التاريخ الخفي لاستخدام الولايات المتحدة لإنشاء الكيان الصهيوني

السيف الدمشقي

عميد

أقلام المنتدى
ٍVIP
إنضم
27 فبراير 2015
المشاركات
6,585
مستوى التفاعل
29,364
النقاط
113

الكتاب: Against Our Better Judgment: The hidden history of how the U.S. was used to create sionistes "ضد حكمنا الأفضل: التاريخ الخفي لكيفية استخدام الولايات المتحدة لإنشاء الكيان الصهيوني" الكاتبة: أليسون وير - Alison Weir الناشر: IF Americans Knew. Org – 2014 – 241 صفحة. قراءة: د. زياد الحافظ
ترجمة: ميرفت السباعي
الكثيرون يسألون عن دور الولايات المتحدة الأميركية في إقامة الكيان الصهيوني. الكتاب الذي بين أيدينا يقدم إجابة واضحة لا لبس فيها: لقد أدت الولايات المتحدة دوراً محورياً في إقامة دولة يهودية على أرض عربية فلسطينية وعلى حساب أهلها الذين سكنوها لقرون. بيد أن هذا الكتاب يظهر كيف ان الأميركيين الصهاينة الموالين لإسرائيل تلاعبوا بالدولة والإعلام من أجل تعزيز مصالح الكيان الصهيوني على حساب مصالح ومُثُل الولايات المتحدة الأميركية. يسلّط الكتاب الضوء على وجهات نظرة جديدة غير معروفة للكثيرين حول تلاعب الموالين لإسرائيل من أميركيين وبريطانيين. من الضرورة قراءة هذا الكتاب من قبل عامة القراء وكذلك من قبل الباحثين على حد سواء. لم تتبنَ أي شركة من شركات النشر المعروفة في الولايات المتحدة نشر هذا الكتاب قيد المراجعة. إن حقوق التأليف والنشر الخاصة بهذا الكتاب هي ملك للمؤلفة أليسون وير Alison Weir، وهي المديرة التنفيذية لهيئة تدعى "لو عرف الأميركيون" " If Americans Knew.org، "ما ينبغي أن يعرفه كل أميركي حول الكيان الصهيوني/فلسطين. "شعار الهيئة مطبوع على ظهر الكتاب وعلى غلافه الخلفي. السعر المخفض هو دلالة على أنه لا يعتمد دار النشر ولا التكاليف العالية التي تعتمدها دور النشر المعروفة! المؤلف هو أيضاً رئيسا لهيئة أخرى تدعى Council for National Interest، وتعني مجلس المصلحة الوطنية، وهي هيئة تأسست على يد اثنين من رجال الكونغرس السابقين وهما بول فندلي Paul Findley وبول ماكلوسكي Paul McCloskey. وقد تكرست الهيئتان للدفاع عن السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط بما يتفق مع مصالح الأميركيين وليس بما يتفق مع مصالح القوى الأجنبية، على سبيل المثال مصالح الكيان الصهيوني. إن مضمون الكتاب هو على الأرجح وراء عدم اكتراث دور النشر بنشره لدقة للمعلومات الموثقة والصادمة التي وردت فيه حول السلوك اللاشرعي بل الإجرامي للحركة الصهيونية في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وبالطبع في فلسطين حيث اتسم بالرياء والوقاحة. كانت بداية هذا الكتاب عبارة عن مقالة تهدف الى وضع الأمور في نصابها الصحيح حول العلاقات الأميركية – الصهيونية. إلا أن المقالة "تطورت شيئاً فشيئاً حتى أدركت الكاتبة كم من الأمور تتطلب التوضيح". تحولت المقالة الى كتاب بعد أن حصلت الكاتبة على مزيد من المعلومات التي كانت بحاجة الى التحقق منها وبعد أن قامت بمزيد من الأبحاث والكشف عن مزيد من الحقائق. إن جوهر المناقشة الذي تناوله الكتاب هو أن الحركة الموالية لإسرائيل في الولايات المتحدة الأميركية "دعمت سياسات عرضت الأميركيين الى خطر متنامٍ، ثم قدمت هذا الخطر بشكل مبالغ فيه (بينما قامت بإخفاء أسبابه)، داعمة الأفعال التي تمزق بعض من أهم الحريات الاساسية للوطن والمبادئ التي يعتز بها." وقد أضافت باقتضاب، "كل هذا من أجل سكان يعد عددهم، نسبياً، أقل من عدد سكان نيوجرسي". هذا كتاب قصير يحتوي على ستة عشر فصلاً ومقدمة. مجموع صفحاته الذي بلغ 241 صفحة يتضمن 94 صفحة من النصوص. ومما يبعث على الدهشة، فإن الببليوغرافيا الورادة في الكتاب تتألف من 109 صفحة والفهرس من 24 صفحة. وخصصت ثلاث صفحات لقائمة إضافية من القراءات التي لم تنقل في الكتاب بالإضافة الى عشر صفحات أخرى "فهرس". غير أن هذا الكتاب القصير يعد قوياً جداً حيث يستعرض روايات تاريخية وتحليلات مدعمة بوثائق صلبة تظهر معرفة بحثية وتقريراً موضوعياً. أعرب قارئ هذا الكتاب مجدداً عن إحباطه الشديد لوجود الكثير من التعليقات الختامية في آخر الكتاب بدلاً من الحواشي في أسفل كل صفحة، في هذه الحالة على وجه التحديد، فإن القارئ الذي قد يستاء من تقليب الصفحات الى الوراء والى الأمام ما بين النص والتعليقات الختامية الواردة في آخر الكتاب، قد تغيب عنه معلومات مهمة وأحياناً معلومات جوهرية ذات