اتفاق "الملك" فيصل – فايتسمن ١٩١٩ حول فلسطين

Takfarinas

عريف

إنضم
23 يونيو 2017
المشاركات
147
مستوى التفاعل
481
النقاط
63
الاتفاق المنسي بين الدولة العربية واليهودية ( اتفاق فيصل – فايتسمن ١٩١٩)

في عام ١٩١٥، وخلال الحرب العالمية الأولى، أجرى القيادي العربي، أمير مكة المكرمة وملك الحجاز الشريف حسين بن علي، مفاوضات مع البريطانيين الذين أرادوا من عرب الإمبراطورية العثمانية مساعدتهم ودعمهم في مواجهة الأتراك.
طالب العرب خلالها التخلص من الحكم العثماني، القاسي والعنصري، وإقامة دولة عربية تمتد على شبه الجزيرة العربية، سوريا، لبنان، العراق وارض الكيان الصهيوني التاريخية. وافق البريطانيون في المبدأ على طلب الشريف حسين بعد سلسلة من المفاوضات جرت بينه وبين الممثل الأعلى لبريطانيا في مصر هنري مكماهون الذي اشترط ان لا تشمل الدولة العربية ارض الاسكندرون ومرسينا في سوريا وأيضا الأراضي الجنوبية الغربية لدمشق ضمنها لبنان وارض الكيان الصهيوني باعتبارهم أراض غير عربية.

Sharif_Hussein_bin_Ali.jpg


وبناء على ذلك دعم العرب برئاسة الشريف حسين البريطانيين عام ١٩١٦ معلنين الثورة العربية الكبرى ضد الامبراطورية العثمانية، بحيث قامت القبائل البدوية بمهاجمة القوات العثمانية وتمكنت من السيطرة على شبه الجزيرة العربية حتى السهل الخصيب.

مطالب الحركات القومية اليهودية والعربية
على اثر الإعلان عن انتقال الحكم في ارض الكيان الصهيوني التاريخية إلى البريطانيين، توجه وجهاء سياسيين يهود برئاسة حاييم عزريئيل فايتسمان بطلب استعادة سيادتهم على منطقة فلسطين. على إثر ذلك، حصل شعب الكيان الصهيوني من الانكليز على موافقة نسبية عبر وثيقة بلفور عام ١٩١٧ التي اعترفت بحق اليهود بأرضهم التاريخية.
بعد هذا الاعتراف، أجرى الأمير فيصل بن الحسين والقائد فايتسمن جلسات حوار لتضييق الفجوات في مطالب الطرفين، مثنين على اهمية التعاون بين الجانبين.

وخلافا للخط الإيديولوجي الذي يمثل جزءا من القادة العرب والإسلاميين اليوم، لم يجد شريف مكة وملك الحجاز حسين بن علي، وابنه الأمير فيصل، بالدولة اليهودية تهديدا للعرب أو الإسلام، لا بل اعترفوا بحق شعب الكيان الصهيوني في إقامة دولة له، مباركين حقه في استعادة سيادته على أرضه التاريخية. لا بل أكثر من ذلك، اعتبر الشريف حسين بان عودة المنفيين اليهود وانضمامهم إلى إخوتهم في منطقة فلسطين لهو عمل رائع.
في عام ١٩١٨ نشر في جريدة القبلة التي صدرت في مكة آنذاك، مقالة حول منطقة فلسطين جاء فيه:

"حتى ألان لم تُستثمر موارد البلاد، إلا انه سيتم تطويرها واستغلالها على أكمل وجه على أيدي اليهود المهاجرين، لقد شهدت منطقة فلسطين في الآونة الأخيرة ظاهرة مدهشة تمثلت برحيل الفلسطيني من بلاده باتجاه الاوقيانوس، ولم تكن الأرض القاحلة قادرة على الاحتفاظ به، بالمقابل تشهد المنطقة تدفقا يهوديا من كافة إرجاء العالم، عاكسةَ سببا لا يمكن تجاهله، يتمثل بقوة العلاقة العميقة التي تربطهم بالعلي، وهم على يقين أن هذه الأرض عُدت لأبناءها الأصليين ورغم اختلافهم، تبقى مرتعهم وأرضهم المقدسة والعزيزة….عودة المنفيين هؤلاء إلى وطنهم ستؤول إيجابا على إخوتهم الموجودين معهم في الحقول والمعامل، على كل الأصعدة الحياتية لا سيما تلك المتعلقة بالأرض والرزق، ماديا ومعنويا على حد سواء".

