ملف الذاكرة بين الجزائر وفرنسا

brahim mohammed

مساعد

إنضم
25 أبريل 2020
المشاركات
795
مستوى التفاعل
2,265
النقاط
93
أكد المدير العام لمؤسسة الأرشيف الوطني والمستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني وملف الذاكرة، عبد المجيد شيخي، هذا الخميس، أنّ الجزائر تنتظر ماذا يقصد الفرنسيون من تعيين بنيامين ستورا للعمل على ملف الذاكرة مع الجزائر، مشدّدًا على أنّ الحديث عن كتابة مشتركة للتاريخ بين البلدين "غير مستحبّ وغير ممكن".
عبد المجيد شيخي.jpg


وعلى هامش وقفة تكريمية للمناضلة والمحامية الراحلة جيزيل حليمي التي وافتها المنية الثلاثاء الفارط، أوضح شيخي: "ننتظر ماذا يقصد الفرنسيون من وراء تعيين بنيامين ستورا للعمل على ملف الذاكرة مع الجزائر، وما هو المجال الذي سيُفتح لبداية هذا العمل المشترك"، مضيفًا أنّ "ثمة حديث عن كتابة مشتركة للتاريخ غير مستحب وغير ممكن من أي جانب".
واستطرد أن بنيامين ستورا: "كان صاحب مبادرة كتابة التاريخ المشترك، لكن منذ زمن طويل، حيث عبّر عن أمله في أن يجتمع مؤرخون جزائريون وفرنسيون لكتابة تاريخ مشترك، وأظن أنّه عدّل عن هذه الفكرة في المدة الأخيرة حينما قال إنّ الأمر صعب"، معربًا عن قناعته في هذا السياق بأنّ الأمر "بالفعل صعب جدًا لأنّ فيه منطلقات ليست نفسها للطرفين".
وأضاف شيخي: "نحن نريد تاريخًا وطنيًا متناسقًا ومتسلسلاً، وهم يريدون تاريخًا مجزئًا"، مشدّدًا: "يوجد الكثير من المسائل ربما يريدون إخفائها رغم أنّ الشعب الجزائري كان ضحية لفترة استعمارية شرسة".
وذكر المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني وملف الذاكرة بما صرحّ به الرئيس تبون حين أكد بأنّ الجزائر لا يمكن أن تتنازل عن تاريخها إلاّ أنه يمكن أن تعمل على بناء علاقات متوازنة مع الطرف الآخر وهو "أمر مطلوب في العلاقات الدولية، ولكن بالنسبة للتاريخ فهذا ملك للشعب الجزائري الذي من حقّه معرفة ما وقع".
وفي رده على سؤال حول مسعى استرجاع الأرشيف، أوضح شيخي أنّ الملف "مطروح ولا زال ويتم تناوله بالتنسيق بين مصالح عديدة في الدولة لتقريب وجهات النظر".
 
◙ طفا على سطح الأحداث السياسية اسم المؤرخ الفرنسي بنيامين ستورا، بعد أن اختاره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للإشراف على ملف الذاكرة الشائك بين الجزائر وفرنسا.
◙ فمن هو هذا المؤرخ الأكاديمي وكيف أصبح اسمه يملأ الأسماع والأبصار وتغمره الأضواء الكاشفة في منابر ضفتي المتوسط (الجزائر وفرنسا)، ولماذا وقع عليه خيار قصر الإليزيه كمحاور للجزائر في ملف الذاكرة؟ هل تم ذلك لاعتبارات علمية موضوعية أم لأغراض سياسية مبطّنة يحسن الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون دسّها في مِداد قلم ستورا قد لا ندرك أغوارها وقد لا تكون لصالحنا؟ مهما يكن الأمر فإن غزارة إنتاجه العلمي المنصبّ حول تاريخ الجزائر، والنأي بنفسه عن التصريح بمواقف إيديولوجية سياسية متشنّجة، قد فتح له أبواب التعامل مع الجامعة الجزائرية منذ عقود، وهو ما يعبّر عن الحظوة التي يتمتع بها في أوساط الجهات الرسمية عندنا منذ عقود.