أهمية حقيقية. استخدمت الكاتبة بيبلوغرافيا في غاية الروعة، من أهمها هو استخدام الباحثين اليهود الأميركيين، والصهاينة من الأميركيين والباحثين الصهيونيين لتوثيق عمل الكاتبة. سوف يتعرف القارئ على حقائق مدفونة في غياهب الكتب كما في أعمال معروفة مثل السير الذاتية لشخصيات صهيونية معروفة، مثل مذكرات زعماء سياسيين، وأبحاث معترف بها دولياً، تفاجئ القارئ عندما يعلم بالتواطؤ بين الزعماء الصهاينة في فلسطين والولايات المتحدة مع شخصيات نازية قبل وخلال الحرب العالمية الثانية (الفصل 6). ومن المروع على وجه الخصوص، الاستخفاف الذي أظهره الزعماء الصهاينة في منع الرئيس الأميركي ثيودور روزفلت وزعماء غربيين آخرين من توفير ملاذ آمن لليهود الفارين من بلاد تقبع تحت الحكم النازي (الصفحة 29). لقد عملوا على التضحية باليهود عمداً من أجل استغلال هذا الأمر كابتزاز أخلاقي لزعماء الغرب لدعم وحماية الكيان الصهيوني. وقد نقلت عن الصحافي اركسين ب. تشيلدرز Erskine B. Childers في مقاله "The Spectator" ، أي "المُشاهد" الذي نشر في عام 1960: "إن إحدى الملامح المهمة بشكل كبير في الكفاح الفلسطيني ككل هي أن الصهيونية رتبت لضرورة أن تكون المحنة البائسة للناجين من الحركة النازية بمثابة "حجة معنوية" وعلى الغرب أن يتقبلها" (الصفحة 30). يتوجه الكتاب الى القراء الأميركيين، وهو جزء من محاولة لتثقيف الرأي العام الأميركي حول الأكاذيب والخداع من قبل الأميركيين الصهاينة والمدافعين عن الكيان الصهيوني في داخل أروقة الكونغرس وفي الإعلام والمؤسسات الأكاديمية، وكيف جري استغلال الولايات المتحدة الأميركية في إقامة الكيان الصهيوني. لذلك فإن المادة البحثية التي يحتوي عليها هذا الكتاب تجعل منه أداة لا غنى عنها بالنسبة لأي باحث في الأسباب الجذرية لاضطرابات الشرق الأوسط. فقد توغلت المؤلفة عميقاً في بحثها في تاريخ الصهيونية في العالم بشكل عام وفي الولايات المتحدة الأميركية على وجه الخصوص. أحد أوجه قوة الكتاب هو غياب أي نزعات أو مراجع ضد السامية مما يصعب مهاجمته من قبل الموالين لإسرائيل والمتعاطفين معها. يعتبر هذا الكتاب أكثر تأثيراً وإقناعاً من العمل الريادي لكل من ستيفن والت وجون ميرشايمر حول اللوبي الصهيوني عام 2007. بدأت المؤلفة تقدم حجة بأن أول أثر يذكر للصهاينة من الأميركيين هو حثهم للولايات المتحدة على الاشتراك في الحرب العالمية الأولى، بالرغم من أن "معظم المحللين اعتبروا أن الحرب العالمية الأولى هي عبارة عن صراع عديم الجدوى والذي كان في معظمه ناتجاً عن اشتباكات دبلوماسية أكثر منه صورة زائفة للعدالة أو العدوان" (الصفحة 15). اشتركت الولايات المتحدة في حرب غير ضرورية "دخلت في أعمال عدائية لبضع سنين حيث دفع العديد من الأميركيين حياتهم ثمناً لهذه الحرب، بالرغم من أن الولايات المتحدة لم تكن طرفاً في التحالفات التي جرّت الدول الأخرى الى ساحة الحرب" (الصفحة 15). تذكر الكاتبة بشكل قطعي بأن "الدلائل الموثقة المختلفة تثبت بأن الصهاينة دفعوا الولايات المتحدة الى الدخول في الحرب الى جانب بريطانيا كجزء من صفقة للحصول على دعم بريطانيا لاستعمارهم فلسطين" (الصفحة 16). وتشير الكاتبة الى ان الأميركيين عارضوا بشدة الدخول في الحرب وان الرئيس وودرو ولسون فاز في الحملة الانتخابية تحت شعار "لقد أبقانا بعيداً عن الحرب" (التعليق الختامي رقم 60 ينقل عن أرشيف البيت الأبيض). وهذا يشبه بشكل مخيف وعد الرئيس السابق باراك أوباما في الانسحاب من المواجهات العسكرية في الشرق الأوسط وعدم التورط في حروب أخرى، وها نحن نواجه زحفاً نحو تورط أميركي في حربي سوريا والعراق ولا سمح الله مع إيران، وذلك من أجل مصلحة الكيان الصهيوني! إن مساعي الصهيونية لدفع الولايات المتحدة الى الدخول في حرب تأتي من "بداية الحركة الصهيونية حيث أدرك الصهاينة بأن نجاحهم في تحقيق هدفهم في إقامة دولة يهودية يتطلب دعم من قوة عظمى" (الصفحة 16). بالتالي، فإن وقوف الولايات المتحدة الى جانب بريطانيا العظمة في الحرب العالمية الأولى قد يساعدهم في تحقيق هدفهم في الحصول على دعم بريطانيا العظمى للمساعي الصهيونية. وهذا كان في صميم الجهود المبذولة التي أدت الى "إعلان بلفور" عام 1917. تتبنى الكاتبة أسلوب رواية تاريخية تحليلية واصفة بإيجاز وبأسلوب فعّال ظهور اللوبي الصهيوني الأميركي. مما يسلط الضوء على دور ماكس نورداي ولويس برانديس وفليكس فرانكفورتر بين آخرين في تأسيس وتنظيم وترويج الصهيونية