- إنضم
- 24 مايو 2019
- المشاركات
- 3,766
- مستوى التفاعل
- 19,032
- النقاط
- 113
أكدت مجلة أفريك آسي الفرنسية في عددها الشهري الأخير أن النظام المخزني المغربي يقود حملة تضليلية مسعورة غير مسبوقة ضد الجزائر ومؤسساتها المدنية والعسكرية، بسبب مواقفها الثابتة والمبدئية تجاه تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
وقالت المجلة تعليقا على حملة التشهير المخزنية والهجوم الغير مسبوق على المؤسسات المدنية والعسكرية الجزائرية أن “الرباط ولسنوات طويلة ظلت تستخدم استراتيجية التوتر الدائم فيما يتعلق بجارتها الشرقية، لجعلها تعيد النظر في موقفها المبدئي والثابت الذي ينسجم مع مواقف المنتظم الدولي بأسره من مسألة إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية”.
وكالعادة -تضيف أفريك آسي- تستخدم الرباط وسائل إعلامها المقربة من القصر الملكي مثل le360.ma الذي قاد أكثر الحملات مكرا وخداعا ضد السلطات العليا للجزائر، بعد يوم واحد من مقابلة رئيس الدبلوماسية الجزائرية صبري بوقادوم مع القناة الروسية روسيا اليوم.
وأضافت المجلة “كل هذا يعطي معلومات عن درجة الكراهية التي لا يمكن تصورها والتي تكرسها دوائر معينة داخل المؤسسة المخزنية المغربية للجزائر”.
حيث لا تكتفي هذه الدوائر المخزنية “بـالفرح والابتهاج لأي حدث مؤسف يضرب الجزائر، واظهار حماسة مكيافيلية محمومة لإلحاق الضرر بسمعتها الطيبة” بل “بالاعتماد أيضا على تجنيد العديد من مجموعات الضغط السامة ذات الأجور العالية في فرنسا والولايات المتحدة وبلجيكا على وجه الخصوص”.
وأشارت أفريك آسي إلى “تصريحات القنصل المغربي السابق في وهران الذي وصف الجزائر بأنها دولة عدوة” وهذا ليس “صدفة لأنه أمر معروف وجلي، كما يعبر عن الحالة النفسية الداخلية للمسؤولين المغاربة بمن فيهم أقرب المقربين لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الذين يكنون الكراهية للجزائر”
وأوضحت أن “آخر خرجة لرئيس مجلس النواب حبيب المالكي وتلميحاته الغادرة وغير المرحب بها بشأن الظروف الخاصة التي تمر بها الجزائر ومواقفها، تظهر أن حملة التضليل والإهانات والحقد مدبرة على أعلى مستويات التسلسل الهرمي للسلطة في المغرب “.
في الختام تساءلت مجلة أفريك آسي، هل لا يزال من الضروري أن تستمر الجزائر في التحلي بالرزانة والحكمة وضبط النفس، في ظل هذه الحملات المخزنية المسعورة ضد مؤسساتها المدنية والعسكرية؟