جديدة من الامريكان ام مستعملة من طرف آخر؟

مروحيات جديدة لتعويض ماباعه غلام الوحيد وتوقف كل شئ بعد أحدات 2014 مستر حفتر
 
هل المفاوضات كانت لشراء مروحيات جديدة من الامريكان ام مستعملة من طرف آخر؟

مروحيات جديدة لتعويض ماباعه غلام الوحيد للإمارات 12 مروحية في 2002 وتوقف كل شئ بعد أحدات 2014 مستر حفتر
 
مروحيات جديدة لتعويض ماباعه غلام الوحيد للإمارات 12 مروحية في 2002 وتوقف كل شئ بعد أحدات 2014 مستر حفتر
لماذا تشتري الإمارات مروحيات تشينوك قديمة من ليبيا بدل شراء مروحيات جديدة من المصنع.
 
آمر المنطقة العسكرية الغربية أسامة جويلي زار فرنسا سراً الشهر الماضي واجتمع بمسؤولين في وزارة الدفاع الفرنسية وتم بحث تدريب قوات من الزنتان وامدادها بالسلاح والمعدات العسكرية المتطورة

50261753_2072335709723010_1485528221595205632_n.jpg
 
"قصة جاسوس .. " رواية واقعية يكتبها اللواء متقاعد ، السنــوسي الوزري& المؤامرة على ليبيا خطط لها الماسوني الصهيوني (مانفرد كوبسل ) في بداية الثمانينات ونفذها الماسوني الصهيوني برنارد هنري ليفي في فبراير .2011 .



في البداية… لابد من توطئة قبل سرد هذه الوقائع الخطيرة، وهي اني لازلت عند قناعتي بأن المذكرات الشخصية لعملي الذي تجاوز اربعين عام في مجال الأمن السياسي ليست ملكاً شخصياً لي ، وهي وقفٌ على الدولة التي في حوزتها هذه الوثائق .
وكذلك لازلت اصر على انني لا اتجمل ولا الفت الإنتباه الي ، ولست على استعدادٍ بأن اسلك اي مسلك يقّربني من اي نظام غير النظام الذي انتميت اليه طيلة حياتي ، بإسثناء التصدي لأي خطرٍ يتهدد بلادي ويطال سلامة شعبي بكل ما املك من خبراتي المتواضعة .. واضنكم اخوتي الكرام ستساعدوني على احترام نفسي والبقاء علي قناعاتي التي تفيد بلدي ولا تلحق به ضرراً. والذي دعاني الي اثارة هذه القضية هو لفت نظر الجيل الحالي من رجال الأمن لإستخلاص العِبر والدروس من هذا الجهد الأمني الرائع ، الذي شارك فيه رجال الشرطة والمواطنين واستاذ جامعي وطبيب مشهور سيرد ذكر اسمائهم عند التعرض لمواقفهم.
سأروي لكم اخوتي المواطنين تفاصيل هذا الجهد الأمني الرائع الذي اسقط حكومة (فلوراني) في ايطاليا وتطهير الجيش اليوناني من بعض قادته، وعليكم متابعة هذه العناوين وشرح محتواها تفصيلاً ..
1-الماسوني الصهيوني (مانفرد جرجن كوبسل ) حلّ ببلادنا عام 1963 واشهر اسلامه في الجامعة الاسلاميه واطلق على نفسه اسم (احمد عبد الله كوبسل) وتنقل لمدة عشرون عاماً بين قرى المنطقة الشرقية واقام فيها .
2- شكل تنظيم عصابي للسطو على المنازل والمحلات التجارية واستطاع ان يقترب من رجال الجيش، خاصة الجنود وضباط الصف ، وتم توريطهم في هذه الجرائم ، وله في ذلك فلسفة سترِد لكم عند التعرض لهذا لموضوع ..
3- كيف تم اكتشاف هذه الجريمة؟ وكيف تم العثور على الوثائق التي ادانت هذا .
4- كيف تطور التحقيق الي اكتشاف جاسوس اخر في المنطقة الغربية يقيم في سوق الجمعة بطرابلس ؟
5- لماذا التركيز على ليبيا وماهو الهدف من استهدافها ؟
رأيت من الواجب ان اثير هذه القضية الأن، لان شهودها وابطالها لازلوا علي قيد الحياة أطال الله في أعمارهم وخشيةً أن تكون هذه الوثائق قد احرقت أو سُربت خارج البلاد ..
وسنوافيكم تباعاً بهذه الوقائع .
ويقيني أن يستفيد منها المواطن ورجل الأمن وسيزكيها ابطالها الذين سأذكرهم بالأسم لاحقاً .
ولنا لقاء..
 
"قصة جاسوس .. " رواية واقعية يكتبها اللواء متقاعد ، السنــوسي الوزري& المؤامرة على ليبيا خطط لها الماسوني الصهيوني (مانفرد كوبسل ) في بداية الثمانينات ونفذها الماسوني الصهيوني برنارد هنري ليفي في فبراير .2011 .




الجزء الاول .
حلّ ببلادنا الجاسوس الصهيوني الماسوني "مانفرد جرجن كوبسل " عام ١٩٦٣م واستخلص من التحقيق معه انه توجه الي الجامعة الإسلامية في مدينة البيضاء ، حيث أشهر إسلامه واطلق على نفسه إسم " أحمد عبد الله كوبسل " . عُين "كوبسل " محفظ للقرأن الكريم بعد عدة سنوات ، قضاها في تعلّم اللغة العربية وحفظ آيات من القرأن ، واستقر به المقام في قرية " زاوية الطيلمون" التي تقع بين سلوق والمقرون ، وهي قرية صغيرة يسكنها عدد من المواطنين الذين يمتهنون حرفتي الرعي والزراعة الموسمية ، وكان يقيم في مسجد القرية .


بعدها انتقل إلى قرية "بنينا " وعمل في كشك صغير لبيع السجائر والمشروبات والفطائر .. بالتحقيق معه فيما بعد إعترف هذا الجاسوس ؛ بأنه كان يدرس تركيبة السكان في المناطق التي تواجد فيها ، وكان يبحث في العلاقات السلبية بين السكان ، وكيفية تأجيج النعرات القبلية والجهوية واثارة الحساسيات بين الجيش والشرطة ، وتمكن من اختراق مواقع عسكرية وامنية ، مرتبطاً ببعض الشباب السذج الذين اغراهم بالمال والمؤثرات العقلية "المخدرات" ، وبالإنحراف السلوكي بإعتباره يمارس الشذوذ ..