benjamin-stora.jpg
◙ ولد المؤرخ الفرنسي بنيامين ستورا في قسنطينة بالجزائر سنة 1950م، من طائفة يهودية متأصلة في الجزائر ومنصهرة في المحيط الجزائري انصهارا اجتماعيا وثقافيا، أي أن عائلته كانت تتحدث اللغة العربية بالطلاقة وترتدي اللباس الجزائري. وتزامنت طفولته مع انفجار الثورة الجزائرية التحريرية، ثم رحل مع أفراد عائلته إلى فرنسا حيث استقر هناك وصار فرنسيا بامتياز، دون أن يقطع صلته بمسقط رأسه فظل محتفظا بشعرة معاوية مع الجزائر عن طريق التخصّص في دراسة تاريخها. هذا ولا نعرف أسباب هذا التعلق، هل يفسّر بالحنين إلى طفولته الجزائرية، أم أن اختياره هذا يبطن أهدافا سياسيا فرنسية لا تُرى بالعين المجردة؟◙ اختلفت الآراء حول شخصية بنيامين ستورا ونواياه، التي يتحفظ منها البعض، كالمؤرخ الدكتور جمال يحياوي الذي يتوجس منه خيفة بالنظر إلى ارتباطه بدوائر خفية ليست راضية عن خط الجزائر المستقلة، ويعيب عليه “شحّه” في استغلال الأرشيف الفرنسي رغم أن كل الأبواب مشرعة أمامه، كما يعيب عليه أيضا قلة جرأته في نقد الاستعمار الفرنسي، خلافا للمؤرخ الفرنسي أولفيي لوكور ڤران ميزون – مثلا- صاحب الكتاب الرائع: “الاستعمار إبادة”، الذي أشرف الدكتور جمال يحياوي على ترجمته حينما كان على رأس المركز الوطني للدراسات التاريخية الخاصة بالحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر، التابع لوزارة المجاهدين. وفي السياق نفسه يرى المؤرخ الدكتور إبراهيم لونيسي أن بنيامين ستورا مؤرخ له باع طويل في كتابة تاريخ الجزائر بأبعاد سياسية معيّنة، لكنه ظل أسيرا لخلفيته التاريخية المتمثلة في انتمائه إلى الطائفة اليهودية التي غادرت الجزائر غصبا عنها، وقد ألقى هذا الجانب بظلاله على جهوده العلمية لأنه ظل يعيش داخل القوقعة اليهودية. وخلافا لهذه القراءة السابقة هناك من يعتبره مؤرخا متحرّرا من ربق المدرسة التاريخية الكولونيالية الممجّدة للاستعمار، ولا ندري إن كان ذلك يعود إلى بصمة المؤرخ الكبير شارل روبير أجيرون الذي أشرف عليه في الجامعة. وأكثر من ذلك قام بتعرية الظاهرة الاستعمارية في الجزائر معتمدا على كم هائل من الأرشيف، وعلى اعترافات ضباط فرنسيين في مذكراتهم بما ارتكبوه من مجازر لا تقلّ هولا عن جرائم النازية في الحرب العالمية الثانية.
◙ وبصرف النظر عن تنوع القراءات لشخصية بنيامين ستورا، فإن ما يميّز مسار هذا المؤرخ المثير للجدل أنه ينتمي إلى جيل ما بعد الاستعمار، وتتميّز أعماله بمسحة الحياد البادية على أعماله العلمية الخاصة بتاريخ الجزائر قديمه وحديثه، فقد نأى بنفسه عن المواقف المتشنّجة، لأنه يدرك أن حال الدارس لموضوع الذاكرة التاريخية بين الجزائر وفرنسا، كحال من يسير في حقل ملغم قد تنفجر عليه قنابل موقوتة هنا أو هناك. كما يبدو من خلال كتاباته أنه ملمّ إلماما واضحا بعمق المكوّنات الاجتماعية المتنوّعة التي صنعت الجزائر المعاصرة. ومن خصاله أيضا أنه تعاون مع بعض المؤرخين والكتاب العرب في الكتابة التاريخية، علما أنه ينتمي إيديولوجيا إلى التيار اليساري المعروف بتعاطفه مع قضايا التحرر. فهل سار على نهج المؤرخ الفرنسي شارل روبير أجيرون المعروف بموضوعيته، الذي فضح المدرسة الاستعمارية حين قام بتشريح جرائم الاستعمار الفرنسي من خلال بحثه القيّم الموسوم: “الجزائريون المسلمون وفرنسا 1871- 1919” الصادر سنة 1968م؟ مهما يكن من أمر فهو يحظى بشيء من التقدير في الجزائر، تؤكّده زيارته العلمية المتواصلة و يتجلى في طبع بعض كتبه لدى المطابع الجزائرية العامة والخاصة.
◙ وبالنسبة لمؤلفاته الخاصة بتاريخ الجزائر فهي كثيرة شملت حقولا متنوعة، منها المفصّلة ومنها المختصرة، عالج فيها موضوعات شتى مسّت جذور الحركة الوطنية وروادها الأوائل، وكذا الاستعمار وجرائمه، وثورة أول نوفمبر 1954، والهجرة الجزائرية إلى فرنسا، وحرب الذاكرة بين الجزائر وفرنسا، وكتبَ أيضا عن يهود الجزائر وهجراتهم المتنوعة وعن الشرخ الذي حدث بينهم وبين المسلمين، وكتب عن العنصرية التي يعاني منها العرب، كما كتب أيضا عن طفولته في مسقط رأسه بقسنطينة. والجدير بالذكر أنه تعاون في أبحاثه العلمية مع بعض المؤرخين الجزائريين أذكر منهم محمد حربي. هذا وأنصح الجمهور العام بقراءة كتابه: “تاريخ الجزائر الاستعمارية 1830- 1962م” – على الأقل- وهو مطبوع في الجزائر(المؤسسة الوطنية للكتاب 1996م) ومتوفّر في مكتبات الجزائر.
◙ وفي الأخير تجدر الإشارة إلى أن معالجة الملف الذي نحن بصدده تحتاج إلى شخصية قويّة تتميز بـ”ملمح” يجمع بين الكفاءة العلمية، والدراية السياسية، والقدرة على توظيف سلطة العلم أمام سلطة السياسة، والبراغماتية التي تقتضي التحلي بالرزانة، لأن المسألة أكبر من أن تختزل في العنتريات المنجبة لجعجعة الحماسة.
 
images.jpg

لطالما أدار المؤرخ الفرنسي بنيامين ستورا المختص في بحوث الحركة الوطنية الجزائرية ما يسمى بـ: “صراع القوميات”، باعتبارها أمر طبيعي في السياسات الدولية، وصلت إلى حد اشتعال حروب طاحنة بين الدول، كما هو الشأن بين ألمانيا وفرنسا، وبين فرنسا والجزائر، ولعل اهتمام بنيامين ستورا بالقوميتين الفرنسية والجزائرية يعود لكونه جزائري فرنسي، فبالرغم من أنه ينتمي إلى الطائفة اليهودية، فهو من حيث المولد والمنشأ يعد واحدا من أبناء مدينة قسنطينة، ولد فيها عام 1951 أي قبل ثلاث سنوات من اندلاع ثورة أول نوفمبر 1954، ورغم صغر سنه كان كثير التساؤل حول ما يحدث بين الجزائر وفرنسا، فكانت جل بحوثه حول الحركة الوطنية الجزائرية والتعمق في جذورها ومن هم أبرز القادة والزعماء الجزائريين، كما كان اهتمامه بالظاهرة “المصالية” من خلال كتاب أصدره حول مصالي الحاج، كتب مقدمة الكتاب كل من الرئيس السابق أحمد بن بلة والمؤرخ محمد حربي.