jewish%252520women.jpg


الشريف حسين بن علي يعترف بهوية أرض الكيان الصهيوني

اللقاءات التي تمت ابتداء من عام ١٩١٨ بين الأمير فيصل مندوب مملكة الحجاز ومندوب الحركة القومية اليهودية حاييم فايتسمان، نتج عنها التوقيع على اتفاق نهائي بينهم أوائل العام ١٩١٩، عرف ب"اتفاق فيصل فايتسمان".
في الاتفاق عبر ملك الحجاز عن دعمه لوثيقة بلفور الذي نادى بوطن قومي لليهود في أرضهم التاريخية، معترفا بهوية ارض منطقة فلسطين اللاعربية، مناديا بالتعاون المشترك وحسن الجوار في حال قيام دولة عربية برئاسته مع الدولة اليهودية – ( من اتفاق فيصل فايتسمان عام ١٩١٩).


في الصورة فيصل ابن الحسين (من اليمين) وحاييم عزريئيل فايتسمان ، العقبة، عام ١٩١٨

Weizmann_and_feisal_1918.jpg


وفي مسعى لطمأنة اليهود الذين عبروا عن قلقهم من قيام دولة عربية ككيان امبريالي إضافي في المنطقة، قال الأمير فيصل بعد شهر من ذلك : "حركتنا العربية هي قومية وليست امبريالية، ويوجد في سوريا الكبرى مكان للطرفين اي اليهود والعرب"، كما انه لم يتردد البتة من إجراء مقابلات مع صحف يهودية في ارض الكيان الصهيوني لكي يعبر عن نواياه هذه.

ترأس فيصل بن الحسين بنفسه الوفد الإسلامي من الشرق الأوسط، في "مؤتمر باريس للسلام" عام 1919، حيث اعترف بان مطالب الحركة القومية اليهودية (الصهيونية) في ارض الكيان الصهيوني هي مطالب متواضعة ومقبولة: "وفدنا هنا في باريس على علم كامل بالمطالب التي تقدمت بها المنظمة الصهيونية لمؤتمر السلام، ونعتبرها مطالب متواضعة ومحقة" – (مؤتمر باريس للسلام ٣ آذار ١٩١٩).

Versailles.png
 
نص إتفاقية فيصل – فايتسمن ١٩١٩

faisal2.jpg


إن الأمير فيصل ممثل المملكة العربية الحجازية والقائم بالعمل نيابة عنها والدكتور حاييم وايزمن ممثل المنظمة الصهيونية والقائم بالعمل نيابة عنه، يدركان القرابة الجنسية والصلات القديمة القائمة بين العرب والشعب اليهودي ويتحقق أن أضمن الوسائل لبلوغ غاية أهدافهما الوطنية هو في اتخاذ أقصى ما يمكن من التعاون سبيل تقدم الدولة العربية وفلسطين ولكونهما يرغبان في زيادة توطيد حسن التفاهم الذي بينهما فقد اتفقا على المواد التالية:

1- يجب أن يسود جميع علاقات والتزامات الدولة العربية وفلسطين أقصى النوايا الحسنة والتفاهم المخلص وللوصول إلى هذه الغاية تؤسس ويحتفظ بوكالات عربية ويهود معتمدة حسب الأصول في بلد كل منهما.

2- تحدد بعد اتمام مشاورات مؤتمر السلام مباشرة الحدود النهائية بين الدول العربية وفلسطين من قبل لجنة يتفق على تعيينها من قبل الطرفين المتعاقدين.

3- عند إنشاء دستور إدارة فلسطين تتخذ جميع الإجراءات التي من شأنها تقديم أوفى الضمانات لتنفيذ وعد الحكومة البريطانية المؤرخ في اليوم الثاني من شهر نوفمبر سنة 1917.

4- يجب أن تتخذ جميع الإجراءات لتشجيع الهجرة اليهودية إلى منطقة فلسطين على مدى واسع والحث عليها وبأقصى مايمكن من السرعة لاستقرار المهاجرين في الأرض عن طريق الاسكان الواسع والزراعة الكثيفة. ولدى اتخاذ مثل هذه الإجراءات يجب أن تحفظ حقوق الفلاحين والمزارعين المستأجرين العرب ويجب أن يساعدوا في سيرهم نحو التقدم الاقتصادي.