ثم تحول نشاطه إلى تشكيل عصابة إجرامية مارست عمليات السطو على المنازل والمحلات التجارية ، واستطاعت هذه العصابة ان تجمع كميات كبيرة من الذهب والمعادن الثمينة ، ومن الأجهزة الألكترونية ، تم العثور عليها بوكر هذه العصابة في "شارع عشرين" ، حيث كان يقيم في منزل مستأجر ومعه زوجته الليبية .. وكان الأحتفاظ بهذه المسروقات خاصة الثمينة منها سبباً ، ذكر في التحقيق معه انه كان يخشى بإن عملية بيعها ، يقد يجرّ الأمن إليه ويكشف نشاطه التخريبي ، واكتفى بالصرف على هذه العصابة من المبالغ المالية التي يتم سرقتها ، او من التمويل الخارجي .. وهذا التصرف يمثل إحدى قواعد الأمن لدى المنظمة الماسونية التي ينتمي إليها .

لقد امضى هذا الجاسوس عشرين عاماً ينشر الرذيلة والخراب ، ويثير الفتن بين طوائف الشعب معتمداً على تخلف المواطنين ، الذين استخدمهم في برنامج هذه المنظمة .
في بداية الثمانينات إجتاحت مدينة بنغازي عمليات سطو تعرضت لها املاك المواطنين ، وشكلت ظاهرة خطيرة اثارت الرأي العام ، ونشرت القلق بين سكان بعض المناطق ، وسٌجلت هذه القضايا جميعها ضد مجهول .. وبسبب هذا التدني في الخدمات الأمنية تم دعّم قسم البحث الجنائي ، وتم تشكيل مجموعات للتحريات لتعقب هذه العصابات ..


وقد تمكّن مواطن صالح من الحريصين على امن بلادهم ، أن يلتقط رقم إحدي السيارات التي اشتبه في ارتباك سائقها ومرافقيه ، وعلى الفور تقدم ببلاغٍ للبحث الجنائي .. وبمعاينة المكان الذي وجدت فيه السيارة تبيّن انها كانت قريبة من منزل احد المواطنين ، الذي تعرض للسرقة في تلك الليلة .. وبالبحث في سجلات المرور عن المالك الأصلي للسيارة ، تبّين انها ملكاً لأحد المواطنين وانه قام ببيعها دون نقل ملكيتها . واستمرت التحريات فترة لأن السيارة تعددت عمليات بيعها من شخص لأخر ، إلى أن وصلنا إلى أحد افراد العصابة التي كانت بحوزته ليلة هذه الواقعة ، وبمراقبته تبين انه يتردد على منزل "كوبسل " وكذلك شباب آخرين ، فتم استئذان النيابة العامة بتفتيش هذا المنزل المشبوه .. وبهذا الإجراء الأمني الفاعل تم ضبط هذا الجاسوس وثلاثة من اعضاء هذه العصابة . وبتفتيش المنزل عثر على هذه الكميات الكبيرة من الذهب والمواد الإلكترونية والكهربائية ، وقد تطابقت هذه المضبوطات مع بلاغات المواطنين .
حينها كنت مديراً لأمن بنغازي واتصل بي الأستاذ "مفتاح عبد السلام بوكر " أمين اللجنة الشعبية للعدل ببلدية بنغازي آنداك ، ومن خلال الهاتف أبلغني بنتائج جهد البحث الجنائي قائلاً ؛ "أنني اشعر بأن هناك الغاز في هذه الواقعة " وطلب مني اللقاء في قسم البحث الجنائي .
في الحلقة القادمة .. سنبين لكم كيف تطوّرت هذه القضية تطوراً خطيراً ومذهلاً ..
و لنا لقاء ..
 
"قصة جاسوس .. " رواية واقعية يكتبها اللواء متقاعد ، السنــوسي الوزري& المؤامرة على ليبيا خطط لها الماسوني الصهيوني (مانفرد كوبسل ) في بداية الثمانينات ونفذها الماسوني الصهيوني برنارد هنري ليفي في فبراير .2011 .