stora-4.jpg


عمل المؤرخ بنيامين ستورا كباحث بمعهد المغرب العربي أوروبا بجامعة باريس 08، وكان جدّ متأثر لما يحدث للشعب الجزائري من عمليات تعذيب وقمع من طرف الإستعمار الفرنسي، وكانت مواقفه تثير غضب السلطات الفرنسية شأنه شأن باقي المثقفين الفرنسيين الذين تعرضوا للحصار من أجل القضايا العادلة، وما كان يعرف بالعالم الثالث كجون بول سارتر، أندريه مندور الذي رفع تحية المقاومة الجزائرية، هنري علاق وجاك فرجاس صاحب كتاب “من أجل جميلة بوحيرد” ومثقفون آخرون اجتمعوا من أجل السلم في الجزائر وشكلوا “حربا كتابية” من أجل وضع حد للقمع..

لم يكن بنيامين ستورا يتصور أن العلاقات بين الجزائر وفرنسا ستصل في يوم من الأيام إلى التخلص من أعباء وأثقال التاريخ، وهذا بالنسبة له صعب تحقيقه، لأن هناك صدمات وجراحات عميقة لم تندمل بعد.
فمن وجهة نظره هو، ورغم اعترافه بأن أول نوفمبر يعتبر تاريخ القطيعة مع العهد الكولونيالي، إلا أن المشاكل المرتبطة بالذاكرة كما يقول لا يكفي عمل المؤرخين لحلها، إنما تندمل الجراح بتعاقب الزمن والأجيال، وهذا موقف لا أحد يدري إن كان يحسب له أو يحسب عليه، خاصة ما تعلق بمسألة اليهود وملف الحركى الذين وقفوا إلى جانب الجيش الفرنسي كان متحفظا جدا عندما وجه له سؤال في هذا الشأن وقال لا يمكن اتهامهم بالخيانة، لأن هذا يحدث أثناء الحروب، وهو بالتالي يسير على نهج ألبير كاموا الذي قال: “لو خيرت بين العدالة وأمّي لأخترت أمّي”..
ولبنيامين ستورا مواقف أيضا حول موجات الهجرة الجزائرية إلى فرنسا، وقد ذكر أربع موجات، حيث قال: كانت لدينا عدة موجات من الهجرة إلى فرنسا: الأولى من الطبقة العاملة الكلاسيكية، خاصة من منطقة القبائل في ثلاثينيات القرن الماضي، ثم موجة ثانية خلال الحرب الجزائرية، وموجة ثالثة خلال إنهاء الاستعمار، وأخيراً موجة رابعة غير معروفة، لكنها موثقة قليلاً في التسعينيات، بعد ظهور الإسلاميين، في إشارة منه إلى الحرب الأهلية التي دارت بين جماعة الفيس والنظام .
وإن كان بنيامين ستورا غلب عليه التحيز الظاهر لليهود ورسم لهم صورة مثالية، فإن المغني اليهودي أنريكو ماسياس أخطرهم بحكم أنه من المدعمين لكل ما هو صهيوني، وكانت له مشاركات قوية في حرب أكتوبر 1963 و1973 بغنائه في صفوف الجنود الصهاينة لرفع معنوياتهم بتكوين “الكيان الصهيوني الكبرى” من موريتانيا إلى العراق…
وبالعودة إلى موقف بنيامين ستورا القاضي بصعوبة التخلص من أعباء وأثقال التاريخ، لأن هناك صدمات وجراحات عميقة لم تندمل بعد، ما زال الشعب الجزائري يتذكر الحادثتين التي آلمته كثيرا وجرحته في العمق، الأولى تتعلق بالزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي جاك شيراك إلى الجزائر في سنة 2003 واصطحابه معه واحدا من المرفوضين والمغضوب عليهم في الجزائر وهو وزير قدماء المحاربين الفرنسيين، الحركي حملاوي مكاشرة، غير أن هذا الحلم لم يتحقق، حيث لقي هذا الخبر استنكارا شعبيا لدى سكان مدينة قسنطينة، مما دفع بهم إلى تشكيل لجنة مناهضة للتطبيع مع اليهود..

والثانية في عهد الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة إثر دعوته الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لزيارته الجزائر ومن ثمة إلى مدينة قسنطينة في 06 ديسمبر 2005، وقام الاثنان بزيارة فيلاج اليهود بحي سيدي مبروك الأعلى والمناطق التي يسكن بها اليهود، وقبل الزيارة كان المغني اليهودي أنريكو ماسياس قد خرج عن صمته ليعلن بشأن اصطحابه من قبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ويحقق حلمه الذي راوده في زيارة مسقط رأسه، بعدما وجه له رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة دعوة لزيارة الجزائر في إطار العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وباريس.
الملاحظ أن هذه العلاقات الدبلوماسية التي تربط بين البلدين، مهدت الطريق للسلطات الفرنسية لاستعادة بعض ما فقدته من قوة، من خلال تكليف المؤرخ بنيامين ستورا بملف الذاكرة من طرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أجل تعزيز “المصالحة بين الشعبين الفرنسي والجزائري” أي إمكانية تجاوز الجزائريين مطلبهم بتقديم فرنسا اعتذارها عن الجرائم التي ارتكبتها طيلة 132 سنة، في الوقت الذي كلف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عبد المجيد شيخي مستشار لدى رئاسة الجمهورية المكلّف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية..
لكن وكما يقال للصراع حدود، وخطوط حمراء، تقبل بتنازل هذا الطرف أو ذاك، ويبقى السؤال حول من يدير هذه اللعبة ويتحكم في محاور صراعاتها؟ أمام مطالب الحق في العودة واستعادة الأقدام السوداء ممتلكاتهم التي تركوها عشية الاستقلال، أم أن قوميات أخرى ستظهر وبظهورها تتكسر كل الحواجز؟

stora-2.jpg
 
صرح رئيس الجمهورية الجزائري، عبد المجيد تبون، بأن اعتراف فرنسا بجرائمها المرتكبة خلال الفترة الاستعمارية واعتذارها من الجزائر هو أهم عند الجزائريين من التعويضات المادية.