بين النخبة الأميركية. بداية، لم يكن الأميركيون اليهود متأثرين بالصهيونية وكان لديهم بالدرجة الأولى شعور بالانتماء للولايات المتحدة الأميركية. تنقل الكاتبة عن زعماء الصهيونية الذين شجبوا ما اعتبروه بأنها مشكلة تواجههم مع اليهود الأميركيين قولهم "إن الأميركي اليهودي يعتبر نفسه أولاً وقبل كل شيء مواطناً أميركياً... ولاؤه لأميركا هو شعاره الأعلى"(الصفحة 36، التعليق الختامي 145). بعد تأسيس اللوبي الصهيوني والنجاح في إلحاق اليهود بالصهيونية بوسائل التلقين والتملق والتهديد، تمكنت المنظمات الصهيونية المختلفة في الولايات المتحدة من إحكام قبضتها على الإعلام في الولايات المتحدة الامريكية. وتنقل الباحثة عن الكاتب ريتشارد ستيفنز قوله: "منذ عهد بعيد، تعلم الصهاينة كيفية استغلال الطبيعة الجوهرية للنظام السياسي الأميركي حيث أن الضغط الذي يمارس من قبل الرأي العام يمكن أن يؤدي الى إقرار السياسات أو عدم إقرارها. إن احد مكونات نجاحهم الرئيسية هي حصولهم على النفوذ في الإعلام، سواء المدفوع وغير المدفوع" (الصفحة 85 والتعليق الختامي رقم 340). وكرّست الكاتبة الفصل الأخير لتروي وفاة أشهر صحافية أميركية وهي دوروثي تومسون التي حاولت جاهدة في أواخر الأربعينيات من القرن العشرين ان تتحدث إلى الأميركيين حول اللاجئين الفلسطينيين (الفصل 16). إن التعليقات الختامية جذبت الناقد. في الحقيقة، هناك معلومات جوهرية في غاية الأهمية والتي كان يمكن أن تكون جزءاً من النص الرئيسي. غير أن النص في شكله الحالي يجعل من الحجة واضحة جداً. إن التعليقات الختامية تُستخدم لتوضيح الرواية مع ما نُقل عن العديد من الباحثين من أقوال بالإضافة الى معلومات ليست معروفة بشكل جيد. ومن بين التعليقات الختامية التي لفتت انتباه الناقد هي التعليق رقم 69، الذي نُقل عن وليام يال مؤلف كتاب "الشرق الأدنى: قصة حديثة". يال هو متحدر من مؤسس جامعة يال الشهيرة، وقد كانت له سلطة في الشرق الأوسط، حيث تولى مناصب عديدة في الشرق الأوسط خلال عمله في وزارة الخارجية بما في ذلك حصوله على عضوية في لجنة "الملك وكرين" (الصفحة 124). كتب يال: " عكف الصهاينة في انجلترا على الفوز بدعم بريطانيا للصهيونية... وقد استخدموا وسائل متنوعة للوصول الى مبتغاهم وكان بعضها يتسم بالمكر" (الصفحة 124). فقضية الحلفاء عام 1915 كانت أبعد من أن تكون مشرقة، وبحسب زعماء صهاينة، فقد عمل هؤلاء على إقناع المسؤولين البريطانيين بأن: "أفضل طريقة على الأرجح (والتي أثبتت جدواها) لحث الرئيس الأميركي على الدخول في الحرب تتجلى في تأمين تعاون الصهيونية اليهودية من خلال إعطائهم وعداً بفلسطين، وبالتالي، تعبئة وحشد القوى الصهيونية اليهودية ذات النفوذ بشكل غير معروف في أميركا وأماكن أخرى لصالح الحلفاء على أساس المقايضة. وفي تعبير آخر، لقد اندلعت حرب كانت غير ضرورية وكانت تدور على وجه سيء حيث تطلب الأمر دخول الولايات المتحدة فيها، وذلك من أجل الحصول على دعم حكومة بريطانيا لتأسيس دولة يهودية في فلسطين. وهناك تعليق ختامي آخر لافت هو الرقم 197 حيث نقلت الكاتب عن أستاذ التاريخ لورنس ديفيدسون حول التزام كلارك كليفورد بالصهيونية. ففي جزء من فقرة في الفصل الثامن، ذكرت الكاتبة كيف أن المسؤولين في وزارة الخارجية عارضوا الحركة الموالية لإسرائيل وكيف أن كليفورد تحايل عليهم. وقد برر لهم هذا الأخير تعاطفه مع المحنة اليهودية كجزء من طبيعته "الإنسانية"! الا ان ديفيدسون يجد أن من الصعب تصديق أن يكون سلوك كليفورد الذي ينم عن عدم اكتراث تجاه الموظفين الدبلوماسيين للولايات المتحدة الأميركية في الشرق الأوسط مدفوعاً بدواعٍ إنسانية ومبادئ عالية. إذ أن الأكثر ترجيحاً أن قراره يرمي الى دعم إقامة الدولة الصهيونية في فلسطين، مع كل ما حمله هذا القرار من آثار وحشية زعزعت استقرار الملايين من الناس، وكل هذا فقط لأنه قادر على تعزيز الطموحات السياسية للرجل الذي يعمل لديه، الرئيس هاري ترومان.(الصفحة 161). لقد سلّط الكتاب الضوء على تطور الصهيونية في الولايات المتحدة الأميركية. وكان يمكن للكتاب أن يحصل على مزيد من الثقل لو ذكرت الكاتبة الآثار الكارثية للتحالف الأحادي الجانب للولايات المتحدة الأميركية مع الكيان الصهيوني. ففي الواقع، قد تسببت هذه السياسات بالإضرار للعرب بشكل عام وللفلسطينيين على وجه الخصوص، ولكنها أضرت كذلك بمصالح الولايات المتحدة ومُثُلها. على كل حال، يمكن أن يكون هذا الأمر موضوع كتاب آخر.