الجزء الثاني .
وصلتُ إلى قسم البحث الجنائى لمقابلة الاستاذ مفتاح بوكر ، حيث طلب مني القاء نظرة على المبرزات والذي تبين لرجال البحث الجنائي ، أن هذه المسروقات لم يتم التصرف بها وفقا لمحاضر جمع الاستدلال والبلاغات المقدمة من المواطنين الذين استهدفت منازلهم ومحالهم بالسرقة . وقد ذهلت للمشهد وعدتُ بذاكرتي لايام قضيتها في مصر ، حين كنت اتلقى دورة في جهاز مباحث امن الدولة عام 1972 ، وساورني شك في أن هذه الوقائع ذات اهداف سياسية ، خاصة وأن رأس هذه العصابة هو ألماني الأصل ومن بقايا الجيش النازي وتم أسره في نهاية الحرب العالمية الثانية ، وقد كان ينقصني الدليل الذي يؤكد ما ذهبت إليه .
صارحت الأستاذ مفتاح بوكر بإن الأمر جد خطير ، وذكرت له أني أشكّ في نشاط هذا الألماني .. وسيرته هي مواصفات تنطبق على منظمة ماسونية ، وطلبت من الأستاذ مفتاح بوكر أن يتصل بالأستاذ عبد القادر رضوان رئيس النيابة العامة في ذلك الوقت ، نظرا لإحتياجنا لصلاحيات قانونية لا تملكها إلا النيابة العامة ، بإعتبارها سلطة تحقيق والمسئولة عن الدعوى العمومية ، حتى يمكننا أن نتوسع في جمع الاستدلال .. وبالفعل حضر الاستاذ عبد القادر رضوان ، واطلع على المضبوطات وتم شرح الموقف له ، وكان من ضمن ما طلبته من السيد رئيس النيابة العامة ، بإن يؤذن لنا بإعادة تفتيش وكر هذه العصابة ، وتعهدت له بأن نراعي المدد المسموح بها في الحجز القانوني .
وافق الاستاذ عبد القادر رضوان .. ولازلت اذكر تعليقه على فحوى شكوكي ؛ بإن هذه الجريمة ذات طابع سياسي ، حيث قال ؛ "إذا إستقامت هذه الشكوك مع الحقيقة ، فعليكم مراعاة الجوانب القانونية لتلافي دفوع المحامين".
وبإنتهاء الإجراءات التي طلبت من السيد رئيس النيابة العامة ، بتثبيت إذن التفتيش على محضر جمع الاستدلالات ، إسئذنتُ الاستاذ أمين العدل في تكليف مجموعة من الضباط من ذوي الكفاءة الأمنية العالية ، كان على رأسهم المرحوم رائد ناجي فرج الزوي ، رئيس وحدة مكافحة المخدرات بالبحث الجنائي بتنفيذ عملية التفتيش .. و مكثت يومها بمكتبي منتظرا عودة الضباط المكلفين .. وقد غابت هذه المجموعة لمدة لم تتجاوز الساعتين ، وعرضوا عليّ بعض المستندات التي كانت مخبأة في خزنة سرية بمنزل المتهم.. وأثناء اطلاعي على هذه المضبوطات ، وقعت المفاجأة وتحقق الدليل الذي كنا ننشده ، وطلبتالاستاذ مفتاح بوكر في حينها ، وابلغته النتيجة، وطلبت منه الأمر بإتخاذ إجراءات فورية بتطويق هذالإختراق الأمني الخطير .. وكان من ضمن هذه الطلبات إخطار السيد رئيس النيابة العامة الاستاذ عبد القادر رضوان بتطورات الموقف ونتائج التفتيش ، وإقترحت اعداد مذكرة عاجلة للقيادة العامة والتنسيق مع ادارة الاستخبارات العسكرية لإعداد مكان خاص لحجز جنود وضباط صف الجيش ، الذين تورطوا في جرائم السرقة .. وقد وافق الاستاذ امين العدل على ماطلبته ، وتم استدعاء " مانفرد كوبسل " وأمامي دليل إدانته وهو "شهادة أستاذ أعظم بالمحفل الماسوني العالمي" ، حصل عليها بعد نشاط في ليبيا دام عشرون عاماً .
وبمثول المتهم أمامي حيث كان يتحدث العربية بطلاقة ، طلب مني ضرورة الحفاظ على حياته ، لأنه سيكون عرضة للتصفية الجسدية من قبل أشخاص غير معروفين له و للأمن كذلك .. فوافقته على ذلك ، وبالمقابل كنت حريص على إخضاعه لمراقبة مستمرة داخل الحجز خشية ان يقدم على الإنتحار .. وكان أول سؤال وجهته له ؛ "مانفرد" .. من أنت ؟.
وبدأ يسترسل في إعترافاته التي سترد لكم تباعاً في الأجزاء القادمة .
 
عمليا هل تشغيل مقاتلات أوربية مع روسية هل يشكل اي مشكل مثالا
ليبيا ميغ 23 25 مع ميراج سابقا ومصر ميغ 29 مع رفال واف 16
يشكل عبئ لوجيستي (ذخائر، صيانة، قطع غيار....) و ايضا التدريب على طائرات مختلفة عبأ كبير على اي دولة، حتى الولايات المتحدة وحدت طائراتها في الاف-35.
عصر الطائرات المتخصصة قد انتهى و اصبحت معظم الدول تتجه الى الطائرات متعددة المهام، يكفي تركيب بودات مختلفة لمهام مختلفة، الجيوش تحاول اليوم ان تشغل نوعين من الطائرات، نوع الاول من اجل المهام الروتينية (قصف، شرطة جوية.... ) و يكون الكلفة الساعية رخيصة، و تشغل نوع ثاني من اجل المهام على ارض عدائية و يكون عادة ذو كلفة ساعية عالية، يعني تزاوج بين الكلفة الرخيصة و العالية مثال الوم ا f-35/f16.
اما مصر فكانت تشغل الاف-16 لكن بسبب رفض امريكا تحديثها الى البلوكات الاحدث، فاستعاضت عنها بالرافال بكامل تسليحها.
 
"قصة جاسوس .. " رواية واقعية يكتبها اللواء متقاعد ، السنــوسي الوزري& المؤامرة على ليبيا خطط لها الماسوني الصهيوني (مانفرد كوبسل ) في بداية الثمانينات ونفذها الماسوني الصهيوني برنارد هنري ليفي في فبراير .2011 .



الجزء الثالث
.. قمنا بإجراء كل الإحتياطات الامنية لتأمين حياة "مانفرد كوبسل " ، واخذنا تحذيره لنا بضرورة الحفاظ على حياته على محمل الجد ، كما أننا اتخذنا اجراءات بحجزه بغرفة خاصة ، وبتواجد عضو من البحث الجنائي في نفس الغرفة بالتبادل بين هذا العضو وعدد من زملائه ..

ووصلت دقة الإجراءات الأمنية إلي اختيار وجبات الطعام من مطاعم مختلفة بالمدينة .. وعندما تم استدعائه امامي بحضور المرحوم الرائد / ناجي فرج الزوي ، وحضور أحد الاعضاء كاكاتب محضر ، تم فتح محضر جمع الاستدلال حينها، بمعرفتي انا المقدم / السنوسي سليمان الوزري
مأمور الضبط القضائي .
واعودُ بكم قرائي الاعزاء إلي إجابات "مانفرد كوبسل " على السؤال الذي كنت الح عليه كمدخل لكشف غموض هذه القضية ، واعدت توجيه ذات السؤال للمتهم : "أحمد كوبسل " ، من أنت ؟

.. اجاب المتهم : أنا "مانفرد جرجن كوبسل" الماني الجنسية من اسرى الجيش الالماني .. مكثتٌ مدة في سجن الحلفاء بـ "برلين"، وتم اخضاعنا لبرنامج سياسي يصب في مصلحة الصهيونية العالمية ، تكفيراً عن ما أقترفه الألمان من مذابح لليهود .. وتم تدريبنا مع مجموعة اخرى من الأسرى على اختراقنا لبعض الدول خاصة العربية ،

لنشر مبادئ وافكار المنظمة الماسونية الصهيونية التي تخدم مصالح الصهاينة ، وتم تكليفي بالسفر إلي ليبيا سنة 1963م .. حيث كان من ضمن التعليمات أن أُشهر اسلامي واتعلم اللغة العربية ، وأن ادرس المجتمع الليبي واركز على نقاط الضعف فيه خاصة الوضع الإقتصادي والإجتماعي ، وكيفية عرقلة الجهد التنموي.. وكان التركيز على الموقع الجغرافي لليبيا بإعتبارها حلقة وصل مابين اوروبا وافريقيا ، وظهور بوادر لثرواتٍ معدنية ونفطية فيها .