وأوضح تبون في حواره لجريدة لوبينيون الفرنسية ”أن التعويض المادي الذي لايمكن أبدا التنازل عنه هو تعويض ضحايات التجارب و التفجيرات النووية في الجنوب الجزائري والذي لاتزال تبعاته و تأثيراته على الحياة و على البشر إلى غاية الساعة”، حسبما نقلت صحيفة "النهار".
1596915141660.png

وفي حواره أشار الرئيس إلى أن هناك أزيد من 20 مليون فرنسي لهم علاقات مع الجزائر والجزائريين، مؤكدا بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ينتمي للجيل الجديد لا ينتمي للوبيات التي تريد إفساد العلاقة الفرنسية الجزائرية، كما أنه عمل على محاربة هذه اللوبيات التي تحاول تكسير العمل الذي يقوم به.

وكان تبون قد رحب بعودة جماجم مقاومين جزائريين قتلوا خلال حقبة الاستعمار الفرنسي.
وأجرت وكالة "فرانس 24"، حوارا مع الرئيس الجزائري، أعرب من خلاله عبد المجيد تبون، عن أمنياته بتقديم فرنسا "خطوات مماثلة في المستقبل".
واعتبر تبون أن فرنسا بهذه الخطوة، قد قدمت "نصف اعتذاراتها" عن الجرائم التي ارتكبتها خلال حقبة الاستعمار الفرنسي، متمنيا في الوقت نفسه أن "تواصل على نفس المنهج وتقدم كامل اعتذاراتها".​
 
عرض الصحف البريطانية- الجزائر "بحاجة لاعتذار من فرنسا وليس درسا في التاريخ", اليوم الأحد 2 أغسطس 2020 07:34 صباحاً

1596915621069.png

ناقشت صحف بريطانية عدة موضوعات تهم القارئ العربي، منها مطالبة فرنسا بالاعتذار عن ما حدث خلال فترة استعمار الجزائر، وإصرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على اقتراحه تأجيل الانتخابات.

صحيفة الغارديان نشرت مقالا للكاتبة الأكاديمية نبيلة رمضاني بعنوان "الجزائر بحاجة لاعتذار وتعويضات من فرنسا - وليس درسا في التاريخ".

تقول رمضاني إن توضيح التاريخ ليس أمرا سهلا في أفضل الأحوال، وفي حالة الجزائر يتسم الأمر بصعوبة بالغة.

وتشير الكاتبة إلى أن فرنسا، المستعمر السابق للجزائر، طالما عُرفت بقدرتها على التغطية على المجازر التي ارتكبتها، وبالتالي يثور الجدل دوما بشأن الحقائق.

وتضيف أن تغطية فرنسا على ما حدث أدت إلى إطالة أمد الغضب والاستياء بين أسر ضحايا مغامرة استعمارية مازالت تثير الشقاق بين الشعبين الفرنسي والجزائري.

وتوضح رمضاني أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يرغب في تغيير هذا الوضع، لذلك قام بتعيين مؤرخ وأستاذ جامعي معروف لتسليط الضوء على "ذكرى الاستعمار والحرب الجزائرية" بحلول نهاية العام. ومن المتوقع في نهاية المطاف أن يوضح بنيامين ستورا فظاعة ما حدث خلال استعمار الجزائر الذي استمر نحو 132 عاما.

وتشير رمضاني إلى أن الخطوة الفرنسية تهدف أيضا إلى "رأب الصدع في العلاقات بين الشعبين الجزائري والفرنسي"، حسبما نص بيان صادر من قصر الإليزيه. وهي المرة الأولى التي يقدم فيها رئيس فرنسي على فتح هذه الصفحة التي كانت مهملة على نحو فاضح منذ هزيمة فرنسا على أيدي قوات المقاومة في عام 1962.

وتقول رمضاني إن هذه الخطوة الفرنسية لا تقنع الجزائريين، سواء في فرنسا أو الجزائر، بسبب المصاعب التي واجهتها بلادهم لفترة طويلة بعد الاستقلال.

فبعد الانتصار في حرب الاستقلال، التي دامت نحو 8 سنوات، قالت القوات المنتصرة إن الاحتلال الفرنسي قتل نحو 1.5 مليون شخص، بينهم أطفال ونساء، تم إحراق بعضهم بالنابالم، أو قتلهم بالغاز في كهوف كانت بمثابة غرف إعدام بالغاز، أو بالإغراق، أو الضرب حتى الموت.

المسؤولون عن أعمال القتل الجماعي هذه ظلوا يتمتعون بحماية الحكومة في باريس، التي اختلفت بشدة بياناتها الرسمية عن أعداد القتلى عن تلك التي أعلنتها جبهة التحرير الوطني، بحسب رمضاني. كما امتنعت فرنسا عن وصف النزاع بأنه حرب حتى عام 1999.

وفي إشارة إلى المهمة التي تم تكليف ستورا بها، تقول رمضاني إن تكرار ما نعرفه بالفعل لن يحقق الكثير. بل إنه قد يزيد المظالم.

