الجيش يواصل عملياته في القلمون ويتقدم بالغوطة ويدمر منصات هاون قرب دمشق
واصل الجيش العربي السوري عملياته العسكرية المركزة على عدة محاور في ريف العاصمة خصوصاً في مدينة النبك ومحيطها والغوطة الشرقية، على حين استهدف الإرهابيون الأحياء المدنية في حلب ما أدى لاستشهاد 19 مواطناً.
وأكد مصدر عسكري لـصحيفة الوطن السورية ، أن الجيش مستمر في عملياته في القلمون ولا يزال يطارد جيوباً إرهابية على أطراف النبك وفي مزارع ريما
ومستمراً في تفتيش المنطقة التي تحتوي على مخازن خفية من السلاح تم كشف العديد منها.
وقال المصدر: إن الطريق الدولية باتت آمنة إلا أن فتحها أمام المدنيين يحتاج إلى مزيد من الوقت إلى حين التأكد من سلامة الطريق بشكل تام.
وتحدث المصدر عن تدمير عدد من منصات الهاون في عين ترما وجوبر وذلك بالتعاون مع الأهالي الذي قدموا معلومات قيمة حول أماكن تمركز الإرهابيين لإطلاق الهاون وتم التعامل مع المعلومات بشكل فوري وتدمير عدة أهداف.
وحول مجريات المعركة في الغوطة الشرقية أكد المصدر أن الجيش مستمر في تقدمه ويحتجز العديد من «الجهاديين» من جنسيات عربية ويتم التحقيق معهم، وكان سفير سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أكد أنه تم القبض على قرابة 300 سعودي في معارك الغوطة الأخيرة.
وفي الزبداني، علمت «الوطن» من مصادر أهلية، أن قوات الأمن قتلت زعيمين لجبهة النصرة أحدهم ليبي والثاني سعودي، كما قضت وحدة من الجيش على مجموعة مسلحة بعض أفرادها من الجنسيتين المصرية والليبية في شارع نستله بمنطقة خان الشيح في ريف العاصمة الغربي.
وفي حلب، علمت «الوطن» من مصادر طبية في مشفيي الرازي والجامعة الحكومي أن عدد الشهداء جراء سقوط قذائف الهاون والقذائف الصاروخية محلية الصنع التي مصدرها أحياء سيطرة المسلحين ارتفع إلى 19 شهيداً حتى مساء أمس وأكثر من 30 جريحاً إصابات 7 منهم خطيرة.
في سياق آخر، قال مصدر مسؤول في حلب: إن الجيش وضع تطهير المحطة الحرارية، المصدر الرئيسي للطاقة الكهربائية في المحافظة، في مقدمة سلم أولوياته خلال عملياته العسكرية التي يجريها راهناً، وأكدت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن الجيش بدأ بالفعل عمليته العسكرية لاستعادة السيطرة على المحطة الحرارية عبر تمهيد ناري استهدف خلال اليومين الماضيين مقرات تنظيم (داعش) المتمركز في محيط المحطة موقعاً خسائر في صفوفهم.
وفي حمص، واصلت وحدات من الجيش وقوات الدفاع الوطني عملياتها العسكرية على طول خط التماس في أحياء المدينة القديمة مستهدفةً مواقع وتحصينات المجموعات الإرهابية المسلحة فيها موقعةً خسائر بالأرواح والعتاد في صفوفهم.
وذكرت مصادر عسكرية في حمص لـ«الوطن»: «أن وحدة من الجيش دمرت بالوسائل النارية المناسبة نفقاً بطول 60 متراً ويمتد من دوار نزار قباني باتجاه حي القرابيص، كان الإرهابيون يجهزونه لاستخدامه بالتنقل والاختباء من ضربات الجيش ولمحاولة الفرار من الطوق الأمني المفروض عليهم».
في دير الزور، دمرت وحدة من الجيش سيارتين محملتين بأسلحة وذخيرة وأوقعت 5 إرهابيين قتلى في عملية نفذتها على طريق دير الزور الميادين، على حين قضت وحدة من الجيش في كمين محكم على أعداد من الإرهابيين وصادرت سيارة تركية محملة بأسلحة وذخيرة على طريق عري الشمالي في سهل الروج بريف إدلب.