لم اقاطع كوبسل طيلة سرد هذه الاجابة .. بعدها سألته بخصوص إعتناقه للدين الإسلامي الحنيف فاجاب كوبسل : "بمجرد وصولي الي ليبيا ، اتجهت إلي الجامعة الإسلامية في مدينة " البيضاء " لأُشهر إسلامي ، وقد حصلت على ذلك ، واختاروا لي من الأسماء "أحمد عبدالله كوبسل " .
. لم اقتنع بهذه الإجابة وطلبت منه الهدف الفعلي من هذا التوجيه ،
وحاول التهرب من الإجابة ، ولكنه في النهاية اعترف
قائلاً :


" المنظمة "افادتني بأن العرب متمسكون بعقيدتهم ، سواءً كانوا مسلمين او مسيحيين .. وأن مقاومة الليبيين للإحتلال الإيطالي كانت بوازعٍ ديني .. وتمسكهم بهذه العقيدة التي تحثهم على الجهاد ..
وكان الهدف هو تشويه هذه العقيدة بالسلوك المنحرف الذي سلكته ، خاصة التركيز على افساد الشباب ودفعهم إلي الإنحراف الأخلاقي ، والتسلل للمواقع الدفاعية والأمنية ، علاوة على دراسة تقاليد البدو وسكان المدن ، كذلك التركيز على سلبيات هذه التقاليد .


كانت أمامي كمية كبيرة من الوثائق باللغتين الألمانية والإنجليزية ، تحتاج إلي ترجمة لإستخلاص اسئلة لها علاقة بنشاط هذا الجاسوس .. فأجلت الإستدلال معه حتى نتمكن من ترجمة هذه الوثائق .
اعدت المتهم إلي مكان حجزه وقابلت الاستاذ "مفتاح بوكر" أمين اللجنة الشعبية للعدل لإطلاعه على ما توصلنا اليه ، واقترحت عليه الإستعانة بمن يجيد اللغتين الألمانية والإنجليزية ، وبدراسة هذا الأمر وقع اختيارنا على شخصيتين وطنيتين نثق فيهما ، بإعتبار أن هذه الوثائق سرية وحساسة ، فأخترنا مترجم اللغة الالمانية وهو الاستاذ الدكتور "أنيس الغرياني " طبيب الباطنة المشهور وهو خريج كلية الطب الألمانية .. والشخصية الثانية هو الاستاذ الجامعي "محمد بن علي " استاذ اللغة الانجليزية بكلية الآداب بجامعة قاريونس


، وقد سلمّت لهما هذه الوثائق ، وأجلنا مناقشة المتهم عدة ايام حتى يتمكن الدكتور "انيس الغرياني "
والاستاذ "محمد بن علي " من ترجمة هذه الوثائق ..
لنا لقاء في الجزء الرابع بعون الله ، حيث تطورات رهيبة واعترافات مثيرة ومذهلة ، من خلال ترجمة الوثائق ووقائع اخرى اعترف بها الجاسوس .
حتى ذلك الحين ، كونوا بخير أيها المحترمون .
 
يشكل عبئ لوجيستي (ذخائر، صيانة، قطع غيار....) و ايضا التدريب على طائرات مختلفة عبأ كبير على اي دولة، حتى الولايات المتحدة وحدت طائراتها في الاف-35.
عصر الطائرات المتخصصة قد انتهى و اصبحت معظم الدول تتجه الى الطائرات متعددة المهام، يكفي تركيب بودات مختلفة لمهام مختلفة، الجيوش تحاول اليوم ان تشغل نوعين من الطائرات، نوع الاول من اجل المهام الروتينية (قصف، شرطة جوية.... ) و يكون الكلفة الساعية رخيصة، و تشغل نوع ثاني من اجل المهام على ارض عدائية و يكون عادة ذو كلفة ساعية عالية، يعني تزاوج بين الكلفة الرخيصة و العالية مثال الوم ا f-35/f16.
اما مصر فكانت تشغل الاف-16 لكن بسبب رفض امريكا تحديثها الى البلوكات الاحدث، فاستعاضت عنها بالرافال بكامل تسليحها.
روسيا مزالت تستعمل الطائرات المتخصصة السو-30 و السو-35 تصنف طائرات سيادة جوية السو-24 و السو-34 مقنبلات الميغ-25 الميغ-31 طائرات اعتراض ...
 
"قصة جاسوس .. " رواية واقعية يكتبها اللواء متقاعد ، السنــوسي الوزري& المؤامرة على ليبيا خطط لها الماسوني الصهيوني (مانفرد كوبسل ) في بداية الثمانينات ونفذها الماسوني الصهيوني برنارد هنري ليفي في فبراير .2011 .



الجزء الرابع ..
لقدإستغرقت ترجمة هذه الوثائق عدة أيامٍ ، كنا خلالها نراعي تمديد مدة الحجز من السيد رئيس النيابة العامة الأستاذ عبد القادر رضوان .. وبإطلاعي على هذه الوثائق والتي تمت ترجمتها إلى العربية ، بدأت مناقشتي مع المتهم .. حيث تبين أنه يقوم بنشاطٍ مريب ، منه على سبيل المثال لا الحصر ؛ إثارته للفتن في جلسات الخمر التي كان يعدها للجنود والشباب ، بغية الوصول إلى تحديد مخازن الأسلحة والمعسكرات التي تتواجد بها تلك المخازن .