وتختتم بالقول: المطلوب هو اعتذار وتعويضات وحتى محاكمات.
 
ذاكرة الاستعمار الفرنسي تستفز الجزائر بالمواجهة والمناقشة
الخبير الجزائري عبدالمجيد شيخي والمؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا يدعوان إلى “مواجهة ومناقشة” الأفكار المتعلقة بذاكرة الاستعمار الفرنسي للجزائر.


b.jpg

لا يبدو فتح ملف الاستعمار الفرنسي للجزائر مهمة سهلة للاتفاق وغلقه خلال أشهر أو سنوات مع المبادرات المتعاونة بين البلدين، آخرها إعادة رفات جزائريين وتشكيل لجنة تاريخية مشتركة بين البلدين. هناك المزيد من الاختلاف ينتظر هذه اللجنة.
الجزائر – دعا عبدالمجيد شيخي، الخبير الجزائري المسؤول عن العمل بالتوازي مع المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا حول الملف الساخن لذاكرة الاستعمار الفرنسي للجزائر، إلى “مواجهة ومناقشة” الأفكار من الجانبين.

وشارك شيخي في حرب الاستقلال (1954-1962)، وهو يشغل حاليا منصب المدير العام للأرشيف الوطني. كما تم تعيينه في نهاية أبريل مستشارا لرئاسة الجمهورية مسؤولاً عن الأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية.

وجاءت فكرة تعيين خبيرين في التاريخ للعمل على ملف الذاكرة بمبادرة من الرئيسين الفرنسي والجزائري إيمانويل ماكرون وعبدالمجيد تبون، تجسيدا “لإرادة المصالحة بين الشعبين الفرنسي والجزائري” بحسب الإليزيه.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أطلق حملته الانتخابية من الجزائر، قد عبّر عن استعداده لـ”فتح صفحة جديدة في علاقات بلاده مع الجزائر بتسوية الملفات التاريخية العالقة”، ووصف الماضي الاستعماري بـ”الهمجي وغير الإنساني”، وهو الرئيس الفرنسي الوحيد الذي أطلق مفردة “الشهداء” على المقاومين والمحاربين الجزائريين.

وصرح ماكرون في أكثر من مناسبة لوسائل الإعلام خلال السنوات الماضية، بأنه “فتح ملف الرفات مع نظرائه الجزائريين، وأن باريس ستعيد الجماجم إلى الجزائر في إطار خطة مشتركة بين البلدين”، ومع ذلك يبقى المسار طويلا في هذا المجال قياسا بالملفات العالقة الأخرى، كالأرشيف والتفجيرات النووية والجرائم الوحشية بين 1830 و1962، ومفقودي حرب التحرير (1954-1962).

وعن تصوره بعد تعيينه من قبل الرئيس تبون للعمل على قضايا الذاكرة، مع زميله الفرنسي بنجامان ستورا، يقول شيخي “لنكن جادين وموضوعيين، من خلال اقتراح تعيين شخصية من كلا الجانبين، ربما، لبدء حوار حول مشاكل الذاكرة، فإن الأمر لا يتعلق بكتابة التاريخ. الذاكرة شيء أكبر بكثير”

واعتبر أن المسألة تتعلق بمعرفة كيفية جعل البلدين يديران ذاكرتيهما، قائلا “فإذا كان لدى زميلي أو شريكي أو نظيري بنجامان ستورا رؤية هي الرؤية الفرنسية في ما يتعلق بمشاكل الذاكرة، فلدينا نحن أيضا رؤيتنا. لذلك فإن الأمر يتعلق بالمواجهة والمناقشة”.

وعمّا إذا كانت المناقشات حول الذاكرة قد تسمّم العلاقات الفرنسية الجزائرية بدلاً من تهدئتها، يقول شيخي “لدى الجزائر التزامات مرتبطة بموقعها الجيوسياسي، بأن تكون لها علاقات هادئة مع كامل محيطها الجغرافي، وأولها البحر الأبيض المتوسط. من ناحية أخرى، إذا تمكنا من التفكير في كيفية التنسيق بيننا بشأن مشاكل الذاكرة، حتى لا تعرقل تأسيس علاقات طبيعية بين دولتين مستقلتين، أعتقد أننا سنكون قد قدمنا خدمة كبيرة لبلدينا”.

وأكد على أن “رؤية الجزائر تريد علاقات هادئة مع جيراننا حتى لو كان هناك بحر يفصلنا عن الضفة الأخرى، خاصة أن البلدين قد عاشا معا لفترة طويلة. نتشاحن أحيانا، ونتحارب أحيانا أخرى”.

وعن الانتظارات الجزائرية من بلد احتلهم سابقا واتهم بمجازر ومظالم، يقول عبدالمجيد شيخي “تعرضنا لاستعمار جدّ فظيع ومدمّر لمدة 132 عاما (1830-1962). تم تفكيك المجتمع الجزائري، ونحن نحاول أن نعيد جبره، تظهر مشاكل الذاكرة”. ويتساءل “كيف نديرها؟ في ما يتعلق بنا، فنحن نفعل ذلك. يجب القيام بالعمل نفسه على الجانب الآخر ويمكننا مواجهة أفكارنا وربما الخروج برؤية ليست متناقضة للغاية ولا رؤية أحادية الجانب لأن مساري التطور في البلدين كانا مختلفين”.

ويضيف “لذا نريد علاقات هادئة في إطار الاحترام المتبادل، وكذلك في استغلال مسائل الذاكرة حسب ظروف كل دولة”.

alger_10.jpg


وكانت عودة رفات رموز المقاومة الشعبية الجزائرية في منتصف القرن التاسع عشر، من متحف الإنسان بباريس إلى أرض الوطن، قد أثارت لغطا سياسيا متعدد الجوانب، على خلفية ممكنات الإنجاز في ترميم العلاقات الجزائرية الفرنسية المتذبذبة من جهة، واستغلال الأمر في تلميع صورة السلطة المهترئة داخليا من جهة أخرى.