*زياد حافظ أمين عام للمؤتمر القومي العربي. باحث واقتصادي لبناني. حائز على شهادة دكتوراه دولة في الاقتصاد من جامعة القديس يوسف من بيروت التابعة لجامعة ليون في فرنسا. أمين عام المنتدى القومي العربي، عضو مجلس الأمناء لمركز دراسات الوحدة العربية.
https://www.almayadeen.net/books/56027/التاريخ-الخفي-لاستخدام-الولايات-المتحدة-لإنشاء-الكيان الصهيوني/
 
ممت
الكتاب: Against Our Better Judgment: The hidden history of how the U.S. was used to create sionistes "ضد حكمنا الأفضل: التاريخ الخفي لكيفية استخدام الولايات المتحدة لإنشاء الكيان الصهيوني" الكاتبة: أليسون وير - Alison Weir الناشر: IF Americans Knew. Org – 2014 – 241 صفحة. قراءة: د. زياد الحافظ
ترجمة: ميرفت السباعي
الكثيرون يسألون عن دور الولايات المتحدة الأميركية في إقامة الكيان الصهيوني. الكتاب الذي بين أيدينا يقدم إجابة واضحة لا لبس فيها: لقد أدت الولايات المتحدة دوراً محورياً في إقامة دولة يهودية على أرض عربية فلسطينية وعلى حساب أهلها الذين سكنوها لقرون. بيد أن هذا الكتاب يظهر كيف ان الأميركيين الصهاينة الموالين لإسرائيل تلاعبوا بالدولة والإعلام من أجل تعزيز مصالح الكيان الصهيوني على حساب مصالح ومُثُل الولايات المتحدة الأميركية. يسلّط الكتاب الضوء على وجهات نظرة جديدة غير معروفة للكثيرين حول تلاعب الموالين لإسرائيل من أميركيين وبريطانيين. من الضرورة قراءة هذا الكتاب من قبل عامة القراء وكذلك من قبل الباحثين على حد سواء. لم تتبنَ أي شركة من شركات النشر المعروفة في الولايات المتحدة نشر هذا الكتاب قيد المراجعة. إن حقوق التأليف والنشر الخاصة بهذا الكتاب هي ملك للمؤلفة أليسون وير Alison Weir، وهي المديرة التنفيذية لهيئة تدعى "لو عرف الأميركيون" " If Americans Knew.org، "ما ينبغي أن يعرفه كل أميركي حول الكيان الصهيوني/فلسطين. "شعار الهيئة مطبوع على ظهر الكتاب وعلى غلافه الخلفي. السعر المخفض هو دلالة على أنه لا يعتمد دار النشر ولا التكاليف العالية التي تعتمدها دور النشر المعروفة! المؤلف هو أيضاً رئيسا لهيئة أخرى تدعى Council for National Interest، وتعني مجلس المصلحة الوطنية، وهي هيئة تأسست على يد اثنين من رجال الكونغرس السابقين وهما بول فندلي Paul Findley وبول ماكلوسكي Paul McCloskey. وقد تكرست الهيئتان للدفاع عن السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط بما يتفق مع مصالح الأميركيين وليس بما يتفق مع مصالح القوى الأجنبية، على سبيل المثال مصالح الكيان الصهيوني. إن مضمون الكتاب هو على الأرجح وراء عدم اكتراث دور النشر بنشره لدقة للمعلومات الموثقة والصادمة التي وردت فيه حول السلوك اللاشرعي بل الإجرامي للحركة الصهيونية في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وبالطبع في فلسطين حيث اتسم بالرياء والوقاحة. كانت بداية هذا الكتاب عبارة عن مقالة تهدف الى وضع الأمور في نصابها الصحيح حول العلاقات الأميركية – الصهيونية. إلا أن المقالة "تطورت شيئاً فشيئاً حتى أدركت الكاتبة كم من الأمور تتطلب التوضيح". تحولت المقالة الى كتاب بعد أن حصلت الكاتبة على مزيد من المعلومات التي كانت بحاجة الى التحقق منها وبعد أن قامت بمزيد من الأبحاث والكشف عن مزيد من الحقائق. إن جوهر المناقشة الذي تناوله الكتاب هو أن الحركة الموالية لإسرائيل في الولايات المتحدة الأميركية "دعمت سياسات عرضت الأميركيين الى خطر متنامٍ، ثم قدمت هذا الخطر بشكل مبالغ فيه (بينما قامت بإخفاء أسبابه)، داعمة الأفعال التي تمزق بعض من أهم الحريات الاساسية للوطن والمبادئ التي يعتز بها." وقد أضافت باقتضاب، "كل هذا من أجل سكان يعد عددهم، نسبياً، أقل من عدد سكان نيوجرسي". هذا كتاب قصير يحتوي على ستة عشر فصلاً ومقدمة. مجموع صفحاته الذي بلغ 241 صفحة يتضمن 94 صفحة من النصوص. ومما يبعث على الدهشة، فإن الببليوغرافيا الورادة في الكتاب تتألف من 109 صفحة والفهرس من 24 صفحة. وخصصت ثلاث صفحات لقائمة إضافية من القراءات التي لم تنقل في الكتاب بالإضافة الى عشر صفحات أخرى "فهرس". غير أن هذا الكتاب القصير يعد قوياً جداً حيث يستعرض روايات تاريخية وتحليلات مدعمة بوثائق صلبة تظهر معرفة بحثية وتقريراً موضوعياً. أعرب قارئ هذا الكتاب مجدداً عن إحباطه الشديد لوجود الكثير من التعليقات الختامية في آخر الكتاب بدلاً من الحواشي في أسفل كل صفحة، في هذه الحالة على وجه التحديد، فإن القارئ الذي قد يستاء من تقليب الصفحات الى الوراء