ولكي يستخلص معلومات من أفواه أولئك السذج الذين كانواواقعين تحت تأثير السكر والمخدرات ، كان يردد أمامهم ؛ إن بعض المناطق في الشرق لاتحضى بثقة القيادة ، وأن الثقة في المنطقتين الغربية والجنوبية .. وبهذه الطريقة التي يستنتج منها معلومات من الشباب الذين ينتمون للمنطقة الشرقية والذين يصرون على أن المنطقة الشرقية تحضى بثقة الدولة ، ويعددون أمامه المواقع العسكرية الهامة ، والتي كان يُخزّن بها أسلحة إستراتيجية .. كما أنه كان يثير أمامهم الشائعات والدعايات المغرضة ، التي تتعلق بالأوضاع الإقتصادية والمواقع التنموية للمشاريع ، وتفاصيل كثيرة أخرى الهدف منها إثارة النعرات الجهوية والقبلية ..

قاطعته بالقول : كوبسل .. من خلال دراستي لاهداف المنظمة الماسونية العالمية ، أن الأسلحة في عمليات التجسس ليست ذات فائدة ، ذلك لإن الأسلحة التي بحوزت الدول لاسيما الدول النامية ، ليست سراً على الدول المصنعة و أجهزة الإستخبارات العالمية أيضاً ..

وقد عرضت عليه مجموعة من الصور التي إلتقطها لإرتال كبيرة من الدبابات ، في العيد العاشر للثورة إثناء عرضها في بنغازي .. وكان هذا العرض ملفت للنظر ، خصوصا سلاح الدبابات . أجابني بقوله ؛ " بإن تركيزنا ليس على نوعية السلاح ، ولكن هدفنا هو تدمير العناصر البشرية التي تستخدم هذا السلاح ، وإفسادهم بالمؤثرات العقلية وهي أكثر فاعلية حيث أنها لا تدار هذه الأسلحة لاسيما المعقد منها، إلا من خلال عقول بشرية متدربة ومؤهلة .


هنا أقنعني هذا الجاسوس بقضية التدريب والتأهيل .. فلولا تأهيلي أنا شخصياً في الشقيقة "مصر " ، حيث إستقبلت مباحث أمن الدولة بجمهورية مصر العربية مجموعات من الضباط ، في دورات مختصة بالأمن القومي والوطني ، كنت أنا من بينهم سنة 1971 .. وأزعم بأنني كنت متميزا في تلك الدورات ، حتى أن اللواء المرحوم " مصطفى عبد القادر " أحد أساتذتنا ورئيس جهاز مباحث أمن الدولة سابقاً، عرض عليّ إعداد بحثٍ عن منظمة الماسونية العالمية ، والتي يطلق عليها "حكومة العالم الخفي".. وأذكر بإنه قالي لي " يا إبني .. إن بلادكم بكر ومجتمعكم نقي ، وستكونون هدفاً لهذه المؤامرات " .. وبالفعل زودني ببعض مصادر المعلومات عن هذه المنظمة التي تدار بعقلية يهودية صهوينية ، أطلقوا على أنفسهم " البنّائون " .. وبالفعل قمت بإعداد بحثاً تحت إشرافه ، وقد إعتمده بعد مراجعته .. وأهداني كتاباً للدكتورة عائشة عبد الرحمن " بنت الشاطئ" ، له صله قوية بالموضوع .

لقد كانت مكتبتي الأمنية معروفة لدى الزملاء ، وكانت تشتمل على مراجع أمنية مهمة .. وللأسف الشديد ، فقد تعرضت تلك المكتبة للحرق أثناء مداهمة بيتي بداية أحداث "17 فبراير " .. ولولا هذا التخصص لما إهتديت لتصنيف هذه الوقائع الإجرامية ، وكانت ستصنف يومها جنايات سرقة عادية ، وجُنح تعاطي خمور.

ولا أدعي شرف إكتشاف تلك الجريمة ، بل هو جهد لرجال البحث الجنائي في بنغازي .. وأحد المواطنين الشرفاء الذي قاد بلاغه للوصول إلى تلك العصابة .. ولكني أشرف بالإنتباه إلى هذا السلوك التآمري ، وقد وصفته بإنه نشاط ماسوني صهيوني أمام الأستاذ مفتاح بوكر أمين اللجنة الشعبية للعدل ببنغازي ، أطال الله بعمره .. خصوصا وأن تلك الجرائم كانت محل شك لديه ، حيث قال لي " أشعر بأن هناك الغاز في هذه القضية " .. ولقد تحملت عبء تلك الدراسة المعقدة حول المنظمات الماسونية ، رغم أن تخصصي الأصيل هو مكافحة الشيوعية والنشاط الديني المتطرف .
لقد كان في خاتمة اقوال ذلك الجاسوس ، " أن هؤلاءالشباب لا يعلمون بحقيقة أهدافي من وراء هذه الجرائم ، وكان ديدنهم فقط الحصول على المال والخمور والمخدرات " .


وفي جلسة تحقيق لاحقة سنرى كيف يكشف لنا هذا الجاسوس بؤرة أخرى في " سوق الجمعة " بطرابلس على رأسها أحد الألمان الأسرى .
لقائي يتجدد بكم من خلال أحداث جديدة بالجزء الخامس ..
دمتم بخير ..
 
"قصة جاسوس .. " رواية واقعية يكتبها اللواء متقاعد ، السنــوسي الوزري& المؤامرة على ليبيا خطط لها الماسوني الصهيوني (مانفرد كوبسل ) في بداية الثمانينات ونفذها الماسوني الصهيوني برنارد هنري ليفي في فبراير .2011 .