وأجمع الجزائريون بمختلف توجهاتهم السياسية والأيديولوجية، على أن استعادة رفات رواد المقاومة الشعبية، تُعد “إنجازا للذاكرة الوطنية وخطوة في طريق التسوية التاريخية بينهم وبين الفرنسيين في ما يتصل بالحقبة الاستعمارية (1830-1962)”، لكن أصواتا حذرت من الاستغلال السياسي للإنجاز، سواء على الصعيد الداخلي أو على صعيد العلاقات الثنائية بين الحكومتين في الجزائر وباريس.

وفيما تركزت الأنظار كلها في البلاد على العبر والدروس التاريخية، لرمزية عودة رفات رواد المقاومة الشعبية إلى أرض وطنهم، بعد 170 عاما من الاحتجاز لدى الفرنسيين، فقد طفت بوادر الشكوك وعدم الاطمئنان للخطوة المنجزة لدى عدة دوائر، في ما يتصل بالمقابل الذي تحصلت عليه فرنسا، ومصير الرفات المتبقية وأسباب استثنائها من الاستعادة.

وتعد مسألة الجماجم والرفات، واحدة من الملفات التاريخية العالقة بين البلدين، والتي لم تسمح ببروز علاقات قوية ومتكاملة رغم المصالح المشتركة الكثيرة بين البلدين، في انتظار استكمال المفاوضات المعقدة حول قضايا التفجيرات النووية في الصحراء الجزائرية، واستعمال الفرنسيين حينها لجزائريين كفئران تجارب، والأرشيف التاريخي المحتجز في باريس، والاعتراف والاعتذار عن الحقبة الاستعمارية (1830-1962)، وما رافقها من جرائم ضد الإنسانية وممارسات وحشية في حق الأهالي.

وتذكر شهادات تاريخية أن “مؤسسات فرنسية لا زالت تحتفظ لحد الآن بأغراض عينية وأجزاء من أجساد جزائريين، كآذان بعض النسوة، فضلا عن محتجزات مادية وتاريخية كمدفع ‘بابا مرزوق’، الموروث عن العهد العثماني في الجزائر”.

ومنذ انتخاب الرئيس تبون، رئيسا للجزائر في ديسمبر الماضي، عرفت العلاقات الثنائية فتورا ملحوظا، حيث تعامل الإليزيه في البداية مع انتخابه ببرودة، ووصفه وزير الخارجية جان-إيف لودريان، بـ”الأمر الواقع الذي يتوجب التعامل معه”، الأمر الذي قابلته السلطة الجزائرية الجديدة بتكثيف الانفتاح على قوى أخرى أشد منافسة للفرنسيين، كروسيا والصين.
 
الإعلام الفرنسي الرسمي يتناول تصريحات شيخي بحذر

 
آراء بعض أشهر الكتاب والصحفيين الفرنسيين حول اعتذار بلدهم لمستعمرتهم السابقة


إن النقاش الدائر بين شخصين من أصل مغاربي ليس نقاشاً لأنهما متفقان على حقيقة أن بلدنا يجب أن يعتذر لمستعمرته السابقة. أنا على الإطلاق ضد أي توبة تجاه مستعمرتنا السابقة. تأتي فكرة الاضطرار إلى "ضرب مؤخرته" على تاريخنا من نفس الحالة الذهنية لأولئك الذين يريدون فضح تماثيل بعض شخصياتنا التاريخية. كما قال M e مؤخرًاد /// وبوند موريتي ، الحارس الجديد للأختام ، يجب ألا نعيد كتابة التاريخ ، بل علينا أن نشرحه. بالإضافة إلى ذلك ، فإن الخطأ الكبير الذي يمكن أن يرتكبه المرء في التاريخ هو الحكم على الحقائق التاريخية بعقلية ومعايير اليوم. أعتقد أن فرنسا لا يجب أن تخجل من استعمار المغرب العربي والجزائر. (...) كان للاستعمار جوانب سلبية - وهي الجوانب الوحيدة التي تم التأكيد عليها اليوم - وجوانب إيجابية يتم إنكارها الآن. (...)

Jean Brincourt

اعتذار عن استعمار الجزائر؟ بقدر ما أشعر بالقلق ، سأعارض ذلك بشكل قاطع. من ناحية ، التاريخ يتكون من فتوحات وغزوات المسلمين. لم تكن فرنسا استثناءً ، فقد كانت هدفًا لهجمات وغارات من قبل المسلمين ، الذين دمروا طولون تمامًا في 1178 و 1197 ... ومن ناحية أخرى ، في هذه الحالة ، فيما يتعلق بالجزائر ، من الصعب (والشائن) أن ننسى تضحيات أكثر من مليون جزائري من أصل أوروبي (طردوا أو ذبحوا) ، معظمهم من المهندسين الحقيقيين للبنية التحتية والنسيج الاقتصادي الذي ورثته البلاد في الماضي. 'استقلال. (...)

Patrice Albert Vandenberghe

هذا السؤال يتحدى بعنف كل رجال جيلي ، الذين تم استدعاؤهم أو نشاطهم ، ممن شاركوا في حرب الجزائر. (...) لا يمكن أن تكون ذاكرة فرنسا موضع اعتذار إلا إذا كانت متبادلة. قدم لنا ديغول وأديناور مثالاً.