5- يجب أن لا يسن نظام أو قانون يمنع أو يتدخل بأي طريقة ما في ممارسة الحرية الدينية ويجب أن يسمح على الدوام أيضا بحرية ممارسة العقدية الدينية والقيام بالعبادات دون تمييز أو تفصيل ويجب أن لا يطالب قط بشروط دينية لممارسة الحقوق المدنية أو السياسية.

6- إن الأماكن الإسلامية المقدسة يجب أن توضع تحت رقابة المسلمين.

7- تقترح المنظمة الصهيونية أن ترسل إلى منطقة فلسطين لجنة من الخبراء لتقوم بدراسة الإمكانيات الاقتصادية في البلاد وأن تقدم تقريرا عن أحسن الوسائل للنهوض بها وستضع المنظمة الصهيونية اللجنة المذكورة تحت تصرف الدولة العربية بقصد دراسة الإمكانيات الاقتصادية في الدولة العربية وأن تقدم تقريرا عن أحسن الوسائل للنهوض بها وستستخدم المنظمة الصهيونية أقصى جهودها لمساعدة الدولة العربية بتزويدها بالوسائل لاستثمار الموارد الطبيعية والإمكانيات الاقتصادية في البلاد.

8- يوافق الفريقان المتعاقدان أن يعملا بالاتفاق والتفاهم التامين في جميع الأمور التي شمتلتها هذه الاتفاقية لدى مؤتمر الصلح.

9- كل نزاع قد يثار بين الفريقين المتنازعين يجب أن يحال إلى الحكومة البريطانية للتحكيم وقع في لندن، إنجلترا في اليوم الثالث من شهر جانفي سنة 1919.

9.jpg


10.jpg


11.jpg


12.jpg


الاتفاق المنسي بين الدولة العربية واليهودية / الجزاء الثاني (نص إتفاقية فيصل – فايتسمن ١٩١٩)

"اتفاق فيصل – فايتسمن" في موقع الأمم المتحدة (انكلزي)
 
من المؤكد بأن الانجليز قد نجحوا في اصطياد أبناء الشريف حسين واحدا تلو الآخر
و فوجىء الشريف حسين بهم جميعا ينفضون عنه فقد كانت وسائل بريطانيا في الجنس و الحشيش و تصوير كل ذلك أكثر من ناجحة
هكذا استغل البريطانيون فكرة انشاء الدولة العربية و بعدها استطاعوا من قلب كل المعادلة بافهام كل من هؤلاء الآبناء بكونه هو موقع الثقة و هو من يساندونه
ثم اتفق جميع الآبناء على حبس الشريف حسين و وضعوه في اقامة جبرية في قلعة معان في دناءة غريبة من نوعها حتى وفاته.
 
المقال يبدوكتبه يهودي
وارض الكيان الصهيوني التاريخية.
لكن لا يمنع اناحكام العرب مند زمن هم خونة ويبيعو اي شيء المهم يبقاو في الحكم
 
المقال يبدوكتبه يهودي
وارض الكيان الصهيوني التاريخية.
لكن لا يمنع اناحكام العرب مند زمن هم خونة ويبيعو اي شيء المهم يبقاو في الحكم

نعم كاتبه يهودي في موقع يهودي نقلته بسبب المعلومات الموثقة (الاتفاقية مودعة لدى الأمم المتحدة) لفضح متصهيني آل سلول بائعي فلسطين الذين أصبحوا يتهمون الفلسطينيين ببيع أرضهم
 
نعم كاتبه يهودي في موقع يهودي نقلته بسبب المعلومات الموثقة (الاتفاقية مودعة لدى الأمم المتحدة) لفضح متصهيني آل سلول بائعي فلسطين الذين أصبحوا يتهمون الفلسطينيين ببيع أرضهم
فيصل لا علاقة له بال سلول هو أول ملك للمملكة العراقية وشقيقه عبد الله أنشأ الأردن وشقيقه الثالث علي كان ملك الحجاز قبل هزيمته ضد ال سلول.
 
نص إتفاقية فيصل – فايتسمن ١٩١٩

faisal2.jpg


إن الأمير فيصل ممثل المملكة العربية الحجازية والقائم بالعمل نيابة عنها والدكتور حاييم وايزمن ممثل المنظمة الصهيونية والقائم بالعمل نيابة عنه، يدركان القرابة الجنسية والصلات القديمة القائمة بين العرب والشعب اليهودي ويتحقق أن أضمن الوسائل لبلوغ غاية أهدافهما الوطنية هو في اتخاذ أقصى ما يمكن من التعاون سبيل تقدم الدولة العربية وفلسطين ولكونهما يرغبان في زيادة توطيد حسن التفاهم الذي بينهما فقد اتفقا على المواد التالية:

1- يجب أن يسود جميع علاقات والتزامات الدولة العربية وفلسطين أقصى النوايا الحسنة والتفاهم المخلص وللوصول إلى هذه الغاية تؤسس ويحتفظ بوكالات عربية ويهود معتمدة حسب الأصول في بلد كل منهما.