الجزء الخامس ..
قبل أن أبدأ بسرد إعترافات هذا الجاسوس ، لفت نظري بعض القرّاء الأعزاء يتسائلون عن تحديد أسماء بعض المشاركين في هذا العمل ، وكذلك العلاقة مابين مانفرد كوبسل و برنارد هنري ليڤي، بالقول؛ أن عملية القبض على كوبسل كانت في بداية الثمانينات ، وأن برنارد ليڤي قد وصل إلى ليبيا بداية فبراير 2011. وإجابتي على هذه الإستفسارات تتخلص فيما يلي :


1- إن هذا الجهد الأمني الكبير هو نشاط قسم البحث الجنائي ، ونظرا لإن لا وثائق لدي بإسماء الضباط والأعضاء العاملين في ذلك الوقت بهذا القسم ، هم جميعهم شاركوا في عمليات القبض والتفتيش والتحري ،كذلك التأمين والحراسة . ولاعلاقة لباقي مراكز الشرطة بهذا العمل ، وكذلك جهاز الأمن الداخلي والأمن الخارجي والإستخبارات العسكرية . ولقد كان دوري أنا شخصياً في هذه القضية هو وصفي لنوعية هذا النشاط بإعتباري متخصص في نشاط هذه المنظمات ، ومنها الماسونية والقديانية و البهائية .. ولهذا شكل الأخ أمين اللجنة الشعبية للعدل لجنةً برئاستي ، وعضوية المرحوم رائد ناجي الزوي وضابط آخر لايحضرني إسمه ، لإنني أقوم بسرد هذه الوقائع من ذاكرتي وليست لدي ثمة وثائق بحوزتي .

2- أما فيما يتعلق بإستفسار أحد القراء ، حول إطلاع الرأي العام بخصوص هذه القضية ، ونشرها في وسائل الإعلام المختلفة في حينها .. فأنا أؤكد بإن التعليمات قد صدرت لي شخصياً ، بنشر وقائع هذه القضية ، وقد نشرت بالفعل على حلقات بصحيفة أخبار المدينة - أخبار بنغازي - وكانت تلك الحلقات بكنيتي التي حملت إسم إبني سفيان " أبو سفيان " . كما أنه تم تكليفي بأن أتطرق إلى هذا النشاط الإجرامي المدمر ، من خلال محاضرات في الجامعات والمعاهد ومراكز الشباب .. وقد ألقيت عدة محاضرات بالخصوص في جامعات قاريونس والعرب الطبية وخليج التحدي بسرت ، كذلك المرج وبعض المعاهد العليا والمدارس الثانوية .. وقد تنوعت تلك المحاضرات وشملت النشاط الديني المتطرف " الزندقة ".

3- أمّا فيما يتعلق بالمراحل التي أشار لها بعض الأخوة القراء ، فإن الماسونية وضعت قواعد ثابتة لإفساد المجتمع ، وإهدار قيمه و المساس بثوابت الدين الإسلامي والديانة المسيحية وإزدراءهما . وقد تبين لنا من خلال التحقيق في تلك الواقعة ، أن الأوامر صدرت من المحفل الماسوني العالمي لرأس هذه العصابة ، وهو الألماني المعروف بإسم " عاشور " وقد تم القبض عليه في طرابلس .. بإن يتم الإستيلاء على وثائق ومخطوطات محفوظة في السرايا الحمراء بطرابلس ، مكتوبةً باللغة التركية .. وبترجمة تلك الوثائق إلى اللغة العربية عن طريق نيابة أمن الثورة ، إتضح أنها تتعلق بأول نشاط للماسونيين في العهد العثماني في طرابلس ، خصوصاً بين الولاة العثمانيين والذين تعاقبوا على حكم الأقاليم في ليبيا .. وقد أُ شير إلى هذا النشاط إعلامياً بتلك الحقبة في مسلسل مرئي عنوانه " حرب السنوات الأربعة " .

لقد كان الجاسوس مانفرد كوبسل شخصية ليس من السهل سبر أغوارها ، ولهذا أخذ منا كثيراً من الوقت ومن الصبر .. حيث إتضح أنه على دراية كاملة بتركيبة القبائل بالمنطقة الشرقية ، وبموروثيها الإجتماعي والتاريخي .. وكان يلتقي دائماً ببعض المواطنين البسطاء خاصة عندما أقام بزاوية الطيلمون وسلوق وبنينا ، وقد تمكن من الدخول إلى معسكرات حساسة للجيش ، وكان متتبع جيد لنشاط الأمن ولجهود رجاله في مجال مكافحة الجريمة . كانت مذكرات جمع الإستدلال تعرض بشكل يومي على الأستاذ مفتاح بوكر ، الذي أمر بإعداد مذكرة شاملة بما توصلنا إليه من نتائج .. وبعد عرضه لتلك المذكرة على القيادة العليا ، أمرنا بمراجعة جميع مدراء الأمن الذين تعاقبوا على موقع مديرية الأمن في بنغازي والقرى ، حيث كانت تلك المواقع تُسمّى " حكمدارية بنغازي وحكمدارية القرى " ، بداية من عام 1963 حتى تاريخ القبض على هذا الجاسوس في بداية الثمانينات ، وذلك لإمكانية الحصول منهم على معلومات تفيد التحقيق .. وقد تطرقنا بالمذكرة إلى إعتراف كوبسل

بوجود خلية أخرى في طرابلس يرأسها أحد الألمان ، وقد طلب مني الأخ أمين العدل بإن اتصل بإستاذنا الراحل العميد " أمحمد الغزالي " مدير إدارة أمن الثورة في حينها ، وكان رحمه الله قامة من قامات الأمن الذين تتلمذنا على يده .. وهنا تجدر الإشارة إلى أن العميد الغزالي يعتبر أحد الكوادر الأمنية الذين أستمروا بمهام الوظيفة بعد ثورة الفاتح من سبتمبر .
عندما تولت نيابة أمن الثورة محاضر التحقيق في طرابلس ، ظهرت مفاجأت أخرى تعدت حدود ليبيا .. وهو ما سنعرضه على سيادتكم في أحداث الجزء السادس بعون الله .
 
"قصة جاسوس .. " رواية واقعية يكتبها اللواء متقاعد ، السنــوسي الوزري& المؤامرة على ليبيا خطط لها الماسوني الصهيوني (مانفرد كوبسل ) في بداية الثمانينات ونفذها الماسوني الصهيوني برنارد هنري ليفي في فبراير .2011 .