Jacques Jalon

لا يمكن لهذه الأعذار المحتملة أن تجعلنا ننسى قرونًا من الغارات على سواحل بروفنسال وكاتالونيا ، وبالتالي سترد بسعادة على الأعذار التي تصدرها القوى المغاربية لاستعباد المسيحيين في شمال إفريقيا. تذكر "فداء" المسيحيين في تلك السنوات. ومع ذلك ، لا أنسى أبدًا أن حياتي البالغة ، في سن 18 ، كانت تحت رعاية رقيب جزائري رئيسي - في عام 1945 - الذي وثق بي ، سمح لي بحياة مسؤوليات و للوصول إلى 93 ، بعد أن نجحت في حياتي ، في تربية أطفالنا وتعليمهم ، في مواطنة علمانية مثالية. لطالما كنت ممتنًا له ، وكان خوفي الكبير خلال حرب الاستقلال مواجهته. ماذا كنا سنفعل؟ واحد والآخر؟

Pierre Raguru

الموقف على الأقل واضح: كلا الجوابين على سؤال الثامن من تموز (يوليو) لليوم يتماشيان مع الاعتذار. كان من الممكن أن يكون في السياق المعتاد لأن يكون لديك متحدث يشرح كيف أن هذا الطلب من الجزائر هو صندوق باندورا لا ينبغي فتحه. هل يجب أن نطلب بدورنا اعتذارًا عن انتهاكات المسلمين التي ارتكبت في فرنسا منذ بداية العصور الوسطى؟ وبدون النظر حتى الآن ، ماذا سيفكر العائدون من الجزائر ، الذين قُتل أفراد عائلاتهم أيضًا؟ إن التاريخ معقد للغاية بحيث لا يمكن أن يسير في هذا الاتجاه ، فإن المظاهرات الحالية المناهضة للعنصرية ، في تفكيرها التبسيطي ، وحتى الأساسي ، تظهر ذلك جيدًا. دعنا نقلب الصفحات ونتوقف عن التفكير بالأمس ، خاصة عندما يعود لما يقارب مائتي عام ، وننظر إلى تحديات الغد التي يمكننا ويجب علينا العمل عليها.

M. Jog

لطالما تمنيت اعتذار من فرنسا للجزائر. اليوم ، لا يبدو الأمر بهذه البساطة بالنسبة لي. تأمل قوات التحرير الوطنية ، التي تسيطر على البلاد منذ الاستقلال ، في تقديم اعتذار لتعزيز قوتها الباهظة بالفعل. علاوة على ذلك ، فإن الجزائر وجبهة التحرير الوطنية ليسا بريئين في هذه القضية. "الحقيبة أو التابوت" ، هذه الحادثة المروعة تستحق أيضًا الاعتذار حيث كان هناك العديد من مؤيدي السلام والاستقلال الذين اعتقدوا أن الأشخاص من أصل أوروبي أو يهودي يمكنهم اختيار البقاء في بلدهم. لذا ، ربما أعتذر ، لكن ليس في خدمة قوات التحرير الوطنية وبعد فحص مشترك للتاريخ ، بعيدًا عن أي دعاية.

L. Leuwen



 
بنجامان ستورا ينفي تكليفه “كتابة تاريخ مشترك” بين فرنسا والجزائر
1-64-730x438.jpg


الجزائر: أكد المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا أن “لا مجال لكتابة تاريخ مشترك” للاستعمار الفرنسي للجزائر في إطار المهمة التي كلفه اياها الرئيس إيمانويل ماكرون من أجل تشجيع المصالحة بين البلدين، كما جاء في مقابلة مع صحيفة جزائرية.

وكلفت الرئاسة الفرنسية بنجامان ستورا “إعداد تقرير دقيق وعادل حول ما انجزته فرنسا حول ذاكرة الاستعمار وحرب الجزائر”.

وفي موازاة ذلك عين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مستشاره لشؤون التاريخ عبد المجيد شيخي المدير العام للأرشيف الوطني من أجل العمل على “حقيقة” قضايا الذاكرة بين البلدين.

وجاءت فكرة تعيين خبيرين في التاريخ للعمل على ملف الذاكرة بمبادرة من الرئيسين الفرنسي والجزائري تجسيدا “لإرادة المصالحة بين الشعبين الفرنسي والجزائري” بحسب الإليزيه.

وأوضح ستورا في مقابلة مع صحيفة “لوسوار دالجيري” الناطقة بالفرنسية أنه “في المهمة الموكلة إلي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يجب علي تقديم تقرير يتضمن توصيف تاريخ العلاقات بين فرنسا والجزائر”.

وتابع “لا مجال لكتابة تاريخ مشترك للجزائر ولكن المبادرة الى نشاطات ثقافية حول موضوعات محدّدة مثل الأرشيف او مسألة المفقودين”.

وكان شيخي أكد في حوار مع وكالة فرنس برس أن “الأمر لا يتعلق بكتابة التاريخ” بل “المسألة تتعلق بمعرفة كيفية جعل البلدين يديران ذاكرتيهما”.

وفي المقابلة نفسها، عزا ستورا الانتقادات التي طالته في فرنسا بسبب رؤيته “غير المحايدة” لحرب الجزائر، إلى “ورثة المتطرفين من دعاة الجزائر فرنسية الذين لم يقبلوا أبدا استقلال الجزائر”.

ونبّه إلى ان “المعركة من أجل إزالة الاحتلال من العقول عمل طويل الأمد”.

وستورا المولود في 1950 في مدينة قسنطينة في الجزائر، هو أحد أشهر الخبراء المتخصصين بتاريخ الجزائر، وخصوصا الحرب التي استمرت من 1954 إلى 1962 وأفضت إلى استقلال هذا البلد.(أ ف​


 
رايي الشخصي كمواطن و فرد و لا ألزم به أي أحد فليضعو إعتذارهم في #@%& ...