والى الأمام ما بين النص والتعليقات الختامية الواردة في آخر الكتاب، قد تغيب عنه معلومات مهمة وأحياناً معلومات جوهرية ذات أهمية حقيقية. استخدمت الكاتبة بيبلوغرافيا في غاية الروعة، من أهمها هو استخدام الباحثين اليهود الأميركيين، والصهاينة من الأميركيين والباحثين الصهيونيين لتوثيق عمل الكاتبة. سوف يتعرف القارئ على حقائق مدفونة في غياهب الكتب كما في أعمال معروفة مثل السير الذاتية لشخصيات صهيونية معروفة، مثل مذكرات زعماء سياسيين، وأبحاث معترف بها دولياً، تفاجئ القارئ عندما يعلم بالتواطؤ بين الزعماء الصهاينة في فلسطين والولايات المتحدة مع شخصيات نازية قبل وخلال الحرب العالمية الثانية (الفصل 6). ومن المروع على وجه الخصوص، الاستخفاف الذي أظهره الزعماء الصهاينة في منع الرئيس الأميركي ثيودور روزفلت وزعماء غربيين آخرين من توفير ملاذ آمن لليهود الفارين من بلاد تقبع تحت الحكم النازي (الصفحة 29). لقد عملوا على التضحية باليهود عمداً من أجل استغلال هذا الأمر كابتزاز أخلاقي لزعماء الغرب لدعم وحماية الكيان الصهيوني. وقد نقلت عن الصحافي اركسين ب. تشيلدرز Erskine B. Childers في مقاله "The Spectator" ، أي "المُشاهد" الذي نشر في عام 1960: "إن إحدى الملامح المهمة بشكل كبير في الكفاح الفلسطيني ككل هي أن الصهيونية رتبت لضرورة أن تكون المحنة البائسة للناجين من الحركة النازية بمثابة "حجة معنوية" وعلى الغرب أن يتقبلها" (الصفحة 30). يتوجه الكتاب الى القراء الأميركيين، وهو جزء من محاولة لتثقيف الرأي العام الأميركي حول الأكاذيب والخداع من قبل الأميركيين الصهاينة والمدافعين عن الكيان الصهيوني في داخل أروقة الكونغرس وفي الإعلام والمؤسسات الأكاديمية، وكيف جري استغلال الولايات المتحدة الأميركية في إقامة الكيان الصهيوني. لذلك فإن المادة البحثية التي يحتوي عليها هذا الكتاب تجعل منه أداة لا غنى عنها بالنسبة لأي باحث في الأسباب الجذرية لاضطرابات الشرق الأوسط. فقد توغلت المؤلفة عميقاً في بحثها في تاريخ الصهيونية في العالم بشكل عام وفي الولايات المتحدة الأميركية على وجه الخصوص. أحد أوجه قوة الكتاب هو غياب أي نزعات أو مراجع ضد السامية مما يصعب مهاجمته من قبل الموالين لإسرائيل والمتعاطفين معها. يعتبر هذا الكتاب أكثر تأثيراً وإقناعاً من العمل الريادي لكل من ستيفن والت وجون ميرشايمر حول اللوبي الصهيوني عام 2007. بدأت المؤلفة تقدم حجة بأن أول أثر يذكر للصهاينة من الأميركيين هو حثهم للولايات المتحدة على الاشتراك في الحرب العالمية الأولى، بالرغم من أن "معظم المحللين اعتبروا أن الحرب العالمية الأولى هي عبارة عن صراع عديم الجدوى والذي كان في معظمه ناتجاً عن اشتباكات دبلوماسية أكثر منه صورة زائفة للعدالة أو العدوان" (الصفحة 15). اشتركت الولايات المتحدة في حرب غير ضرورية "دخلت في أعمال عدائية لبضع سنين حيث دفع العديد من الأميركيين حياتهم ثمناً لهذه الحرب، بالرغم من أن الولايات المتحدة لم تكن طرفاً في التحالفات التي جرّت الدول الأخرى الى ساحة الحرب" (الصفحة 15). تذكر الكاتبة بشكل قطعي بأن "الدلائل الموثقة المختلفة تثبت بأن الصهاينة دفعوا الولايات المتحدة الى الدخول في الحرب الى جانب بريطانيا كجزء من صفقة للحصول على دعم بريطانيا لاستعمارهم فلسطين" (الصفحة 16). وتشير الكاتبة الى ان الأميركيين عارضوا بشدة الدخول في الحرب وان الرئيس وودرو ولسون فاز في الحملة الانتخابية تحت شعار "لقد أبقانا بعيداً عن الحرب" (التعليق الختامي رقم 60 ينقل عن أرشيف البيت الأبيض). وهذا يشبه بشكل مخيف وعد الرئيس السابق باراك أوباما في الانسحاب من المواجهات العسكرية في الشرق الأوسط وعدم التورط في حروب أخرى، وها نحن نواجه زحفاً نحو تورط أميركي في حربي سوريا والعراق ولا سمح الله مع إيران، وذلك من أجل مصلحة الكيان الصهيوني! إن مساعي الصهيونية لدفع الولايات المتحدة الى الدخول في حرب تأتي من "بداية الحركة الصهيونية حيث أدرك الصهاينة بأن نجاحهم في تحقيق هدفهم في إقامة دولة يهودية يتطلب دعم من قوة عظمى" (الصفحة 16). بالتالي، فإن وقوف الولايات المتحدة الى جانب بريطانيا العظمة في الحرب العالمية الأولى قد يساعدهم في تحقيق هدفهم في الحصول على دعم بريطانيا العظمى للمساعي الصهيونية. وهذا كان في صميم الجهود المبذولة التي أدت الى "إعلان بلفور" عام 1917. تتبنى الكاتبة أسلوب رواية تاريخية تحليلية واصفة بإيجاز وبأسلوب فعّال ظهور اللوبي الصهيوني الأميركي. مما يسلط الضوء على دور ماكس نورداي ولويس برانديس وفليكس فرانكفورتر بين آخرين في تأسيس وتنظيم وترويج الصهيونية بين النخبة الأميركية. بداية، لم يكن الأميركيون اليهود متأثرين بالصهيونية وكان لديهم بالدرجة الأولى شعور بالانتماء للولايات المتحدة الأميركية. تنقل الكاتبة عن زعماء الصهيونية الذين شجبوا ما اعتبروه بأنها مشكلة تواجههم مع اليهود الأميركيين قولهم "إن الأميركي اليهودي يعتبر نفسه أولاً وقبل كل شيء مواطناً أميركياً... ولاؤه لأميركا هو شعاره الأعلى"(الصفحة 36، التعليق الختامي 145). بعد تأسيس اللوبي الصهيوني والنجاح في إلحاق اليهود بالصهيونية بوسائل التلقين والتملق والتهديد، تمكنت المنظمات الصهيونية المختلفة في الولايات المتحدة من إحكام قبضتها على الإعلام في الولايات المتحدة الامريكية. وتنقل الباحثة عن الكاتب ريتشارد ستيفنز قوله: "منذ عهد بعيد، تعلم الصهاينة كيفية استغلال الطبيعة الجوهرية للنظام السياسي الأميركي حيث أن الضغط الذي يمارس من قبل الرأي العام يمكن أن يؤدي الى إقرار السياسات أو عدم إقرارها. إن احد مكونات نجاحهم الرئيسية هي حصولهم على النفوذ في الإعلام، سواء المدفوع وغير المدفوع" (الصفحة 85 والتعليق الختامي رقم 340). وكرّست الكاتبة الفصل الأخير لتروي وفاة أشهر صحافية أميركية وهي دوروثي تومسون التي حاولت جاهدة في أواخر الأربعينيات من القرن العشرين ان تتحدث إلى الأميركيين حول اللاجئين الفلسطينيين (الفصل 16). إن التعليقات الختامية جذبت الناقد. في الحقيقة، هناك معلومات جوهرية في غاية الأهمية والتي كان يمكن أن تكون جزءاً من النص الرئيسي. غير أن النص في شكله الحالي يجعل من الحجة واضحة جداً. إن التعليقات الختامية تُستخدم لتوضيح الرواية مع ما نُقل عن العديد من الباحثين من أقوال بالإضافة الى معلومات ليست معروفة بشكل جيد. ومن بين التعليقات الختامية التي لفتت انتباه الناقد هي التعليق رقم 69، الذي نُقل عن وليام يال مؤلف كتاب "الشرق الأدنى: قصة حديثة". يال هو متحدر من مؤسس جامعة يال الشهيرة، وقد كانت له سلطة في الشرق الأوسط، حيث تولى مناصب عديدة في الشرق الأوسط خلال عمله في وزارة الخارجية بما في ذلك حصوله على عضوية في لجنة "الملك وكرين" (الصفحة 124). كتب يال: " عكف الصهاينة في انجلترا على الفوز بدعم بريطانيا للصهيونية... وقد استخدموا وسائل متنوعة للوصول الى مبتغاهم وكان بعضها يتسم بالمكر" (الصفحة 124). فقضية الحلفاء عام 1915 كانت أبعد من أن تكون مشرقة، وبحسب زعماء صهاينة، فقد عمل هؤلاء على إقناع المسؤولين البريطانيين بأن: "أفضل طريقة على الأرجح (والتي أثبتت جدواها) لحث الرئيس الأميركي على الدخول في الحرب تتجلى في تأمين تعاون الصهيونية اليهودية من خلال إعطائهم وعداً بفلسطين، وبالتالي، تعبئة وحشد القوى الصهيونية اليهودية ذات النفوذ بشكل غير معروف في أميركا وأماكن أخرى لصالح الحلفاء على أساس المقايضة. وفي تعبير آخر، لقد اندلعت حرب كانت غير ضرورية وكانت تدور على وجه سيء حيث تطلب الأمر دخول الولايات المتحدة فيها، وذلك من أجل الحصول على دعم حكومة بريطانيا لتأسيس دولة يهودية في فلسطين. وهناك تعليق ختامي آخر لافت هو الرقم 197 حيث نقلت الكاتب عن أستاذ التاريخ لورنس ديفيدسون حول التزام كلارك كليفورد بالصهيونية. ففي جزء من فقرة في الفصل الثامن، ذكرت الكاتبة كيف أن المسؤولين في وزارة الخارجية عارضوا الحركة الموالية لإسرائيل وكيف أن كليفورد تحايل عليهم. وقد برر لهم هذا الأخير تعاطفه مع المحنة اليهودية كجزء من طبيعته "الإنسانية"! الا ان ديفيدسون يجد أن من الصعب تصديق أن يكون سلوك كليفورد الذي ينم عن عدم اكتراث تجاه الموظفين الدبلوماسيين للولايات المتحدة الأميركية في الشرق الأوسط مدفوعاً بدواعٍ إنسانية ومبادئ عالية. إذ أن الأكثر ترجيحاً أن قراره يرمي الى دعم إقامة الدولة الصهيونية في فلسطين، مع كل ما حمله هذا القرار من آثار وحشية زعزعت استقرار الملايين من الناس، وكل هذا فقط لأنه قادر على تعزيز الطموحات السياسية للرجل الذي يعمل لديه، الرئيس هاري ترومان.(الصفحة 161). لقد سلّط الكتاب الضوء على تطور الصهيونية في الولايات المتحدة الأميركية. وكان يمكن للكتاب أن يحصل على مزيد من الثقل لو ذكرت الكاتبة الآثار الكارثية للتحالف الأحادي الجانب للولايات المتحدة الأميركية مع الكيان الصهيوني. ففي الواقع، قد تسببت هذه السياسات بالإضرار للعرب بشكل عام وللفلسطينيين على وجه الخصوص، ولكنها أضرت كذلك بمصالح الولايات المتحدة ومُثُلها. على كل حال، يمكن أن يكون هذا الأمر موضوع كتاب آخر.
*زياد حافظ أمين عام للمؤتمر القومي العربي. باحث واقتصادي لبناني. حائز على شهادة دكتوراه دولة في الاقتصاد من جامعة القديس يوسف من بيروت التابعة لجامعة ليون في فرنسا. أمين عام المنتدى القومي العربي، عضو مجلس الأمناء لمركز دراسات الوحدة العربية.
https://www.almayadeen.net/books/56027/التاريخ-الخفي-لاستخدام-الولايات-المتحدة-لإنشاء-الكيان الصهيوني/
كتاب ممتاز وشكرا على الموضوع.
 
ان اليهود في الولايات المتحدة لهم نفوذ هائل في النظام المصرفي والبنكي في الولايات المتحدة وهم الذين أسسوا بنك الاحتياطي الفدرالي Federal Reserve الذي يقرض الحكومة الأمريكية ويشرف على طباعة الدولار وهو بمثابة البنك المركزي الأمريكي وهو بالمناسبة بنك خاص تسيطر عليه مجموعة من العائلات اليهودية على رأسها عائلة روتشيلد .
لليهود أيضا نفوذ هائل على وسائل الاعلام الأمريكية فمعظم الصحف المشهورة كنيويورك تايمز وواشنطن بوست وغيرها هي ملك لهم وكذلك أغلب القنوات الفضائية الاخبارية ك CNN و Fox news و ABC والترفيهية ك mtv
وholywood ولا يقتصر الأمر على وسائل الاعلام التقليدية بل تعداه الى وسائل التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وغيره.
لليهود أيضا نفوذ كبير في الكونجرس ودوائر صنع القرار في وزارة الخارجية وكذلك في مراكز الدراسات الاستراتيجية Think Tank التي لها دور أساسي في صياغة السياسة الخارجية الأمريكية .
كنتيجة لهذا النفوذ الهائل يستطيع اليهود بالمعنى الحرفي للكلمة صناعة الرؤساء الأمريكيين وفرض رؤيتهم في السياسة الخارجية الامريكية ومن بينها الدعم و التأييد المطلق لاسرائيل وأحيانا على حساب مصالح الولايات المتحدة نفسها.
بعد هذا كله مازال بعض العرب المغفلين أو الخونة سمهم كما شئت يراهنون على أمريكا كوسيط فيما يسمونه عملية السلام في فلسطين واقامة دولة فلسطينية ويقيمون معها الأحلاف الاستراتيجية ويفتحون الأبواب لقواتها وقواعدها في المنطقة وعلى رأسهم أل سعود خدام الحرمين الشريفين وحماة الاسلام والمسلمين .
 
ان اليهود في الولايات المتحدة لهم نفوذ هائل في النظام المصرفي والبنكي في الولايات المتحدة وهم الذين أسسوا بنك الاحتياطي الفدرالي Federal Reserve الذي يقرض الحكومة الأمريكية ويشرف على طباعة الدولار وهو بمثابة البنك المركزي الأمريكي وهو بالمناسبة بنك خاص تسيطر عليه مجموعة من العائلات اليهودية على رأسها عائلة روتشيلد .
لليهود أيضا نفوذ هائل على وسائل الاعلام الأمريكية فمعظم الصحف المشهورة كنيويورك تايمز وواشنطن بوست وغيرها هي ملك لهم وكذلك أغلب القنوات الفضائية الاخبارية ك CNN و Fox news و ABC والترفيهية ك mtv
وholywood ولا يقتصر الأمر على وسائل الاعلام التقليدية بل تعداه الى وسائل التواصل الاجتماعي كالفيسبوك وغيره.
لليهود أيضا نفوذ كبير في الكونجرس ودوائر صنع القرار في وزارة الخارجية وكذلك في مراكز الدراسات الاستراتيجية Think Tank التي لها دور أساسي في صياغة السياسة الخارجية الأمريكية .
كنتيجة لهذا النفوذ الهائل يستطيع اليهود بالمعنى الحرفي للكلمة صناعة الرؤساء الأمريكيين وفرض رؤيتهم في السياسة الخارجية الامريكية ومن بينها الدعم و التأييد المطلق لاسرائيل وأحيانا على حساب مصالح الولايات المتحدة نفسها.
بعد هذا كله مازال بعض العرب المغفلين أو الخونة سمهم كما شئت يراهنون على أمريكا كوسيط فيما يسمونه عملية السلام في فلسطين واقامة دولة فلسطينية ويقيمون معها الأحلاف الاستراتيجية ويفتحون الأبواب لقواتها وقواعدها في المنطقة وعلى رأسهم أل سعود خدام الحرمين الشريفين وحماة الاسلام والمسلمين .
لقد فهم اليهود مفاصل القوة في المجتمع الأمريكي منذ زمن طويل و قاموا باستثمار واسع في قطاع النقل عندما كانت السكك الحديدية هي الاس فيه و بعدها انتقلوا لشركات التلغراف و الهاتف و من ثم استولوا على قطاع الصناعة الحربية بسلاسة و بعدها استولوا على قطاع الاعلام و النتاج السنمائي و كله تم بصمت و سلاسة و بدون ضجيج و طبعا ففي لحظة معينة أفاق بعض الصناعيين الأمريكيين مثل هنري فورد على الكارثة لكنه لم يستطع من فعل أي شيء و لا غيره.
السياسة الخارجية للولايات المتحدة اعتمدت اتفاقية مونرو حتى انتهاء القسم الأول من الحرب العالمية الأولى لكن بريطانيا و فرنسا برغم كل شيء قرروا الاحتفاظ بكافة التفاقيات السابقة و منع الولايات المتحدة من محاصصتهم في المستعمرات (اتفاقيات سايكس بيكو و غيرها) و عندما اشتعلت الحرب العالمية الثانية كانت البنوك الأمريكية تمول ألمانيا قبل الحرب و بعدها طلب الابريطانيون المساعدة من الأمريكيين فرد الأمريكيون بفرض شروط مختلفة أهمها كان اخلاء الجيوش البريطانية للمستعمرات نهائيا باستثناء مصر و العراق و يتم ذلك على مدى ربع قرن فعليا و هكذا اسنجب البريطانيون من المكستعمرات تدريجيا و تم تقاسم المصالح بنسبة 75% لصالح الولايات المتحدة و 25% لصالح بريطانيا و يبقى الاستمرار في المخطط اليهودي الخاس بالقضاء على الفلسطينيين و انشاء دولة الكيان الصهيوني و يحظى بالدعم ذاته من قبل الحكومة الأمريكية و لكن بصورة سرية استمرت حتى عام 1958 تقريبا ثم تغيرت الى العلنية بصورة واضحة.
لقد طبق اليهود اسلوب ان السيطرة على كرسي الحكم خير من الجلوس عليه و التعرض بالتالي لغضب الجماهير في حال تردت الأمرو أو تمت اية اجراءات خاطئة حتى أنه عندما عين كيسنجر في منصب وزير الخارجية و مستشار الأمن القومي لم يكن قسم كبير من القيادات اليهودية راضين عن ذلك التعيين و القسم الأكبر اعتبره خطيئة و طموحا شخصيا منه بلا مبرر و قد يثير غضب المواطنين العاديين في الولايات المتحدة و طبعا فمن الممكن لليهود الحصل في اية دور على منصب رئيس الولايات المتحدة نظريا و حتى منصب رئيس المحكمة العليا لكنهم لن يفعلوا ذلك مطلقا.
حاليا يمكن القول بكون اليهود قد قرروا بكون الامبراطورية الأمريكية بدأت تدخل في طور الشيخوخة و قريبا في وقت ما ستترك الفئران السفينة الغارقة
 
لولا الخيانة من بعض ابناء فلسطينُ ، لما كان اليهودُ في القدسِ.

اقرؤها بنفس لحن شعر الشبيح الدكتور بشار الجعفري
 
لولا الخيانة من بعض ابناء فلسطينُ ، لما كان اليهودُ في القدسِ.

اقرؤها بنفس لحن شعر الشبيح الدكتور بشار الجعفري
بعض الفلسطينيين و العرب وخاصة الممالك التي انشأتها بريطانيا وتحديدا الاسرة السعودية و الاسرة الهاشمية
 
لقد فهم اليهود مفاصل القوة في المجتمع الأمريكي منذ زمن طويل و قاموا باستثمار واسع في قطاع النقل عندما كانت السكك الحديدية هي الاس فيه و بعدها انتقلوا لشركات التلغراف و الهاتف و من ثم استولوا على قطاع الصناعة الحربية بسلاسة و بعدها استولوا على قطاع الاعلام و النتاج السنمائي و كله تم بصمت و سلاسة و بدون ضجيج و طبعا ففي لحظة معينة أفاق بعض الصناعيين الأمريكيين مثل هنري فورد على الكارثة لكنه لم يستطع من فعل أي شيء و لا غيره.
السياسة الخارجية للولايات المتحدة اعتمدت اتفاقية مونرو حتى انتهاء القسم الأول من الحرب العالمية الأولى لكن بريطانيا و فرنسا برغم كل شيء قرروا الاحتفاظ بكافة التفاقيات السابقة و منع الولايات المتحدة من محاصصتهم في المستعمرات (اتفاقيات سايكس بيكو و غيرها) و عندما اشتعلت الحرب العالمية الثانية كانت البنوك الأمريكية تمول ألمانيا قبل الحرب و بعدها طلب الابريطانيون المساعدة من الأمريكيين فرد الأمريكيون بفرض شروط مختلفة أهمها كان اخلاء الجيوش البريطانية للمستعمرات نهائيا باستثناء مصر و العراق و يتم ذلك على مدى ربع قرن فعليا و هكذا اسنجب البريطانيون من المكستعمرات تدريجيا و تم تقاسم المصالح بنسبة 75% لصالح الولايات المتحدة و 25% لصالح بريطانيا و يبقى الاستمرار في المخطط اليهودي الخاس بالقضاء على الفلسطينيين و انشاء دولة الكيان الصهيوني و يحظى بالدعم ذاته من قبل الحكومة الأمريكية و لكن بصورة سرية استمرت حتى عام 1958 تقريبا ثم تغيرت الى العلنية بصورة واضحة.
لقد طبق اليهود اسلوب ان السيطرة على كرسي الحكم خير من الجلوس عليه و التعرض بالتالي لغضب الجماهير في حال تردت الأمرو أو تمت اية اجراءات خاطئة حتى أنه عندما عين كيسنجر في منصب وزير الخارجية و مستشار الأمن القومي لم يكن قسم كبير من القيادات اليهودية راضين عن ذلك التعيين و القسم الأكبر اعتبره خطيئة و طموحا شخصيا منه بلا مبرر و قد يثير غضب المواطنين العاديين في الولايات المتحدة و طبعا فمن الممكن لليهود الحصل في اية دور على منصب رئيس الولايات المتحدة نظريا و حتى منصب رئيس المحكمة العليا لكنهم لن يفعلوا ذلك مطلقا.
حاليا يمكن القول بكون اليهود قد قرروا بكون الامبراطورية الأمريكية بدأت تدخل في طور الشيخوخة و قريبا في وقت ما ستترك الفئران السفينة الغارقة
لطالما فضل اليهود العمل بصمت وتحريك الأمور من وراء الستار ولكن في الوقت الراهن أصبح لهم تواجد علني في مناصب حساسة وهذا يدل على استعجالهم ورغبتهم في تنفيذ أجندتهم بسرعة أكبر.
أكبر مثال على ذلك هو جاريد كوشنير زوج ايفانكا ابنة الرئيس دونالد ترامب والذي هو مستشار الرئيس والمسؤول عن ملف التفاوض الفلسطيني الصهيوني.
 
عودة
أعلى