الجزء السادس ..
تم عزل الشق الجنائي عن قضية التجسس بإعتبار أن الشباب المدنيين والعسكريين ، الذين تورطوا مع كوبسل في عمليات السطو والسرقة ، وتعاطي الخمور والمخدرات ، لا علاقة لهم بالجانب التجسسي ، وإنما كانوا مجرد أدوات يستخدمها هذا الجاسوس لنشر الرذيلة في المجتمع .. فأحيلت تلك المجموعة إلى النيابة العامة ، للسير بالدعوى الجنائية نحو تقديمهم للمحاكمة .
أمّا بخصوص الجاسوس كوبسل ، وخاصة بعد إعترافه بوجود شريك له في طرابلس ، وهو الجاسوس الألماني " عاشور " الذي تم التطرق إليه سلفاً ، فأجريت إتصالاً بالمرحوم العميد إمحمد الغزالي مدير إدارة أمن الثورة في طرابلس ، وبتعليمات من الأخ أمين الجنة الشعبية للعدل ، تقضي بإن يتولى المرحوم العميد الغزالي الإتصال برئيس نيابة أمن الثورة ، المرحوم المستشار " حسن الهادي بن يونس " ، وإحالة محاضر جمع الإستدلال إليه ، لتلقي تعليماته بخصوص الواقعة .. وبالفعل أبلغني المرحوم العميد الغزالي ؛ بإن رئيس نيابة أمن الثورة قد كلف المرحوم الأستاذ " علي الزريقي " عضو نيابة أمن الثورة ، بالأتصال شخصياً بنا في بنغازي لتولي التحقيق في بعض الوقائع التي رأتها النيابة ضرورية ، بإعتبار أن النيابة العامة هي صاحبة الأختصاص في تحقيق هذه الوقائع .


وصل الأستاذ المرحوم علي الزريقي إلى بنغازي ، وكنت في إستقباله بمطار بنينا ، وحجزت له غرفة بفندق عمر الخيام ، ورجوته بإن يطلع على بعض الكتب التي تتعرض للجرائم الماسونية وأهدافها ، كذلك على بحثٍ كنت قد أعددته بخصوص الحركة الماسونية ، أثناء فترة تدريب قضيتها بجهاز مباحث أمن الدولة بمصر .
لقد كان الاستاذ علي الزريقي رحمه الله شخصية هادئة ، فإستجاب لطلبي قائلاً :" إننا أمام جرائم غير مسبوقة ، والأمر فعلاً يستدعي الإطلاع على عديد الكتب والمصادر ، التي تمكننا وتساعدنا على تطويق هذه القضية " - إنتهى كلامه . وأضفت أنا في حديثي للسيد وكيل نيابة أمن الثورة ، أن هذا الجاسوس ليس بالسهل ، و أنه متحصل على درجة استاذ اعظم من المحفل الماسوني العالمي ، وهي أعلى درجة في هرم هذه المنظمة .. وقد عُثِر على هذا الدليل أثناء تفتيشنا لمنزل كوبسل في مخبأ سري .


أبدى السيد وكيل النيابة ملاحظات قانونية لتلافي أي تجاوز في التعامل القانوني مع هذا الجاسوس . فهمت ماقصده السيد الوكيل فأجبته ؛ أنه خلال هذه المدة التي حُجِزَ فيها ومعه عدد من الجناة ، كانت تحت إشراف رئيس النيابة العامة ببنغازي الأستاذ عبد القادر رضوان ، وأن هذه الإعترافات لم تُنتزع منه قسراً ، وأن حصولنا على هذه الأدلة الدامغة ساهم في إنهياره السريع .. وكنا حريصين على سلامته وعلى حياته خشية من إغتياله أو إنتحاره .

وبمجرد إطلاع الاستاذ الزريقي على آخر ماتوصلنا إليه في جمع الإستدلال مع كوبسل ، وهو إعترافه بوجود شريك له في طرابلس ، وهو ألماني الجنسية ومن الذين أشهروا إسلامهم كالعادة وأطلق على نفسه إسم " عاشور " .. فأصدر السيد وكيل النيابة أمراً لإدارة أمن الثورة في طرابلس بسرعة القبض عليه ، وتفتيش منزله وضبط أية أشخاص لهم علاقة به ..
وقبل مغادرتي للفندق الذي كان يقيم به الاستاذ الزريقي ، تلقى هو إتصالاً هاتفياً من إدارة أمن الثورة في طرابلس ، يفيد هذا الإتصال بإنه قد تم فعلاً القبض على الجاسوس المقيم في منطقة سوق الجمعة بطرابلس ، وجاري الآن التحقيق معه وتفتيش منزله لملاحقة الأشخاص المرتبطين به .


وقد أمضى السيد وكيل النيابة ثلاثة أيام في غرفته بالفندق ، للإطلاع على بعض الكتب وعلى البحث الخاص بالنشاط الماسوني ، وقد كان الإتصال به هاتفياً فقط .. وبعد مضي الأيام الثلاثة ، أصدر تعليمات بإحضار المتهم إلى مقر فرع نيابة أمن الثورة في بنغازي ليبدأ معه التحقيق .
في الجزء السابع والأخير ، ولكي أصدقكم القول خاصة بعد إنتقال السيد وكيل النيابة إلى طرابلس ، بإنني لست ملماً إلماماً كاملاً بتطورات الموقف ، بل كنت أعلم من خلال إتصالات الأستاذ الزريقي بي للأستفسار عن بعض الوقائع ، حيث كان يفيدني بتطورات القضية ، إضافة إلى أنني حين إستدعيت إلى طرابلس قابلت المرحوم المستشار حسن الهادي بن يونس ، وكان رحمه الله شخصية موسوعية في القانون والتاريخ ، أبلغني مسبقاً بإن هذه القضية ستتجاوز حدود ليبيا .. وهذا ما ساطلعكم عليه في الجزء القادم والأخير .
حتى ذلك الحين كونوا بخير .. ولكم تحياتي .

 
"قصة جاسوس .. " رواية واقعية يكتبها اللواء متقاعد ، السنــوسي الوزري& المؤامرة على ليبيا خطط لها الماسوني الصهيوني (مانفرد كوبسل ) في بداية الثمانينات ونفذها الماسوني الصهيوني برنارد هنري ليفي في فبراير .2011 .


الجزء الأخير ..
تم تحريز المبرزات وترحيل الجاسوس بسرّية كاملة ، وتحت حراسة مشددة إلى نيابة أمن الثورة في طرابلس .. وبعد تسليمه إلى النيابة عدتُ إلى بنغازي لإتمام إجراءات بقية المتهمين ، وأمرَت النيابة العامة في بنغازي بحجزهم في الشرطة العسكرية ، وتقديمهم فيما بعد للمحاكمة ، حيث صدرت ضدهم أحكاماً بالسجن لمدد مختلفة .. وهنا إنقطعت صلتي بتلك القضية .