نريد تقدير الماضي قبل كل شيئ و إسترجاع ما نهبوه من تراث و آثار و مخطوطات و كل ما يمثل ممتلكات الشعب الجزائري ، لسنا بحاجة الى أي تعاطف و مساعدة تحت مسمى الذاكرة المشتركة .
 
رايي الشخصي كمواطن و فرد و لا ألزم به أي أحد فليضعو إعتذارهم في #@%& ...

نريد تقدير الماضي قبل كل شيئ و إسترجاع ما نهبوه من تراث و آثار و مخطوطات و كل ما يمثل ممتلكات الشعب الجزائري ، لسنا بحاجة الى أي تعاطف و مساعدة تحت مسمى الذاكرة المشتركة .
ما يسمى بملف الذاكرة المشتركة هو في مصلحة فرنسا قبل كل شيء فطي هذا الملف عن طريق المصالحة المزعومة يرفع الحرج عن اتباعها ويعزز نفوذها في الجزائر خصوصا الثقافي واللغوي ومع ذلك مازالت النخبة الحاكمة في فرنسا ترفض تقديم اي تنازلات ملموسة في هذا الملف فهي تراهن على ضعف السلطة الحاكمة في الجزائر او تواطئها للحفاظ على نفوذها وتقويته
الابتعاد عن فرنسا في كل شيء هو الأفضل للجزائر فلن يأتي أي خير من بلد تحكمه نخبة عنصرية متطرفة ما زالت تحن للماضي الاستعماري وتحاول تجديده باساليب أخرى وما دامت الجزائر في موقف ضعف فلن تكون هذه العلاقة متوازنة وندية
 
اتمنى ان لا يعتذروا حتى يبقى الملف مفتوح لعل الله يبعث جيل من الوطنين يدفعون فرنسا ثمن حتى ثمن القمح الذي عليهم قبل الاحتلال. هؤلاء المتخاذلون من مشوهيي التاريخ لن يستطيعوا فعل الشيئ الكثير
 
امتحان في التاريخ..!
فيسبوك
إبراهيم قار علي

أجاب بن يمين، على أسئلة الامتحان بكل سهولة، وقدم ورقة الإجابة قبل الوقت، فهو تلميذ ذكي ونجيب ويتمتع بذاكرة قوية!.

انتهى الوقت ولم يجب التلميذ عبد المجيد على أسئلة الامتحان في مادة التاريخ، دق الجرس ولم يقدم ورقة الامتحان!!..

نجح التلميذ بن يمين ورسب التلميذ عبد المجيد، في مادة التاريخ وعلى الهامش كتب المعلم: تلميذ لا مستقبل له لأنه بلا ذاكرة!!!…

PicsArt_01-27-06.40.42.jpg
FB_IMG_1611768805826.jpg
FB_IMG_1611769120475.jpg
FB_IMG_1611768765863.jpg
FB_IMG_1611768789416.jpg
 
رايي الشخصي كمواطن و فرد و لا ألزم به أي أحد فليضعو إعتذارهم في #@%& ...

نريد تقدير الماضي قبل كل شيئ و إسترجاع ما نهبوه من تراث و آثار و مخطوطات و كل ما يمثل ممتلكات الشعب الجزائري ، لسنا بحاجة الى أي تعاطف و مساعدة تحت مسمى الذاكرة المشتركة .
الاعتذار ليس كما يتوقعه فئة كبيرة من العوام على انه يفي بالغرض العاطفي ، فلو كان هذا غايته ففرنسا بارعة في هذا المجال وهي دائمة تأتي بتصاريح رنانة تدغغ الفؤاد المغيب ولكنها لا تعتذر ولا تعترف ان تلك الفترة هي فترة استعمار ، وفي نفس الوقت لا تسمي تلك الحقبة بالفتحات الفرنسية او التنصيرية كما تدرسها لأولادها،
ملف الذاكرة هو ملف شائك وملغم من كل جوانبه اي حدث تضع رجلك عليه ممكن ينفجر عليك لغم ، لان من دون الاعتذار لن نسترجع ما نهبوه والاثار والمخطوطات كما ذكرت والاشياء التي نعرفها والتي لا نعرفها ولا نحصيها ، الفايدة والحاصول , اذا اعتذرت فرنسا ستكون قد قدمت اعترافا ضمنيا امام العالم ان تلك الفترة هي فترة استعمار واستدمار وابادات جماعية في ابشع صورها وستكون مطالبة امام العالم ان تدفع كل التعويضات والخسائر بدأً بديون القمح القرن التاسع عشر مثل ما حصل مع المانيا التي مازالت لحد الان تدفع التعاويض الحرب العالمية الثانية ومحرقت الهوليكوست.
 
لن ننسي التاريخ النضالي للشعب الجزائري
 
اذا اصرت فرنسا على استعلائها و عنادها ارى انه افضل للجزائر ان تبتعد تدريجيا عنها و تنقص influence الفرنسي في المنطقة بالكامل بالتعامل اكثر مع منافسيها التقليديين كايطاليا و انجلترا و اضافة الروس و الصين ايضا لبعث رسالة واضحة.
 
اذا اصرت فرنسا على استعلائها و عنادها ارى انه افضل للجزائر ان تبتعد تدريجيا عنها و تنقص influence الفرنسي في المنطقة بالكامل بالتعامل اكثر مع منافسيها التقليديين كايطاليا و انجلترا و اضافة الروس و الصين ايضا لبعث رسالة واضحة.
الفرونكوفونية أحد اهم اسباب تخلف الجزائر يجب إستبدال الفرنسية و جعلها الرابعة في الترتيب بعد الإنجليزية و العربية و الأمازيغية .

_ لا يجب أن ننتظر شيئ من فرنسا
 
عودة
أعلى