2- تحدد بعد اتمام مشاورات مؤتمر السلام مباشرة الحدود النهائية بين الدول العربية وفلسطين من قبل لجنة يتفق على تعيينها من قبل الطرفين المتعاقدين.

3- عند إنشاء دستور إدارة فلسطين تتخذ جميع الإجراءات التي من شأنها تقديم أوفى الضمانات لتنفيذ وعد الحكومة البريطانية المؤرخ في اليوم الثاني من شهر نوفمبر سنة 1917.

4- يجب أن تتخذ جميع الإجراءات لتشجيع الهجرة اليهودية إلى منطقة فلسطين على مدى واسع والحث عليها وبأقصى مايمكن من السرعة لاستقرار المهاجرين في الأرض عن طريق الاسكان الواسع والزراعة الكثيفة. ولدى اتخاذ مثل هذه الإجراءات يجب أن تحفظ حقوق الفلاحين والمزارعين المستأجرين العرب ويجب أن يساعدوا في سيرهم نحو التقدم الاقتصادي.

5- يجب أن لا يسن نظام أو قانون يمنع أو يتدخل بأي طريقة ما في ممارسة الحرية الدينية ويجب أن يسمح على الدوام أيضا بحرية ممارسة العقدية الدينية والقيام بالعبادات دون تمييز أو تفصيل ويجب أن لا يطالب قط بشروط دينية لممارسة الحقوق المدنية أو السياسية.

6- إن الأماكن الإسلامية المقدسة يجب أن توضع تحت رقابة المسلمين.

7- تقترح المنظمة الصهيونية أن ترسل إلى منطقة فلسطين لجنة من الخبراء لتقوم بدراسة الإمكانيات الاقتصادية في البلاد وأن تقدم تقريرا عن أحسن الوسائل للنهوض بها وستضع المنظمة الصهيونية اللجنة المذكورة تحت تصرف الدولة العربية بقصد دراسة الإمكانيات الاقتصادية في الدولة العربية وأن تقدم تقريرا عن أحسن الوسائل للنهوض بها وستستخدم المنظمة الصهيونية أقصى جهودها لمساعدة الدولة العربية بتزويدها بالوسائل لاستثمار الموارد الطبيعية والإمكانيات الاقتصادية في البلاد.

8- يوافق الفريقان المتعاقدان أن يعملا بالاتفاق والتفاهم التامين في جميع الأمور التي شمتلتها هذه الاتفاقية لدى مؤتمر الصلح.

9- كل نزاع قد يثار بين الفريقين المتنازعين يجب أن يحال إلى الحكومة البريطانية للتحكيم وقع في لندن، إنجلترا في اليوم الثالث من شهر جانفي سنة 1919.

9.jpg


10.jpg


11.jpg


12.jpg


الاتفاق المنسي بين الدولة العربية واليهودية / الجزاء الثاني (نص إتفاقية فيصل – فايتسمن ١٩١٩)

"اتفاق فيصل – فايتسمن" في موقع الأمم المتحدة (انكلزي)
asd
الخيانة بدأت من هناhfgrtyfh(ireful1)(dash1)
من المؤكد بأن الانجليز قد نجحوا في اصطياد أبناء الشريف حسين واحدا تلو الآخر
و فوجىء الشريف حسين بهم جميعا ينفضون عنه فقد كانت وسائل بريطانيا في الجنس و الحشيش و تصوير كل ذلك أكثر من ناجحة
هكذا استغل البريطانيون فكرة انشاء الدولة العربية و بعدها استطاعوا من قلب كل المعادلة بافهام كل من هؤلاء الآبناء بكونه هو موقع الثقة و هو من يساندونه
ثم اتفق جميع الآبناء على حبس الشريف حسين و وضعوه في اقامة جبرية في قلعة معان في دناءة غريبة من نوعها حتى وفاته.
كيف تم كل ذلك أستاذ سيف هل تفيدنا بتفصيلات أكثر؟


 
asd
الخيانة بدأت من هناhfgrtyfh(ireful1)(dash1)

كيف تم كل ذلك أستاذ سيف هل تفيدنا بتفصيلات أكثر؟

د محمود أنت رجل مثير للمشاكل في كل وقت يعني باختصار يعني فتح مواضيع في جميع الاتجاهات؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
هلكتنا يا رجل
بدأ كل ذلك دكتور محمود بمجموعة أحداث بدت بسيطة
البريطانيون مثلا يرسلون طبيبا لعلاج شقيق الشريف حسين يبدو سائحا أتيا بالصدفة
بعدها مهندس يزور جدة و يحل مشاكل الميناء و صيانته
بعدها تقدم منح تدريسية أيضا و يذهب بعض الآبناء و غيرهم فيدرسون في القاهرة
سبق ذلك احتجاز الحكم التركي أفراد عائلة الشريف حسين مثل الامير فيصل في اسطنبول سنوات طويلة كرهينة
كانت عقلية الاشراف التركي على الحج و غيره مليئة بالعجرفة و التسلط و الوقاحة الشنيعة
في أوائل القرن العشرين بدأت الدولة التركية تواجه وضعا اقتصاديا متأزما و حالة عامة من التدهور
كذلك فقد بدأت الدولة التركية تواجه حالة من التفكك و الانقسام و بصورة كبيرة
صعدت جمعية الاتحاد و الترقي و بدأت تفرض نفسها عبر ضباط الجيش على أجهزة السلطة و انتهاء بالسلطان التركي الذي تحول مخصيا سجينا في قصره
سمى الحلفاء الآوروبيون حينها الدولة التركية بالرجل المريض و قرروا الاستيلاء على هذه الدولة
ثم مع بداية الحرب العالمية الأولى و بدء انهيار موارد الدولة التركية قررت الحكومة التركية الاستيلاء على موارد الحج أيضا ثم قررت اعدام عدد كبير من رجال السياسة السوريين و اللبنانيين و هكذا فقد قامت حالة من الصدام العنيف تدخل فيها الاسلوب البريطاني الماكر
تراسل الشريف حسين مع المعتمد البريطاني في القاهرة متصورا بكون التحالف مع بريطانيا سيفتح بابا للحرية
انتهز البريطانيون الفرصة فادعوا للشريف حسين بأنهم موافقون على انشاء دولة عربية مستقلة تمتد من اليمن جنوبا و حتى جبال طوروس شمالا
لكنهم بالخبث المعتاد تحركوا في عدة اتجاهات فقاموا بتجنيد أبناء الشريف حسين واحدا تلو الآخر
و فيما بعد فقد تبين بكون الفرنسيين قد اختلفو قليلا مع البريطانيين حول تنفيذ اتفاقية سايكس بيكو
فقد فوجىء الفرنسيون بتقدم القوات التي تتبع الآمير فيصل و خاصة أن الغالبية في سورية قد ثاروا على الحكم التركي بصورة كبيرة فاضطر الآتراك للانسحاب بصورة سريعة.
العقلية البريطانية في الحكم كانت أكثر دهاءا من الطريقة الفرنسية بدون ماكياج و أقنعة بحيث لا تستجر ظاهريا رد فعل من الجماهير في حين كان الفرنسيون يعتبرون أي أرض يستولون عليها أرضا فرنسية و يتعاملون مع شعبها ضمن منطق أنهم هم أصحاب الآرض و مالكوها الحقيقيون عبيدا بصورة فجة.
هكذا تظاهر فيصل بتراجعه أمام الفرنسيين تاركا بقايا الجيش السوري في ميسلون تواجه الجيوش الفرنسية
و أتى بعدها عبدالله فأسس دولة مزعومة بلا موارد في شرقي الآردن و قام البريطانيون بالتعاون مع شيخ الحويطات أيضا بالقضاء على ثمانية من الحراس الذين يرافقون الشريف حسين و تم حبسه في قلعة معان حتى وفاته.
بعد اغتيال الملك عبدالله بعد انكشاف دوره التآمري في حرب 1948 فقد تولى العرش الملك طلال و كما يبدو فلم يستطع البريطانيون من تجنيده و تطويعه فقاموا بدس عقار مخدر له بحيث يسبب له حالة عصبية ثم تآمروا مع بقية أشقائه فسجنوه أيضا في مصح عقلي.
الملك حسين كان أيضا قد تمت عملية سيطرة عليه من قبل البريطانيين أثناء دراسته في القاهرة و طبعا فقد مضى مع توجهات التأمر الاستعماري شاء أو أبى
 
عودة
أعلى