وقد تسائل كثيرُ من القراء عن ضعف الأداءالأمني بالنسبة للقيادات العليا في الأمن ، ولكن الحقيقة وهي شهادة للتاريخ ؛ أن الأجهزة الأمنية في تلك الحقبة قد تم تأهيلها على أعلى المستويات ..

حيث أُرسل منتسبيها في دورات تدريبية إلى دول متقدمة كبريطانيا وفرنسا وألمانيا ، خاصة في الجانب الفني لمكافحة الجريمة .. وكانت هناك دورات أخرى للأمن السياسي إلى جمهورية مصر العربية ، تأهل من خلالها كثير من الضباط للتصدي للأنشطة الحزبية ، سواء الأنشطة الدينية المتطرفة أو النشاط الشيوعي بشقيه الماركسي و التروتسكي .. وقد عانت ليبيا من هذه الإنشطة الهدامة ، لمدة لاتقل عن أربعين عامٍ في شرق البلاد وغربها وجنوبها .. بدأت بنشر أفكار هذه التنظيمات حتى وصلت إلى المواجهات الساخنة . ولقد دفع الكثير من الضباط والأفراد بجهاز الشرطة عامة والأمن الداخلي خاصة ، كذلك القوات المسلحة دفعوا أرواحهم دفاعاً عن الوطن والمواطن ..

ولم تنجح أهداف الماسونية الصهيونية العالمية في تفتيت لحمة الوطن ، وإستعداء الليبيين بعضهم على بعض ..وفي ذاكرتي الآن الرجال الأبطال الذين عملوا تحت إمرتي ، والذين أكدو إنحيازهم إلى أمن وحرية الوطن و مواطينهم .
كم يؤلمني بإن ذلكم الأبطال لم ينالوا حصة من الإطراء ، والإشادة بتضحياتهم العظيمة . لقد كانوا رجالنا الذين أستشهدوا في المنطقة الشرقية ينتمون لمعظم قبائل ليبيا ، واغلبهم من الرتب القيادية .. فمنهم على سبيل المثال لا الحصر ؛ المصراتي والورفلي والزائدي والدرسي والعبيدي والعوامي والبرعصي والفاخري والمغربي و العقوري والزوي والحاسي والترهوني ، والعديد من أبناء القبائل الذين طالتهم تلك الجرائم ، و أنتم بالتأكيد تذكرونهم جيداً .
أما موقف القيادات الشعبية التنفيذية في بلدية بنغازي ، وعلى رأسهم الأستاذ المرحوم " إبراهيم بكار " ، والأستاذ مفتاح عبد السلام بوكر أطال الله في عمره ، بالرغم من أنه حديث العهد بقضايا الأمن و صغر سنه في ذلك الوقت ، إلا أن مواقفه كانت لاتنقصها الشجاعة والحكمة ، وكان داعماً بلا تردد للجهد الأمني العام .. وكذلك المرحوم الفاضل الأستاذ إبراهيم بكار ، الذي كان يعطي جانباً كبيرا من الإهتمام لمؤسسات الأمن و لرعاية أفرادها ..


إخوتي الأعزاء .. قد تظنون بأني في سردي لهذا التاريخ ، أسعى إلى موقع أو إلى شهرة أو منفعة خاصة .. فأنا قد بلغت من العمر ما قربني إلى أرذله ، وأما الشهرة فقد بدأت حياتي ضابطاً صغيراً ووصلت في النهاية إلى قمة الهرم الأمني .
إن الذي يهمني هو سلامة وطني ، ولايمكن لي بإن أتبنى أي لون يقودني إلى التسلق ، وسأحترم نفسي فيما تبقى لي من العمر .. وأعصبوها برأسي إن خالفت ذلك .. وقولوا ؛ قد كذِبَ ذلك الضابطُ العجوز !..
ويبقى الأهم هو الإنتماء إلى قواتكم المسلحة وإحترام شهدائنا الذين قاوموا بحق التطرف والإرهاب ، فالجيش هو حصنكم المنيع .. وحتما سينوب عني تلاميذي في مقاومة هذا الخطر ، والوصول ببلادنا إلى الأمن والإستقرار .


وعود على بدء .. لقد علمت فيما بعد أن الجاسوس الألماني عاشور ، قد إعترف بعلاقات تنظيمية لمحفلين ماسونيين في إيطاليا واليونان ، وقد تورط بعض الوزراء وقيادات عسكرية إيطالية ، كذلك قياديات عسكرية في اليونات، تورطوا في هذا التنظيم .. وبمحاكمة الماسونيين الإيطاليين ، سقطت على إثرها حكومة " فلوراني ".. وقد علمت أن المرحوم المستشار حسن الهادي بن يونس ، رئيس نيابة أمن الثورة ، قام بعدة رحلات إلى إيطاليا حيث إلتقى بالنائب العام الإيطالي ، للتنسيق على أحتواء هذه القضية .
كما علمت إيضاً بإن عاشور وكوبسل كانا يخططان لسرقة الوثائق التركية المحفوظة بالسرايا الحمراء ، والتي لها علاقة ببداية النشاط الماسوني في ليبيا أثناء الحكم العثماني للبلاد .


ولكي أختم هذا الجزء ، أفيدكم بأنه تمت مكافأتنا مادياً ومعنوياً عن جهدنا في تلك القضية ، من قبل اللجنة الشعبية لبلدية بنغازي ، حيث طالبوا بترفيعنا إلى رتب أعلى ، إلى جانب المكأفاة المادية ، وقد تم كل ذلك بالفعل .


21765074_1029918303816847_2266284861498517774_n.jpg
 
روسيا مزالت تستعمل الطائرات المتخصصة السو-30 و السو-35 تصنف طائرات سيادة جوية السو-24 و السو-34 مقنبلات الميغ-25 الميغ-31 طائرات اعتراض ...
انا قلت معظم الدول و ليس كلها، ربما يرى الجيش الروسي الموضوع من زاوية مغايرة.
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى